•десять•
*رقم تسعة وعشرة متشابهين جدا في اللغة الروسية ، حتى أنا احترت من اسم التشابترين المتشابه *
~
تكتفت تدقق النظر إليه هذا الذي يتحدث دون أن يستردّ ريقه حتى ، مذهولة هي من تواتر كلماته بكل سلاسة بينما يشرح فحوى العملية الجديدة
" سيلفادور طوني ، شخصٌ ذو أياد طائلة ولديه عدد مهول من المنافسين والأعداء ، لكن منافسته للرئيس بارك هو أسوأ كابوس قد مر في حياته ، كان من الممكن أن يتخلص من هذا الكابوس لو سرى على نفس الاتفاق بينهما لكن هو تذاكى وظنّ أنه سيستطيع أن يظفر بالفوز هكذا ..هو نافس المبجل بارك لذا يعتبر عدوًا لنا أيضًا "
عقد كيونغسو حاجبيه ثم رفع كفّه طلبًا للتدخل
" الرئيس بارك بحد ذاته ؟"
" ومن غيره صاحب البطن الكبيرة هذا "
هو تارة يعظمه ويوقره في حديثه ثم يسخر منه تارةً أخرى مما أصابَ جوهرتنا ڤاليري بالحيرة الشديدة
همس كيونغسو مفسرًا لها " هو لا يحبه لكنه مضطر للتعامل معه "
تحمحم بيكهيون بعدَ ملاحظته لهما يتهامسانِ بينما هو لم ينهي كلامه بعد ، تجمدا تمامًا جراء نظارته التي بدت حادّة تجاه كليهما
" صحيح سأعرفكِ بالرئيس الأكبر بارك في وقتٍ لاحق .."
ثم هو قد أخرج قلمه من قلب جيبه فبدأ بتقليبه بين أصابعه منغرسًا في أفكاره الناطقة
" سيكون علينا إنهاء مسيرته المكللة بالأعمال
سيكون عليه توديع مسيرته تمامًا في حفل تتويجه كأكبر رئيس تنفيذي لشركة عقارية في كوريا قاطبة "
"كيف ؟"
سألت المتكتفة وقد تلاحمَ حاجبيها بعد ما قال
" كما تصطادُ الضباع فرائسها
هكذا تقريبًا "
رفعَ يده اليسرى مشكلًا سلاحًا قد صوبه باتجاهها
" ستكون تلكَ مهمتكِ جوهرتي "
~~~~~~~~~~~~~~~
صمتٌ قد غلف أفواه كلٍ من كيونغسو وڤاليري من فارقَا غرفة مكتب الجوكر عائدين لغرفهما الخاصة
لم تستطع كبتَ كلماتها أكثرَ من ذلك فزفرت وتوقفت عن السير مما جعله يعيرها جلّ انتباهه
هو كان يشعر أن هناكَ خطبٌ ما بها قد تكوّن بعدَ هذا الاجتماع السريع والسري لثلاثتهما
" إذًا مهمة خاصة ؟"
تساءلت بنبرةٍ ساخرة تقلب عينيها هنا وهناك
" لا أفهم ما المشكلة بذلك ڤاليري ؟"
حينها هي لم تقصّر في ابداء امتعاضها من الأمر في وجهه هذا المسكين
" المشكلة بأنني سأصبح قاتلة مأجورة !
هذه عملية اغتيال كيونغسو كيفَ يمـ.."
سكتت بعدها تغلقُ عينيها في محاولة تمالك نفسها
" أعترف ، لا يروقني الأمر كذلك
لكنها أوامر السيد بارك ونحنُ لا نستطيع مجابهته أو الوقوف في وجهه "
رفعت حاجبها مستغربة " لماذا ؟"
" من دون أن تطرحي السؤال
السيد بارك قد تبنى مشروع الجوكر منذ بدايته
أبسط طلباته تعتبر أوامر لنا "
" ظننتُ أنه لا سلطة فوق سلطة الجوكر !"
" ولا حتى القانون يقف في وجه السيد بارك ، تعرفين ، رجال السياسية هم الأكثر تجبرًا وسلطة
لا يمكن الوقوف في وجههم أبدًا لأنهم سيخفونكَ وراء الشمس بكل بساطة "
التزمت الصمت تبحر بعيدًا بأفكارها ، فأعادها هو إليه عندما أرخى كفيه على كتفيها مصوبًا بندقيتيها
" لا يمكنكِ تخييب ظنه هذه المرة أيضًا ڤاليري
هو قد وكّلك بشيء ضخم بالفعل
والمكافئة ضخمة بكل تأكيد !"
