Ñůmbęŕ Ťwěņţý ♡
ترجمه : Mohammed Esmat
مش انا اللي كتباها ولا مترجماها ومليش أي دخل فيها
لينك بروفايله علي الفيسبوك : https:// www.facebook.com/mohammedesmaat
--------
ساعات بيحصل حاجات في حياتنا بنتمنى بعد كدا لو كانت محصلتش، بتحس إن اللي حصل دا كان مُجرد كابوس، وكابوس سخيف لدرجة إنك مش عاوزه يتكرر مرة تانية
كُنت قاعد في فُندق قديم زي كُل مرة، رحلة شُغل بس مُملة جدًا، عادةً مش بهتَم بالمكان اللي بقعد فيه أثناء رحلات الشُغل، لكن المرة دي قررت أقعد في الفندق القديم دا اللي كان بابا بيقعد فيه أثناء رحلات عمله هو كمان، ومن حُسن حظي إنه كان أقرب مكان للشُغل
رغم إنه فندق قديم إلا إنه كان لطيف، مكتوب في الكُتيب التعريفي الخاص بيه إنه اتبنى في الخمسينات، لكن تم ترميمه عدة مرات في سنوات مُختلفة
بعد العشا طلعت غرفتي عشان أجهز الحاجات اللازمة لاجتماع الصُبح، كُل حاجة كانت طبيعية جدًا، لكن بعد شوية بدأت أسمع ضوضاء، في البداية مكُنتش عارف مصدر الصوت إيه، لكن لمّا ركزت شوية عرفت إن فيه حد بيخبط على بابي بهدوء جدًا
فتحت الباب، بس مكانش فيه حد برا، بصيت يمين وشمال لكن الممر بتاع الغُرف كان كُله فاضي تمامًا، مفيش أي حد هنا، حاجة غريبة!، دخلت الغرفة تاني وقفلت الباب
تجاهلت اللي حصل تمامًا ونسيت كُل حاجة، لكن صوت الخبط رجع تاني وللمرة التانية مفيش حد ورا الباب، المرة دي قررت أقف شوية أدام الغرفة عشان لو حد بيعمل مقلب أشوفه لمّا يخرج من مخبأه، حاولت حتى أسمع صوت خطواته وهو بيهرب لكن الصمت كان مسيطر على كل حاجة، ودا في حد ذاته مكانش مفاجئ لأن الفندق تقريبًا فاضي تمامًا
لمّا الموضوع اتكرر مرتين كُنت متضايق، يعني مش كفاية إنه فندق قيد ومحدش بيقعد فيه، كمان بيضايقوا اللي بيقرروا يقعدوا عندهم بالشكل السخيف دا
خلصت كُل اللي ورايا وقررت أقفل النور وأنام
طااك .. طااك .. طااك
الصوت اتكرر مرة تالتة، قُمت فتحت الباب بغضب، لكن المرة دي كان فيه حد واقف، بنت صغيّرة عندها حوالي 9 سنين
أول ما شُفتها حسيت إن فيها حاجة مُخيفة، حافية، لابسة فستان أبيض قديم ومقطّع، شعرها منكوش، نفس البنت اللي بنشوفها في أفلام الرعب
قُلتلها بخوف: " هاي "
قالت بصوت بيترعش: " مُمكن تساعدني؟ "
سألتها: " عاوزة إيه؟ "
" أرجوك، أرجوك ساعدني، محتاجة مُساعدتك في الغرفة 417 "
" إيه اللي حصل؟ "
" مش هينفع أقولك، لازم تيجي وتشوف بنفسك "
حسيت بالغضب، قُلتلها بسُخرية: " ودا مقلب جديد بقي بتعملوه للزباين اللي هنا؟، إنتي اللي كُنتي بتخبطي من شوية .. صح؟ "
صرخت فيّا بغضب: " لا .. ولازم تساعدني .. حالًا "
" لو سمحتي اهدي، أنا هتصل بحد من الفندق يساعدك، استني هنا "
قفلت الباب واتصلت بالاستقبال، نوعًا ما حسيت بالراحة لمّا قفلت الباب بعدت عنها، كأن خوف كتير إتشال من قلبي
صرخت من ورا الباب: " لازم تساعدني لأنك إنت المطلوب، إنت .. المطلوب "
فجأة التليفون باظ والحرارة راحت، زي ما يكون حد قطع السلك
