بارت 29

تحركت العصابة بعد وضع شعر مستعار وعدسات

لاصقة وبعضهم رسم على وجهه أشياء مخيفة

نحو مكان اللقاء فرأوا هدفهم واقف وحده يعبث

بهاتفه بانزعاج فابتسم لوكاس الذي كان يضع شعر

مستعار باللون الاسود وعدسات بلون أخضر مع

رسم جرح على خده يبدو حقيقيا تماما بسخرية

وهو يفكر كيف ستكون ردة فعله!

لايت وضع شعر مستعار بلون أحمر وعدسات صفراء

وارتدى الجميع ملابس سوداء والبعض منهم وضع

على خصره سلاح مزيف فقط لاضافة بعض الهيبة

واخافته ،تقدم الجميع منه فلم يعرفهم فهو كل ما

تلقاه هو رسالة تقول

( مرحبا أرغب بمقابلتك قرب الميناء من أجل مباركة

زواجك وانا من طرف زوجتك )

ولهذا هو قرر المجيء ظناً منه أن من طلب هذا هو

صديق ما أو ربما فتاة حتى ولم يتخيل أن يكونوا

عدة أشخاص يبدوا عليهم الإجرام كان الشاب

بشعر بني وعينان زرقاوتان في ال 24 من العمر

وقف لوكاس ولايت أمامه وخلفهما أفراد العصابة

تراجع قليلاً للخلف وقال بتوتر

(م ..ماذا ؟ أهناك مشكلة ؟)

ابتسم لوكاس بهدوء مخيف ارعب الشاب لسبب

ما فقال لوكاس

( انت السيد كلايتون؟ )

رمش المعني عدة مرات حتى نطق بتردد

( أجل انا ، من انتم ؟ وماذا تريدون ؟)

كان لايت ينظر ببرود نحوه وصار بقرب لوكاس

فشعر كلايتون بالخوف وحين حرك لوكاس يده

اغمض عينيه ظناً منه أنه ينوي سوءاً به ولكن لم

يشعر بشيء ففتح عينيه ليرى لوكاس يمد يده بهدوء

فنظر إليه يطلب تفسيراً فأمال لوكاس راسه وقال

ببراءة

( آسف نسيت أن اخبرك ، نحن أصدقاء ميارا ،

زوجتك المستقبلية ، جئنا للتعرف عليك)

لم يستوعب ما يحدث إلا بعد بعض الوقت فصافح

لوكاس ثم لايت بينما القى التحية على الآخرين

وهو يفكر بداخله

( من هؤلاء المجانين ذوي الشكل المخيف ؟!)

فابتسم له لوكاس بينما قال لايت ببرود

( أسنقضي بقية اليوم نتعارف ؟! لنذهب ونسر بينما

نتحدث ! اشعر بالملل )

وتحرك بعد أن ركل صندوقاً كان بقربه ووضع يديه

بجيبه فقال لوكاس ببراءة لكلايتون

( لا تهتم ، ستعتاد طباعه! هو عصبي قليلاً ويحب

ضرب الآخرين ولكن لن يفعل لك شيئاً فأنت زوج

القائدة !)

ظل ينظر نحو لوكاس بصدمة وقال

(لحظة ! لحظة ! أي قائدة ؟! ولما اعتاد عليه ؟ )

وضع لوكاس يده على شفتيه وهو يتظاهر بالتفكير

وقال ببراءة

(الم تخبرك الزعيمة ؟! هذا غريب ! يفترض بك

أن تصبح زوجها ! ايعقل أنها خائفة أنك ستهرب ؟!)

ظل ينظر نحو لوكاس بهلع وخوف وامسكه من كتفه

وقال بحدة

(ماذا تقصد بأهرب ؟! وأي زعيمة!)

فجأءة شعر بسكين يوضع على عنقه فتجمد الدم

بعروقه وقال بخوف

(ما ...ما الذي تفعله؟!)

كان ذلك لايت الذي عاد بنظراته الباردة فقال بصوت

خشن وغاضب ولم يبعد السكين

(هل تجرأ وتلمس أحد أفراد عصابة ميارا ! وكيف

لا تعرف بأي شيء ؟! هل يعقل انك لست حقاً المدعو

كلايتون ؟!)

بدأ يتلعثم بالكلام مجدداً ولم يجرأ على الحركة

وقال والعرق يتصبب منه

( انا هو حقاً لكن لم التقي بالانسة ميارا... )

صرخ به أحد أفراد العصابة والذي كانت يده مجبرة

لسبب ما فقال

(من تقول انسة ؟!الزعيمة لا يحق لأحد مناداتها

باسمها سوى القلة ! قل الزعيمة أيها ...)

وتظاهر بأنه على وشك قتله ولكن رفاقه اوقفوه

وقال فرد آخر بقلق

(كيو توقف ! نحن لم نصدق أن أحداً قبل الزواج بها

أخيراً !)

فجأءة التفت لوكاس اليه وتقدم ببطئ وركل الذي

قال هذا ليقع ارضاً متألماً تحت أنظار كلايتون

والذي تكاد عيناه تخرج من مقلتيه من الصدمة

فقال لوكاس ببرود رامياً بكل البراءة عرض الحائط

( أرى أن تحتفظ بثرثرتك لنفسك ! )

استدار بعدها وازال تلك الملامح وعاد ليقف أمام

كلايتون ببتسامة لطيفة والذي اقسم أن من امامه

منفصم !

قال لوكاس للايت بهدوء

(عزيزي ال اترك السيد وشأنه ! هو سيكون زوج

الزعيمة ،أعلم انك تكرهه لأنه سيتزوجها لكن

لا بأس فهي لن تتركك حتى بعد أن تتزوج أليس هذا

جيداً؟!)