" ألا توجد مشكلة في كوننا الوحيدين بالعملية ؟"
" توجد أو لا الآمر و الناهي هو السيد بيكهيون لذا لا تقلقي من هذه الناحية ، إذهبِ وتدربي جيدًا ثم قابليني في الغد .."
~~~~~~
شددت العقدة على رباطِ حذاءها ثم وقفت كنخلةٍ باسقة ، حملت السترة الجلدية ثم تركتها على كتفها معلقة بمساعدة من يدها اليسرى أما اليمنى فقد تولت مهمة تغطية وجهها بالقناع القاتم
سارت بخطى خفيفةً حثيثة حتى آخر الطريق وصولًا إلى نهاية المبنى حيثُ تلتقي بكيونغسو
" تأخرت ؟" سألت تلفظ أنفاسها أما هو فقد كان مشغولًا بتفحص الجهاز بكفّه " أوه لا .." قال يلقي نظرةً سريعة على الساعة المعقودة حول رغسه ثم تجاورا ليكملا الطريق نحو الخارج
هاهما يتوقفان متفاجئين من ظهور أحدهم هنا ببذلةٍ زرقاء مقلمة ونظارات شمسية عملاقة تخفي جزءً لا بأس به من وجهه ، أبلجت ابتسامته كشمس حينما إلتفّ يقابلهما
" لا يمكن أن أجعلكما تذهبان دون مباركتي "
قلّب كيونغسو عينيه أما عن ڤاليري فقد كبتت ضحكتها لأن الوقت لا يبدو ملائمًا بالنسبة لها
كانت في جديتها منغمسة حتى هذه اللحظة ، هو أدخل يده لجيبه وهي قد خمّت ما سيفرج عنه ككل مرة ، بطاقة على الأغلب !
لكن لا ، سقف توقعاتها قد استسلم حينما تراءى لها ما يحمل في يديه " أطفالي عودوا بسلام حسنًا ؟ ، قُد جيدًا في الطريق كيونغسو إستعمل عينا البومة خاصتك بطريقة ممتازة ، وأنتِ لا تخافي مهما حدث فهاهو قلبي برفقتكما "
أيجب عليهما التأثر بما يقول أم بالحلوى المصاص التي أعطاهم إياها ؟ ، كانت على شاكلة قلب مما فجّر الضحكة فيهما رغمًا عن أنف هذه الجدية الشائكة
~~~~~~~~~
" ما فائدة هذا الجهاز ؟" سألت كيونغسو بأعينٍ فضولية وفمٍ مشغول بتناول الحلوى
" آه ..إنه يعزل جميع آلات المراقبة عن التقاط سيارتنا ، لذا هناك نسخة أخرى منه مصغرة لأجلك
وهكذا ستتسللين بكل سلام دون أن تلاحظك أي إشارة أما عن الأشخاص في المبنى المقابل فهو قيد البناء لذا تسللي حسب المخطط المذكور سلفًا "
أومأت له ثم شددت على حزام الآمان لأن كيونغسو قد حث السيارة الرياضية على الإنطلاق مسرعة في شوارع الليل الصاخبة هذه
لم يكن الطريق قريبًا لكن هو حريص على مسألة الوقت وهكذا يتفحص الساعة كل ثواني
" أنتَ تبدو متوترًا ..تناول الحلوى الخاص بك "
أوقف السيارة بفضل إشارة المرور ، هي استغربت إلتزامه بالنظام بالرغم من إمتلاكه جهاز يخوله لقطع كل الإشارات في العاصمة
" أوه نسيتها..."
فتحت له الكيس ثم حشرتها داخل فاهه مما أفجعه ثم أضحكه على الفور ، على قدر التوتر المشحون في الجو إلا أن غيمةً من اللطافة تحتّل سماءهما
" بالمناسبة .. أشعر أن سيد بيون يعاملكِ حقًا كآخر العنقود ، صحيح بأنه يعتني بنا جميعًا ، لكن أنتِ تبدين كإبنه الأصغر الذي يريدُ منه الإكتساح بكل شجاعة "
ابتسمت مباشرةً على تلكَ الكلمات ، لكنها لا ترى أي معاملة خاصة منه لها ، لا أي تحيزات مما كانت تظن أنها ستحصل عليها بما أنه أظهر هذا الكمّ من الاهتمام تجاهها سابقًا
إلا أنه في الواقع لن يميزّ بينها وبين بقية الأفراد في فريقه ، هذا ما تظنه حتى هذه اللحظة
لذا هي ستفعل جيدًا كي تصبح كالبقية لا أقل ولا أكثر ، طموحها لم يكن عاليًا في إقتناص اهتمامه فقط لها ، حتى وقتٍ آخر
ربما تتغير الأمور دون مشيئتها حتى !
