بارت 16

كان لوكاس جالسا يضع يده على حافه النافذه

وانظاره موجهه للطريق فقال بهدوء لاكاي

(انا موافق )

نظر اليه اكاي ورفع أحد حاجبيه بأستغراب وقال

(على ماذا ؟)

تنهد لوكاس وقال بملل

( ذاكرتك ضعيفه على ما يبدو ،أقصد موافق على

عرضك بشأن التدرب معك )

ابتسم اكاي بسخريه وقال

( لم يكن هناك داعي للإجابة فالجواب واضح بأي

حال ، لا أحد عاقل يرفضه )

ابتسم لوكاس بسخريه ونظر اليه بنظره جانبيه

وقال

( من أين تأتي بكل هذا الغرور ؟ )

قال اكاي بغضب

( لسانك صار طويلا جدا ، توقعت أن اجدك مختبأ

بعد ما حدث ولكن يبدو أن العكس ما حصل )

اشاح لوكاس بوجهه نحو النافذه مجددا وقال

( ربما كان يجب أن يحدث ولكن حين تخسر

كل شيء لن يبقى لديكي شيء لتخاف منه فأنت

اصلا لم تعد تملك شيئا تخشى فقدانه )

نظر اليه اكاي بهدوء وصمت ولم يستطع قول شيء

فقال لوكاس بشيء من السخرية وقد ظهرت ابتسامه

على مرحه وجهه

( بالمناسبه اردت قول شيء لك ولكن لم يتسنى لي

الوقت سابقا )

نظر اليه اكاي باستغراب وقال بهدوء

( ما هو !)

نظر اليه لوكاس نظره جانبيه وقال

( حينما جئت لتوقف ذاك الشاب وقلت له انا

قائده عصابة شادو ، لقد بدأ الأمر غريبا انه حقا

لا يناسبك ، أعني هل تظن أننا في قصة مصورة

أو ما شابه ؟)

رفع اكاي أحد حاجبيه مستنكرا وقال

بسخريه

( هل ترغب في الموت أم ماذا ؟ أهكذا تشكر من

انقذك ! ثم انا رائع اعجبك الأمر ام لا !)

ضحك لوكاس بمرح وقال بسخريه

( الغرور الزائد صفه ذميمه وأيضا انا فقط اخبرك راي

لقد بدوت مضحكا أعني من يراك الآن ويراك هناك

لن يستطيع منع نفسه من الضحك !)

نظر اكاي إلى لوكاس بتهديد وقال

( لو لم تكن مريضا لكنت ضربتك حتى تفقد

القدره على تحريك جسدك لذا كن شاكرا اني

لم أفعل !)

قال لوكاس بسخريه

( حسنا أيها الرائع شكرا لك )

نظر اكاي للخارج وقال بهدوء

( بطريقه أو بآخرى انت تبدو مختلفا )

قال لوكاس

( حقا؟ للأفضل أم للاسوء ؟)

قال اكاي

( انت سيء في كل الأحوال )

ظهرت ابتسامه على وجه لوكاس وتابعا الطريق

بصمت ،مر الوقت ووصل الاثنان للقرية فنزلا من

الحافلة فتقدم لوكاس أمام اكاي وقال

(هل انت ما تزال في منزلي أم عدت لمنزلك ؟)

قال اكاي بانزعاج بينما يبعثر شعره وكانه يحاول

أن يخرج بعض غضبه به

( وكأنني كنت أعود للمنزل أساسا !لقد كنت مضطرا

للمبيت خارج المنزل فقط لكي اتاكد ان اولئك

الحمقى لن يستهدفوك مجددا )

قال لوكاس مدعيا الاستغراب

(لكن أنت قلت انك مررت بالصدفه ، إذا لم تكن

صدفه صحيح ؟ )

توسعت عينا اكاي وانتبه انه قال ذلك فاشاح بوجه

وقال بغضب مصطنع

( فقط أصمت حسنا ؟!)

