بارت 13
ذهب لوكاس لفتح الباب وبمجرد أن فتحها ظهرت
أمامه جولي ليفاجا لوكاس بشده وقال باستغراب
( جولي ؟ لما انتي هنا في هذا الوقت المبكر !)
ابتسمت جولي بارتباك وقالت
( مرحبا لوكاس ، في الحقيقة انا هنا لاخبرك بأمر
ما ...)
قال لوكاس بهدوء
( تفضلي للداخل ، سنتحدث هناك !)
دخلت بهدوء لتفاجأ برؤية اكاي ولايت الذان
استدارا لينظرا لجولي فقال لايت ببراءة
( من الآنسة الجميله؟ حبيبتك !)
ابتسم اكاي بسخريه وقال
( لا تبدو لي عديمة الذوق لهذه الدرجة لتواعده! )
حينها ارتبكت جولي وقالت للوكاس
( هل هؤلاء اصدقائك؟)
قطب لوكاس حاجبيه وقال لجولي
( ارجو ان تتجاهليه تماما ، لسنا أصدقاء انهم
ضيوف لدي فقط !)
ارتبكت جولي ولكن سمعت لوكاس يقول
(ما الذي اردتي قوله؟)
نظرت الى لوكاس بشيء من الذنب واخفضت
راسها ، شبكت يديها وقالت
(أسفه لوكاس لقد اتصل بي شخص ما وحين
رددت تبين أنه أحد أفراد أسرتك ! كانت فتاه واعتقد
انها اختك لم انتبه وقد سالتني أن كان الهاتف
معطلا فاخبرتها انه ليس كذلك ونسيت انك اخبرتهم
انه معطل ، حقا اسفه !)
قلق لوكاس قليلا من معرفتهم للأمر و أيضا الآن
عليه ان يتصل بهم لأنه لم يعد يملك عذرا فقال
بهدوء
( ماذا قالت ؟ هل بدت غاضبه ؟ )
قالت جولي بهدوء
( ليست غاضبه بل بدت لي قلقه أكثر من كونها
غاضبه ! أيضا اخبرتها اني لا أعرف جميع الزبائن
وإني ساخبرك حين أراك!)
نظر اليه لايت بشيء من الحيرة واكاي ظل ينظر
إلى ملامحه التي ظهر الحزن جليا عليها فقال
اكاي محاولا استفزازه
(يبدو أن أحدهم يشعر بالاشتياق لاخته!)
نظر لايت اليه بعتاب فهو قد ايقن أن لوكاس لم يكن
بخير وعلى خلاف لايت فلوكاس قد لا يستطيع
احتمال اسلوبه ، لوكاس كان واقفا بصمت وراسه
للسفل وخصلات شعره غطت عينيه فنظر إليه
الجميع بصمت وشعر اكاي ببعض الذنب ولكن بالطبع
لم يعترف بل ضل صامتا ينتظر رده فعل لوكاس
رفع لوكاس راسه وظهرت ابتسامه صغيره على
شفتيه وقال لجولي
( شكرا على إخباري ، يبدو أنني سببت لكي المتاعب
دون أن أدرك ! ساتصرف معها ،في الوقت الراهن
لا تردي على الهاتف حسنا ؟ )
ابتسمت جولي بشيء من القلق وقالت
( لا تقل ذلك ! انا من سبب لك المتاعب ! )
قال لايت بهدوء
( لما تستعمل الهاتف العمومي ؟ أعني لما لا تشتري
هاتفا فقط ؟!)
نظر اليه لوكاس وقد تفاجأ من سؤاله فقال
بهدوء
( الواقع حين سأل والدي عن المكان اخبره أحد
رجال القريه انه لا يوجد أي هواتف !)
ردت جولي فورا
( هذا لأن كبار السن لا يستعملون الهواتف الجديده
لكن هي موجودة وتوجد شبكه للاتصالات لذا
يمكنك شراء واحد وانا ساخذك للمحل لو أردت! )
أعاد نظره لجولي وقال
( لا أحتاج اليه حقا ليس وكأنني أرغب بالاتصال
بأحد !)
نظر اليه اكاي بغموض وكان غارقا بأفكاره فقالت
جولي
( اذا ساغادر الآن فعلي العوده للمحل ، أسفه مجددا
لوكاس !)