" وصلنا "
كان عليها أن تستعدّ قلبًا وقالبًا لما ستقبل عليه هي الآن ~
~~~~~~~~~~~
تم تركيب سلاح القناصة مسبقًا على سطح المبنى الذي هو على قيد البناء ، كان على ڤاليري أن تسرع في ممراته الكثيرة مع الحذر عندَ كل منعطف
ربما هناك شخص أو شخصين بالأكثر يحومون داخل المبنى وهي قد تفادتهم ببراعة وصولًا للسطح
شددت على القفاز ثم اتجهت إلى البندقية تركز بعينيها على الهدف
الهدف من نافذة ناطحة السحاب المقابلة
كان هناك رجلٌ في حفلته سعيد ، يضاحكُ هذا ويصافح هذا وبيده كأسٌ من الشرابِ الداكن وابتسامته تشقّ وجهه
اختلجتها الشقفةُ على مصيره المحتوم بينَ يديها ، تعرقت من شدّة الارتباك والتوتر
لكن هناكَ أمرٌ واحد يجول في عقلها وهو الذي يمنعها عن التردد حتى
رأت كيف قد سقط الرجل في غمضة عين وقد هاج من الحفلة جميعًا مما جرى له ، وقفت تتنفس الصعداء لملمةً لنفسها ، ثم هاهي تجري كالفهد عائدة للسيارة
~~~~~~~~
فُتح باب غرفة المكتب المزعومة إستقبالًا للإثنين كيونغسو وڤاليري
الجوكر في أريكته يشاهدُ نشرة الأخبار تعلنُ عن حادثة مقتل رجلُ الاقتصاد طوني في ظروفٍ غامضة
ابتسامةٌ قد امتدت على طول شفتيه فتركَ جهاز التحكم على الطاولة ثم وقف يضم كلتا يديه في جيوبه ويحث قدماه نحوهما
" أطفالي عادوا بسلام .."
أومأ كيونغسو أما عن ڤاليري فقد انحنت له
" تلقيت الاتصال من السيد بارك وصوته مملوء بالحبور لذا ترقبا مكافئتكما العظيمة على ذلك ، أنا فخور بنجاح العملية بهذا الشكل المتقن ، يمكنكما الرحيل الآن "
" شكرًا على حلوى المصاص سيـ..أقصد بيكي "
قهقه الجوكر من تعليق كيونغسو والذي أسرعَ فارًا من الغرفة
أما الأخرى فقد ظلّت في مكانها مما جعله يعقد حاجبيه مستغربًا ذلك ، مستغربًا ذهابها وإغلاقها للباب ثم عودتها تقف مواجهةً هو
" يمكنني التحدث معك صحيح ؟"
رفعَ كتفيه موضحًا إمكانية ذلك
هي قد ترددت أولًا على إثر نظراته التي تخترق قزحتيها ، أهو ينظر هكذا عادةً أم أن رغبته في سرقة ما تخبيه قد تغلّبت عليه ؟
" فقط هكذا ...كما لو أن الأمر كان سهلًا ؟"
هي شعرت أنها ستبدأ حوارًا جريئًا معه كاسرةً الحواجز التي شُكّلت بينهما خلال الأيام السالفة
كما لو أنها تعود لما كانت عليه قبل ولوجها إلى هنا
عقدَ حاجبيه مستفسرًا ما تقول " فقط تهنئة بسيطة كهذه على شيء كلفني من المجهود الكثير ؟"
" حسنًا جميعهم يبذلون المجهود فيما يقومون به وستحصلون على المكافأة المستحقة "
" لا ، أتحدث عن المكافأة المعنوية
أتعرف ما جرى داخلي في الأيام السابقة ؟ كيف نعتوني بعديمة الفائدة ؟ وكيف شعرت أنني بالفعل عديمة الفائدة !!"
