11

Start

معرفة أن تلك المرأة الغريبه تكون زوجة جونغ إن لم يكن له أي رد فعل من جهة السيدة كيم

لا صدمه، لا غضب و لا أي تغيير طرأ علي ملامحها البارده

"أحضر زوجتك إلي القصر جونغ إن"

وقفت من مكانها تأمره بنبرة هادئة و عينيها ترمقان الزوجة المُزيفه بتفحص

"ليس الآن جدتي... ربما فيما بعد"

استقام هو الآخر و اقترب يقف أمام هانييل كي تختبئ عن نظرات جدته، و الأخري رفعت عينيها نحو خاصتي حفيدها فـ ابتسم بتصنع

" حتي الآن الأمور بيننا مضطربة بعض الشئ لذا ربما نأتي إليكِ حينما تتحسن الأوضاع"

"لا بأس صغيري، سوف أنتظر حتي يأتي ذاك اليوم "

إنسحبت بعدها خارج المنزل تعود أدراجها إلي القصر و الشرار يتطاير من عينيها فـ بعد كل شئ هي قد حافظت علي هدوئها أمامهم لوقت طويل

" لماذا أخبرتها؟ ألم نتفق علي أن نكذب عليها كي لا تكون هانييل بخطر؟ جدتك قد... "

" جدتي أتت إلي هنا ليس للإطمئنان علي بل أتت و هي تعرف جيداً بوجود هانييل و بأي صفة هي تمكث معنا"

قاطع والدته بهدوء ثم أمال بجذعه قليلاً كي يرى هانييل التي لاتزال تجلس بمكانها تداعب سويون

" و أنتِ، لا تتأخري مُجدداً فهذا ليس منزلك كي تأتي و تذهبي بالوقت الذي تُريدين "

أمرها بحده و هي رفعت رأسها نحوه بعدم فهم إلي أن استوعبت أن الحديث موجه إليها لتنحني برأسها قليلاً مُعتذرة عن التأخير

جونغ إن توجه إلي غرفته بعدها هانييل اتجهت إلي خاصتها كي تُبدل ملابسها

" ياااا أنتِ... "

شهقت بفزع حينما فُتح باب غرفتها على حين غُرة بينما هي كانت علي وشك خلع قميصها الداخلي

كان مرفوعاً إلي الأعلي و يديها توقفتا بصدمة و هي ترى جونغ إن أمامها و هي شبه عارية و نظراته نحوها لم تتزحزح

اقترب منها بخطوات بطيئة و عينيه تنظر نحو جسدها بينما إحدي يديه تختبئ خلف ظهره و بحواجب قد عُقدت بإستغراب إلي إن توقف أمامها ليرفع يده يتحسس خصرها

"ما هذا؟"

تأوهت بألم بعدما ضغط علي خصرها بأنامله بخفه و عادت إلي الخلف و هي تُعيد القميص فوق جسدها لعله يُخفي القليل

" كيف تدخل غرفتي بهذه الطريقة؟"

"غرفتك؟ عذراً لكن هذا منزلي و أدخل إلي أي مكان و بأي وقت أريد"

عقد ذراعيه إلي صدره يُجيبها بـ ثقه لتهتز تلك الثقه حينما اقتربت منه هي حتي كادت تلتصق به و رفعت أحد حاجبيها تتحدث بحدة و نظرات جديه مخيفه

" هذا لا يعني أنه يمكنك الدخول إلى غرفة امرأة دون إستئذان، ماذا لو كنت عارية؟ "

" ليس و كأن جسدك يوجد به شئ مُغري، لا تقلقي سوف أدير نظري بعيداً حين رؤيتك عارية فقط كي لا تتلوث عيناي"

أشار علي عينيه بنهاية حديثه و هو يشخر بسخرية فـ قلبت هانييل عينيها بملل و دفعته بعيداً عنها لتسحب ملابسها كي تتجه إلي الحمام من أجل تبديل ملابسها

"إنتظري "

تحمحم بخجل بعدما أمسك بمعصمها حينما مرت من جانبه لتهمهم هي بنفاذ صبر

" هذا، أمي قالت أن أُعطيه لكِ"

أخرج يده التي كان يخفيها خلف ظهره و فردها أمامها لتظهر عبوة الدواء التي كان يُمسك بها

"كي تختفي هذه الكدمة سريعاً و حتي لا يصبح وجهك أكثر بشاعة من ذلك"

رفع حاجبيه يُتمم حديثه الساخر فـ سحبت منه العبوة و سارت تتجه حيث الحمام

" مهلاً "

و مرة أخرى هو إستوقفها حينما سحبها من خصرها و ظهرها أصبح مُقابلاً لصدره

"أي حادث هذا الذي تسبب في هذه الكدمات؟ "

همس بصدمه و هو ينظر نحو كتفها بينما يده اليمني إرتفعت بتردد تتلمس تلك الكدمه الواضحه و التي جعلت من قلبه ينقبض بضيق حين رؤيتها

بشعه و ذات لون غامق... قاسية للنظر فما بالك بألمها؟!

