Husband | 45
Husband || زَوجي
اهلاً بِكُم في الجُزء الخامِس و الأربعَون
تشابتر اليوم متنوع و بِه احداث 🔥
في نهاية الجزءية بدات تبان خطة مارك فاريد تحليلاتكم 🫣
حبيت تحرياتكم في التشابترين السابقين ، فابهروني 🔥
لِنَبدأ
•••
ارتَعش بَدُنها كَما لو انُها رُشت بماءٍ بارِد كالصَقيع ، احسَّت بِحركة زَوجِها مِن داخِل الحُجرة لِذا سارعَت بالعَودة الي الحَمام و الاغلاق على نَفسها كَي لا يَراها بِذاك الحال و يَشُك بشأنِها
اتَكئت على الباب تَستجمعُ انفاسِها بينَما تُطالع الدَم المُتسرِب بين فِخذيها بِخَوف و هَلع ، ازردقَت ريقِها مُتمتمَة بِتوتُّر " ماهذا ..؟ سويون هل اجهضتِ طِفلك ؟ ماذا يَحدُث ؟ " هَمست بِذُعر لِتقترِب من المِرحاض
جونغكوك بِمُجرد أن سَمِع صَرختها قَد ازاح عَنهُ اللُحاف و استقامَ مِن الفِراش بسُرعَة جَعلتهُ يُصاب بالدُوار ، جَلس لِبضعَة ثَوانٍ يستعيدُ اتزانَه ثُم نهض بِحَذر يسلُك طَريقهُ الي مَمر الحَمام حيثُ التَمس صَوتُها
" سويون ..؟ ماذا يَحدُث؟ هل انتِ بِخَير ..؟ "
تَقدم مِن باب الحَمام يقومُ بالطَرق عَليه لَعلَّ التي بالداخِل تُجيب ، كان قَلبُها يَخفقُ بشدَة بعد تشُّوش افكارِها حيال تِلك الدماء ، لَم يَكُن شعور ان تَفقد طِفلها لطيفًا حَتى و ان لَم تَكُن تَرغب بِه
رَفعت رأسِها نَحو الباب حَيثُ تستمِع الي طَرقات باب زَوجِها القَلِق ، استَجمعت انفاسِها و تَحدثت قائلَة " ا..انا بخير ، لَقد تزحلقتُ و وَقعت ، لا تَقلق " ارادَت طمئنته لَكِنها زادَت من قَلقه حَيث تَحدث قاطِبًا حاجبيِه " ماذا ؟ وقعتِ ؟ سويون افتحِ الباب دَعيني اطمئن عَليكِ "
قَضمت شِفاهها بِتوتُر تُفكِر بايجاد حَل ما يَجعلُه يَنصرِف
مَرت دَقيقة و هو يَطرُق الباب حَتى تفتحُ لهُ حَتى استجابَت و قامَت بالخُروج لهُ بشكلٍ جَعلهُ يتفاجَئ ، عاد خُطوَة الي الوراء يُناظِرها تَلف تِلك المنشفَة حَول جَسدها بعدمَا نزعَت مَلابسها و رَطبت شَعرها بقليل مِن المياه
" هل كنتِ تستحمين ..؟ " استَرسل قائِلا بِتعجُّب ليجدُها تومِئ ايجابًا و تَبتسِم مُجيبَة " انزلَقت بالخَطأ لكني بِخَير كَما تَرى " التَفت حول نَفسها ثُم خَرجت مُتمشيَة نحوه " انت لما نَهضت ؟ قلتُ لك لا تتحرك حَتى اعودُ اليك " عاتَبتهُ بعد أن احتَضنت ذِراعه و جَرتهُ معها الي الغُرفَة
" لقد اقلقِتني عليكِ ، خلتُ مكروهًا اصابك " تَحدث بِهدوء بينَما يَتبِعُها حيثُ ادخلتهُ الحُجرة و اعادتهُ عَلى السَرير تُخاطِبه بجديَة " صِدقًا جونغكوك ، لا تَتحرك ! ساعودُ اليك لِذا اثبَت هُنا "
