بارت 3

#الراويه

سمع صوت أمه ، الصوت الذي كان يتوق لسماعه

كل لحظه ورغم بعد المسافة شعر بقلبه تملئه

السعاده ومعها ازداد لهيب الاشتياق ، لم يشعر إلا

ودموعه تنزل معبره عن مدى شوقه فابعد الهاتف

قليلا حتى لا تسمع أمه ولكن ما لم يعلمه هو أن أمه

لم تختلف عنه فقد الم قلبها سماع صوت ابنها بعد

طول انتظار وهو بعيد عنها ليبكي الاثنان كل منهما

في مكانه بعدها حاول لوكاس أن يهدأ نفسه

ويمسح دموعه لكي لا تعلم أمه شيئا وأعاد الهاتف

ليبتسم ويقول بسعاده

( كيف حالكي امي !؟ لقد اشتقت إليكم كثيرا )

ليسمع صوت أمه تقول بكل حنان بينما كانت تمسح

دموعها في الطرف الآخر من الهاتف وقالت

( نحن جميعنا بخير لا ينقصنا سوى رؤيتك ، أخبرني

كيف حالك ؟ هل انت تأكل جيدا ؟ هل تعلمت كيف

تطهو ؟ هل حصلت على أصدقاء ؟ كيف المدرسه ؟

هل ينقصك. شيء؟)

ابتسم لوكاس بسبب اسئله أمه فقد استشعر قلقها

ليقول بمرح مخفيا كل المه الذي شعر به فبعد

أن شعر بقلق أمه آخر ما سيفكر فيه هو أن يخبرها

بما يجري ، أخذ نفسا عميقا قبل أن يبدأ بتلفيق

بعض الأكاذيب وهو يشعر بضميره يانبه محتار

بين الكذب عليها من أجل أن لا تقلق أو أخبارها

لأنه غير معتاد على الكذب فهي كانت تجيد قراءته

ككتاب مفتوح حين يكون بقربها لكنها ليست بقربه

#لوكاس

امي تكره الكذب ولطالما كنن صادقا معها ولكن ان

اخبرتها الحقيقه ستشعر بالقلق فقط فهي لن

تستطيع فعل شيء لي وهي في لندن لذا انا اسف

امي سامحيني لكن ساضطر للكذب ، يبدو أن هذا

المكان بدأ يغيرني للأسوأ ولكن ما باليد حيله انا

مضطر لأجلكم ! لن أفسد رحلتكم بسببي

# الراويه

عاود الحديث إلى أمه ليقول لها بمرح

( انا بخير ولدي أصدقاء بالفعل ، وانا أكل جيدا فلا

تقلقي وأيضا جارتي لطيفه كثيرا أنها فضوليه

جدا لكنها لطيفه فهي تبعد الوحده عني ، رغم أنها

تتمادى في بعض الأحيان )

ضحك بمرح في آخر كلامه ليسمع أمه تقول

( يسعدني سماع ذلك يا بني ، احرص أن تخبرني

أن ضايقك أحد وان احتجت شيئا أبلغني ! )

قال لوكاس بهدوء والابتسامة لم تفارق وجهه

( حاظر ، امي هل لوكا موجود أريد أن اكلمه !)

توجهت ميا نحو غرفه لوكا والهاتف بيدها وحين

دخلت إلى غرفه لوكا الذي كانت غرفته ذات جدران

بيضاء وستائر زرقاء كزرقه البحر ،تحتوي سريرا

لشخصين ذو تصميم فخم والملائات مطرزه بلون

ذهبي ، تحتوي الغرفه على مدخنه ، الارضيه

مفروشه ببساط سمائي اللون ويوجد بها

طاولة للدراسة ذات لون ابيض اضافه إلى خزانة

للملابس بيضاء اللون منقوش عليها نقوش فنيه

مختلفه ، كانت غرفه فخمة بكل ما تحمله الكلمة

من معنى ،كان لوكا جالسا يدرس دروسه لتدخل

ميا إليه بحماس واضح ، التفت اليها لوكا ليبتسم

فقالت ميا

( بني لوكاس على الهاتف يريد أن يكلمك )

اتسعت ابتسامه لوما فاغلق الكتاب ونهض من فوره

لياخذ الهاتف من يدي ميا ويقول بسعادة

(لوكاس !مرحبا أخي ! كيف حالك !)

