20


تنبيه : البارت يا جماعه بعد الفطار بلاش و انتوا صايمين 🙂 عشان بس تعرفوا تشتموني براحتكوا يو نو 🌝 🌚

Start

صوت طرق علي باب غُرفة سيهون و زوجته جعل من جسده ينتفض بخفه عاقداً لحاجبيه إلي أن اعتادت عينيه علي الإضاءة فـ حمل رأس ماريا بخفه كي تبتعد عن حضنه ثم استقام يسحب ثيابه عن الأرض يرتديها و سار بعدها نحو الباب كي يفتحه

"السيدة كيم أرسلت الطعام من أجلكما"

كبيرة الخدم تحدثت بهدوء دون أن ترفع رأسها نحو سيهون فـ همهم إليها بتفهم و حمل عنها صينية الطعام ثم انحني بعدها برأسه  بإحترام لـتُغادر هي

تنهد بإبتسامه و هو ينظر إلي ما بين يديه ثم اقترب من الطاولة بجانب الغُرفة ليضع الصينية هُناك

" إنها تُحبني حتي و إن لم تُظهر ذلك"

بسذاجة تمتم و هو ينظر إلي الأطباق قاصداً جدته بحديثه و مرة أخرى هو تنهد بصوتٍ أعلي و سار نحو الحمام كي يغتسل

ببلاهة بين الحين و الآخر سوف يبتسم سعادةً لما آلت إليه الأمور و قبل خروجه من الحمام هو ملأ حوض الاستحمام بالماء واضعاً بعض المُرطبات علي الطاولة أسفل المرآه، منشفة كبيرة و ثياباً لزوجته

تراجع بخطواته قليلاً ينظر إلي تجهيزاته بـ رضا ثم سار نحو الغُرفة حيث تنام ماريا و إبتسامة مُتسعه نمت علي شفتيه حين رؤيتها نائمه بـشعر مُبعثر تناثرت بعض خُصلاته علي وجهها

اقترب يجلس علي الأرض بـ رُكبتيه جانبها و مرفقيه استند بهما علي السرير بجانبها ليميل بـكفه نحوها يُبعد تلك الخُصلات عن وجهها مع تلامسات طفيفه لوجنتها بأنامله

"ماريا"

همس و نكز وجنتها بسبابته فـ همهمت هي دون أن تفتح عينيها

"ماريا، استيقظي"

همس مرة أخرى و أمال برأسه نحوها يُداعب أنفها بخاصته لتفتح عينيها ببطئ تنظر إليه بأعين ناعسه

"صباح الخير، ماريا "

أمال برأسه يبتسم بـحُب و المقصودة إبتسمت بخجل و أمالت تُخفي رأسها بالوسادة فـ قهقه هو بخفه و مسح علي رأسها

"الحمام جاهز من أجلك و وضعت لكِ ثياباً من خاصتي ... سوف أنزل أنا كي أُحضر حقيبة ثيابك إلي أن تنتهي بعدها لنتناول الإفطار سوياً"

استقام و معه هي رفعت رأسها تنظر إليه و همهمت موافقة إياه فـ انحني سريعاً يطبع قُبلة طويله علي جبينها ليهمس بعدها

"صباح الخير، سيده أوه"

"صباح الخير"

أجابته بهمسٍ خافت و ضمت شفتيها بخجل لينقر شفتيها بخاصته ثم غادر بعدها كي يُحضر حقيبتها من السيارة

"كيم سيهون"

جدته استوقفته أمام باب القصر ليلتفت نحوها و انحني بإرتباك حينما اقتربت هي منه لتبتسم بخفه

"أخبر زوجتك أنه بنهاية الأسبوع ستذهبان إلي شهر العسل فلا شئ قد تغير لذا لتتجهزا"

"اووه"

همس بتفاجؤ لينحني بعدما استدرك الموقف و ابتسم بإتساع

"بالطبع، سوف أخبرها"

______________

"إلى أين؟"

جونغ إن تسائل عاقداً حاجبيه حينما فتح عينيه و رأي هانييل تقف أمام المرآة تستعد من أجل الخروج فـ حركت عينيها نحوه تنظر إليه من خلال المرآة

"سوف أذهب للإطمئنان علي أخي و أترك سويون مع والدتك كي أذهب للعمل"

" العمل؟ "

همس مُتسائلاً و هي همهمت و سحبت حقيبتها ثم حملت سويون لتكمل

"هل تُريد شئ ما قبل ذهابي؟"

"لا تتأخري فهذا لن يُعجب جدتي"

"سوف أحاول سيد كيم"

أجابته ترفع حاجبيها بلا مبالاه و غادرت بعدها ليزفر بضيقٍ ثم مسح علي وجهه بإنزعاج قبل أن يتجه هو الآخر إلي الحمام كي يتجهز من أجل العمل

_______________

هيبا pov

مساء الأمس بعد نومه لـ بيكهيون كنتُ أنا عاجزة عن النوم، عقلي مازال مشغولاً بما يفعله بيكهيون بهاتفه

هو غير طبيعي و لا يُمكن أن يُصبح مُدمناً علي استخدامه هكذا بين ليلة و ضحاها

أشعر بالغيرة و لا يُمكنني إنكار ذلك، لا أريده أن يضحك من أجل أي شئ أو شخص آخر فقط يضحك لي و من أجلي

لم أمنع نفسي من سرقة هاتفه لكنني عجزت عن فتحه و وضع بصمة بيكهيون عليه لم يكن سهلاً لذا أنا فقط اكتفيت بإغلاق الهاتف و وضعته أسفل وسادتي كي لا يأخذه لاحقاً و يتجاهلني

منذ لحظات فتحت عيناي بـإنزعاج حينما شعرت بتحركاته في الغُرفة  يُصدر أصواتاً عاليه و مُزعجه

"بيكهيون، ماذا تفعل؟"

تصنعت الانزعاج و اعتدلت أنظر إليه بأعين ضيّقه أحاول إدّعاء جهلي لما يفعله ألا و هو بحثه عن هاتفه المتواجد أسفل وسادتي

"لا أذكر أين وضعت هاتفي هو ليس هنا أو بغرفة المعيشه ولا أثر له"

حك مؤخرة رأسه و هو يتلفت برأسه بكل مكان بـ تيهٍ إلي أن استقرت عيناه عليّ مُتسائلاً

"هل رأيته أو ربما رأيتِ أين وضعته البارحه؟"

انتصب ظهري بتوتر و حاجباي ارتفعا لأهز رأسي سريعاً أنفي ذلك ليتنهد بعبوس

" أين قد أكون وضعته؟ "

