مرهم جروح
مصباح القراءة معطل لذا أنقر بأناملك السحرية على النجمة لتنير لك الصفحة シ︎
زينوا الفقرات بالتعليقات 🐾
سامحوني على الأخطاء الإملائية 🌞
- مانجا 🥭-
قراءة ممتعة 🐢
____
يُقال بأن هناك امرأة أحبت يومًا و أخلصت في حبها ،وضعت كل ثقتها في محبوب قلبها،سلمته أعز ما يميزها كمرأة
و من بعدِ حبٍ طال سنين رفضها أهله،لتهل عليهم بخبر عاصف مفاجىء و صادم للجميع بأن أضلعها تحتضن ثمرة حب تبلغ الأربعة أشهر
و حين إحتضن هواء الواقع طفلها أخذوه منها قصرًا،و تبرى منها والديها لتصبح فتاة تحاول جمع ما قد يطعمها لليوم من خلال عملها كمنظفة أحذية وسط المدينة
محبوب قلبها السابق كان عائقًا يطمس على قلبها و عقلها بأن هناك من يراقبها من دون أن تنتبه له من بعيد ووقع لكل تحركاتها
رجل ذو وقار على مشرفة الوصول إلى منصب عالي بالوزارة و يكاد يلامس أرض اليأس بسبب مشاعره التي تضيق الحصار على قلبه المُعذب من ملكته التي تجهل أنها تحكمه
و لم تشعر سوى بالغشاء الذي يعمي قلبها عن الباقون ينزاح يومًا عن يوم لتغدو ضحية حبٍ أخر،إلا أنه أنقى ذو علاقة واضحة دون الخجل عن إفصاح حقيقة كلاهما أمام الملأ
و أحتضنت أضلعها طفلًا آخر ذو جنسٍ مختلف عن السابق،طفلة أشبه بالحوريات الفاتنات،ذات شعر أشقر ناعم و عيون عسلية واسعة مع أرمش طويلة شبيهة بخاصة الغزلان
شفاه بلون الزهر منتفخة كالكرز يتمنى العبدُ إرتشاف رحيقهما حتى الثمالة،و أنف ذو قمة عالية كقمة الجبل الذي يبتغي المرء الوصول إليه رغم غارات الخطر التي تجوبه،و غمازتين تزين الوجنتين و تغرق العينين بسحرهما
« مبارك ولادة هذه الأميرة »
فرحة غامرة
« مبارك تخطي الأميرة مرحلة الروضة »
إبتسامة متكلفة
« مبارك فوزها بالمسابقة »
شبح إبتسامة
« أين إبنتكم؟ »
نظرة باردة
السماء و الأرقام ليس لهما حد و لا آوان،و حبهما لم يتشبه بالسماء أو الأرقام بل كان كقارة على الخارطة لها بداية و نهاية ذات طريق طويل نوعًا ما يوهمك بأن لا نهاية له
أم يونا السيدة " إيما " لا تريد حبًا مؤقت،هي تريد حب طويل لا نهاية له كالسماء،كلاهما مخطىء هو خانها و هي لم تحبه يومًا بل أحبت إهتمامه بها
« هذا إبننا »
« دعينا نعود معًا »
كلمات زعزعت جذور حبها الهش لذلك الخائن،كانت تضعف أمام كل صورة تراها لإبنها و كل كلمة تسمعها من من بدأ يعمل لديها بعد أن عاد من بلاد الغربة يخبرها بأنه أسس نفسه و أقنع عائلته و عودتهما صارت ممكنة
أم يونا لم تخلص بحبها الثاني كما أخلصت لحبها الاول فها هي تعود محتضنة طفلها الغير شرعي في تخرجه بدلًا عن إبنتها الشرعية
هي وفية إلا أنها خائنة
هي طيبة إلا أنها قاسية
هي متسامحة إلا أنها حقودة
صرخات بين قلب يونا الصغيرة و يونا الكبيرة،يونا التي غرقت بالنوم بين أحضان والدتها يومًا و يونا التي ترى والدتها تحتضن غيرها في يومٍ تعذرت عن الصول إلى الهواء المحيط بها
أليس لديها عرض لا يمكن تفويته!!
كانت تتمنى لو تستطيع الصراخ بهذا بوجهها،لو تخلع قناع كبريائها و تريها كم سببت كلماتها و نظراتها الباردة لها من الكدمات
كانت حين تناظر وجهها بالمرأة تراه مدمي بأصوات غارات كلامها الجارح و محرق بنظراتها الخالية من الحنان،كانت تجمع أشلاء قلبها كل ليلة محاولة إلصاقه مجددًا إلا أنها كانت تعيد كسره دومًا بقساوتها معها
لما تغرق البعيد بذلك الدفىء و هي أولى به؟!
لما تبتسم له هكذا و هي لم تلمح عيناها سوى العبوس و التكفهر نحوها ؟!
لما تقدم له الورود بإبتسامة في حين كانت تكسر كل مزهرية تقع عليها عيناها في غرفتها بأوقات غضبها ؟!