جونغكوك ابتَسم يُناظِرها بِذلك الشَكل تَحوم امامَه فَمد يدهُ يِلاطِف شعرِها الرَطب يَتحسس اطرافُه " ما رأيك ان نَلعب لُعبَة ..؟ "
قلصَت عينيها حينَما فهمت مَقصده و قرصتهُ مِن ذِراعه مُحذرَة " انت لِتوك خَرجَت مِن سَكتة قلبيَة و جَسدك مُنهك ! الا يُمكنك التَوقف عن كونك مُنحرِف ..؟ "
" ما ذَنبي ان كانت هُنالك كُتلة اغراء تتمشَى امامي ذهابًا و ايابًا ! انا رَجل لديه احاسيس تَفيضُ جدًا عند رؤيتك " رَدف مُتذمِرًا بينَما يُشير عَليها حينَما تجاوزتهُ و سارَت الي الخِرانَة تُخرج مَلابس ترتديها
اخرجَت قُطن صحيّ تَضعهُ للسيطرَة على تلك الدِماء التي تسربَت منها و التَفت نحو جونغكوك الذي راقبَها عن كَثب " اساسًا ما تُفكر بِه لن يَحدُث ! انا في ايامي " اخرجَت لسانها تُغيضه ثُم عاوَدت الرَكض الي الحَمام
بَدلت ثيابِها حَيث لَبِست بِنطال اسوَد مَع كِنزة صوفيَة بُنيَة طويلَة لِتجفف شَعرِها و تَخرُج حَتى تضعُ له الاكل بعدما وَضعت ثيابِها الاولى في الغَسل
كان تفكيرُها يَحومُ حَول بُقع الدم البُنيَة التي تَسربت مِنها ، هي سَتُحاول ايجاد فُرصَة لِمُراسلَة الطبيبَة و الاستِفسار مِنها فلا يُمكنها تَرك جُيون وَحده و قصد المُستشفَى الأن ، عَليها البقاء معهُ و رِعايته
جونغكوك اراح راسهُ على مَسند السَرير يزفُر انفاسهُ بِبُطئ ، استَمع الي هَزة هاتِف بالقُرب من الفِراش حَيثُ لف رأسه و وَجد اشعارًا وَصل الي زوجتِه اينَما كان جهازُها الذكيّ فوق المنضدَة
مَد يدهُ ينتشِلُه و لِكون الهاتِف لم يَتعرف على وَجهه لم تُقرأ الرِسالَة لهُ ، تَمكن من رؤية اسم المُرسل فَحسب و قَد كان
- غابرييل 🦋
قَطب حواجِبه لِيدفع باحدهِما الي الأعلى مُتعجبًا " من غابرييل هَذا ؟ " تمتم مُتسائِلاً لِيمُر على فِكره تِلك الرسالَة التي وَجدها بِحوزتها مُرسلها يَحملُ ذات الإسم
" اليس هَذا السفير الامريكيّ ..؟ " سأل نَفسهُ التي حاوَل مَنعها جاهِداً مِن فَتح هاتِفها و النَظر الي مُحتوَى تِلك الرِسالَة ، اخَفض جُفنَيه مُخرِجًا انفاسهُ بعدما خَزنها في رِئتيه لِيُنفي واضِعًا هاتِفها جانبًا " انا اثقُ بِها ، لَرُبما تُعد لشئ ما ؟ انا واثِق انها سَتُخبرني في الوقت المُناسِب "
رَفع عينيه اليها حينَما دَخلت عليه بينَما تَحملُ صينيَة الطَعام و اقتَربت لِلجُلوس بِجانبه مُبتسِمَة " دَعني اُطعمك " قالَت و عُيونها على الطَبق امامَها
حَيثُ اعدت شوربَة الخُضار مَع الارز و كُرات الدجاج المحشوة بالبطاطس ، جُيون وَضع عَيناهُ عَليها يُفكِّر بتلك الرِسالَة مُطولاً ، كان يُحاول البَحث عن اجابَة تُنافي شُكوكِه بين ثنايا وَجهِها و بِمُجرَّد ان وَضعت عَسليتَيها المُضيئَة بِخاصَتيه وَجد جَوابه