سمعت همسه لأبتعد عن السرير و ارتديت خُفي أدّعي البحث معه حتى زفر هو

"لا بأس، انسي أمره الآن و لـ تغتسلي كي ننزل لتناول الإفطار "

اومأت موافقة إياه و ربت علي كتفه لأُخرج ثياباً لي و بعدها اتجهت إلي الحمام أتراقص داخلياً... وداعاً لهاتفه اليوم

خرجت من الحمام بـ منشفة بين يداي أُجفف بها شعري و بسعادة كنت أُدندن بعض الأغاني حتي رأيت بيكهيون يقف بجانب الحائط المُجاور للحمام فـ انتفضت بفزع

"لـ لم تقف... هكذا ؟"

سألت بتلعثم و عيناي نظرت نحو يده حيث رفعها أمامي يتلاعب بالهاتف خاصته بين أنامله لأبتلع ريقي بتوتر

" لم هاتفي كان أسفل وسادتك؟"

"وسادتي؟ أي وساده؟ هل لدي وسادة حتى؟ لا أفهم عن ماذا تتحدث"

تحدثت علي عجل و خطوت نحو الغُرفة أتهرب منه لكنه سريعاً وضع ذراعه أمامي يستوقفني و مُحاصراً إياي ضد الحائط

"لم فعلتي ذلك؟"

حركت عيناي بحركات دائرية كي لا أنظر إليه فـ أمال برأسه و رفع ذقني بأنامله كي أنظر نحوه

" هيبا"

نطق إسمي بجدية و عقد حاجبيه مُنتظراً إجابتي لأتنهد بضيق

"مهما قُلت أنني مُنزعجة من تجاهلك لي إلا انك تعود و تتجاهلني و هذا بسبب هاتفك لذا أردت أن نقضي اليوم سوياً... أنت لم تعد تتحدث معي كثيراً كما السابق و حتي انك تتعامل و كأنك لا تراني"

"الأمر ليس كذلك، أنا فقط..."

أجابني بإنفعال لكنه سرعان ما تنهد يلتزم الصمت

" أنا آسف "

" أنت دائماً تعتذر لكنك تعود لتكرار نفس الأخطاء، أنت تُزعجني بإعتذاراتك عديمة الفائدة هذه "

دفعته من صدره كي يبتعد عني و عدت أسير نحو الغُرفة فـ لحق بي و أدارني نحوه مُحتضناً خصري بذراعٍ و الأخري وضع بها الهاتف بيدي ثم أغلق قبضتي علي الهاتف مُحتضناً إياها

" ها هو الهاتف أبقه معك و ليكن اليوم لنا فقط... هل ترغبين بالخروج؟ ربما نذهب في موعد أو نذهب إلي منزل والديكِ؟ أي مكان تُريدين؟"

عقدت حاجباي بعبوس أحاول السيطرة على ملامحي كي لا أكون سهلة الإرضاء لكن على من أكذب؟

أنا سهلة الإرضاء و خاصة حينما يتخذ بيكهيون خطوته سريعاً و يعتذر مني محاولاً مُصالحتي

" لا، لنبقي هنا وحدنا... نتبادل أطراف الحديث و نلعب علي الحاسوب و ربما نصنع كعكة سوياً"

"أحببت جُزء الكعكه، دعينا نتبع نفس خطوات كعكتنا الأولي"

بخبثٍ تحدث و أغمض عينيه يمد شفتيه إلي الأمام مُصدراً أصوات كـ خاصة التقبيل إلي أن شعرت بالحرارة تتصاعد إلي وجنتاي حينما تذكرت كيف بادرت بتقبيله و إبتسامة نمت علي شفتاي لتذكري أن تلك كانت المرة الأولى التي أرى بيكهيون يضحك فيها

" أنت مُنحرف "

ضربت علي شفتيه بخفه و دفعته بعدها مُتجهة نحو الحاسوب ليلحق هو بي و صوت ضحكاته الصاخبه كان يتراقص قلبي علي أنغامها

End pov

_______________

(أنا أنتظرك منذ ساعة)

تشانيول مسح علي عينيه بتعب بعد قراءته الرساله ثم أدار مُحرك السيارة و قاد نحو محطة الحافلات حيث تنتظره تشانسوك و بمجرد أن توقف أمامها هي سارت نحوه بخطوات غاضبه لتصعد إلى المقعد المجاور له

"لماذا تأخرت؟ لقد اتفقنا أن نلتقي في الثامنة لكنها التاسعة و الربع الآن"

بإنزعاج تحدثت و نبرتها كانت حادة بعض الشئ ليتنهد هو

"أعتذر، لم أنم جيداً لذا تأخرت بالإستيقاظ"

بهدوء اعتذر ثم التفت إليها لترتخي ملامحها حينما إبتسم هو و أمال برأسه يستند بها إلى الخلف و عينيه تلتقي مع خاصتها

" صباح الخير آنسه تشوي "

" صـ صباح الخير"

أجابته بتلعثم و تحمحمت بخجل حينما طالت نظراته نحوها ثم التفتت تنظر إلي الطريق أمامها

" هيا قُد... لقد تأخرنا"

قهقه بخفه و هز رأسه ليُدير مُحرك السيارة ثم قاد حيث تُشير هي إليه إلي أن توقف بالسيارة أمام منزلٍ ضخم ذو حديقة خارجيه

" ما هذا الموعد الغريب؟ أليس مُبكراً علي أن نصل لهذه المرحلة؟"

احتضن صدره بدرامية مُمازحاً إياها فـ قلبت هي عينيها بملل و ضربت صدره بظاهر يدها لتنزل بعدها من السيارة و أغلقت الباب ثم انحنت قليلاً كي تنظر إليه من النافذه

"ابقي هنا، لن اتأخر"

رفع حاجبيه و استقام بظهره علي وشك الإستفسار لكنها غادرت سريعاً قبل أن يتحدث فـ تنهد و عاد بجذعه يستند ضد مسند مقعده و أغلق عينيه كي يرتاح قليلاً فـ هو لم يحصل علي راحته من النوم بسبب التفكير

"افتح حقيبة السيارة"

سمع صوتها عالياً ليعقد حاجبيه و فتح عينيه ببطئ يلتفت نحوها فـ ضاقت تلك العُقدة و نزل من السيارة سريعاً و هو يتسائل بإستغراب

"من هذا؟"