"هذه الكدمة تبدو منذ أيام و ليست حديثه، أنتِ لم تصابي بأي حادث بل هذا شئ يتكرر"

عينيه اتسعتا تزامناً مع انتهاء حديثه ليُمسك بكتفيها بقوة و جعلها تستدير حتي أصبح وجهها مقابلاً له

"ما طبيعة عملك؟ لماذا يوجد كدمات كهذه؟ ولا تخبريني أنه حادث لأنني لست غبي كي أُصدق ذلك "

" ليس لك دخل بي... تذكر ،نحن لسنا زوجين حقيقين لذا لا تتدخل فيما لا يعنيك يا هذا"

دفعته كي يبتعد فـ اعترض طريقها قبل أن تخرج من الغرفه

" لسنا زوجين لكننا كذلك أمام الجميع و أي شئ تفعلينه قد يُسيئ لي و لسمعتي أنا و والدتي و هذا يعني أنه يجب أن أكون علي علم بكل شئ تفعلينه "

رفع حاجبيه و هو ينطق كلماته بهدوء يشرح لها حقيقة الموقف لتزفر هي بحنق

"لا تقلق سيد كيم، أنا لا أقوم بأي شئ خاطئ... ليس من أجلك بل لأنني أحترم نفسي و كذلك أخي الأكبر و لن أفعل شئ قد يُسيئ إلي سمعتنا فـ إطمئن "

دفعته بظاهر يدها و تخطته كي تخرج من الغرفه

"تحممي و لا ترتدي ملابسك و لا تتأخري كي أضع لكِ الدواء فأنا متعب و أرغب بالنوم "

تحدث بنبرة عالية لعوبة و هو يتقدم من السرير حتي ارتمي عليه بجانب الصغيرة سويون النائمه فـ التفتت إليه بأعين مُتسعه ليرفع كتفيه

"أقصد لا ترتدين الكثير من الملابس كي أتمكن من وضع الدواء من أجلك... فقط إرتدي قميص ذو حمالات رفيعه كما الذي ترتدينه الآن"

إبتسم ببراءة و رمش عدة مرات لتهز هانييل رأسها بيأس و اتجهت حيث الحمام

هانييل وجدت راحتها بحوض الإستحمام بعدما كانت قد قررت انها لن تستحم كونها مُتعبه

و استغرقت أكثر من ساعة حتي تذكرت أمر جونغ إن المتواجد بغرفتها لتفزع و اغتسلت سريعاً لتخرج بعدها عائدة إلي غرفتها

"هل نام؟"

تمتمت بعدم تصديق و اقتربت منه تهز جسده، هي لم تكد تلمسه حتي انتفض يشهق بفزع لتشهق معه هي الأخري

"يااا لقد أفزعتني"

تنهدت براحه و هي تضع يدها فوق صدرها ليمسح هو علي وجهه كي يستفيق

"تعالي، فـ لتجلسي هنا"

وقف و سحبها من كتفيها ليجعلها تجلس علي طرف السرير ثم سحب عبوة الدواء من يدها

"هذه سيئة لذا من الأفضل أن لا تُحركي كتفك كثيراً حتي تتحسن فقد تزداد حالتك سوءاً "

نبهها و هو يُمسد كتفها بخفه بعدما وضع عليه القليل من تلك العبوة ثم إنحني يرفع القميص عن خصرها فـ انتفضت مُبتعدة عنه و هي تهمس بإحراج

"مـ ماذا تفعل؟"

هز رأسه مُتجاهلاً إياها و دفعها كي تستلقي لتفعل بتردد ثم بدأ هو برفع القميص عن خصرها

"  لا تبدو هذه بحالة سيئة لكن أيضاً لا يجب أن تفعلي شيئاً قد يتطلب مجهود... البقاء في المنزل جيد من أجلك بهذه الفترة علي الأقل، أيضاً..."

إنحني قليلاً نحو أذنها و همس بسخريه

"كي لا تُخيفي الأطفال بوجهك البشع"

قهقه بصخب حينما زفرت بغضب و سريعاً ضم شفتيه كي لا تستيقظ سويون

" لماذا تُساعدني الآن، أليس من المفترض أنك تكرهني ولا تثق بي؟ "

" هذه حقيقة، لكنني طبيب فـ حتي لو كان عدوي الذي أتمني موته يقع تحت يداي فأنا مُضطر لمساعدته "

أجابها بهدوء و دفع جسدها بخفه كي تستدير فـ فعلت بـ طوعٍ

" لا كدمات نحو معدتك، هذا جيد"

همس بتركيز و من ثم أنزل قميصها و وقف من مكانه لتستقيم هي بجذعها و سحبت ملابسها من طرف السرير ترتديها بخجل

" لا تتحركي كثيراً و أياً كان عملك أنا لا أهتم لكن حافظي علي أن لا يتسبب في سوء حالتك أو سوء سمعتي"

نبهها مرة أخيره و جر خطواته بعدها حيث غرفته كي يرتاح قليلاً

في قصر كيم، تحديداً شقة بيكهيون و بغرفته حيث يجلس هو و زوجته أمام الحاسوب خاصتها يتنافسان بلعبة قتاليه