ابتسم لوكاس بسعاده كبيره على الطرف الآخر

ليجيب اخاه بنفس السعاده

( بخير اخي ماذا عنك ؟ )

كان لوكا يتحرك في الغرفه ذهابا وإيابا بينما هو

يتحدث فغادرت ميا لتتركه يتحدث مع أخيه براحه

حين لاحظ لوكا ذلك سأل بقلق

( لوكاس ، هل يضايقك أحد في المدرسه !؟)

صمت لوكاس قليلا فهو لم يعلم كيف سيكذب على

أخيه وهو يدرك أن اخاه سيكتشف كذبه بسرعه

فهو يعرف لوكاس جيدا لكنه قال محاولا أن لا

يرتبك

( أخي اخبرتك اني بخير لا تقلق ، المهم أخبرني

كيف هي لندن ؟ هل هي جميله !؟)

شعر لوكا أن اخاه تجنب السؤال فأجابه رغم القلق

الذي سيطر عليه

( انها عاديه !لو كنت هنا لاستمتعنا معا لكن لأنك

غير موجود..)

قاطعه لوكاس ليقول باستياء

( أخي ! انا ساحزن كثيرا ان لم تستمتع لذا استمتع

بالنيابة عني وانا سأكون بخير ، سنه واحده ستمر...

ليصمت قليلا فهو غير مقتنع بما يقول ولكنه اردف

بسرعه

بسرعه ونلتقي بعدها لذا حتى ذلك الحين أعتني

بنفسك ولا تقلق علي !)

شعر لوكا أن شقيقه يتصرف بغرابه ،أدرك أن هناك

شيء يخفيه فاراد أن يساله لتقول الفتاه للوكاس

( عذرا لقد انتهى وقت الاتصالات اليوم لذا....)

شعر لوكاس بالاستياء لكنه ابتسم لها متفهما ليقول

للوكا

( أخي ، انتهى وقت الاتصال يجب أن اقطع الخط

الآن ، لا تنسى أعتني بنفسك واستمتع أرغب في

أن أسمع مغامراتك حين تعود !)

جلس لوكا على سريره وقال بحزن

( حسنا أخي أعتني بنفسك !)

أغلق الخط ليشعر لوكاس بحزن فضيع ، اقتربت منه

الفتاه لتقول بهدوء

( لقد كنت تكذب عليه صحيح ؟)

رفع لوكاس راسه لينظر اليها وقال بارتباك

(انا ...)

ابتسمت لتردف قائله

( أسفه !لقد تدخلت فيما لا يعنيني ! لقد.شعرت

انك حزين وفكرت ربما تحتاج من يسمعك اذا رغبت

بذلك كلي أذان صاغية ! )

آمال لوكاس رأسه وقال بابتسامه

( شكرا لكي ! انا فقط لم أرد اقلاقهم فاضطررت

للكذب ارجو ان يسامحوني !)

ابتسمت الفتاه له وقدمت له علبه عصير كترحيب

به لتقول

( لم أعرف بنفسي ادعى جولي وانت ؟)

أخذ لوكاس العصير منها وقال

( ادعى لوكاس ، شكرا على العصير ،سانصرف

الآن قبل أن يتأخر الوقت وداعا )

غادر لوكاس وقد شعر لأول مره منذ وصوله بالسعادة

عاد إلى المنزل والسعادة بادية عليه ليشم رائحه

طعام لذيذ فتوجه إلى المطبخ ليرى ميارا واقفة أمام

الطباخ تدندن ببعض الكلمات وتحرك الطعام على

النار وبمجرد أن ألقى التحيه استدارت وقالت

( أين ذهبت ! لقد كدت اموت من الفضول ! كيف

تذهب دون ان تخبرني !)

