خَاضِعة
ڤوت وكومنت لُطفاً كِيكاتي💕..
____________
كَانت تُجفف شَعرها البُنيّ الطّويل أمام المِرآة الذي يُغطي ظهرها بأكملهِ،إرتدت ملابِس حريرية جميلة تتمثّل في شُورت قصير وبلوزة مزركشَة بالزخارف البسيطة ذات حمّالات،إهتز هاتفها مُعلناً قُدوم إتصال لتبتسم فور ما قرأت إسم المُتصل قائلة:مَرحباً تايهيونغي!
تايهيونغ:لورين إستمعِ إلي كلامي جَيّداً،هل أتىٰ لَكِ ظَرف أبيض اللون؟
لورين:لا تاي،عن ماذا تتحدّث؟
تايهيونغ:جون وو أرسل صورة لي،ولابد أنّه أرسلها لِجونغكوك،بَل أكيد!
لُورين:كِيم تايهيونغ كَفاك فَزعاً وأخبرني ما محتوىٰ تِلك الصورة اللعينة!
فُتح بَاب الغُرفة بِهمجية لِيظهر مِن خلفهِ جونغكوك والذي يبدو غاضِب بِشدّة وثَار صارخاً بِها مُردفاً:إن لَم تُخبريني بِعلاقتُكِ بِكيم لَعنة تايهيونغ سَأقتلهُ لورين!
لورين:جُـ جونغكوك!
ماذا تقصد بِعلاقتي بـ كيم تايهيونغ!
نَظر بِهاتفها الذي كَان بيدها وقال سَاخِرا:ماذا!
هل هو مَن كان يتحدّث مَعكِ؟
بالفِعل لُورين مِن فزعها لم تُنهي المكالمة مع تايهيونغ حتى أمسكَ الهاتف ونظر لِأسم المُتصل ضاحكاً بِسخرية ورفع الهاتف قائلاً:ماذا!
هل كُنتُ تحذّرها أنني قادم بَعد أن علمت بِكُلّ شئ؟
تايهيونغ:جُيون جونغكوك أقسم إن أذيتها سأقتلك وأنا أعنيها!
جُونغكوك:لَا تُخبرني بِماذا أفعل مع زوجتي!
لا تتدخّل حتى!
أنهى المُكالمة قاذفاً الهاتف على السّرير بِبرود قائلاً بِتعابير جامِدة:إن لَم تِخبريني بِما يحدث في تِلك الصُورة لُورين حقاً لن تتوقّعين ما سأفعلهُ بعدها،لَن أعي أي شئ حولي مِن شِدّة إحتراقي لِهذا أخبريني ما عِلاقتكِ بِكيم تايهيونغ؟
لُورين:عن صورة تتحدّث جونغكوك أنا لا أفهم شئ!
رَفع تِلك الصّورة أمام عيناها لِتتسع بِصدمة وأمسكتها قائلة:كَيف حصلت على تِلك الصّورة؟
ومن قام بِتصويرها؟
جونغكوك:إذاً كلّ شئ في الصورة حَقيقياً وليس مُفبركاً؟
لُورين:نـ نَعم.
برجفة قد نطقت مُجيبة على سؤالهِ لِتتراجع للوراء فَور ما وجدتهِ يقترب شيئاً فَ شئ بِملامح مِخيفة لِتصطدم بالحَائِط وهمست بِنبرة مهتزّة:أنا وتايهيونغ..
جُونغكوك:أنتِ وتايهيونغ ماذا لِورين هَل تعبثين بي!
إرتجف جسدها لِنبرتهِ الصّارخة وأغمضت عيناها بِخوف فور ما وجدت يدهِ تِحلّق في الهواء ضاربةً الحائِط خلفها وقالت بينما دموعها إنسابت على وجنتيها:أنا وتايهيونغ كُنا حبيبين مُنذِ أربعة أعوام وانفصلنا جُونغكوك أُقسم لَك،لا شئ بيني وبينهُ هو بالفِعل سيتزوّج بـ سُوجين خطيبتهِ الإسبوع القادم عقب خُروج جيمين مِن المَشفى صَدّقني.
بين شَهقاتها قد أردفت مُتحاشية النّظر لمَلامحهِ لِتشعر بِأناملهُ أسفل ذَقنها رافعاً رأسها فَتقابلت مِقلتيهما مَعاً وهمس:لِمَ أنفصلتُما؟
لُورين:لِأنّه كان إعجاب فقط ولم نتوافق في شئ جُونغكوك،شِجارات كانت تحدث كثيراً بيننا،لم ينجح الأمر لهذا إنفصلنا وبقينا كالأخوة لأن علاقتنا ألطف بِكثير مِن أحباء،تَعرّف على سُوجين وأحبّها وخطبها مُنذُ سنتين.