ابتسم لوكاس بشيء من المكر وقال

( لا بأس ، ساصمت هذه المره فقط )

سار الاثنان باتجاه المنزل بصمت وحين وصلا رأى

الاثنان لايت واقفا ينتظرهما في الخارج بملل

فتقدم لوكاس وقال بابتسامه

(مرحبا)

رفع لايت رأسه حين سمع صوته وابتسم له

وقال

( مرحبا بعودتك ، انت بخير ؟)

أوما لوكاس وتقدم للمنزل فتبعه الاثنان دخلوا

فقال لايت بينما كان الثلاثه يسيرون نحو غرفه

الجلوس

( اذا ماذا سيحدث الآن ؟)

قال اكاي بشيء من الغرور

( بالطبع وافق ، فكره رفضه غير موجوده أساسا ،

يجب أن يكون شاكرا اني عرضت عليه هذا)

حرك لوكاس يديه بملل وقال بغير اهتمام

(نعم ، نعم فهمنا ! لايت ربما يجب أن تجد حلا

لغرور قائدك المفرط هذا )

قال لايت بسخريه

( للأسف لا حل له ، أعتقد أن المشكله موجوده

بجيناته ربما )

قال اكاي بغضب

( لسبب ما كلما اجتمعتما شعرت برغبه بتحطيم

راسيكما)

ذهبوا للجلوس في غرفه الجلوس ألقى لوكاس

بجسده على الاريكه بارهاق ووضع يده على

رأسه وقال

( في الواقع أكثر كلمه اسمعها منك هي أرغب

في تحطيم راسك أو أرغب في كسر عضامك سواء

كان لايت موجود أو لا لذا أعتقد أن المشكله فيك

وليس في اجتماعنا)

ذهب اكاي وجلس ايضا وقال بانزعاج

(بل المشكله فيكما أنتما ، أنتما لا تطاقان )

نهض لوكاس وقال

( سأترك هذا الكلام الآن ، لدي امر يجب أن أقوم

به)

قال لايت باستغراب

( لكن أنت عدت قبل قليل ماهذا العمل الذي

لا يمكن أن ينتظر )

وقف لوكاس واستدار لينظر للايت وقال

بشيء من الحزن

( لقد قررت الاستقالة من عملي السابق ، سابحث

عن عمل في المنطقه المجاوره فأنا أرغب في تعلم

أمور جديده )

اكمل طريقه للخارج ليضل اكاي ولايت ينظران

لبعضهما فقال لايت

( لما يبدو لي كشخص آخر ؟)

اغمض اكاي عينيه وقال بهدوء

( يبدو أنه خسر شيئا مهما ، أستطيع أن أعرف ذلك

فقد جربته قبلا ، من الجيد أن الأمر اقتصر على

هذا )

نظر لايت نحو اكاي بشيء من الحزن ، تنهد ونهض

وقال بمرح

( أيها القائد ، ريثما يذهب لإنهاء أموره أرى أن

تذهب ونجتمع مع الآخرين فقد مضى وقت طويل

منذ أن فعلنا )

ابتسم اكاي ونهض بسرعه وضع يده بجيبه وابتسم

بثقة قائلا

( معك حق لنذهب )

لقد قال لايت ذلك لأنه يدرك أن مزاج اكاي سيتحسن

من ذلك فهو يعتبرهم أسرته

خلال ذلك عند منزل مارك

جاء استر لمنزل مارك بعد مدة وبمجرد

وصوله اجتمع مع مارك في غرفه الجلوس ، كان

يبدو على مارك الندم الشديد فقد ايقن انه ارتكب

غلطة فضيعه بحق من اعتبره صديقه وانقذ اخته

بسبب تسرعه ، كان مستاءا جدا ، كان جالسا

يديه تغطيا وجهه وشعره منسدل عليهما اما

استر كان واقفا مستندا الى الحائط قرب النفاذه

عاقدا ذراعيه الى صدره وقال بانزعاج

(إلى متى ستظل مستاءا ؟ حصل سوء فهم ما

المشكله في هذا ؟ طالما هو لن يسامحك بسبب

سبب سخيف كهذا لا داعي لتتعب نفسك وتعتذر

منه لأنه لو اعتبرك صديقا لسامحك وبما أنه لن

يفعل لا داعي لتنزل من نفسك وتعتذر ، انسى

أمره وحسب انت لست وحدك ، لديك نحن )

رفع مارك رأسه ونظر إلى استر باستياء وقال

( لكني اخطات بحقه كثيرا ! لقد فعلت شيئا

فضيعا )

قال استر بانفعال

( لا تبالغ ! الأمر ليس بهذا السوء ولكن هو أضعف

من اللازم ، لو فعلت ذلك لي سلامحتك فورا

دون ان تبرر لذا انسى أمره وحسب !)

