تـهشيـم روح

مصباح القراءة معطل لذا أنقر بأناملك السحرية على النجمة لتنير لك الصفحة シ︎

زينوا الفقرات بالتعليقات 🐾
سامحوني على الأخطاء الإملائية 🌞

- أناناس🍍😭 -
قراءة ممتعة 🐢

____

كغيمة استقرت فوق قلبيهما تسد ضوء السعادة عنهما كانا يقفان لإلتقاط صورة التخرج

كل طالب يناظر عائلته بسعادة ملوحين للكاميرات الحاملينها ، كل والدة تبكي بفخر و كل والد يصرخ و يصفر بفرح

كانت تناظر كل كرسي و كأنها تبحث عن شيء ما، تغمض عيناها بقوة و تعود فتحهما داعياً بأنه مجرد كابوس لا أكثر

ليست الوحيدة من كانت تبحث عن والديها على الكراسي بل الصحافة كانت تفعل ذلك أيضًا

" الوزير شين و مصممة الأزياء إيما يتغيبان عن حفل تخرج إبنتهما يونا "
عنوان مميز لأسبوع مشؤوم

حين أيقنت بأنها ليست داخل كابوس و أنه على ارض الواقع، واقع أن والديها مشغولان لن يستطيعان الحضور، واقع أنهما فضلا العمل عليها و الشجار عن الإهتمام بها

لم تعطي أي إهتمام لما حولها
كل ما تراه كان الظلام ، كانت تتخيل نفسها تغرق وسط سفينة سعادتها التي لم تنقذها سوى منذ ثواني  إلا أن حياتها زلقة تُجيد الإنزلاق من على بر السعادة نحو أمواج الحزن

تحارب موجات الحزن و تتخبط بين بحر اليأس

من يصدق أن يونا التي كانت تصافح الغيوم منذ أسبوعين تحارب الغيوم الآن ، تعاديها تحاول نزعها من فوق قلبها ليصله الضوء ، لتصله السعادة

ظن الناس بأنها صماء لا تسمع و عمياء لا ترى إذ لم تبتسم الكاميرا و لم تستجب لنداء المصور لها بأن تبتسم

  و هناك أيضًا من كانت تلمع عيناه بطريقة مختلفة عن المعتاد ،لم تلمع بسعادة ،و لا فخر ،بل بحزن بالرغم من ذلك بقي محافظًا على إبتسامته النقية لأخذ صورة تخرج لائقة

دخل من أنهى من الطلاب تصويره و إستلام شهادته غرفة التجهيز التي يبدلون بها ملابسهم

إنتبه كاي ليونا التي إنقلبت تعابيرها من الفرح و المتعة إلى حزن و فراغ خلال لحظات

« هل رأيتي تشانيول ؟ »

سألها لتهز رأسها نافية بخفة ، ليكمل حديثه

« لقد أخبرني أن والده حضر له مفاجأة اليوم لدي فضول لمعرفة ما هي »

أردف و هو يقلب عينيه بتفكير ، توقفت يونا عن الحركة قليلًا مغمضة عيناها بقوة تبتلع ريقها و هي تحادث نفسها

" لا يونا أنتِ لن تغاري من صديقك الوحيد "
" لا يونا أنتِ لن تبكي لأجل حفنة إهتمام "

" أنتِ شين يونا الملايين يتمنى نظرة منك و الملايين يموتون من بسمة من ثغرك "

كان عقلها يرسل الأفكار على قلبها الحزين محاولًا إيصال صوتها له من بين غيوم الحزن المتدافعة فوقه

« كيف يموتون و أنا لا أعلم كيفية إطلاقها حتى؟ »
تمتمت من غير وعي ليناظرها كاي بإستغراب

« ماذا؟ »

« لا شيء »
اردفت بخفة و هي تهز رأسها بنفي

« أعتقد أني وصلت لحل منطقي »
صفق بحماس بعد أن خمن مفاجأة تشانيول ليكمل حديثه

« لربما يأتي والده بوالدته ال……لحظة أين والديكي ؟! »

كان يصرخ بداية حديثه إلا أن بُتِر الحماس بعد أن لاحظ هدوئها و حزن نظراتها لينهي سؤاله بهمس

« لم يأتي أي منهما »

« أوه ، لا بأس بالتأكيد يملكون سببًا ما »