لا شئ بيني وبين تايهيونغ حتى قبل ظُهورك أنتَ في حياتي لَم نُفكّر في بعضنا كَ أحباء مَرّة أُخرىٰ،عِشنا لأكثر مِن أربعة وعِشرين عاماً في أمريكا مَعاً ويونغي ثالثنا،لهذا لم نرغب في تدمير كُلّ تلك السنوات فقط لأننا فشلنا عاطفياً إتجاه بَعضنا.
جُونغكوك:لِمَ لم تَفكّرين حتى بإخباري لُورين؟
لِمَ جعلتني مُشتتاً وضَعيفاً عندما حدّقت بِتلك الصُورة؟
ألم تِفكّري كيف كُنتُ سأشعر عندما أراه يُحاوط خصركِ بِقوّة ويُقبّلكِ كما أفعل أنا؟
لُورين:لأنّك حتى لم تجعلني أطمئن لك بِسبب غضبك تجاة أي رَجُل حولي جونغكوك،تُكون مُخيفاً وستمنعني مِن الذهاب لِه وليونغي لأجل عِلاقة فاشلة مُنذُ أربعة أعوام،إن كُنتُ حَقّاً واثِقاً بِي كان سيكون إختيار الخِيانة آخر إختيار يأتي بِعقلك عندما تَعلّق الأمر بي،لَم تِفكّر حتى أنّهُ مِن الممكن أن تكون الصورة قديمة أو مُفبركة،فقط صَرخت وجعلتني أخاف كثيراً وأبكيتُني،أنتَ أبكيتُني خوفاً مِنك جُونغكوك.
جُونغكوك:لُورين هل تَطلبين مِنّي أن أفكر حتى عندما أرىٰ صورة مثل تِلك؟
هل تُريدين مِنّي أن أهدئ وأنا أرىٰ تايهيونغ يُقبّلكِ بتلك الطّريقة لورين؟
أنا رَغبتُ في أن أقتل ذاتي قبل أن يُقدّر لي رؤية صورة كهذهِ.
لُورين:أخبرتُك أنني إمرأة حُرّة جُونغكوك،إن أحببتُ شخصاً لن أنظر لَغيرهِ،وإن كُنتُ حقاً على علاقة بتايهيونغ سأتركك لَأجلهُ،إن كُنتُ لَا أُحبّك لَن أكون مَعكَ مِن الأساس،توقّف عن طعني بِكلماتك التي تُثبت لي أنّك لا تَثِق بِي حتى،تَجعلني أُفكّر أننا...تسرّعنا في زواجنا جُونغكوك.
جُونغكوك:لا لُورين،أنا أَثِق بِكِ أقسم،لَكِنّي لا أُريد أن أتألّم أرجوكِ تفهّميني.
لورين:تفهّمني أنت أيضاً جُونغكوك،أنا دائِماً لا أُحبّ أن أُكسر وإن كسرني أحدهم سأحطمهُ لإشلاء،وأنت تكسرني كثيراً لكني لا أقدر على تحطيمك لأنّي أُحبّك.
بأفعالك ستهدم كُلّ شئ قريباً حَافِظ عليّ مِن أن أتلاشىٰ مِن أمامك كما أُحافظ عليكَ أنا جُونغكوك،أستمع لَكلام جيمين اللاذع خوفاً عليّ مِنك ومن عائلتك،لكنّي لا أكترث لأي لعنة مما تُقال عنك،لأنّكَ ملاذي،الذي أشعر فيهِ بالأمان.
جُونغكوك:أنا مَهووس بِكِ لورين،وإن إقترب مِنكِ أحدهم حتماً سأقتلهُ،إنّها المرّة الثانية التي أُحبّ بِها بِتلك الطّريقة،وخُذلِت بالمرّة الأولىٰ،خائِف مِن أن أُخذل مَرّة أُخرىٰ.
لُورين:إذاً؟
ماذا تراني بِعيناك جُونغكوك؟
جُونغكوك:كُلّ ما أملك لُورين.
لُورين:إذاً حَافِظ عليّ قبل أن تفقدني،لَأنّك إن فقدتني...ستجدُ أجمل مِنّي لَكِنك لن تَجِد حُبّاً كالذي بين يديك وأضعتهُ جُونغكوك،تمالك أعصابَك وثِق بِي.
تركتهُ واقفاً شارِداً بِكلماتهِا الصّعبة والمُعقّدة لِتستلقي على السّرير بِينما هو كان يُحدّق بِحُزن لِيلعن على تصرّفهِ المُتسرّع،يُحاول السّيطرة على نفسهِ لكنّه لا يستطيع البتة.