نهض مارك وضغط على يديه باستياء كما لو

كان يفرغ مشاعره السلبيه بها وقال

( سأذهب للمطعم وأرى أن كان سيأتي ، ربما يمكنني

التحدث اليه وتوضيح الأمر )

تنهد استر ونفث الهواء بعنف وقال

( انت تضيع وقتك ! لكن أفعل ما تشاء )

تحرك مارك ليذهب للمطعم ، كان يسير بسرعه

كبيره املا في رؤيه لوكاس وتصحيح الأمور فقد

كان شعوره بالذنب فضيعا أما استر فقد تحرك

بملل وقال بانزعاج

(كم هذا مزعج !)

وتحرك باثره ليتبعه

خلال ذلك كان لوكاس قد وصل بالفعل للمطعم

وقد قرر بالفعل أن يقدم استقالته ويجد عملا في

القريه المجاوره فهو قد قرر أن يجرب أمور

جديده وأراد الابتعاد عن مارك فهو كان غاضبا

منه بشده فرغم كل شيء هو لم يسأله عن الأمر

حتى يتأكد ، وصل لوكاس للمطعم ودخل بهدوء

جاء صاحب المطعم بسرعه وضع يده على كتفيه

قال بشيء من القلق

(أين كنت طوال تلك الأيام ؟! كيف تختفي هكذا

دون أثر !)

ظهرت ابتسامه صغيره على شفتيه لوكاس وقال

بهدوء

(انا بخير يا عمي فقط أصبت في حادث بسيط ،

اعتذر على اقلاقك ولكن لقد جئت لاشكرك على

لطفك معي )

انحنى لوكاس وقال

( انا هنا لاقدم استقالتي ، شكرا على كل شيء

حقا تعلمت الكثير منك )

استغرب الرجل بشدة وقال

(لكن لما ؟)

رفع لوكاس راسه وقال بهدوء

( لا شيء يا عم فقط أرغب بتجربة عمل آخر حتى

اكسب خبرات أكثر )

تنهد الرجل وابتسم له بلطف وقال

( لا بأس اذا أتمنى لك التوفيق !)

استدار لوكاس مغادرا وغادر المطعم ليصل بعدها

ببضع دقائق مارك ومعه استر ، دخل مارك على

عجل نحو المطعم فراه صاحب المطعم وقال

له

(مارك ! جيد انك جئت ، لقد جاء لوكاس وقدم

استقالته يبدو أننا سنعمل وحدنا مجددا )

توسعت عينا مارك وقال بحزن

( هل حقا فعل ؟ )

أوما الرجل باستغراب وظل ينظر إلى مارك الذي

بدأ عليه الحزن الشديد ، سحبه استر من يده للخارج

وحين خرجا قال له بهدوء

(اخبرتك هو لا يعتبرك صديقه ، لو كان كذلك لما

غادر هكذا دون أي كلمه ، كان عليه أن يأتي ليوضح

سوء الفهم بنفسه لو كان يهتم لأمرك )

كان مارك ينظر للأرض بحزن وقال

( لكن انا من تسبب بكل هذا )

امسكه استر من قميصه وقال بانزعاج

( أجل انت فعلت وهو لم يعد يريد صداقتك لذا

أغلق الموضوع وحسب حسنا ؟! لا تزال تملكنا

نحن إلا يكفي هذا ! ثم هذا أفضل له من يدري

من يحاول ازعاجه أن بقيت صديقا له ،

والخطأ لم يكن خطاك بل خطأ اكاي ، لابد

انه خطط لكل هذا لذا عليكي التفكير بجعله

يدفع الثمن بعدها يمكن إيجاد حل للأمر الآن اتركه

وانسى أمره ولا داعي للاعتذار أيضا فقط تجاهل

الأمر ، الا تثق بي ؟ هل سبق وخذلتك؟)

أوما مارك برأسه نافيا بحزن وابعد يد استر عنه وقال

( غادر دوني ، سأذهب للعمل )

صمت استر وغادر دون اضافه أي كلمه في الوقت

#مارك
لقد ارتكبت غلطة كبيره لا يمكن أن تغتفر ،لكن

ساتركه وشانه فقط كما قال استر ،انا حقا اسف

لوكاس !

