بارت 10

عند لوكاس

كان لوكاس قد أخذ اجازه من العمل ليذهب للمشفى

فقد عاوده الشعور بالدوار وبدا قبل مده يشعر

بحرقة في أعلى المعدة من حين لآخر فقرر أن

يذهب للتأكد وبسبب انشغال ميارا فقد ذهب

بمفرده دون أخبارها بشيء فهو قد شعر أن الأمر

لا يخصها وأخبارها بذلك يجعله يشعر أنه يفرض

نفسه ، دخل إلى المشفى فكتبت له الطبيبة فحصا

للدم لمعرفه نسبه كريات الدم الحمر فذهب ليجلس

في غرفه الانتظار بملل واغمض عينيه واسند راسه

إلى الحائط ، بعد وقت قصير دخل لغرفه الممرضة

فأخذت عينه من دمه واخبرته أن ينتظر لساعتين

حتى تظهر النتائج فخرج وعاد لغرفه الانتظار ، كان

يشعر بملل شديد فتوجه نحو أحد المجلات

الموضوعة ليقراها ، أخذ المجله فكانت مجلة في

الاقتصاد بدأ بتقليبها بملل فهو لا يهتم لهذه

المواضيع إلا أنه منذ قرر التغير بدأ يقرأ ما يمر

أمامه عله يفيده يوما ما ، كان يقلب في الصفحات

بهدوء ويضع قدما فوق أخرى فجأءه توقف عند

صفحه معينه وتوسعت عيناه وبدا بقراءة الخبر

كان الخبر عن أسرته كونهم أسره غنيه لها سمعتها

فقد كتبت المجله عن شراكتهم مع جاك وعن الأرباح

التي تحققت بفضل هذه الشراكة فقد كانت

الصفقه مهمه جدا وزادت ثروة العائلة للضعف تقريبا

كان لوكاس يقرأ بحزن فشعر بحرقة في معدته

مجددا فوضع يده على مكان الألم وقرر إغلاق المجله

# لوكاس

يبدو ان الرحله كانت ناجحه تماما ! ظننت انهم

قالوا إنهم مضطرين للبقاء لكن لا يبدو الأمر كذلك

إذا هم حقا لم يعودوا يهتمون لامري

حسنا لا يجب أن اهتم صحيح ؟ أعني انا حقا احبهم

وأريد لهم السعاده وفي النهايه انا من اخبرهم أن

يذهبوا ويتركوني لذا لا يحق لي الاعتراض بعد الآن،

انا من تسبب بهذا لنفسي .

#الرايه

كان الحزن واضحا على لوكاس ولكن قاطع أفكاره

سماع صوت الممرضة التي تخبره عن أن النتائج

خرجت نهض ببطئ وأخذ منها النتائج وذهب للطبيبه

وارها النتائج فاخبرته انه ما يزال يعاني من فقر دم

خفيف فقال لوكاس

( مؤخرا بدأت أحس بحرقة في أعلى المعدة

خصوصا حين اتوتر واشعر برغبه في القيء هل هذا

بسببه أيضا ؟ )

نظرت الطبيبة إلى الملف الطبي ثم نظرت اليه وقالت

( لا ، هذان الأمران مختلفان ، حرقة المعده عاده

تكون بسبب الحموضة ، وهي تزداد في فترة التوتر

وقد تؤدي للقيء ولذا سأكتب لك بعض الأدوية

وعليك أن تخفف من توترك وانفعالاتك حتى

لا تتطور إلى أمراض أخرى مفهوم ؟)

أوما بهدوء والحزن بادي عليه فقالت

( الم تكن تسمعني ؟ اخبرتك ان لا تحزن ولكن واضح

من ملامحك أن هناك شيء يزعجك ، حاول قدر

الإمكان أن تكون إيجابيا ليس فقط لأجل صحتك

النفسيه بل الجسدية أيضا )

ابتسم بصعوبه قائلا

( حاظر سأحاول !)