إستلقىٰ بِجانبها ونظر لِظهرها الصّغير وجسدها المُنكَمش لِيرفع يداه راغباً في عِناقها كَعادتهِ أثناء النّوم لَكِنّه لم يَرغَب إزعاجها،بِقىٰ يُحدّق بِها طويلاً ليهدأ المَكان نتيجة لِصوت أنفاسهِم المُنتظمة.
___________
فَتح عَيناه ومَسح المَكان يَبحث عنها حتى وَجدها جالسة قُرب المسبح تضع قدميها بِهِ ليبتسم بِهدوء ووقف مُتّجهاً للإغتسال،في تلك الأثناء رنين هاتف لُورين جعلها تستفيق مِن شرودها لِتُردف بِصوتٍ خافِت:تاي.
تايهيونغ:هل أَنتِ بِخير صَغيرتي؟
هل فَعل لَكِ شيئاً بالأمس؟
لُورين:فقط شِجار صاخِب إنتهىٰ بإنتصاري،لم يَحدث شئ بعدها،لكِن لا بُد أنّه يشعر بالأسف،أثناء نومي شعرت بهمساتهِ الخافتة المُتأسفة وقُبلاتهِ وعِناقهْ،هو في النّهاية عَلِمَ أنّه المُخطِئ.
تايهيونغ:لُورين هل تُخبّئين شيئاً عنّي؟
لُورين:ماذا تقصِد تاي؟
تَايهيونغ:أَقصِد لم يَكن سادياً أو عنيفاً كالمرّة السّابقة؟
لُورين:لا تايهيونغ لَم يَكن،لقد تفاهم مَعي بِشكل صارم قليلاً جعلني...أبكي نَوعاً ما،لَكِنّي مُتفهّمة أمرهُ،ما رآه في تِلك الصّورة لم يَكُن هيّناً تاي،تُقبّلني وفي وسط شارع مُتعانقين هل تُريد أن يقيم لَنا جُونغكوك حفل زِفاف!
قهقة تايهيونغ بِلطف قائلاً بإستفهام:هل واللعنة لديكِ طاقة للمرح!
ظننتُكِ إستنزفتي طاقتكِ جميعها بالأمس،لَكِن لورين،أنتِ لا تسمحين لأي شخص أن يتسبب في بُكائَكِ،لم تَخيّلتِ عن كِبريائكِ بِتلك السّهولة؟
لِورين:الحُبّ لا يعرف كِبرياء تايهيونغ،ومِشكلتي أنني أحبّهُ،وأُصبح ضعيفة أمام عيناه بِشدّة،أتمنّىٰ أنا جُهدي الذي أبذلهُ في علاقتي مَعهُ يكونُ نافعاً ولا يَهدمهُ جُون وو كما فعل بالأمس،لأنّ في مُواعدتنا هو قد طَلب الزّواج مِنّي وأنا قد رفضت،لهذا كان يُراقبني والتقط تِلك الصورة كَـ ورقة رابحة له فيما بعد.
تايهيونغ:أتمنّىٰ أن كُلّ شئ يغدو بِخير،وتعودين أنتِ وجونغكوك كالسّابِق،بقائَكِ في ذَلِك المَكان لديهِ غَير آمن لُورين.
لُورين:هُناك خِطّة تاي،وأُريدك أنتَ ويونغي أن نجتمع ونتشاور بها لأنني أرغب بِتنفيذها اليوم.
تايهيونغ:لَكِننّا لدينا مُهِمة اليوم،سنتتبّع رجل أعمال غامِض ومشهور نشكّ بِه لذا سننبُش ورائِهِ.
لورين:حسناً سَأساعدكما بِسريّة ونمرح قليلاً،لقد إشتقتُ لكُما.
تايهيونغ:ونحن أيضاً صغيرتي،إن تحسّنت الأمور بينكِ وبين جونغكوك فالتأتي لِمساعدتنا.
لُورين:حسناً تاي إلى اللّقاء.
إلتفتت للخلف حتى وجدت السّرير فارغ وتزامن مع هذا فتح باب الحمّام لتتوتّر لورين وتتسارع نبضات أيسرها ونظرت لِقدميها مُتحاشية النّظر لَه،سار نَاحيتها لِيقشعِّر جسدها بِقوّة فور ما شعرت بِهِ يِعانقها من الخلف بِلُطف شديد قائلاً:صَباح الخَير صَغيرتي.
هَمست مُتجاهلة الشّعور بأنفاسهِ قُرب عنقهَا مُردفة:صَباح الخيَر جُونغكوك.