أشار بسابته نحو الطفل الصغير علي الكُرسي المُتحرك أمامها فـ ابتسمت هي و وقفت بجانب الكُرسي تستند بكفها بخفه فوق كتف ذاك الصغير الذي انكمشت ملامحه خوفاً

" هذا جيسونغ، وهذا البروفيسور تشانيول"

بدايةً أشارت نحو جيسونغ ثم نحو تشانيول ليسحبها هو من ذراعها بعيداً عن ذاك الصغير

"لماذا أتيتِ به؟"

"اليوم يكون مُميزاً لذا سوف أسمح لك بأن تكون ضيفاً لدي أنا و هو بهذا اليوم"

تهامسا و تشانسوك عادت بخطواتها نحو الصغير تجر كُرسيه نحو السيارة ثم فتحت الباب و ساعدته بالدخول لتثني الكُرسي بعدها و أشارت إلي تشانيول

"ضعه في حقيبة السيارة "

رفعت كتفيها بـ ثقه مُدركه انزعاج تشانيول من نظراته نحوها لكنها تجاهلته و صعدت إلي مقعدها ثم التفتت بجذعها نحو جيسونغ تُمسك بيده قائلة

"لا تخف، البروفيسور شخص جيد"

جعدت أنفها بلطافة ثم تركت يده و بعثرت شعره فـ ابتسم بخفه لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته حينما صعد تشانيول إلي السيارة و بخوف هو انكمش علي نفسه يزحف بجسده إلي أن استقر خلف مقعد تشانسوك مُباشرةً

"أرخي عُقدة حاجبيك هذه فـ أنت تُخيف جيسونغ "

أمالت نحوه تهمس بإبتسامة مُصطنعه فـ التفت إليها ليرتطم أنفه بخاصتها

"لماذا لم تُخبريني أننا لن نكون وحدنا؟"

حركت عينيها بحركة دائرية ثم ضمت شفتيها ببراءة لترفع أناملها نحو أحد حاجبيه تمسح عليه برفقٍ دون أن تبتعد

" لا تنزعج...سوف تستمتع صدقني "

أخفض عينيه ينظر إلي شفتيها بتفكير ثم أعادهما نحو عينيها و همهم

"هل تُريدين قُبلة في تواجد طفل معنا؟ "

سألها ساخراً فـ تحمحمت هي و تراجعت بجذعها تستند به ضد مسند مقعدها

"لم أقصد"

همست بإحراج ليضحك هو بخفه ثم شابك أنامله مع خاصتها ليرفع كفها طابعاً قبلة علي ظاهره

"لا أُمانع وجوده لكنني لست مُعتاد على التعامل مع الأطفال "

" جيسونغ عاقل و هادئ لذا سوف تُحبه.. أليس كذلك جيسونغي؟"

التفتت نهاية حديثها تسأل جيسونغ بطفولية فـ أمال برأسه قليلاً يُظهر عينيه فقط من خلف كُرسيها و رمق تشانيول بنظرة سريعه ثم التفت إليها و أومأ بتردد

" هيا، انطلق "

" أخبريني ، إلى أين سنذهب؟"

" الإفطار أولاً و بعدها الوجهة الرئيسيه "

أشارت نحو الأمام تُصفق بحماس فـ تنهد هو و هز رأسه بإستسلام لتلتفت هي تنظر إلى جيسونغ و أمالت نحوه قليلاً حينما أشار إليها بأن تفعل

" هل سيأتي إلي مكاننا الخاص؟"

أومأت إليه فـ ابتعد عنها قليلاً كي ينظر نحو تشانيول ثم عاد يقترب منها و همس مرة أخرى

" هل هو أيضاً حزين؟"

التفتت برأسها تنظر نحو تشانيول فـ التفت إليها بلمحة سريعه ثم عقد حاجبيه و أعاد نظره نحو الطريق

"لم تنظرين إلي هكذا؟ "

" لا شئ "

همهمت بالنفي و أعاد نظرها إلى الصغير لتهمس هي بخفوت

"هو حزين لكنه لا يعترف بذلك لذا دعنا نُساعده بأن يشعر بالراحه... حسناً ؟!"

جيسونغ أومأ سريعاً و ارتمي بظهره إلي الخلف ثم رفع رأسه ينظر خارج النافذة و إبتسامة مُتسعه احتلت شفتيه مُتحمساً للقيام بذلك.... تقديم المساعده

تشانيول توقف أمام مطعم ما لينزل ثلاثتهم من السيارة و تشانسوك كانت تجر الكُرسي نحو المطعم و تتبادل أطراف الحديث بحماس مع الصغير مع تجاهل تام لتشانيول الذي يتنهد بضيق من حين لآخر

"ااه تذكرت"

جيسونغ نبس بخجل ثم رفع عينيه نحو تشانيول الُمقابل له هو و تشانسوك لكنه سرعان ما التزم الصمت و تشبث بـ ذراعها لتشانسوك حينما وصل النادل يضع أطباق الطعام أمامهم لـيُغادر بعدها

"إذاً، أخبرني ما الذي تذكرته أيها الصغير؟"

تشانيول استند بمرفقيه علي الطاولة يتسائل بإبتسامة لطيفه فـ أمسك جيسونغ بـ يد تشانسوك و أجابه بتردد بينما ينظر نحو يديهما المُتشابكة سوياً

"أنت البروفيسور الطويل الذي يُزعج تشانسوك نونا"

تشانيول ضيّق عينيه و التفت يرمق تشانسوك بـ شكٍ فـ ضحكت هي بخفه و رفعت يدها تضع خُصلات شعرها خلف أُذنها بخجل مُصطنع

"نعم، إنه هو البروفيسور المُزعج"

تشانيول قلب عينيه بملل حينما ادّعت الأخري البراءة ثم إبتسم و رفع كفه نحوها لـ تشانسوك مُمسداً وجنتها

"ليس بعد الآن صغيري.. الآن أنا حبيبها لـ النونا خاصتك"

"يااا من قال أنني وافقت على ذلك؟"

دفعت يده و هي ترفع حاجبيها بعدم تصديق فـ عاد تشانيول بظهره إلى الخلف عاقداً ذراعيه إلي صدره

"إذاً ليحكم جيسونغ... لقد تبادلنا القُبلات ، صعدت إلي سيارتي عدة مرات كي أوصلها إلي الجامعه كما و أنها دعتني إلي موعد اليوم... الا تعتقد أننا حبيبين؟"

ختم حديثه و هو يرفع حاجبيه ببراءة فـ فغر فاهها لـ تشانسوك تضحك بعدم تصديق في حين الصغير جيسونغ ضرب بسبابته على ذقنه عدة مراتٍ بتفكير ثم عقد حاجبيه بجديه

