special chapter
*****
يرجى تشغيل الفيديو 🎶 عند الوصول للملاحظة لقراءة ممتعة
****
.
.
-غين، لقد أحضرت بعض الحلوى الكريمية صنعتها لأنك قلت أنك لم تتناولها من قبل.
-اوه؟ أنتِ صنعتها هوتارو؟
-أجل.
تقدّم ناحيتها ليأخذ البعض منها، فتح كيس الزينة الذي كان يغلف هذه الحلوى، تأملها للحظات، ثم سأل هوتارو مترددا..
-..هوتارو..هل يمكنني تناولها؟
-أجل طبعا..صنعتها لأجلك غين.
راحت تبحث في محفظتها عن ملعقة تمكنه من تناول حصته بطريقة سليمة، لكن ما إن كانت ستعطيه إياها تفاجأت بطريقته في أكلها..
-انتظر دقيقة، لدي ملعقة هنـ....وااااه هذا سيُحدث كارثة.
لقد ابتلعها دفعة واحدة راميا كل الحلوى من الكأس البلاستيكي الصغير بداخل فمه، وفعل ذلك بكل احترافية لأنه لم يحدث أي كارثة بوجهه ولا بالحلوى...سألته هوتارو..
-كيف مذاقها؟..حلوة؟..
-أجل.
أجابها بسعادة، طبعا وكيف لا، بعد تناوله لبعض السكريات..مصدر السعادة ...رفعت حصتها عاليا نحو السماء لتقوم بنفس الشيء مثله..
-حسنا..أنا أيضا..إنه دوري.
-إنها حُلوة أليس كذلك؟
سألها غين هو الآخر عن المذاق بينما كانت تمضغها في فمها، أماءت له بالإيجاب لتؤكد أنها كذلك..
-...أجل.
.
.
-أخبِرني غين، هل هنالك أكلات أخرى تريد تجربتها؟
قبل أن ترحل لهذا اليوم بعد أن أمضته مع غين في الغابة كالمعتاد، سألته ماذا يمكن أن تجلب له المرة القادمة لما يلتقيان مجددا في الصيف القادم..
-أأممم، ليس فعلا..
-حسنا..إذن فكر ماذا يُمكنني أن أجلب لك في الصيف القادم...أراك في الصيف القادم ..غين.
-حسنا.
.
.
مرّت الأيام...بين أرجاء الغابة الرياح جعلت حفيف الأشجار قويا، كان غين مستلقيا على العشب ليأخذ قسطا من الراحة ..اقترب نحوه فردان من اليوكاي للسؤال عن أحواله..قال أحدهما..
-ما الخطب غين؟..أنت هنا مجددا..لا تبدو بخير مؤخرا.
-أمم؟..هل هذا صحيح؟
سأل غين مستغربا بعدما سمع ما قاله له ذاك اليوكاي..فأجابه الثاني منهما ..
-ما رأيك لو أجلب لك شيئا لذيذا؟..ماذا تريد تناوله غين؟
-لا..لا شيء.
أجابهما غين بعدما فكر لثواني..ثم تذكر ما تناوله مع هوتارو آخر مرة فاستدار بسرعة ليخبرهما بما يريد..
-حلوة كريـ..
لم يكمل كلامه لأنهما كانا قد غادرا، بالتالي لم يطلب منهما ما يريد أكله حقا.
عادا بعد مرور بعض الوقت، أحضرا له فاكهة البرسيمون، هتف أحدهما وهو رافعا حبة البرسيمون عاليا،..
-أنظر لقد جلبت لك البرسيمون من إيواغامي-ساما، من المفروض أن يكون الألذ في هذا الجبل.
-الآن هيا، كُل، كُل، إنها حلوة جدا، بالتالي ستتحسن في وقت قصير.-أضاف الثاني-
-شكرا..
قال غين وهو يأخذ الفاكهة من اليوكاي، قضم منها فشعر بمذاقها الحلو المنعش، ..
-أوه إنها حقا حلوة.
-أوه أرأيت، فقط كلها فقد جلبت أخرى معي. –قال أحدهما-
-إنها فعلا جيدة، بالتالي يجدر بكمـ..
أوقف كلامه قبل أن يضع نقطة النهاية –مجددا- فقد وجدهما ينظران لناحية أخرى، يكلمان بعضهما..