جُونغكوك:آسف لُورين.
تنهّدت طويلاً واستدارت مُردفة بِهدوء:الإعتذار لَن يجدي نَفعاً جُونغكوك صدقّني،أعلم أنّك بالكاد سيطرت على غضبك بسبب تِلك الصوّرة اللعينة لَكِن على الأقل يجب عليك أن تَثِق بِي قليلاً،لأنّ أعدائي لا حصر لَهم،ستجد أشياء ضَدّي لِهذا قِف بِجانبي ولا تِزيد الأمر إشتعالاً أرجوك،وتخلف بِوعدك جُونغكوك،أتذكر وعدُكَ لي.
جُونغكوك:سأكون مَعكِ بِكُلّ خُطوة تخطيها قَدماك.
لورين:هل فعلت هذا حَقّاً؟
جُونغكوك:لا لُورين.
لِورين:إذاً كُن جونغكوك،هل يُمكِنني أن أطلب مِنكَ طلباً؟
جُونغكوك:بالطّبع صَغيرتي.
لُورين:لنَذهب اليوم لِتايهيونغ وتعتذر مِنه،لقد صَرخت عليهِ وحادثتهُ بغضب شديد،أتفهمك لَكن لا بأس في الإعتذار حتى لا تحدث بينكُما ضَغينة أو شئ سيئ،حسناً؟
صمت مِحدّقاً بِها طويلاً ليأومئ بِعدها حتى ظَهرت إبتسامة طفيفة لدىٰ لُورين وهمست بِعدما مَسحت على وجنتيهِ:شُكراً لَك.
شَهقت عندما وجدتهُ يَقفز نَحو المسبح وظهر بين قدميها وقالت ِبصدمة:جونغكوك واللعنة ماذا تَفعل المياة باردة!
أمسك خصرها ورفعها بِلطف قائلاً:لا بأس سأعتاد عليها،هل تُشاركيني؟
لُورين:أنا لا أجيد السّباحة.
جُونغكوك:أنا مَعكِ صَغيرتي.
سَحبها مِن السّطح لِتصرخ سريعاً بسبب بُرودة المياة وتشبّثت بِعُنقهِ بصياح مُسترسلة:والجحيم إنها باردة جُونغكوك!
جُونغكوك:المنطقة بِأكملها سمعت صُراخكِ أخفضيهِ واللعنة سيظنّون أفعل بِكَ شيئاً آخر!
لُورين:أيها المُنحرف!
هدئ صُراخها عندما تأقلمت مع الماء جَيّداً حتى حاوطت خصرهِ بِخوف مِن الغرق لِيهمس:آسِف حَقّاً،فقط غاضِب لِأن لِيلتُنا قَد أفسِدت بأمر كَهذا.
لُورين:لا بأس جُونغكوك،نَحنُ بِخير،علينا ألا نتأثر بأي شئ،لأن الآن الجميع ضِدّي،وسيفعلون أي شئ لِتحطيمي أو تحطيم عِلاقتي بِك لكي يهدمون حياتي،لكن إنهم فقط يَعبثون مع الشّخص الخاطِئ،أنا بِخير لا تقلق أبداً.
___________
تُرتّب مَلابِسهُ الجديدة التي قامت بِشرائِها لَه وإبتسمت بِفخر قائلة:إنها تُناسِبُك حقاً!
أعلم أنّك تُفضّل الملابس السّوداء وفقط خَمّنت مقاسك وأنا سعيدة أنّها تبدو جميلة جِداّ على جسدك،وأيضَاً أُنظر!
لقد إرتديت الملابس التي أحضرتها لِي!
ألستُ جميلة؟
إبتسم بِلطافة شديدة ثُمّ ركض رافعاً إياها عن الأرض وبدأ يدور بِها وبالنّهاية قد طَبع قُبلة رطبة على شَفتيها قائلاً بِهمس:لَكِنّي أفُضل دون إرتداء أي شئ لورين،ألا تعلمين هذا؟
لُورين:جُونغكوك!
قهقهت مِن ردة فِعلهِ وضربت صدرهِ بمُزاح وقالت:واللعنة إن بقينا هكذا لَن نذهب لِتايهيونغ ويونغي إلا صباح الغد!
هيا سوف نتأخر!
إبتسم مَع إيماءة صَغيرة وخرجا مِن غُرفتهما نَحو الأسفل لِيَردف جُونغكوك بِجانبية لِها:لُورين سوف أفعل شيئاً مَجنوناً أتشاركيني؟
لُورين:جُونغكوك كُلّ أفعالك مُختلّة عقلياً لِهذا إنطلق عزيزي لا بأس.