أوما برأسه نافيا وقال
( لا تقولي هذا !ويبدو أنني ساتي قريبا للمحل حتى
ذلك الحين اراكي قريبا !)
اومات وغادرت المنزل فاغلق لوكاس الباب
بعدها وصعد لغرفته فورا وأغلق الباب دون قول
اي كلمه وجلس مستندا على الباب بحزن
#لوكاس
اذا فهم لا يزالون يتذكرونني! اتسائل ماذا ستقول
اكي بعد أن تعلم اني كذبت؟ هل كانت تتصل لانها
قلقه علي ؟ أخشى أن اتفائل واتحطم مجددا !
ليس وكأني املك الخيار الآن فأنا يجب أن اتصل
ولكن متى سافعل ؟ لا أدري !
#الروايه
نزل لوكاس من غرفته ورأى اكاي ولايت على وشك
الخروج فلاحظ الاثنان وجود لوكاس فنظر إليه
اكاي لعده ثواني وبادله لوكاس النظرات باستغراب
ولكن سرعان ما اشاح اكاي بوجهه ، كان لايت ينظر
للاثنين بصمت وهو يدرك تماما فيما يفكر صديقه
فنظر للوكاس وقال بابتسامه بلهاء على وجهه
( سنرحل الآن ولكن سيعود اكاي مساءا إلى هنا
لامشكله لديك صحيح ؟)
أوما لوكاس بهدوء وقال
( لا مشكله ، كما قلت انا مدين لميارا ولذلك سارد
لها الأمر لا غير !)
مر لوكاس من جانبهما وخرج قبلهما وذهب للعمل
كان واضح عليه الاستياء وباله شارد تماما حتى أنه
لم يلاحظ طول الطريق ووجد نفسه أمام المطعم
دخل إلى هناك ليجد مارك يعمل وهو مغطى ببعض
الضمادات فتوسعت عينا لوكاس وتقدم من مارك
قائلا
(ماذا اصابك !لما انت مصاب ! ما قصه الجميع انت
ثاني شخص مصاب اراه )
استدار مارك وابتسم له بود وقال
( تعثرت واصبت لا تقلق الاصابه خفيفه! لكن من
تقصد بشخص آخر ؟ )
قال لوكاس بهدوء
(انه شقيق الآنسة التي احظرتني للعمل هنا ، يبدو
انه أصيب بطريقه ما ولذلك هو يبقى في منزلي
حاليا !)
فقال مارك
(هل يمكن أن أطلب منك طلبا ؟ اريدك
أن تذهب اليوم لزيارة ناتالي بدلا عني ، لا
أريد أن اقلقها وهي تشعر بالملل وحدها لذا ارجو
ان تبقى معها ولو لوقت قصير سأكون شاكرا لك لو
فعلت !)
ابتسم لوكاس وقال
(طبعا سأكون سعيدا بهذا !)
فجأءه سمع الاثنان صوت شخص يقول
(مارك !)
التفت لوكاس ورفع مارك رأسه ليبتسم للشخص
القادم والذي كان استر وقال
( مرحبا بك ، ما الذي جاء بك إلى هنا ؟)
صمت استر وظل ينظر نحو لوكاس مما أربك لوكاس
قليلا فنظرات استر كانت تخترق لوكاس وكانه
نسر يريد الانقضاض على فريسته ، لاحظ مارك
ذلك فابتسم وسحب استر من يده وجعله يقف
أمام لوكاس وقال
(لوكاس ، اعرفك بابن عمي الوحيد اسمه استر وهو
صديق طفولتي أيضا !)
ابتسم لوكاس بشيء من الارتباك ومد يده لمصافحه
استر فضل استر يحدق به دون أن يصافحه ولكن
بعدها رفع يده قليلا وصافح لوكاس وقال
ببرود
( مرحبا !)
وصمت وابعد يده بعنف ، شعر لوكاس بأن استر
يكرهه لسبب ما فقال مارك له
( إذهب قبلي لوكاس وانا ساتحدث معه قليلا !)
أوما لوكاس وغادر فورا وكانه تم انقاذه من كارثه
فهو لم يرتح لاستر ، حتى اكاي كان أفضل من استر
بالنسبه له خصوصا وأنه شعر أن استر لا ينوي
على خير لسبب ما أما مارك فقد أخذ استر وخرج
الاثنان فقال استر ببرود
( هل هذا هو الشخص الذي اخبرتني عنه؟إنه يبدو
لي مخادعا!)
