• четырнадцать | اختِفَاء مُباغِت •

~~~~~~~~~~~~~

أسحمتِ الليلة ، و مرّ الشهابُ عاليًا
أخذًا منّي ما جنيت

~~~~~~~~~~~~~~~~

هذا الشخص يجعلها محاطة بالهواجس
هي مباشرةً قد أمسكت بالسّكينة الموضوعة قربَ الصّحن ، مهاراتها في استخدام السكّين ستفاجئك كل مرة

هو تجاهل نظرة الغضب الغير مبررة بالنسبة إليه وتابع الابتسام مع الحديث بنبرٍ لطيف كما يدّعي هو

" يمكنني مشاركتكِ الطاولة صحيح ؟ "

تلفّت حوله مبررًا " فكما ترين إنّ المقهى محتشد !"

ازردرت ريقها و فضلت أن تهدأ تمامًا ، تركته يجلس قبالها وبالمقابل هي لم تنبس بحرف و أغنت عينيها عنه بتأمل الطريق مِن الزجاج جنبها

" من الواضح أن هناك غلّ يحتويك ، هالتكِ قاتمة عكس تلكَ الليلة السّاحرة ، الأمر لا يخصني أنا فقط أزيدكِ ضجرًا صحيح ؟"

" ما دمت تعلم أنكَ تزيد حالتي سوءً فلمَ تريني وجهك هذا ؟"

ضحكَ ضحكة خفيفة ثم انحنى بجذعة مقتربًا فتراجعت هي تلصق ظهرها بالكرسي

" ما لذي قاله الجوكر عنّي يا ترى ؟"

" لـ.. لم يقل شيئًا
لا يعطي التافهين أكبر من حجمهم"

" واو.."

عبّر عن اندهاشه وقد صفّق كذلك مما أثار تعجبها

" أنتِ شيء مختلف ، الآن فقط فمهتُ سبب اقتناءه لك ، لكن ألا تعتقدين أنه بالغ حينما قرر ضمّ مراهقة إلى .."

أدار عينيه حول المكان بقصدِ أنه لن يكمل باقي الجملة والتي من الطبيعي أن تعرف تتمتها

" ما لذي تقصده ؟ أتقصد أنني عديمة الفائدة ؟ أتقصد بأنه أخطأ باختياري ؟"

" هوني عليك ، ما أقصده هو
أن أمامكِ عمر وأحلام تستحق أن تثابري من أجلها
ليس بطريقته هو بل بطريقتكِ أنتِ ، أنتِ تستحقين أن تكوني في مكان أعلى مما يضعكِ هو فيه "

قال ثم ارتشف من فنجانه الذي أتى توًا ، وعينيه تراقبُ ما فعلت كلماته فيها

كلماته قد أسكتتها ، جعلتها تفكّر بتفاصيلها
هناك فحوى لتلك الجملة المختصرة التي تنطّق بها

" لو كانت أحلامي ستتحقق ، فكنتُ قد رأيتُ مهدًا لها تحت قدمي ، هي فقط تبتعد عني باستمرار !"

" إذًا ، ألم تقترب منكِ بعدما أصبحتِ جزءً من مشروعه ؟"

الحقيقة ، لا

لأن كل شيء يبدو لها باهتًا هذه الأيام

" لستِ بخير صحيح ؟ أنتِ مشتتة جدًا
على كلّ لنغير الموضوع فاختياراتكِ أنتِ أول من يتحمل مسؤوليتها ، ماذا لمَ تبدين شاحبةً هكذا ؟"

لماذا يستمر بجرً الكلام من فاهها بالرغم من أنها تبدي له البرودَ وعدم الاكتراث بما يقول ؟

هي بالفعل مستاءة من كونها تستمع إليه ، لكنها لم تبادر بالنهوض بعد

" بريقكِ لم ينطفئ
لكنه يخفت باستمرار
وهذا لا يجوز لجوهرة برّاقة مثلك "

" أنا لا أبرق
وتوقف عن مغازلتي "

ضحك بينما يعبث بهاتفه ، ثم هو قد أداره كي تتسع عينيها مما رأته

" أستمحيكِ عذرًا ، سأضوي شاشة هاتفي بك
وداعًا !"