تنهد لوكاس وابتسم فقد توقع شيئا كهذا منها ،جلس

الاثنان إلى المائده فقال لها

( فقط ذهبت للاتصال باسرتي لا تهتمي !)

أمسكت الملعقة بيدها وبدأت بالأكل وقالت

( ماذا قالوا ؟)

نظر اليها لوكاس وقال

( لا شيء جديد فقط أنني مشتاق لهم هذا كل شيء)

عادت لتنظر إلى طبقها وقالت
(لدي سؤال ، لو لم تكن بدينا هل كانوا سياخذونك

معهم !؟)

خفض رأسه بحزن وترك الملعقة من يده ولم يرد

فنظرت اليه بفضول منتظره رده فشعر بانظارها

فاضطر أن يجيب وقال

( ربما ما كانت عمتي لتمانع لو لم أكن كذلك ، هل

يمكن أن نغير الموضوع !؟)

لم تقتنع ميارا فقالت

( ما رأيك اذا أن نقوم بتغييرك قليلا ؟ )

نظر اليها متفاجئا لم يفهم ما تقصده فقالت

لتفسر له

( ما رأيك ان اساعدك في اتباع حمية وبذلك تثبت

لعمتك والمتنمرين انك لست قبيحا ، لو فعلت

صدقني ستصبح وسيما جدا!)

اعترض لوكاس قائلا

( هل تعتقدين أنني لم أحاول ؟!لقد حاولت سابقا

ولكن الأمر صعب جدا ، لا داعي لذلك انا بخير

كما انا لذا لا شكرا !)

نظرت اليه لثواني ثم قالت

( لن يكون سهلا لكن ليس مستحيل !)

قال لوكاس بحزن

( لا أريد ، ولا تطلبي مني ذلك مجددا !)

انتهى الموضوع عند هذا الحد

#ميارا

هذة الفتى لوكاس انه طيب القلب ولكن شخصيته

هذه غير مناسبة ليعيش وحده !يجب ان يتغير

ولكن يبدو لي أنه لا يملك الاراده ، كلامي لن ينفع

طالما هو غير مقتنع لكن ان كان يعتقد اني لن أقول

هذا الكلام مجددا فهو مخطئ ! انا حين اقرر شيئا

لا اتركه !)

# لوكاس

كلام ميارا مقنع ولكن الأمر صعب ، أذكر قبل سنتين

حاولت اتباع حمية ولكن للأسف كان الأمر صعبا ،

ليس من السهل الامتناع عن ما تحب وكذلك خساره

الوزن تتطلب الوقت وقد ياست حينها وتخليت

عن الفكره ، أمل فقط أن يمل جيمس ومن معه

أو تنتهي السنه سريعا !

في لندن

في غرفه لوكا تحديدا بعد انقطاع الخط ، استلقى

لوكا على سريره ونظر نحو السقف وفجاءه ظهرت

ملامح الغضب على وجهه

# لوكا

لا أشعر انه بخير ! لقد كان يكذب ، هو لا يكذب

عاده لكن ربما لا يريد ان نقلق أعلم جيدا انه حين

يحاول الكذب فإن صوته يبدو مهزوزا ، ترى

ما الذي يحدث معه ! ارجو ان يكون بخير حتى

عودتي ! سيا ساجعلكي تعلمين كم انتي قبيحة و

لتدعي أن لا يكون لوكاس في ورطه والا سيكون

انتقامي أقسى أيتها المشعوذه البشعة !

