chapter 3

*يرجى تشغيل الفيديو 🎶 عند الوصول للملاحظة لقراءة ممتعة*
.

.

-"لا بد من أني سأكون يوما ما أكبر عمرا من غين.."

في ذاك اليوم الصيفي الحار، هذا ما كان يشغل بالها وهي مستلقية في الغرفة تحرك المروحة اليدوية هنا وهناك ببطئ تتأمل السقف الخشبي الذي تتحرك فيه بعض الأضواء جراء انعكاس أشعة الشمس على البركة الصغيرة المتواجدة في حديقة بيت جدها..

غطت وجهها بتلك المروحة لتأخذ قسطا من الراحة فالسكون الذي يسود المكان مع صوت الصراصير يعطي الرغبة في أخذ نوم هادئ عميق.

-اوه هوتارو، قطّعت بعض البطيخ، تعالي لنأكلها سويا.

جاء جدّها يناديها لترافقه في الاستمتاع ببعض الأكل الحلو، فنهضت تلبي نداءه تاركة فكرة أخذ قيلولة خلفها..

-حسنا، آتية.

جلست معه على حافة الرواق الخارجي للمنزل المطل على الحديقة، أخذت قطعة من البطيخ لتتناولها، أثناء ذلك راحت تتبادل مع جدّها أطراف الحديث..

-أين هي والدتي؟

-خرجت لتتسوق مع جدّتكِ، قالتا بأنهما ذاهبتان لشراء الهدايا لبعض الأصدقاء الذين يعيشون في يوكوهوما...ما هو الوقت الذي ستستقلين فيه القطار السريع في الغد؟

-لا أعلم. لكن قالوا بأني سأبقى هنا حتى وقت الظهيرة.

-حقا؟..فهمت،... رمى بذور البطيخ كبندقية تطرد رصاصها،... طقس هذا الصيف كان جيدا، لذا فطعم البطيخ حلو المذاق.

-أممم.

-إذا استمر الطقس على هذه الحال، فعندها سيكون الشتاء قاسيا.

-هل هذا ما سيحدث؟..، سألته وهي تنظر نحوه بينما تمضغ البطيخ.

-نعم، هذا ما سيحدث، بما أن هذه المنطقة تقع بين الجبال، والمحيط بعيد جدا عنها، فالفرق بين درجتي الحرارة في الصيف والشتاء كبير، خصوصا برد شتاء قارص الذي يليه صيف حار..من المحتمل بأنه سيكون قادرا على تجميد سيد الجبل ذاته.

-أممممم، خطر ببالها مشهد سقوط الثلج فجأة،.. آه جدي..

.

.

-وشاح؟

-أجل، أرجوكَ استخدمه حينما يحل فصل الشتاء.

-هيييي..

-أراك لاحقا.

-حـ..حسنا.

-أراك في العام المقبل.

ودّعت غين بعدما أهدته ذاك الوشاح الذي حصلت عليه بمساعدة جدّها، فبعدما سمعت تنبؤات الأحوال الجوية الخاصة بالشتاء وبما يمكن أن يحدثه، فكرت فيما قد يحصل لغين في ذاك الجو القارص، وهو لا يملك الكثير من الثياب، حتى أن هذه الأخيرة تبدو صغيرة عليه بعض الشيء.

.

.

دقّ جرس المدرسة، هوتارو كانت تطل من نافذة قسمها،
الشتاء،
الثلج..
يبدو أن ما قاله لها جدّها كان صحيحا..سيكون هذا الفصل قاسيا.

-تاكيغاوا؟..ألا يجدر بكِ أن تذهبي قريبا إلى درسكِ القادم؟

ناداها أحد زملائها بعدما لاحظ أنها شاردة ولم تنتبه أن الحصة التالية ستبدأ..انتبهت للأمر، فتركت النافذة وأسرعت باللحاق بصفها..

-أوه أنت محق..لقد ذهب الجميع.

-سأذهب قبلكِ.

-أجل شكرا لك.

.

.

في صباح أحد أيام دوامها، كانت في طريقها للمدرسة، تسير بشرود، أفكارها متمحورة حول مكان آخر..