نهضَ على الفور وهي قد صاحت تناديه بينما تكوّر قبضتيها بغيظ منه ، لم تتريث قليلًا حتى دفعت الحساب وغادرت لحاقًا به

كان طويلًا بحق ، ذراعه التي ترفع الهاتف عاليًا بدت لها مستحيلة الوصول

في نفس الوقت هي لن تفكر بمعاركته ، فمجرد أن حثّت نفسها على لكمه وجدت جسدها معلقًا بالهواء بينما يضحكُ هو عليها

" أنزلني !! لا تعبث معي !!! "

أنزلها يشخر ضاحكًا على وجهها المنقلب كقطة عابسة تنوي خربشة من أمامها

" كيفَ يمكنكِ أن تكوني طريفة هكذا دون قصد ؟"

" أنا لستُ طريفة !!"

صاحت باستياء مع تنافر خصلات شعرها المبعثرة بالأساس ، أنفاسها تتعالى بسخط لكنها سرعان ما انخفضت بوتيرة سريعة حينما اقتربَ هو أكثر منها

حيثَ مسّدَ رأسها وعدل شعرها المتهدّل على كتفيها

" أنتِ لم تكتشفي جمالكِ بعد ~"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

- يوم العملية -

- عيشوا اللحظة وكما لو أنكم في حفلة تنكرية -

تلكَ كانت رسالة الجوكر التي بثقت في ساعات أيديهم

هم الآن في أهبة الاستعداد وقد انتحلوا الشخصيات التي يفترض بهم أن يكونوا عليها في هذا الحفل الخيري

ڤاليري كانت مختلفة تمامًا من رأسها حتى أخمص قدميها ، ولسوء الحظ كان عليها أن تجاورَ سيهون البغيض كثنائي حاضر للمزاد

شعرٌ مستعار أشقر وفستان أحمر ضيق طويل لكن بفتحة على طول السّاق مع الريش الأبيض الكثيف على كتفيها

نظارة شمسية فاخرة وقفازين يبرقان وحدهما بالإضافةِ حقيبة يد تتماشى مع حذاءها الذهبي

" واو "

صفّر سيهون من كان هو الآخر بشاربين و قبعة سوداء مع ربطة عنق كلاسيكية وقفازين أبيضين

تجاهلت هي تصفيرته وابتسم هو ابتسامةً مع جرّه لذراعها كي تحيط ذراعه ، فما كان عليها سوى أن تتبعه بصمت

- بالتوفيق صغاري -

تردد صوته الرخيم في أذنها عبرَ ذلك الجهاز لتبتسم تلقائيًا على عباراته اللطيفة كالعادة

~

وصلا إلى معرض 'هارو' والذي كان محتشدًا بالأثرياء الحاضرين كي يطبعوا أسمائهم في قوائم الشرف التي ينشرها الإعلام في كلّ مكان ، -مظاهر لا غير !-

فتحت ثغرها من شدّة دهشتها فالمعرض يبدو فاخرًا جدًا من أول خطوة قد تخطوها فيه

" أغلقِ فمكِ فقد تلج ذبابة إليه "

هي وهذا الطويل لا يتوافقان البتة لكن عليها أن تكبت سخطها الذي يتقصّد هو إثارته كل بضع ثواني فقط كي تتم العملية بأكمل وجه

" لن تستطيع الإستغناء عنّي بيكهيون "

هذا ما يدور في عقلها عوضًا عن فكرة أساسية أخرى هي أعلم بها ، و قد تفضحها في يومٍ من الأيام !

لكن ها هو سيهون يعيدُ كرّة اغاظتها عبرَ جرها فجأةً فتكاد تتعرقل بفضل الكعب العالي الذي تنتعله

لا تستطيع شمته فهو يكبرها !