حملها سريعاً على ذِراعيهِ ونزل مُسرعاً وصوت ضَحكاتهِ إمتزجَ مع صوت قهقاتها حتى توقّفا أمام الإثنان اللذان كانا ينظران نَحوهما بِجانبية وأعين الآخر المُشتعلة،قَبّلت شفتاه بِلطف وهمست قائلة:لقد نسيت هاتفي وحقيبتي في غُرفَتنا،سأذهب لإحضارهما ثُمّ أعود لَك لَن أتأخر.
جُونغكوك:حَسناً صَغيرتي،لا تقتربي مِنهما حسناً؟
لُورين:لا تقلق جُونغكوكي.
همهم بِإبتسامة هادِئة وأنزلها مُتّجهاً لِلخروج حتى سَارت جُون وو الذي كان جَالساً يُحدّق بها لِتسحبهُ بِقوّة من يَاقتهِ أمام والدتهِ ودفعتهُ ضِدّ الحائط لِيبتسم بِخُبث وقال:ماذا؟
هل قُبلة كِيم تايهيونغ الحميمية أشعلتهُ؟
كَان صوتهُ يصدع القَصر بِأكملهُ!
ماذا فَعلتِ لإخماد نيرانهِ أيّتها الجميلة؟
لُورين:هل لاحقتني لأربعة أعوام فقط لِرفضي لَك؟
أَنتَ حَقّاً مريض كَمن أنجبتك،يكفي جُون وو واللعنة تَبدو كالطّفل الذي يتذمّر لأنّه لم يحصل على لُعبتهِ!
حاولت قَتل أخي وتسببت في إنتحار أحد رِجالك والآن تسعىٰ لإفساد حياتي!
جُون وو:أنتِ السّبب لُورين.
لُورين:حسناً جُون وو،أنا أتفهّمك أعلم أنّك تُحبّني صَحيح؟
نبرتها تَحوّلت جَذرياً بينما هو صُعِقَ بِشّدة لِترفع أناملها ناحية وجههِ بِلُطف قائلة بِنبرة هامسة:إن أتت لي فُرصة لِرؤيتكَ اليوم في غُرفَتِك إنتظرني حَسناً؟
خَرجت مِن القَصر أسفل نَظراتهِ المُضطّربة والضّعيفة وقال بِتعلثم شَديد:هـ هل هي تعبث بي؟
قهقهت بِسخرية شديدة وقالت مُتكَتّفة:أمثال لُورين لا يخضعون جُون وو.
جُون وو:رِبما سيدة يُونهي،مَن يدري؟
يُونهي:إِنّها أذكَىٰ بِكثير صَدّقني.
جُون وو:وإن كانت تعبث أُمّي،لديّ كاميرات في جميع أَركان غُرفتي وبتلك الطّريقة سيكون لديّ إثبات لِجونغكوك أنّ زوجتهِ بِحوزتني وهي ما أتت لي بِقدميها،وعلاوةً على ذَلك...أنا أعشق عَبث لُورين بِي،سأستمتع بهذا حَتماً.
_____________________
طَرقا الباب بِهُدوء لِتهمس لُورين بِجانِب أذنهِ بنبرة لطيفة قائلة:تصَرّف بِلُطف مَعهُ صغيري لقد تَفهّمتُ الأمر صحيح؟
أومئ بإبتسامة هادِئة حَتىٰ فُتح الباب لِيَنظر الآخر نَحوهم بِإبتسامة سَاخرة:ماذا؟
تايهيونغ تَبوّل على نفسهِ بعد نبرة صَوتك المُرعِبة بالأمس ماذا سَتفعل بملامِح الأرنبية تِلك الآن؟
لُورين:تَفهّم صَغيري يونغي!
هو لَم يَكُن يعلم ويَحق لَه الغضب!
وأيضاً أين ذَلِك النّمر؟
يُونغي:في غُرفتهِ مُنذُ الأمس لَم يَخرج مِنها خَوفاً مِن أن يَكون جُونغكوك قد إستأجر قاتل ليضع سَكِين بِمُؤخرتهِ.
لُورين:تَافهة حتى في تَخيّلاتهِ.
جُونغكوك:واللعنة أنا لستُ بِذلك الشّر!
لُورين:عُذراً جُون لَكِن أنُظر لِنفسك بِالمِرآة عندما تَغضب وعندها لن تَلومهما على تفكيرهما.