بيكهيون صرخ بقهر حينما خسر و ألقي بجسده إلي الخلف يتمدد بجسده علي الأرض بينما يلتقط أنفاسه بسرعه

"لا تبكي بيكهيون، ليس و كأنها المرة الأولى"

ربتت علي كتفه بعبوس مصطنع فـ رمقها بحده و اعتدل بجذعه ليسحب جهاز التحكم قائلاً بعزم

"لنلعب مرة أخرى، واثق أنني سوف أفوز فهذه المرة قد تعلمت الخطوات"

"نعم، نعم هذا ما قلته بالأربع مرات السابقات و اللاتي سبقهن خسارتك لثلاثة مرات أخريات "

قلبت عينيها بملل و تركت الجهاز من يدها لتقف من مكانها و مطت جسدها و هي تتأوه بصوتٍ عالٍ

"مرة أخرى... فقط مرة واحده "

وقف مقابلاً لها و هو يتحدث بنبرة شبه راجيه بينما يُشابك كفيه سوياً و إحدي سبابتيه إرتفعت تُشير إلي الرقم واحد

" غداً "

" لا، اليوم... لن أنام و أنا خاسر"

هز رأسه نافياً فـ اقتربت تحتضن وجنتيه و همست و كأنها تتحدث مع طفل صغير

" إذاً دعنا نقول أنك الفائز لليوم"

عقد حاجبيه و هو يراقب شفتيها أثناء حديثها و ببطئ رفع عينيه نحو خاصتها هامساً بتردد

"إذاً، هل يُمكنني تقبيلك؟ "

" لا، لأنك في الواقع خسرت "

نفت بسخرية و خطت نحو السرير لتستلقي ثم أغلقت عينيها إلي أن شعرت به يرتمي فوق السرير بجانبها و أخذ يهز جسدها بذراعيه

"هيبا، إنها مرة واحده فقط... أعدك إذا خسرت لن ألعب مرة أخرى و سوف أقبل بالهزيمة بصدر رحب "

فتحت إحدي عينيها و رمقته بشك لتفتح الأخري مُتسائلة

"مرة واحده؟"

أومأ سريعاً فـ اعتدلت بجذعها و التفتت نحوه تحتضن وجنتيه

اقتربت منه ببطئ و هي تنظر إلى شفتيه بإبتسامة خفيفه ليبتلع ريقه بتوتر و هو يراقب نظراتها تلك

" أ متشوق لتقبيلي إلي هذا الحد؟ "

عينيه ارتجفتا بتردد و اتسعتا بخفه حينما رفعت عينيها تنظر نحو خاصته بإبتسامة لعوبه

"أ أعتقد ذلك و... أعني أيضاً أنا لا أحب الخسارة لذا يمكنك... يمكنك قول أنني أريد الفوز و تقبيلك... نعم ،أنا أريد كلاهما"

إتسعت إبتسامتها و إقتربت منه أكثر ليغلق عينيه مستعداً لتقبيلها، شفتيهما تكادان تتلامسان لكن باللحظة الأخيره هي أمالت حيث أذنه هامسه

" لكن للأسف أنا أشعر بالنعاس و غير مستعدة للعب أكثر من ذلك "

إبتعدت عنه و مسحت علي كتفيه بإبتسامة مستفزة ثم استلقت علي جانبها الآخر تُعطيه ظهرها

"هل تجاهلتني للتو؟"

"صحيح، لقد نسيت"

إنتفضت و استدارت نحوه ليعتدل بظهره و قد برقت عينيه بأمل حتي تساقطت جميع آماله حينما فردت ذراعيها نحوه

" هيا زوجي العزيز حان وقت النوم"

مدت شفتيها إلي الأمام تصدر صوت قبلات و كأنها تتحدث مع طفل صغير ليرفع طرف شفتيه بإنزعاج كونها لم تكن المرة الأولى التي تتحدث بها معه بهذه الطريقة

"مرة واحده، رجاءً"

تذمر يهز كتفيه و هي الأخري هزت رأسها نافيه

" لا تكن طفلاً بيكهيون، الرجل لا يتراجع بكلامه هااا"

تنهد بقلة حيله و تراخي كتفيه ليقترب منها بإستسلام لكن صوت الجرس قاطع ما يفعله حينما ضُرب ثلاثة مرات متتاليات لتعقد هيبا حاجبيها

"ما الذي يحدث ؟ "

" اجتماع، يبدو أن هناك مشكلة جديده"

تراجع بظهره إلي الخلف حتي نزل عن السرير و ارتدي خفه ليسير نحو الباب

"أياً كانت المشكله لا تتدخلي إذا لم تكن تخصك، رجاءً لا نريد مشاكل"

توقف للحظات يتحدث بهدوء مُحذراً إياها فـ همهمت بالموافقه و لحقت به ليتوجه كلاهما بعدها إلي الأسفل

العائلة بأكملها إجتمعت بغرفة المعيشه و حتي الخدم، جلسوا بترتبيهم المعتاد عدا مكان تشانيول كانت تملأه هيبا حيث تشانيول هو من كان يقف أمام الجده ليتلقي التوبيخ عن شئ لا يُدرك ماهيته بعد