" أعتقد أنكما حبيبين "

زم شفتيه بعبوس ثم التفت نحو تشانسوك و رفع يده يُمسد وجنتها بلطف

" لا تشعري بالخجل، حسناً؟"

هو قلّد طريقتها بالحديث حينما تحاول جعله يتعامل مع من حوله دون خجل فـ تنهدت هي ثم قهقهت بخفه

"توقفا عن الحديث و لنتناول الطعام قبل أن يبرد "

تحدثت بـ حمحمةٍ خجوله سبقت حديثها ليبدأ تشانيول بتناول طعامه بهدوء بينما هي التفتت بجسدها نحو جيسونغ تُساعده بتناول طعامه هو الآخر

بعدما انتهي ثلاثتهم غادروا المطعم و اتجهوا حيث أشارت إليه تشانسوك فـ توقف تشانيول بالسيارة بمكانٍ عالٍ خالِ من المباني و ربما من تلك القمة يمكنهم رؤية المدينة بأكملها

"ما الذي نفعله هنا؟

سأل عاقداً حاجبيه فـ تجاهلته ليزفر بحنق و نزل من السيارة ليُخرج الكُرسي المُتحرك من أجل الصغير فـ حملته تشانسوك تضعه علي الكُرسي ثم اقترب ثلاثتهم يقفون بالقرب من حافة تلك القمه

" هيا جيسونغي "

مسحت علي شعر الصغير بخفه ليرفع رأسه نحو تشانيول ثم أشار نحو تشانسوك كي تنحني إليه فـ فعلت

"هل أصرخ أمامه؟"

"نعم، هيا لا بأس بذلك"

ضم شفتيه بعبوس و هز رأسه نافياً فـ التفتت تشانسوك نحو تشانيول المُنشغل بالنظر نحو المدينة التي تبدو صغيرة جداً من موقعه هذا

"اصرخ"

نكزت ذراعه لتشانيول فـ استدار نحوها يعقد حاجبيه بعدم فهم

"هيا اصرخ"

"و لماذا أصرخ؟ أنا لا أريد ذلك "

زفرت بحنق و التفت تنظر أمامها ثم أغمضت عينيها و صرخت بصوتٍ عالٍ لتضيق عقدة حاجبيه أكثر

"ماذا تفعلين الآن؟"

"هيا بروفيسور... اصرخ معي"

تحدثت بحماس و عادت تصرخ مرة أخرى و هي تُغلق عينيها بقوة فـ صرخ تشانيول بصوتٍ مُنخفض صرخة قصيرة و خجوله لتضحك تشانسوك ثم عادت تصرخ و تشانيول يصرخ بعدها و تدريجياً صوته أصبح يعلو بالصراخ إلي أن تغلب علي صوتها لـ تشانسوك

" هيا معنا جيسونغي "

هزت كتفي الصغير تحثه علي الصراخ ليفعل سريعاً ثم رفع رأسه نحو تشانيول بخجل ليبتسم إليه الآخر بإتساع و صرخ مرة أخرى ليبتسم جيسونغ و صرخ هو الآخر

ثلاثتهم كانوا يتناوبون الصراخ و الأمر فجأة أصبح تحدياً بينهم بمن يصرخ بصوتٍ أعلي إلي أن توقفوا يلتقطون أنفاسهم مع قهقهات خافته تتسرب منهم من حين لآخر

"تشعر بالراحة الآن؟"

انحنت تجلس القرفصاء أمام جيسونغ و يديها استندتا علي قدمي الصغير فـ هزهما بحماس و هو يومئ ليعقد تشانيول حاجبيه بإستغراب و تراجع قليلاً حينما أمسكت تشانسوك بمقبضي الكُرسي تدفعه كي يعودا إلي السيارة ثم حملت الصغير و وضعته بالمقعد الخلفي و أغلقت الباب لتلتفت نحو تشانيول الذي اقترب منها مُحاصراً إياها ضد السيارة ثم أمال برأسه مُتسائلاً

"لماذا أتيتِ بي إلي هُنا؟"

"بدلاً من البكاء وحدك، هنا أفضل يُمكنك إخراج ما تمتلك من مشاعر سلبيه من خلال الصُراخ"

أجابته بصدق و رفعت كتفيها نهاية حديثها ثم تنهدت و رفعت كلتا يديها تحتضن وجنتيه

"الآن دعني أُخبرك ما أردت قوله سابقاً لكنني خشيت أن تشعر بالغضب "

همهم و أومأ برأسه لتسحب هي نفساً عميقاً ثم تحدثت قائلة

" سيد بارك... "

عقد حاجبيه حينما لقّبته بذاك الإسم  لترفع إبهاميها تمسح بهما علي حاجبيه بـ رقة كي يرتخيا

"أعلم أنك لا تحب هذا الإسم لذا تُريد أن تكون كيم و ليس انك تريد ذلك من أجل السيدة كيم أو تنفيذاً لأوامرها لكن هذا لا يُغير حقيقة أنك جبان "

زفر بحنق و سحب يديه عن السيارة كي يبتعد عنها لكنها احتضنت وجنتيه بقوة كي يثبت بـ بُقعته

"تشانسوك أنا لا أريد أن نتشاجر الآن لذا ابتعدي "

هسهس بحده و هي هزت رأسها سريعاً تنفي ذلك

" ماذا لو أنك اكتشفت أن جدك الراحل السيد كيم كان رجلاً سيئاً، هل ستقوم بتغيير إسمك من كيم و تنسبه إلي عائلة أخرى؟ حينها أنت سوف تضطر إلي معرفة خلفية جميع من يحمل لقبك الجديد فـ ربما هناك شخص بتلك العائلة سيئ و بالنهاية قد تجد نفسك مُجرداً من أي لقب... فقط تشانيول "

عض علي شفتيه بغضب و أدار عينيه بعيداً عنها

" الأمر مُختلف "

" لا ليس مُختلفاً... إذا اعتدت الهروب بهذه الطريقة فهذا يعني أنك جبان و سوف تعتاد علي الهروب فقط في حياتك، جميع من حولك يراك جباناً حتي و إن كان سبب تجردك من ذاك الإسم هو أنك تكرهه... صدقني ما تفعله ليس له داعي و ليس قوة منك بروفيسور"

أمسك يديها و أبعدهما عن وجهه ليصرخ عليها بحنق

" أنا لست جباناً لكنكِ لا تفهمين  "