نهض من مكانه بسرعه وغادر غرفه الطبيبة وكان

يسير في ممرات المشفى محاولا تناسي الأفكار

السيئه في عقله فجأءه اصطدم باحدهم ، ووقع

الاثنان ارضا بسبب أن الشخص الآخر كان يركض

ولكنه سرعان ما نهض متجاهلا لوكاس ولكن لوكاس

انتبه إلى الشخص فانتبه انه مارك فنهض بسرعه

ولحق به فقد قلق من ملامح وجهة حيث بدأ وكان

هناك مشكله كبيره وصل إلى ردهه الطوارئ وهو

يلهث انحنى واسند يده على ركبته وملامح القلق

تعتليه فوقف لوكاس ينظر إليه من بعيد لم يعلم

هل يجب أن يذهب إليه أم يتركه ولكنه شعر بالقلق

على مارك حين رأى الطبيب يخرج ومارك يركض

نحوه ففهم ان لدى مارك شخص مريض وحالته

خطره وسمع الطبيب يقول

( اذا لم تجد زمرة الدم المطلوبه ستموت ! ونحن

ليس لدينا هنا فالمنطقه منعزلة ولن يصل في الوقت

المناسب ، نحتاج زمرة دم سالب O )

حين سمع مارك هذا وقع ارضا وضرب الأرض

بيده بقوه ،كان يشعر بالعجز الشديد فرأى لوكاس

ذلك فبقي واقفا هناك بتردد ثم ضيق عينيه وتقدم

للطبيب وقال

(سيدي فصيلة دمي سالب O وانا مستعد لاعطائها

وساتحمل كامل المسؤلية !)

رفع مارك رأسه لتتوسع عيناه من رؤيه لوكاس ولكن

لم يكن في وضع يسمح بالسؤال عن شيء

نظر الطبيب إلى لوكاس وقال

( اذا تعال معي يجب أن نجري بعض التحاليل للتاكد)

اخرج لوكاس الورقه الخاصه بالتحليل وقال

( أجريت واحدا قبل قليل للتحقق من فقر الدم و)

قاطعه الطبيب وقال

( لا يمكن أن أخذ منك قد يكون به خطر على حياتك )

قال لوكاس بسرعه

(قلت لك ساتحمل المسؤلية كامله فقط أفعل ما

اخبرتك به !)

نظر اليه مارك بشيء من العجز فهو وان لم يعترف

يريد أن يتبرع لوكاس فهو ليس مستعدا لخساره

الشخص المهم لديه لذا بقي صامتا ينتظر رد الطبيب

الذي نظر إلى التحليل مجددا وقال

( يمكن أن أخذ منك البعض لأن مستوى

الهيموكلوبين ليس منخفضا جدا ولكن ما تزال

هناك مخاطره لذا عليك أن تكتب تعهدا بأنك موافق )

ابتسم لوكاس باشراق واوما ليصمت مارك فهو

يشعر بالذنب لتعريض لوكاس للخطر ولكن هو ممتن

كثيرا ،
تبرع لوكاس بدمه ولكن وبعد ذلك بدأ يشعر بالدوار

الشديد كنتيجة للتبرع وصار وجهه مصفرا وشعر

ببعض الغثيان فتقدم مارك منه واخذه ليجلس

بقربه فقال بانكسار

( اسف لوكاس )

ابتسم لوكاس بينما يضع يده على رأسه بسبب

الدوار وقال

( عن ماذا تتحدث لقد فعلت ذلك بارادتي فأنت

ساعدتني كثيرا وانا فقط أرد لك المعروف لست

مدينا لي بشيء !)

اخفض مارك رأسه وقال

( الحقيقه المريض هنا هي شقيقتي الصغرى لقد

حصل شيء ما لها في الماضي جعلها تتوعك لوقت

طويل وصحتها غير مستقرة لذا بقيت هنا معها من

أجل أن تحصل على هواء نقي لكن تجهيزات المشفى

غير جيده أيضا ولكن لا بأس فاهم شيء في حالتها

هي عدم التعرض للملوثات ، انا الان مدين لك

لوكاس لن أنسى ما فعلته أبدا!)

ابتسم لوكاس وقال

( اخبرتك لا تشكرني فأنا اعتبرك صديقي أم أنك

لا تفعل !)

ابتسم مارك على ذلك بعدها خرجت الممرضة

لتبلغهما أنها ستنقل المريضه لغرفتها فنهض مارك

فورا ثم نظر للوكاس وقال

( ما رأيك ان اعرفك بها ؟ أظنها ستكون سعيده !)