في لندن

منذ ما حصل والمنزل في فوضى شديده ووالد

لوكاس كان متوترا معظم الوقت بسبب كلام لوكاس

فقد بدأ يشعر بشناعه ما فعله ويحاول الإسراع في

إيجاد الحلول وهذا جعله عصبيا معظم الوقت

دون أن تعلم ميا عن سبب هذا فقد حرصوا على

عدم أخبارها رغم أنها شعرت أن هناك شيء مريب

خصوصا بسبب لوكا الذي كان يحبس نفسه

في غرفته معظم الوقت وصار فقط ينظر لسيا

وكانه على وشك قتلها حتى أنها بدأت تخاف منه

تسبب هذا باصابتها بكابه شديده وبدأت تسوء

صحتها مما اقلق اسكا عليها كثير ، لذا قررت الذهاب

للوكا والتحدث اليه بشأن سيا ، دخلت إلى غرفته

دون استئذان بينما كان يدرس وهو جالس أمام

مكتبه للدراسة ، حين سمع صوت الباب يفتح قال

بانزعاج دون أن ينظر من الطارق

(إلا يجب طرق الباب أولا ؟)

رفع راسه ونظر إلى القادم بعدها ليظهر البرود على

وجهه وقد بدا على ملامحه الغضب الشديد رغم كل

محاولاته للهدوء فقالت عمته باستياء

( ما هذه الملامح لوكا ؟ هل هكذا تقابل عمتك؟)

اشاح لوكا بوجهه وقال بهدوء وجفاف

( ماذا تريدين عمتي ؟)

أغلقت الباب خلفها وذهبت لتجلس فقالت

بهدوء

( إلى متى ستظل تؤذي سيا بهذه الطريقه؟ هي

لم تفعل شيئا لتستحق هذا البرود منك ، هي ابنه

عمتك فكيف تعاملها هكذا لأجل شجار اطفال ؟)

نهض لوكا وقال ببرود وعيناه كانت ترمقانها

بحقد

( شجار اطفال ؟ أليس هو نفس السبب الذي

جعل لوكاس يعيش وحيدا ؟)

تنهد اسكا وقالت بانزعاج

( لما تذكره الان؟ أنا هنا لمناقشه أمر سيا وليس

لذلك الفاشل )

احتدت نظرات لوكا وضغط على يديه بشده نظر

لعمته وابتسم وقال بغضب

( وانا ليس لدي ما أقوله غير أنني اكره سيا ولا

أطيق رؤيتها لذا فقط لتنسى أمري فلا يسعدني

أنها ابنه عمتي ويمكنها أن تتوقف عن اعتباري كذلك )

نهضت اسكا وقالت بعصبية

( هل تعتقد أنك يمكن أن تقطع رابطه الدم وكأنها

لا شيء ؟)

تحرك لوكا نحو طاولته وجلس متجاهلا كلامها وقال

( انتي أيضا تجاهلتيها عمتي ومنذ مده أيضا ،

انا ايضا تعلمت كيف أفعل ذلك وقد فعلت بالفعل ،

لن اعترف بتلك الفتاه مجددا هي ميتة بالنسبه

لي )

قالت اسكا بغضب

( أهذا آخر كلام لديك ؟)

قال لوكا دون أن ينظر إليها وقد كان فقط ينظر

للكتاب أمامه وقال ببرود

( أجل عمتي ، ارجو ان تغادري لدي دروس علي

انهائها)

نظرت اليه بغيض وقالت بتهديد

( حسنا اذا ! إذا احرص أن تبتعد عنها لأنك لا

تستحقها أساسا !)

ابتسم بسخريه وقال

( لا بأس معي ، انا اصلا لم أعد أطيق رأيتها ولو

لثانيه )

غادرت اسكا بعصبية وهي تلعن كل شيء حولها

دخلت لغرفه ابنتها بعصبيه فنظرت اليها سيا التي

كانت تجلس بقلق على سريرها وقالت

( ما الأمر امي ؟)

أغلقت اسكا الباب بغضب وذهبت وجلست على

حافه السرير وقالت لسيا

( انسي أمر لوكا ، لم أعد أريد أن تكوني معه ! )

توسعت عينا سيا بصدمه وخرج صوتها أقرب للهمس

وقالت

(ماذا ...تقولين ...امي ! تعلمين ...)