تنهد مارك وقال
(لوكاس فتى طيب وصديق مذهل ، لا داعي لقول
هذا الكلام ولا داعي لتقسو عليه ! )
قال استر بغضب
( اذا انت تصدق الغريب وتكذب صديقك وابن
عمك !؟)
استدار مارك وصار أمام استر وقال بانزعاج
( لا ، كل ما في الأمر هو اني اقول لك ان تعطيه
فرصه !)
تنهد استر واستدار مغادرا وقال
( ساثبت لك أنه مخادع وحينها ستندم على عدم
تصديقي!)
سار استر مبتعدا بينما ظل مارك واقف بانزعاج ، بعثر
شعره وعاد للمطعم ليبدأ العمل مع لوكاس الذي
انشغل بالعمل والتفكير بأستر وهذا ساعده على
نسيان أمر اكي قليلا ، بعد نهاية العمل غادر مارك
ولوكاس معا متوجهين نحو المشفى وبعد أن وصلا
وقف مارك أمام باب المشفى وقال
( ادخل الآن ،انا ساجلس في الحديقه !)
أوما لوكاس على الفور وتحرك للداخل ، سار حتى
وصل لغرفه ناتالي ، طرق الباب فسمع صوت ناتالي
تقول
( تفضل !)
فتح لوكاس الباب ودخل فابتسم لها وقال
(مرحبا ، كيف حالك ؟)
بأدلته الابتسامه وقالت
( بخير ولكن لقد رأيت أخي الأحمق في الحديقه
قبل قليل ، لما لم ياتي؟)
ارتبك لوكاس وقال
( الحقيقه انه ... في الواقع .. أراد استنشاق بعض
الهواء لذا أخبرني أن اتي بمفردي !)
ابتسمت وقالت
( ولما سيأتي للمشفى لاستنشاق الهواء ؟ )
صمت لوكاس فضحكت ناتالي وقالت
( أعلم أنه ليس بخير لذلك
لم يأتي ، لا يريدني أن اقلق صحيح ؟ أخبرني
هل اصابته خطيره ؟)
نظر اليها لوكاس ليتذكر اكي مجددا فاخفض راسه
وابتسامة حزينه ظهرت على وجهه وقال
(هو بخير وانتي محقه هو لم يرد اقلاقك!)
قطبت حاجبيها وقالت بغضب
(إذهب ونادي عليه وأخبره انه اذا لم يأتي ساتي
لأجره للغرفة بالقوه !)
تنهد لوكاس وابتسم لها وقال
(حاظر !)
ذهب لوكاس للحديقه ليجد مارك جالسا ينظر
لهاتفه بملل فاقترب منه لوكاس فنظر إليه مارك
باستغراب ، نهض من مكانه وقال
( لما جئت بهذه السرعه ؟)
قال لوكاس
( ناتالي راتك من الأعلى وقد طلبت الي ان اخبرك
أن تأتي والا ستأتي هي لاحظارك بالقوة )
تنهد مارك وقال
( ما كان يجب أن اتي ! حسنا ساتي معك!)
دخل الاثنان إلى غرفتها فقطبت حاجبيها فور رؤيه
يده المضمده والجرح قرب فمه فقالت بغضب
(انت أحمق هل تعلم هذا ؟ !)
اقترب منها ووضع يده على شعرها ابتسم لها وقال
(أجل أعلم ، و لا داعي للقلق انا بخير !)
تنهدت بياس وقالت
( لا فائدة من الكلام ، لو كلمت حائط لفهم ولكن
انت أسوء من الحائط نفسه ، أنت عنيد جدا !)
جلس بقربها كعادته وقال
(طالما تعلمين هذا لا تتعبي نفسك !)
نظرت ناتالي إلى لوكاس الذي كان لا يزال واقفا
أشارت ناتالي له بالجلوس فتقدم وجلس
فقالت له باستغراب
(لما كل هذا الحزن ؟ )
نظر اليه مارك باستغراب فهو لم ينتبه ان لوكاس
ليس بخير بسبب انشغاله بموضوع اكاي
ابتسم لوكاس وقال
(لا شيء مهم )
نظرت اليه بشك وقالت
( هل تراني غبيه ؟ واضح انك متضايق هل فعل
لك أخي شيئا !)