جونغكوك:حـ حَقاً؟
حَكّ عُنقهِ بِحَرج لِيقهقة يُونغي ثُمّ أشار على غُِرفة تايهيونغ لِتطرق لُورين وقالت قُرب البَاب:تاي صَغيري هل أنتَ مُستيقظ؟
إستوعبت كِلمتها لِتنظر نَحو عَيناه المُحترقتان ثُمّ لعنت داخلياً وقالت بِتذمّر:كَيم مُؤخرة تايهيونغ سأقتلك إن لم تفتح هذا الباب!
فُتح الباب بِبُطئ لِتظهر عيناه الواسعتان خَلفها لِيفتح بعدها بِقوّة ورفع المُسدّس أمام أعينها قائلاً:حَركة وسأقتل كِلاكُما!
لُورين:تايهيونغ هل أَنت مَريض؟
تايهيونغ:إرفع يديك إلى الأعلى!
جُونغكوك:مَـ ماذا؟
نَظر جُونغكوك نَحو لُورين بِغرابة لِتضمّ يديها معاً مُتوسّلة إياه حتى تنهّد طويلاً ورفع يداه إلى الأعلى لِيقترب تايهيونغ يِتفحّص جسدهِ ثُمّ أخرج هاتف جُونغكوك ومفتاح سَيّارتهِ فقط.
تايهيونغ:آمِن!
حسناً إدخُلا.
دَخلا لِتُقهقة لِورين عندما وقع بَصرها على النّافذة المُغطاة بِورق جريدة بأكملهُ وقالت:ما هذا تاي؟
تايهيونغ:هذا إن أتىٰ أحدهم لِيقتلني في غُرفتي لا يراني مِن الخارج.
جُونغكوك:والجحيم هل أَنا مُخيف لِتلك الدّرجة!
نَظر تايهيونغ ولُورين ناحيتهُ بِتعابير فارغة لِيبتلع جُونغكوك ريقهِ بِصعوبة وهَتف بِنبرة حَزينة:أنتما قمتما بِإغضابي،لِمَ لم تُخبراني بِالأمر!
تايهيونغ:ليس جَدير بِالذّكر جُونغكوك،آسف على هذا،لَكِن لم يكن علينا إخبارك.
جُونغكوك:أنا أيضاً آسف على صُراخي بالأمس،لَم أتعمّد هذا،وكَعادتي خَرجت عن سيطرتي لم أُفكّر في أي شئ.
إبتسم تايهيونغ بِلُطف بينما يُزيل الورق عن النّافذة هاتفاً:أقبل إعتذارك.
إبتسمت لُورين ودفعت جُونغكوك نحو الأكبر لِيعانقهُ بِهدوء حتى بادلهُ تايهيونغ بِلطف مُبتسماً وقال:يالكَ مِن مُنفصِم صَغير!
دَخل يُونغي بِصُحبة كُوبين مِن القَهوة بِيدهِ غالقاً الباب برجلهِ وقال:إذاً إتفقتُما وأخيراً!
إبتسم جُونغكوك وقال بِخيبة:آسف هِيونغ لَن أتمكّن مِن شُرب القَهوة.
يونغي:لِماذا؟
جونغكوك:سَأذهب للمَنزل لأنهي عملي وبعدها يُمكِنني العودة لأخذ لُورين،لديّ أوراق كثيرة جِداً مُتراكمة،فقط أتيت للإعتذار لِتايهيونغ هِيونغ ورؤيتك.
يُونغي:حسناً قُد بِحذر ولا تتأخر عليها،لُورين لا زالت مُستهدفة.
جُونغكوك:رَجالي بالخارج يحرسونها حتى آتي أنا لأخذها.
يُونغي:أحسنت عملاً يُمكنك الذّهاب.
أومئ جُونغكوك ولوّح للآخران ثُمّ إقترب ناحية لِورين وقبّل شفتاها وجبينها قائِلاً:إن إحتجتِ شيئاً حادثيني وسآتي على الفور حسناً؟
لُورين:حَسناً حبيبي قُد بِحذر.
همهم مُبتسماً وخرج لِتركُض لُورين نَحو الإثنان على الأريكة وجلست بَينهما مُتنهّدة طَويلاً بِراحة شديدة:ظَننتُ أنّه سيبقى!
أُريد إخباركما بأمر لا أعلم سترقصا فرحاً لِي أم سترقصا يوم جنازتي بعدما قتلتُماني.