#الراويه

نهض لوكا من السرير وعاد لدراسته وعقله مليء

بأفكار كثيره من أجل الانتقام وهو يحرص أن

لا يعلم أحد خصوصا لوكاس لأنه لو علم سيمنعه

وحينها لن يستطيع لوكا رفض طلبه

صباح اليوم التالي

استعد لوكاس للمدرسه وكان واضحا عليه القلق ،

كان اليوم موعد الاختبار ولا يعلم ما قد يفعله

جيمس ، تنهد بانزعاج من كل شيء فسمع صوت

طرق على الباب

طرقت ميارا الباب ففتحه لوكاس لترى القلق بادي

عليه قالت

( تبدو قلقا !هل المتنمرون هم السبب؟ اخبرتك

فقط طبق ما قلته وستكون ....)

اشاح لوكاس بوجهه وقال باستياء

( ميارا لا تتحدثي عن الموضوع مجددا ! )

دخلت للمنزل وقالت

( إذهب فقط الآن سأذهب لاعد الغداء ريثما تعود

وفكر فيما قلته )

غادر لوكاس المنزل وصل إلى المدرسه فلم يجد

جيمس تنهد براحه ودخل ، بدأ الاختبار كان لوكاس

يبلي جيدا حتى سمع صوت جيمس يقول

( أستاذ لوكاس يغش !)

ليرفع لوكاس نظره بصدمه فهو كان لا يعلم شيئا

عن ذلك ، انقبض قلبه فهو يعلم أن جيمس لا يقول

شيئا عبثا ، تقدم الأستاذ ليجد ورقه اسفل

طاولة لوكاس تحوي بعض الإجابات ليسحب

ورقه لوكاس ويمزقها قائلا

(هل تعتقد أنك يمكن أن تغش عندي وتنجو بفعلتك

أيها الفاشل ! ألم يعلمك والداك شيئا ! إذهب إلى

غرفه المدير أيها الغشاش ! ستعاقب عقابا قاسيا !)

وقعت هذه الكلمات كالصاعقه على لوكاس الذي

احرق قلبه الما كلام الأستاذ عن والديه فضلا عن

اتهامه بالغش

أراد لوكاس الدفاع فصرخ به الأستاذ قائلا

( لا تناقش أيها الفاشل ! هذا ما كان ينقصني ، أغرب

عن وجهي قبل أن اجعلك اضحوكه !)

ليضحك عليه الجميع

تماما كما خطط جيمس ولم ينتهي الأمر

بذلك بل حين ذهب للمدير تقرر العقاب فقام

بضربه بعصى خشبيه على يده عشر ضربات على

كل يد ، كانت مؤلمة جدا ولكن الأشد ايلاما انه

لم يغش ، أيضا اعتبر راسبا في الامتحان ،

بعد أن تلقى العقاب ذهب مجددا إلى أستاذه ليوضح

له الأمر متمنيا أن يصدقه ، دخل إلى غرفه الاساتذه

بارتباك ليتوجه إليه فقابله الاستاذ بغضب ليقول

( ما الذي جاء بك !)

قال لوكاس بعد أن خفض رأسه

( أستاذ صدقني انا لا أعلم شيئا عنها حتى أنها ليست

بخط يدي )

نهض الأستاذ وضرب الطاولة ليقول

( وهل تقول أنني مخطئ ! لا بد أن أحدا كتبها

لك والا لما كانت تحت طاولتك !)

قال لوكاس مدافعا
(أحدهم حاول الإيقاع بي هذه هي الحقيقه !)

صرخ به الأستاذ قائلا

( اخرج قبل أن اعاقبك مجددا !كن شاكرا اني

لم اكتب ذلك في تقريرك المدرسي !)

تراجع لوكاس خائفا وقرر المغادره فلم يعد للكلام

نفع وخرج وهو يشعر بظلم شديد !

#لوكاس

هذا ليس عدلا ! انا لم أفعل شيئا ! لما يفعل ذلك ،

هل من الممتع حقا ايلام الآخرين !

كيف ساتصرف من ألان وصاعدا ، أخشى أن ارسب

أن استمر الوضع هكذا !