" ماذا؟ ما الذي لا أفهمه؟ أن والدك سارق و تخلي عنك؟ ما الغير مفهوم بذلك؟ أنك مازلت تحبه و تحاول ادعاء العكس؟ أم أنك قد تبكي بأي لحظة و تنتحب كـ طفل ضائع لأنك غبي تشتاق إلي والدك ولا تعترف بذلك؟"

عينيه اتسعت مع كلماتها ثم هز رأسه بالإيماء و تراجع بخطواته

" أنا المُخطئ لأنني أتيت معكِ منذ البداية "

اقترب من السيارة يفتح الباب كي يدخل لكنها صاحت تستوقفه

" أنكر ما قُلته أنا و أعدك لن أتحدث بهذا الأمر مرة أخرى "

التفت نحوها ينظر إليها بشرود ثم أومأ و أغلق الباب ليقترب منها

"نعم أنا أكره ذاك الرجل بل أتمني قتله، لا أريد أن يرتبط إسمي مع خاصته لأنني أشعر بالتقزز و..."

قهقه بعدم تصديق و انحني بجسده قليلاً يسحب شعره بقوة و صوت قهقاته تعالي لتعقد هي حاجبيها بقلق

"بروفيسور"

همست بتردد و مدت يدها نحوه لكنها سحبتها سريعاً حينما استقام هو ينظر إليها بأعين حمراء دامعه و غضب قد سيطر عليه

اقترب خطوة منها فتراجعت هي مقابلها خطوتين تشهق بفزع و قد انكمشت علي نفسها بخوف ليزفر هو و تخطاها يعود للبقعة التي وقف بها ثلاثتهم منذ قليل

صرخ بصوتٍ عالٍ الصرخة تلو الأخري إلي أن سعل لكنه لم يتوقف

"أنا مازلت أحبه"

صرخ بتلك الكلمات و سريعاً دموعه هطلت علي وجنتيه ليمسح عليهما بخشونة

" أشتاق إليه و مازلت بحاجته"

انحني يجلس على رُكبتيه دافناً وجهه بين كفيه و هو يبكي  فـ تقدمت منه تشانسوك لتجلس بجانبه بتردد ثم مسحت علي ظهره بلطف

"أن تحب والدك حتي و إن كان سيئاً فهذا ليس غباء منك أو ضعف بل الضعف هو أن لا تعترف بذلك"

"أنا أكرهه لكنني أحبه كثيراً و هذا يخنقني"

بضعفٍ نطق و ببطئ تشانسوك أبعدت يديه عن وجهه ليلتفت إليها

"لا يُمكنني أن أكرهه، كلما حاولت إقناع نفسي بذلك أتذكر حديثه معي و ضحكاته.. أشعر بلمساته الحنونه، إنها تُشعرني بالراحة و... أنا أكره نفسي "

نفت برأسها و هي تزم شفتيها بعبوس ثم اقتربت منه ترفع رأسه نحوها و مسحت علي وجنتيه بـإبهاميها هامسه

" ربما والدك سارق لكنه كان يُحبك فهو لم يكن مُضطراً لتمثيل الحب على طفل صغير "

" هو لا يُحبني ولا يهتم لي، لو أنه يفعل لـ كان اهتم لأمري بعد انتهاء عقوبته"

بحقد أجابها فـ هزت هي رأسها تنفي

"ربما هذا ما تراه لكن بعد التفكير رأيتُ أنه ربما شعر بالخجل أو السيدة كيم منعته من الاقتراب منك... نحن لا نعرف الحقيقة حتي الآن "

" لكن..."

تحدث مرة أخرى لكنها سريعاً ضغطت على شفتيه بإبهامها كي يلتزم الصمت

" أتعلم لماذا أكره جدتك؟... لأنني رأيتها كيف تتعامل مع الجميع، رأيت كيف أفسدت حياة أبنائها و كيف تتحكم بكم جميعاً ببرود ... الا تعتقد أنه من الغريب أن جميع أبنائها لم يكتمل زواجهم و هي السبب؟ لماذا قد يُفكر والدك في سرقتها إذا كانت عائلة بارك بذلك الوقت كانت ذو مكانة مُرتفعة أكثر من عائلة كيم؟... لقد سألت والدتي و حتي الخدم و الجميع تحدث عن كم كان والدك لطيفاً، هادئاً و عاقلاً لذا ألا تعتقد أن هناك شئ خاطئ؟ "

بهدوء حاولت شرح ما يدور بعقلها فـ عقد تشانيول حاجبيه بشرود

" لكن شخصاً أثق به هو من أخبرني بتلك المعلومة، ساعدني في اكتشاف حقيقة ما فعلته السيدة كيم بوالد سيهون، والد بيكهيون والدة جونغ إن و حتي جدي لذا لم قد يكذب فيما يتعلق بـ... بذلك الرجل؟ "

بعدم تصديق  تحدث خائفاً أن يتأمل شيئاً غير حقيقي و حينها هو من سيندم

" أنا مازلت غير مُقتنعة بأن والدك رجلاً سيئاً، لا يمكنني استيعاب سبب سرقته للسيدة كيم... و لنفترض أنه رجل سيئ هذا لا يعني أنك محق في التخلص من إسمه الذي يرتبط بخاصتك "

تنهدت تضم شفتيها بعبوس حينما ارتجفت شفتيه تُنذر ببكائه مرة أخرى

"بارك تشانيول ليس نفسه بارك سون هون، تشارككما الكنية لا يعني انكما شخص واحد أو انكما مُتشابهين لذا لا تتجرد من حقيقتك لأي سببٍ كان حتي و إن كان ذاك السبب هو كراهيتك لوالدك السيئ "

مسدت وجنتيه بخفه ثم اقتربت منه تُعانقه ليحتضن خصرها سريعاً و دفن رأسه بـ عُنقها يُكمل بكائه

" لكنني مازلت واثقه أن والدك ليس سيئاً كما تعتقد "

_______________

جونغ إن pov

أضرب بسبابتي فوق طاولة مكتبي بتوتر، عقلي مشغول بـ هانييل و تلك الكدمات التي تجددت علي جسدها مرة أخرى

حين رؤيتي لها أثناء محاولة إغلاقي السحاب قُبض قلبي لمنظرها البشع و شكوكي تزايدت أكثر فـ أكثر

ادّعيت عدم قبولي أن ترتدي زوجتي ثياباً عارية فقط كي لا أحرج نفسي لكنني لم أرغب في اخبارها أن السبب الحقيقي كان رغبتي في إخفاء تلك العلامات عن عيون الحاضرين و علي رأسهم جدتي