لا يُمكِن لِلعُيون أن تَكذِب البتَة
مَد يَدهُ من اسفل تِلك الطاولَة البيضاء الصغيرَة التي وَضعتها فوق السَرير و عَليها سُفرة الأكل حَيثُ مَسك باصابِع يدِها و نَطق " سويون هل تُخفين عَني شيئًا ..؟ " سألها بينَما يَتبع حَركاتِها و هي تُغمس الملعقَة بالحَساء و تُقربها من شِفاهه
" اُخفي عَليك شئ ؟ مِثل ماذا ..؟ " سألتهُ مُستفهمَة لِتدخل الملعقَة بِفمه و تُعيد ملئها بالارز قبل ان تُغمسه بصلصة كُرات الدَجاج و تُكرر اطعامِه
التَزم الصَمت اثناء اكلِه و راح يُشاهِدها تُطعمه بإبتِسامَة ثُم تَمسح جوانِب فمِه باصابِعها ثُم تقوم بقرصِ ارنبة انفه مُصغرَة عُيونِها " ان انجبنا طِفلاً ، سَيكون يُشبهك كثيرًا انا واثقَة ، كالارانِب الصغيرّة اللطيفَة " رَدفت بِحماس قَبل ان تَدارك الوَضع و تُطالع الفَراغ بِصدمَة
" * مابي؟ هل بدأت اتحمسُ للطفل؟ * " نَظرت الي جونغكوك الذي لَم يأخُذ بالهُ من حَديثها فَعقلُه مُنشغل بِتلك الرِسالَة ، هو سايَرها و اومئ بَعدما اخذ كوب الماء و احَتسى منهُ مهمهمًا " مابكِ صُعقتِ فجاة ..؟ "
نَظر اليها لِيسرق منها المِلعقة و يُطعمها هي كَذلك حيثُ وَجدها تعتدِلُ بِجلستها و تتجاوَب معهُ فَهي جائعَة " هَل تعتقِد اني في سن مُناسب لاكون بِه اُم ؟ "
" لا! لازلتِ صغيرَة " اجابَها بِهدوء لِيقسم احدَى كِرات الدُجاج حَتى تِلائم فمها الصَغير و يضعُها بالملعقَة ثُم ادخلها جَوفها يُراقب عُبوسِها " لِما تعتقِد ذلك ؟ هل لستُ ناضِجَة كفاية ؟ " سالتهُ بعدما ابتلَعت لُقمتها
جُيون مَسك بالمِنديل لِيمسح به طرف شِفاهها مِن الصلصَة و يُكمل اطعامِها قائِلاً " ليسَ كذلك يا حَبيبتي ، انتِ انضج مِما اتوقع و اعرف انكِ ستعتنين بالطِفل جيدًا ، لَكِن لازال الوَقت باكِرًا و نحنُ لسنا مُستقرين بَعد ، لازلتُ لا اعلم ان كنتُ ساعود الي بريطانيا او ابقَى في كوريا ، الوضع مُشتت "
نَظر الي طَبقه مُلتزِمًا الصَمت حينَما تَذكر عائلته ، ابتَسم ساخِرًا و رَفع كُحليتَيه اليها مُكملاً " و عائلتي ، ليسَت بِصفي ، لا افهَم لِما ابي قام بِفعل ذلك "
زَمت سويون شِفاهها تُناظِرُه بإستِياء ، فَكرت كَثيرًا في حَديث يُواسيه فَشُعور الخُذلان الذي اصابَه من والدِيه لا يُوصَف
مَسكت بِتلك الطاولَة تُخفضها على الارض و تقترِب منهُ مُقلصَة المسافَة حيثُ احتَضنت كِلتا يَديه و حَدقت بِداخل عَينيه " لكني عائلتك ، الستُ كافيَة لك ؟ "
ابتَسم بينَما يُناظِرها لِيبسط كَفه على شَعرِها يمسحُ عليه بِرقَة " بلَى ، انتِ امرأتي القَوية ، انا مُمتن الي وجودِك في حَياتي " رَفع يَدِها التي تحتضن خاصتهُ و طَبع عليها قُبلَةٍ خافِتَة