-تاكيغاوا؟..تا-كي-غا-وا.

انتبهت أن هنالك أحد ينادي باسمها أخيرا، فحيّته..لقد كان زميلا لها في المدرسة..

-صباح الخير.

-صباح الخير، هناك، انظري إلى الأرض بقرب قدميكِ، إنها متجمدة...إنها زلِقة، كوني حذرة.

مدّ يده نحوها ليساعدها على الخروج من تلك المنطقة الخطرة التي تسير عليها، فأمسكته بدورها..

-شكرا لك.

-الطقس بارد اليوم،..ألم تكوني مؤخرا شاردة الذهن نوعا ما؟ في الحقيقة لطالما كنتِ شاردة الذهن، لكن..

كان يحدّثها أثناء السير و هو ما يزال ممسكا بيدها، لكن ..هي..لم تكن تصغي لما يقوله..عقلها وأفكارها..في مكان آخر.

-"أرغب برؤية غين...أرغب بـ...لمس غين"

رغباتها هذه، كانت بطريقة ما غير ممكن تحقيقها، مثلما يستحيل أن تنبت الأزهار والورود في الثلج،..
لكن يبدو أن هذا ما يفعله ما يدعى بـ..
الحب...
المستحيلات...بل يدفع بصاحبه..أن يفعل ما هو مستحيل ...فعله...
لأن الأمر غير ممكن،..
يتحول لرغبة لها وقع غريب بالأعماق.

.

.

وصل القطار الذي ركبته إلى وجهتها، حيث يسكن جدها..نزلت..وكل ما بقي الآن هو السير على الأقدام للبيت..المنطقة ريفية، لذا ليس من الشائع أن يكون هنالك سيارات الأجرة أو حافلات...أضف المكان جميل، بالتالي لا بأس فالأمر سيُعتبر نزهة تكمل فيها العيش بذكرياتها، ..ما تبقى منها!

.

.

-هل هذا زيك المدرسي الجديد؟

-أجل.

هوتارو...كبرت وأصبحت ناضجة الآن، حاليا هي ترتاد الثانوية،
غين لم يتغير أيضا..ما يزال كما كان أول مرة التقته...
بنفس الثياب،
بنفس القناع،
بنفس المكان..ينتظرها مثل كل صيف.

سارا معا إلى داخل الغابة،..كما يفعلان معا دوما، حيث يمضيان بعض الوقت الممتع بالتجول والتنزه طوال اليوم..
.


-لقد مضى الوقت بسرعة...أنت الآن ترتادين المدرسة الثانوية، حدّثها غين.

-هذا صحيح، ردّت عليه بثبات فهي لم تعد طفلة بعد الآن.

بقرب بركة في الغابة يتواجد على سطحها زهور اللوتس وبعض الحشرات المائية تقفز هنا وهناك على سطح الماء، كانا جالسيان ليأخذا قسطا من الراحة، كل منهما في مجال أفكاره، فساد الصمت بينهما، ولم يظل غير صوت الطبيعة يسمع، لكن تدخل غين ليضيف صوته وكي يكسر السكون الذي بينهما أيضا..

-لم تعودي هذه الأيام تأتين راكضة باتجاهي.

-بالطبع، تعلّمت درسي بعد كل تلك الضربات.

أجابته بعبوس مازحة، صمتت قليلا بعدها، تأملت السماء للحظات ثم أردفت،..

-أتطلع قدما لها، خلال ثلاث سنوات أخرى، حينما أتخرج، أخطط للبحث عن وظيفة هنا، حينها سأكون قادرة..على التواجد معك لوقت أكثر،....في الخريف....والشتاء...والربيع أيضا....على الدوام....اتفقنا؟

فكر غين لبعض الثواني في كلماتها، ليفهم مقصدها فعلا...ما إن فعل، ردّ عليها..الحزن كان باديا في نبرته،..

