Ñůmbęŕ Ťhìŕţēēń ♡
أخر قصه..
ترجمه الكاتب : Mohammed Esmat
---------------
خلوني بس أهدى شوية وأركّز عشان أحكي لكُم كُل حاجة
اسمها كان آبي، أنا وآبي بنتواعد بقالنا 13 شهر و5 أيام و12 ساعة، هي بتحبني أحفظ التفاصيل بتاعتنا كُلها وأنا أعتقد إن دي حاجة لطيفة، علاقتنا سعيدة، لكن الغريب هو إن آبي مفقودة بقالها 22 ساعة، دورت عليها في كُل مكان لكن مالهاش أي أثر، الحاجة الأغرب إن كُل الناس بيتظاهروا بإنهم مش عارفينها، أنا حاسِس إني هتجنن
هحكي لكُم اللي حصل كُله عشان تشوفوا إني مش مجنون، وإن آبي موجودة فعلًا، عشان فيه حاجة غريبة بتحصل وكُلهم مُصممين يحسسوني إني مجنون، حاولت أتصل بالشُرطة، قالولي إن لازم يمُر 24 ساعة على اختفاؤها عشان أقدر أبلغ، وتجاهلوني تمامًا، أرجوكم اسمعوني كويس وبعدين احكموا بنفسكُم
كُل حاجة بدأت لمّا رحت آخد آبي من شُغلها عشان نتعشى سوا، بنعمل كدا مرة كُل أسبوع ونروح مطعم سوشي مشهور، وقفت بعربيتي تحت المكتب اللي هي بتشتغل فيه، عادةً بنبعت لبعض رسايل طول اليوم لكن النهاردة هي هادية جدًا، بس ٌقلت مُمكن تكون مضغوطة في الشغل، لمحت صديقتها ليزا نازلة من المكتب، شاورت لها فابتسمت وهي رايحة ناحية سيارتها
قررت أنتظر شوية كمان، في النهاية لمحتها وهي بتغادر المبنى، كانت بتبعت رسالة على تليفونها وباين عليها قلة التركيز، فتحت باب العربية وركبت، سلمت عليّا وهي بتكمل الرسايل اللي بتبعتها، خلصت وحطت تليفونها في شنطتها، بس أنا كُنت حاسس إن فيه حاجة غلط
سألتها: " كُل حاجة تمام يا حبيبتي؟ "
قالتلي: " شوية مشاكل في الشُغل "
فضلت ساكتة لحًد ما وصلنا المطعم، عادةً بتمسك إيدي وإحنا ماشيين، النهاردة معملتش كدا، قعدنا على الترابيزة بتاعتنا وإتكلمنا شوية، طلبنا الأكل وأكلنا، بس هي كان باين عليها الضيق وفي مُنتصف الليلة لمحت بطرف عيني شخص غريب قاعد في ركن المطعم وبيراقبنا، بيشرب مشروبه بهدوء وهو مركّز معانا
سألتها: " تعرفيه؟ "
بصت ليه لثواني، رفع الكاس اللي في إيده وهو بيسلّم عليها، بانت عليها الصدمة وهي بتبصلي، استأذنتني بإحراج وهي بتقوم وبتمشي ناحيته، واضح إنهم عارفين بعض كويس، فضلت قاعد مكاني وأنا مش فاهم إيه اللي بيحصل، بعد دقايق رجعت بهدوء وقعدت، سألتها: " تعرفيه؟ "
ردت عليّا ببرود: " كان زميلي في الجامعة "
لفينا باقي الأكل وخدناه وإحنا ماشيين، وإحنا في الطريق آبي طلبت مني أوصلها لبيت أهلها وفعلًا وصلتها هناك، بيت قديم مبني بطول أحمر، أهلها عايشين هنا من قبل ولادتها، خبطنا على الباب لكن يبدو إنهم مش في البيت، رجعنا العربية تاني ورجعنا لبيتي
بمُجرد وصولنا لتحت البيت تليفونها بدأ يرن، بصت للشاشة وبان عليها التوتر والصدمة مرة تانية، قفلت صوت التليفون وفضلت ساكتة، بتحاول تتجنب إنها تبص لي، بعد لحظات التليفون بدأ يرن مرة تانية، وساعتها بقت متوترة جدًا
قالت بارتباك: " لازم أمشي ... محتاجة بس أظبط شوية حاجات "
سألتها: " إنتي كويسة؟ ... كُل حاجة تمام؟ ... تحبي أوصلك بيتك؟ "
" كُل حاجة تمام ... أنا هاخد تاكسي ... أشوفك بكرة "
ودعتها وطلعت شقتي، قررت أنام وبكرة أتطمن عليها
الصُبح قررت أبعتلها رسالة عشان أتطمن عليها، لكن مردتش عليّا ودي حاجة محصلتش قبل كدا، قلقت عليها، قررت أفاجئها في مكان شُغلها بزيارة وبوكيه ورد، نزلت عربيتي
المشكلة إن ريحتها غريبة جدًا، بصيت حواليا واكتشفت إني نسيت باقي السوشي في العربية، هبقي أرميه وأنضف العربية كويس بس لمّا أتطمن عليها، عديت على محل اورد واشتريت بوكيه كبير، بعت ليها رسالة كمان لكن برضه مردتش عليّا، مشيت ناحية مكان شُغلها
مسكت بوكيه الورد ومشيت ناحية المبني، الأمن وقفني وهو بيسأل: " حضرتك رايح فين؟ "
" طالع أشوف آبي "
بصلي بدهشة للحظات قبل ما يراجع شوية سجلات ويقول: " مفيش حد بيشتغل هنا اسمه آبي "
" إزاي يعني؟ ... أنا كُنت هنا معاها إمبارح "