نظر الفتى اليه لينطق أخيراً بعد صمت طال

(ما الذي يعنيه هذا؟ !)

نظر اليه لوكاس وابتسم بكل لطف وقال بهدوء

(اخبرتك الزعيمة صحيح ؟ هي لا تقبل بشخص

واحد ! حتى بعد زواجكما ستواعد عدة أشخاص ! )

نسي كلايتون نفسه وصرخ قائلاً

(ما هذا الكلام ألفا. .)

قرب لايت السكين أكثر ونظر بحقد وقال

(هل تعترض على امر مواعدتها لي الآن !؟)

شعر الفتى برعب شديد فقال بصوت مرتجف

( لا ! أفعل ما تريد ! انا لم أعد اريدها !)

هنا احتدت ملامح لوكاس ورمى بالبراءة جانباً

وتقدم منه وقال بغضب

(أقلت شيئاً؟!هل تعتقد اني ساسمح لك بكسرقلبها !

لم نصدق اخيراً أن أحدهم قبل أن يتزوجها رغم

ساديتها ومحبتها للتعذيب ورغم سرعة غضبها !

وتريد أن تتراجع الآن !؟ هل تعرف كم

شخص تحطمت عظامه على يدها !؟ لن نسمح لك

بالتراجع !)

أبعد لايت السكين ليقع كلايتون ارضاً من الخوف وقال

(لم اتراجع ! سأتزوجها ! )

عاد لوكاس ليبتسم ببراءة وقال بعد أن دنى

من كلايتون ومد يده إليه ليساعده

(جيد ! سنحرص على رعايتك جيداً ! لكن ...)

فزع كلايتون من كلمة لكن حتى نطق لوكاس بعد

أن تركه يتعذب لثواني

(شكلك غير مناسب ! يجب ان تبدو فتى

عصابات ! ما رأيك بجرح على خدك ؟أم ربما جرح

لإحدى عينيك !؟)

تراجع كلايتون للخلف وهو يحرك راسه سلباً وقال

(لا شكراً ! )

فجأءة تقدم لايت من لوكاس ووضع يده على كتفه

مع نفس النظرة الباردة وقال

( دع ميارا تقرر !اراهن أنها سترتبه كما ينبغي بعد

الزفاف !)

ابتسم لوكاس وقال ببراءة

( محق !إذا لنذهب للمرح قليلاً والتعارف ! لدينا

الكثير من الوقت !رغم أن شكلك لا يعجبني لكن لا

حل آخر !)

قال كلايتون بينما ينهض بصعوبة

(لا شكراً لدي عمل و..)

تقدم منه لوكاس وسحبه بعنف من ربطة العنق

حتى كاد يختنق وقال بنظرات حادة كما لو كان

قاتلاً دون رحمة

(اترفض عرضي ؟! اترفض مصادقتنا؟! انطق !)

أجاب فوراً

(سأتي ! سأترك العمل !)

ابتسم لوكاس براحة ووضع يده على قلبه وقال

ببراءة

(ظننتك خائفاً منا ومن ميارا ! هذا مطمئن!لا تتخيل

كم يسعدني انك ستحقق للزعيمة حلمها بالزواج

وأيضاً لا تخاف منا !الان هيا !)

سحبه من يده بينما كلايتون يكاد يفقد وعيه من

الخوف وهو يفكر بطريقة لافساد الزواج قبل

أن تتلف حياته وأراد التأكد من ما سمع فربما يكون

كذباً فقال بتردد

( صحيح هل يعلم والد الآنسة ...)

وضعت السكين بقرب وجهه مجدداً فقال فوراً

(الزعيمة ! الزعيمة ميارا وليس الآنسة ! )

أبعد لايت السكين وهو ينظر بكل برود حتى

نطق كلايتون

(ايعلم والدها بكل هذا؟ )

نظر اليه لوكاس بهدوء ثم قال بابتسامة هادئة على
شفتيه

(لا ، ولو علم من أحد سيموت المسكين مع من

اخبره ! أعني هو سيصدم ولن يحتمل قلبه

الضعيف ! ومن سيتسبب بمقتل والدها العزيز

سيكون الموت له !)

اعاد لوكاس نظره للامام بينما بلع كلايتون ريقه

بصعوبة ثم أعاد نظره إلى لوكاس وقال

( هل لديكم صور ؟ أعني ....)

نظر اليه لوكاس وقال بهدوء

(صور لها معنا ؟!طبعاً !)

اخرج هاتفه وبدا يريه صور لميارا مع أشخاص

مخيفين بينما البعض منهم يبدو عليه إصابات

فقال وهو يأمل أن يكون مخطئ

(لما هم مصابين ؟!)

قال أحد أفراد العصابة وهو نفس الذي تم

تجبيس يده

(لنفس سبب يدي ! الزعيمة ميارا حين تغضب لا ترى

أمامها وينتهي الأمر بإصابات كما حدث معي !)

بدأ الشاب يفكر بأي وسيلة تخرجه من هنا والذهاب

للمنزل لإلغاء الزفاف فاقترب لايت وقال بحدة

(هذا التافه لا يعجبني !لا أريد ان تتزوج ميارا !)

نظر اليه لوكاس بحدة وقال

(مشاعرك لا تهم ! أخيرا ستتزوج الزعيمة لذا احتفظ

برأيك لنفسك ! )

قطب حاجبيه وغادر منزعجاً فظل لوكاس ينظر

بأثره ببرود حتى عاد ينظر لكلايتون الذي ينظر نحو

لايت فقال لوكاس بابتسامة بريئة

(لا تقلق ! سيعتاد الوضع ! وسأكون شاكراً لو سمحت

له بكسر أحد عظامك فهو سيرتاح دون شك

وتصيران صديقين !)

