عيناكِ مَسكَن لي
مصباح القراءة معطل لذا أنقر بأناملك السحرية على النجمة لتنير لك الصفحة シ︎
زينوا الفقرات بالتعليقات 🐾
سامحوني على الأخطاء الإملائية 🌞
- تشيز كورن 🌽🧀 -
قراءة ممتعة 🐢
____
أشرقت الشمس لتطلق صافرة الإنطلاق لقطار اليوم الجديد،كل يوم هو رحلة ركابها مختلفون لا يتشابهون،لا يوجد ركاب دائمين في رحلة أيامنا و طريق حياتنا لذا توقع رحيل أحدهم في لحظة و إحتلال آخر مكانهم في لحظة أيضًا
لقد مضى أسبوع كامل من تحريك قطار أيام يونا منذ تلك الليلة التي سهرا فيها سويًا بعد أن نجحا بالهرب من ذلك الحارس المخيف،و ها هي شمس اليوم الثامن تشرق عليها لتستيقظ بنشاط متحمسة لرؤية الآخر كما إعتادت يوميًا
لقد أصبح يشغل كل تفكيرها و كل حيز فارغ في عقلها،و بعد أن تطلقا والداها في نفس الليلة التي غابت فيها عن المنزل و كما قالت سابقًا لن يلحظ أحد غيابها
هي عادت بعد يومين من هروبها و عوضًا عن إستقبالها بملامح قلقة لم تجد شيئًا سوى السراب في غرفة الضيافة تلمع وسطها طاولة تزينها ورقة كانت قد جذبت إنتباهها و لم تكن سوى وثيقة طلاق والديها
و منذ تلك اللحظة قررت أن لا تشغل بالها في واحدٍ منهم فها هم قد تخلوا عنها بتوقيع واحد لم يستهلك منهما سوى القليل من الحبر على الورق في حين أطلقا العديد من الخناجر نحو قلبها؛هما لم يتشاجرا حتى عن من قد يعتني بها أو له الحق في حضانتها!
هي شعرت بأن والدها ووالدتها لم يكونا سوى ركاب لدى قطار أيامها و حين طلبت الأجر منهما أعطوها نقودًا بعملة الخذلان و هي لم تتردد عن إحتضان خيبتها الجديدة و سمحت لهما بالنزول و إكمال حياتهما و كأنها لم تكن سوى محطة مؤقتة أضطرا للوقوف فيها و سرعان ما غادراها كما لم يدوسوا أرضها سابقاً
تأملت خزانتها تبحث عن ما ترتديه،لقد أخبرها كاي بأن عليها إرتداء ملابس دافئة و إحضار أثقل معطف تملكه لأن اليوم ليس يومًا عاديًا هو ينوي إصطحابها إلى مكان ما
تناولت يديها الكنزة التي إبتاعها لها سابقًا هو أراد منها أن ترتدي ما يدفئها و كل ما يتعلق به يدخل السرور إليها و كفيل بإشعال نيران الدفء فيها
قطع تفكيرها إرتجاج الهاتف في جيب بنطالها الأسود كذلك لترى إسمه ينير الشاشة سحبت معطفها مخملي اللون بسرعة تنزل درج المنزل بهرولة لكي تلحق رؤيته و تنعم بوقت إضافي في تأمله
« تبدين في غاية الرقة آنسة يونا »
غازلها بخفة و هو يمد كفه لها لترفع ذقنها بغرور مردفة هي الأخرى
« و أنت تبدو لطيفًا سيد كاي »
أنهت جملتها ليضحك كلاهما على طريقة حديثهما المريبة،لقد كان يرتدي كنزة سوداء أيضًا تحمل صورة يدين تفصلهما مسافة صغيرة بالرغم من هذا تعيق تشابكهما و بنطال أسود و يحمل بيده معطف زيتي اللون
هي إستغربت أمر المعاطف فالجو ليس بهذا البرود أرادت سؤاله إلا أن قاطعها
« حسنًا علي الآن المباشرة بخطتي لذا عن إذنك يا آنسة دعيني أطفأ النور عن أعينك قليلًا »
أردف و هو يخرج عصبة عينين حمراء اللون من جيبه يمدها أمام أعينها لتومىء له بخفة و هي تبتلع رمقها
هي مهما أخافها العالم يبقى كاي محط الثقة لها منزلًا أمنًا لأسرارها،سعادتها،حزنها و ربما مشاعرها
وصلا إلى الوجهه المطلوبة بعد أن توقفت بهما سيارة الأجرة،سحب يدها يزامن خطواتهما و هي لا تزال مغلقة العينين و حين دخلوا ذلك المكان شعر بها تقشعر بردًا هامسة
« هل سافرنا إلى آلاسكا لما الجو متجمد فجأة!»
