4

كُنت مشغُولة بالصرَاخ على چيمِين بالهَاتف ولَمْ أُعِر انتباهًا لأي شيء أخرْ.

"حسنًا أفهمك، إنهُ صدِيقكْ المُقَرب لذَا انا سأرحَل"

مع هذا، أنهيتُ المكَالمَة ثُمْ أغمضتُ عينَاي أُحَاول أن أهدأ لثوانٍ.

جفلتُ حِينْ سَمعتُ صَوت إغلَاق بَابْ المَنزِل لذا فتحتُ عينَاي وأعرتُ انتبَاهِي للخَارِجْ.

رأيتُ تَايهيُونج يَدخُل بظهرهْ وهُو يسحَبْ عدة أكيَاس مُمتلئة للدَاخِل.

الكثِير منهَا.

هُو لاحظنِي لذَا بدأ بحملهم جميعًا دُفعة وَاحدة ثُم وضعهم أمَامِي.

أنتظرتُ منهُ أن يتحدَثْ ولكنهُ فقطْ ظَل ينظُر للأرضْ.
وأرتفعتْ يدهُ اليُمنَي كَي يُمسكْ بذراعه الأيسر.

هُو حَكْ مؤخرة رأسه بعدهَا وامتد كفه ليصل لجَيبه ليُخرجْ مفتاحًا ثُم أشهرهُ بوجهِي.

"ما هذَا؟" سألتُ أعقد ذرَاعَاي.

"هذَا مفتَاح بَابْ الطَابق العلوي، أغلقِيه ليلًا كَي لَا أسِير إلى هُنا أثناء نومِي..ويحدثْ مَا حدثْ" هو ردَّ بصوتٍ خَفِيض وأبتلعْ غُصَتهُ فِي النهَايَة.

لَمْ يكُن أمَامِي خيَار وهذَا يبدُو حلًا جيدًا لكلينَا لذَا انتشلتُه من بينْ يدَيه.

بعد هذَا هو أستدَار ليصعَد للأعلَى.

أمَا انَا فزفرتُ الهوَاء بضِيق ثُم ذَهبتُ لأضَع مُحتوَى الأكيَاس التِي أحضرهَا بالثلَاجة.

أثنَاء وضعِي للطعَام بدَاخِل الثلَاجة لاحظتُ أنهُ قَدْ اشترَى كُل مَا كَان موجودًا هُنَا قَبلْ أنْ يلتهمهُ بدقة، ذَات الأنوَاعْ.

فاجئنِي هذَا.

كَانْ هُنَاكْ الكَثِير ممَا اشترَاه لذَا وضَعتُ الفَائِض جانبًا.

إنهُ مُزعجْ للغَاية ووجُودهُ غَيرْ مُرِيح، رُغَمْ هذَا هُو يَجعلنِي أشعُر بالذَنب.

لا يَجِب أنْ أشعُر بالذَنب؛ بل بالغَضَبْ، فهُو واللعنَة يَسِير أثنَاء نَومه كُل ليلَة ويُنهِي كُل مَا بالمنزِل مِنْ طعَامْ.

أي شَخصٍ سيتحمَل وجُودْ شرِيك سكنْ كهذَا؟

سأُغلقْ الطَابق العلوِي وسأرَى ما سيحدُث، علهُ لَنْ يلتهَمْ البَابْ أيضًا.

مَرْ نِصف اليَومْ بالصُرَاخْ مَعْ چِيميِنْ والشجَار مَعْ ذَلِك المُزعجْ، هَلْ ستمضِي أيَامِي كُلهَا بهذَا الشَكل؟

رُبمَا يَجِبْ أن أبحث عن عملٍ لأهرُب فقَط.

أثنَاء تَفكِيرِي بمَا يَجِب أن أفعَلْ سمعتُ صَوتْ خطوَاتهْ تأتِي مِنْ الأعلَى.

هُو كَانْ يسِير باستقَامة إلَى البَاب ولكنهُ توقفْ حِين لاحظنِي.

"سَوف أخرُجْ لإصلَاح حَاسُوبي...حِينْ أعُودْ يُمكنكِ أن تُغلقِي بَعدهَا" هُو لَمْ يُكمل ثوانٍ ناظرًا بوجهِي حتى وجه نظرهُ للأرضْ مرة أُخرَى.

"لا" رددتُ أعقد ذراعاي.

"ماذا؟" هُو سأل بارتبَاكْ.

"سأُغلِق علَيكْ الأنْ كَي لا يُشتتنِي خرُوجكْ" وضحتُ.

"ولكننِي بحَاجة لحَاسُوبِي مِن أجل العَمَل.." هو ردَّ بصوتٍ خَفيضْ يُشير للحاسوب بيده

"يُمكنكْ استعمَال خَاصتِي حتَى يأتِي الصبَاح"

نَهَضتُ أسير مُسرِعَة لغُرفتِي ثُم عُدت لغرفة المعيشة حَيثُ كَانْ يَقِف وأعطيتهُ الحَاسُوبْ.

