بارت 21
دخل لوكاس لغرفته وأغلق الباب بهدوء وهو
يشعر بالاستياء الشديد فهو لم يرغب يوما ان يعامل
والده هكذا ، لطالما كان والده مثله الأعلى ومعاملته
بهذه الطريقه تؤلمه بشده لكن لسبب ما قلبه وعقله
في صراع يرفض التوقف وكلما حاول ان يجيب
بطريقه طبيعيه الكلمات تخرج رغما عنه لتعبر عن
مدى استيائه منهم ، تنهد وزفر الهواء بعنف تعبيرا
عن انزعاجه محاولا بهذا إخراج بعض المشاعر
السلبيه التي ملئت قلبه ، توجه نحو سريره
واستلقى باهمال دون تغير ثيابه واغمض عينيه
في محاولة لإيقاف هذه الأفكار التي تقتحم عقله
والمشاعر التي تضرب قلبه دون رحمه ،
اغمض عينيه ونام بعمق
لوكا وريو وبعد مغادره لوكاس ذهابا للجلوس في
غرفه والدي ريو سابقا حيث قررا النوم هناك لأن
سيا أخذت غرفه أمها ، قال ريو للوكا
( اخبريني ماذا حدث ؟ وأين ذهب ؟ )
نظر لوكا بشيء من الحزن وقال
( لقد ذهب ليجلس قرب الشاطئ فقط ويبدو أن ...
صمت ووجد صعوبه في الاكمال لأن معرفه أن
شقيقه تعرض لهكذا أمور تجعله يلوم نفسه حتى
لو قال الجميع أنه لا ذنب له ، اغمض عينيه
وقال بنبره متالمه
( أحدهم كان يتنمر عليه على ما يبدو ، هذا كل ما
استطعت اكتشافه )
ظهر الحزن على ريو ثم قال بهدوء
( هو اخبرك؟)
أوما لوكا نافيا وقال وانظاره نحو الأرض
(بل أحد المتنمرين جاء لي ظنا منه أنني هو وقال
إنه سينتقم لأن لوكاس تسبب بعقابه على ما يبدو )
نهض ريو ووقف أمام لوكا ووضع يده على
كتفه وقال بابتسامه هادئه
( لوكا لا تفقد الأمل فورا ، عليك محاوله التقرب
اليه فهو يبدو لي أكثر تقبلا لك )
أوما لوكا ببطئ وذهب للنوم والأفكار تملئ عقله
حل الصباح واشرقت الشمس لتوقض لوكاس
من نومه وكم تمنى لو بقي مستيقضا فقد كانت ليله
فضيعه مليئه بالكوابيس فشعر كما أنه كان في حرب
وراسه يؤلمه ومعدته لم تتحسن من اليوم السابق
نهض من السرير وبدا بالاستعداد للمدرسه ككل
يوم ونزل ليحظر الطعام وخرج للمدرسه بسرعه
قبل استيقاظ الجميع
بعد خروجه بربع ساعه استيقظ ريو وفتح عينيه
ببطئ نظر نحو الطاوله ليرى الساعه تشير للسادسه
والنصف فنهض من السرير وتوجه نحو لوكا
وحركه بهدوء وقال
( استيقظ لوكا ، لقد حل الصباح )
تحرك لوكا بشيء من الانزعاج لكن سرعان ما فتح
عينيه وتذكر كل ما حدث فنهض بسرعه وتوجه
لغرفه شقيقه بينما ذهب ريو لإيقاظ سيا من أجل
الذهاب وتسجيلها بالمدرسة مع لوكاس ،
أيقظها فنهضت ببطئ وهي لا تشعر برغبه بفعل
أي شيء ، نهضت وارتدت زيها المدرسي ونزلت
للأسفل لتجد ريو يحظر بعض الأطعمة ، ذهبت
وجلست بهدوء ، ثواني حتى جاء لوكا وقال
بشيء من الحزن
( يبدو أنه غادر مبكرا )