هنا المشكلة الكبرى ، تنهدت بنفاذ صبر حتى لحظة ولوجهم إلى قلبِ قاعة المزاد

ها قد أخذ الحضور أماكنهم على الكراسي المصفوفة ، جلست بهدوء بينما هي بالفعل منبهرة من الأعمال المعروضة للمزايدة

ها هي لوحة الأم ( غايا ) والتي سيختفي أثرها من هذا المعرض الليلة ، ابتسمت بحماس بعدَ صعود الرجل ذو اللحية البيضاء والذي بدأ بضربِ المطرقة معلنًا عن المزايدة

" خمسة وعشرين ألف دولار من يزيد ؟"

~

" ثلاثين مليون دولار ، ثلاثين مليون دولار للسيد غوستاف ، اللوحة ستهذب إلى السيد غوستاف
هل هناك من سيزيد ؟ ! ثلاثين مليون دولار "

هو يستمر بالصياح هكذا بطريقة مزعجة ، وقد تمت المماطلة بنجاح بفضل المبالغ الخيالية التي يعرضونها باستمرار

" أتساءل إن كنت تستطيع شراءها بالفعل سيد أوه "

تحدثت متهكمة ليجيبها على الفور " اخرسي "

كان من الأجدر لها أن تبقى صامتة

" لوحة الأم غايا تذهب للسيد والسيدة غوستاف !"

انتهت المزايدة وتعالت صفقات الحضور وها قد حان وقت تسليم المبلغ بمقابل استلام اللوحة

" سيدي أين أنتم الآن ؟"

تحدث سيهون بخفوت فيجيبه الطرف الآخر

" معك كيم كاي ، الجوكر يجري اتصالًا الآن
قوموا بتسليم الحقيبة وسيوافيك يشينغ عند البوابة الخلفية "

" يجري اتصالًا ؟ هل هذا وقت مناسب للاتصال ؟"

تساءل محتارًا فيجيبه الآخر " أنا بحد ذاتي مستغرب ، لن يؤثر ذلك على العملية فقط أسرعوا "

~~~~

" ضع اللوحة هنا
شكرا لك يمكنك الانصراف"

تحدث سيهون مع الرّجل الذي جلب لهم اللوحة إلى السّيارة ، وها قد حان موعد الفرار قبل اكتشافهم لحقيقة المال الموجود في الحقيبة ' مزيف '

" لحظة معلمي "

هي نطقت فجأة قبل دخولها للسيارة ولم يكن هناك وقتٌ للحديث حتى

" أصعدي الآن "

" الجوكر ألقى لي هذه البطاقة بينما نسير نحو الخارج "

مدّت له بطاقة 'الكوبة' و التي كُتب عليها أن تنتظره هي عند المدخل الثاني

" و متى قد ألقاها لك ؟"

" لم أدرك تحديدًا أنا فقط شعرت بيد تضعها في يدي وسطَ الازدحام "

ومن جهة أخرى الفريق الآخر لا يجيبُ على سماعة الأذن حيث أنهم يقومون باستخراج ما في الخزينة الآن

" سأنتظره هناك حسنًا ؟"

أومأ لها لينطلق هو بالسّيارة الرياضية مشفّرة الإسم ، أما هي فقد حثت نفسها على الركض بهذا الكعب العالي إليه

لماذا ألقى لها تلكَ البطاقة يا ترى ؟ مالذي يريده من لقاءه بعيدًا حتى عن المخارج الموضوعة ضمن الخطة ؟

وصلت إلى حيثُ ما أشار هو إليه في الورقة الباقية في كفّها ، هي ترى شخصًا ما هناك

قربَ الأشجار يرتدي البذلة المقلمة بالأسود والأحمر مع شعرٍ ناري و نظارةٍ شمسية عملاقة

" الجوكر !"

كان وحده هناك بانتظارها ، أسفل ضوء القمر
حيث بدا لها مشهدًا روائيًا مميزًا قد جعل من عينيها تبرقُ فأسرعت حثيثةً إليه

" بيون !"

هتفت عند وصولها لتشعر بشيء غريب ، كان صامتًا و ..

يديه ؟

قفازين ، أجل هو يرتدي القفازين معًا في بعض الأحيان

لكنها شعرت بالتوجس

لأنه

لم يكن هو ؟

" اللعنة !"

قبل أن تفكّر حتى بالفرار هو قد أمسكَ بها هذا المنتحل البارع وقد حاصرها بين ذراعيه ثم وفي ثانية خاطفة من المقاومة هو قد خدّرها بالقماش الذي غطّى به أنفها

فتراخى جسدُها تلقائيًا مما جعل خطفها سهلًا عليه

