11
لَم أتمَكن من النَوم، أنَا فقط أنشغلتُ بالتحدِيق بذلك النائم علَى الأرض قُرب سريره.
قَال أن هذَا يُشعره بالراحة، عرضتُ عليه النوم فوق السرير إن كَان يُحب غرفتي وسأنَام أنَا بالخارج قأخبرني أنهُ سيتوجه تلقائيًا للنوم حَيث أنَام.
لا تبدُو الأرض مُريحة خصوصًا أن الشتاء يقترب والجو بارد بالمساء ولكنهُ يبدُو مُرتاحًا أثنَاء نومه.
مَا كدتُ أضَع قدمَاي أرضًا حتَى فتح هو عينيه فزعًا.
"أعتذر.." همستُ قَبل أن أنهَض سريعًا للمَطبخ.
حِين أواجه مُشكلة بالنَوم، عادة مَا تُساعدنِي وجبات مُنتصف اللَيل.
قَبل أن أتجه لفتح الثلاجة، وجدتُ عُلبة الحَليب فارغة.
تِلك فعلة شخصٌ واحد فقَطْ.
أرتَجَف جسدِي فزعًا وأفلتُ العُبلة من يدي حِين هَمَس الأخر خَلفِي"أنَا فعلتُ ذَلِك"
"كُف عَن فِعل هذَا! ستُصيبنني بسكتة قَلبية!" صِحتُ به وأنا أُحاول تَنظِيم أنفاسي.
ذَاتُ الشيء يَحدُث كُل ليلة.
سمعتهُ يُقهقه حين رأى رَد فعلي المذعُور، لَم تَدُم حَالة السكُون التي كُنت به وعدتُ أجفل مرة أُخرى حِين شعرتُ بذقنه يستريح فَوق كَتفي من الخَلف
"لَن يَحدُث ذَات الشَيء كُل لَيلة إن توقفتِي عن التفكِير لينَام كلَانا" هُو ردَّ بهدُوء يَنظُر لِي.
"لَم أُخبرك أن تستمع لأفكَارِي" أبعدتهُ عنِي ثُم خطوتُ للأمام مُبتعدة عنهُ
لَم أستمع لردٍ منه أو أعترَاض، بدلًا من هذَا شعرتُ بثقلٍ يَسقُط فوقي.
"تايهيونج؟.." قُلتُ أنتظر أجابة.
سمعتُ ذَات الأصوات الضئيلة تُغادر فمه.
أحقًا غَط في النوم أثناء وقوفه؟
ألتفتُ ثُم أحطتهُ سريعًا قبل أن يقع أرضًا
"تايهيونج!!" صِحتُ فشَهَق هو يَفتَح عينيه.
"لما فعلتِي هذَا؟" هو سألنِي عابسًا.
إثر عبوسه هَبطتْ أُذنيهُ للأسفَل وهُو يناظرنِي بلَوم.
"مَاذا تعنِي بلما فعلتُ هذا؟ لَقَد غفوت فوقِي!" رددتُ أُؤشر بيدي.
هُو تنهد ثُمَ نَظَر للأسفَل "أشعُر بالنُعاس قُربك" أخذت يَعبث بأطراف أصابعه.
عقدتُ حاحباي في تساؤل، ماذا يُفترض أن يعنِي هذا؟
"أننِي أشعُر بالرَاحة قُربك" هو أجاب يُعاود النظر لِي.
"تَايهيُونج، نَحنُ بالكَاد أمضينَا اسبوعًا معًا" رددتُ أنظُر لهُ بريبة.
"هذَا شيء أخر، غريزتِي لهَا إتجَاه مختلف بكُل شَيء" هُو ردَّ بوجهٍ مُنزعج.
أكرههُ حِين يَتحدَث حَول هذَا.
"هذَا يعنِي أننِي أثِق بكِ، أشعُر بالإنتمَاء لكِ كمالك" هُو تَابع يُحاول التَوضِيع بوضع وجهٍ جَاد.