تنهد ريو ووضع يده على رأسه ، اغمض عينيه
لثواني ثم قال بهدوء
( لا بأس ،اكملا فطوركما بعدها سنذهب للمدرسه
لتسجيل سيا )
أوما لوكا وجلس بعيدا عن سيا رغم أنه مستاء
جدا فرغم وجوده مع لوكاس يرى أن لوكاس مشغول
عنه تماما وله حياته الخاصه التي لا يعرف عنها
لوكا شيئا ،صحيح أنه هو أيضا يملك حياه في
لندن تخصه ولكن رؤيه شقيقه بعيدا عنه تؤلمه
لسبب ما
~~~~~
في المدرسه
مر الدرس الأول بهدوء وفور إنتهائه توجه اكاي
ولايت نحو لوكاس ووقفا امامه كطفل ينتظر الحلوى
لكن في حالتهما هما ينتظران تفسيرا لما حدث
نظر إليهما لوكاس باستغراب ونهض من كرسيه وقال
( ماذا؟! )
قال اكاي بسخريه
( أحقا لا تعلم ؟! ما قصه نسختك تلك ؟ وماذا
يفعلون هنا ؟ وكم سيبقون ؟ هل انت النسخة
الحقيقه أم المزيفة ؟! ....)
قاطعه لايت مازحا وقال
( اظنك تربكه بكثره الأسئلة )
ابتسم لوكاس بهدوء وقال
(إلا يمكن أن تكون مراعيا مثله اكاي ؟! اشعر انك
تهاجمني باعصار من الاسئله )
وضع لايت يده على كتف لوكاس وقال
( لاصدقك القول انا من ظل يطرح عليه الأسئلة
عليه يوم أمس واظنني اصبته بعدوى الفضول
وفي النهايه هو من سألك رغم أني انا من يرغب في
أن يعرف أكثر منه !)
قطب لوكاس حاجبيه وقال
( اذا يبدو أنني يجب أن اسحب ما قلته !)
ابتسم بعدها وقال بهدوء
(في الواقع من تسمية نسختي ما هو إلا شقيقي
التؤام وذلك الرجل هو والدي ، سبب مجيئهما ...
لا أعلم حقا لكن هم سيبقون قليلا ثم يغادرون )
نظر اكاي لملامح لوكاس وقد فهم بسهوله انه
متردد في مشاعره وهذا فقط يذكره بنفسه تماما
فاستدار وقال
( هل ستبقون هنا ؟ لنذهب للسطح )
تحرك الثلاثه ليغادروا وبمجرد أن فتح الباب رأى
أمامه سيا لتتسع عيناه ثانيه فقط حتى قطب
حاجبيه وظهر الانزعاج جليا على وجهه فاستدار
اكاي ولايت فقال لايت باستغراب
( ما الأمر لوكاس ؟ انت بخير ؟)
كانت سيا تنظر اليه بحقد هي الاخرى ولكن سرعان
ما تجاوزته ومرت للفصل لتجلس وانظار الطلبه
متوجهه اليها بينما اكاي ولايت ينظران للوكاس
انقضى وقت المدرسه بهدوء رغم أن مزاج لوكاس
كان معكر تماما وبدا كما لو أنه قنبلة على وشك أن
تنفجر في أي لحظه وقد لاحظ اكاي ولايت ذلك
ولكن كلما سالاه كان جوابه واحد
(لا شيء مهم )
خرج بعد المدرسه وذهب لعمله كعادته ليحاول أن
يتناسى أمر سيا ، كان يعمل بهدوء ولكن ملامح
وجهه تتغير من وقت لآخر بسبب الأفكار التي
كان تخترق عقله وقتها فقال الجد
( ماذا الآن ؟ ماذا حدث ؟ لما تبدو كما لو أنك
على وشك قتل أحدهم ؟)
تنهد لوكاس وقال دون أن يبعد نظره عن اله البيع
(لاني فعلا أرغب بقتل أحدهم أو ربما حرقه حيا
لو أمكن !)