ابتَسمت لهُ لِتدنوا منهُ تُعانقه بِحُب ، وَجدتهُ يُفسح لها المَجال و يَضعها بداخِل اللُحاف بِرفقته حَيث قام بِتغطيتِها مَعهُ و التَربيت عَليها بِخفة بعدما اسنَدت راسها على صَدرِه تُنصت الي دقاتِه
" بِخُصوص ايڤا ، ماذا سَتفعل ؟ " سألتهُ بعدما رَفعت رأسِها اليه تُناظر عَينيه بتساؤل ، سَمِعت تنهيدتِه التي صَدرت من صَدرِه بضيق و نَطق مُجيبًا " انا قَلِق عليها سويون ، لا اظُنها سَتصمُد مع جونغ ووك ، لسانُها سليط قَد تشتمهُ و ينتهي بِه المطاف بِضربها "
" يَضربها و هي مريضة ؟ مُستحيل " قالت شاهقَة لِتوسع عُيونِها بعدم تَصديق ، جونغكوك انَزل راسهُ اليها يُطالع عَسليتَيها القَريبَة منه " انتِ لا تَعرفين الي مَدى تصلُ حقارَة ذلك الرَجُل ، انهُ يضُمها الي صَفه بغايَة واحدَة لا غَير ، و هي تَحطيمي ، ايڤا لا تهمه "
" لَكن بشأن مَرضها ..؟ من سيفعَل لها العَملية ؟ " سألتهُ بَعدما بَسطت كَفها على صَدرِه تَطرُق باصابِعها على بَشرتِه بينَما تُراقِب مَلامِحه
" انا ، سافعلُها لَها و امنَع تدخُل والدي بها " نَطق بِجديَة بَعد ان نَظر امامَه يُفكِر " لكن لا اعلم كَيف ، لا اُريد التَشاجر مَع جونغ ووك و احداث الضَجيج مُجددًا ، و كَذلك لا افهم سَبب بقاء ابي بِصفه؟ رُغم انه يعلم بالحَقيقة ، تُرى هل هُنالك شئ يَعلمه جونغ ووك عَنه وانا لا اعلَمه ؟ "
نَظرت سويون الي ثنايا وجهه التي يَتكَّدسُها الهَم لِفرط تَفكيرِه و التزَمت الصَمت تتذكَّر افعال والِده ، تَنهدت و خبَئت راسها بِعنقه مُقبلَة بشرتهُ بِلُطف " سَنجد حلاً ، ارجوك لا تملئ عقلك بالتَفكير اكثَر ، لا اُريد رؤيتك تَمرض مُجددًا "
مَسح جُيون على ذِراعها طوليًا بينَما يُفكِر بِصَمت بِطبيعَة الاحداث التي جَرت معهُ مؤخرًا ، اغمَض كُحليتاهُ بِصُداع ثُم اخَفض كُحليتاه الي زَوجته التي خَلدت الي النَوم بَعد غَرس رأسِها في عُنقه مُباشرَة
ابقاها على حالِها مُمدَة عَلى صَدرِه تتشبَثُ بِه كما لو انهُ تَخافُ رَحيلِه ، جَذب اللُحاف يُغطيها بالكامِل لِيُطفئ النور مِن جانِبه و يَرفع كُحليتاه الي السَطح يَبحث عن اجوبَة تُوافِق مَنطِقه
بَدا في دوامَة تلتُّف دون ايجاد مَخرج
الصِراع الذي وُضِع بِه يُعجِزه للمرَة الاولَى
يَتمنى لو انهُ يَجد حَلاً لا يُخسره احد مِن عائلته
يَخافُ ان كان اباهُ ضِده بالفِعل
جُيون لا يُريد ان يُعادي احَد افراد عائلته مُجددًا ، يَكفيه خيبَة الامل من شَقيقه الاكبَر الذي لطالَما اعتبرهُ قُدوة في طُفولته و أحبَه كثيرًا
•••
الساعَة الثالِثَة صباحًا