صرخ كلايتون متناسياً نفسه وقال

(هل جننت !؟ أي عاقل يسمح ...)

ضيق لوكاس عينيه ونظر ببرود نحو كلايتون والذي

تذكر أنه يتعامل مع منفصم أو هذا ما يفكر به

فتراجع وقال بخوف

(سأعود بعد قليل ! اسف حقاً على رفع صوتي !)

ركض مبتعداً لاحقاً بلايت ليجده يجلس بمفرده

فاقترب منه فنظر لايت نحوه بحقد شديد وأخرج

سكينه فقال كلايتون برجاء بعد أن جثى ارضاً

وامسك بيدي لايت وقال

( انتظر أرجوك ! لا اريدها بعد الآن !فقط.ساعدني

لافساد هذا الانتحار ! خذها لك وحدك ! لا أريد تلك

المجنونة !)

ازدادت عينا لايت حدة ليبتعد كلايتون للخلف بخوف حتى نطق لايت ببرود

(أحقا لا تريدها!؟لماذا !؟)

قال بانفعال

( هي مجنونة ومختلة وانتم مخيفون ! لست

مجنوناً للبقاء معها ! أريد خروجها من حياتي ! )

تقدم منه لايت ببطئ وقال

(اذا انت مجرد جبان لا يتعامل مع العصابات !)

قال كلايتون

(أجل !)

ضرب لايت الحائط قرب كلايتون وقال

(اذا ساساعدك لا لشيء فقط لأن مثلك لا

يستحقونها ! وأن عرف أي أحد بهذا الاتفاق انت

ميت ! أتسمع ؟!وبعد هذا لا أريد أن أسمع اسمك

أو تسمع اسمي أو أي شيء واضح ؟!)

أوما فوراً وقال

( أجل لا رغبة لي بسماع شيء عنها لكن اتعدني

أن تنقذني ؟! )

نظر اليه ببرود وقال

(أجل شرط عدم أخبار لويس ( اسم مزيف للوكاس )

بهذا فهو ينتظر زواجها منذ مدة ! )

أوما وقال برجاء

(لن اخبره ! سأتظاهر اني سعيد بهذا ولكن اقسمْ انك

ستفسد الزفاف !)

نظر اليه لايت ببرود وقال

(لا تشك بقدراتي !سيحدث دون شك لو اتبعت

خطتي !)

تنهد براحة واستئذن مغادراً فغادرت العصابة ايضاً

لمكان معزول لإزالة التنكر وعادوا لاشكالهم الحقيقة

فقال لايت ببرود

(ايريد أي منكم الموت ؟!)

ضربه لوكاس على رأسه بخفة وقال بملل

( اخرج من الدور ! أنت تذكرني باستر بهذه النظرات

الباردة المزعجة!)

تنهد وبعثر شعره وقال

(انا فقط اكتشفت أن لدي موهبة وأردت استغلالها

قليلاً ! وأيضا

وضع السكين قرب عنق لوكاس وقال بانزعاج

(..لا تشبهني بالمختل !)

فجأءة انفجر الجميع ضحكاً بمن فيهم لوكاس ولايت

والعصابة جميعاً فقال الفتى الذي جبس يده

(لقد كان هذا مذهلاً صحيح ؟ أظن المسكين لن

ينام الليلة من الخوف !)

ابتسم لايت بمرح وقال

(أجل لهذا انا ال الطيب سانقذ الأمير المسكين من

مصيره البائس من الزواج بالانسة ميارا !)

نظر اليه لوكاس نظرة جانبية وقال

( بل الزعيمة عزيزي ! واقسم أن ميارا لو رأتنا

الآن لبدأت باستجوابنا حتى ينتهي وقت الزفاف

فهي ستنسى نفسها دون شك! لنغادر الآن فقد

تحققت المهمة الثالثة وبقي فقط خطوتين

بيوم الزفاف ! احسن الجميع العمل اليوم !)

رفع يده وضرب كفه بكف لايت وعاد الجميع للراحة

~~~~~

كانت سيا خلال هذا تذهب مع جولي للمحل وشفيت

قدمها وشكلها بدأ يتغير هو الأخر بفعل حالتها

النفسية فمرضها كان بسبب النفسية السيئة لذا

حين بدأت تصبح سعيدة بدأ تأثير الدواء يصبح

أقوى وبدأت تستعيد عافيتها لكن هي لن تعود

لشخصيتها القديمة ابداً فسيا القديمة ماتت وللابد

كانت الاثنتان تقضيان الوقت بالمحل تتحدثان

بمختلف المواضيع وتتبادلان الحديث حتى قالت

جولي

(سيا ، لقد انتبهت أن إحدى خصل شعرك أقصر

من غيرها ! لما ؟)

سيا امسكت شعرها بحركة لا ارادية وظهر الحزن

على وجهها وقالت

(كان عقاب الهي لي على شيء فظيع فعلته لذا

لا بأس !)

نظرت جولي نحو صديقتها بحزن ثم ابتسمت

وقالت بحماس

(ما رأيك بقصة شعر جديدة ؟! )

نظرت سيا اليها بتفاجا ثم فكرت بداخلها

# سيا

ربما يجب أن أفعل هذا ؟! اعني لطالما كان شعري

معي حين كنت سيا القديمة طالما أريد أن اتغير لا

بأس بتغيره هو الآخر !

#الراوية

قررت سيا وجولي الذهاب بعد وقت المحل

لقص شعرها رغم أنها تحبه بشدة لكن هي قررت

أن تبدأ بالمجازفة وكما يقال حين تقرر الفتاة التغير

اول شيء يتغير هو شعرها !

