بارت 18
جلس ريو ومعه لوكا تنهد ريو ليكون ذلك دليلا
كافيا للوكا ان الموضوع يثقل كاهل والده فقال ريو
بهدوء
( بني ، لقد قررت عمتك إرسال سيا لتعيش مع
لوكاس )
توسعت عينا لوكا بصدمه وقال بصوت اقرب للهمس
( لكن . ..! )
ثم قال بصوت منفعل
(ابي تعلم أن سيا ازعجت لوكاس طويلا ! ألا يكفي
انه غاضب منا ؟ بدلا من احظاره إلى هنا تريدون
إرسال أكثر شخص اذاه ؟ أنا لا أفهم شيئا !)
تنهد ريو وقال بحزن
( اعلم هذا لوكا ولكن عمتك مصرة على إرسالها
إلى أن تشفى ولكن هذا ليس ما جئت لاكلمك به ،
انا هنا لاخبرك اني حللت مشكلة السفر مؤقتا وبهذا
سيمكننا الذهاب وتفقده ،لكن لن نستطيع البقاء
طويلا سنذهب لرؤيته وندع سيا هناك ونعود ولهذا
أريد أن أطلب منك شيئا )
صمت قليلا وكانه يشعر بالخجل من طلب ذلك
الطلب أو متردد فيه لكنه نظر لابنه ووضع يده
على كتفه وقال بهدوء
( اسمعني جيدا ، سنذهب انا وانت فقط فامك
لن تحتمل رؤيته وهو يكرهها لهذا أريد أن نذهب
ونطمئن عليه ونحل المشكله مؤقتا فأنا أعتقد اني
ساستطيع احظاره نهايه هذه السنه ليعيش معنا
لذا علينا أن نحل المشكله قبل أن تتعقد )
نظر لوكا إلى والده وهو متفاجئ من كل ما يسمعه
فاردف والده بنبره حزينه
(لقد اخطات بقراري ولا أعتقد أن أي شيء ساقوله
سيساعد لذا أريد منك أن تكلمه فأنت الأقرب لقلبه
وحتى لو كرهنا فأنت ستبقى تؤامه وهو يحبك
كثيرا ومن المستحيل أن يكرهك بوقت قصير
كهذا )
اخفض لوكا راسه بشيء من الحزن فهو يخشى ان
لوكاس حقا يكرهه فهو يشعر أن لوكاس لم يعد
نفس الشخص الذي يعرفه فلوكاس القديم ما
كان ليقول ما قاله
#لوكا
انا سعيد أنني ساتمكن من رؤيته ولكن في
الوقت نفسه أنا خائف جدا ! أخشى أن يرفضني
أو لا اجد أخي الذي أعرفه ، لكن سأحاول أن
استجمع شجاعتي ! لن اخسره دون مقاومة حتى ،
أن كان سيكرهني لأنه يظن اني لا اهتم له فعلي
ان أحاول إثبات العكس
#الراويه
نظر لوكا لوالده بثقه وابتسم له ليطمئنه وقال
( شكرا ابي ، سافعل ذلك دون شك !بشأن سيا
إلا يمكنك منعها ؟ لوكاس لن يكون سعيدا بهذا !)