استيقظَت سويون بَعد ان غَفت على الساعَة الثامِنَة في حُضن زَوجِها الذي بَقى يُفكر الي مُنتصف اللَيل ، وَجدت نَفسها نائمَة بالقُرب مِنه بَعدما قام هو باعادَة سُفرة الاكل الي المطبخ و غَسل الاواني و تنشيفِها
عَبست حينَما تَذكرت انها تَركتها مُهملة عَلى الارض و نامَت " يالي من مُهملَة ، تركتهُ هو مَريض يَحملها " هَمست تؤنِبُ نَفسها ثُم طالَعتهُ ينامُ على ظَهرِه بينَما يُكتِف يداهُ الي صَدرِه
جَذبت عليه الغِطاء و قَبلت جَبينه بِحُب ثُم انخفَضت الي شِفاهه المُفرقَة تَلثِمُها بِرقَة بالِغَة قَبل ان تبتسِمُ بِخفَة " تُصبِح ملائكيًا حينَما تنام بِهذا الشَكل "
نَهضت مِن الفِراش و حَملت هاتِفها مُتوجهَة الي الصالَة حيثُ اغلقت عليه الباب و جَلست فوق الكَنبة ، تفقدَت اشعاراتِها و وَجدت رِسالة من غابرييل الذي قد بَعث لها سابِقًا مَسج مُحتَواه
- اظنُ ان ما شككتِ به صَحيح ، وجدتُ ما اخبرتيني عنه
قَضمت سُفليتها بِقلق ثُم قامَت بالاتصال بِه لعلَّه يُجيب لَكنه نائم بالفِعل ، تنهَدت و دَخلت على تَطبيق الانستجرام حَيثُ وجدت طبيبتِها نَشِط
قامَت بِمُراسلتِها اذ حَيتها اولاً و انتَظرت ردها قَبل ان تُباشِر بِسُؤالِها
- لَقد وجدتُ بُقع من الدِماء اليَوم على بِنطالي ، هل الامر طبيعيّ ..؟ الا يُعد ذلك اجهاضًا ..؟ علمًا باني لا اشعُر باي الم حَول رحمي
قَضمت سُفليتها بِتوتر تَنتظر جَواب الطبيبَة التي تَكتُب لها بعدما قرأت رِسالتها
~ ماهو لَون تلك الدِماء ..؟
سُرعان ما كَتبت لَها بينَما تُنصت الي نَبضات قَلبِها العاليَة
- حَمراء داكِنَة مائلة الي اللون البُني
كَررت الطبيبَة سُؤالاً جَعلها تَحمَّر خجلاً حينَما قرأته
- مَتى اقمتِ اخر عِلاقة مع زَوجكِ ؟
وَضعت سويون يَدها على اُذنها التي احمرَّت من الخَجل مُتمتمَة " ما هَذا السُؤال الغَريب ، ما عِلاقة هذا بالامَر "
رَفعت عَسليتَيها الي السَقف تُفكِر بِحاجبين مَعقودَين " حسن ا اكان ذَلك منذ اسبوع ..؟ لا اعلَم ! لقد نَسيت "
- مُنذ اربعَة ايام تقريبًا
ارسَلت لها بينَما تزم شَفتيها بِخَجل و احراج ، كَيف سَتنظُر الي وجه طبيبتِها و استاذتِها الجامعيَة مُجددًا ..؟
هي فقط تُعاني من خَجل مُفرط مِن تلك الامور و يصعُب عليها مُشاركتِها
وَسعت عَينيها شاهِقَة لتقف مِن مكانِها ما ان وَجهت لها سُؤالاً جَعلها تَنهار " ماهذا السُؤال بِحق الجَحيم !! الا تَخجل ..؟ "
- هل يُقيم زَوجكِ معكِ علاقة تميلُ الي العُنف ..؟ ايستخدم ادوات مُعينَة ؟
جَلست سويون على الاريكَة مُجددًا تَفرك انفَها باحراج " هَل هذه الطبيبَة حقًا ام ان ابنُها من يُحادثني ؟ مابِها تسأل اسئلة شَخصية كَهذِه " صاحَت راكلَة الارض بِقدميها