يونغي:أي مُصيبة إقترفتها لِنتتدّبر أمرها لُورين؟
لُورين:سأتودد لِجون وو وأِمثّل أنني أحبّه حتى أحَصل على ما أُريد،لقد إقتربتُ مِنه وتصرفت كَعاهرة مُبتدئة قبل قُدومي إلى هُنا،هل طِفلتُكما أحسَنت عملاً؟
إبتسم يُونغي وصَفّق بِحرارة مما جعل لُورين تبتسم بِراحة وتضع رأسها على كتف تايهيونغ الذي كان يَنظُر نَحوها بإعين حَادّة لِينحني يِونغي بِهدوء ويخلع حِذائهِ قاذفاً إياه على لُورين التي صرخت واختبأت خلف الأريكة مُستمعة لِحديث يُونغي المُتذمّر قائلاً:ستبيعين جَسدكِ للشيطان لِورين!
لُورين:لا يونغي مُستحيل فقط...أعلم أنّ جُون وو فقط ينتظر أن أنظر لَه حتى،لِهذا سأحَادثة بِلطف كَالخاضعة لكي تهدأ نيرانهِ ناحيتي ويتوقّف أن إيذاء أي أحدٍ مِنكُم،حادثتهُ بروح العاهرة الصّغيرة التي بداخلي أن ينتظرني في غُرفتهُ لنتحدّث إن إستطعت.
تايهيونغ:أمثال جُون وو في كُلّ مكان في غُرفتهِ كاميرا لُورين.
لُورين:تَعرفون كِيم نَامجون صَحيح؟
يُونغي:مَن يكون هذا؟
لُورين:ذَلك المَثير ذو العقل الذّكي!
صديقنا الكوري الذي كان يدرس معنا في أمريكا رِفاق!
تايهيونغ:نَعم تذكّرتهُ!
وبِماذا سنحتاجهُ!
لُورين:سأستعين بِهِ،هو يَعمل في مكتب التحقيقات الفِيدرالي لكونهُ يستطيع أن يقوم إختراق أي شئ،سأجعلهُ يقوم بإختراق كاميرات جُون وو ويضع صورة مُزيّفة قديمة على حاسوب حُراس جُون وو في غُرفة كاميرات المُراقبة وحينها لن يستطيع أن يحصل على أي شئ ضدي أمام جُونغكوك.
يُونغي:أسحب حركة رَمي الحِذاء،هذا هَو المُتوقّع مِن ذكائكِ لورين لَكن ماذا إن علم جِونغكوك بأي طريقة؟
لا تنسين أن جُون وو لا زال بِحوزتهِ ڤيديو إغتصابهِ لَكِ المُفبرك لُورين،هذا أكبر دليل ضدّكِ لأنّه بِهِ مشاهد أنتِ قاومتِ بِها جُون وو هو قام بإستبدالها بِمشاهد أُخرىٰ تبدين فيها كَالـ...عاهرة تستقبل لمساتهِ.
لُورين:وهذا ما أسعى لَهُ،أسحب تِلك الورقة الرّابحة وأجعل نَامجون يخترق جميع كاميرات أي ملهى يدخلهُ جُون وو يغتصب بِهِ فتاة رُغماً عنها،وجِي آن أكبر شاهدة ومُساعدة تعرف إلى أين ملهى يُفضّل جُون وو ذَهابهِ لِإغتصاب الفتيات،وحينها سنسجنهُ،هل حصلتُما على الفِكرة التي أقصدها؟
نَظر يُونغي نَحو تايهيونغ لِيبتسما بِهدوء ثُمّ تحرّكا جِهة لُورين حتى وَضع وقف يُونغي قائلاً بِنبرة خبيثة:يَبدو أنّنا إشتقنا لَعملنا الجُنوني صحيح؟
صَرخت لُورين بِحماس وعانقتهما بِقوّة صاحت بِجنون قائلة:واللعنة لقد عُدنا أيها العالم العاهِر!
______________
قابلت جُونغكوك بعد سَهرتها الحَماسية بِرفقة صديقيها لِتركض نَحوهِ مُعانقة إياه بِقوّة وهمست:إشتقت لَك جُونغكوك.
جُونغكوك:وأنا أيضاً صَغيرتي،كثيراً.
دَخلا السّيارة لِتردف بِنبرة لِطيفة بَعدما شابكت يدها التي تركت المقوَد حتى إجاب مُقبّلاً يداها:أنهيتُ نِصف عملي وأَرغب بالذّهاب للمكتب لإكمال النّصف الآخر لكِنّي لا أُريد ترككِ،أُريد إصلاح كُلّ شئ أفسدتهُ بالأمس،وبالفِعل أنتِ أهم مِن عملي.
لورين:حبيبي لا بأس أنا مَعك دائماً،لا بأس إن ذَهبت وأنجزت عملك حينها يُمكِنك العودة لي مُتفرّغاً ونُكمل ليلتنا،لن أغضب مِنك إذهب هذا عملك.
جُونغكوك:أُحبّك حقاً لُورين.