قال لوكاس

( لكن ربما تكون متعبه لا أريد أن اضايقها !)

ابتسم مارك بمرح وقال

( لا داعي للقلق من هذا ، لنذهب !)

نهض لوكاس ببطئ وسار مع مارك ليصلا لغرفه

الفتاه فطرق مارك الباب ودخل وتبعه لوكاس ليرى

فتاه بغاية الجمال بشعر أزرق كالحرير وعينان

عسليتان نظرت بكل هدوء للمارك وابتسامة ظريفه

على وجهها وبمجرد أن رأت لوكاس نظرت اليه

بشيء من الفضول فارتبك لوكاس من ذلك فابتسمت

له وقالت

( مرحبا ، من انت ؟ لم نلتقي قبلا صحيح ؟ ادعى

ناتالي ماذا عنك ؟)

ابتسم لوكاس وقال

( ادعى لوكاس سعيد بالتعرف عليكي ناتالي !)

قال مارك بمزاح

( يبدو أني غير مرحب بي بعد الآن !جديا هل

نسيتما وجودي أم ماذا ؟! وانتي ناتالي الن ترحبي

بشقيقك الذي كاد يموت خوفا عليكي !)

رفعت أحد حاجبيها وقالت باستنكار

( وهل طلبت إليك أن تموت قلقا !)

ثم ضحكت بمرح وضحك لوكاس على رده فعلهما

ولكن فجأءه ظهرت عليه ملامح الحزن متذكرا اكي

فانتبه إليه الاثنان فقال مارك

( تعال إلى هنا هل ستبقى واقفا ! اسمعي ناتالي

هذا صديق لي اسمه لوكاس ، أنه يعمل معي في

نفس المطعم وقد تبرع لكي اليوم بدمه !)

نظرت اليه بقلق قالت

( لهذا تبدو شاحبا !انا أسفه ! وشكرا على انقاذي !)

حرك يده نافيا قال

( لا تقولي هذا انا قررت هذا بنفسي فلا تعتذري

رجاءا !)

جلس الثلاثه ليتبادلوا الأحاديث ويتعرف كل واحد

منهم على الآخر ، انقضى الوقت سريعا ولم يشعر

بمرور و فجأءه تذكر موعده مع اكاي

فتوسعت عيناه ونهض بفزع وقال

( اسف يجب ان إذهب لدي موعد مع أحدهم !)

نظرا اليه وقالت ناتالي

( ارجو ان تزورني مجددا فأنا أشعر بالملل !)

قال مارك

( اراك غدا !)

ابتسم لوكاس ولوح لهما وغادر بسرعه ولكن للأسف

صحته لم تسعفه فهو لم يكن قادرا على الركض

بسبب الدوار بل كان بالكاد قادر على الوقوف ولم

يكن يرغب في أن يستمع إلى سخرية اكاي ولكن

كان واضحا ما سيحدث فهو أسوء من اليوم السابق

فحتى لو أظهر التدريب فائده فصحته المتدهوره

لن تساعد واكاي سيستغل ذلك بكل تأكيد

وصل لوكاس بصعوبه بعد ساعه من الموعد ليجد

اكاي واقفا عاقدا ذراعيه إلى صدره بغضب وينظر

إلى لوكاس بحقد وقال

( هل تعتقد اني لا أملك شيئا لفعله غير انتظارك !

هل رأيت كم الساعه الآن ! )

نظر اليه لوكاس بشيء من الذنب وعيناه بدتا ذابلتين

من الإرهاق فقال بضعف

( اسف )

صرخ اكاي بانفعال

( وماذا سيفيد اسفك ! )

تقدم ليمسك لوكاس من قميصه بقسوه ونظر إليه

بحقد ولكن بعد ثواني أبعد يده بهدوء وكان على

وشك الكلام لكن جاءت ميارا بسرعه لتقول

( ماذا يحدث ! )

نظرت إلى لوكاس المصفر واقتربت منه بسرعه

وابعدت اكاي وقالت بقلق

( ماذا حصل لك لوكاس !)

