18


نونبياتي الأفاضل🖤🌨️ رمضان كريم و كل سنه و انتوا طيبين ♥️🌙

أولاً :طبعاً أسفه علي التأخير بس انتوا عارفين رمضان محتاج استعدادات قبله و جواه و بعده وهكذا 🌚🌝

ثانياً :أتمني عدم قراءة البارت في وقت الصيام بس عشان الإخوه أبطال الرواية عندهم جفاف حبتين 'لأ مش أنا 🌚'

و أخيراً إنچوي 🌨️💃🏻

Start

جونغ إن عاد إلى منزله يزفر بضيقٍ بين فينة و أخري فـ هو ليس أحمق

جدته تسعي خلف هانييل و ترغب بوضعها تحت عينيها ليس و كأنها مُهتمه بأن تتعرف العائلة علي زوجة حفيدهم و التي ليست ذات صلة بالمجتمع الراقي

بدّل ثيابه بـ أخري منزليه مُريحه ثم توجه إلي غرفة جوهون يجلس علي الكُرسي بجانبه مُحتضناً يديه

"أفق رجاءً"

بـ رجاء همس يطلب المستحيل ثم تنهد مُدركاً لتلك الحقيقة

رمش يُحرك عينيه إلي الجانب حين سماعه صوت الباب يُفتح و يُغلق و من ثم خطوات تقترب منه إلى أن جلست هانييل بجانبه فـ وقف من مكانه بغرض المُغادرة

"لا تذهب"

همست بخفوت مُمسكة بـ يده تمنعه عن الذهاب و سحبته بخفه كي يعود إلي كُرسيه

"لماذا تهرب كلما رأيتني؟ ألم تقل أن لا شئ قد تغير؟"

أدار عينيه بتوتر ثم التفت إليها برأسه بهدوء مُتحدثاً

"لا أريد أن أبدو وكأنني أستغل هذا الزواج للتقرب منكِ أو مُحاولة الإيقاع بكِ للحصول على حقوقي"

أغمض عينيه يهز رأسه بتعب ثم سحب نفس عميق و زفره بضيق

" أقصد لأنكِ أصبحتِ زوجتي رسمياً فهذا يُعطيني الحق في التصرف بحياتك قليلاً و ربما هذا يجعل بعض كلماتي ذات معني سيئ بالنسبة إليكِ حتي لو لم أقصد ذلك لكن سوء التفاهم يحدث دائماً "

رفع كتفيه يشرح الأمر ببساطة مُحاولاً التصرف ببرود و لا مُبالاة لكن اهتزاز قدميه كان كافياً لإظهار مدي شعوره بالتوتر من اقترابها منه... جونغ إن حتي الآن لا يشعر بالراحة كونه مُتزوج رسمياً

ربما هو زواج مُزيف لكنها مازالت علاقه رسمية و جدية و هو لا يعرف كيف يتصرف أو يتعامل بهكذا علاقة

"لا تقلق لن أفهمك بصورة خاطئة طالما أنك تترك بيننا مسافة و لا تُحاول تقبيلي و كأنك تمنحني جائزة تسعي نساء الأرض جميعاً للفوز بها "

بدأت حديثها بـ طبيعية و ختمته بسخرية مازحة تُلمّح لتصرفاته السابقه فـ ضحك هو بخفه

"صدقت الآن أنكِ لن تُسيئ فهم تصرفاتي"

قلب عينيه ثم هز رأسه بيأس لتتحمحم هي و أعادت نظراتها نحو جسد جوهون

" حينما يستيقظ أخي... "

نبست تلفت نظره نحوها لتتسع إبتسامتها و أكملت

"هو سيكون شاكراً حقاً لما قدمته أنت و والدتك لنا من مُساعدة... بموقف آخر كان ليغضب من هذا الزواج و قد يقتلك فهو غيور تجاهي لكن... لكن بعد أن يعرف حقيقة هذا الزواج لا أعتقد أنه سـ يستاء مني، أليس كذلك؟ "

أمالت برأسها تنظر إلى جونغ إن تتسائل بـ حزن و هو أومأ موافقاً حديثها بإبتسامة مُصطنعه

" لا تقلقي... إذا غضب فـ سوف أُساعدكِ قليلاً... قليلاً فقط كي لا يُشوّه وجهك البشع و يخيف الأطفال "

رفع كفه أمامها يُضيق المسافة بين سبابته و ابهامه مُشيراً بذلك إلي القليل فـ ضحكت هي بملل

"ها ها مُضحك سيد كيم... فقط لمعلوماتك أنت الشخص الذي يحتاج إلى مساعدة لذا أنا سوف أحميك "

" اووه يبدو أن السيدة هانييل نسيت كيف أمسكتُ بها حينما اقتحمت مكتبي، لقد أمسكت بكِ بسهولة"

وقف من مكانه يصف لها الموقف سابقاً حينما أطاح بها أرضاً و اعتلاها يُثبّت حركتها ليستقيم بعدها و عاد يجلس بجانبها ليكمل بفخر

" كنتِ تترجينني كي أترككِ "

مسح طرف أنفه عدة مرات بـ قبضته يبتسم ساخراً فـ شخرت هي ساخرة

" يبدو أن السيد كيم نسي صراخه كالنساء أمام المنزل حينما اعتقد أنني علي وشك ضربه"

رفعت حاجبيها ساخره تعقد ذراعيها إلي صدرها بـ ثقه فـ تحمحم هو بخجل

"هذا يجرح كبريائي "