تنهد ريو ونهض وقال
(للأسف لا يمكنني التدخل ، لقد اخبرتها أن تتراجع
لكن هي مصره على هذا ، سنرى ما سيحدث
لاحقا ، عليك ان تجهز حاجايتك لنذهب اليه وسنبقى
هناك لمده أسبوع فقط أو أكثر بقليل ونعود )
أوما لوكا بهدوء وغادر ريو ليترك لوكا غارق في
خوفه وقلقه من رده فعل لوكاس حين يراه
~~~~~~~
في القريه
ذهب لوكاس فور انتهاء المدرسه لمحطة الحافلات
وركب فورا ، كان لايت واكاي يعلمان بشأن عمله لذا
كانا أحيانا يذهبان معه لكي يتجولا في المنطقه
وهو لم يمانع ، صعد الثلاثه الحافله فجلس لوكاس
قرب النافذه كعادته فهو لسبب ما صار يعشق
مراقبة السماء بينما جلس
اكاي ولايت في الجانب الآخر وضع لايت
يديه خلف راسه ووضع حقيبته ارضا وقال لايت
بغير اهتمام
( ذاك الفتى جيمس هل فعل شيئا بعدها ؟ )
نظر لوكاس بهدوء وابتسم قليلا وقال
( لا تقلق من هذا ،أستطيع تدبر أمري كما يجب )
اكاي كان ينظر للخارج بملل ويده على حافه النافذه
ويسند رأسه على باطن يده وقال بغير اهتمام
( انه شخص رخيص وقد يستخدم بعض الخدع
لذا من الافضل ان لا تدعه يهزمك لأن ذلك سيعتبر
إهانة لي كوني من دربك )
ضحك لوكاس بخفه وقال
( لا تقلق ، لا انوي الخسارة له أو لأي أحد )
ارجع لوكاس راسه للخلف ونظر للخارج بهدوء
مضى وقت قصير حتى وصلوا لينزل الثلاثه
قال لايت بابتسامه
( نحن سنذهب للتجول كالعاده وسنعود في
الرابعه )
أوما لوكاس وقال
(لا بأس )
غادر الاثنان وبدا لوكاس بالسير لمكان عمله بهدوء
ولكن استوقفه شيء في وسط الطريق وهو رؤيه
طفلين يلعبان ، وقف في مكانه ينظر إليهما وغرق
بذكرياته مع تؤامه حين كانا يلعبان معا في الطفولة
ضغط على يده التي تمسك بالحقيبة وبدا السير
بشكل اسرع ، بدأ وكانه يحاول الهرب ، وصل لمكان
عمله ودخل وألقى التحيه فورا فرد العجوز بهدوء
(مرحبا بك)
تقدم لوكاس ووضع حقيبته على الكرسي وذهب
ليبدأ العمل ، حاول أبعاد كل الأفكار عنه فقاطع
العجوز أفكاره قائلا
( كيف كانت المدرسه ؟)
تفاجأ لوكاس ونظر العجوز بحيره من سؤاله ولكنه
سرعان ما أجاب قائلا
( بخير )
نهض العجوز ثم نظر اليه بغموض و قال
( وهل ما يزال بعض المتنمرين يزعجونك؟)
تفاجأ لوكاس وتراجع خطوه للخلف وكان هذا واضح
عليه فهو لم يعلم أن العجوز كان يدرك هذا فقال
بارتباك
( كيف علمت ؟)
اشاح براسه وقال
(وهل هذا مهم ؟! انا من سألك فاجب يا ولد !)
تنهد لوكاس وقال
(لا تقلق جدي ، انا بخير حقا )
نظر اليه الجد مطولا بصمت ثم استدار ليعود
لمكانة وقال
(لا بأس اذا )
ابتسم لوكاس بشيء من الود فهو خلال هذه المده
استشعر لطف العجوز رغم بروده أحيانا وقسوته
أحيانا أخرى لكنه أثبت انه شخص مذهل ليعطي
للوكاس درسا آخر في عدم الحكم على الاخرين
بتسرع قارب الوقت من الساعه الرابعه وحينها جاء
اكاي ولايت للمحل فلوح لايت للوكاس وقال
( مرحبا)
لم ينتبه للعجوز الذي كان جالسا بهدوء فقال
العجوز موبخا
( أليس من الأدب إلقاء التحيه على الجميع ؟)
قال لايت بارتباك
(المعذره ، لم انتبه لوجودك ! مرحبا جدي )
تنهد و رد العجوز وقال
(أهلا بكما )
قال لايت
( اذا هل انتهيت لوكاس؟)
اوما لوكاس نافيا ورد بهدوء
(بقي القليل فقط !)
كان اكاي واقفا بصمت ويده بجيبه وسبب
صمته هو انه يجب أن يتحدث باحترام مع
العجوز وهو معتاد على السخرية لذا يتجنب
تكليمه للاحتياط ولكنه قال بشيء من الأدب
(هل تسمح لنا بالبقاء هنا قليلا جدي ؟)
نظر اليه الجد وقال
( أجل افعلا !)
تقدم الاثنان وجلسا لينتظرا انتهاء لوكاس من
العمل وبعد انتهاءه خرج الثلاثه وظل الصمت
سيد المكان حتى تقدم اكاي وامسك بيد
لوكاس بقوه فاستدار لوكاس لينظر إليه
باستغراب والتفت وقال
(ماذا ؟!)
تنهد اكاي وبعثر شعره بعنف ثم اخذ كيسا من
يد لايت وقدمه للوكاس وقال
(خذ هذا ! لقد اشتراه لايت قبل قليل ، من المزعج
أن نبقى بانتظارك بسبب عدم وجود طريقه
للاتصال لذا خذه وبهذا تحل المشكلة )
ظلت ملامح لوكاس هادئه بشكل غريب ثم قال
( لا داعي لهذا! أستطيع شراء واحد لو أردت ولكن
...)