حاولت أقنعهم إن آبي بتشتغل هنا لكنهم كانوا مصممين على موقفهم، في النهاية قُلتلهم بإحباط: " طب مُمكن حد يوصل لها بوكيه الورد دا؟ "
" سبق وقلتلك مفيش حد بيشتغل هنا اسمه آبي وإتفضل مع السلامة يا فندم "
خرجوني من المبني وانا حاسس بالذهول، مش فاهم حاجة وقلقان علي آبي جدًا، حاولت أدخل المبني تاني لكن حارس الأمن اعترض طريقي وهو بيقول بقسوة: " امشي لأني لو لمحتك هنا تاني هبلّغ الشُرطة "
قلبي كان بيقولي إن آبي مش بخير، لكن الأمن مانعني إني أدخُل، قررت أروح بيت أهلها، فكرت إنهم مُمكن يطمنوني شوية، لأن عقلي بدأ يرسم اسوأ الاحتمالات، آبي فين؟، ويا تري هي بخير ولا لأ؟
والدتها كانت واقفة في الحديقة بتروي النباتات، اتطمنت لمّا شُفتها، قربت منها ولمّا شافتني ظهرت نظرة غريبة على وجهها، دخلت بيتها بسُرعة وقفلت الباب بقوة، خبطت على الباب، المرة دي اللي فتحلي كان والدها، سألته: " آبي فين؟ "
" إحنا زهقنا منك ... ابعد عننا بقي وسيبنا في حالنا "
حسيت إن فيهم حاجة متغيّرة، عمري ما شُفتهم بالشكل دا، دايمًا بيكونوا ودودين ومؤدبين، مسك في إيده عصاية ضخمة وبدأ يطاردني، جريت من أدامه وركبت عربيتي، الناس مالهم النهاردة!
قُلتله من شباك عربيتي: " أنا بس عاوز أتطمن على آبي "
صرخ فيّا بغضب: " قُلتلك ألف مرة ... منعرفش حد بالاسم دا "
ضرب العربية بالعصاية فجريت من أدامه بسُرعة، بعت لها رسالة وأنا بهرب، لسّه مبتردش، مش عارف أتصرف إزاي
وقفت على جنب، ريحة السيارة بتزداد سوءً، مش فاضي أنضفها دلوقتي، لازم أتطمن على آبي
حتى لو رحت للشُرطة وبلغت عن اختفائها، هقولهم إيه عن تغيّر الناس اللي يعرفوها، الوحيد اللي شاكك فيه هو الراجل الغريب اللي ظهر في محل السوشي إمبارح، هدوّر عليه وأكيد هيوصلني لآبي
دخلت المطعم، مكانش موجود، قعدت على البار وطلبت مشروب وفضلت أستني، بعد حوالي ساعة ظهر، قعد على الكُرسي اللي جنبي، بيتجاهلني تمامًا كأنه مش عارفني، خبطت على كتفه، سألني بدهشة: " أقدر أساعدك إزاي؟ "
" عملت إيه في آبي؟ "
ظهرت عليه الدهشة والصدمة، فيه حاجة غريبة فيه، إبتسم ابتسامة شريرة وهو بيقول بخُبث: " أنا معرفش إنت بتتكلّم عن إيه "
مسكته من قميصه وبدأت أصرخ فيه بغضب: " عملت إيه في آبي؟ "
" معرفش إنت بتتكلم عن إيه قلتلك "
الناس بعدونا عن بعض، هرب مني وأنا حاولت أمشي وراه لكنهم كانوا ماسكّني بقوة ولمّا قدرت أتحرر منهم خرجت وراه، لكنه كان اختفى تمامًا، ركبت عربيتي وقررت أدوّر عليه في المنطقة كُلها، لمّا وصلت عربيتي لقيت إثنين ظباط شُرطة واقفين جنبها
قبضوا عليّا وتعاملوا معايا بمُنتهى العُنف، واحد منهم شم ريحة غريبة من عربيتي أثناء مرورهم بجوارها فقرر يستكشف مصدر الريحة، أنا مش فاهم حاجة، وخايف، وهُمّا فاتحين شنطة السيارة وبيتناقشوا وعلى وشهم علامات صدمة، واحد منهم قرّب مني وسألني: " تقدر تفسر وجود جُثة فتاة مقتولة بمُنتهى العُنف في شنطة عربيتك؟ "
ساعتها بس عرفت فين آبي!
--------------
وجهه نظر محمد عصمت : قابل بنت عجبته و حاول يتعرف عليها ، رفضته ، جن جنونه ، قتلها و حطها في شنطة عربيته
الكلام دا حصل إمتى ؟
من 13 شهر و5 أيام و12 ساعة بالظبط و دا اللي أثبته الطب الشرعي من تحليل بقايا الجُثة اللي لقوها
آبي مش شخصية حقيقية ، لمّا البنت رفضته قتلها و رماها في شنطة العربية و عقله بدأ يرسم سيناريو تخيلي لإيه كان هيحصل لو البنت وافقت
بيت بيعدى عليه و هو رايح الشُغل ... عقله خلاه بيت أهلها
شًغل صديقته .. عقله خلاه شُغلها
الراجل اللي بيحب البنت ... عقله خلاه خطفها و بيطارده
من سوء حظه إن عقله قرر يتلاعب بيه و يهيأ له إنها إختفت بعد الفترة دي كلها و دا خلاه يخرج للشارع و الريحة تخرج من العربية و يتقبض عليه
مفيش حاجة من اللي حصلت في خياله حقيقية
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top