~~~~

كان لوكا حبيس غرفته للأيام التي تلت الحادثة

ووالده قرر عقابه حتى يتصل لوكاس به رغم كل

طلبات والدته أن يتركه فهو فتى مطيع ولا يجب

أن يعاقب أما اكي فقد قررت الذهاب للوكا للحديث

اليه فلا هي ولا أمها تعلم سبب عقابه فقررت اكي

أن تذهب لتكلمه وتقنعه بالاعتذار لوالده فطرقت

الباب ودخلت لترى شقيقها الذي كان يستلقي بملل

وبيده كتاب ما فضحكت لرؤية تعابير وجهه

واقتربت منه وجلست على طرف السرير وقالت

(اذا كيف حال أخي المشاغب ؟!)

نهض وأغلق الكتاب بينما يفكر بداخله

( انا مشاغب ؟!إذا ماذا يكون لوكاس ؟! )

نظر إلى اخته وقال بهدوء

( هل جئتي لتوبيخي ؟!)

اومأت نافية وقالت

(لا ، كل ما اريده هو اقناعك أن تذهب وترضي والدي

أياً كان سبب غضبه فأنا لست معتادة على شجاركما

ويكفي أن لوكاس ليس هنا ، الإجواء كئيبة! لو كان

هنا لوبخك واقنعك بأن تذهب لتطلب عفوه !)

ضحك بسخرية وهو يفكر كيف أنه يتهم بالشغب

وان لوكاس هو من يفترض أن يقنعه في الوقت

الذي لوكاس هو سبب الورطة فاستغربت اكي

وقالت متسائلة

(ما سر هذه الابتسامة ؟! )

استلقى مجدداً واغمض عينيه وقال

( لا شيء ، سيكون كل شيء بخير ! أظن ! بأي

حال ساتحدث مع أبي بنهاية الاسبوع وأحاول

اقناعه أما حالياً فمستحيل ! ولا تتعبي نفسك فلن

اخبرك بشيء !)

نهضت باستياء وقالت

(انا المخطئة اني جئت إليك !أكمل كتابك الممل

فهو أكثر امتاعاً مني !)

خرجت غاضبة بينما تنهد لوكا بملل للمرة المليون

ربما فهو لا يحب البقاء بغرفته برفقة كتاب ما

بينما شقيقه يفتعل المصائب هنا وهناك لكن لم

يكن هناك خيار آخر خصوصاً وأنه قلق من ردة فعل

شقيقه حين يعلم أن والده اكتشف الأمر ويريد

ارجاعه

~~~~~~
في المدينة

حل موعد الزفاف وكل شخص حضر مخططه معه

واتخذ الجميع موقعهم ورغم توترهم استطاع الجميع

أخفاء هذا لأجل عدم نشره بينهم ، ذهبت

زوجة والد ميارا إلى غرفة العروس والتي كانت

ترتدي ثوب الزفاف ووجها شاحب ، كانت تبدو كجثة

يتم أخذها لقبرها ولم تجد زوجة والدها ما يسعدها

أكثر من هذا فكانت تتبادل الحديث مع والدة

العريس وتتصرف كأم محبة بينما ميارا فصلت

تماماً عن العالم حولها

~~~~~

اتخذ الجميع موقعهم في الكنيسة بينما توجه لايت

بنفس تنكره نحو غرفة العريس والذي كان يبدو عليه

التوتر بشدة وكل التوتر تبخر فور رؤية لايت فطلب

من الجميع الخروج بحجة أنه بحاجة لصديقه معه

الآن فخرج الجميع ليتركوهما معاً فاقترب من لايت

وقال

(أكل شيء جاهز ؟!)

نظر اليه لايت ببرود وقال بحاجب مرفوع

(وهل تشك بهذا ؟!يجب ان نبدأ التنفيذ !)

أوما موافقاً ولم تمضي سوى دقائق حتى انتشر

خبر إصابة العريس بتسمم بمعدته لسبب مجهول

ونقل على أثره للمشفى ، حين سمعت والدته بهذا

كادت تصاب بانهيار عصبي على حال ابنها وعلى

أمر الزفاف فكيف ستوضح امراً كهذا للحظور !

فقالت زوجة والد ميارا

( لا تقلقي سيأخذ بعض الأدوية ويعيدونه ! لذا

سننتظر ! سيحدث الزفاف مهما حدث !)

نظرت اليها والدته وقالت بقلق

(ارجو هذا !)

اما ميارا فقد كانت سعيدة جداً بالخبر وبالكاد

استطاعت إخفاء الأمر لكنها سرعان ما تذكرت أن

هذا ليس حلاً فحتى لو اؤجل الزفاف سيحدث

لاحقاً ! فعاد الحزن يخيم عليها وذهبت للجلوس

لترتاح والفتيات اللواتي يعدلن ثيابها لها ويعتنين

بزينتها يحاولن تهدئتها ظناً منهن أنها قلقة على

العريس ، بعد ذهاب العريس برفقة لايت للمشفى

والذي حرص على أخذه بمفرده حتى لا يلح احد

على إعادته وكلايتون بنفسه اتصل بهم وطلب

عدم حظور احد تنفيذاً لشرط لايت والذي بعد أن

انتهى العلاج أخذه لفندق قريب لكي لا يجدهم أحد

ليبدأ بعدها دور رفاقه ، خلال انشغال الجميع بالعمل

توجه أحد أفراد العصابة للمطبخ والذي كانوا

يعدون الطعام فيه مرتدياً زي أحد العمال الخاصين

بالكنيسة ووضع الكثير من البهارات بالطعام ورفع

النار تحته وحين جاء الطباخ محاولاً إكمال عمله

قام الفرد الآخر بمناداته لكي يلهيه بينما تولى

صديقهم حرق الطعام عمداً حتى عاد الرجل ليجد

الطعام يحترق فتوجه بفزع وبدأ بالصراخ بعد

أن ابعده عن الطعام قائلاً

(ماذا فعلت أيها الأحمق ! أنه يحترق ! كيف

ساتصرف الآن؟ ! لن يكون لدينا الوقت الكافي للطبخ

مجدداً !)