قال الجد بهدوء
( وما الذي فعله لك ذلك الشخص ؟)
كلمتان قالها لوكاس بكل هدوء تخفي خلفها رغبه
في تحطيم كل ما حوله
( دمرت حياتي )
قال الجد
(فتاه اذا ؟ لا تضيع نفسك على شخص خانك )
ضغط لوكاس على يده و قال بنبره بارده ظهر
الغضب فيها
( لو كان الأمر كذلك لربما سامحت ولكن ليس حينما
تتدخل فيما لا يعنيها وتدمر حياتي فقط لانها لم
يعجبها شكلي !)
قال الجد بنفس هدوءه رغم نبره لوكاس الغاضبة
( وما الذي ستستفيده بجعلها تغضبك وتدمر يومك ؟)
زفر لوكاس الهواء بعنف وقال
( لا بأس ، سأحاول )
اكمل عمله بصمت وهو يحاول قدر الإمكان أن لا
يفكر بالأمر وبعد نهايه عمله خرج ليرى اكاي
واقف ينتظره ، في الحقيقه هو كان موجود منذ
بعض الوقت ، ابتسم لرؤيته لسبب ما وتوجه
نحوه وقال بصوت حاول قدر الإمكان أن يكون
مرحا
(مرحبا ، ما الذي تفعله هنا ؟ )
قال اكاي بسخريه
(بالطبع انا هنا بالصدفه )
قال لوكاس بمرح
( أجل بالصدفه بقيت تنتظر قرب مكان عملي لربع
ساعه ، يالها من صدفه !)
ضربه اكاي بخفه على رأسه وقال
( إلا تعرف كيف تغلق فمك ؟)
ضحك لوكاس بخفه وقال
( لا يمكن ان افوت فرصه كهذه )
نظر اليه اكاي بغموض وقطب حاجبيه وقال
( لا داعي لتجبر نفسك على الابتسام فالامر مزعج !)
نظر اليه لوكاس باستغراب ثم ظهر الحزن على وجهه
وقال
( لا أعلم ماذا أقول ! لست معتادا على كلامك
الصريح هكذا !)
تنهد اكاي وقال
( ليس وكأنني أحب هذا ولكن رؤيتك هكذا مزعجه
جدا ! الست سعيدا برؤيتهم ؟ لقد كنت أسمع أن
التؤام يكونون مقربين جدا ! يبدو أنها كانت
أكاذيب )
قال لوكاس بانفعال
( ليست أكاذيب ! لطالما كنت مقربا منه ! لكن ...)
اخفض رأسه بحزن وقال
(الأمور مختلفه قليلا ولا أستطيع تقبلها بسهوله
خصوصا وأنني كلما حاولت أن أنظر للأمر بإيجابية
ظهرت تلك الفتاه وافسدت الأمر !)
رفع راسه لينظر لاكاي فقال اكاي بهدوء
( أفعل ما يحلو لك ولكن لا داعي لتجبر نفسك على
شيء ! إجبار نفسك فقط سيجعلك تنفر أكثر ،
جربته قبلا وكانت النتائج كارثيه !)
ابتسم لوكاس وقال بسخريه
( لا أتخيل القائد الرائع يجبر نفسه على أن يبتسم )
استدار لكي لا يرى لوكاس ملامحه وقال بهدوء
( كان ذلك قبل أن أصبح قائدا ! )
بدأ بالسير بهدوء فلحق به لوكاس وقال
( هل تمانع أن تخبرني بالتفاصيل ؟)
قال اكاي
(ليس الآن ، حل مشاكلك أولا كما وأنها قضيه منتهية
بالنسبه لي على خلافك انت والذي لا يزال متمسكا
بالأمر !)