"أخبرني"

السيده كيم نطقت بحده و هو رفع كتفيه بعدم معرفه لما تريد أن تسمع هي فـ تلقي ضربة مؤلمه من قدمها ليغلق عينيه محاولاً تمالك أعصابه

"لماذا حاولت التحرش بـ سونغ؟"

أعين الجميع إتسعت و لا أي منهم تمكن من السيطرة على صدمته بينما تشانيول إنفجر ضاحكاً

" تحرش؟ و بمن؟ تلك القبيحه؟... لا عذراً سيده كيم هي ليست نوعي المفضل فأنا لا أحب الـ... اووه عذراً لا يجب أن أقول ألفاظ سيئة بداخل قصرنا المحترم "

مسح دموعه الوهميه و هو يتحدث و تزامناً مع انتهائه، جدته سحبته من ياقته حتي أصبح بمستواها ثم هسهست

" إلي منزل الجراء "

تركته تبتسم بجانبيه و هو بادلها بإبتسامة لا تختلف عن خاصتها المستفزة

تشانيول لم يتناقش و إكتفي بالسير حيث مكان عقابه لكن توقف قبل الباب بخطوات و هو يضحك بصخب فـ التفت نحوه الجميع بنظرات إستفهام و خلف بيكهيون كانت تقف هيبا التي تعقد حاجبيها بإستغراب لما يحدث

"لا بأس بالعقاب لكن الأمر مُضحك بعض الشيئ"

ضم قبضته أمام شفتيه و هو يتحدث بكلمات تخللتها قهقهات ساخره

تشانيول التفت نحوهم مرة أخرى و مسد جبينه ثم جعد أنفه بإبتسامه يحاول منع ظهورها لكنه فشل

"تحرش؟ أنا؟ سونغ؟... لن أقول أنني ملاك لكن أتحرش بـ سونغ؟... لا أحد منا يطيقها و صدقيني سيده كيم حتي و لو كنت مُنحرفاً فـ لن أفكر أبداً بلمسها لأن رؤية وجهها كافيه لـ جعلي أرغب بالتقيؤ بل في الحقيقه إسمها وحده كافي لذلك"

مد شفتيه يُصدر صوت دلالة علي تفكيره ثم قهقه و ضم شفتيه بحركة سريعه ليكمل بعدها

" ربما انزعجت لأنني قلت أنني لن أسمح لها بالزواج من سيهون و هذا بالطبع ليس حباً بها بل قلقاً علي مستقبل سيهون من البقاء مع فتاة مثلها... قد تكون سونغ غبيه و لا تليق بـ سيهون لكن لم أتوقع أنها قادره علي خداعك... لقد خُدعت بكِ سيده كيم"

" إنه كيم سيهون"

و ذاك الرد الوحيد الذي تمكنت من إخراجه بعدما تلقت صدمتها من أسلوب تشانيول في التحاور معها أمام العائلة بأكملها

" إنه يصغرني بالعمر بالفعل فلماذا مُضطر لندائه برسمية؟ ثم ماذا، أهذا فقط ما لفت نظرك بحديثي بأكمله أم أنكِ لا تجدين رداً مناسباً؟ "

" كيم تشانيول"

صرخت بإسمه ليرفع حاجبيه بتحدي مُنتظراً تهديداً أو طرداً نهائياً من القصر لكنها اكتفت بضم قبضتها بغضب

"ماذا؟ ألن تُهدديني الآن أم أن خوفك من البوح بما لدي يمنعك؟ "

سيهون و بيكهيون نظرا لبعضهما بعدم فهم وسيهون رفع كتفيه ينفي معرفته بما يقصده تشانيول لينظرا نحو الأطول حيث يقف بالقرب من باب القصر

"خففي من أوامرك سيده كيم فـ حينما أغضب أُلقي بكل ما بجعبتي، أخشى أنني لن أكون يوماً قادراً علي السيطرة علي لساني و حينها لن تجدي أحداً بجانبك"


"منزل الجراء"

هسهست ببرود و استدارت تعطيه ظهرها و بكل ثقة اقتربت تجلس علي الكرسي فـ هز رأسه بيأس و تمتم لنفسه قبل مغادرته

" لم أتوقع منكِ أكثر من ذلك "

صفع الباب بقوة خلفه لينتفض سيهون بفزع... هو كان أكثرهم خوفاً و توتراً كونه يكره هذا الموقف و لأنه لم يعتد أن يتلقى شخص آخر العقاب

بلا شك أن رحيل جونغ إن هو سبب غضب الجده و سيهون فكر بذلك ليحقد علي الآخر الذي يفتعل المشاكل و يختفي بعدها ليتلقي أحدهم عقاب شئ لم يفعله فقط لأن المدلل لا يمكن أن يُعاقب

"ماى شا"

المقصودة رفعت عينيها نحو والدتها بصدمه فقد جُردت للتو من كنيتها و هذا لم يحدث من قبل

في عائلة كيم هذا ليس بالأمر البسيط بل مصيبة قد حلت علي من فقد كنيته

" إبنكِ فقد عقله، أدبيه أو عودي معه إلي زوجك السابق لأن قصري لن يليق بأمثالكم"