هانييل قهقهت بخفه ثم ضمت شفتيها و هزت رأسها بإعتذار ليتنهد هو بصوتٍ عالٍ و وقف من مكانه قائلاً

" لدي عمل صباحاً لذا... "

رفع كتفيه لتومئ إليه ليتحرك بعدها قاصداً الخروج من الغرفة إلي أن تذكر أمر جدته فـ تحمحم يلفت إنتباهها

"في الواقع.. إنه يتعلق بجدتي"

هانييل همهمت بعدم فهم و رفعت رأسها نحوه ليحك مؤخرة رأسه بخجل

"لقد جهزت من أجل شهر العسل الخاص بنا و طلبت أن نذهب للبقاء بالقصر إلي حين موعد السفر... فقط تريد أن يتعرف عليكِ أفراد العائلة"

"لكن أخي..."

"لا تقلقي، أمي سوف تهتم به و كذلك سوف أطلب شخصاً ليحرس المنزل من الخارج"

عاد خطواته ليجلس حيث كان ثم سحب الكُرسي خاصتها كي تكون مُقابلة له و كلتا كفيه استندتا علي جانبيها مُحاصراً إياها و نبس بجديه

" لا يُمكنني رفض ذلك "

" و هل قلت لك أنني أرفض ذلك؟ أنا فقط أرغب بالإطمئنان علي أخي، لكن لا بأس "

همهم بالنفي و هز رأسه إلي الجانبين ثم تنهد

"ليس هذا مقصدي... أعني لا يُمكنني أن أرفض لكن أيضاً لا أريد أن أدفعكِ لفعل شيئ لا تُريدينه... البقاء هناك يعني اننا مُضطرين للبقاء في غرفة واحده لأن جدتي تمتلك مفتاح شقتي و تُرسل الخدم أحياناً لإيقاظنا. كذلك أمامهم جميعاً يجب أن نتصرف كـ زوجين سعيدين...هل لا بأس لديكِ بذلك؟! "

" ايغووو ها هو يبدأ بإستغلال زواجنا كي يتقرّب مني "

ضيّقت عينيها بـ إنزعاج مُصطنع ليضحك جونغ إن و هز رأسه إلي الجانبين لتضحك هي الأخري

" لا تقلق، أنا لا أُمانع لكن... لا تتمادى في التمثيل سيد كيم و تبدأ في التقرب مني   "

حذرته بسبابتها فـ قلب عينيه بملل

" لستِ جذابة حتي"

ضرب وجهها بـ كفه و هو يُغادر الغرفة مُتجهاً إلي خاصته ليندفع وجهها إلي الخلف حتي كادت تقع في حين هو شخر ساخراً و ضحكة جانبيه إرتسمت علي شفتيه

___________

سيهون pov

" ماريا، أنا أُحبك.. أنتِ الوحيده التي أرغب بأن تكون زوجتي و أُكمل معها ما تبقي من حياتي"

كررت لها إعترافي و لم تحرك ساكنه.. إعتقدت لوهله أنني رأيت توترها لكنني كنت مُخطئاً

"أنا لا أُحبك... ألا تفهم؟"

كاذبه... و إن كانت لا تُحبني فهي لا تُريد مني مُغادرتها... ليست ماريا الشخص القاسي عديم المشاعر الذي قد يتعامل مع شخص يُحبه بهذه الطريقة

ليست ماريا التي قبلت أن يتم التنمر عليها من أشخاص يدعون أنفسهم أصدقائها فقط في سبيل عدم بقائها وحيدة و منبوذه

نقائها كان أحد أسباب وقوعي في غرامها

"تزوجي بي"

فككت عقدة يداي أقترب منها بخطوات بطيئة لا أرغب بقطع تواصلي البصري معها فـ عينيها تقوم بإيصال مشاعرها أفضل من لسانها

"ماريا"

همست أميل برأسي فـ ابتعدت بعينيها سريعاً تنظر بعيداً عني دون إجابه

"غداً سوف أذهب مع سونغ لإختيار فستان الزفاف و بعد غد سوف نتزوج... هذه فُرصتنا الوحيدة"

أغلقت عيناي بقوة ثم فتحتهما مُتنهداً بـ ضيق

" كما تُريدين"

عُدت خطواتي إلي الخلف أسير بظهري دون أن أُبعد عيناي عنها

أري ترددها و تلاعبها بأناملها يوحي بتوترها لكن حتي صعدت إلي السيارة هي لم تلتفت نحوي أو تنطق بـحرف واحد

أدرت مُحرك السيارة و معي هي استدارت تعود أدراجها لأضرب المقود بقوة

لا... هل هذه نهايتي؟

هل سأتزوج سونغ حقاً؟!