أنهى جملته لتطلق قهقه ساخرة من فمها عن غير وعي سرعان ما تحولت لصمت قاتل في الأجواء و هما يقفان أمام باب المدرسة للمغادرة

بعض الدموع تجمعت عند أرصفة عينيها مثيرة قلق من يقف بجانبها إلا أنها فاجئته بمغادرتها المفاجئة نحو طريق لا يعود لطريق منزلها

« ألن تغادري إلى المنزل؟ »

« كلا »

أجابته و هي تستمر بالسير ليشد خطواته أكثر ليصبح يسير جوارها فتح فمه و قرر أن يسألها بلطافة لتغيير الأجواء الكاتمة هنا

« هل يزعجك إن دعوتك على عشاء تهنئة بحلول تخرجك؟ »

« لا يهم »

« أنظري يونا لا تدعي أحدهم يفسد هذه اللحظ ،عليكِ أن تصرخي بأجل و تطلبي أكبر كأس مشروب لندقها معًا بمناسبة التخرج من تلك اللعنة »

صرخ بتذمر لتناظره بنظرات لينة عكس السابقة الحزينة ،و كأن عدستيها تحركت من محطة الحزن إلى محطة اللطف

بالرغم من ذلك ضوء الحزن لا يزال ظاهرًا بخفة بعينيها يلوح لها من المحطة السابقة بالرغم من تخطي قطار مشاعرها له بمسافات قليلة

تنهدت و هي تبتسم بخفة ، هي لا تعلم كيف له القدرة بتغيير مزاجها بهذه الطريقة ، كأنها الدمية و هو المشعوذ الذي يلقي بتعاويذه الخفية عليها

« مالذي سنأكله؟ »

« سر »

هزت رأسها بيأس تبتسم بخفة ليردف بعدها

« هل تعلمين أن تشانيول يكبرنا بسنتين »

« حقًا!! »

« أجل هو رسب سنة و الأخرى كانت نتيجة بعض الظروف و هو طفل لذا لم يدخل المدرسة بالوقت المحدد »

« لا بد أنه قاسى الكثير »

اردفت بتمتمة خافتة فهي ترى أن مضيعة سنتين من الدراسة ليست بالمشكلة الصغيرة بل يسندها ألف سبب و سبب و بين أحرف الأسباب تحشر المصاعب و يلوح اليأس أعلى نقاط الحروف بفرح لسيطرته على الموضوع

« أجل ، لطالما كان بجانبي بكل أوقات الشدة لذا لن أخذله أبدًا إن أحتاج إلي ولن أبخل بإظهار فخري به و لن أوفر النكات عليه »

« أنت صديق جيد كاي محظوظ تشانيول بالحصول عليك »

تمتمت بخفة لم يكن واضحًا كثيرًا للسمع خاصة أن كاي قطعها بصرخته المتحمسة و هو يقفز

« أنه تشان…كان تخميني صائبًا!! »

رفعت رأسها تناظر الإتجاه الذي تشير إليه أصابعه إلا أن تجمدت الدماء في جسدها و سكن جسدها عن الحركة حتى الرمش أصبح صعباً عليها

تشعر بعرز الآلاف من السكاكين بقلبها مسببة تطاير قطعه كل قطعه ملقى بستان كأن زوبعة ضربت أراضيها لم يكن النغز مؤلمًا بقدر ما كانت ملامح القاتل لقلبها حقيقة مؤلمة على روحها الرهيفة

تحمل باقة من الورد بيدها ، مبتسمة بسعادة تحتضن طويل القامة بحنان ملقية على مسامعه كلمات تمنت لو تسمعها يومًا ، في حين إنشغل والده بتصويرهما

أهذا هو شعور الغرق
تختنق تمامًا ليصعب عليك تنفس الهواء ، ينقبض قلبك بشدة ليصرخ عقلك ألمًا

أهذا هو الإنفجار الداخلي؟
حين تتفجر مشاعرك فجأة ليتبعثر كيانك بداخلك معلنًا عقلك الحرب على من خذلوا قلبك الذي غدى حطامًا ، إلا أنك متجمد من الخارج

ثابت الحركة ، بارد العينين ، صامت الصوت

« أنها والدته……يونا ، يونا إنتظري!! »

_____

رأيكم ؟؟

توقعاتكم ؟؟

دمتم سالمين 🖤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top