أخذ اكاي يده ووضع الهاتف بيده وقال
(خذه دون تذمر ! اشتراه وانتهى الأمر !)
تقدم لايت وقال بابتسامه ماكره
( في الواقع اكاي هو من اشتراه ، قال انه سيسهل
التواصل معك وأيضا كهدية على انتهاء تدريبك !)
نظر اليه لوكاس بتفاجأ ثم إلى اكاي والذي قال
ببرود فورا
( هذا كذب ! لم يحدث !)
ضحك لوكاس بخفه وقال
( حسنا ! شكرا لكما ! اظنني الان مدين لكما
بشيء اخر!)
حرك اكاي يده بغير اهتمام وقال
( لست كذلك !كل ما في الأمر هو أنني رددت لك
الدين الآن !)
قال لوكاس بهدوء
(اذا كنت تقصد أمر الاصابه فأنت لست السبب
بل الأمر بيني وبينه لذا لا تهتم ! على أي حال
سأقولها لك هذه المره فقط لذا استمع جيدا !)
نظر اليه الاثنان باهتمام شديد فقال لوكاس
بهدوء
(صحيح أنني قلت استمعا لكن نظراتكما تربكني !
لا داعي لكل هذا التركيز !)
ضربه اكاي بخفه على رأسه وقال بغضب
(أنطق وحسب ! )
ابتسم لوكاس بمرح وقال بهدوء
( انا ممتن لكما ، لقد ساعتماني كثيرا ولولاكما أنتما
والجد لاصبحت شخصا فضيعا ! )
ابتسم اكاي بثقه وقال
( ساعتبر هذا اعترافا بمدى روعتي!)
قطب لوكاس حاجبيه وقال بغضب مصطنع
( اسحب ما قلته !)
ضحك لايت بخفه وقال
( لا داعي للشكر ، لكن جديا ارجو ان تفكر بالانضمام
لنا لوكاس !)
صمت لوكاس ولم يبدي أي تعليق ، ذهب اكاي لشراء
بعض الحاجيات التي نسيها فقرر لايت مرافقته
بينما فضل لوكاس أن ينتظرهما فهو لم يرغب
في المشي أكثر ، استند قرب عمود بقربه
وهو يفكر بطلب لايت فهو كان يرغب بشيء يملئ
به وقته ولكن مسأله العصابه هو ليس
مقتنعا تماما بهذا رغم علمه انهم وان كانوا عصابة
هم ليسوا سيئين فقد عرف هذا من بقائه معهم
رغم هذا فضل أن لا يثق بهم ويتسرع حتى لا يندم
كما حصل مع مارك وبينما هو غارق في هذه
الأفكار سمع صوت أشخاص يتحدثون بصخب ،
لم يعر الأمر اهتماما لكن فجأءه شعر بشخص
أمامه ، رفع راسه ليرى اثنان من الذين احظرهم
مارك معه سابقا يقفان امامه بثقه وغرور وابتسامة
خبيثة ظاهره على وجههما فقال احدهما الذي
كان ضخم البنيه
( انظر ! أليس هذا هو ذلك الجرذ الذي اشبعناه
ضربا ؟ يبدو أنه نجا في النهايه ، كم هذا مؤسف )
رد عليه الشاب الآخر والذي اخرج سكينا من جيبه
وبدا يرميها ويعيدها ليده رغبه منه في أخافه
لوكاس الذي كان ينظر إليهما ببرود تام رغم غضبه
الدفين الذي يخفيه فهو وان لم يعترف لا يزال
يتألم بسبب ما حصل مع مارك ،
قال الشاب بسخريه
( ما رأيك ان نصحح الخطا ونكمل ما بداناه فالقائد
سيكون سعيدا لو فعلنا)
حينها فقط بدأ لوكاس يظهر الغضب على وجهه
فاخفض راسه للأسفل ليضحك الاثنان ضنا
منهما انه خائف ، تقدم الفتى صاحب السكين وقربها
من عنق لوكاس وقال بسخريه
( ما رأيك لو تبدأ بالتوسل ربما أشفق عليك حينها !)
لم يجب لوكاس بل قرر التصرف فورا فقد بدأ
يفقد أعصابه ، وضع يده على يد الشاب وانتزع
السكين منه بقوه لينظر إليه الشاب باستغراب
لحظات فقط ليوجه له لوكاس ركله بقدمه اوقعته
ارضا ، حاول الشاب النهوض بينما اقترب
الآخر بغضب من لوكاس وقال بحده
(يبدو أن أحدهم يحاول أن يصبح شجاعا ؟!)