عُدت إلي القصر و حيث سريري بغُرفتي إرتميت أدفن رأسي أسفل الوسادة بينما أضغط عليها بقوة كي يختفي هذا الألم

فـ كما قلبي يؤلمني هناك عقلي المُشتت و الضائع

غرقت بالنوم بعد صراع طويل مع الألم، و إستيقاظي علي مُلامسات أيدٍ أعرف لمن تكون كان أسوأ من ألم رأسي المُبالغ

"لا تدخلي غُرفتي مرة أخرى دون إذن مني"

بصوت لم يخلو من أثار النوم همست و أبعدت يديها عن صدري لأسمع صوت زفيرها الغاضب ثم اعتلتني حتى مرت إلي الجانب الآخر حيث أصبح وجهها مُقابلاً لخاصتي فـ أغمضت عيناي بـ ضيقٍ حينما التقت بخاصتها

"حتي الغد... بعدها ستصبح غُرفتي أيضاً كما أنت ستكون ملكاً لي رسمياً"

استقمت بـ ظهري و عقدت قدماي أسفل جسدي بينما أنظر إليها بتردد ثم مسحت علي وجهي بإنزعاج

"لا أرغب بهذا الزواج... لا أشعر بالراحة معكِ و لا يُمكنني رؤيتك كـ زوجة لي"

أبعدت عينيها عني و ملامحها بهتت لأتنفس براحة مُعتقداً أنها و أخيراً سوف تتنازل عن هذا الزواج لكن.... لكنها سونغ

اعتدلت تجلس مُقابلة لي و ذراعيها عُقدا نحو صدرها بـ غرور قائلة

" لكنني أحبك و أراك زوجاً لي و هذا هو المهم... سوف تعتاد علي الأمر "

استقامت علي رُكبتيها و اقتربت مني برأسها قاصدة تقبيل شفتاي فـ أدرت رأسي إلي الجانب لتتوقف هي و بيننا مسافة تكاد تختفي

"أنا أحب امرأة أخري"

تنهدت أُفشي عن مشاعري لعلها تتوقف عن أنانيتها لكن سرعان ما أغلقت عيناي بألم حينما سحبت وجهي نحوها و بقوة ضغطت بأناملها ضد ذقني

"إذا اعتقدت أن هذا الحديث الغبي سيجعلني ألغي الزفاف فـ أنت مُخطئ... لقد انتظرت طويلاً و لن أتنازل من أجل أي شخص حتي و إن كنت أنت"

تركت ذقني بخشونة لأقع إلي الخلف بعدها غادرت الغُرفة بغضب عارم

إنها تُشبه جدتي

End pov

___________

هيبا ضيّقت عينيها و هي تُراقب إبتسامة زوجها و قهقهاته الخافته التي تصدر عنه من الحين للآخر

تضم قدميها إلي صدرها و بذقنها استندت فوقهما تُراقبه منذ ساعات لكن الآخر و كأنه لم يعتذر مُسبقاً عن هذا التجاهل

"بيكهيون، هذا مُزعج"

تنهدت بصوت عالٍ تجذب إنتباهه بحديثها ذو النبرة العاليه لكن سماعات أذنه كانت تحجب عنه صوتها

"بيكهيون"

عينيها جحظتا بعدم صبر حينما صاحت بإسمه مرة أخرى و ما كان عليه سوي أن انفجر ضاحكاً علي ما يسمعه من هاتفه فـ وقفت من مكانها و اقتربت منه بحركة سريعه أدركها هو باللحظة الأخيرة ليضع الهاتف خلف ظهره  حينما أوشكت هي علي سحبه من بين يديه

"مـ ماذا.. ماذا تفعلين؟"

بفزع تسائل و صدره يعلو و يهبط لتوتره بينما قبضته ضاقت حول الهاتف خلف ظهره

"ما الذي تُشاهده بـ هاتفك؟"

بـ حدةٍ تسائلت و حاجبيها ارتفعا بغضب بينما هي تقترب منه أكثر إلي أن اعتلته تستند بـ رُكبتيها علي جانبيه و جذعها أمال نحوه قليلاً فـ ابتلع ريقه مُبتسماً بتوتر

"لم.. لم تتحدثين هكذا؟ ابتعدي قليلاً هذا مُخيف"

رفع يده مُحاولاً دفعها بينما يميل بجسده علي الذراع الأخري ُمحاولاً إخفاء الهاتف فـ زفرت هي بحنق و أمسكت بـ يده تلك ترفعها فوق رأسه و انحنت نحوه أكثر حتى التصق أنفها بـ خاصته

"أصبحت غريباً مؤخراً، تضحك مع الهاتف و تُشاهد شيئاً ما به طوال اليوم لذا بهدوء أخبرني ما الذي تفعله؟"

اختلفت مسارات أعين بيكهيون حتي احولّت عينيه و هو ينظر إلي عينيها التي تكاد تلتصق بخاصته

ابتلع ريقه عدة مرات و الأخري اكتفت بالضغط علي أنفه بقوة تحثه علي الحديث لـ يُقهقه بتوتر

" ما بالك فجأة تهتمين لهذه الـ... التفاهات ؟"

قهقه مرة أخرى و حاول التملص منها لتضغط علي يده بقوة أكبر و ارتفعت برأسها قليلاً ترمقه بغضب و عُقدة حاجبيها تضيق أكثر فـ أكثر

"بيكهيون... هل تقوم بخيانتي؟"

شفتها السفلي برزت بـ عبوس و استقامت بجذعها لـ يعتدل بيكهيون هو الآخر تاركاً الهاتف خلفه ليستند بـ كفيه فوق فخذيها المُحيطين بخصره

"لا تدعي أفكارك تقودك بعيداً"

رفع يده ينقر أنفها بسبابته مؤنباً إياها ثم أعاد كفه حيث كان

" تصرفاتك هي ما تقود أفكاري بعيداً... بيكهيون أنت تتجاهلني كُلياً لقد اعتذرت لكنك مازلت تتجاهلني و ليس من أجل العمل بل لشئ ما في هاتفك يجعلك تضحك طوال الوقت و هذا يُخيفني "

صاحت بوجهه تتحدث بـ هيستيرية و كفها يُشير في الهواء بعشوائية

"أتشعرين بالغيرة؟"