اَغلقت هاتِفها و نَهضت تسيرُ ذهابًا و ايابًا نافيَة بِخجل " لا يُمكنني اجابتها لا يُمكنني ، عَيب تلك امور شَخصيَة ، ما شأنُها بطبيعَة علاقتي مَع زَوجي ؟ هل سيُرضيها ان سألتها انا عَن زوجِها ؟ " صاحَت مُتذمرَة
نَظرت الي هاتِفها المُلقَى فوق الاريكَة لِتُغطي وَجهها بيديها باحراج " انها طبيبتكِ سويون ، حتمًا هُنالك مَغزى من اسئلتها همم ؟ تَشجعي و أجيبيها هيَا " تَنفست الصَعداء لِتعود الي جِهازها الذَكي و تنتشِله بين اصابِعها
جَلست بهدوء على الاريكَة و نَظرت الي الفراغ مُتحدثَة " حدثيها كامرأة مُتزوجَة عاقِلَة ، اياكِ و التحدُث كانكِ طفلة ليسَ لديها خبرَة ، هيا " شَجعت نَفسها قَبل ان تَفتح الهاتِف و تَدخُل الي المُحادثَة مُجددًا
عاوَدت قراءَة الرسالَة و احمَّر كامِل وجهِها بِخجل ما ان تَذكرت تفاصيل عِلاقتها بِزوجِها ، قَضمت شَفتيها و بدأت تكتُب و تَمسُح عدَة مرات الي ان ثَبُتت على اجابَة قامَت بإرسالِها اخيرًا
- في الواقِع ، زَوجي لا يميلُ الي العُنف في إي شَئ ، انهُ لطيف
هي فوجئت حينَما عبَّرت الطبيبَة على رِسالتها بوجهٍ يَضحك لِترمش بعدم فَهم و تنطِق " مابِها ؟ لِما تضحَك "
الطبيبَة قامَت بإرسال مَسج كان مُحتواه
- لابد انكِ لم تَفهمي مَقصدي ، العُنف في العلاقة ليسَ لهُ رابِط بين شخصيَة الانسان في تعاملُه في الاوقات العاديَة ، اودُ التوصُل ان كانت طبيعة عِلاقتكما السَبب في حُدوث النزيف أم لا
زَمت سويون شِفاهها تقرأ رِسالتها بعدم فَهم " هل عليّ سؤال جُيون ؟ " تمتمت لِتنهض من مكانِها و تَجر خُطواتِها الي غُرفتها حَيثُ ينام زَوجِها
دَخلت و توجهَت نحو السَرير تقومُ بِوكزه من كَتفه كي يَستيقظ " جونغكوك انهَض ، حبيبي افتَح عينيك سأسالُك " رَدفت بَعدما جَلست قُربه و جَعلته يتقلُب بانزِعاج مُهمهمًا بِنُعاس
عاوَدت وَكزه مُتذمرَة " يا انا اُحدثك ، استمع اليّ انه موضوع مُهم لم اجد لهُ اجابَة "
" ما الامر سويون ، انا استمِع " نَطق بِنُعاس بينَما يَجذب الغطاء مِن اسفلِها و يَضعهُ عليه يُسايرُها كي يعود سريعًا الي النَوم
هو نِصف نائِم و نِصف صاحٍ ، بالكاد يستطيع فَهم ما تقولُه
هي بدأت تقرأ سُؤال الطبيبَة في سِرها قَبل أن تَرفع عينيها لهُ و تسأله قائلَة " هل انت عَنيف في عِلاقتك مَعي ؟ "
" عما تَتحدثين ، سويون عودي الي النَوم " تَحدث مُتذمرًا لِيتقلب الي الجانِب الايمن يُقابلُها بِظهره بينَما يحتضِن وسادتِها اسفَله
عَبست سويون لِتقوم بِنقر ظَهره باصابِعها " يااا " قرصتهُ و كَررت تسأله " ليسَ لديّ من اساله غيرك فانا لا اُقيم علاقة الا معك انت زَوجي "