تابعا الطريق بصمت فقد كان لوكاس يفكر بما سمعه
من اكاي بينما اكاي تذكر أمورا لم يكن يرغب في
تذكرها وبمجرد وصولهما وقف اكاي ونظر نحو
لوكاس بنظره مهددة وقال
( تعلم أني ساقتلك لو سمع لايت أو أي أحد آخر
بحديثنا صحيح )
ابتسم لوكاس وقال بمكر
( لا تقلق سانشره في جريده المدرسه وحسب
لا مشكله صحيح ؟)
قال اكاي بهدوء شديد
( بالطبع يمكنك بعد أن تكون قد حظرت قبرك لاني
لن اضيع وقتي بحفره حتى بل سارمي جثتك في
النهر وحسب !)
ضحك لوكاس بمرح وشعر انه أفضل حالا وقد عاد
كل منهما للمنزل ليستقبله لوكا والذي فور رؤيته
سار نحوه بسرعه ووقف امامه وقال بشيء من
الغضب
( أين كنت طوال اليوم ؟)
كان لوكاس على وشك أن يجبيه ليقاطعه مجيء
والده الذي كان غاضبا جدا فصمت لوكا بينما بقي
لوكاس محافظا على هدوءه ظاهريا أما داخله فقد
كان قلقا جدا فهو لم يغضب والده يوما وهذه اول
مره يغضب بها والده منه ، حافظ على هدوءه
فاقترب ريو وقال بصوت حاد
( أخبرني أين كنت؟)
اخفض لوكاس راسه قليلا وقال بهدوء
( في العمل )
تفاجأ ريو ولوكا فقال ريو بهدوء
( ولماذا تعمل ؟ إن كنت بحاجه للنقود فسارسل
لك ما تحتاجه )
رفع لوكاس راسه ونظر بعيني والده وحاول قدر
الإمكان أن يخفي أسلوب السخرية وان ينتبه من
كلامه وقال
(ليست مساله مال ، انا محاط بأربعة جدران
ولا أحد لاتحدث معه أو أتعامل معه ، قررت العمل
قبل أن أفقد عقلي وإبدأ بتكليم نفسي من شده
الملل )
فور سماع هذا فهم ريو و لوكا مقصده خفض
لوكا راسه للأسفل وكانه غير قادر على مواجهة
شقيقه أما والده فقد اردف بكل هدوء
( وأين تعمل؟ أي نوع من العمل هو؟)
اجابه لوكاس بهدوء
( اعمل في محل للمواد الغذائية وهو في القريه
المجاوره )
فور سماع هذا قال ريو بحده
( أذكر جيدا أنني اخبرتك أن لا تغادر هذه القريه !
هل تخالف اوامري الآن ؟ أولا تخرج في الليل والآن
هذا ! )
رغب لوكاس في قول الكثير مثل قول
( لايحق لك ان تامرني بعد أن تركتني وحدي )
أو أن يقول
( ومن سيجبرني على اتباعها ) لكنه قرر أن ينسى
كل هذا وقال بهدوء
( المكان ليس بعيد وهو أمن كما قلت سابقا ،
ولقد تعلمت الكثير منه وصاحب العمل طيب ،
ما المانع اذا ؟)
زفر ريو الهواء بعنف واستدار معطيا ظهره للوكاس
وقال ببرود
( إذهب لغرفتك الآن ! نتحدث لاحقا !)