" بالطبع، أنت زوجي بيكهيون "

أجابته فـ أشرقت ملامحه حتي أكملت جُملتها تُبرر سبب غيرتها فـ تنهد هو و ألقي بـ جبينه على كتفها ثم زفر و رفع رأسه ليُصبح ذقنه هو ما يحط علي كتفها

"اعتقدت أن هناك سبباً آخر"

همس بـ خيبه و تنهد مرة أخرى لـ يُحيط خصرها بذراعيه و سحبها تجاهه أكثر ثم رفع رأسه  حتي تلامست أنفه مع وجنتها لـ يُغمض عينيه بتخدر

"أنا لا أفعل... الخيانة ليست من شِيمي"

حرّك أنفه صعوداً و نزولاً علي وجنتها بـ مُلامسات رقيقه جعلت منها هي الأخري تُغلق عينيها بتخدر

" لكنك تضحك طوال الوقت مع هاتفك و كـ أن..."

"هشششش"

همس مُقاطعاً إياها لـ يقشعرّ بدنها إثر أنفاسه الدافئة التي لامست بشرتها

" أنتِ أغبى مما تخيلت "

و بنفس نبرته الهادئة ذو الصوت الرجولي هو همس يسحب أنفاس زوجته التي تنهدت مُهمهمة و موافقة لحديثه دون وعي

دون تقبيل مرر شفتيه علي وجنتها طولياً فـ زفرت هي أنفاسُ مُرتجفه و صوتها بدا مُستمعتاً و راضياً عن تحركات بيكهيون ليبتعد قليلاً، رأسه يميل إلي الجانب و عينيه تتفحصان ملامح هيبا التي تراخت عما كانت عليه منذ دقائق قليلة

"كيف أقوم بـ خيانتك؟ أليس واضحاً أنني أُحبكِ أنتِ؟!"

فتحت عينيها ترمش بـبُطئ غير مُستوعبه لهذا الإعتراف المُفاجئ الذي خفق له قلبها و معه انكمشت معدتها بألم مُحبب

هو كان واعياً، ليس ثملاً و نبرته توحي بـ صدقه و ليس مجرد حديث يتهرب به منها

"بـ بيكهيون"

همست بخفوت مع إتساع بسيط بـ عينيها و بيكهيون سريعاً أجابها بإبتسامة لطيفه

"قلبه لـ بيكهيون"

بـ هيامٍ نبس ثم تنهد بصوتٍ عالٍ و إبتسامته اتسعت ليرتفع كفيه نحو وجنتيها و إحتضنهما

"ليس هناك داعي للخجل أو إخفاء مشاعري بعد الآن... أنا واثق أن الوقوع بحب امرأة و الإعتراف بذلك ليس ضعفاً... أن ينبض قلبي من أجل زوجتي و إبتسامتي تنمو تلقائياً حين رؤيتها... أن ينشغل عقلي بها طوال الوقت و لا أشعر بالأمان و الراحة سوي بوجودها بجانبي، أن تكون هي ملجأي هذا ليس ضعفاً أبداً... التعلق بإمرأة لا يُقلل من شأني "

ختم حديثه الهادئ بـ ثقه لتميل هي برأسها فوق كفه حيث إبهامه يُمسّد وجنتها

" طوال الوقت كنت خائفاً من أن تكون السيدة كيم مُحقه... خائفاً أن أبدو ضعيفاً لوقوعي بالحب أو أن تستغلي مشاعري لكن... "

هز رأسه إلي الجانبين و هو يضم شفتيه ثم أكمل

" لكن مشاعري ليست ضعف و حبيبتي ليست شخصاً مُستغلاً... راحتي بجانبك ليست وهم و رغبتي في التعبير عن مشاعري الآن ليست تهور "

رفع كتفيه يختم حديثه بـ تنهيدة غلّفها الشعور بالراحة لـ تبتسم هيبا بخجل و هزت رأسها نافية

"لا، أنت لست ضعيفاً و أنا لست مُستغلة"

هز رأسه معها إلي الجانبين مُقلّداً إياها و مع إبتسامات خجوله تبادلاها، قهقهات خافته تسربت منهما حتي ألقت هيبا بجسدها نحو زوجها تحتضن عُنقه و هو بدوره أحاط خصرها و دفن رأسه بعنقها يتنهد بـ راحة و جفنيه التقيا سريعاً مع إبتسامة خفيفه إرتسمت علي شفتيه

__________________

صوت الجراء تعالي يلفت انتباه تشانسوك التي كانت علي وشك مُغادرة القصر فـ عادت أدراجها تركض نحو منزل الجراء و تزامن دخولها إلي هناك مع خروج تشانيول من باب القصر و رؤيته لها فـ تقدّم من ذاك المنزل

"هل و أخيراً قررت استدعائي؟"

تمتم بإبتسامة ساخره و سار نحو ذاك المنزل ليدخل من الباب بخطوات بطيئة قاصداً إخافتها لكنه سرعان ما تراجع يختبئ خلف الباب من الخارج حين رؤية سيهون بالداخل

أطلّ بـ عينيه يُراقب ما يحدث في الداخل و حاجبيه عُقدا حينما اقتربت الأخري تجلس بجانب سيهون و رفعت يديها تُربت علي كتفه بتردد

"سيد أوه"

سيهون إنتفض بفزع و التفت إليها ليتنهد بـ راحة حين رؤيتها ثم تحرك إلي الجانب الآخر يُفسح لها المكان كي تجلس بـ راحة

"هل أنت هنا منذ الأمس؟"

تسائلت بإستغراب فـ هز هو رأسه نافياً

"لا... لقد أتيت للتو، عقلي مُشوش قليلاً لذا..."