-هوتارو...دعيني أُخبرك عن نفسي،..
أنا لست يوكاي...
و لم أعد بشريا أيضا...
يبدو بأني كنت سابقا طفلا بشريا، لكن..حينما كنت رضيعا هُجرتُ في هذه الغابة، بعدما هُجرت وأنا صغير، قيل لي بأنني بكيت بشكل يائس مستمر، كما لو أنني أنادي الوالدين اللذين هجراني..قالوا بأنني استمريت في البكاء لوقت طويل..لذا كان من المفترض أن أكون قد فارقت الحياة حينها...لكن سيد الجبل أشفق عليّ وألقى عليَّ تعويذة سمحت لي بمواصلة العيش، لذا وبسبب لطف اليوكاي اتجاهي لم أغادر أبدا إلى العالم الآخر...
أنا كالأشباح....، نظر ناحيتها، ..هوتارو، لا بأس إن نسيتِ أمري..جسد كهذا محافظٌ على وجوده بواسطة السحر، إنه ضعيف جدا..، رفع يده يتأملها بينما يواصل كلامه،.. إذا لُمسَ من قبل جسد بشري حقيقي فستنكسر التعويذة ثم سيختفي..هذا الشيء الهش..لذا كم من الوقت تستطيعين...

-جسد يختفي حينما يُلمسْ..،قاطعت حديثه فتوقف عن الكلام فجأة و نظر إليها،.. إنه كالثلج غين،
فكرتُ بك حينما كنّا في فصل الشتاء..حتى خلال فصل الخريف..والربيع أيضا غين، لا تنسني أبدا..لا تنسني.

.

"من المحتمل بأن الوقت سيفرقنا يوما ما، لكن حتى و لو...حتى تحين تلك اللحظة..دعنا نبقى سويا"

.

.

-مهرجان لليوكاي؟

-كلا، إنه مهرجان صيفي يقيمه اليوكاي.

-ليس هنالك إختلاف كبير.

-هذا الفارق البسيط، مختلفٌ بالكامل.

-الفارق البسيط؟

كان يتبادلان أطراف الحديث في أحد أيام ذاك الصيف كالمعتاد وهما يمضيان اليوم معا بداخل الغابة، وهذه المرة، كانا يمارسان الصيد، لما عرض غين على هوتارو أن ترافقه للمهرجان..

-حينما كنتِ صغيرة، ظننتُ بأنكِ قد تخافين لذا لم أدعُكِ أبدًا،..لكن أيمكنك ان تتسللي الليلة وتخرجي من المنزل،...لطالما أردت الذهاب برفقتك إلى هناك.

وضعت الصنارة الخشبية ووقفت من مكانها، صخرة كبيرة في النهر، ما إن علمت أنها مدعوة للمهرجان، فقد اجتاحها الحماس، أجابته بنبرة تؤكد أنها تود الذهاب،...

-أرغب بالذهاب برفقتك.

-إذن قابليني عند الثامنة في مكاننا المعتاد.

-لكن، راحت تفكر، مهرجان مليء باليوكاي يخيفني نوعا ما..علاوة على ذلك سيقام في الليل.

-لا تقلقي،.. رفع قناعه ليواصل كلامه،..من الخارج ليس مختلفا كثيرا عن المهرجانات البشرية، ففي النهاية من المفترض بأنه مهرجان لتقليد مهرجانات البشر..وأنا...سأحميكِ..هوتارو

نظرت بعيدا فقد شعرت بالخجل من كلماته الأخيرة تلك، ردت عليه بتوتر..

-حينما تقول أشياء كهذه، تتملكني رغبة في القفز إلى أحضانك.

-فلتقفزي إليّ

فاجأها بردِّهِ هذا، لم تتوقعه مطلقا، ..أبدا..أردف مكملا بعدما أعاد القناع على وجهه وعاد ليكمل الصيد أيضا..

-أنا أتحدث بجدية.

جوابه هذا، وجدِّيته في الكلام، جعلاها تدخل في عمق أفكارها،
فما المغزى من الأمر؟..
ما الذي يقصده؟..

.