اخفض الفتى رأسه وقال بعد أن انحنى

(اعتذر بشدة ! لقد توترت ولم انتبه !)

فصرخ به قائلاً

(ماذا يفيدني اسفك أغرب عن وجهي !)

ابتعد الفتى ليترك المهمة لباقي رفاقه بينما كان

الآخر خلال هذا قد ذهب قرب الكعكة والتي

وضعت بغرفة خاصة وامسك بالصندوق وقال باستياء

(من المؤسف إفسادها ولكن ....!)

لم يتردد واوقعها ارضاً لتصبح بحالة فوضى وخرج

من الغرفة دون ملاحظة أحد ، كان الحظور يجلسون

بترقب فهو زواج فردين من عوائل غنية ويتوقعون

الأفضل من كليهما أما في الممرات فقد كان ذلك

الشاب بشعره الأحمر يسير في الممر بهدوء شديد

وهو يتوجه نحو غرفة العروسة وهو لا يعلم لما

جاء حتى أو ما الذي ينوي فعله ولكنه شعر بضرورة

حظوره لهذه الغرفة لسبب ما بعد أن أرسل له والده

دعوة يخبره بها بضرورة حظوره وهو يدرك أن

والده لم يفعل هذا إلا لإزعاجه ولا يعلم لما لبى

الدعوة وجاء ، تابع طريقه للداخل حتى وصل

للغرفة ليستمع لصوت أكثر شخص يكرهه والده

ومعه زوجته فاتسعت عيناه وقرر الرحيل وحسب

حتى سمع صوت شقيقته وهي تقول بنبرة باردة

(مبارك ابي العزيز نجاح صفقتك وبيع ابنتك ! هذا

اليوم المنتظر صحيح ؟ لكن تذكر اني لن اغفر لك

ما فعلته بي وبأخي ابداً حتى آخر لحظة بحياتي ! )

فاتسعت عيناه وهو يفكر كيف أن اخته قالت إنها

تريد حب والدها وليس منطقياً قول هذا الكلام

فتوقف واقترب من الباب ليستمع للباقي فسمع

صوت والده يقول بسخريه

(أن اردتي الغضب من أحد اغضبي من ذلك المشرد

انتي قررتي هذا لأجله حتى لا ارسله لاصلاحية

لذا انا لم اجبرك على شيء !)

اتسعت عيناه وتراجع للخلف واستند إلى الجدار وهو

ينظر للفراغ ويتذكر كلامه السيء الذي قاله بحقها

اخفض رأسه وضغط على يده ليشعر بيد أحد تمتد

وتوضع على فمه فرفع رأسه لينظر للشخص فرأى

لوكاس فاتسعت عيناه وهو غير مصدق ما يراه ولكن

لوكاس وضع اصبعه على شفتيه إشارة ليطلب منه

الصمت بينما يده الأخرى تغلق فم اكاي حتى

لا يكشف أمرهم ، صمت اكاي فسحبه لوكاس

معه ليبتعدا عن الغرفة وحين وصلا إلى مكان معزول

نطق اكاي

(ماذا يحدث ؟! أكنت تعلم ؟! لما انت هنا ؟! )

نظر اليه لوكاس وقال ببرود

( هل هذا ما يهمك؟! أنت تعلم الآن لما هي بهذا

الموقف ! استبقى واقفاً كتمثال وحسب ؟ )

كز على اسنانه بشدة وقال بغضب

(بالطبع لا ! لكن ماذا يمكن ان افعل وهو موعد

الزفاف بالفعل ! )

امسكه لوكاس من قميصه ودفعه إلى الحائط فنظر

إليه اكاي متفاجئاً فقال لوكاس بغضب

(أين اكاي الذي أعرفه ؟!تصرف بجنون ! تهور لو

لزم ! اخطفها لو رغبت وحسب ! لما تظن اني

هنا ؟! هل تعتقد اني جئت لاهنئها مثلاً ؟ سأدع

أمرها لك واترك أمر الزفاف التعيس لي ! )

رمش اكاي عدة مرات حتى اخفض رأسه بينما بقي

لوكاس يحدق به حتى ضحك اكاي فجأءة فابعد

لوكاس يده وقال باستغراب

(اعلم أنك مختل بالعادة لكن هذا أكثر من ما يجب !

ماذا يحدث ؟ لما تضحك ؟!)

نظر اليه اكاي بابتسامة واثقة ومر من جانبه وقال

( لا تتوقع مني أن أشكرك ، وأيضا لا تلمني على ما

سيحدث فأنت من طلب مني التهور ! )