الراويه

عاد لوكاس ليجد ميارا قد حظرت المائده لكنه لم

يكن راغبا بشيء فاراد الذهاب لغرفته فهو غير راغب

في الكلام أو بالأحرى كان يخشى أن ينفجر غضبه

وحزنه أن تكلم لذا فظل كتمانه ولكن لم يحصل

ما توقع فقد ظهرت ميارا أمامه لترى ملامح وجهه

المكسور فقالت

( ماذا حدث !؟)

ليقول بصوت اقرب للهمس

(لا شيء !)

فقالت

( أخبرني ستشعر بالتحسن !)

شعر برغبه في إخراج كل شيء من قلبه وطالما

هي تسأل من باب الفضول لا الاهتمام

فلن تقلق عليه ،إذا ما

المانع من أخبارها ؟ بدأ بالبكاء ليقول بانفعال

( اتهمني بالغش وتمت معاقبتي ظلما هذا كل

شيء !)

نظرت اليه ميارا بشيئ من الأسى لتقول

( فهمت ، لكن أخبرني بالتفاصيل بينما نأكل !)

رفض تناول الطعام فقالت

( لقد اعددته ومن الوقاحة أن لا تأكل ! )

اضطر للموافقة فقد شعر أنها لا ذنب لها فلا يحق له

اظهار غضبه عليها هي فرمى حقيبته على الاريكه

وتوجه معها نحو المطبخ وقص عليها كل ما حدث

بالتفصيل

●في لندن
في مدرسه لوكا وسيا كانت سيا واقفة بخجل

مصطنع وأمامها شاب وسيم واقف أمامها بخجل

فقد دعاها للاعتراف لها بحبه

# سيا

لقد دعاني أحد أشهر الطلاب وسامه ليعترف لي ،

هذا ليس مستغربا فانا جميله ومثقفه ومن عائلة

غنيه ، ما رأيك لوكا ! هل ترى كما انا محبوبة ! متى

ستدرك ذلك ، ربما يجب أن أوافق لاجعل لوكا يشعر

باهميتي ويدرك انه يحبني؟

# الراويه

انحنى الفتى ليقدم الرساله لها فنظرت اليه بابتسامه

مصطنعه كانت قد قررت رفضه في النهايه ولكن قبل

أن تنطق بشيء ظهر لوكا فجأءه ليقف امامها

تحت استغرابها واستغراب الفتى ليقول لوكا

بثقه

(اسف ولكن هذه الفتاه ملك لي ولا اسمح لاحد

باخذها !)

احمرت سيا من الخجل وشعرت أن قلبها ينبض

بسرعه جنونيه فوضعت يدها على خدها المحمر

خجلا ليقول الفتى بغضب

( القرار لها وليس لك لذا دعنى نسمع رأيها !)

استدار لوكا لينظر لها بنظرات غامضه فتقدمت لتقول

للفتى بادب

( أسفه لدي شخص احبه !)

انزعج الفتى وغادر لتبتسم سيا وتقول بمرح للوكا

( هل تشعر بالغيره !)

ليستدير لوكا ويبدو الغضب على تقاسيم وجهه

فخافت سيا منه وتراجعت قليلا فتقدم هو منها

وقرب فمه إلى أذنها ليهمس

( لا تغتري كثيرا كل ما في الأمر هو أنني لا أريد أن

تواعدي أي أحد ، بالنسبه لي لستي سوى ضفدعه

بشعة )

ابتسم بخبث في آخر كلامه وغادر تاركا سيا

واقفة بصدمه ليعتلي الحزن وجهها ثم يتحول

ذلك الحزن لغضب وحقد

# سيا

لما يفعل بي لوكا ذلك! ما الذي يقصد بتصرفاته

انا لم أعد أفهم !هل يحبني ويغار علي أم يكرهني !

انا لا أفهم ،

فجأءه اتسعت عيناها لتخطر على بالها تفسير

للأمر

ربما هو يحبني لكن بسبب أخيه يقول ذلك !