رفع كتفيه نهاية حديثه ثم تنهد يُلقي برأسه إلي الخلف

و بلمعة عينيها و إبتسامتها المُتسعه التي لم تخفي عن تشانيول، هي التفت قليلاً نحو سيهون تنظر إليه بـ شرود

عينيها تحركتا بـ شوقٍ تتفحص وجهه الذي لم تره منذ مدة و مع كل حركة لعينيها إبتسامتها تتسع أكثر

" زفافي غداً"

سيهون كسر الصمت بـ همس خافت فـ تلاشت إبتسامة تشانسوك تدريجياً تتذكر حقيقة هذا الأمر و همهمت إليه بمعرفة

"لا أُريد ذلك"

ببكاءٍ أكمل ثم رفع ذراعه يضعه علي عينيه يُخفي بذلك بكائه عنها فـ ضمت هي الأخري شفتيها تبكى بصمت و قلبها قُبض مُتألماً

" لم لا تهرب؟"

بنبرة حاولت السيطرة عليها هي تسائلت فـ هز رأسه إلي الجانبين

"إلي أين و لأجل ماذا؟"

قهقه ساخراً و أبعد ذراعه ليمسح علي عينيه بخشونه ثم فتحهما ينظر نحو السقف بضعف

"لقد وقعت بحب امرأة أخري بالفعل لكن هي لم تقبل بي..."

أعين تشانسوك اتسعت و تشانيول أغمض عينيه بقوة حين رؤيتها بتلك الحاله... هو مر بموقف مُشابه و يمكنه الشعور بها في هذه اللحظة

"كنت مُستعداً للمُخاطرة من أجلها لكن..."

بعبوس هز رأسه ثم شهق باكياً فـ ضمت تشانسوك شفتيها  ليلتزم كلاهما الصمت بعدها

البكاء بصمت كان الحل الوحيد أمامهما... سيهون بصعوبه يُحارب أفكاره نحو إنهاء حياته

و تشانسوك تري الشخص الذي أحبته ضعيفاً مُنكسراً لأجل امرأة أخري

موعد مُحاضرة تشانسوك الأولي قد فات و حتي تشانيول لم يستوعب كم من الوقت قد مر و هو يقف هناك ينظر إليهما بـ شرود أفاقه صوت رنين هاتف سيهون

"سيد أوه"

تشانسوك هزت كتفه تلفت نظره إلي هاتفه المُلقي فوق الطاولة بإهمال لكن الآخر لم يرمش و لم يهتم حتي فـ تنهدت هي و سحبت الهاتف

"مـ ماريا"

تهجأت الإسم بإستغراب و التفتت نحوه فـ عقد هو حاجبيه و بـ تيهٍ التفت نحوها إلي أن استوعب ما قالته ليسحب الهاتف سريعاً ينظر نحو الإسم بعدم تصديق

"هل هذه هي؟"

تشانسوك سألت بإبتسامة مُصطنعه و سيهون أومأ دون أن تنزاح عينيه عن الهاتف

"إذاً لم لا تُجيب؟"

نكزت كتفه بسبابتها و هي ترفع حاجبيها تحثه علي الإجابة ليومئ هو ثم فتح الخط ليضع الهاتف علي أذنه بـ تردد

"مـ مرحباً"

~لقد تركت المنزل و أنا وحدي الآن، لا أعلم ماذا أفعل ~

ببكاء هيستيري هي تحدثت بينما تتلفت حولها بـ ضياع فـ انتفض سيهون من مكانه بقلق و عُقدة حاجبيه ضاقت

"ماريا، أنا لا أفهم شئ... اهدأي و أخبريني لم تبكين؟"

انفجرت باكيه أثناء مُحاولتها الفاشلة في تهدئة نفسها ثم ضغطت بـ كفها علي شفتيها قائلة من بين شهقاتها

"لقد تسرعت... تركت المنزل و لا أعلم إلي أين أذهب..."

ضغطت جفنيها سوياً و أمالت برأسها إلي الجانب تبرز شفتيها ببكاء فـ أومأ هو بقلق

" اهدئي رجاءً... دعينا نلتقي بالمطعم الذي تقابلنا به المرة الأخيره حسناً؟"

سحب مفاتيحه من فوق الطاولة و هو يتحدث علي عجل ثم خطي نحو الخارج و هو يُلوح إلي تشانسوك لتومئ إليه بإبتسامتها المُصطنعة

سيهون أغلق الخط و وضع الهاتف بجيبه الخلفي ليفتح الباب فـ تراجع خطوة حين رؤيته تشانيول يقف أمامه بملامح غير مقروءة

" تشـ ـانيول "

همس بتلعثم ليُغلق الآخر عينيه ثم فتحهما قائلاً بهدوء

"لم أسمع و لم أرى أي شئ"

سيهون احتضنه سريعاً ليبتسم الآخر و ربت علي ظهره ثم ركض بعدها إلي سيارته مُغادراً نحو ذاك المطعم بينما تشانيول تنهد و إبتسامته تلاشت ليتقدم من تشانسوك

" آنسه تشوي "

همس واضعاً يده علي كتفها لترفع رأسها نحوه بعبوس فـ انحني يجلس علي رُكبتيه أمامها

"يُمكنك احتضاني و البكاء قدر ما تشائين كي نكون مُتعادلين"