و لو أن هانييل علمت حقيقة رغبتي في تغيير الفستان حينها لـ تشاجرنا، لأنني لم أكن لأقبل أبداً بأن تتهرب من إجابتي حول حقيقة هذه الكدمات

منذ البارحة و لا يُمكنني التخلص من تلك الأفكار السوداوية التي تدور بعقلي فـ هناك شئ مُعين أُفكر فيه و إن كان حقيقة قد أبتر قدميها كي لا تتحرك مرة أخرى

لا أعتقد أن الانتظار قد يُفيدني بعد الآن... لأن أفكاري إن كانت حقيقة و ليس مجرد خيال يدور بعقلي فـ هانييل تضع نفسها في خطر، إنها تنتحر تقريباً

رفعت معصمي أنظر نحو الساعة أُراقب الوقت و مع كل ثانية يتعالي صوت طرقات أناملي فوق الطاولة حتي رأيت الساعة تُشير إلي اقتراب موعد خروجها من العمل

الموعد الحقيقي و ليس ما توهمني به

زفرت بضيق لأقف سريعاً و سحبت أغراضي الخاصة ثم غادرت بعدها أقود سيارتي نحو ذاك المطعم بعقلٍ مشغول

و بـ مكان قريب منه توقفت بالسيارة أُراقب باب المطعم و أناملي بدأت تطرق بعنف فوق المقود إلي أن رأيتها تخرج من هناك لأستقيم بظهري سريعاً و رأسي تحرك معها بينما أراها تسير متوجهة حيث الطريق تستقل سيارة أجرة

إبتلعت ريقي بتوتر و لحقت بتلك السيارة إلى أن توقفت بمكان عشوائي فـ عقدت حاجباي لأنزل من سيارتي حينما خرجت هي الأخري من سيارة الأجرة و بخطوات حذرة لحقت بها أراها تتلفت حول نفسها بتوتر إلي أن وصلت أمام.... ملهي ليلي

شخرت ساخراً و أنا أقف أمام تلك اللوحة الكبيرة المُضيئة بالخارج و ملامحي تجعدت بتقزز حين رؤية تلك الأجساد التي تتمايل يميناً و يساراً بعقل غائب عن الوعي

جسدي كان يرتطم بهم كلما تقدمت خطوة خاصة و أن ذاك المكان مُزدحم و بصعوبة كنت أحاول التملص من بين أجسادهم إلي أن وصلت لمكان أقل ازدحاماً بجانب السور حيث يُمكنني رؤية دور آخر في الأسفل أسوأ من هذا حيث نساء شبه عاريا تجلسن علي أقدام الرجال و أموال تُلقي هنا و هناك بـ بزخ

هززت رأسي سريعاً أبحث عنها بفزع خوفاً من أن تضيع مني إلى أن رأيتها تدخل من باب آخر بالدور السُفلي لذا تحركت علي عجل ألحق بها مُحاولاً تجنب اي امرأة تُلقي بنفسها عليّ

زفرت براحة حينما وقفت أمام ذاك الباب و مددت يدي أفتحه بعدها وصلني صوت هُتافات امتزجت مع صوت الموسيقى بالخارج، و حينما أُغلق الباب انتفضت أنا بفزع لأتحرك بعدها نحو الداخل

و كلما تعالت تلك الأصوات قلبي ينقبض أكثر فـ تلك الأصوات تُشير إلي أن أفكاري كانت قريبة من الواقع لكنها أقل سوءاً منه

جحظت بعيناي حين رؤيتها تقف بوسط تلك الدائرة الفارغه بـ قميص داخلي و بنطال قصير يصل إلي مُنتصف فخذيها، عينيها تُطلقان نظراتٍ حاده و جسدها يتحرك إلي الأمام خطوة ثم تتراجعها استعداداً للقادم

تقدمت منها بخطوات بطيئة أدفع من يقف أمامي و بعقلي أتخيل كيف أقتلها لكن المصيبة أن هدفي هو الحفاظ على حياتها فـ كيف أقتلها؟

الطبول قرعت و أصوات الصراخ الحماسي تعالت بعدها فـ رفعت هي كتفيها بـ ثقة تستعد للقتال لكنها توقفت بمكانها حين رؤيتها لي أقف خلف خصمها بأعين غاضبه

"جونغ إن"

رأيت حركة شفتيها تنطق إسمي بصدمه تلاه تلقيها لكمة من خصمها جعلتني أستفيق من شرودي و ركضت نحوها سريعاً أوقف ذاك الأحمق عن ما يفعله بها

"يااا، من أنت؟"

"هل جننت؟"

"كيف دخل هذا إلي هنا؟"

سمعت أصوات تتذمر بغضب تعترض علي مُقاطعتي لهم لكنني لم أهتم و اهتمامي كله كان علي تلك القابعة بين ذراعاي أضغط علي كتفيها بقوة بينما أُساعدها لتقف

"اخرج من هنا قبل أن أطلب الأمن"

أحدهم اقترب يُهددني و هي دفعتني بعيداً عنها و تراجعت خطوتين تعقد حاجبيها

"اخرج من هنا سيد كيم"

تنهدت و خلعت معطفي أضعه علي كتفيها و حينما قاومت هي رمقتها بنظرة حاده جعلتها تتوقف عن الحركة لأُغلق أزرار المعطف

"هيا أمامي إلي المنزل "

هسهست فـ هزت رأسها نافية لأزفر بضيق

"كيم هانييل أمامي إلي المنزل"

صرخت عليها بغضب لينتفض جسدها لكنها تراجعت تنفي برأسها فـ سحبتها من معصمها بقوة أجرّها خلفي

"إلي أين تعتقد نفسك ذاهباً يا هذا؟"

توقف أمامي أحد العاملين هنا يمنعني عن الرحيل و يا لها من ليلة طويله

"أنا زوجها لهذه السيده لذا إذا لم تتركني أغادر الآن بهدوء فـ صدقني هذا الملهي سوف يمتلئ بالشرطة بغضون لحظات"

هددته لأدفعه بعدها عن طريقي و أنا أجُرّها خلفي كي نخرج من هناك و بصعوبة هي خلصت نفسها من بين يداي لتصرخ بوجهي حينما التفت إليها

"ليس لديك دخل بحياتي سيد كيم لذا غادر إذا اطمأننت من كوني لا أبيع جسدي "