قال مارك باستياء
( هل تظنينني متنمرا ! لما قد اضايقه!)
أوما لوكاس نافيا على الفور و قال
(مارك لم يفعل شيئا ، أنه شخص لطيف وطيب
ولا يؤذي الآخرين ، فقط علمت اليوم أن اختي
اتصلت لسبب ما
وانا متردد في الاتصال بها فأنا غير راغب
بسماع صوتهم فهو سيشعرني بالشوق إليهم !
ورايتك انتي ومارك تزيد ترددي هذا كل
شيء )
اخفض مارك رأسه ولم يقل شيئا أما ناتالي
فأمسكت بيد لوكاس وقالت
(أرى أن تنتظر لبعض الوقت ولا تتسرع ، فكر بالأمر
مليا وأيضا ربما يجب أن تخبر هم بشعورك وترى
رأيهم حينها فقط يمكن أن تحكم بطريقه جيده !)
ابتسم وقال
(انتي محقه !)
فجأءه قالت ناتالي بحماس
(صحيح ! أريد منكما أن تسمعا شيئا ، إنها اغنيه
جديده ، إنها مذهله جدا !)
نظر مارك ولوكاس إلى بعضهما ثم إلى ناتالي
التي أخرجت هاتفها وشغلت الاغنيه ليسمع الاثنان
بصمت فقال لوكاس
( انها اغنيه قديمه ، وهي أيضا إحدى الاغاني
المفضلة لدي !)
قالت ناتالي بسعاده
(حقا ! يبدو أننا نملك نفس الذوق ! ماذا عنك مارك
ما رايك؟)
ابتسم مارك لرؤيتها سعيده ومتحمسه وقال
( لم تعجبني أفضل اغاني أكثر صخبا!)
قطب لوكاس حاجبيه وقال
(اسمح لي أن أقول انك عديم الذوق !)
قالت ناتالي مؤيدة
(صحيح ! كيف يعقل أن لا تعجبك !)
رفع مارك أحد حاجبيه باستنكار وقال
( هل تتفقان ضدي الآن !؟)
ضحك الاثنان على رده فعله فاشاح هو بوجهه ثم
ضحك معهما ، قرر لوكاس المغادره بعد وقت
قصير وخرج من المشفى وحده ولم يشعر
بالشخص الذي يراقبه
عاد للمنزل ليجد اكاي جالسا في غرفه الجلوس
واضعا قدما فوق الأخرى يبدو وكأنه ينتظر أحدهم
استدار ليرى لوكاس واقفا ينظر إليه فقطب حاجبيه
بانزعاج واشاح بوجهه دون قول شيء
تنهد لوكاس من تصرفه وغادر ليرى لايت يحظر
العشاء فابتسم له ودخل للمطبخ وقال
(مرحبا )
استدار لايت وبادله الابتسامه وقال
( مرحبا بك )
اقترب لوكاس منه وقال
( من المذهل انك تجيد الطبخ ! لقد حاولت تعلم
الطبخ وكانت النتائج كارثيه )
ضحك لايت بمرح وقال
(يحتاج الأمر إلى عده محاولات ، هل تريد أن اعلمك ؟)
قال لوكاس بشيء من التفاجا
( هل يمكنك ذلك؟)
أوما لايت وقال
(اخبرتك اني مدين لك لأنك وفرت لنا مكانا وبهذا
سارد لك الأمر !)
أوما لوكاس نافيا وقال
( لست مدينا لي أنا فقط أرد الدين لميارا !)
قال لايت بشيء من الاستياء
( ربما لا تعلم لكن علاقته باخته ليست جيدة لذا
حتى لو ساعدته انت لا ترد شيء لها !)
قال لوكاس بهدوء
( ربما هو لا يحبها ولكن هي تفعل ، حين يغضب
فهي تبدو حزينه جدا وهي تقلق عليه طوال الوقت
لا أعرف ما حدث بينهما ولكن متأكد أنها لن ترضى
أن يتاذى !)