تجعدت ملامحها بـ بُكاء فـ استقام ليجلس بجانبها و سحبها نحوه يُخفي رأسها بصدره

"لا بأس... هذا يحدث كثيراً "

تمتم بعبوس هو الآخر و تنهد ليُحيط جسدها بذراعيه

_____________

أوقف السيارة جانباً ليسير بعدها بخطوات سريعه نحو ذاك المطعم و دخل يسأل عن حجز بإسمه أو إسم ماريا فـ دلّه النادل نحو الغُرفة المُتواجد بها الأخري

توقف سيهون قبل أن يفتح الباب و انحني إلي النادل برأسه كي يُغادر فـ انحني إليه الآخر و تراجع بخطواته إلي أن غاد ، بتوتر سيهون سحب نفس عميق ثم زفره ليفتح الباب بعدها و مع صوت فتح الباب استدارت نحوه ماريا بأعين حمراء مُتورمة

"ماريا"

همس بإسمها و سار نحوها  لتقف هي و ركضت نحوه لتتعلق بـ عُنقه باكية

"هاي هاي اهدئي... أنا هنا.. لا بأس"

همسات لطيفه صدرت منه و هو يُحاول تهدئتها بينما كفه يمسح على شعرها من الخلف بـ رقة

"ماذا حدث؟... رجاءً تحدثي فـ القلق يتآكلني "

بنفاذ صبر  همس يُحاول تهدئة أعصابه هو الآخر فـ ابتعدت عنه قليلاً و أخفضت بيديها إلي الأسفل بعيداً عنه تتلاعب بأناملها بتوتر ثم أجابته من بين شهقاتها

"لم أتمكن من النوم... مهما حاولت تجاهل ذلك لكن لا يُمكنني"

نطقت بكلمات مُبعثرة فـ عقد حاجبيه و مسح علي وجنتيها و هو يميل برأسه مُتسائلاً

"عن ماذا تتحدثين؟"

جعدت ملامحها و بتردد فرقت بين شفتيها عدة مرات إلي أن أجابته بخجل

"عنك... أنا لا أريدك أن تتركني، لا أريد أن تكون لغيري لكن... "

شهقت باكية لتعض علي شفتها السفلي و هزت رأسها إلي الجانبين

"لكن أبي لا يُريد أن يكون بيننا أي علاقة... هو سوف يتركني و أنا لا أريد ذلك أيضاً"

"حسناً، اهدئي... يمكننا أن نبقي صديقين دون أن يعرف والدك بذلك لكن لا تبكي "

همس و هو يمسح دموعها بـ عبوس احتل شفتيه فـ دفعته بقوة ليبتعد عنها بأعين اتسعت قليلاً غير مستوعب لردة فعلها تلك

" الا تفهم؟ ليس صديق... أنا أحبك أيها الأحمق و لا أريدك أن تكون لإمرأة أخري "

اقتربت تضربه علي صدره بقوة فـ أمسك يديها و أمال برأسه يتسائل بإبتسامة مصدومه

"مـ ماذا قُلتي للتو؟"

"أنا أحبك و أريدك لي أنا فقط "

أجابته بعبوس و انفجرت باكية مرة أخرى لتُلقي برأسها علي صدره فـ ضحك هو بصخب و احتضن جسدها

" اااه يا إلهي ما هذا الإعتراف الغريب؟"

قهقه ساخراً فـ تلقي ضربة أخري منها كانت مؤلمه ليتأوه و ضاق بعناقه حولها

" و أنا أحبك كثيراً ماريا... صدقيني ما قُلتيه للتو أعاد لي الحياة"

تمسّحت برأسها ضد صدره و ابتعدت عنه قليلاً لتنظر نحو عينيه قائلة

"لقد تركت إلي أبي رسالة... لا أعلم لكن.. غيرتي و خوفي من خسارتك جعلني أتصرف سريعاً إلي أن وجدت نفسي وحدي بالشارع... أبي لن يتقبلني مرة أخرى و أنا لا يمكنني خسارته "

إبتسم بخفه و هز رأسه إلي الجانبين ليحتضن وجنتيها هامساً بـ حنان

"لنتزوج ماريا... أعدك بعدها مُباشرةً سوف نُعلن عن نفسنا زوجين أمام عائلتينا... سوف أتحمل ما يفعله بي والدك و جدتي طالما أنكِ معي "

" ماذا لو أبي... "

" لا تفترضي أموراً سلبيه... صدقيني سوف أبذل ما بوسعي كي يتقبلني والدك... لن أترك يدك أبداً و هذه الخطوة المُتهورة التي اتخذتيها اليوم، أعدك لن تندمي عليها  "

هز رأسها بين كفيه عدة مرات مُمازحاً إياها إلي أن ابتسمت و عبوس طفيف مازال يظهر علي شفتيها

" توقف "

ضربت صدره بخفه فـ ضحك هو و ضرب أنفها بخاصته

" اااه أنا جائع... دعينا نتناول شيئاً ما أولاً "

همهمت تمسح علي عينيها و اقتربت معه تجلس أمام الطاولة ليجلس هو علي الجانب الآخر مُقابلاً لها

"هكذا... كي أنظر إلي وجهك أثناء تناولي للطعام"

"ماذا تفعل أنت؟"

همست بإحراج و أعادت خُصلات شعرها خلف أذنها ليتنهد هو

" لا تعرفين ما الحالة التي وصلت إليها بعد رفضك لي"