كانت تصرخ من داخلها،قلبها أعلن إختلال وظائفه من الصدمة و أختار الإنهيار إلى أشلاء كحل وحيد في هذه اللحظة
و دموعها التي عجزت سدودها عن صدها بعد أن تحطمت إنهمرت من أرصفة عيناها نحو أراضي وجنتيها
لتحكم إغلاق طريق فمها عن شهقاتها،كانت كل شهقة ذات طريق مسدود تغلق فمها و تشدد عليه لتتفجر داخل رئتيها بألم تاركة لذاعة و مرورة بحلقها آثر تفجرها هناك وحيدة تطالب بالتحرر من ثغرها
سحبت أقدامها تركض للخلف بأسرع ما لديها متجاهلة صراخ الآخر لها،كانت تركض بعكس طريقها السابق
كأمور حياتها التي تمشي عكس مرادها،كانت تركض بأقوى ما لديها و كأنها تنثر مكنونتها مع الهواء المتداخل بين فراغات قلبها و جسدها
و كأنها تعود بالزمن للوراء،للوقت الذي لم تدرك به حزنًا و لا ألمًا سوى ألم الجروح السطحية التي سرعان ما تتعالج و يختفي ندبها
« يـونـا »
« تـوقـفي »
كان يصرخ بأقوى ما لديه و هو يلاحقها لتتوسع عيناه حين كانت تتقدم نحو إحدى السيارات المتقدمة بطريقها من غير وعي
سرعان ما تدارك الأمر و سحبها نحوه ليتعثر كلاهما نحو إحدى المنشآت البنائية،متدحرجين نحو منطقة العمل
« ما خطبك ؟! »
أردف بين أنفاسه متفحصًا وجهها بين يديه
لتبدأ بالشهيق بقوة و كأنها عاجزة عن التنفس،ربت على ظهرها بلطف ماسحًا آثار دموعها من على وجنتيها
أقام عودها ليقفا مقابل بعض،إلا أنها سرعان ما أنهارت تصرخ تضرب كل ما حولها و هي تبكي
كانت تطبق إنفجارات قلبها على الواقع،كان جسدها ينتقم لجروح قلبها بتخبطاته على كل ما حوله
« لا لا اريـد »
« يونا...يونا إهدئي »
حاول الإمساك بها إلا أنها سرعان ما زجرته
« لا تلمسني...لا تلمسني »
« لا أحد منكم يلمسني »
كانت تصرخ بشكل هستيري أرعب الآخر،كما لو أنها تختنق كما لو أنها لا تحتمل حدوث أي أمر آخر
« حسنًا حسنًا لن ألم...»
« أنا طيف لا يمكنك لا يمكنك الإقتراب مني،هم لا يروني بالرغم من أني أراهم،لا يسمعوني بالرغم من صراخي العالي أناجيهم »
« مؤلم ، مؤلم الأمر أنا لا أريد البقاء هنا أكثر »
« أود العودة،أود الموت لا أريد الحياة »
« يـونـا »
صرخ بقوة عليها بعد أن سمع أقوالها التي ينشرها ثغرها من غير وعي بعد تخدر عقلها عن المنطق من شدة آلم قلبها لها
« لا يمكن،لا يمكن كيف تستطيع رؤيتي و هم لا كيف تسمعني و هم لا يستطيعون ؟! »
كانت تتمتم بخفوت ممسكة بيداها تضعها على أذنها تتخبط حول نفسها ليردف و هو يتقدم بهدوء
« لأنهم أصحاب عيون تعمى عند الجواهر لا يستطيعون التمييز بينها حين يروها لم يصل مستواهم للتعامل معها بعد
لأنهم صُم حين يتعلق الأمر بألحان النعيم،هم لم يروا جنات النعيم يومًا لذا لا يعلمون كم قيمة صوتك فاخرة »
كانت يدهن جروحها ببلسم كلماته الشافية يداعب جروحها و يروضها ليمدها بالهدوء و الكف عن الهيجان،كان الهدوء النفسي في هذه المرحلة أهم من الهدوء الجسدي
« هم لا يستحقونك،أنتِ فقط من تستحق نفسها يونا »
« ماذا عنك؟ »
« أنا لم ارى النعيم سوى مرة واحدة فقط بالرغم من هذا أتمنى لو يدوم لي دومًا أتمتع بألحانه و أناظر جناته »
أردف و هو يناظرها بدفىء،يلف يديه حولها بهدوء كي لا تنتفض
« أنتِ النعيم يونا،هم مجموعة ناس مبتذلين يبحثون حول ما هو رخيص و تقليد شيء يسهل الحصول عليه بتكلفة قليلة »
« هل تكلفة الحديث معي عالية لهذه الدرجة؟ »
« أغلى مما تتصورين،أنتِ أغلى من النفائس،و أجمل من النعيم،أنتِ مختلفة بشكل فاتن،لا ينافسك أحد في هذا العالم،أنت تنافسين نفسك فقط و النعيم من يقارن بكِ فقط »
كان دفىء كلماته يرتطم بقلبها قبل إرتطام دفىء أنفاسه بوجهها من شدة قربهما،إلا أن عقلها صاحب الأفكار السوداوية قرر أن يردف بسؤال
« ماذا لو رَحلتُ عنك أو رحلتَ أنت عني؟ »
« لا تفعلي،لا أريد السقوط من نعيمك،أنتِ نعيمي الذي أسعى للخلود فيه لذا لن أتركك »
أردف هامسًا بوهن أمام عظمتها،هو النجم الساطع و هي كوكبه المنطفىء الذي سيعمل بكل جهده للإقتراب منها و إنارة عالمها بضوءه
« دُمتِ نعيمي و دُمت ملكك أيتها الأميرة »
همس عند أذنها ليقترب من وجنتها زاحفًا بوجهه للثبات أمام وجهها مقربًا إياه نحو كرزة يشك بأنها مسممة لانك إذ استطعمتها ستود بالمزيد منها و إن إنتهيت منها ستبقى ساهرًا تستذكر حلاوتها تموت ببطء بسببها
لم يفصل بينهما سوى مسافة أقل من شبر
إلا أن افزعهما سقوط إحدى الأنابيب الحديدية بجانبهما نتيجة تخبطات الأخرى السابقة حوله
« هذا غش!! »
____
صدمة صح 😃💔
سوو رأيكم بالبارت ؟؟
توقعاتكم للجاي ؟؟
دمتم بخير 💕💕
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top