لُورين:أنا أيضاً جُونغكوك.
وَصلا إلى المَنزِل لِتنزل لُورين وركضت نَحو مَقعد الآخر وفَتحت الباب مُقبّلاً جُونغكوك طَويلاً ثُمّ إبتعدت بعدما إحتضنتهُ وهمست:عِندما تَعود أُريد إخبارك بأمر ما حسناً؟
جُونغكوك:حَسناً صغيرتي أمرُكِ.
تَحرّك جُونغكوك بينما كانت لُورين تُحدّق بِهِ بِحرارة وعندما إختفى عن أنظارها رَكضت للداخل وصعدت لِغرفتها تُغير ملابسها بِعشوائية مُخرجة فُستاناً أحمر قاتِم وقالت:لِنُغير المسار وأخيراً جُيون جون وو!
وَقفت أمام تِلك المَرآة تتفَحّص ذَلك الفُستان على جسدها وهتفت مُبتسمة:تَفعيل روح العاهرة بَارك لُورين،قُومي بِحماية عائلتكِ وزوجكِ وصديقاكِ الوحيدان،كُلّه لأجلهم لِورين لا تندمين على أي شئ.
تنهّدت بعدما وضعت لمساتها الأخيرة وتحرّكت نَاحية الخروج مُتجهة لِغرفة جُون وو،تنهّدت شاعرةً بِرغبة في البكاء لَكِن إستجمعت قِواها لِيُفتح الباب بِهدوء حتى إتّسعت عَيناه بِشدّة وقال:ماذا تَفعلين هُنا بِحَق الجحيم بِملابسكِ تِلك؟
دَفعتهُ بِخفة للداخل وأغلقت البَاب خلفها قائلة بِنبرة لطيفة:ما خَطبك جُون وو؟
جُون وو:ما خطبِكِ أنتِ واللعنة لُورين!
لُورين:هَل صَدّقت حَقّاً أنني دَخلت تِلك العائلة لأنني أُحب جُيون جُونغكوك!
أتمزَح!
هَو أشبة بالمَريض النّفسي!
أنا فقط كُنتُ أريد أن أُمَثّل عليك أنني صعبة المَنال،وأنت حينها تَخليّت عني وبقيت تَعبثُ في الأرجاء وتُقضي ليالي عابرة مَع عاهراتُك،وهذا جعلني أكرهك وأحمل ضَغينة ضِدّك وألاحقك.
وعندما عاشرتُ جُونغكوك لم يَكُن أبداً نَوعي المَفضل،وأدركت حينها حَقاً أنّك المُناسِب صَغيري،وأنا مَعك بِما ترغَب بِهِ.
كلماتها الخبيثة قد ألجمت ثَغرهِ تحت نظراتهِ المَصدومة لِيقترب مِنها مُحاصراً إياها على باب ثُمّ بدأ يعبَث بِخُصلات شَعرها هامساً:حَقاً فتاتي؟
هَمهمت مُقبّلة وجنتيهِ بُبطئ شديد جَعلهُ مُخدّراً بالكاد يَستطيع الوقوف على قدميهِ حتى تَلقّىٰ إتصالاً جعلهُ يلعن صَارخاً أسفل قهقهات لُورين الخجلة لِيردف بِإنزعاج:ماذا أيها اللعنة ماذا تُريد كَانج جاي؟
كَانج جَاي:الأمريكي نَامجون كِيم زمَيل بارك لُورين ومين يونغي كِيم تايهيونغ في المدرسة في أمريكا،هو يعمل كَمُخترق مُهم جِداً في مَكتب التحقيقات الفِيدرالي،هذا آخر إتصال قد أجرتهُ لورين،لَكن لم أستطع التّجسس على المُكالمة لِأن نَامجون لا يَسمح لأي مُخترق في هاتفهِ بالتّجسس عليهِ.
إبتلعت لُورين ريقها بِصعوبة بعدما إستمعت لِتلك المُكالمة بِصوتٍ مكتوم حتى في تِلك الأثناء أتى صَوت جُونغكوك قائلاً بينما يَبحث عنها بِقلق في أرجاء المَنزل بِالخارج:لُورين أين أنتِ؟
_______________
نِهاية البَارت💛
كِيف كَان مَعاكم؟
تتوقّعون جُونغكوك رَح يَعرف بالسّالفة؟
وجُون وو فَهم غَرض لُورين مِن نامجون يلي دَخولهُ سَبّب الحرايق وبيسببها في أحداث كثيرة بالرّواية🔥؟
أشوفكم في بارت جديد صَغيراتي💛
باي نُجوم بَانقتان💛
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top