ابتسم لايت وقال
( هو أيضا يهتم بأمرها ولكن هذا لا يغير شيئا ،
علاقتهما سيئه حقا فهي تخلت عنه حين
أحتاجها من أجل مستقبلها ! على أي حال تعال إلى
هنا ساعلمك بعض الأمور )
تقدم لوكاس بقربه وبدا يعطيه لايت النصائح
لكيفية الطهو ، بعد مرور ربع ساعة جاء اكاي
ليراهما يتحدثان بمرح فقال بسخريه
( يبدو انكما متوافقان كثيرا !)
قال لايت بسخريه
( أجل فهو على خلاف أحدهم يحاول أن يكون
مفيدا !)
قال اكاي بانزعاج
(هل تقول أنني غير مفيد !)
ابتسم لايت وقال
(لما تأخذ الأمر على نحو شخصي ؟ أنا لم أحدد أحدا )
قال اكاي بغضب
( هل تعلم أرغب بشدة في تحطيم عضامك الآن !)
تدخل لوكاس في الحوار وقال
(لايت ، هل قائدكم هكذا دائما ؟ كيف تحتملونه ؟)
قال لايت
( انه هكذا دائما وصدقا لا أعلم كيف نحتمله
صحيح أيها القائد !)
اقترب اكاي وامسك لوكاس من قميصه وقال
(أعد ما قلته أيها المدلل !)
أبعد لوكاس يد اكاي وقطب حاجبيه وقال
( انت المدلل ! تجعل صديقك يطهو لك وكل ما
تفعله طوال النهار هو الجلوس واللهو ! بأي حق
تقول أنني مدلل !)
ضحك لايت على تعليقه وقال
( انت محق !)
قال اكاي بغضب
( أصمت !لا أحد طلب رأيك !وأنت أيها المزعج اهتم
بشؤونك !)
نظر لايت نحو لوكاس وقال
(أخبرني ، هل ترغب أن تنظم لعصابتنا؟)
توسعت عينا اكاي ولوكاس معا فصرخ اكاي
فورا
( هل جننت ! انا لن أقبل بهذا المغفل معنا !)
قال لوكاس باستياء
(ومن قال أنني أرغب في أن أصبح رجل عصابات !
حتى لو فعلت قطعا لن تكون عصابتك أيها المزاجي
المدلل ! أنت حتى لا تعرف كيف تعبر عن مشاعرك
كما ينبغي فكيف يفترض بك أن تقود مجموعه من
الشبان !)
ضرب اكاي الطاوله بغضب وتاذت يده لكن حاول
إخفاء ذلك وقال
(انا ايضا لا يسعدني وجود فاشل مثلك لا يجيد
حتى الدفاع عن نفسه !)
قاطعهما لايت وقال
( لكن أيها القائد بعد أن قام لوكاس بمساعدتك
من أجل اختك إلا يعني أنك الآن مدين لها ؟ إذا لم
ترد ذلك عليك أن ترد الدين له !)
وضع اكاي يده على رأسه وقال بنفاذ صبر
(لحظه انت من اخبره انك مدين له وليس انا فلماذا
صرت مدينا له ؟ )
قال لايت بمكر
( لأنك لن تقبل أن تكوني مدين لي أو لاختك ! لذا
ان تجعل تلميذك ينظم لنا ليس امرا سيئا صحيح ؟)
قاطعهما لوكاس وقال بانزعاج
(لا داعي لهذا النقاش انا رافض للفكرة لذا اغلقا
الموضوع !)
وغادر لوكاس على الفور لغرفته ليبقى لايت واكاي
هناك ينظر احدهما للآخر اكاي يبدو على وشك قتل
لايت بينما يبتسم لايت ببلاهه
مرت الأيام على نفس الحال ، كان الهدوء مسيطر
وازدادت علاقه لوكاس بمارك كثيرا ، ناتالي أيضا
كانت سعيده جدا بوجوده مع شقيقها فهي ضمنت
انه شخص جيد وقد يبعده عن المشاكل أما اكاي
فقد ظل يتشاجر مع لوكاس على اتفه الأسباب
كعادته ولايت استطاع وبصعوبه بالغة تعليم لوكاس
أساسيات الطهو ، لم يستمر هذا الهدوء طويلا
جاء اليوم الذي بدأ كل شيء فيه يتحطم ، طوال
تلك الأيام كان هناك شخص يراقب لوكاس دون علمه
وحين انتهى وقت المراقبه ، بدأ وقت التصرف
ذهب استر لمنزل مارك في الصباح الباكر ،طرق
الباب ليفتحه مارك فقال بانزعاج
(لما انت هنا منذ الصباح الباكر ؟! علي الذهاب للعمل
لذا لن يمكنني البقاء معك !)