"أسفه"

بخجل اعتذرت و هو ابتسم و هز رأسه سريعاً ينفي بـ يديه

"لا يهم... ما وصلنا إليه الآن هو ما يُهمُني "

__________________

عدة ساعات مرت و السيدة يون لاحظت وجود شئ غريب فـ هي لم تري ماريا منذ الصباح و هذا نوعاً ما أقلقها لذا هي اتجهت إلي غرفتها تطرق الباب عدة مرات لكن ما من مُجيب فـ اقتحمت الغرفة بقلق لتعقد حاجبيها بإستغراب

السرير كان مُنظماً و علي طرفه تواجدت ورقة مطوية فـ اقتربت بتردد لـ تُمسك بتلك الورقة

(~أعتذر أبي لكنني أحب سيهون، أقسم أنني حاولت تجاهل مشاعري لكن لا يُمكنني رؤيته يتزوج من امرأة أخري و أنا أعلم جيداً أنه يُبادلني مشاعري، أنا حقاً أسفه و أتمني أن تُسامحني ~)

بعدم فهم هي قلبت الورقة بين يديها و لا حرف واحد تمكنت من قرائته كونها لا تعرف الإسبانية لذا هي فقط أعادت الورقة إلى مكانها و غادرت الغُرفة بقلق يتآكلها مُحاولة طرد أي أفكار سلبية من التردد إلي عقلها

بينما في القصر... الليل قد حل و الجميع قد أدرك غياب سيهون بالفعل، هو لم يذهب مع سونغ من أجل شراء الفستان، هاتفه مُغلق و لا أحد يعرف عنه شيئاً

و الوحيد بينهم الذي يشعر بالراحة هو تشانيول

ملامحه اعتلاها البرود لكن بداخله يتراقص سعادة لمجرد التفكير أن سيهون اختار ما يُريد و لم يتبع جدته

"مساء الخير؟ "

بنبرة مُتسائلة جونغ إن ألقى عليهم التحية يعقد حاجبيه بإستغراب و هو ينظر إليهم

ابتداءً من سونغ التي تبكي بحضن والدتها عماته اللاتي بدون خائفات كما والده

بيكهيون و زوجته التائهين، تشانيول البارد و حتي جدته الغاضبه

تجمعهم لم يبدو كـ ترحيب به بل إجتماع علي مصيبة كالعاده

انحني يضع الحقيبة أرضاً و يده تحركت نحو خصر هانييل يُحيط به قائلاً

"كيم هانييل،زوجتي"

عرّفهم عليها لتنحني إليهم بتوتر و تشبثت بصغيرتها بذراعها جيداً ثم تحركت تختبئ خلف جونغ إن بتوتر حينما رمقتها العجوز بنظرة حاده

الجميع التفت نحو زوجته ينظر إليها بـ صدمة و إلي تلك الصغيرة التي تحملها بين ذراعيها

و تشانيول اكتفي برفع رأسه إلي الأعلي مع إبتسامة جانبيه تعلو ثغره

"هذه تكون سويون... إبنتنا"

و مرة أخرى تحدث جونغ إن يقدم إليهم الصغيرة لتلتفت إليه هانييل بأعين مُتسعه... لم تكن تتوقع أن ينسب سويون إليه حتي و لو من أجل صورته أمام العائلة

"نعتذر كنتنا العزيزة"

تشانيول تنهد بصوتٍ عالٍ و وقف من مكانه يبرز شفتيه بعبوس مُصطنع و مرر عينيه علي الجميع ثم أعاد نظره إلي جونغ إن و زوجته

"ترحيبنا بكِ ليس لائقاً لكن كما ترين... لدينا حفيداً قد هرب قبل زفافه بـ يوم و العروس هنا تبكي عليه و على سُمعتها التي تدمرت "

" كيم تشانيول"

السيدة كيم بنفاذ صبر صرخت بإسمه و التفتت نحوه تصفعه بقوة حتي التفت وجهه إلي الجانب الآخر

و مع صوت تلك الصفعه انتفضت هيبا و تمسكت بـ يد بيكهيون بينما هانييل انكمشت تُخفي نفسها أكثر خلف جونغ إن

" ماذا؟... إعترفي بالهزيمة سيدة كيم "

حرك فكه بألم ثم قهقه ساخراً و التفت إليها ليرفع كتفيه و حاجبيه سوياً قائلاً

"لقد أوصلتي نفسك إلي هذه النقطه... كنتِ تعرفين أنه لا يُحب سونغ و لا يشعر بالراحة معها لكن لم تهتمي لمشاعره"

جعد أنفه و هز رأسه يُكمل

"أخبرتكِ مُسبقاً أن كثرة أوامرك هذه سوف تنقلب ضدك... الجميع سوف يتركك و تبقين وحيده و أنا سوف أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر "

اقترب منها خطوة و بإبتسامة جانبيه خبيثه تحدث

" لا جونغ إن المُدلل سيبقى بجانبك ... و لا بيكهيون المثالي سـ ينظر بوجهك"

تحمحم بصوتٍ عالٍ ثم حك مؤخرة رأسه بإحراج مُزيف

" عُذراً لكن لدي عمل صباحاً لذا استكملوا هذه الدراما بدوني "

انحني إليهم و استقام بجذعه ليميل بجسده قليلاً كي ينظر إلى سونغ قائلاً 

" بكائك هذا أفضل إنتصار لي يا من حاولت أنا التحرش بها سابقاً "