تحرك لوكاس دون ان يجادل في الوقت الذي
بقي في لوكا قرب والده وقال بتردد
( ابي انت غاضب ؟ )
قال ريو باستياء
( ليس الغضب وحده بل أيضا قلق ،يبدو انه بدأ
يعصي اوامري ولا يهتم لكلامي وهذه بدايه سيئه
جدا ! والأكثر من هذا هو لا يبدي أي ندم على
عصيان اوامري فقط ما الذي جرى له ! كيف انقلب
هكذا! )
وضع يده على رأسه وقال باستياء
( لدي الكثير لقوله لكن لو كلمته وانا غاضب فقط
كنت سافقد اعصابي وافسد الأمر أكثر من ما فسد
خصوصا مع رده فعله تلك )
نظر ريو للوكا وقال
( إذهب وتكلم معه قليلا ، ربما يمكن أن تفهم
منه شيئا أو تقنعه )
أوما لوكا وتحرك ذاهبا لغرفه شقيقه ،دخل فورا
فوجد لوكاس مستلقي على سريره
فاغلق الباب وذهب وجلس بقربه وقال
( لما لم تخبرنا قبل ذهابك ؟)
نهض لوكاس بشيء من الانزعاج وقال
( لست معتادا على أخبار تحركاتي للآخرين ، ولا
اظنني مضطرا لهذا )
دخل لوكاس للحمام ليغسل وجهه نهض لوكا وتبعه
وقف مستندا على حافه الباب ،ضم ذراعيه لصدره
وقال
( كل ما في الأمر هو أننا قلقون عليك! )
أغلق لوكاس صنبور الماء وقال بشيء من البرود
( أخبره انه لا داعي لهذا ! هذا متأخر قليلا كما ترى
وانا لست بحاجة لقلقه )
امسك بالمنديل وجفف الماء وقال
(لقد تعلمت على الاعتناء بنفسي ، أليس هذا ما
إراده ؟ ليتجاهل الامر وحسب فهو سيغادر قريبا
فما الداعي للانزعاج الأن ؟)
شعر لوكا ببعض الحزن والانزعاج من اسلوب لوكاس
ليس وكانه يلومه ، كل ما في الامر هو انه
يرغب منه لو يساعد في حل الامر بدل جعل
والده يغضب اكثر وحينها الامور فقط ستسوء
قال لوكا بشيء من الغضب
( ابي يحاول قدر المستطاع أن يتفاهم معك أخي
إلا يمكنك التفاهم معه ؟)
نظر اليه لوكاس بحده وقال
( وما الذي فعلته أنا ؟ سألني فاجبته ، أين الخطا!؟
أم يجب دائما أن يلقى باللوم علي ! )
اخفض لوكا ذراعيه وتحرك ليغادر الغرفه وقبل
أن يغادر قال بهدوء
( صحيح ان الكثيرين كانوا يكرهونك سابقا لكني
احببتك رغم كل شيء ولسبب ما شخصيتك الجديده
هذه أشعر أنها فقط سلبتك منا )
نظر لشقيقه وقال
( حتى أنك لم تعد تلاحظ الطريقه التي كلمت ابي
بها قبل قليل ! )
ابتسم لوكاس بسخريه وقال بانزعاج
( اذا تريدني أن أعود إلى ذلك الشخص الضعيف
الذي يتقبل الإهانة بابتسامه وينفذ كل ما يطلب
منه صحيح ؟ )
قال لوكا بانفعال
( وهل هذا خطأ ؟ ذلك الشخص الذي انت لا يعجبك
كان أكثر شخص ارتاح بقربه وأكثر شخص كنت
مستعدا للتضحية بكل شيء لأجله ! أما الآن ....
اخفض راسه وصمت لثانيه ثم نظر لشقيقه بعينين
حزينتين وقال
(انسى الأمر ! أفعل ما تشاء !)