-هذا الصوت..أظنه يعود لذاك الشيء المسمى قطارا، إنه بعيد جدا لكن ما نزال قادرين على سماع صوته.
-أجل.
-هل يمكن أن تكون هوتارو في ذاك القطار؟ ..-قاطعهما غين بسؤاله-
-ههه، من يدري..يمكن ذلك.
-عالم البشر معقد جدا.
أجاباه، من ثم غادرا..ليعود كل منهما لمكانه تاركين غين لوحده.
.
مستلقيا على فرع شجرة، يتأمل في حبة البرسيمون، غارقًا في أفكاره، ظل لبضعة أيام يفكر لوحده ثم قرر طلب المساعدة من اليوكاي ليرشدوه..
.
.
-ماذا؟..تريد أن تعرف طريقة تمكنك من حفظ البرسيمون إلى حين وصول الصيف القادم؟..لا أعرف كيف.
أخبره أحد اليوكاي في الغابة، الذي كان لجسده هيئة إنسان لكن رأسه ووجهه لطائر..
-حسنا.
أجابه غين بعدها غادر للبحث عن يوكاي آخر قد يعرف طريقة ما ليحقق ما يريده، فالتجأ هذه المرة إلى يوكاي آخر ضخم برأس كلب..
-أخبرني هل تعرف طريقة تمكنني من المحافظة على هذا البرسيمون؟
-لا أعرف، لكن إن كنت لن تأكله قدمه لي غين.
هذا اليوكاي هو الآخرلم يعرف طريقة تساعده على المحافظة على حبة الفاكهة هذه أيضا...بعد البحث هنا وهناك، أرشده أحدهم ليوكاي قد يعطيه الحل المناسب حقا..
-يمكنك سؤال ياماغامي-ساما،..إن حوَّله إلى شيء لا ينتمي لهذا العالم الحي ستتمكن من المحافظة عليه لمئات السنين.
ليس هذا ما يبحث عنه غين، لكنه ذهب لياماغامي-ساما فيبدو أن له من الحكمة والمعرفة ما لا يملكها البقية...
.
-ثلج؟
سأل غين ذاك اليوكاي الذي أعطاه الحل، ألا وهو دفن حبة البرسيمون في الثلج ..
-هذا صحيح، إن أخفيتها في الثلج الموجود بين صخور أعلى الجبل المتواجد في حافة الغابة، يمكن أن تحتفظ بها لوقت أطول.
-ثلج إذن، همس وهو ينظر لحبة البرسمون،..حسنا..شكرا.
.
ذهب غين في رحلة البحث على الثلج في قمة الجبل، بالتالي راح يتسلق هذا الأخير، الأمر لم يكن بهذه السهولة مطلقا...الجبل كان شاهقا، به الكثير من المناطق الوعرة الخطرة، حصل غين على العديد من الجراح والخدوش في راحة يديه و هو في طريقه للقمة..حتى أنه كاد يقع للأسفل بسبب حركة خاطئة بعدما انزلقت يده..
ما إن شارف على الوصول التقى بيوكاي يعيش هناك..
-مرحبا أيها الثلعب -ناداه ذاك اليوكاي هكذا بسبب القناع الذي يرتديه-..ما الذي تفعله؟
سأله ذاك اليوكاي فردّ عليه غين..
-أقوم بالبحث على الثلج، المفروض أنه يوجد البعض بالأرجاء هنا.
-ثلج؟...ليس موجودا بعد في هذا الموسم.
-هـ..هكذا إذن..شكرا لك.
تحطمت معنويات غين ما إن علم أنه لا يوجد ثلج، الطريقة الوحيدة ليحافظ على الفاكهة لوقت أطول..أصيب بخيبة أمل لأنه فشل..فعاد أدراجه للغابة..اجتمعت حوله اليوكاي ما إن رأته فقد كانت تبحث عنه لاختفاءه المفاجئ..وراحت توبخه أيضا..
-غين..أين كنت؟ الوقت متأخر.
-أ..أنا أسف،.. أجاب غين.
-هذا لا يهم –تكلم آخر-، أنت مغطى بالجراح..ألا تعلم أنك لن تشفى جيدا من هذا النوع من الجراح.
-أنت لستَ مثلنا غين..لما فعلت هذا.
