Ñůmbęŕ Ěîğhtěěń ♡
من ترجمه المبدع محمد عصمت..💙
-------------
قابلت زوجتي لأول مرة أثناء دراستنا الابتدائية، كُنت في الصف الثالث ولسّه طالب جديد وهي الوحيدة اللي إتكلمت معايا واستقبلتني للمدرسة الجديدة، قعدنا أصدقاء لحَد تقريبًا مًنتصف دراستنا الثانوية
بعدها افترقنا لفترة مش قُصيّرة، وإتقابلنا تاني في الجامعة، ساعتها قربنا من بعض أكتر وعلاقة الصداقة اللي بيننا تحولت لعلاقة عاطفية
ولمُدة 6 سنين كاملين فضلنا نتقابل ونحب بعض لحد ما استجمعت شجاعتي وأطلب منها الزواج، وفي أقل من سنة كُنّا إتجوزنا، ساعتها ناس كتير قالولنا إن زواجنا هيبوّظ صداقتنا، لكن بالعكس، كُنا مبسوطين أكتر، قررنا نأجل الإنجاب شوية، عشان نقضي وقت أطول مع بعض، لكن الحياة دايمًا بيبقى لها رأي تاني، بعد سنتين من جوازنا قالتلي إنها حامل، فرحنا لكن كُنا قلقانين من تحمُّل المسؤولية، لكن أنا كُنت واثق إن الأمور هتمشي بشكل أحسن، قررنا نكمّل الحمل ونتعامل مع الموضوع
وفي آخر شهر نوفمبر وصل تايلور للحياة، كُنا أسعد أسرة في العالم، وتايلور كان أسعد طفل في العالم، حبيناه من كُل قلبنا
ولأن كُل حاجة لها نهاية فسعادتنا كمان كان لها نهاية، ونهاية سعادتنا كانت علي إيد سائق شاحنة مخمور كان بيسوق بسُرعة جنونية ودمّر السيارة بتاعتنا، تايلور مات فورًا، أنا وكايسي إتدمرنا، حياتنا كُلها إتدمرت، ومن بعد اليوم دا حياتنا مرجعتش تاني زي الأول، ومش هترجع تاني زي الأول مهما حصل
حاولت أعيش بدون تايلور، الموضوع كان صعب بس حاولت، في يوم كُنت أنا وكايسي بنستعد عشان نحتفل بعيد زواجنا الرابع، كان مزاجي حلو لحَد ما شُفت الهدية اللي هي جابتها، كان في إيدها لوحة كبيرة أوي ومن كُتر ما هي مُتقنة مكُنتش قادر أصدق إن اللي أنا شايفه حقيقي
صورة تايلور مرسومة بحجم ضخم، لكن لمعة عينيه كانت حقيقية جدًا
علقنا الصورة في الممر، أدام باب أوضة نومنا بالظبط، عشان نقدر نقوله صباح الخير كُل يوم لمّا نصحى
صحيت يومها الساعة 2 بعد مُنتصف الليل علي صوت ضوضاء غريبة، مقدرتش أميّز سبب الضوضاء، لكن لاحظت إن كايسي من في السرير، خرجت من الأوضة ولقيتها واقفة أدام الصورة، بتعيّط بحُزن
بلُطف ندهت عليها: " كايسي؟ "
بصت لي وعينيها مليانة حُزن وقالت: " بيعيّط "
خُفت صورة تايلور تكون فتحت الجرح مرة تانية، سألتها بلُطف: " مين اللي بيعيّط؟ "
بان عليها الارتباك للحظات قبل ما تقول: " تايلور، إنت مش سامعه؟ "
كُنت على وشك أقولها إنها إتجننت تمامًا لكني سمعته فجأة، صوت بكاء خافت جدًا
كُنت فاكرها بتعمل فيّا مقلب، صرخت فيها بغضب: " إنتي كدا مفكرة دمك خفيف؟ "
قالت بانهيار: " دا تايلور "
رجعت الأوضة بغضب، قفلت الباب ورايا بعُنف، هي لو مفكرة إن دمها خفيف يبقى لازم لها وقفة
الصُبح لمّا صحيت كُنت هديت ونسيت كُل حاجة عن الموضوع، لبست هدومي واستعديت عشان الشُغل، لمّا خرجت من الأوضة لقيتها نايمة معيطة تحت اللوحة، شيلتها ودخلتها للسرير، غطيتها كويس وبوست جبينها ورُحت شُغلي
لكن الليلة اللي بعد كدا أحداثها كانت أغرب!