لابد أن هذا هو الأمر لذا هو لم يعترف بمشاعره

بعد!لا بأس ساجعله يعرف مشاعره جيدا تجاهي

كل هذا الالم الذي امر به بسبب لوكاس !

اللعنة عليك أتمنى لك التعاسة من كل قلبي !

#الراويه
كانت أمنيه سيا تتحقق يوميا بالفعل ، كانت حياه

لوكاس مع جيمس من سيء لاسوء فقد عرف

أن لوكاس لا يملك أحدا ليدافع عنه فكان ذلك

كفيلا بجعله يتمادى فضلا عن الفكره السيئه التي

تكونت لدى الاساتذه عنه بأنه غشاش ؛ مهمل وكسول

لا يحظر واجباته بسبب جيمس الذي كان يأخذها

ويمزقها دائما فاصيب لوكاس بإحباط شديد فالنجاح

صار حلما بعيد المدى بوجود جيمس ، كان لوكاس

يحرص قبل كل امتحان أن يتأكد أن لا يجد أي

قصاصة ورق مجددا لكن ذلك لم يمنع جيمس من

التصرف ، فقد قام في الامتحان التالي بوضع

قصاصه الورق في جيب لوكاس دون أن ينتبه

لوكاس إليه ووشى به كالعاده ليعاقب ويرسب

مجددا

من مقالبه أيضا هو أنه في إحدى المرات

ذهب لوكاس أثناء الاستراحة ليجلس في الساحه

الرملية وحيدا فرأى جيمس وجماعته متجهين نحوه

شعر بالخوف فنهض بسرعه لكن جاء جيمس ومن

معه واحاطوا به من كل اتجاه وقام أحدهم بدفعه

ارضا تقدم جيمس وبيده علبه من سائل غريب لم

تمضي ثواني حتى قام بفتح العلبة وسكبها على

لوكاس ،كانت ذات رائحة مقرفه جعلت لوكاس يشعر

بالغثيان ، ابتسم جيمس بسخريه وقال

( رائحه جميله صحيح ؟انها تناسبك تماما )

ابتعد بعدها جيمس ومن معه ، نهض

لوكاس بتثاقل متوجها للحمام وحاول ازاله

السائل لكن لا فائده فقد كانت الرائحة ملتصقه به ،

انسدلت خصلات شعره على وجهه ضغط على يديه

بغضب والم متحسرا على حالة ومتسائلا ما الذنب

الذي اقترفه وبالطبع لم يسلم من سخريه الطلاب

الذين صاروا يسخرون منه أيضا رغبه في إرضاء

جيمس

أما الحادث الآخر والذي كان أكثر ما المه هو في

مهرجان المدرسه كان لوكاس مضطرا للحظور فقد

أصرت المدرسه على حظور جميع الطلاب مما اضطر

لوكاس للذهاب وبالتأكيد جيمس قرر أن يستغل

ذلك ليجعله اضحوكه ليس فقط للطلاب بل لاهاليهم

أيضا ، كان لوكاس بعيدا جالسا في مكان

هادئ وحده ضاما قدميه إليه سمع صوت وقع أقدام

حين حاول رفع راسه ليرى ولكنه فوجئ بشيء

يسكب عليه شهق بخوف ثم فتح عينيه ليرى

نفسه مغطى بوحل تماما وقبل أن يدرك ما حوله

سحبه جيمس ومن معه إلى منتصف الساحه وتحت

أنظار الجميع ليقول للأستاذ

( أستاذ لوكاس كان يعبث بالطين ، انظر إليه لقد

اتسخ تماما !)