جاء ياماغامي-ساما، ذاك اليوكاي الكثيف الشعر بهيئة أسد ورأس طائر..
-أوه غين، ناداه بنبرة حزينة متألمة،..إنه بسببي أنا، أنا الذي أخبرتك على الثلج في قمة الجبل.
-لا أنا الآسف، ردّ غين،..لن أجعلك تقلق هكذا مجددا.
-ثلج؟..،تدخل أحد اليوكاي،..لماذا تحتاج للثلج غين؟
-من أجل هوتارو، أليس كذلك؟..،قال يوكاي آخر من الحضور،..تريد إعطاء هذا البرسيمون لهوتارو؟
صمت غين مغلقا قبضته المليئة بالجراح النازفة..فقد أراد أن تكون هذه هديتها لما تعود في الصيف القادم..أراد أن يفاجئها بها..لكن لن يتمكن من فعل ذلك الآن..الثلج..ليس موجودا..غلفته هالة الإحباط والحزن..قال ياماغامي-ساما ليُسعده ما إن شعر بحزنه...
-حسنا إذن، بما أنك لا تستطيع مغادرة الجبل، سأذهب أنا لأقدم الفاكهة لهوتارو عوضا عنك.
-أوووه
تفاجئ اليوكاي لهذا الخبر السار.
أردف ياماغامي-ساما وهو يأخذ الفاكهة من يد غين..
-لا أعرف عالم البشر جيدا، لكن سأذهب لإعطاءها البرسيمون، ..غين هل تعرف اسم المدينة التي تعيش فيها هوتارو؟
.
.
-أنا ذاهب.
قال ياماغامي-ساما ما إن تحول لطيف كي يغادر الجبل ذاهبا إلى هوتارو..فودعته اليوكاي برفقة غين الذي كانت تغمره السعادة، لا داعي لانتظار الصيف الآن ستصلها هديته قبل ذلك..
-ابذل جهدك.
-اعتني بنفسك.
-إلى اللقاء.
.
.
مضت الأيام، كان غين ينتظر فيها عودة ياماغامي-ساما ليخبره كيف كان الأمر، وكيف كانت ردّة فعلها ويقصّ عليه أجواء رحلته لعالم البشر..وقد جاء اليوم المنتظر فعلا..فذهب أحد اليوكاي لينادي غين..
-غين، لقد عاد.....ياماغامي-ساما عاد..تعال.
ذهب غين برفقة اليوكاي إليه لداخل الغابة لاستقباله..والأخبار...لم تكن سارة،..
-أنا آسف..أنا آسف غين..لم أستطع العثور عليها، مهما حاولت لم أفلح، يوجد الكثير من الناس في عدة مدن، بحثت في كل الأرجاء وانتهى بي الأمر ضائعا، ضللت طريقي..جُعت..فأكلت البرسيمون...البرسيمون الخاص بهوتارو..أنا آسف...غين.
*****
ملاحظة:
يرجى تشغيل الفيديو🎶 هنا لإكمال الفصل.
****
رفع غين قناعه ما إن أنهى ياماغامي-ساما الكلام، ابتسم له بدفء...ومدّ ذراعيه نحوه –كانت الخدوش التي على يديه ما تزال ظاهرة- ليضمه إليه و يُرَبِّت عليه..
-شكرا ..لقد قمت بكل ما استطعت فعله لأجلي..شكرا..لا بأس بما حصل.
.
.
"أخبرني غين...هل يوجد أطعمة أخرى تريد تجربتها؟"
تذكر غين ما قالته هوتارو قبل أن تغادر في أحد أيام انتظاره عودتها..ينتظر الصيف كالعادة..
-"هذا صحيح هوتارو..لست أعلم ماذا أريد..لكن أريد أن أرى وأجرب كل أنواع الأشياء معك..دائما..للأبد".
.
.
-"هوتارو..عالمي يفيض.."
.
-"هوتارو..هل سيأتي وقت ..حيث أستطيع البوح لكِ بمشاعري نحوك؟"
.
.
-غين...غين...
جاء الصيف، جاءت هوتارو،...التقيا في نفس المكان..كالعادة..مجددا...
لكن..
هل سيدوم هذا؟..وهل ستبقى الأمور هكذا؟..
هل سيلتقيان مجددا في الصيف القادم؟
والذي يليه؟
والذي يليه؟
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top