أشاح ببصره عنها فقام يتمشى في المكانِ وكأنه غير مكترث بما تقول
" ألا تعتقد أن ما قلته قليل جدًا بمقابل ما سمعته منكَ سابقًا ؟"
" ڤاليري لو كان على معاملة فريقي لكِ فهم قد عاملوكِ هكذا نتيجةً لما فعلتِ لا تستغربي ذلك ولكن الوقت سيرمم الأمور واليوم أنتِ قطعتِ نصف المشوار ! سأكون فخورًا بإعلامهم أنكِ نفذت العملية بسلاسة وإتقانٍ هكذا ..ألا يبدو هذا كافيًا ؟"
ترددت عيناها في المكان صامتة ، لم تكن تستطيع أن تنبس بحرفٍ آخر لذا أشارت برأسها على أنها مكتفية وستغادر على الفور كذلك
لكن كفّه قد سبقت خروجها ، كفّه التي ثبتت كتفها المدبر
" تحدثي ڤاليري ..هناك شيء عالق في فمك وأنا لا أحتمل أن أعثر على شيء معلّق دون أن أخطفه بيداي "
إلتفتت حينها تقابل عيناه التي بدت مهتمة " حقًا ؟ "
أطلقت ضحكةً لم تروق له أبدًا
" أنا مجرد مراهقة متخبطة في زواياها ، هذا كل شيء "
" تحدثي عن تلكَ الزوايا إذًا لعلها تصنعُ شكلًا هندسيًا مذهلًا وأنتِ تحبسينها عن ذلك "
" لو قلتُ لكَ أنكَ جرحتني فهل ستعتذر ؟"
صمت
" أعني...
لقد كان الأمر قاسيًا جدًا "
" يبدو لي أنكِ قد أحببتِ لقب مدللة الجوكر صحيح ؟"
ابتسامة متهكّمة تربعت في عرشِ شفتيه لتعبس هي مما قال ، كانت جملة واحدة لكنّها صانعة لزوبعاتٍ من الغضب
" تردين مني أن أميزكِ عن البقية ؟ أليسَ هذا طلب مبالغ فيه ؟"
" لم أطلب هذا ، سحقًا كيف تفهم الكلام أنت ؟"
أطلقت عنان صوتها ثم انتفضت حينما استوعبت فداحة خطأها ، جعلت تنحني وتعتذر بقلقٍ صاحبه خوف لأنه لم ينبس بحرف وهذا لا يبشّر بأي خير
هل هناك تفسير معقول لضحكته المباغتة هذه ؟
" مدللة صغيرة لا يمكنني ردّ طلبك ، لا لن أعتذر فلا أجيدُ فن الاعتذار للأسف ، لكن يمكنني أن أعتني بكِ أكثر من ذلك اتفقنا ؟"
هي مازالت في هوة خوفها من ضحكته فلم تجبه بشيء وظلت محتارة منه ، شخصيته مسألة معقدة وهي في حلّ المسائل الرياضية فاشلة فهل ستقدر على حلّه يا ترى ؟
انتفضت بل قفزت مرتدة إزاء ما جرى في طرفة عين ، كيفَ له أن يكون خفيفًا وسريعًا هكذا في خطفِ قبلة من وجنتها ؟
لا ، هو لم يكتفي بذلك بل جعل يشدّ خدها ضاحكًا " يا إلهي أنتِ تشبهين حلوة القطن لطيفة جدًا !"
أبعدت يده بشراسة مقطبة " لا لستُ لطيفة "
" أوه ڤاليري الشرسة عادت من جديد حقًا يروق لي ذلك ، على كلّ انتصف الليل السماء وتجلت النجوم عاليًا فهل يمكنني أن أريحَ جسدي وأنام ؟ تصبحين على خير جوهرتي المدللة "
في هذه اللحظات هي كانت سارحة في فضاءه الواسع وغريبُ الأطوار
وجدت نفسها تبتسم بتلقائية على هذا السحر الذي صفقَ بها ، يذكرها بأيام لقاءه الأولى
بالرغم من توجهه للملمة أغراضه هو قد استرقَ لها النظرات فابتسم لها كذلك
" تصبح على خير "
ابتسامته كانت مربكة جدًا لها ففضلت الهربَ سريعًا من سحرها الفتّاك !
_______________________
Next chapter = بداية ظهور الشخصية الجديدة
اللي قلت انها رح يكون لها دوى كبير في قلب الاحداث
سلام ♥
Give the new story (the queen's knight ) more love and support
Thank u ✨
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top