قاطعتها اسكا وقالت

(لا أريد اعتراض ، هناك شاب جيد عليكي مواعدته

هو أفضل من لوكا بكثير !)

بدات سيا بالبكاء وقالت

( لكن امي انا احب لوكا وانتي تعلمين !)

قالت اسكا بصراخ

(يكفي ! انسي أمره وحسب !هو لا يستحقك اساسا )

نظرت سيا بصدمه لأمها ودموعها تنزل بصمت

فانزعجت اسكا وغادرت الغرفه لتترك سيا التي

ازداد بكائها ودفنت نفسها تحت الغطاء ودموعها

بللت الوسادة

في القريه

لوكاس بعد أن قدم استقالته قرر التوجه مجددا

للمدينة المجاوره والبحث عن عمل فقد قرر عدم

حبس نفسه في أي حدود طالما لا يوجد أحد

لمنعه ، توجه لمحطة الحافلات وركب جلس قرب

النافذه واسند ظهره للكرسي ألقى يديه باهمال

على جانبيه اغمض عينيه وغاص بأفكاره

# لوكاس

ما الذي أحاول تحقيقه من كل هذا ؟ ماذا احاول

ان أحقق ؟ ماذا أريد أن أصبح ؟ لا أزال لا أملك

إجابة واضحه ، كل ما اعمله هو أنني لا أريد أن أكون

ضعيفا لا يفعل شيئا سوى البكاء ،أن كنت ساتاذى

اريد ان أواجه ذلك الألم بقوه وانهض ، لكن

لا أزال أجهل كيف وماذا سأصبح

-ابتسم بهدوء ولا تزال عيناه مغمضتين، آمال رأسه

الى النافذه وفكر -

لكن لن أفكر في هذا الآن ، ساجرب وربما أصل

في النهايه إلى الجواب الذي اريده

#الراويه

وصل لوكاس للقرية وبدا يتجول في الإرجاء ، كان

ينظر حوله بشيء من الهدوء رغم أنه منبهر بما يرى

ربما بسبب كونه لم يرى أي أشياء جديده منذ مده

واستكشاف مناطق جديدة كان يثير بداخله بعض

الحماس ، اضافه لكونه كان يبحث عن مكان مناسب

ليبحث فيه عن عمل ، وصل إلى متجر للتجهيزات

الغذائية كان كبير نسبيا فوقف أمامه بهدوء كان

يفكر في ربما يكون هذا عملا مناسبا له فدخل

ليرى صاحب المتجر ففوجئ برؤية العجوز الذي

تحدث اليه سابقا واقف هناك فارتبك بعض الشيء

فهو لا يزال محرجا من معرفه أن هذا الرجل سمعه

وهو يتحدث فانتبه إليه الجد وقال بهدوء

( ماذا جاء بك إلى هنا ؟ )

نظر اليه لوكاس بهدوء وأخذ نفسا عميقا وقد قرر

أخباره بالأمر رغم علمه أن الرجل مؤكد سيرفض

توضيفه فهو لم بدى جليا انه لا يستلطف الشبان

او هذا ما شعر به لوكاس ، تقدم من الرجل وانحنى

قليلا ثم رفع راسه وابتسم بهدوء شديد وقال

( مرحبا سيدي ، لقد كنت افكر بالبحث عن عمل هنا

لذا كنت اتجول لإيجاد عمل مناسب اعتذر

على الإزعاج ساغادر )

استدار ليغادر فقال الرجل بهدوء

( طالما تبحث عن عمل لما تغادر ؟)

توقف لوكاس واستدار ببطئ وقال

( لابحث في مكان آخر أعني انت لن تسمح بهذا فقد

يضايقك ذلك لذا..)
قاطعها الرجل وقال

( متى قلت هذا ؟)

قال لوكاس بشيء من الارتباك

( لم تقل لكن أنا استنتجت هذا )

استدار الرجل معطيا ظهره للوكاس و قال

( اذا لا تريد أن تعمل هنا ، لا بأس اذا )

قال لوكاس بسرعه

( لحظه! انا اريد لكن أنت قد ...)