~~~~~~~~~~~

- الفريق مكتمل؟-

سأل الجوكر فأجاب جميعهم بذلك عبرَ تلك السّماعة ، كانوا متفرقين ولم تجمعهم سيارة واحدة

بيكهيون كان برفقة كيونغسو من يقود بهدوء كعادته عكسَ السّرعة الخيالية التي تندفع بها السيارة بواسطة المحرك النفاث

" هل تأكدت من ڤاليري ؟"

سأل في حين غفلة وقد كان الآخر يدندن كعادته مستمتعًا بالأغاني التي تدور داخل ذهنه

" ماذا هل أنتَ قلق عليها من سيهون ؟"

سأل بيكهيون بنبرة طريفة لكن الآخر كان في أتم جديته

" لم أسمع صوتها مع بقية أصوات الفريق "

التحم حاجبي بيكهيون مستغربًا فقد تخالطت أصواتهم مرةً واحدة لذا هذا حتمًا غريب

" صوتها لم يكن بينهم بيكهيون "

أردف كيونغسو بنبرةٍ أشد جدية من سابقتها ليسرع الآخر بإجراء الاتصال على سيهون

" آه نعم سيدي الجوكر "

" ڤاليري معك صحيح ؟"

" لا إنها معك أنت !"

.

.

هنا قد تركَ كيونغسو النظر للطريق وقد تلاقت عينيه مع عيني بيكهيون المتوسعةِ على مصرعيها

" ماذا ؟ ماذا تعني بأنها معي ؟!"

" سيدي هي قالت بأنكَ طلبت مقابلتها في مخرجٍ آخر "

هذه المرة الثانية التي يهبط الهاتف من يده على إثر ارتعاشه المفاجئ

" اللعنة !
اللعنة اللعنة اللعنة اللعنة اللعنة إلى أين قد ذهبت هذه المجنونة ؟!!"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فتاه على آخر مراهقتها أقل ما يقال عنها أنها حسناءٌ تضوي كما يضوي البدرُ عاليًا في منتصف الشهر

لكنها محاصرةَ في ظلمةٍ لا تستطيع أن تبرق فيها ، ففتحت عينيها ببطءٍ كي يتراءى لها أكثر المشاهدِ رعبًا لمن مرّت بالكثير مما هو مخيف بالأساس

لكن هذا الموقف الذي هي فيه الآن ، يعتبرُ الأكثر إخافةً على الطلاق

فهي محاصرة ، مقيّدة ، و عاجزةٌ عن الحركة

ملقية على سطحٍ باردٍ وصلب ، وغرفةٍ معزولة من كلّ الجهات

إضافة إلى وجود ذكر عملاق هناك يبتسم لها بعرضة ، تحاول الصراخ

لكنّ فاهها مغلق بإحكام ، لو كانت محررة فقط لقطعت شرايين هذا الذي يتسلى بإثارة ذعرها عبر ابتساماته

من هو ؟ حتمًا لم يمر يومًا على ذاكرتها

ففاضت دموعها باستسلام ، منذ متى و ڤاليري تبكي مستسلمةً هكذا ؟

_________________________

.

.

#وقفات_كودي_الخطيرة

😂

أقوالكم عن البارت !

+

بالنسبة لعودة اكسو ، الشعور مرعب
قلق وارتجاف وفوضى مشاعر ياخي


كيف كل مرة يبهرونا بشعار أحلى من اللي قبله واللي بعده واللي اااحح ...يخي شعارات اكسو بطلة جدا كل مرة اقف عاجزة مذهولة من روعتها ♥✨👑


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top