فأمسك لوكاس بيده فالتفت اكاي لينظر إليه فأخرج

لوكاس تذاكر قطار لشخصين متوجهه نحو القرية

ففهم اكاي قصده فأخذ التذاكر وغادر مبتعداً

متوجهاً نحو غرفة ميارا والتي بقيت تبكي وحدها

بعد بقائها بمفردها ومتجاهلة أمر الزينة التي

فسدت تماماً

توجه لوكاس نحو محول الكهرباء ووقف أمامه

بهدوء حتى ابتسم بمكر ونظر نحو ساعته وفتح

غطاء القابس ورفعه للاعلى لينقطع التيار على

الكنيسة باسرها فظل الجميع ينظر حوله باستغراب

في القاعة الرئيسية ظناً منهم انه جزء من العرض

بينما بقيت والدة العريس والتي كانت تحاول

أشغال الجميع تنظر حولها بقلق وهي تتذكر الحوار

الذي دار بينها وبين ابنها عن أن ميارا فتاة سيئة

الحظ وسيصابون بلعنة بسببها لو تم الزواج ورغم

ذلك هي حاولت إخراج الفكرة من عقلها حتى

سمعت فجأءة صوت انفجارات صغيري على الأرض

لينهض الجميع برعب لينظروا حولهم ، كانت هذه ما

هي إلا لعب اطفال توضع بها مادة تشتعل حين

تلامس الأرض وتحدث صوت انفجار صغير جداً

لكن وضعها بكثرة وبمكان مغلق وبدون وجود تيار

اثار الرعب بين الحظور وزاد الأمر سوءاً رؤية إحدى

السيدات لفأر مر من تحت قدمها وبينما هي

تحاول ان تعرف ما هو مر بقربها قط اسود

يلاحق ذلك الفار فصرخت برعب ليهلع كل من

في القاعة وتتعالا الأصوات مطالبة بتفسير بينما

والدة العريس تحركت محاولة تفقد أمر الكهرباء

ولكن من سوء حظها وحين وصلت قرب

الطاولة التي وضعت عليها بعض الأطعمة ظهر الفأر

امامها لتتراجع بخوف وبسبب الكعب الذي

ترتديه وقعت ارضاً وقبل سقوطها امسكت

بالمفرش الذي وضع على الطاولة حتى لا تقع

لكن للأسف باءت محاولتها بالفشل لتقع هي ومعها

المفرش والاطباق محدثة صوت تحطم عالي وبذلك

بدأ جميع الحظور بالهرب بينما تغطت والدة العريس

بالأطعمة وافسدت تسريحة شعرها تماماً بينما خرج

الحظور بالتتابع وحين حاولت النهوظ مجدداً رأت

الفأر أمامها لتصاب بدوار وتفقد وعيها بعدها .

كل هذا لم يستغرق الكثير وسبب تأخر عمال

الكنيسة عن العمل هو أنه كلما أراد أحد الذهاب

اخبره أحد رفاق اكاي ان أحدهم ذهب بالفعل قبل

قليل بينما لوكاس واقف قرب المقبس ليتأكد من

عدم تدخل أحد وهو يستند للحائط بيدين

معقوديتن إلى صدره

~~~~

كانت زوجة والد ميارا تسير في الظلام مستعملة

إضاءة الهاتف وهي تلعن دون توقف حتى لمحت

شيئاً مر أمامها فتقدمت من الشخص وقالت

بانزعاج

(ما كل ما يحدث هنا ؟! )

لم يلتفت الشخص ولم يجب فقالت بحدة

( انا اكلمك أيها ....)

استدار فتصنمت مكانها ولم تستطع حتى

الصراخ كان شخصية من فلم رعب فتراجعت

واوقعت هاتفها لكنه لم يتركها بل تقدم نحوها

فصرخت بأعلى صوتها وبدأت بالجري بالممرات

وهي تصرخ دون توقف وهو يلحق بها وبدأت

دموعها تهطل بغزارة حتى تعثرت ووقعت واغمي

عليها بسبب اصابتها بانهيار عصبي
~~~~~~~~~
أما في غرفة ميارا نهضت من مكانها وقالت باستياء

( كم هذا اليوم رأئع ! )

فجأءة سمعت صوت الباب يفتح فالتفتت بسرعة

لتنظر للقادم فاتسعت عيناها وهي ترى شقيقها

أمامها فقالت بغير تصديق وهي تحاول حبس دموعها

(أخي ! ما الذي جاء بك؟ !)

لم ينطق بشيء بل تقدم وامسك بيدها وسحبها

بهدوء وهي لسبب ما منقادة له تماماً ظناً منها

أنه يريد أخذها للحديث أو شيء كهذا حتى صارا

خارج الكنيسة وهو لا يزال يسحبها للخارج ورغم

رغبتها الشديدة بالذهاب معه لكن تذكرت تهديد

والدها فتوقفت وسحبت يدها وقالت بغضب

(ماذا تظن نفسك فاعلاً؟ إلى أين نذهب !)

نظر اليها بنظرة جانبية وقال بعد أن أمسك بيدها

مجدداً

(إلى المنزل !)

نبض قلبها بسرعة لسبب ما لكنها لم تدع قلبها

يقودها فسحبت يدها مجدداً وقالت بحدة

(اليوم زواجي كما ترى وانا لا انوي أفساد
....)

استدار لينظر اليها بكل هدوء رغم أنها ظنت انه

سيغضب بعد أسلوبها فقال بهدوء

(اعلم كل شيء فما عاد هناك داعي للتمثيل !)

اتسعت عيناها وقالت

(لكن ...كيف ؟! هذا ...)

وبينما هي واقفة مع اكاي رأت والدة كلايتون

تخرج من القاعة بثيابها المتسخة وشعرها المبعثر

بكل غضب بعد أن جاء البعض وايقظوها بسكب

بعض الماء على وجهها مما أفسد زينتها أيضاً

وبدأت كشخص خارج من مستشفى الأمراض العقلية

وحين رأت ميارا تقدمت اليها بسرعة وبالكاد

استطاعت ميارا منع نفسها من الضحك على مظهرها

فقالت بكل فضول

(ماذا حدث ؟!انتي بخير سيدتي ؟! )

بينما قال اكاي بسخرية

(من هذه ؟ لم يخبرني أحد أن بعض الحظور من

مستشفى المجانين )

صرخت والدة كلايتون بغضب وضربت الأرض بقوة

( أخرس ! وانتي ! الزواج ملغى ! لن أسلم

ابني لفتاة سيئة الحظ مثلك !انتي كارثة متنقلة !