نظر اليه العجوز بنظره جانبيه وقال بتهديد

( لا تنسب الي كلام لم أقله )

طرف لوكاس بعينه عده مرات ثم قال بهدوء

( ح... حسنا ، إذا سيدي عل حصلت على وظيفه الان؟)

تابع العجوز طريقه وذهب ليجلس على

الكرسي وقال بهدوء

( ابدا العمل الآن )

أوما لوكاس فورا وابتسم بهدوء

وتوجه للوقوف قرب اله الحساب وبدا بالعمل تحت

أنظار العجوز

أما اكاي ولايت فقد كانا مع العصابه مجتمعين

في مكانهم المعهود ،كانوا يتجمعون قرب النهر

فكان لايت يقف بقرب اكاي مستند إلى الحائط

يداه بجيبه بينما يجلس اكاي على صندوق خشبي

عاقدا ذراعيه الى صدره فقال لايت بمرح

( أخبرني ماذا ستفعل بشأن لوكاس ؟)

قال اكاي وعيناه تنظران للبحر

( ماذا بشان ذلك المزعج؟)

ضحك لايت بخفه وقال

( هل سينظم إلينا أم أنك حقا فقط ستدربه وتتركه؟)

اغمض اكاي عينيه وقال بملل

( الم تسمع ما قاله ؟ قال انه لا يريد وانا لا رغبه

لي بضمه أيضا ، لا رغبه لي بسماع تلك المزعجه

تقول أنني افسدته)

توسعت عينا لايت ثم قال بشيء من الاستياء

( ربما يجب أن تجد طريقه لتجعلها تفهم أننا لسنا

سيئين )

قال اكاي بغير اهتمام

( لا اهتم لهذا دعها تفكر كما تشاء !)

في مكان اخر في المدينة

كانت ميارا تجلس على كرسي أمام مكتب ضخم

وهي ترتدي نظارات وتقلب الأوراق أمامها بملل

تركت الأوراق وأخذت كوب القهوه بيديها الاثنتين

الذي كان على الطاولة وارجعت جسدها للخلف

ونظرت لقهوتها بشرود

# ميارا

حقا أشعر بالملل والقلق ، أتسائل هل اكاي بخير ؟

هل علم بمغادرتي ؟ ماذا يفعل لوكاس الان؟ أرجو

أن لا يكون فعل شيئا أحمق بغيابي كما حصل

حين امتنع عن الأكل وقتها ، لا أريد أن أفسده

كما حصل مع أخي ، أن حصل له كما حصل لاكاي

فأنا فقط لن اسامح نفسي ليس من أجله وحسب

بل لأجل اكاي أيضا لأنني أن افسدته فسيكون

ما حصل لأخي قد ذهب في مهب الريح وانا لم اتعلم

الدرس

#الراويه

بينما كانت مستمره في أفكارها رن الهاتف لتنظر

ميارا للاسم بانزعاج شديد ترددت في الرد فانقطع

الخط ، تنهدت بارتياح ولكن لم يدم ذلك طويلا

فقد عاد الهاتف للرنين فقطبت حاجبيها وأخذت

الهاتف وردت وقالت محاوله كبت غضبها

( مرحبا )

رد عليها رجل ذو صوت خشن نوعا ما

( مرحبا كيف حالكي ميارا ؟)

قالت له ببرود

( هل اتصلت لتسال عن هذا ؟)

رد عليها الرجل باستياء

( وما المانع أن أسأل عن ابنتي التي ترفض أن

تأتي لزيارة والدها ؟)

قالت ببرود

( ماذا تريد ؟)

قال لها بهدوء

( انا أقيم حفله للاحتفال بعيد ميلاد شقيقتك

لذا يجب أن ....)

قاطعته بحده وقالت

( لن احظر ! ولا تتصل لأسباب سخيفة

كهذه !)

أغلقت الخط في وجهه دون انتظار الرد ورغم

علمها أنها لا يجوز أن تكلمه هكذا لكن هي فقط

لم تحتمل سماع المزيد منه نهضت لتستنشق

بعض الهواء فقد شعرت بالاختناق بشده ورغبة

شديده في البكاء

يتبع

ارجو ان يعجبكم 😙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top