"لأننِي عاملتك بلطف، لأننِي شخصٌ رائع وما شابه" ضحكتُ بالنهَاية ثُمَ تابعتُ تناول الحبُوب أمَامِي.
هُو أعطانِي ابتسَامة لطِيفة "أنتِ أول شخصٍ أثق به بعد چيمين، رُغم عدم معرفته لمَا أنَا عليه حقًا"
"لَا أرَى سببًا يَجعل من أي شخصٍ أن ينبُذك، أنت مُزعج.."
لَم أستطِع الإكمَال حتَى هبطت أُذنيه مرة أُخرى وهو يناظرنِي بإحباط.
"ولكنك لطِيف" تابعتُ أضحك مرة أُخرَى فبدأ هو يبتسم تدريجيًا.
"لا تَجلس بدُون قميصٍ أمامِي مرة أُخرَى" نبهتهُ أُشير لبطنه العَاري.
لسببٍ مَا رأيتُ لونًا طفيفًا يكسو وجنتيه. "أنَام عاريًا عادتًا لذَا أعذريني"
إلهي، هُو حقًا لا يعلَم ما لا يجب قَوله أمَامِي.
أبلهٌ بشكلٍ مُبالغ.
"أنتبهي لكلامكِ، مازلتُ أسمَع" هُو تحمحم ليلفت انتباهي.
أدرتُ عينَاي وحِين كُنتُ علَى وشك دفعه لأمُر هُو أمسك بذرَاعي.
"ماذا؟" نظرتُ لهُ أعقد حاحباي.
"لدي شيء لأخبرك به" هو ردَّ يُناظرنِي بجدية جاعلًا منِي أشعُر بالتوتر.
رقبتهُ يجذبني للخَلف حتَى صرتُ أمامه فصمت هو.
"ماذا؟" عدتُ أسال بصوتٍ مُرتبك.
تَنَهد هُو ثُمَ بطيئًا أزَال نظرهُ عن وجهِي.
"هل ستتناولين هذا وحدك؟" هُو أشار لطبق الحبُوب بيدي.
"إلهي!" صحتُ أَضع كفِي فوق وجهِي.
"أنت جاد؟" نظرتُ لهُ أرفع حاحباي فأومأ لِي.
"هذَا الطَبق الأخير لأنك لم تترُك من الحلِيب سوى القلِيل" وضحتُ أنظُر لهُ بضيق.
هو لَعَق شفتيه ينظُر للطبق بيدي بعبوس.
ثُمَ رَفَع نظرهُ لِي ليُعطيني تِلك النظرة.
"هذَا لَن يُؤثر بي" أخبرتهُ أُبعد الطَبق عن مستوى نظره.
"أنَا جائع" هُو أخبرنِي بصوتٍ حاد.
"لَقَد أشتريت الكثير من الطعَام صباحًا!" رددتُ أرفَع حاحبيه.
"ولَقَد أنتهى" هُو عَقَد حَاحبَيه.
"تِلك ليست مُشكلتِي!" دفعتهُ لأمُر إلَى غُرفتِي.
"لا تقترب من ثلاجتي!" صحتُ مُحذرة إياه قَبل أن أُغلق غُرفتي تاركتًا إياه يُناظرنِي ببُغض.
-
أمضيتُ مُدة لا أعلمها مُستغرقة بالنَوم، ولكننِي أعلَم أننِي لَم أبقَى نائمة لمدة طويلة.
كُنتُ مُغلقَة العينين، أشعُر بالإنزعَاج، بضيق تنَفُس، كأن أحدهم يُعيق الهَواء عنِي.
ثُمَ بدأتُ أشعُر بالدغدغة بأطراف شفتَاي.
لذَا فتحتُ عينَاي علَى مصَارِعهَا، وهذَا لَم يُوقف تَايهيُونج، لَم يُعِر إنتباهَا لي بَل كَان تركيزهُ بوجهِي الذِي كَان يلعقُه.
لذَا دفعتهُ عني سريعًا.