لينظر إليه الأستاذ بكل غضب ويصرخ به امام جمع

من الطلاب والأهالي ليقول

( الن تكف عن تسبيب المشاكل ! )

استمر الاستاذ بالصراخ وقول كلام قاسي له تحت

أنظار الجميع أما لوكاس فلم يعد يسمع شيئا

كان لوكاس يشعر بشعور فضيع ، لقد حطموا آخر ذرة

كرامه يملكها وآخر ما تبقى له من الثقه كان جالسا

ارضا جاثي على ركبتيه ضم يديه بقوه حتى

احدثت أثرا في الأرض

# لوكاس

لقد سئمت كل شيء ، اكره المدرسه و اكره كل من

فيها ! لكن ...لكن ... يجب أن أعود للمنزل اليوم

فملابسي قد اتلفت وقد صرت اضحوكه بما يكفي

أظن أنني سارسب هذه السنه دون شك ولكن ما

باليد حيله، لا أحد يصدقني بعد الآن كل هذا بسببه ،

سأعود للمنزل فوجودي من عدمه سواء ! لم يتبقى

سوى القليل على الامتحانات النهائية وكالعادة ساتهم

بالغش أظن أنني فقط سأترك هذه السنه واعيدها

بعد عوده أسرتي !

# الراويه

نهض لوكاس دون النظر لأي أحد ولم يرد على

الاستاذ فجأءه ركض بين الجموع مبتعدا تحت

استغراب الجميع وضحكات جيمس ومن معه

خرج لوكاس من المدرسه وانظار السكان نحوه

بسبب الوحل ملابسه المتسخه ، كان يسير

في الطرقات وراسه منخفض للأسفل وصل بعد

عناء للمنزل لتلمحه ميارا

التي كانت ترتب الملابس على الحبل نظرت اليه

لتتفاجئ من وجوده في وقت كهذا فضلا عن رؤيته

مغطى بالوحل تماما فادركت أن هناك

خطب ما ، تركت الملابس من يدها لتتوجه إليه

على الفور

لم يرفع رأسه ابدا ، لتقترب منه هي وسحبته

من يده ، تبعها دون مقاومة وبمجرد أن دخلا قالت

بصيغة أمر

( إذهب واستحم انا سأكون بانتظارك هنا واعطني

ثيابك ساغسلها لك )

لم يتجاوب معها في البدايه ثم قال بحزن

( لم يعد هناك داعي لن إذهب مجددا !)

نظرت اليه لتقول

( كفاك سخافة هل ستضيع سنه من حياتك بسببهم ؟

ماذا ستخبر اسرتك ؟ انت فقط تحقق لهم ما

ارادوا)

صرخ بنفاذ صبر بعد.ان رمى الحقيبة أمامها ليقول

( الكلام سهل !هل تعلمين كم أتألم حين اسمع

كلام لآخرين ! هل تعلمين كم هو مؤلم أن يتم

ايذائي والجميع يتصرف وكأني غير موجود !)

نزلت دموعه ليردف

( هل تعلمين كم هو مؤلم أن يضحك عليك الآخرين

وتتهمين ضلما !)

نظرت اليه بأس لكن سرعان ما تبدلت ملامح وجهها

لتقول بثقه

( هل تريد أن تضع حدا لكل هذا ؟ )

رفع راسه لينظر اليها ويقول

( بالطبع أريد !)

ابتسمت ثقه وقالت

( اذا اسمع اوامري مهما كانت من الان وصاعدا وانا

ساتصرف بشأن مسأله الغش ، ادرس لأجل

الامتحانات أيضا ،ولكن أعلم سيكون الطريق صعبا

ووعرا أمامك لذا عليك أن تكون مستعدا للقادم !