هيبا قبضت بخوف علي كف بيكهيون غير مستوعبه لقساوة هذه المرأة... ليست طبيعيه و تعاملها مع أبنائها و أحفادها هو أسوأ ما قد رأته أعين هيبا

السيده كيم إنسحبت من بينهم مُتجهة إلي غرفتها، غضبها لم يخمد بعد فـ حقيقة زواج جونغ إن بدون علمها مازالت تشوش تفكيرها

في حين أن البقية بالخارج كانوا يقفون بأماكنهم يتبادلون النظرات حتي نطقت وايونغ والدته لـ سيهون

"لا تدع ذاك المغفل يتلاعب بعقلك فـ سونغ هي الزوجة المثالية لك"

اقتربت من سيهون و أمسكت يده بين كفيها لينكمش علي نفسه بخوف و هو ينظر إلي يده التي تمسك بها

" لا تُغضب السيدة كيم، تشانيول إذا وجد والده أنت لن تجد والدك فهو لا يهتم لأمرنا و لن يهتم سوي لأبنائه الآخرين "

وجه سيهون تجعد و التفت بتردد نحو بيكهيون، ملامحه لم تُساعده و فضحت رغبته بالبكاء ليتنهد بيكهيون و اقترب يسحب يد سيهون من بين يدي والدته

"لديك عمل بالصباح لذا لا تسهر أكثر من ذلك "

بهدوءٍ تحدث و جر سيهون خلفه ليصعد به إلي الأعلي و هيبا لحقت بهما بتردد بعدما كانت تتبادل نظرات غير مفهومه مع والدة بيكهيون

بيكهيون صعد حيث شقة سيهون في حين أن هيبا دخلت إلي شقتهما تنتظره بالداخل لعله هو و سيهون يتحدثان بأمر خاص

" لا تُفكر بأي شئ الآن، فقط احظي بالراحة هممم؟"

همس و هو يمسح علي يدي سيهون الباردتين و الآخر همهم إليه و التفت بعدها يفتح باب شقته كي يدخل

سيهون لم يكن بخير... هو بتاتاً لم يكن بخير بذاك الألم الذي يضرب صدره و الخوف الذي قد سيطر علي جسده

بيكهيون تراجع بظهره و هو يُراقب باب شقته لـ سيهون يُغلق ببطئ حتي سمع صوته يوصد من الداخل لينزل بعدها حيث شقته

دلف إلي الداخل ليخلع خُفه بجانب السرير ثم صعد عليه و إقترب ينكمش بجسده داخل أحضان هيبا بعدما كانت تفرد ذراعيها نحوه بأعين مُغلقة لتستقبله بدفئها

دفن رأسه بعنقها و تشبث بملابسها من الخلف بقوة و هو يزفر أنفاسٍ قد لاحظت هيبا إرتجافها

" بيكهيون، هل أنت بخير؟"

همست بخفوت ليسحب هو نفس عميق مضطرب ثم هز رأسه بالنفي

"نظرة... نظرة سيهون تلك لقد رأيتها عدة مرات من قبل لكن... لكن هذه المرة بدت ضعيفة للدرجة التي جعلت قلبي يؤلمني"

عقد حاجبيه بضيق و ابتعد عنها قليلاً ليكمل و عينيه تنظر إلي الحائط خلفها مُتجنباً النظر نحوها

"يديه كانتا باردتين و ترتجفان بقوة و هذا يخنقني "

هيبا ضمت شفتيها بعبوس و رفعت يدها تُداعب شعره من الخلف

" إذا كنت تشعر بالإختناق فلماذا لا تطلق العنان لدموعك لعلها تُخفف عنك؟"

أخفض عينيه قليلاً ثم رفعهما نحو خاصتها يكتفي بتلك النظرات التائهه التي يرمقها بها كلما عجز عن إيجاد الإجابة لسؤال طرحته هي

"ما رأيك أن تصعد إليه؟ أعني ربما هو ليس بخير و يحتاج إلي المواساة"

رفعت كتفيها ببساطة فـ أزاح عينيه عنها و هز رأسه بتردد

" لكنني... أنا لست جيد بالمواساة"

لم تكن إجابة غير التي توقعتها حتي... من النظرة الأولي يمكنك أن تدرك أن شخص كـ بيكهيون عاجز عن مواساة غيره و كذلك عاجز عن مواساة ذاته لأن السيدة كيم عملت علي تجريده من المشاعر

بيكهيون لا يفهم مشاعره و لا يمكنه التعبير عنها، هو قد يكون لديه قلب لكن لا يعرف كيف يعمل لصالحه أو لصالح الآخرين

هيبا اكتفت بالهمهمه و إحتضنته لتستند بذقنها فوق رأسه ثم أغلقت عينيها تبحث عن النوم لكن النعاس غادرها بعد ما رأته

بالخارج حيث تشانيول... دخل منزل الجراء و هو يتلفت حوله بإنبهار حتي ضحك بخفه

"هل لهذا سيهون يُحب أن يتلقى العقاب بدلاً منا؟! وااه ذاك الشقي"