حلّ الليل، أقيم المهرجان أصوات أجراسه وأضواءه جعلته يشبه مهرجان البشر إلى حد بعيد لدرجة لا يمكن التفريق بين هذا وذاك..حضره العديد من اليوكاي، الذين تنكروا بهيئة البشر مرتدين أقنعة على وجوههم مختلفة الأشكال...

غين وهوتارو كانا هناك أيضا مرتديين الزي التقليدي الخاص بالمهرجانات، يسيران بين أروقة محلاته،..هوتارو كانت في ذهول، فلم تتوقع أنه سيكون بهذه الطريقة المشابهة لعالمها،..

-بالفعل، إنه كمهرجانات البشر..هل جميعهم متنكرون على هيئة بشر؟

-هذا صحيح، مثير للإعجاب، أليس كذلك؟..سمعتُ بأن البشر يأتون في بعض الأحيان إلى هنا اعتقادا منهم بأنه مهرجان عادي.

-أهاا..كما حدث مع إيوا-تشان وأصدقائها إذن.

تذكرت ما قاله لها جدها في السابق، وتأكدت أنها لم تكن مجرد خيال أطفال الآن إنها حقيقية فهي بحد ذاتها في المهرجان، وليست طفلة أيضا..بالتالي الأمر حقيقي.

-من هي؟

سألها غين، لكنها تجاهلت سؤاله وراحت تسير للأمام..فاستوقفها..

-هوتارو..،استدارت نحوه لتراه يخرج قطعة قماش، اعقدي هذه على معصمك..ستضلين طريقك بين الحشود.

بينما هي تعقد القطعة القماشية انتبهت لأمر ما فهو الآخر يربط الطرف الآخر من القطعة حول معصمه، تكلّمت مازحة..

-إنه كما لو أننا خارجان في موعدٍ غرامي.

-إنه موعد غرامي،..أجابها على نفس النبرة الحالمة تلك التي تكلمت بها للتو،..هلاّ ذهبنا.

-أجل.

احمرّت خجلا لما سمعته يقول ذلك..راحا يتجولان في طرقات المهرجان، يشاهدان الألعاب النارية المتفجرة في السماء، يجربان الألعاب المتواجدة في المحلات هنا وهناك، يتناولان بعض الحلويات..يشاهدان عرضا تقليديا، ..يستمتعان بوقتهما معا...ويصنعان ذكريات جميلة.

.

-يا للهول، كان ذلك غريبا، الجميع بذلوا ما بوسعهم وحاولوا التنكر جيدا، أليس كذلك؟..كان الأمر كما لو كانت مسابقة في التقليد، هل الأمر على هذه الحال في كل عام؟

سألته هوتارو في طريق سيرهما لخارج الغابة وما يزال معصماهما مربوطين بطرفي قطعة القماش، فقد انتهى المهرجان، وأخذا كفايتهما منه، أجاب غين سؤالها..

-أجل، في كل مرة يحل فيها الصيف،...
هوتارو...
لم أعد أستطيع انتظار فصل الصيف..حينما أكون بعيدا عنك، على الرغم من أني لا أستطيع التواجد بين الحشود، لكن..تتملكني رغبة في الذهاب لرؤيتك.

كلامه هذا، كاد يدفعها لتمسك بيده، لكنها أمسكتها لجانبها،..لا يجب أن تقترف خطأ كهذا فهي تعرف عواقبه..نزع غين قناعه..ووضعه على وجهها..فقط كي يتمكن من طبع قبلة على خدها..حتى لو كانت ستكون على سطح القناع وليس على بشرتها..لكن لا بأس..فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه بها التعبير على حبه لها..
بكل أمان..

-ذاك القناع..يمكنك أن تحظي به.

قال بعدما أنهى قبلته...أكملا السير في هدوء الليل،

****
ملاحظة:
يرجى تشغيل الفيديو🎶 هنا لإكمال الفصل
****

تصرفاته نحوها، كلماته لها..جعلتها تشعر بشيء غريب حول كل هذا...

-"من المحتمل..بأنه لن يأتي إلى ذلك المكان في الصيف المقبل،..حتما سيكون هذا صيفنا الأخير.."