وقَبل أن أفتح فمي هَو وضع أصبعهُ فَوق شفتاي.
"قَبل أن تغضبِي، لَقَد أخبرتني ألَّا أقترب من الثلاجة، لَم تُخبريني 'تايهيونج، لا تَلعَق وجهِي أثناء نَومي'" مَع هذَا هُو أبعد إصبعهُ عنِي ثُم عدل وضعية جلوسه بالأرض وأخذ ذيلهُ يلَوح بالهواء وهو يناظرنِي بإبتسامة ضئيلة.
"لا مزِيد من الإهانات" هُو حَذَرنِي قَبل أن أُلقي أي كلمات حَول لسَانه.
"تَايهيُونج، لا تفعل هذا مُجددًا، هذَل لَيس أمرًا عاديًا لتفعله" أخبرتهُ أُحاول السيطرة علَى إغتياظي الشديد.
هُو فَقَط أمال رأسه "كُنت جائعًا، لا أستطيع النَوم، بينمَا أنتِ تنامين بسلام، ببطنٍ مُمتلئ وسعيدة"
"أنت لَا تَشبَع، لذا بطنك لا يمتلأ بكُل الأحوال" سَخرتُ أُدير ظَهرِي.
"لدَيكِ فائض طعام بثلاجتك ولكنكِ فضلتِي ترك الهِر المسكين جائع" هُو عقد ذراعَيه يُناظرنِي ببغض.
"لَم أقُل قبلًا أننِي مسؤلة عن إطعامك والإهتمام بك!" عارضتهُ مُلتفتة لإتجاهه مرة أُخرَى.
"ولكننِي هُنَا بالفِعل لذَا أنتِ مسؤولة عنِي" هُو ردَّ يُبعد نظرهُ عنِي.
"أنظُر لَك تُلزمني بمسؤليتك وتُحدثني دُون أدَب، مَا إن يختفي ذَلك الذَيل والأُذنين تتلَعثَم بالحديث، تُحدثنِي بخَجل، تَعتذر على كُل تَصَرف وقَح تقوم به!" ناظرتهُ بإشمئزاز فضحك هُو بالمُقابِل.
"تقلبَات حَسَب الشخصية، تَعلمِين" ابتسم لِي.
"أهي غريزة الوقاحة؟" رفعتُ حاجباي فقهقه هُو.
"إلهِي أنتَ مُزعج أكثَر ممَا تكُون بالطبيعة" أبعدتُ نَظَري عنهُ فعاد هو ليضحك.
"بَل جذَاب" هُو عارضنِي.
"سأخلُد للنَوم، إن أستيقظتْ لأرى وجهك بذلك القُرب مني أو بلسانك فَوق وجهي، لن أتردد بلكمك" حذرتهُ قَبل أن أستلقي مرة أُخرَى.
"سأفعل ذَلِك مَا دمتُ مُستيقظًا" هُو أوقفنِي حِين كُنتُ علَى وشك إغلاق عيناي.
"وماذا يعني هذا؟" سألتُ بوجهٍ مُنزعج.
شفتيه التِي كَانت أنيابه الصغيرة تَبرُز من خلالها أمتدت لتُشكل ابتسامة اعلمها جيدًا.
هُو أنحنى برأسه ثُم أشر بإصبعه إليهَا.
"إلهِي" تذمرتُ أعتدل.
"لا أملك القُدرة علَى النهوض!" نظرتُ لهُ مُنزعجة، كُنت متعبة كَي أتحدث حتَى.
"يُمكنني الصعود إليكِ" هُو ابتسم لي قَبل أن ينهض ليجلس بقُربي.
هُو بدأ يُزيح جسده للأسفل حتَى صارت رأسه بمستوى أقل منِي.
"هيَّا" هو أغلَق عينيه يَنتَظِر منِي لَمس رأسه.
"انا لَن أفعل هذا مرة أُخرَى، أنا جادة"
_______________________________
أطول تشاب لحد دلوقتي😂💕
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top