Ñůmbęŕ Ťwěņţý Ťhŕèè ♡
ترجمه الكاتب : Mohammed Esmat
يجماعه أي حاجه اكتب عليها ترجمه يبقي معناها أنها حقيقيه وكانت بالانجلش واترجمت تمام! يعني كل القصص اللي انا كاتبه عليها من ترجمه يبقي حقيقيه..
-----------------
كُنت في أجازة في فيتنام مع كافي صاحبي ، بقالنا أسبوعين في أجازة في فيتنام ، تحديدًا في منطقة إسمها هانوي ، كُنا مخططين إننا نؤجر موتوسيكلات و نلف بيها فيتنام كُلها في رحلة طويلة
أنا و كافي أصدقاء من زمان ، لسّه مخلصين دراسة جامعية بقالنا شهر تقريبًا ، هوّ كان متخصص في علم الأحياء الجُزيئي و أنا كُنت متخصص في الفيزياء ، قبل ما نستلم وظايفناا قررنا نصرف كُل مُدخراتنا في رحلة حول العالم ، و وصلنا لحَد فيتنام
أجرنا فعلًا الموتوسيكلات و قُلنا نبدأ رحلتنا البرية حوالين فيتنام ، الليلة الأولي جَت علينا بسُرعة و إحنا جنب غابة ، إضطرينا نُقف و نُنصب الخيمة عشان نقضي الليلة هنا ، في وسط الغابة !
كافي نام زي الخشبة ، أنا نومي كان مُتقطع و مليان كوابيس إن فيه كائنات شريرة هتقتحم علينا الخيمة و تقتلنا بس مفيش حاجة من ده حصلت لحُسن حظي
الصُبح كافي صحي مرتاح و أنا طبعًا كُنت تعبان و ناقص نوم ، إشترينا قهوة من مكان قريب علي الطريق ، القهوة كانت مُرة و طعمها سيء لكنها أدت غرضها
تاني يوم مشينا في الغابة ، شُفنا حيوانات و مناظر طبيعية خلابة كتير لحد ما وصلنا مدينة دانانج ، إقترحت علي كافي إننا نبات الليلة هنا بدل ما نخرج و نخيم في غابة خطيرة تاني ، و أهي فرصة نلاقي بار نشرب فيه بيرة أو حاجة
خلوني أقولكم حاجة ، البيرة هنا طعمها فظيع ، دي أسوأ حاجة شربتها في حياتي ، كُنا في بار صغير و مليان عاهرات شكلهم وحش و نصابين بيحاولوا ينصبوا علينا ، إتضايقت من المكان فطلبت من كافي إننا ندوّر علي مكان أهدي و أحسن نقعد فيه سوّا
لقينا بار صُغير و هادي و نضيف شوية ، دخلناه و طلبنا بيرة من نوع تاني ، قضينا وقت ممتع و إحنا بنحكي لبعض قصص مضحكة حصلت لينا و نضحك
فجأة دخلت بنت شقرا و بشرتها بيضا ، علي طول لفتت نظر كافي ، قعدت قُريب مننا ، بنت زي دي سهل جدًا تلفت نظرك في مكان كُله آسيويين
كافي سابني و قام قعد جنبها ، طلب لها بيرة و قعد يتكلم ، بعد شوية كانوا بيتكلموا و بيضحكوا كأنهم أصدقاء من زمان
هيّ دي الطريقة اللي إتعرفنا بيها علي آنــا
آنا كانت ساكنة في مدينة دانانج من فترة ، عايشة مع إتنين من زمايلها في شقة قُريبة من هنا ، لكن هُمّا دلوقت برا البلد في رحلة طويلة ، بعد شوية عرضت عليّا أنا و كافي إننا نُسكن معاها بدل ما نبات الليلة في فُندق
كافي كان سكران و البنت حلوة و عاجباه عشان كده مترددش في إنه يوافق علي طول ، بيتها كان قُريب من البار ، تقريبًا خمس دقايق مشي من البار ، الشوارع مكسّرة و كُلها شبه بعض بس في النهاية وصلنا بسرعة
شقة صُغيرة ، طويلة أكتر منها واسعة ، عفش بسيط ، مطبخ صُغير و فرن صُغير أوي شكله قديم و محدش بيستعمله ، الشقة شكلها متنضفتش من فترة كبيرة و مليانة تُراب
حسيت بالقلق فطلبت من كافي نمشي لكن هوّ رفض و طلب مني أتشجع شوية و أبطل شكوي
في منتصف الليل صحيت علي صوت مُزعج ، صوت كشط حاجة معدنية بحاجة معدنية تانية ، الصوت اللي بيقشعر الجسم دا عارفينه ؟
المُهم ، الصوت كان بيعلي و بيبقي مُزعج مع مرور الوقت ، لإضطريت أحُط إيدي علي ودني و أحاول أنام لكن فشلت ، حاولت أفتح النور بتاع الأوضة رفض يستجيب ليّا
الصوت كان بيعلي أكتر و أكتر ، تحت باب الأوضة و خرجت مشيت ناحية أوضة كافي ، الصوت كان جاي من أوضته ، مسكت أكرة الباب فتحته بالراحة
الصوت وقف فورًا ، الأوضة كانت فاضية تمامًا إلا من كافي ، كان نايم في سريره كأنه مش حاسس بحاجة خالص
أقسم لكم إني حسيت بصوت حاجة ورايا و بعدين حسيت بحاجة زي نفس سخن علي رقبتي من ورا ، اعشر جسمي كُله وقف و إترعشت بخوف ، لفيت ورايا بخوف لكن زي ما توقعت مكانش فيه أي حاجة ورايا خالص !
