7

أستيقظتُ بمُنتصف اللَيل دُون سببْ، يحدُث هذَا لِي أحيانًا.

أعتدلتُ عن السرير أُخطط للذهَاب إلَى المطبخ لأنِي شعرتُ بالظمأ.

حِين كانتْ قدماي علَى وشكْ مُلامسة الأرض أعترضْ شيء مَا الطريق فرفعتُ قدماي إلي فَزِعة.

نظرتُ للأسفلْ فوجدتُ تايهيونجْ نائمًا بسلَامْ.

أأصواتٌ ضئيلة كانت تُغادر شفاهه المُتفرقة بينما يُضم رُكبتيه إليه، حاجباه معقُودَان وبدا الإنزعاج على وجهه.

أكُنت أُخطط لركله فقط ولكننِي قررتُ تركه فأدرتُ مُقلتاي وخطوتُ بعيدًا عنهُ.

مِنْ أين ظهر لِي هذا الشخص، لدَي مَا يكفينِي مِنْ مشاكلٍ بالفِعل.

كُنت أفكر بصمتْ بينمَا أرتشف المَاء حتَى ظهر أحدهم من خلفِي قائلًا بصوتٍ مُرتفع"ماذا تفعلين؟"

من شدة فزعِي اختنقتُ بالماء الذِي كان في طريقه لحلقِي وانتهَى الأمر بي بقذفه خارجًا بينما أستمر بالسُعال.

"ما مُشكلتك!" صِحت به وانا أضع الكُوب بعنف.

"انا..أسِف.." هو تمتم بهدُوء وأنحنتْ حواف فمه للأسفل.

تنهدتُ أُغلق عينَايْ ثُم دفعته من أمَامِي كَي أعُود لغُرفتِي.

حِين وصلتُ لسريرِي وجدتهُ يتبعنِي فاستدرتُ لهُ "عفوًا إلى أين أنت ذَاهِب؟" عقدتُ ذراعاي.

هو نظر لِي بتساؤل لوهلَة ولَمْ يُعطنِي إجابة.

"مكانك بالأعلَى، تَعلَم" أشرتُ للأعلَى حَيثْ تَقبعْ شقته.

"لا أستطِيع النَوم.." هو ردَّ يُناظِر الأرضْ.

"تِلكْ لَيستْ مُشكلتِي"  أخبرتهُ ثُمْ أستدرتْ كَي أُغلق البَاب قَبلْ أن يتمكنْ من الدخُول.

زفرتُ الهواء بضيق أُحركْ رأسي ثُم عدتُ لسريري.

-
بعد سِتْ ساعاتٍ أُخرَى منْ النَومْ المُتقطع أستيقظتُ حِين أزعجنِي ضوء النهَار.

كُنت أشعُر بالكسل لأُبدل ثياب نومِي لذَا أبقيتها وسِرتُ باتجاه البَابْ.

حين خطوتْ للخارج شيء ما أعاقني، وكانت رؤيتي مشوشة لذا فركتُ عينَاي وسكنتُ لثوانٍ ونظرتُ للآسفل.

جفلتُ للمرة المائة بسبب ذَات الشخص وعُدتُ للخلفْ.

""أنت..." ركلتهُ بخفة

"أستيقظ" تابعتُ أُكمل هزه بقدمِي ولكنهُ يبدُو وكأنهُ بعالم أخر.

"تايهيونج!" صحتُ وركلتهُ بقوة أكبر فأنتفض سريعًا وهو يتآوه.

"لما فعلتِي هذا.." هو سأل بوجهٍ مُنزعج بينمَا يُمسكْ ببطنه.

"بل لما فعلت أنت هذا؟" عقدتُ ذراعاي.

"ماذَا تَقصدِين؟" هو سأل بحاجبان معقُودَانْ.

"لما تنَام أمَام باب غُرفتي؟" سألتهُ فرأيتهُ ينظُر حوله بذات الوجه المُنزعج.

"أعتذر أظننِي كُنت أشعُر بالراحة بالنُوم بذات المكَان برفقتك..شيء ما مُتعلق بغريزتِي" هو رفع كَتفيه.

"أينْ أُذنَاك بأعلى رأسك؟ وذيلك؟" سألتُ أُمعنْ النظر به.

"يختفُون بعد ساعة مُعينة من اللَيلْ" هو ردَّ.