قهقه و هو يهز رأسه بعدم تصديق من ما يراه... منزل لطيف و هادئ

قد يكون القصر أفخم منه لكن المكوث بهكذا منزل هو الأفضل

انتفض بمكانه حينما شعر بشئ ما يتسلق أقدامه لينظر إلي الأسفل حيث جرو صغير أسود اللون قد تشبث بقدمه يحاول تملقه

" لطيف "

انتحب و هو ينحني نحو ذاك الجرو ليحمله بين ذراعيه يداعبه بلطافة بينما الآخر يتفاعل معه راضياً بلمسات تشانيول و بقية الجراء قد أتت ركضاً تلتف حول قدميه بينما أصواتهم قد تعالت ليضحك هو بصخب

"سيد أوه لقد..."

التفت علي صوتها لتظهر إبتسامته حين رؤيتها تقف أمامه بأعين مُتسعه

"لمـ لماذا أنت هنا؟"

"أكنتِ تنتظرين شخصاً آخر؟"

إقترب منها بهدوء و أغلق الباب لتنتفض بينما عينيها تراقبان تحركاته بتوتر

"سيد أوه؟ مهلاً لا تقولي أنكِ تقصدين سيهون؟"

أمال برأسه مُتسائلاً فـ حركت عينيها تنظر إلى الجرو بين يديه لتقول بتلعثم تحاول تغيير مجري الحديث

" توبين، هذا الصغير يُدعي توبين "

أشارت نحو الجرو الأسود الذي يحمله

" تكرهين عائلتنا، لا تطيقين رؤيتنا، سيد أوه؟ قولتيها بحماس؟ أتيتِ ركضاً من أجل سيهون و أنتِ تُحبين شخص ما"

همس و هو يهز رأسه بتفكير لتتسع عينيها و هو ضحك بصخب بعدما وصل إلى استنتاجه

"لا تقولي هذا، هل الشخص الذي تُحبينه يكون سيهون؟ اااه يا إلهي لا أصدق هذا "

عاد بخطواته إلي الخلف يدور حول نفسه و هو يضحك بصخب حتي شعرت هي بالحرارة تتصاعد إلي وجنتيها و فقدت النطق من شدة الإحراج

لماذا هو ذكي إلي هذا الحد؟

"لا تسخر من مشاعري"

توقف عن الدوران و التفت نحوها مع قهقهات مازالت تتسرب من شفتيه ليقترب منها ثم تنهد بإبتسامه

"لا أسخر من مشاعرك، لكن سيهون؟ هذا غريب و لم أكن لأفكر به حتي"

تنهد مرة أخرى و بصوت عالي ثم اقترب يجلس علي الأريكه و ذاك الجرو الصغير فوق قدميه

" إجلسي "

ربت علي الأريكة بجانبه فـ التفتت كي تفتح الباب لكنه تحدث بملل يقاطع ذلك

"هيا لا تكوني طفوليه آنسه تشوي، أقسم أنني لن أقتلك "

ضحك بنهاية حديثه و هو يتذكر حديثها سابقاً عن رغبته بقتلها و هروبها منه كالمجنونة

تشانسوك اقتربت منه بتردد و جلست علي طرف الأريكة تضم قدميها بجانب بعضهما و يديها عُقدتا فوقهما تتلاعب بأناملها بتوتر

"أ أنت لن تُخبر سيهون، أليس كذلك؟ "

التفت نحوها ينظر إليها بتفكير فـ رفعت عينيها نحوه تنتظر إجابته بتوتر ليُخرج صوتاً يدل علي النفي و هز رأسه كذلك مُجيباً إياها بلا مبالاه

"ليس هناك داعي لذلك، مشاعر مؤقته و ستختفي"

عقدت حاجبيها بعدم رضا من تقليله لمشاعرها بكل وضوح ، و زفرت بحنق تُدير وجهها بعيداً عنه

في حين هو إبتسم بإتساع و انحني ليضع الجرو أرضاً ثم اقترب منها هامساً بجانب أذنها

"لن يكون الأمر لطيفاً إذا علم بالمستقبل أن حبيبتي كانت واقعة بحبه في الماضي، الأمر حساس بعض الشئ"

التفتت إليه لتتسع عينيها من قربه منها و تراجعت برأسها حتي كادت تقع أرضاً ليسحبها من خصرها نحوه

" اتركني"

همست بتلعثم فـ أبعد يديه عنها و هو يرفع حاجبيه و يهز رأسه بإستسلام لتقف من مكانها و سارت نحو الباب بخطوات مُبعثرة... تكاد تفقد أنفاسها من التوتر

بالنسبة إليها، بارك تشانيول جيد بالتلاعب بالآخرين و عزفه علي أوتار قلبها يعود لشخص ماهر و محترف بتلك المهنه

" شخصُ ما يشعر بالتوتر بقربي "

لحّنها بنغمة ساخرة لتتوقف بعدما فتحت الباب قليلاً و التفتت برأسها إلي الجانب، كانت علي وشك إجابته حينما وجدت نفسها غير قادره علي ذلك و اكتفت بالعودة إلي منزلها بقلبٍ مُضطرب