همهم لَها يُسايرها بينَما يغرِس وجهها بالوسادَة ، لازال لا يُدرك ما تَرمي اليه الا حينَما عاوَدت سُؤالها بِطريقَة مُباشرَة
" اعني هَل تُطارحني الفراش بِعنف ؟ "
فَتح عيناهُ على مِصراعيهُما يُناظِر الفَراغ امامَه بِصدمَة ، جَلس مصعوقًا من سُؤالِها و ناظَرها بعدمِ تَصديق مُتحدثًا " ما..ماهذا السُو..السؤال ؟ "
عَبست مُبوزة شِفاهها لِتنظر الي قَدميها حيثُ كانت تَرتدي شبشب مَنزليّ لطيف على شَكل ارنب صوفيّ " اعني لَم استطِع ايجاد اجابَة ، انا لا افهم في طبيعَة العلاقات لذا لا اعلَم ان كان ما تفعلُه معي عنيفًا ام لا! "
جونغكوك ابتَلع ريقه و قام بِتشغيل النور الخافِت خاصَة المِصباح الذي فرق المنضدَة و نَظر اليها بِشك يتفقَد حرارتها بِكف يده " سويون مالذي اصابكِ ؟ منذ مَتى تُحاولين الاستِفسار عن هذه الامور ..؟ " سألها بِحاجب مَرفوع فَزوجته دومًا تتحاشَى ذِكر كُل مايخصُ العلاقَة الجسديَة امامه
" الان ! اليسَ لي الحق ان اعرف و اُثقف نفسي كأي امراة مُتزوجة ؟ " اجابتهُ بينما تحتضِن هاتِفها تُراقبه مُنصدِم بِشعره المُبعثر و وجهه المُنتفخ بِفعل النَوم " اعني لِما الان فجاة ؟ مالذي دهاكِ على الثالثَة فجرًا ! "
" هل لُن تُجيبني ؟ لِما تُصعب الامر فقط قُل اجل ام لا ! اليسَ لديّ الحق بان اعرِف ؟ ام انك خائف ان اكتشف حَقيقة انك قد تكونُ عنيفًا ؟ " شهقت مُوسعَة عينيها لِتستقيم و تُناظِره " يا هل يُعقل ؟ "
نَظر اليها بعدمِ فَهم و دلَك رَقبته مُتحمحمًا " حسنًا مالذي ..؟ مابك ؟ "
" اتذكر اول ليلَة جيدًا ! نهضتُ ثاني يوم انزف بسببك " قالَت مُصطنِعَة الغَضب لِتنحني اليه و تقرب عَسليتَيها من خاصَتيه المُتفاجِئَة " يالَك من وَحش يتخفَى بداخِل وَجه ارنَب ! "
" م..ماذا ؟ " فَرق شِفاهه مُنذهِلاً لِيراها تَجر خُطواتِها الي الخارِج و تَقف عند الباب مُحدقَة بِه " لقد اكتشفتُ حَقيقتك الان ، وحشنب " اخَرجت لسانها لهُ لِتغلق الباب وراءِها و تعود الي الصالَة
" وح..وحشنب ؟ " وَسع كُحليتاه بِذُهول لِيقهقه بِصخَب حينَما ادركَت انها جَمعت بين اسم وَحش و ارنَب سويًا ؟ عاوَد التمدُد لِيُناظر السَقف بإبتِسامَة خَفيفَة " انها حقًا ! مَجنونة "
سويون جَلست فوق الكَنبة مُجددًا و راسَلت الطبيبَة مُجيبَة
- انهُ يَميل الي العُنف قليلاً
وَضعت احدَى يَديها على شِفاهها تنتظِرُها بِقلق حينَما اطالَت الرد بعدمَا قرأت رِسالتها ، اعتَدلت بِجلستها و وَجهت سؤالاً الي نَفسها ساخِرَة " ماهذا سويون ؟ الم تَكوني تَرغبين بِه ؟ مالكِ خائفة ان تَفقديه الان ؟ "