استدارت تعود إلي هناك فـ ركضت نحوها لأحملها من خصرها و ألقيت بها فوق كتفي كي أخرج من هناك مُتجاهلاً تخبطها في الهواء و هي تحاول التملص مني و حتي وصلنا إلي الخارج لألقي بجسدها فوق السيارة من الأمام و المسافة بين فخذيها ملأتها بجسدي بينما أسحب وجهها نحوي مُمسكاً بذقنها بقوة علي وشك تهشيمه بين أناملي

"في المرة الأولى التي رأيت بها تلك العلامات، مهما فكرت لم أجد مُبرراً لتلك الكدمات لكنني أقنعت نفسي أنها ربما حادث بالفعل علي الرغم من أنها ليست كذلك"

ضغطت بقوة أكبر لتنكمش ملامحها بألم ثم هسهست أنا

"قُلت هانييل ناضجه لن تفعل ذلك، الأمور لا يمكن أن تصل بها إلى هنا لكنني كنت مُخطئاً فـ هانييل لطالما كانت غبيه و متهورة لكنني الشخص الأعمى الذي لم يرى ذلك جيداً "

دفعتها بخشونة ثم ابتعدت عنها مُشيراً نحو باب السيارة

"اصعدي الآن"

"سـ..."

"اصعدي  هانييل أو أقسم سوف أرتكب جريمة الآن "

صرخت عليها لتنتفض بفزع و سريعاً هي انزلقت من فوق السيارة لتصعد إلي مقعدها

قُدت السيارة بغضب مُتجهاً نحو منزل والدتي و بين الحين و الآخر هي ستنتفض بسبب ضربي للمقود بقوة و لو تعلم أن هذه الضربات أتمني لو تتلقاها هي بدلاً من المقود لـ فقدت وعيها

" صوتك يُشعل غضبي، توقفي عن البكاء"

هسهست بحدةٍ أتمالك أعصابي فـ استدارت تُعطيني ظهرها لأزفر بحنق

حينما وصلنا إلي منزل أمي توقفت بالسيارة جانباً و خرجت من السيارة لكنها تيبست بمكانها فـ زفرت بضيق و استدرت نحو الباب المجاور لها لأفتحه ثم سحبت ذراعها بقوة فـ تأوهت بألم

" احتفظي ببعض الدموع لاحقاً سيده هانييل"

خطوت نحو المنزل بخطوات سريعه لأفتح الباب ثم دفعتها نحو الداخل بقوة لتقع أرضاً و علي صوت صراخها المتألم و شهقاتها العاليه أمي خرجت راكضة نحونا

"ما الذي يحدث؟"

تسائلت بفزع لكنني تجاهلتها أتبادل النظرات مع هانييل

" أحضري لها ثياباً من خاصتي كي ترتديها، أمي "

بهدوء تصنعته طلبت من أمي أن تُحضر لها ثياباً كون ثيابها جميعاً نقلتهم إلي القصر و بقلق امي اومأت و سارت نحو غرفتي بينما ترمقنا بنظرات خاطفه من حين لآخر إلى أن دخلت الغُرفة

"لا عمل بعد اليوم، و لن تُخرجي من القصر دون إذن مني.. اوووه لا بل لن تخرجي بدوني و لا نقاش بعد ذلك"

"ليس لديك دخل بحياتي"

صرخت بوجهي فـ انحنيت نحوها أسحب ذقنها بخشونة ثم هسهست بحده

"لا أحد لديه دخل في حياتك غيري أنا... إذا نسيتي سيده هانييل أنتِ زوجتي، أياً كانت طبيعة هذا الزواج فهذا لا يُغير من حقيقة أنني زوجك رسمياً و يجب أن تستمعي إلي ما أقوله أنا "

" أنت لا تعرف شيئاً "

دفعتني بقوة لأقع جالساً أمامها و مرة أخرى هي بكت لأشخر ساخراً

" بل أعرف كونكِ غبيه...لن أسمح أن تقتلي نفسك و تتركين هذه الصغيرة خلفك هانييل"

مسدت جبيني بإرهاق ثم هززت رأسي

" لا أحتاج لأن أفهم أن تواجدك بذاك المكان بمثابة تدريبات للقتال مع زوجك السابق و بالطبع لا يمكن أن يكون قتالاً رسمياً فسوف تقومون بملاكمة حره و غير شرعية أي في الخفاء كما هو حقيقة ذاك المكان الذي اتينا منه للتو... اتعتقدين أنكِ قادره علي الصمود أمامه؟ أقسم أن لكمة منه قادره على قتلك و حينها قد تقع سويون الصغيرة بين يديه و لن أستبعد أن يقوم ببيعها لاحقاً فالحصول علي الأموال أفضل من رعاية طفلة لا يهتم لأمرها "

بهدوء حاولت شرح الأمر لها و هي هزت رأسها نافية ترفض ما أقوله

" و ماذا عن أخي؟ هو السبب في حالة جوهون؟ هو السبب أنني وحدي الآن و هو السبب... "

" لستِ وحدك هانييل، أنا هنا بجانبك و أمي كذلك .. هذا لا يُعد انتقاماً من زوجك السابق بل من نفسك و من سويون... ماذا لو حدث لكِ شيئاً؟ هي ستبقى وحيده و والدها الحقيقي سيكون لديه الحق أن يأخذها و لا يمكنني منعه من ذلك... لا تكوني أنانية و فكري بأمر إبنتك قبل راحتك النفسيه، رجاءً هانييل توقفي عن هذه التصرفات الغبيه و استعيدي وعيك، هناك سويون تحتاج إليكِ "

وقفت من مكاني حينما خرجت أمي تحمل الثياب بين يديها ثم انحنيت أُساعد هانييل هي الأخري كي تقف

" ارتدي هذه الثياب كي نعود إلي القصر "

ببرود نطقت و سحبت الثياب من أمي لأضعها بين يدي هانييل ثم دفعتها كي تدخل إلي غُرفتها

" ما الذي يحدث جونغ إن؟ لماذا هانييل بهذه الحالة؟"

أبعدت عيناي عن هانييل التي تسير نحو غرفتها بأكتاف مُترهله و خطوات بطيئة لأنظر إلي أمي القلقه ثم تنهدت

" سوف أخبرك بكل شئ"

أمسكت يدها أسحبها معي نحو الاريكة بغرفة المعيشه أُخبرها بالتفاصيل و من ضمن تلك التفاصيل حقيقة حالة أخيها الأكبر لـ هانييل

لربما أمي تُساعدني في السيطرة على هانييل

"لماذا لم تُخبرني سابقاً؟"