"أين ذهبتِ مرة أخرى؟"

شهقت بفزع حينما أتاها صوت والدتها التي تخرج من غرفتها لتتنهد بعدها و أجابتها

"سمعت صوت الجراء لذا اعتقدت... ربما سيهون هو من ذهب لكنه كان البروفيسور بارك"

"نعم، هذه المرة هو من تعرض للعقاب و يبدو أنه سوف يتسبب بالطرد لنفسه و لوالدته من القصر "

والدتها نبست بهدوء و هي تدخل غرفتها مرة أخرى بينما تتمطي بنعاس و خلفها تشانسوك لحقت بها بفضول

والدتها تمددت فوق السرير و هي صعدت بجانبها ثم بللت شفتيها مُتسائلة

" لم؟ ما الذي حدث؟ "

______________

بمكان مُظلم و بقعة صغيرة مُضيئة يقبع بها جسده يحتضن نفسه بخوف

أصوات همسات لا تتوقف عن التدفق لأذنه و تتعالي تدريجياً حتي أصبحت مُخيفه و كلما رفع رأسه من بين قدميه يحاول البحث عن يد المساعدة فلا يجد سوي ظلاماً

"هيا صغيري "

سمع صوت رجل يضحك بينما ينادي إبنه و حينما رفع رأسه بأعين تلمع أملاً في أن يكون المقصود، هو رأي رجلاً ذو هيئة ليست بالغريبة ، يقف علي مسافة بعيده منه و مضيئة فقط يظهر بها جسد ذاك الرجل و طفل صغير يلعب معه

من حوله الاضواء بدأت تتفتح البقعة تلو الأخري، عائلته كانت تقف سعيده كل منهم لديه شخص بجانبه عدا هو

" رأيت؟ نحن وحدنا الآن"

التفت علي صوت والدته ليراها مُلتصقة به و هي الأخري تركت جانبه و سارت مُبتعدة عنه

"لا، أمي، أمي"

شهق بفزع و فتح عينيه علي وسعهما ليقابله سقف غرفته

تلفت حول نفسه يتأكد من كونه مازال داخل حدود القصر و قلبه كان صاخباً ينبض بعنف حتي بعد إدراكه لمكان تواجده و العرق قد ملأ وجهه و عنقه بالفعل

ألقي برأسه إلي الخلف يتنهد براحه حينما إستوعب أنه مجرد كابوس و بعدها هو ترك السرير كي يتجهز من أجل العمل يحاول محو ذاك الكابوس من عقله و كذلك كلمات والدته بالأمس

بمكان آخر... حيث منزل عائلة يون، ماريا كانت تجلس أمام الطاولة برأس ثقيل و أعين ناعسه إلي أن وضعت السيده يون طبق أمامها لترفع رأسها عن الطاولة

"تناوليه كي تستفيقي"

نبست بهدوء و سحبت الكرسي تجلس مقابلة لها فـ ضمت ماريا الطبق نحوها بإحراج لتبدأ بتناوله

" والدك لن يعجبه الأمر إذا علم بأمرك عودتك ثمله إلي المنزل و المصيبة الأكبر أن من أعادك هو أحد أفراد عائلة كيم"

" أنا لم أعلم أنه سيأتي"

همست بخفوت و لم ترفع عينيها عن الطبق فـ مسحت الأخري علي رأسها بـ رقه

" لن أخبره كي لا يفتعل مشكله لكن رجاءً ماريا إحذري من هذه العائلة "

همهمت بتردد و تناولت ما تبقي من الحساء لـ تعود إلي غرفتها

أغلقت الباب بإحكام و اقتربت من الطاولة حيث هاتفها و تلك الورقة بأسفله هي سحبتها تقرأها للمرة العاشرة ربما و كما كل مره هي إبتسمت بإتساع

(ألغي الحظر و إتصلي بي قبل أن أقتلك)

سحبت نفس عميق ثم زفرته لتضم شفتيها بتفكير

~ هل أتصل؟ ~

تمتمت و هي تنظر نحو إسمه الذي يعلو شاشة هاتفها فـ همهمت و اتخذت قرارها بأن تتصل به

ألغت الحظر و ضغطت بعدها علي زر الإتصال لترفع الهاتف نحو أذنها

هو كان يجلس خلف مكتبه غارق بالأوراق و المستندات أمامه و لوهلة هو تمكن من نسيان ذاك الكابوس و انشغل بالعمل

و مع رنين هاتفه هو لم يكن ليجيب عليه لولا لمحه إسم ماريا بطرف عينيه فـ انتفض من مكانه و سحب الهاتف سريعاً يجيبها

"مرحباً بالآنسه يون"

نبرته المستهزئة وصلتها لتضحك بخفه و خجل و كأنه إمتدحها للتو

"هل تضحكين؟ بحق هل تضحكين الآن؟ ماريا أنا غاضب هذا لأنكِ قمتِ بحظري دون تبرير و كذلك قفزتي إلي إستنتاجات غبيه لا علاقة لها بالواقع"

"أسفه"