قهقه بصخب و من ثَم سار نحو الأعلي و هو يُدندن ببعض الأغاني

سيهون قد قدم إليه أفضل هدية اليوم... تلك النظرة التائهه و المُنكسرة بأعين العجوز و حتي بكاء سونغ و فضيحتهم أمام العلن غداً هي أفضل ما قد حصل عليه تشانيول يوماً

جونغ إن حمل الحقيبة و صعد نحو الأعلي و معه زوجته التي زفرت بإرتياح بمجرد دخولها من باب الشقة

"هذا مُحرج لكنني حقاً كنت علي وشك التبول علي نفسي من شدة الخوف"

بـ بإحراج نطقت و جونغ إن ضحك بصخب ليضع قبضته سريعاً أمام شفتيه

" في الواقع هذا يُخيف في البداية لكن مع الوقت سوف تعتادين علي ذلك"

وافقها الحديث و اتجه إلي الغُرفة ليضع الحقيبة علي طرف السرير و هي لحقت به لتضع سويون بـ مُنتصف السرير و جلست بجانبها تضم قدميها إلي صدرها

"ذاك الطويل لماذا يكره جدتك؟"

جونغ إن قلب شفتيه بعدم معرفه و اقترب يجلس علي الجانب الآخر من السرير لتلتفت إليه برأسها

"هذه المرة الأولى التي أري بها تشانيول يتحدث بهذا الحقد و خاصة مع جدتي... لم أفهم حتى ما يرمي إليه بحديثه لكن يبدو أنه قد ضاق ذرعاً منها "

تنهد و التفت إليها هو الآخر ثم رفع حاجبيه ساخراً

"بيكهيون يكون الأكبر بيننا، إنه ساذج و لا يُمكنك أن تتخيلي كيف تتلاعب به جدتي... تشانيول طيب القلب و هادئ و هذا يجعلني أشعر بالريبة من حديثه... الأحمق الصغير سيهون أنا مازلت مصدوماً أنه هرب منهم... هذا يُعاقب طوال الأسبوع تقريباً، يتعرض للإهانة من جدتي و لكنه لم يكرهها يوماً"

ضحك بخفه و أخفض رأسه يهزها بيأس

" إنهم مجموعه من الحمقى و خاصة ذاك الصغير... جدتي لم تمنحه الحب يوماً و بالرغم من ذلك هو يُحبها كثيراً "

" هذا... ربما لأنه شخص نقي كما الأطفال، لا يُمكنه أن يكره أو يؤذي أحداً "

رفعت كتفيها تُفكر معه بصوتٍ عالٍ و هو همهم

"و هذا ما يُزعجني... حينما أراه و هو يتصرف معها بتلك الطريقة أرغب بكسر عظامه "

هانييل ضحكت بخفه و ضمت شفتيها ليلتفت إليها

" علام تضحكين؟ "

" لا شئ... هيا أغلق الأضواء أرغب بالنوم "

تثاءبت بنعاس فـ عقد حاجبيه

"ألن تُبدلي ثيابك؟"

همهمت بالنفي و أغلقت عينيها

" لا أنا مُتعبه، صباحاً سوف أرتدي غيرها "

" ايغوو، أنتِ قذرة "

جعد ملامحه بتقزز فـ استقامت سريعاً تضربه بكفها علي وجهه ليرتد إلي الخلف ثم عادت تستلقي بإبتسامة مُتسعه و أغلقت عينيها وهي تستمع إلي تذمره المُتألم إلي أن شعرت به هو الآخر يتمدد نائماً

"ماذا؟ ألن تُبدل ثيابك؟ "

" في الواقع أنا أكثر قذارة منكِ "

بـ غرور هو تحدث لتضحك هانييل بخفه و استدارت بجسدها نحوه ثم فتحت عينيها تنظر إليه بإبتسامة

"تُصبح علي خير سيد أكثر قذارة"

"هذه تبدو كـ إهانه"

قهقه بخفه مُستوعباً ذلك ليتنهد بعدها

"تُصبحين علي خير هانييل "

__________________

مُنتصف الليل قد اقترب و سيهون بتردد أوقف السيارة بالقرب من منزل والده

هو اتخذ هذا القرار مُتأخراً لكنه الحل الوحيد أمامه في الوقت الحالي

"سيهون، أنا خائفة... أشعر بأننا أخطأنا"

بـ بُكاء ماريا أمسكت بـ يده تمنعه عن النزول من السيارة فـ زفر هو و التفت إليها

"بالتأكيد هذا خاطئ ماريا لكنه الحل الوحيد... جدتي تُريد مني أن أتزوج بإمراة لا أحبها و والدك يُريد منكِ أن تبتعدي عني... إذا فكرتي في الأمر فـ سوف تجدين أننا أخطأنا بحقهم لكننا اتخذنا القرار الصحيح لأنفسنا"

صاح بوجهها بنفاذ صبر فـ ضمت شفتيها و التفت تدفن رأسها بالنافذة بجانبها ليزفر هو

" أعتذر... أنا فقط متوتر "

مسح علي شعرها من الجانب و تنهد لينزل من السيارة و أخرج حقيبتها ثم اتجه إلي جانبها ليفتح لها الباب فـ رفعت رأسها نحوه

" هيا بنا "

مد يده نحوها لتنظر إليها بتردد ثم رفعت يدها تُمسك بخاصته ليتجه كلاهما بعدها حيث منزل والده

To be continued

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top