لم أحبك من البداية ومن حسن الحظ اكتشفت

الأمر قبل أن أفقد ابني وللابد ! ابتعدي عن

ابني ولا تريني وجهك مجدداً ! من يعلم أي كارثة

ستحدث المرة القادمة !)

استدارت لتغادر بغضب بعد أن جاءت السيارة

لتقلها وتتوجه مباشرة للعنوان الذي أعطي لها

عن مكان وجود ابنها وبهذا تم اتفاق لايت مع

كلايتون أيضاً واقسم على عدم السؤال

عنهم مجدداً

أما ميارا واكاي فبعد مغادرتها انفجر الاثنان ضاحكين

معاً لأول مرة منذ مدة وكان هذا أجمل خبر سمعته

ميارا بحياتها ورغم فضولها لمعرفة السبب لكنها

لم تهتم كثيراً للأمر بقدر اهتمامها بوجود شقيقها

فأخذت بيده وقالت بابتسامة

(لنذهب للمنزل أخي !)

أبعد يده وقال بحدة

(لست طفلاً لتمسكي يدي !)

ضحكت بمرح على تصرفات شقيقها والذي عاد

لاظهار شخصيته المختلة مجدداً واختفى جانبه

اللطيف وهي تتمنى بداخلها أن لا تراه فهو لا

يظهر إلا حين تكون هناك كارثة

تحرك الاثنان وتوجها نحو القطار رغم كثرة الأنظار

التي توجهت نحوهما فهي ترتدي فستان زفاف وهذا

فقط أمر غير طبيعي ! لكن لا أحد منهما اهتم

بعد أن استطاع الاثنان استعادة بعضهما البعض
~~~~~~~
غادر لوكاس لينظم للاخرين بينما تم إعادة الكهرباء

ليروا اثار الفوضى التي حلت فابتسم لوكاس

برضى ولكنه لم ينهي ما جاء لأجله تماماً فقد

بقي أمر آخر عليه أنهائه وقبل رحيله ترك

ظرفاً للكنيسة مع مبلغ مالي ضخم تعويضاً عن

الأضرار التي حلت بالمكان وابتسامة واثقة على

وجهه واضعاً يده بجيبه ومتوجهاً نحو

مكان ضحيته الأخيرة ووجد لايت واقفاً ينتظره

بالخارج مع ابتسامة ودودة وقال

(هل نذهب ؟ )

أوما لوكاس وقد اتسعت ابتسامته وقال بشر

(أجل بقي علينا شكر من جعلنا نمر بكل هذا !)

ابتسم لايت أيضا وقال بعد أن تحرك ليسير بقرب

لوكاس

(لنجعل ختامها مسك فقد خاطرت بما يكفي وأخشى

لو تقمصت الدور أكثر سانسى كيف كنت قبله ! )

ضحك لوكاس وقال بسخرية

(فظيع ! سيكون لدينا اثنين استر للتعامل معه !)

وضع لايت يده على رأسه وقال باستياء

(لا تذكرني أرجوك هي فقط شخصية فظيعة لاخذها

بدأت أشفق عليه لامتلاكه شخصية كهذه !)

أخذ الاثنان سيارة أجرة وتوجها نحو القصر الذي

انقلب تماماً على يد والد اكاي والذي حطم

كل شيء حوله منذ سماعه خبر إلغاء الزواج

ورفض اسرتهم رفضاً قاطعاً على اتمامه وقف

أمام مكتبه وهو محاط باثاث محطم بينما

اصيبت زوجته بانهيار عصبي بعد مقلب بسيط

من أحد اتباع اكاي والذي كان الهدف منه الانتقام

منها وأبعادها عن طريق الخطوة الأخيرة ، دخل

لوكاس ولايت بعد أن ادخلهما الخادم بعد أن تحججا

برغبة رؤية السيدة وفور دخولهما توجها

دون انتباه أحد نحو غرفة مكتب والد اكاي والذي

كان واقفاً هناك وفور رؤيتهما نظر بصدمة وهو غير

قادر على النطق فتقدم الاثنان بهدوء مع ابتسامة

ساخرة على ملامح وجه لوكاس وملامح غاضبة على

وجه لايت وحين كاد ينطق بأي شيء قال لوكاس

ببرود

( لن أطيل كلامي هناك ورقة يجب أن توقع

عليها !)

ضحك والد اكاي بسخرية كشخص على حافة

الجنون وقال

(ورقة! من تظن نفسك لتأتي وتقول هذا ؟!وهل

كل ما حدث من تدبيرك!هل تعتقد أنك ستخرج

من هنا حياً ؟)

ابتسم لوكاس بسخرية فاستفز هذا والد اكاي

الذي فقد أعصابه وتوجه لضرب لوكاس ولكن

فجأءة اخرج لايت مسدساً ووجهه نحو والد

اكاي والذي وقف متصنماً فقال لوكاس بهدوء

( لا تهمني حياتك التعيسة ! فقط وقع على الورقة

وينتهي كل شيء !)

استجمع والد اكاي شجاعته وقال

(هل تعتقد أنك ستنجو ؟! ستدفعون الثمن ..)

قاطعه لوكاس وقال بحدة وانفعال

(انت من تصرف بشر تجاه ابنك وابنتك وانت من

يجب أن يدفع الثمن ! وأنا كنت كريماً بما يكفي

بعدم فضحك للاعلان فوقع وخلصني ! )

ضاقت عيناه وصرخ قائلاً

(عن أي فضيحة تتحدث ؟! )

اخرج لوكاس هاتف لايت من جيبه والذي لا يزال