همست بخفوت ليضحك بسخريه

"أسفه؟ و ماذا أفعل بأسفك هذا؟ كنت قلقاً عليكِ و إعتقدت أن جدتي هددتك لتبتعدي عني، عقلي لم يتوقف عن التفكير بكِ و بالنهاية تقولين أسفه؟ "

" سيهون "

" لا تحاولي تملقي ماريا... أنا لا أمزح بل غاضب و لن أسامحك  كما تعتقدين... لم أقبل بأن يكون لدي صديق بهذه السهولة و كل من أصبح صديقاً لي يكون كذلك بعد فترة طويلة، لقد وثقت بكِ حينما تشبثتي بي لكنك كنتِ أول من تخلي عن صداقتنا... لقد خيبتي ظني بكِ "

أفرغ غضبه بها و لم يكن حديثه هادئاً كالعاده فـ هو كان يصرخ بأعلى صوت لديه كي يوصل لها مدي غضبه

" إعتقدت أنني أُجبرك علي صداقتنا، لم أرغب بأن أكون عبئاً "

" بيكهيون حصل علي إجازة طويله بعد زواجه و حمل العمل يقع علي عاتقي و يجب أن أُثبت نفسي لذا أحاول وضع تركيزي علي العمل فقط حتي عودة بيكهيون لكن هذا لا يعني أنني لا أريد صداقتك أو أنكِ عبئاً عليّ"

صمت كي يسترد أنفاسه بينما الأخري ضمت شفتيها بعبوس فـ سيهون بدا جدياً

" هل أنت بخير؟ "

" لا لست كذلك، ماريا "

أجابها و كأنه انتظر ذاك السؤال فـ أمالت برأسها

" هل تريد أن تتحدث قليلاً؟ "

فرق بين شفتيه مُستعداً للموافقة علي ذلك لكن كومة الأوراق أمامه أفاقته ليزفر بضيق

"للأسف، أنا مشغول و لا يمكنني ترك الشركة الآن كي لا تغضب جدتي "

همهمت بتفهم و بللت شفتيها

"إذاً سوف أدعك لتُكمل عملك"

كلاهما أغلق الخط بتردد و لا أي منهما لديه الرغبة بذلك لكنهما مضطران

بعد عدة ساعات سيهون إنتهى من عمله ليبتعد عن المكتب و هو يُمدد جسده بتعب

" هون~اه "

انتفض بفزع و تراجع بعيداً عن الباب حينما فُتح فجأة لتتسع عينيه حين رؤيتها تقف أمامه بإبتسامه مُتسعه

" ماذا تفعلين هنا؟"

قهقهت ببلاهه فـ اقترب منها و أمسك بذراعها ليتلفت يميناً و يساراً كي يتأكد من عدم رؤية أحد لهما ثم أغلق الباب ليحاصرها ضده

" تري ما الذي أتي بالآنسة يون إلي هنا؟"

"اشتقت لصديقي"

رمشت ببراءة ليرفع حاجبيه بإستهزاء

"إبتسمي أكثر لتفقدي أسنانك "

ضمت شفتيها و هزت رأسها إلي الجانبين ليقترب منها قليلاً فـ تراجعت برأسها بتوتر

" دعينا نطرح الأسئلة المهمه، لماذا أنتِ علي علاقه بهؤلاء الحمقى من تجمع البارحه؟ "

" إنهم زملائي "

" واااه إجابه رائعه، مذهله، لا يمكنني وصف كم أنا منبهر بها "

صفق بسخرية و هي إبتسمت بإتساع ليحيط وجنتيها بـ كفه و ضغط عليهما ببعض القوة حتي امتدت شفتيها إلي الأمام

" سوف أخلع أسنانك الآن "

" ياا ياا اتركني هذا مؤلم "

تركها و هو يرمقها بحقد لتتأوه بألم بينما تمسد وجنتيها

" أنت قاسي "

" تعالي إلي هنا "

اقترب خطوة منها لتلتصق بالباب و هي ترفع ذراعيها بإستسلام

"هيا أوصلني للمنزل"

عقد حاجبيه بإستغراب لتبتسم و سرعان ما ضمت شفتيها كي لا يحطم أسنانها

" أين سيارتك؟ "

"لقد خرجت بدونها"

" و أين ذهبتِ؟"

عقد ذراعيه إلي صدره و رفع أحد حاجبيه بغضب لتربت علي كتفه

"أتيت إلي هنا"

"و لماذا أتيتِ بدون سيارتك؟"

"أتيت إليك كي تقوم بإيصالي و كي تكون فرصه لكلينا كي نتحدث"

فغر فاهه بصدمه و أخرج صوتاً مُتعجباً لتميل برأسها ببراءة

" هيا بنا"

التفتت و خرجت من الباب و هو خلفها يتلفت حوله بتوتر حتي وصلا حيث سيارته

استقلا السيارة و قبل أن تسأله هو بدأ بـ سرد ما حدث معه بدءاً من أمر زواجه بـ سونغ وصولاً إلي ذاك الكابوس المخيف

"والدك، لماذا انفصل عن والدتك؟"

To Be Continued......



Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top