كور يده ليهجم ولكن فوجئ بلايت خلفه الذي
ركله بهدوء لكن بسبب تفاجئه كان ذلك كفيلا
بسقوطه فتنحى لوكاس ليدعه يسقط ارضا
فتقدم اكاي وإحدى يديه بجيبه ، نظراته حادة
وغاضبه لسبب جهله هذان الاثنان وقال بحده
(إذهب وأخبر قائدك أن مشكلته معي ! يجب ان
يتوقف عن أفعاله الصبيانيه وان كان يريد الانتقام
فلياتي الي بدل استهداف أشخاص لا علاقه
لهم ! وأيضا لو رايتكما هنا مره اخرى فلا تلوماني
بل لوما حظكما التعيس الذي جلبكما لي !)
نهض الاثنان بحقد وقال قبل المغادره
( اعدك ستندم !)
ورحلا ، اقترب اكاي ولايت من لوكاس ليتفقداه
فابتسم لهما بهدوء غريب وقال
( لنعد فقد تأخر الوقت !)
بدأ بالتحرك ومر من جانب اكاي ولكن اكاي ظل
واقفا في مكانه فنظر إليه لايت باستغراب وكان
على وشك سؤاله فقال اكاي بهدوء بينما ظهره مقابل
لظهر لوكاس
( انظم لعصابتي !)
اتسعت عينا لوكاس من طلبه الصريح لكنه هدء
نفسه وقال دون أن يلتفت
( لماذا ؟!)
التفت اكاي ونظر للوكاس الذي كان يعطيه ظهره
وقال بجديه
( لأنهم يستهدفونك بسببي وانا لا اترك شيئا في
نصف الطريق !كما ورطتك ساخرجك لكن حتى
ذلك الحين يجب أن تبقى في العصابة )
اغمض عينيه ونظر حوله ليردف
( ليس بالضرورة أن تشارك بأي شيء ، فقط أريد
أن اتاكد ان اوضح سوء الفهم وبعدها انت حر
ودعني أضيف انا لا أفعل هذا لاجلك وأيضا لا
أعطيك مجالا للرفض ،أدرك انك لا تثق بنا مطلقا
لكن أنت لن تفعل شيئا فقط بدل قضاء الوقت معي
ومع لايت وحدنا أو بمفردك ستأتي إلى مقر العصابه
وكما قلت الرفض ممنوع )
صمت لوكاس لثواني ثم التفت لينظر لاكاي
بهدوء ابتسم بخفه وقال
( لا بأس بقضاء الوقت معكم فأنا أفعل ذلك بكل
حال ، لكن لا تتوقع مني شيئا فأنا غير مقتنع
بالأمر بأسره !)
ابتسم لايت بشيء من السعاده وتقدم وقال بمرح
( مرحبا بك لوكاس ، لا تقلق كما قال القائد
نحن سنتحمل المسؤلية وأيضا فقط لتوضيح الأمر
نحن عصابة بالاسم فقط ، أعني نحن لا نقتل ،نسرق
أو أي شيء ، نحن فقط نتجمع معا وأحيانا قد نقاتل
من يحاول اذيتنا لذا لا داعي للقلق )
أوما لوكاس بهدوء وعاد كل منهم لمنزله
في تلك الليلة حلم لوكاس حلما غريبا
رأى نفسه حين كان في ال 8 من العمر ومعه لوكا
وهما يلعبان معا في الحديقه العامه قرب منزلهما
ابتعدت الكره فذهب لوكا لاحظارها وبينما عاد
كان هناك اربعه اطفال من الصبيان قد احاطوا
لوكاس وبدأو بالسخرية منه ، حين رأى لوكا ذلك
افزعه الأمر ورمى الكره ارضا وركض بأقصى سرعه
نحو شقيقه ووقف أمامه ووضع يده أمام لوكاس
الذي تشبث بيده بقوه وخوف فقال لوكا الصغير
بغضب
( أخي لوكاس تحت حمايتي ! من سيحاول اذيته
ليتجاوزني أولا !)