"حسنًا.." هُو تَمتَمْ بعد أخذِه منِي ثُمْ استدَار ليصعَدْ.

بعد أنْ سمعتُ صوتْ إغلاق الباب بالأعلَى علَامة لدخُوله صَعدتُ لأُوصدِه بالمفتَاح.

تَنَهدتُ بَعدهَا ثُمْ عُدتُ لمكَانِي بالأسفَلْ.

-اليَوم التَالِي-

كُنت سَعِيدة ومُطمئنة حِين رأيتُ ثلاجتِي بحالٍ جيدة، مطبخِي دُون فَوضِي، غُرفة المعيشة ليسَتْ بحالٍ يُرثَى لها.

بَعدْ الحصُول علَى وجبة جَيدة عُدتُ أُفَكِر بأمر الحصُول علَى عَمل.

وبَذِكر هذا فأنَا احتَاجْ لحَاسُوبي الذِي أعرتهُ لتايهيُونج.

"تايهيونج! انا لَمْ أفتح البَابْ العلوي إلَى الأنْ!" ذُعرتُ حين تذكرتُ أمرهُ

نهضتُ كَي أركُض مُسرعة للأعلَى أقصِد الطَابق فوقِي.

أخذتُ أبحَثُ عَنْ المِفتَاح بجيُوبي حتَى وجدتهُ وبدأتُ بفتح الباب.

"لَقَدْ نَسِيت فَتحْ البَاب، أعتذر!" جعلتُ صوتِي مُرتفعًا كَي يسمع.

كُنت لا أزال أقفُ أمام البَابْ خارجًا أنتظرُ اجابة؛ ولَكنْ لَمْ اسمع شيئًا.

"تايهيونج؟" تحدثتُ للمرة الثَانية؛ ولكنْ لا شيء أيضًا.

دفعتُ البَابْ قليلًا كَي أتمكنْ من النظر بالدَاخلْ ولكنْ ما قابلنِي كَان رواقًا فارغًا.

"هل أنتْ هُنا؟" ناديتُ للمرة الثَالثة.

صمتُ لوهلة وتنهدتُ قَبلْ أن أخطُو للدَاخِل.

لا يوجدْ بهذَا الطابقْ سوَى غُرفة وَاحدةْ لذَا ذهبتُ مُباشرةْ إليهَا.

"إلهي.." ابتعدتُ للخَلفْ واضعة يدِي فَوق فمِي.

كَانْ تَايهيُونجْ مُلقًا بالأرضْ كچثة هَامدة، أجزَاء مِنْ ملَابسه كَانتْ مُمزَقة، والغُرفة بأكلمهَا تبدُو وكأنْ إعصَارًا مَا حَلْ هُنَا.

رأيتُ المُلقَى بالأرض أمَامِي يُحَاول التَحرُكْ فأنحنيتُ لمستوَاه كَي أُسَاعدهْ علَى النهُوضْ.

"ما الذِي حَلْ بكْ؟" تحدثتُ بعدْ أن ساعدتهُ لَيجلَس فَوق السَرِيرْ.

"لا شَيء.." هُو تَمتَمْ.

"هَل حَدَث كُل هذَا أثنَاء نَومكْ؟" سألتُ مُرتَابة.

هُو صَمَتْ لوهلَة
"نَعَمْ"

رَفَعتُ حاجبَاي كرد فِعل لإجَابته.

إن كَانْ بإمكانه إلتهَامْ ثلاجتِي كَاملة إذًا بإمكَانه فعل هذَا.

وجدتهُ يُحدقْ أمَامهُ بشرُود، كَان يبدُو مُتعبًا.

رُبما يَجبْ أن يرَى طبيبًا.

"اذهب لتستَحِم، سأُنظَف الغُرفة هُنَا" تحدثتُ أنظُر لهُ.

"لا ليس عليكِ حقًا.."

تجَاهلتُ حدِيثهُ ونهضتُ لأبدأ بإعادة الأشيَاء من الأرض لمكَانهَا.

وأثنَاء هذا، وجدتُ حَاسُوبِي.

مُحطمًا..

حملتهُ بين يدَاي غَير مُصدقة.

استدرتُ له فرأيتُ ينظُر للحاسُوب المُحطم بين يدَاي بأعينٍ مُتسعة."هذا..."

"هَلْ تُمَازحنِي الأن؟" كُنت في حالة مِن الصَدمة والغَصب.

"أنا أسِف.." هُو ردَّ يَنظُر بعيدًا عنِي.

تنهدتُ مُغمضة عينَاي.

ألقيتُ الحَاسُوبْ أرضًا مُجددًا ثُمْ خرجتُ قَبل أن أرتكب جريمَة.

__________________________

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top