رُحت أوضتي و مقدرتش أنام باقي الليلة خالص ، مفيش نوم هيجيلي بعد اللي حسيت بيه
الصُبح كانت كُل حاجة بقت تمام و الوضع بقي طبيعي جدًا ، آنا قالت إنها عازمانا علي الفطار في مطعم قريب ، عرفنا إنها بتتكلم فيتنامي كويس جدًا
هيّ و كافي بقوا إصحاب بسرعة و طلبوا مني إننا نفضل كمان كام يوم هنا ، و برغم القلق و الخوف اللي فيّا إضطريت أوافق عشان خاطر كافي
بالليل و قبل ما ننام كافي جالي الأوضة بتاعتي ، كان مُحرج و هوّ بيسألني : " مش متضايق إننا هنقعد هنا كام يوم كمان ؟ "
قلتله بهدوء إني معنديش مانع طالما هنكمل جولتنا حول فيتنام عشان نلحق الطيارة و نروح الدولة اللي بعد كده ، وعدني إننا هنلحق الطيارة
و قام عشان يمشي ، قبل ما يقفل باب الأوضة وراه ندهت عليه و سألته لو كان سمع صوت دوشة إمبارح بالليل ، ضحك و قالي : " إنت أكيد كُنت بتحلم بس "
في مُنتصف الليل سمعت نفس الصوت تاني ، أعلي و أكتر ، كان وحشي لدرجة إني إستغربت إزاي محدش من الجيران بيشتكي منه
جريت علي باب أوضتي فتحته و بخطوات سريعة كُنت في أوضة كافي ، المرة دي صحيته من النوم ، ببساطة عشان سرير كافي كان غرقان دم ، مناخيره كانت بتنزف كتير جدًا
الصُبح آنا كانت بتحضرلنا فطار ، إستغليت الفرصة و طلبت من كافي إننا نمشي من هنا حالًا ، قلتله علي الأصوات اللي بتخرج من أوضته و علي النزيف اللي مغرق سريره دم
ضحك و قالي إن الأصوات دي حلم و النزيف دا كان مُجرد صدفة مش أكتر ، بدأت أخاف و أكلمه عن التراب اللي مالي الشقة كأن محدش دخلها من سنين ، آنا اللي ظهرت فجأة في حياتنا بدون مقدمات و بتتكلم فيتنامي و أمريكي كويس
بصلي بشك و قالي إني بس خايف و بقول أي كلام
آنا وصلت فسكتنا ، كانت جايبالنا الفطار ، خوفي منعني من الأكل فقلتلها إني مش جعان ، كافي كان جعان جدًا لدرجة إنه أكل أكلي و أكله ، آنا مقربتش من أكلها خالص !