أغلق الباب وغادر ليترك لوكاس بمفرده والذي فور
مغادره شقيقه رمى المنشفه التي بيده بكل عصبية
على السرير ووضع يده على شعره وبعثره وكانه
يحاول أن يفرغ غضبة بها
في الجهه الأخرى كان لوكا قد عاد للغرفة حيث
يجلس والده فور رؤيته سأله بهدوء
( هل توصلت لشيء ؟)
بدأ الاستياء واضحا عليه وقال
( اسف ابي ، سأذهب للنوم ! اشعر بالاختناق )
أوما ريو بتفهم فذهب لوكا فورا وألقى بجسده
على السرير واغمض عينيه ودفن رأسه تحت الغطاء
وهو يشعر باختناق شديد لا يعلم أن كان السبب
انزعاجه وحزنه أم حزن أخيه الذي كان في نفس
الوضع فهو الآخر كان واقفا مستندا للطاوله
يحاول التقاط انفاسه وهو يشعر بان الالم
يعتصر قلبه وهو
يشعر بأنواع مختلفه من المشاعر السلبية بسبب
ما حصل مع شقيقه فقد تحققت مخاوف الاثنين
مخاوف لوكا أن يفقد شقيقه الذي يعرفه ومخاوف
لوكاس أن يرفض شقيقه تقبل تغيره ولكنه قطعا
لم يكن نادما على التغير فهو يرغب أن يدافع
عن نفسه بنفسه بدل الاعتماد على لوكا ، فمهما
حصل سيأتي وقت وينشغل عنه لوكا كما في السابق
وحينها لن ينفعه أحد غير نفسه ورغم كل هذا
هذا لم يمنع شعور الألم الذي كان يخنقه ليشعر
بدومعه تخونه لأول مره منذ مده ، سمح لنفسه
بالبكاء طالما لا أحد موجود ليرى أو يسمع ولكن
لم يعلم بأن لوكا كان قد نهض بالفعل بنيه الذهاب
والتحدث اليه أو الاعتذار فهو لم يرغب أن
يبقى متشاجرا معه خصوصا أن لديه وقت قصير
للبقاء معه ليراه وقد استطاع بسهوله أن يدرك أن
لوكاس كان يمسح بيده دمعه فرت من عينيه فقرر
تركه فهو شعر انه السبب بكل هذا .
في صباح اليوم التالي خرج لوكاس من المنزل باكرا
وذهب للسير بعيدا عن
المنزل ، أراد إيجاد مكان هادئ وجميل ليساعده
على استرخاء أعصابه ، وصل عند حدود القريه
وجلس مستندا على صخرة ووضع السماعات على
أذنيه واغمض عينيه ليشعر بالهواء يصدم جسده
ووجهه ويداعب خصلات شعره ،
#لوكاس
انا لست نادما ، انا لم أخطأ ، لكن .... هل حقا بدأت
أصبح شخصا سيئا ؟ لا أعتقد هذا ، أظن أنه فقط
لم يحب جانبي الجديد وهذا ما توقعته اذا لماذا
أنا مستاء الآن ؟ هل لاني تشاجرت معه ؟ أم لاني
اشتاق لأخي وأرغب في أن أعود معه كالسابق ؟
أشعر أن الأمر صعب خصوصا مع أبي ! لا أعلم
ماذا يجب أن أفعل
#الراويه
في الوقت نفسه كان لوكا يتمشى في القريه دون
وجهه محدده وفجاءه ظهر أمامه مارك لتتسع
عيناه من رؤيته ظن منه أنه لوكاس ، ظل واقفا في
مكانه بينما وقف لوكا بسبب تفاجأه من رده فعله
فقال بهدوء
( هل من مشكله ؟ )
أراد مارك الكلام لكن ماذا سيقول ؟ كان هذا ما
يشغله لكن رده فعل لوكا فاجاته فهو ظن أن من
أمامه هو لوكاس وتوقع رده فعل أخرى لذا كان
على وشك الكلام ليظهر من الخلف لايت واكاي
ليقول لايت بقلق قبل أن ينتبه على وجود مارك
( لوكاس ! لما تغيبت عن المدرسه!)
ألفت لوكا اليه وقال بقلق واضح
( ما الذي تقصده انه لم يذهب ! لقد خرج من المنزل
منذ الصباح فأين سيكون ! )
مارك الذي كان واقف هناك تحولت نظراته للغضب
فور رؤيتهما لكن مشاعره تبعثرت بسبب عدم قدرته
على استيعاب ما يحدث خصوصا كلام لوكا
انتبه لايت واكاي لمارك لحظتها و.....
يتبع
ارجو ان يعجبكم😙
البارت 2500 كلمه
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top