"هل أنتْ سندريلَا؟"

"النُسخة البلهَاء علَى ما أظُنْ" هو حكْ مؤخرة رأسه ونظر للأرض بوجهٍ خجُول.

"هل كونك تَملكْ ذيلًا يُفسر وجُود شِق بسراويلك دائمًا؟"

هو رفع نظرهُ لي بأعينْ مُتسعة.

"كِتلكْ المرة حِين ألتهمت كل ما بثلاجتِي للمرة الأولى وأستطعتُ رؤية ملابسك الداخليه بينما تهرُب" وضحتُ ولسببٍ ما نمت ابتسامة ضئيلة.

هو ابتلع غُصتهُ وبقى ساكنًا مكانه.

"ثُم تعثرتْ ببنطالك لأنهُ كانْ يكبُرك حجمًا ووقعتُ مواجهًا للأرض" تابعتُ.

كَان اللونُ الأحمر يكسُو وجهه كُلمَا تَابعتُ الشَرحْ.

"كَان وجهك وملابسك مُلطخين بالطعام كطِفلْ بالسابعة"

"وملابسك الدَاخلية كَانتْ تحوي رسمة..."

"إلهي هذَا يكفِي.." هو منعنِي منْ الإكمَال ثُم أخفَى وجههُ أسفل يديه.

ضحكتُ مُجددًا ثُم تابعتُ طرِيقي إلَى المطبَخْ.

"يا إلهِي أنتْ حقًا لَمْ تَلتهمْ ثلاجتِي كاملة رُغم أنكْ كُنت هُنَا بقُربي" قُلتُ بصدمة أضَعُ يدَاي فَوق فمِي.

"هذَا لأننِي ألتهمتُ خاصتِي" هُو ردَّ بصوتٍ مُنخفضْ.

"يُمكنكْ تنَاول الإفطَار برفقتِي" أخبرتهُ دُون النظر حيث كُنت مُنشغلة بتناول الطعَامْ.

"هَلْ تَرغب بالحليب أو شيء كهذا؟ لَمْ أعتنِي بهرٍ منْ قبل...لدَي سمك أيضًا" أشرتُ للثلاجة وانا أنظُر لهُ.

"أولًا لدَي حساسية منْ السَمكْ ثانيًا، انا انسَانْ أيضًا لذَا أتنَاول الفطُور كأي شخصٍ أخر" هو وضحْ يُبادلنِي النَظَرْ بعدْ أن أتخذ مقعدًا بالطاولة الصغيرة خارج المطبخْ.

لاحظتُ الإنزعَاج بصوتهُ ولسببٍ ما ابتسمتْ.

أظنْ أننِي أستمتعْ بإزعَاجه حقًا.

لَمْ يستغرقنِي الأمر كثيرًا منْ الوقتْ كَي أتمكنْ من إعداد الطعَامْ ثُم شَرَع كلانَا بتناول الطعامْ.

"أنتْ تتناول كمياتٍ هائلة من الطعَامْ حينْ تكُون بهيئتك الأُخرَى؛ ولكنْ رُغم هذَا لاتزال رشيقًا، كَيفْ؟" سألتهُ بعد تَذُكري للأمر فرفع نظرهُ لِي.

وبدأ اللون الأحمر يكسو وجنتيه مرة أُخرَى حِين وصفتهُ بالرشِيقْ.

إنهُ خجُول بشكلٍ مُبالغْ وكأنهُ لَم يعتد علَى المدِيحْ.

"رُبمَا لأننِي أقوم بمجهُود كبير.." هو ردَّ يحاول التفكِيرْ.

"ولكنكْ لا تَعمل" عارضتهُ.

"لا يُمكننِي العمل بالخارج لذا أعمل بالمنزل أغلب الأوقات وقد أخرج للعمل بفترة النهَار فقطْ" هو وضحْ ثُم صمتْ لثوانٍ.

"قصدتُ أننِي أقُوم بمجهودٍ أثناء الليل، أركُض كثيرًا وما شَابه، لَقَدْ مزقتُ كُرتي المُفضلة عنْ طرِيق الخطأ" هو أنهَى جملتهُ بنبرة حزينة جاعلًا مني أُقهقه.

"إن تزوجتكْ هل سأنجِب أطفَال نصفهم ثعَالِب؟"

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top