صحيت من النوم الساعة 4 بعد مُنتصف الليل تقريبًا، سمعت صوت طفل بيبكي بوضوح، حسيت بالغضب تجاه كايسي لكني أدركت إنها نايمة جنبي ومش سامعة الصوت، خرجت من الأوضة وأنا بدوّر علي مصدره، فوجئت إن الصورة مش في مكانها، مشيت ورا صوت العياط اللي وصلني لغُرفة تايلور
من يوم موت تايلور والأوضة دي مقفولة، تنفست بعمق وفتحت الباب، التراب مغطي كُل حاجة في الأوضة، بصيت حواليّا باهتمام وتابعت كُل حاجة بعينيّا، مفيش آثار خطوات على الأرض، لو كايسي هي السبب في الصوت دا بأي طريقة كان لازم تدخُل ولو دخلت كانت هتسيب أثر، لكن التراب على الأرض مفيش فيه آثار خطوات!
دخلت الأوضة ودوّرت على مصدر العياط، الصوت خارج من صورة تايلور اللي كانت محطوطة في سريره، مستعد أقسم لكم إن الصورة كانت بتبكي، فيه دموع مرسومة علي وجه تايلور في الصورة، الصورة بتتغيّر
شلت اللوحة وقفلت الباب ورايا، بهدوء رجعت علقتها أدام باب الأوضة ودخلت نمت برغم الخوف اللي كان ساكن قلبي
استمرت الأحداث الغريبة دي لفترة طويلة، وكل مدى الأمور كانت بتكون أسوأ لحد قبل ذكرنا السنوية بأيام صحيت علي صوت ضوضاء غريبة، المرة دي كمان كايسي مكانتش جنبي في السرير
سمعت صوتها بتغني أغنية كانت متعودة تغنيها لتايلور قبل النوم كُل يوم، خرجت من الغرفة وشُفت اللوحة، المرة دي الدموع اللي في عينيه اختفت وكان بيضحك بسعادة، لكن هي مكانتش موجودة، مشيت ورا صوت غنائها، ناحية أوضة تايلور
فتحت الباب ببطء وشُفتها، كانت قاعدة في الكًرسي الهزاز جنب سريره، كانت حاضنة تايلور، رقبتها مكسورة والجروح اللي في جسمها عفنت، إيديها مكسورة ورجل من رجليها مرمية بإهمال جنب الكُرسي، تايلور كان في حضنها، جسمه بدأ يتحلل، عينيه مش موجودة وجمجمته مكسورة
ابتسمت وأنا بقفل الباب، عيطت بحزن وأنا بحضنهم، الرائحة خلتني بعد عنهم بسُرعة، صحيح ماتوا هُمّا الاثنين في حادثة العربية لكن أنا مش هقدر أعيش من غيرهم، مش متخيلين مدى صعوبة نبش قبر وإخراج جثث أقرب ناس ليكم منه، لكن حبي ليهم خلاني عملت كدا
كان لازم أعمل كدا عشان نعيش كُلنا سوا..
*الأب بعد موت أسرته في حادث سيارة ضميره أنبه بشدة ، دخل في حالة من الإنكار و الإحساس بالذنب أدت لأنه نبش قبورهم و طلعهم حطهم عنده في البيت
المشكلة إنه مش طول الوقت غارق في عقدة الذنب و في تهيوؤاته ، ساعات بيفوق و بيكون واعي و مُدرك للي هو عمله*
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top