انزعج الفتية من هذا وارادوا اذتيهما ولكن من حظ
الاثنين أو ربما من حظ الأطفال أن أحد الخدم
قد جاء لأخذ لوكا و لوكاس للمنزل
حين استيقظ لوكاس شعر بشعور غريب بسبب
ذلك الحلم وقد استغرب عن سبب حلمه هذا ولكن
قرر أن يحاول نسيان الأمر
ذهب لوكاس للمدرسه
وحين وصل لم يجد جيمس بانتظاره على خلاف
ما اعتاده ، دخل للصف بهدوء ولم يجد اكاي و
لايت لأنهما يتأخران أحيانا أما جيمس كان يجلس
مع رفاقه وحين رأى لوكاس اشاح بوجهه
بغير اهتمام فتابع لوكاس طريقه بهدوء ، مر
الدرس بسرعه فخرج لوكاس من الصف وذهب
ليجلس في الخارج ، أراد الجلوس في مكان
هادى فذهب للحديقه المقابله لصفه حيث
لم يكن الطلاب يذهبون اليها ، تسلق شجرة
كبيره موجوده هناك وجلس على أحد اغصانها
مستندا بجذعها وينظر للإمام فجأءه سمع
صوت ضجيج فنظر إلى الأسفل ليفاجئ بما رأى .
بدأ الدرس الجديد وجاء اكاي ولايت للصف حينها
ولوحا للوكاس الذي كان يجلس على كرسيه ،
فابتسم لهما بخفه وعاد ينظر للخارج ينتظر ما
سيحصل
حظر الأستاذ ليبدأ الشرح مرت 10 دقائق على
الدرس فجأءه نهض جيمس وقال للأستاذ
( أستاذ ، نقودي اختفت من الحقيبة !)
التفت الجميع إلى جيمس وضيق اكاي عينيه
متوقعا ما سيحدث
~~~~~~~~~~
في مدرسه أخرى
ذهب استر إلى السطح حيث كان مارك يجلس هناك
فاقترب منه بهدوء واعطاه علبه عصير كانت بيده ،
ابتسم مارك له واخذها وبدا بشربها ،كان مارك
يجلس ارضا مستند للحائط بينما يقف استر بقربه
ظهره ملاصق للحائط ، كان يشرب بعض الماء فقال
بهدوء
( لقد تلقيت أخبار من بعض أفراد العصابه أن ذلك
الفتى قد انظم لاكاي وعصابته )
اتسعت عينا مارك واختنق بالعصير فتقدم اليه
استر وضرب على ظهره بخفه ، بعد أن هدء مارك
قال استر بهدوء
( أيضا اكاي ولايت تهجما على اثنين منهم
وهددوهم ! هل ستسكت عن الأمر !)
ظهر الاستياء جليا على مارك وقال بحزن
( اذا فقد انظم له الآن بسببي وصار جزءا من عالم
العصابات!)
قال استر بغضب
( وماذا عن ما قاله بشأن تهديدنا؟)
نظر اليه مارك وقال بحده
( سنتصرف معه كما ينبغي ! أعطني بعض الوقت
للتخطيط أولا )
~~~~~~~~~~
في لندن
كان لوكا ووالده ريو وسيا في المطار يستعدون
للذهاب ، كانت اكي ومايا واقفتان تنظران بحزن
نحوهم ، تمنت الاثنتان لو تذهبان لكن ريو
لم يرد أن يؤذي ميا فهو يتوقع أن يقول لوكاس
كلاما قاسيا لهم ، اكي تحدث اليها والدها
وادركت سببه فقررت أن تبقى لتخفف عن أمها ،
اسكا كانت تنظر بهدوء نحو ابنتها التي كانت
دموعها تأبى التوقف ، تقدمت اسكا منها
لتقول بهدوء
( لا داعي للبكاء ، لن يطول بقائك هناك! بمجرد
أن تشفي ستعودين إلى هنا لذا احرصي أن
تشفي بسرعه )
صمتت سيا ولم تجب ودموعها ونظراتها المنكسره
هي جوابها
تقدمت ميا إلى زوجها وابنها وقالت والدموع
بعينيها
( ارجوكما اوصلا سلامي لصغيري وأخبراه اني
أكاد اموت شوقا اليه )
رفعت يدها التي كانت تحمل بها كيسا وقالت
( اعطياه هذه ، إنها أشياء اشتريتها حين كنا
نتسوق وأظن أنها ستعجبه )
أوما ريو موافقا وحاول قدر الإمكان أن لا يظهر
قلقه وحزنه حتى لا تشك ميا بشيء ، احتظن
زوجته وقال بابتسامه
( لا تقلقي سافعل )
استدار الثلاثه ليغادروا ويركبوا الطائرة متوجهين
للقرية وكل منهم مشغول بمشاكله
يتبع
ارجو ان يعجبكم 😙
طول البارت 2500 كلمه 😄
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top