همست بصوت مُتحشرج و هي تمسح علي عينيها لأهز رأسي إلى الجانبين

"خشيت أن أُثير قلقك لكن يجب أن تعرفي الآن كي تُقنعي هانييل بالتوقف عن ما تحاول فعله لكن رجاءً لا تُخبريها بالحقيقة"

همهمت لي و استدار كلينا بعدها نحو هانييل التي خرجت من الغُرفة تطاطئ رأسها بخجل فـ اقتربت منها أمي تحتضنها بقوة

"أنا غاضبة من ما فعلته لكن لن أتحدث الآن "

هانييل عبست حينما أنّبتها والدتي لأتنهد أنا و اقتربت أُمسك يدها ثم ربت علي كتف أمي

" دعي سويون معكِ حتي عودتنا من تلك الرحلة أمي و صباحاً سوف أُرسل لكِ أغراضها مع السائق"

"لا مشكلة"

وافقتني لأسحب هانييل معي إلى الخارج لنُغادر و كما توقعت هي كانت هادئه تماماً حتي وصلنا إلي القصر و صعدنا إلي الشقة لأسبقها أنا بخطواتي

"ما قُلته يُنفذ هانييل... لا عمل و لا خروج دون اذن، سوف اعالج هذه الكدمات و من الأفضل أن تبقي في السرير حتي تتحسن حالتك"

أمليت عليها أوامري بينما أسير نحو الغرفة لكنني لم أسمع صوتها فـ التفت خلفي و عدت خطواتي بحثاً عنها فـ رأيتها تقف أمام باب الشقة من الداخل تبكي بصمت و أكتافها تهتز بخفه

" هانييل "

تنهدت هامساً بإسمها لترفع رأسها نحوي و عضت علي شفتيها ببكاء

" أرغب بقتله... أنا حقاً أتمني لو يمكنني قتله"

انفجرت باكية و رفعت كفيها تختبئ بوجهها خلفهما فـ زفرت بضيقٍ و دفعت كفيها بخفه لأحتضن وجنتيها أمسح عليهما برفق

"لن يُفيد هذا بشئ، اهتمي بـ سويون فقط و احرصي على أن تكبر لتكون مثلك لكن أكثر نُضجاً منكِ"

جعدت أنفي مُمازحاً إياها لكنها لم تتوقف عن البكاء و علي حين غُرة هي احتضنت خصري بقوة تدفن رأسها بصدري ليندفع جسدي إلي الخلف

"رجاءً هانييل، سويون بحاجتك"

همست لأرفع يداي مُحيطاً بجسدها و كفي يمسح على رأسها من الخلف

مازلت غاضباً لكنني أتفهم سوء موقفها و حالتها

End pov

________________

أمام منزل جيسونغ توقف تشانيول بالسيارة لينزل بعدها كي يُخرج الكرسي من أجله و تولي هو حمله بدلاً من تشانسوك ليبتسم إليه جيسونغ ثم لوح إليه بينما تشانسوك تجرّ الكرسي به متوجهة إلي منزله و بعد دقائق هي عادت لتبتسم بإتساع حين رؤيتها تشانيول يستند بجسده ضد السيارة عاقداً ذراعيه نحو صدره و قدميه احداهما تقدمت الأخري بخطوة بينما عينيه تنظران نحو السماء بشرود

وقفت أمامه و فرقعت اصابعها بالقرب من عينيه ليرمش بتفاجؤ ثم إبتسم و أخفض رأسه ينظر إليها

"أتشعر بالراحة الآن؟"

تنهد بصوتٍ عالٍ ثم هز رأسه مومئاً

"ليس راحة تامه لكن أفضل من السابق"

"جيد"

قهقهت بسعادة لينظر هو نحو شفتيها ثم رفع عينيه نحو خاصتها عاقداً حاجبيه

"سابقاً رأيت جيسونغ يُحرك قدميه"

بإستغراب تحدث و هي همهمت لتقترب منه خطوة ثم تأرجحت بجسدها إلي الأمام و الخلف بينما تُجيبه بهدوء

"جيسونغ ليس مُقعداً بل لديه مشاكل نفسيه تؤثر على تحريكه لقدميه، لا يُمكنه الوقوف عليهما جيداً و اذا فعل لن يصمد لثواني لكن حينما يشعر بالراحة هو سوف يُحركهما بتلقائية تعبيراً عن سعادته لذا كل فترة نذهب إلي ذاك المكان كي يُفرغ ما به من طاقة سلبيه... نحن نذهب في المناسبات لكن لا تقلق هو بالفعل يخضع إلي العلاج و رعايتي له جزء من العلاج "

" و ما كانت مُناسبة اليوم؟ "

سأل يرفع حاجبيه لتبتسم هي بإنكسار

" زواج سيهون... كنت بحاجة للذهاب إلي هناك أكثر من جيسونغ "

زم شفتيه بتفكير و فك عُقدة ذراعيه ليستقيم بوقفته ثم احتضن وجنتيها

" أنتِ صادقة تشانسوك... طيبة القلب كذلك، حمقاء لكنكِ لطيفه "

ضحك بخفه حينما انكمشت ملامحها بإنزعاج ليضع قُبلة علي أرنبة أنفها

" نحن لا يُمكننا أن نكون حبيبين... أعني أنا أمتلك مشاعر نحو سيهون حتي و ان تلاشت قد يكون الأمر مُزعجاً بالنسبة إليك"

إبتسم بخفه و هز رأسه بالنفي ثم سحب رأسها نحوه يطبع قُبلة طويله فوق جبينها

"أنا لا أهتم لهذا... كل ما عليكِ فعله هو النظر لي بدلاً من سيهون و محاولة الوقوع بحبي، الأمر ليس صعباً فأنا شخص رائع كما تعلمين "

رفع كتفيه بغرور مُصطنع لتضحك هي بخجل

" واثق كثيراً سيد..."

"بارك... يُمكنك قولها"

بتردد نطق حينما توقفت هي عن الحديث تخشي إزعاجه فـ ضحكت بخفوت و ارتفعت علي قدميها تطبع قُبلة علي جانب وجنته

" يُمكنني مواعدتك كي لا تبكي سيد بارك "

" اووه حقاً؟! "

نطق من بين قهقهاته و هي أومأت بثقه ليمسح بأنفه ضد خاصتها ثم احتضن جسدها و تمايل به إلي الجانبين

" لقد دعوتني اليوم إلى موعد مميز لذا دعيني أدعوكِ أنا الآخر لموعد لكنه طويل بعض الشئ"

To be continued......

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top