أخفى إبتسامته في حين أحاطت يده ظهر الاخرى يمدها ببعض الدفء تحت كنفه لتبتسم في سرها على فعلته
« لقد أخبرتني يومًا أنكِ تودين رؤية أنقى مكان في سيؤول و أعتقد أن هذا المكان من ضمن الخيارات »
أردف و هو يزيل العصبة عن عينيها لتشهق الأخرى بتفاجىء تناظر المكان
هما يقفان الآن وسط الثلوج الإصطناعية أمامهما العديد من المزالج للعب بها وسط هذا الثلج النقي
بالرغم من صقيع الجو إلا أن أعينها تحرقها الدموع كلهيب النيران تنهش الغصة حلقها بقوة تحاول كتمها عنه
هي لا تصدق هذا أنها تقف الآن حقا وسط أنقى الأماكن فعلًا،حذائها يداعب الثلج من أسفله و أعينها تسرف التأمل في المكان و يديها ترتعش سعادة كما الدموع تتجمع تأثرًا
« أسرعي يا ملكة الدراما الأخير هو الخاسر »
صرخ عن بعد مسافه منها و هو يسحب مزلج و يبقى بآخر لها
« الخاسر سيحمل الآخر على ظهره في طريق العودة من على هذه التلة التي سنتزلج عليها »
أردفت بالحكم في حين قهقه الآخر بمرح مردفًا
« يبدو هذا جنونيًا لا بأس من التجربة و لكن لا تكوني واثقة جدًا من نفسك يا آنسة فالنجم الساطع هنا و لا أحد يتغلب على سطوعه »
« آها آها سنرى هذا أيها النجم »
وقف كلاهما على قمة التلة بنية الإنزلاق ليصرخ كلاهما بحماس قبل الإنطلاق
« ثلاثة ... إثنان ... واحد ... إنطلاق »
« سأفوز عليك أيتها السلحفاة »
صرخ كاي شامتًا بمن تأخرت عليه إلا أنها فاجئته حين سبقته فجأه صارخة هي الأخرى
« لا تغتر كثيرًا أيها الأرنب فأنا سلحفاة بداخلي أسد »
قهقه الآخر على تشبيهها الغبي دون الإنتباه إلى الطريق ليتعثر على شكل كرة ثلج نحو من كادت أن تفوز
« اللعنة!! »
صرخت بعد أن تحطمت عظام عمودها الفقري بفضله
« أجل اللعنة عليكِ و على غبائك »
« هل صار الخطأ خطأي؟! »
« هو كان خطأك منذ البداية كان عليك أن تجعليني أربح بلا نقاش »
أردف بعبوس قبل أن ينتفض أثر صَفعة الثلج التي أصابته بها تسكته عن حديثه السخيف و من هنا بدأت حرب كرات الثلج التي لا نهاية لها
سقط كلاهما بتعب على الأرض يضحكان بسعادة بلا سبب يذكر،تنهد كاي بخفة لتناظره الأخرى بأعين لامعة أثارت في نفسه التمرد على البوح بما يخالجه إلا أنه حاول إلتزام الصمت تجنبًا للحرج
« كيم كاي »
همهم لها الآخر في حين قلبت نفسها إلى جهته لتحادثه براحة أكبر
« لقد أخبرتني في تلك الليلة أن ذلك المستودع هو ثاني مكان مفضل لديك »
« صحيح »
إقتربت برأسها أكثر نحوه لتتسائل
« ما هو مكانك الأول ؟ »
« عيناكِ »
___
اسستخستسخستننسستسحس 😭😭😭😭
في حدا بحب هاد الكوبل النشيط مثلي؟ 😭😭
أني وايز الرواية إقتربت للنهاية سوو غرقوها حب قد ما فيكم 🥳💕💕
و صح يمكن حدا يحس أنه وضع يونا غير منطقي بس فعليًا قصة يونا هي قصة واقعية بتتكرر في أكثر من بيت 😃💔
رأيكم ؟؟
توقعاتكم؟؟
إنتقاد بناء ؟؟
دمتم سالمين 💕💕
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top