مرّ عليهما طفلان يركضان، أخ وأخته..كانا في المهرجان وهما الآن بطريقهما للبيت أيضا، تعثر الفتى أثناء ركضه خلف أخته..وقبل أن يسقط ..غين أمسك به...

-احذر، قال غين ما إن أمسكه من ذراعه

-هل أنت بخير؟..سألته هوتارو..

-أجل، شكرا لكما، أجابها الفتى وعاد يركض ليلتحق بأخته.

-كن حذرا، حسنا؟

أوصته هوتارو وهي تلوّح له، استدارت ناحية غين..لتتفاجئ متصَنِّمة مكانها بسبب ما تراه..انبثق شعاع من أنامله..مع بعض الشرارات تتصاعد منه..

-غين؟..هاه..هل كان ذاك الطفل بشريا؟

فهمت ما حصل بطريقة ما، تفاجئ غين من الأمر، فهل يعني أنه سيختفي الآن؟..أشعت بشرة كل جسده..ظل ينظر نحو هوتارو حتى يستوعب..

-غين؟

-تعالي إلى هنا..،قال بعد أن فتح ذراعيه،..هوتارو..أخيرا سأكون قادرا على لمسك.

كانت هوتارو متصَنِّمة مكانها وهي تنظر لما يحصل له، فهي الأخرى غير مستوعبة حقا ما الذي يحصل بالضبط...
فهل غين..يختفي؟..
تلك الشرارات الضوئية المتصاعدة منه هل تعني أن التعويذة..
كُسرت؟..
هل يمكنها لمسه الآن؟..
ألن يكون في خطر إن لمسته الآن؟..
نزعت القناع من وجهها وركضت نحوه بسرعة..بعدما استوعبت الموقف كاملا الآن..بل قبل أن يصبح الوقت متأخرا أيضا..

قفزت لأحضانه فضَمها إليه..هذه كانت اللحظات الأخيرة بينهما..وقد كانت تجمعهما بعدما اختفت الحدود ولم يعد هنالك خطر في تجاوزها..
لكن... تلك اللحظات السعيدة..
انتهت...
بسرعة...
فهي أصبحت تضم لباسه التقليدي فقط على الأرض الآن،
غين اختفى..
حتى الحضن لم يدم طويلا، ولم تشعر به طويلا...
كانت تبكي متألمة..فالحقيقة المرة لا يمكن تكذيبها..البتة..وكل ما تبقى منها هو صدى صوته الأخير..

-'أنا أحبك'.

-أجل..أنا أيضا..أحبك.

قالتها بعدما هو لم يعد موجودا، لذا في الأخير، لم تعترف له بحبها له، فقد فات الأوان..

ما إن هدأت من بكاءها، نهضت أخذت القناع،
قناعه الذي يمكن القول أنه كان يمثل وجهه أكثر من وجهه بالذات..فهذا القناع هو الصورة الوحيدة التي تتذكرها حوله الآن..بل هو الصورة الوحيدة التي تُذكرها به الآن...حضنت القناع لقلبها..الوداع الأخير... ظهرت اليوكاي من خلف جذوع الأشجار لتحدث هوتارو..فقد علمت هي الأخرى أن غين اختفى..

-هوتارو..شكرا لكِ..

-أردنا أن نبقى مع غين للأبد..لكن..

-غين.. أراد أن يلمس بشريًا

-لقد استطاع أخيرا أن يحصل على عناق من قِبل بشري..

.

.

-"أخضر عميق،.. هذه غابة روح سيد الجبل...على الأرجح بأني لن أكون قادرة على التطلع قدما لحلول فصل الصيف لمدة طويلة،..سيؤلمني صدري وستفيض عيناي بالدموع..لكن هذا الدفء في يداي وذكريات هذه الأيام الصيفية، ستبقى دوما قابعة في قلبي...لذا لنذهب..دعنا نذهب سويا"

هذه كانت آخر ذكرياتها حوله..وصلت إلى بيت جدها..ما إن أكملت شريط ذكرياتها معه..

من البداية

إلى

النهاية.

.

.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top