وتذكر هذا من أجل أسرتك ، تغير لكي تبقى معهم

من آلان وصاعدا ولكي لا تسمح لأحد باهانتك

مجددا )

نظر اليها لوكاس بنظرات يمكن تفسيرها على أنها

نظرات أمل ، أمل بالتغيير نحو الأفضل ، لقد سام

كل شيء وما عاد هناك أمل له غير هذا

● في لندن
كانت الأيام تمر أيضا لتضطرب معها مشاعر سيا

وكل ذلك بسبب لوكا ،كان لوكا يتصرف معها

بشخصيتين ، أمام الآخرين كان طيبا حتى أن

الاشاعات انتشرت عن أن لوكا يحب سيا ، في

إحدى المرات كانت سيا جالسه بين صديقاتها فجاء

لوكا وابتسم لها وقال

( سيا ، تفضلي هذه القهوه ، لقد اشتريت واحدا

لنفسي وفكرت فيكي )

نظر اليه الفتيات جميعا لقد كان بالنسبه لهم الفتى

الوسيم الذي تتمناه أي فتاه وأي فتاه تتمنى أن

يفعل ذلك لها ويفكر بها

نهضت سيا بسعاده واخذته منه بخجل ، انصرف

بعدها لوكا ليترك سيا لتشرب القهوه المره بصعوبه

فهي تكرهها بشده وهو يدرك ذلك لكن هي لن

تستطيع رميها لانها منه ، وقف لوكا من بعيد متاملا

ملامحها وهي تشرب القهوه بصعوبه وابتسامة

ظهرت على وجهه كانت ابتسامه انتصار ، كان بذلك

حقق 3 أهداف لديه .

في يوم آخر تقدم أحد الفتية وقد اعترف بحبه

لكنها رفضته فهي تراه قبيحا وليس من مستواها

فهو ليس مشهورا ولولا أنها تريد أن تبدو كفتاه

لطيفه كانت ستقول له كلاما قاسيا لكنها ضبطت

نفسها واكتفت برفضه ببرود لكن الأمور لم تسر

على ما يرام حاول الفتى مغازلتها بالقوه

ولكن فجأءه ظهر لوكا من اللامكان لينقذها ، لكم

الفتى بقوه على خده و سيا لم تمنعه فقد اعجبها أن

يضرب الفتى أمامها ، نهض الفتى بصعوبه ممسكا

بخده المتورم وركض مبتعدا حاولت سيا

أن تشكر لوكا واقتربت لتمسك يده ولكن لوكا قابلها

بتعبير بارد جدا ودفع يدها بقسوه ورحل تاركا

سيا وحدها

وكلما كانت سيا تذهب لغرفته كان يصرخ بها بقسوه

بمجرد أن تخطو خطوه واحده بغرفته ويطردها

منها لتخفض سيا رأسها وتغادر

هذا كان بسبب ان خطه لوكا مستمره ، كان لوكا

يكلم سيا بكل

لطف وحب أمام الآخرين ولكن حين يكونان وحدهما

فأكثر ما تسمعه منه هو كلمه انتي قبيحة ،كانت

مشاعر سيا مضطربة لا تعلم كيف تتصرف معه

فقررت الذهاب إلى من قد يساعدها ، دخلت

على غرفه أمها لتقول بحزن

( امي ،ارجوكي ساعديني !)

نهضت اسكا بقلق على ابنتها تاركة الكتاب الذي

كان بيدها لتذهب وتحتظن ابنتها وتقول

( ما الأمر عزيزتي!)

جلست سيا قرب أمها ودفنت رأسها في صدرها

لتقول بحزن

(امي ، انا لا أفهم لوكا ، أمام الجميع هو يكون

لطيفا معي ولكن حين نكون وحدنا يكون قاسيا

انا لا أفهم، مشاعري مضطربة !)

احتظنت اسكا سيا لتقول بلطف

( عزيزتي انه فقط يشعر بالخجل ، أحيانا الرجال

لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم لكن طالما هو

يغار عليكي ويحميكي دائما فهذا يعني أنه يحبك !)

رفعة سيا رأسها بعينيها الدامعتين لتقول

( حقا امي ؟!)

اومات اسكا مع ابتسامه لتبتسم سيا بسعادة

واحتظنت أمها مجددا لتخرج والسعادة تملئ قلبها

يتبع
ارجو ان يعجبكم❤☺

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top