انزعج اكاي بشده من تصرفها وزاد حقدا وغيضا

أما لوكاس قال بصوت اقرب للهمس بسبب الإرهاق

( لا شيء مهم ، انا متعب قليلا فقط !)

قالت ميارا بانفعال

( هل أبدو لك غبيه لاقتنع !واضح انك لست بخير !)

استدارت ميارا ببطئ ونظرت لاكاي وقالت

( ارجو منك أن تؤجل التدريب لمده أسبوع أو أسبوعين انه ...)

قال اكاي ببرود

( تمزحين صحيح ؟هل تعتقدين أنني سالغي كل ما

لدي فقط لتدريبه ؟ انسي الأمر جدي شخصا آخر

ولا تريني وجهك أو وجهه مجددا !)

استدار ليغادر فامسكت بيده وقالت بقلق

( انتظر لم .....)

ضرب يدها ونظر أليها بحقد ، لاحظ نظراتها الحزينه

والقلقه فابتسم بسخريه وابتعد لتبقى ميارا تنظر

باثره بحزن فاقترب لوكاس وقال بحزن

( اسف ميارا ، كل هذا بسببي ! رغم أني لم أرد أن

اسبب لكي المتاعب لكن في النهاية ...)

ابتسمت بحزن وقالت

( لست السبب نحن هكذا دائما ! إذهب للداخل

لترتاح وستخبرني بكل ما جرى مفهوم؟)

أوما لوكاس بهدوء ولكنه ما زال يشعر بالذنب ، قرر

أن يذهب للبحث عن اكاي لاحقا ليوضح له الأمور

فهو لا يرغب أن يفسد علاقتهما أكثر بسببه

أما اكاي فقد كان يسير في الطرقات بغضب شديد

جدا فقد ازعجه قلقها عليه هكذا ، كان يحترق غضبا

ويرغب في قتلها مع لوكاس ولهذا قرر المغادرة

سريعا فهو وان لم يعترف لم يرد أن يحزنها حقا

ولكن التفكير بهذا لم يفعل شيئا سوى زيادة غضبه

في لندن

ذهب لوكا لغرفته ورغم أنه فعل كل هذه التمثيلية

لكي يصل إلى هذا الجزء إلا أن كلام سيا عن لوكاس

أفسد سعادته فشعر بأنه يحترق غضبا فذهب للحمام

واستند بيده على المغسله وفتح صنبور الماء ليتركه

ينساب بغزارة ملئ يده بالماء وغسل وجهه وابتل

معها بعض خصلات شعره ، كان يشعر برغبه في

ضرب سيا ظل يتنفس بعمق لينفس عن غضبه

وفجاءه سمع صوت باب غرفته يفتح فاستقام

في وقفته ونظر نحو الباب ليرى والده مقبل نحوه

فتوجه نحوه وخفض رأسه فجلس والده على

السرير وأشار إليه بالجلوس ،اقترب لوكا وجلس قرب

والده وهو ينظر للأرض فهو من أجل معاقبة سيا

اضطر للقيام بما لم يقم به من قبل وتصرف بفضاضه

ورغم كونه لا يشعر بالندم إلا أنه يشعر ببعض

الاحراج من تصرفه أمام والده ؛ نظر اليه والده

وقال

( لوكا ، اخبرني هل تفتقد لوكاس ؟ )

رفع لوكا راسه ونظر لوالده ليرى نظرات والده

نحوه فاشاح بوجهه وقال بحزن

( بالطبع ابي !لقد اعتدت العيش معه حتى أننا كنا

نتشارك الغرفه في كثير من الأحيان كيف لا افتقده ؟

نحن تؤام بعد كل شيء ووجوده بمفرده بعيدا

يقلقني جدا )

تنهد والده ريو وقال بحزن

( انا ايضا افتقد وجوده فقد كان وجوده يلطف

الإجواء كثيرا ومنذ مجيئنا إلى هنا صارت العائله

مفككه ، اعرف كل هذا وهو لا يعجبني وأيضا

انا لم اسامح عمتك لذا لوكا لا اريدك ان تتصرف معها

بهذه الطريقه ، ثق بي انا اعمل على بعض الأمور

حاليا أن نجحت سيمكننا احظار لوكاس معنا أو

على الأقل الذهاب لزيارته للاطمئنان عليه ولكن

احرص أن تبقي ذلك سرا فلا أريد لعمتك أن تفعل

شيئا لافساد الأمر !أما بخصوص كونك تشعر بالاحراج منها تذكر لوكا انا لا اريدك ان تصبح