يوجه سلاحه نحو والد اكاي بوجه خالي من

المشاعر وشغل المسجل ليشحب لون وجهه وهو

يستمع للتسجيل الذي سجله كل من لوكاس ولايت

عند زيارتهما فابتسم لوكاس بمكر وقال مع

نظرات باردة

(اذا عزيزتك كايو ستذهب للملجئ ومن يعلم ماذا

سيحل بفتاة لطيفة هناك؟!إذا ماذا قررت ؟! )

تراجع للخلف وقال بحقد

(تباً لكما ! تباً ! )
رفع راسه ونظر للاثنين وقال

(ماذا تريدان ؟!)

تقدم لوكاس ووضع ورقة أمامه وقال

( وقع على هذه ! ستتنازل عن وصاية اكاي لميارا

وتخرج من حياتهما نهائياً ! أو يمكن فقط أن

أقدم هذا وتذهب مدللتك للميتم )

ضحك والد اكاي بسخرية ووضع يده على رأسه

وهو يقول

(هل تظن اني سافعل حقا ؟! يمكنني بنفوذي فقط

تحطيمكم جميعاً وحسب ! سادفع نقوداً ولا أحد

يستطيع ايقافي )

فقال لايت ببرود

(جيد ! إذا ساقتلك وحسب !)

تراجع للخلف وبدا يتصبب عرقاً فتقدم لوكاس منه

بكل هدوء تحت أنظار لايت ووالد اكاي وصار أمامه

فقال ببرود

( مهما بلغ نفوذك فلن يفوق نفوذ أسرة وأين وصادف

اني اعرف فرداً منها واعدك سارسلك وراء الشمس

حينها ! ولا أظن من الصعب التصديق فما فعلناه

ليس شيئاً يمكن لشخص ضعيف فعله ! )

بدأ يزداد خوفه فنظر للورقة أمامه وأخذ القلم

وهو على وشك الانفجار ولكن لم يكن بيده حل

آخر من أجل كايو فوقعها وأنهى الأوراق فاخذها

لوكاس وقال ببرود

( يبدو أنك لم تفهم ! انا لا اعبث معك هنا ! هل

تعتقد اني ساتي إلى هنا دون معرفة توقيعك !؟)

تراجع للخلف أكثر حتى صار ملاصقاً للحائط بقرب

كرسيه فابتسم لوكاس بشر وقال

(اذاً تظن انك ذكي كفاية لتخدعني ؟! يبدو أنك

مصر على ان ارسل كايو للميتم ! )

فقال برعب شديد

(لا !سأطلب ورقة غيرها ! سانفذ ما تريده !)

اخرج لوكاس ورقة من جيبه وقال ببراءة

(جيد أنني احظرت نسخة احتياطية اذاً ! وليكن

التوقيع صحيحاً هذه المرة فقد سأمت التواجد

هنا !)

أخذها بكل غيض ووقع هذه المرة وبهذا تصير

وصاية اكاي لدى ميارا وكل ما يحتاجه لإنهاء الأمر

هو توقيعها فأخذ لوكاس الورقة وقال للايت

( لنغادر !)

لكن لايت لم يتحرك ولم يخفض سلاحه بل نطق

ببرود

(هل تعلم يا هذا ؟ لأنك أب سيء صديقي

عانى الأمرين! أتعلم ان كل معاناته بسببك ؟ اتعلم

كم اكرهك ؟!)

قال والد اكاي بحدة

(هو ليس ابني ! وتلك الفتاة لم تعد كذلك أيضاً !

لن اعطيهما أي شيء من ثروتي !)

احتدت ملامح لايت أكثر وصارت مخيفة جداً بينما

يجهل لوكاس ما فكر به لايت فبقي ينظر بهدوء

فهو واثق من صديقه، لحظات فقط حتى سحب

الزناد ووالد اكاي واقف ينظر برعب خوفاً من أن

يُقتل فاغمض عينيه ولم يرى ما وضعه لايت فيه

بينما ابتسم لوكاس وخلال أقل من ثانية أطلق

لايت ، مرت ثواني حتى فتح عينيه ليرى واحده

من تلك الطلقات البلاستيكية ملتصقة بجبهته

وهو يشعر ان قلبه توقف عن النبض فنطق لايت

بمرح بعد أن انحنى وقال بسخرية

(بهذا نختم عرضنا ! ارجو ان يكون اعجبك وتعلمت

الدرس يا ضيفنا العزيز! لا تعبث مع اكاي وميارا

مجدداً والثاني لست شخصاً يستحق أن احمل

سلاحاً حقيقياً لأجله !)

استدار ليغادر هو ولوكاس ويتركا الرجل جالساً

ارضاً ويختم بذلك لقائهما معه بينما توجه

الاثنان للخارج ليعودا للمنزل فنطق لوكاس

بسخرية

(اعجبتني الإضافة ! لقد تقمصت الدور بشكل

مذهل !)

نطق لايت بشيء من المرح والغرور

( لا تتوقع الأقل ! )

لم يقم الاثنان بفضحه أمام الجميع لأنهما يدركان

أن كثير من الناس لن يهتموا حقاً فالمجتمع أصبح

مكاناً يحاول فيه الجميع تحقيق ما يريدون

دون اهتمام بأي شيء آخر وابقاءه بخوف من

فضحه سيكون أكثر ظماناً لسلامة ميارا واكاي .

وصلا لمحطة القطار وتوجها للقرية دون أن يدركا

ما ينتظرهما هناك !

يتبع

ارجو ان يكون اعجبكم 😍

البارت 4500 كلمة













Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top