الليلة التالتة لينا هنا سمعت الصوت كالعادة في منتصف الليل ، الصوت كان أعلي و وحشي أكتر ، المرة دي كان مُرعب بكل معني الكلمة
حاولت أفتح الباب لكن فشلت ، الباب كان مقفول بقوة أقوي مني مهما حاولت أفتحه ، الصوت كان أعلي و أعلي كل لحظة
حطيت إيدي علي ودني ، كنت حاسس بألم مش طبيعي ، بس اللحظة دي مكانش الصوت بس هو اللي مُرعب ، كان فيه صوت تاني خوفني أكتر
صريخ
صريخ كافي كأنه بيموت ، خبطت علي الباب بكل قوتي ، حاولت أكسره بكتفي ، صرخت و ناديت علي آنا عشان تفتحلي الباب و أخرج ، لكن في كُل مرة كان الباب أقوي مني ، أخيرًا الصوت هدي تمامًا و حصلت حاجة غريبة
أكرة الباب لفت لوحدها و الباب إتفتح أدامي بهدوء كأن اللي كان قافله سمحلي أخرج خلاص
بدون تفكير جريت لأوضة كافي بأقصي سرعة عندي
كافي كان غرقان دم
كُله ، مناخيره ، ودنه ، عينه ، كُل فتحة في جسمه كانت نازفة دم بطريقة كبيرة ، قربت منه و مسكت إيده ، جسمه كان بارد ، مكانش فيه نبض
كافي كان جُثة ، جُثة غرقانة دم ، كافي نزف لحد ما مات
فجأة فتح عينيه و بصلي ، سبت إيده و رجعت لورّا ، أعتقد إني تبولت علي نفسي من الخوف ، بص علي نفسه و لاحظ كُل الدم اللي مغرقه و بصلي تاني بخوف ، قرب مني فرجعت لورا قبل ما أحس إني مش قادر أقاوم و يُغمي عليّا
لما فُقت كنت في سريري و كافي بيحاول يفوقني عشان الفطار ، مسكت إيده بخوف لكن جسمه كان طبيعي و دافي ، كُنت خايف و عارف إن فيه حاجة غَلَط
كالعادة آنا كانت مجهزة الفطار بس أنا رفضت آكل و كالعادة كافي أكل أكلي و أكله و كالعادة هيّ مقربتش من أكلها خالص !
أخيرًا كافي وافق إننا نمشي من هنا ، أخدنا الموتوسيكلات و قررنا نتوجه ناحية الجنوب
خيمنا جنب غابة تانية ، جهزنا النار و الخيمة ، كانت ليلة دافية و الجو مريح نفسيًا ، لمّا جه منتصف الليل كُنا لسّه صاحيين ، كافي بدأ يصرخ ، كان بينزف بغزارة ، عينيه كانت حمرا جدًا و الدم بينزل منها زي الدموع ، مناخيره كانت بتنزف جامد جدًا و ودنه كانت بتنزل دم كتير
الألم كان مالي وشه و هوّ بيحاول يستنجد بيّا ، حاول يفتح بقه عشان يتكلم لكن الدم كان مالي بقه ، صوته طلع زي الغرغرة من كُتر الدم ،
ركبت الموتوسيكل بتاعي و سُقت بأقصي سُرعة ناحية البلدة القريبة مننا ، كُنت خايف أقرب منه أو أحاول أساعده
البلدة كان إسمها (شيمنه ) ، رحت قسم الشرطة فورًا ، همّا مكانوش بيتكلموا إنجليزي و أنا مكنتش بتكلم فيتنامي ، بعد شوية جابولي مُترجم ، لمّا حكيتلهم اللي حصل بصوا لبعض بقلق كأن دي مش أول مرة يسمعوا اللي بقوله
قالولي إن ده مرض بييجي من نوع معين من البعوض ، لكن أنا كنت عارف إنهم بيكذبوا و همّا كانوا عارفين إني مش مصدقهم ، قبضوا عليّا و رحلوني إجباريًا
طلعوا بيان رسمي إن كافي مات في حادثة موتوسيكل و هوّ سكران ، أهله لمّا سافروا يستلموا الجُثة لقوها محروقة و الباقي منه شوية رماد
مش عارفين أصلا دا رماد جثة إبنهم و لا رماد حد تاني ، الموضوع تم التعتيم عليه بشكل رهيب من السُلطات الفيتنامية ، لمّا حكيت لأهله اللي حصل طلع بيان بتورطي في الحادث و طلبوا القبض عليّا رسميًا لو دخلت فيتنام في أي وقت
إجرت محقق خاص أمريكي و سافر لهناك عشان يجمع معلومات ، آخر حاجة قالهالي إن العنوان اللي إديتهوله عنوان مهجور و محدش ساكن فيه و إن الجيران مسمعوش عن واحدة أمريكية إسمها آنا هنا
الغريبة إن كلهم كانوا خايفين و رافضين يتكلموا ، فيه حاجة غريبة إحنا مش عارفينها ، في النهاية المُحقق إختفي في ظروف غامضة و مظهرش لحد دلوقت
أنا خايف لأن آنا جاتلي في الحلم و وراها كافي بينزف من جسمه كُله و قالتلى إن الدور جاي عليّا ... أنا خايف
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top