قال استر ببرود
(لن تذهب قبل أن تسمع ما لدي ! )
نظر اليه مارك باستغراب وقال له
(ادخل )
دخل استر وبقي واقفا دون أن يجلس ، كان يحمل
بيده ظرف غريب استدار ونظر نحو مارك وسلمه
الظرف وقال
( انظر الى هذا ! وليكن درسا لك حتى لا تشك
بكلامي مجددا !)
نظر اليه مارك بقلق وأخذ الظرف وفتحه فتوسعت
عينه بصدمه ووقع الظرف من يده ، ظل استر ينظر
إليه بصمت ودون إبداء رده فعل عدى عن ابتسامه
ماكره ظهرت على وجهه لم يلحظها مارك بسبب
صدمته ، نهض مارك بسرعه وتكلم مع استر بسرية
تامه والغضب يتملكه ،ابتسم استر وبعد نهايه
الحديث غادر الاثنان كل في اتجاه ،وصل مارك
للمطعم وبقي واقفا ينظر من بعيد ، أخذ نفسا عميقا
ودخل ليجد لوكاس يعمل هناك ، انتبه لوكاس له
فتقدم واقترب وسلم عليه فقال مارك بابتسامه
( مرحبا ! اسمعني اريدك اليوم أن تأتي معي إلى
مكان ما بعد العمل ، الأمر ضروري !)
نظر اليه لوكاس باستغراب وقال
( لا بأس ، لامشكله لدي !)
ابتسم مارك وبدا بالعمل ، كان ينتظر نهايه العمل
بشوق وأخيرا حل الوقت ، خرج الاثنان وتوجها
نحو مكان غريب بالنسبه للوكاس ، قال لوكاس
( إلى أين سنذهب ؟)
قال مارك بهدوء
(ستعلم بعد أن نصل !)
بقي لوكاس صامتا فهو كان يشعر ببعض القلق ،
وصل الاثنان إلى مكان مجهول ومعزول خارج حدود
القريه فنظر لوكاس حوله بقلق وقال لمارك
( أين نحن ولما نحن هنا !)
شعر بيد أحد تدفعه ليقع ارضا لينظر ليرى
مارك واقف ينظر إليه بحقد وغضب واحتقار
وسرعان ما وجد نفسه محاطا ب10 شبان ظمنهم
استر الذي كان يبتسم بخبث ، أحاطوه من كل جانب
، تقدم مارك وصار أمام لوكاس
الذي قام اثنان بامساكه وتثبيته حتى لا يهرب
وقال
(اذا هل استمتعت بالتمثيليه؟)
كان لوكاس مصدوما من كل ما يحدث فقال
( عن أي تمثيلية تتحدث !)
امسكه مارك من شعره بشده وسحب رأسه للخلف
بشده فتالم لوكاس ونظر لمارك بحزن شديد فقال
مارك بمكر
(اعرف كل شيء لذا لا داعي لهذا التمثيل !هل تعلم
انت مجرد حثالة ويستحيل أن أصادق أمثالك ،
ساجعلك تعرف مكانتك هنا والآن وإرني كيف
ستجرأ وتظهر امامي مجددا ! )
لم ينطق لوكاس بشيء فقد عقدت الصدمه لسانه
ثواني فقط وأعطى مارك اشاره لاتباعه ليوقعوا
لوكاس ارضا وبداوا بضربه بواسطه أقدامه على
مختلف أنحاء جسده ، حاول لوكاس أن يحيط
جسده بذراعيه ليحميه ولكن الضربات كانت قويه
جدا وبدا ينزف من أنحاء مختلفه من جسده ،
استمر بضربه حتى تغطى بالدماء وفقد وعيه ،
نظر اليه مارك بغضب ووضع يده بجيبه وقال
لاتباعه
(أتركوه ليتعفن هنا ! سنغادر)
استدار مغادرا هو وأتباعه تاركا لوكاس وحده
مغطى بدمائه في تلك الليلة البارده
يتبع
ارجو ان يعجبكم 😙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top