قفلت التليفون ورجعت للباب تاني، هحاول أساعدها بنفسي طالما مش عارف أوصل للاستقبال، لكن لمّا فتحت الباب المرة دي كان الممر فاضي تمامًا
مالهاش أي أثر
قررت أعتمد على نفسي، هدوّر على الغرفة 417 وأحاول أساعدها بنفسي، لكن 417 يعني الدور الرابع وأنا في الدور التاني، ليه نزلت دورين مخصوص عشان توصلي أنا بالتحديد، أنا مش أقرب حد ليها!، وإيه معنى كلامها لمّا قالتلي إنت المطلوب
حسيت بالقلق، قررت بدل ما أطلع الدور الرابع، هنزل للاستقبال وأطلب منهم يشوفوا إيه اللي بيحصل في الغرفة 417
قربت من المكتب وقُلتله: " هاي، لو سمحت عندي مُشكلة، فيه بنت صُغيّرة قالتلي إنها محتاجة مُساعدة في الغرفة 417، فلو مُمكن تشوفوا إيه المُشكلة "
بدأ يشوف على شاشة الكومبيوتر بتاعه وبعدين بنت علي ملامحه الدهشة والارتباك
قالي بدهشة: " بس الغُرفة 417 فاضية يا فندم، إنت مُتأكد من رقم الغُرفة؟ "
" مُتأكد "
" متقلقش، أنا هبعت حد يتأكد من اللي حصل "
حسيت بارتياح وأنا بشكره وبرجع أوضتي، دلوقتي هقدر أنام بشكل طبيعي، عشان أقدر أروح شُغلي الصُبح
لكن لمّا رجعت غُرفتي كان فيه مُفاجأة في انتظاري
باب غُرفتي كان مفتوح على آخره، أنا مُتأكد إني قفلته كويس قبل ما أنزل، دخلت الغُرفة بسُرعة وبدأت أدوّر في حاجتي على حاجة إتسرقت، لكن كُل حاجة كانت في مكانها، مفيش أي حاجة مفقودة، في النهاية قررت إني يمكن أكون نسيت أقفل الباب وطالما مفيش حاجة إتسرقت أو ضاعت يبقى مفيش مُشكلة، قفلت باب الأوضة ونمت
الصبح رحت اجتماعي وسبت الفُندق
لمّا روحت وأنا بفرغ شنطتي لاحظت إن فيه حاجة مفقودة، مش عارف دا حصل في الفندق ولا في مكان تاني، بس كان معايا سكين أثري بشيله عشان أدافع بيه عن نفسي، كان هدية من والدي، السكين دا اختفى تمامًا
مُمكن تشوفوها حاجة تافهة بس السكين دا كان آخر هدية من والدي قبل ما يموت، قيمته العاطفية كبيرة عندي، قررت أدوّر على موقع الفندق على الإنترنت وأقدم شكوى لكن اللي لقيته كان صادم ومُذهل!
سنة 1957 فيه بنت صُغيّرة إتقتلت ببشاعة في الغُرفة 417 في الفندق دا، القاتل طعنها 47 طعنة، 47 طعنة وحشية!
القضية إتقفلت والقاتل مجهول لحَد النهاردة، لكن مش دا اللي لفت نظري
اللي لفت نظري كان صورة تخيلية للسكين اللي تم ارتكاب الجريمة بيه، الصورة التخيلية اللي الطب الشرعي رسمها كانت لسكين نسخة طبق الأصل من السكين اللي كان معايا
سكين بابا تم ارتكاب جريمة قتل وحشية بيه في غرفة الفندق اللي بابا كان بيقعد فيه
تفتكروا دي مجرد صدفة؟
وجهة نظر الكاتب محمد عصمت : "٤٧ طعنة !
عمومًا أنا شايف إنها مش صدفة ، الأب هو القاتل و غالبًا كمان كان مُغتصب أطفال ، إستدرج البنت لغرفته و قتلها بوحشية و نتيجة لكدا فضلت روحها عالقة ، لمّا الإبن راح بعد فترة الروح ميزته و كانت عاوزة تنتقم منه لكنه إتصرف صح و كان حظه حلو جدًا
قدر يهرب منها لكنها سرقت منه سلاح الجريمة"
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top