مثل عمتك وتبدأ بتقيم الآخرين واهانتهم لأجل

نفسك لأن هذا خاطئ لذا سامح ابنه عمتك ، لا بأس

أن لا تأخذها معك ولكن لا تتشاجر معها فحقا لا

رغبه لي في سماع تذمر عمتك مفهموم ؟ )

كان لوكا ينظر لوالده بتفاجأ واوما على الفور وقال

( حاظر ابي لن أقول شيئا ! وبالنسبه لسيا سأحاول )

ابتسم والده ونهض مغادرا ليبقى لوكا جالسا هناك

يفكر بكلام والده وما يجب أن يفعله مع سيا ورغم

كل شيء شعر ببعض السعاده املا أن يلتقي بلوكاس

قريبا

كانت اسكا في غرفه ابنتها تحاول تهدئتها ، كانت

سيا نائمه في حظن أمها ، رأسها على حظنها

فقالت اسكا بينما تلاعب شعر ابنتها

( كفي عن البكاء عزيزتي ، لا تقلقي لن يبقى غاضبا

للأبد وأيضا الم تري ؟ يبدو أنه بدأ يفهم اسبابنا

في معامله ذلك القبيح هكذا وهذا جيد صحيح ؟)

اومات سيا برأسها بهدوء وبدأت تفكر بكلام أمها

أما اكي فقد قررت ان تحاول محاوله يائسة من

أجل الاتصال بلوكاس أخذت الهاتف وادخلت الرقم

الذي كان يتصل منه لوكاس فرن الهاتف فاستغربت

هذا لأن لوكاس قد قال انه معطل وكان يجب أن لا

يرن لكن هذا لم يكن مهما فهي ارادت تكليم لوكاس

بأسرع وقت ممكن

رن الهاتف عند المكتبه حيث كانت تجلس جولي

تنظر بحزن نحو صوره شخص ما ، رن الهاتف

فنهضت لتجيب بسرعه رغم استغرابها فهذا نادرا ما

يحصل ، رفعت السماعة فقالت اكي

( مرحبا ، ارجو المعذره هل هذا الهاتف العمومي في

قريه تينكاوا ؟)

أجابت جولي بهدوء

( أجل ، كيف استطيع مساعدتك !)

قالت أكي

(هل أصلح الهاتف؟ )

استغربت جولي من سؤالها فقالت

( ماذا تقصدين ؟ الهاتف لم يكن معطلا!)

توسعت عينا اكي فهي اتصلت لكي تطلب من لوكاس

أن يتحدث مع لوكا لتفاجا بكون لوكاس يكذب

عليهم ، لم تنتبه فقطعت الخط دون أن تعلم فابعدت

الهاتف لترى الخط مقطوع فاعادت تدخال الرقم

وعاودت الاتصال

كانت حولي قد نهضت متوجهة للكرسي فسمعت

صوت الرنين فالتفتت للخلف ثم ذهبت لترد فقالت

اكي

( اعتذر انقطع الخط دون أن أعلم !)

قالت جولي بلطف
(لا بأس ، كيف اساعدك ؟)

ترددت اكي قليلا ثم قالت

(هل تعرفين صبيا يدعى لوكاس ؟)

توسعت عينا جولي وفجأة تذكرت كلام ميارا وكيف

أن عليها أن تدعي أن الهاتف معطل اذا اتصل أهل

لوكاس لكن الآن وقد اخبرتها لا يمكنها التراجع

فارتبكت بشده فقالت اكي بهدوء

( يا انسه ، لم تجيبيني !)

ردت جولي بارتباك

( لست متاكده ، لا أعرف أسماء جميع الزبائن لكن

ربما ظن أن الهاتف معطل أو شيء كهذا اذا جاء

ساخبره باتصالك ! وداعا )

أغلقت الهاتف على عجل وهي تشعر بالقلق من أنها

قد سببت مشكلة له

يتبع

ارجو ان يعجبكم 😙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top