تنهدت مُخفضَة رأسِها بِعُبوس " اعترِف ان غريزَة الامومَة تَغلبت عليّ ، لَكِن انهُ حتمًا كما قال جُيون الوقت غَير مُلائم "
فَتحت هاتِفها بِسُرعَة حينَما وصلتها الرِسالَة المنشودَة ، قَضمت شِفاهها تقرأ بِلهفَة تُعطي كُل حرفٍ حَقه
- بشأن النَزيف الذي اصابُكِ فَهو حتمًا امرّ عاديّ يُصيب كُل 25 امراة من اصل 100 في الثُلث الاول مِن الحَمل ، و ذلك بِسبب انغراس البُويضة المُلقحة عند بطانَة الرَحم ، كَذلك يُمكن لِعُنق الرَحم ان ينزِف بسهولَة عند تجدد الاوعية الدَموية ، هُنالك اسباب اُخرى قد تندرِج تَحت النَزيف كَـ بَذل مَجهود بدنيّ كَبير مما يؤثِر على صِحة الجَنين خصوصًا في الاسابيع الاولَى فنحنُ نَحسبُ بعدد الاسابيع لا الاشهر ، ايضًا اقامة علاقَة عنيفة مع زوجك قد تؤدي الي سقوط الدِماء اثناء الحَمل و قد تُسبب لك ألم ، زُوريني في العيادَة باقرب فُرصة لاقيم لكِ تَحاليل طِبيَة حتى نتأكد من سلامَة الصَغير ولافعل لكِ جهاز الايكو و اُحدثك عما يَجب عليك تجنبُه اثناء علاقتك مع زوجك للحفاظ على سلامَة الجنين ، الزمي الراحَة هذه الفترَة و سيكونُ كل شَئ بِخَير 🌸
فَرقت شِفاهها بِذُهول و هي تَقرأ تلك الاسطُر ، اَغلقت الهاتِف و نَظرت امامَها رامِشَة " هل الان عليَ الذهاب الي طبيبَة كَي تُعلمني كيف اُقيم علاقة مع زوجي ؟ ان سمع جُيون عن الامر سيقطع رأس كلينا ، انهُ لا يُحب مُشاركَة خصوصياتِنا "
تَنهدت و اغلَقت الهاتِف لِتناظر بَطنها المُسطح و تتحسسهُ باصابِعها " لابد انك تُقاوِم بالداخِل و لا تُريد النُزول مع كُل ذلك المجهود الذي بَذلته ، هل حقًا تود المجيئ الي هَذِه الحياة ؟ " هَمست لِتُسند رأسها على ظهر الاريكَة مُحدقة بالسَقف بِشُرود " لا انصحك بالمجيئ ، الحَياة قاسيَة بالخارِج "
اغمضت جُفونِها بِتَعب مُدلكَة جَبينِها بإرهاق قَبل ان تَنهض و تعودُ لِتفقد زَوجها الذي عاد الي النَوم مُجددًا
قامَت بِتغطيته جيدًا و جَلست تتأمله بِصَمت ، تُفكر بايجاد حَل لِتلك المُصيبة التي تُعد لهُ و هو لا يَعلم عَنها شيئًا
مَسحت على شَعره بِلُطف لِتقبل وَجنته مُتنهدَة باستِياء " العالم حقًا لم يُخلق للابرياء امثالِك ، انهُم وحوش فَحسب " هَمست بِحُزن مُتكئة بخدِها على خاصتِه تُنصِت الي اصواتِ نَفسه الهادئ
•••
مَرت بِضع ايامٍ على خُروج جونغكوك من المُستشفَى ، بدأت حالتهُ الصحيَة تتحسن بِفضل سويون التي لَم تتركهُ لثانيَة ، طيلَة الوقت تُرافِقه و تُلقي النِكات مُحاولَة اضحاكِه و تَغيير مِزاجِه بين الفينَة و الاخرَى
تَفكيرُه كان مُتعلق بايڤا و مَرضِها لِذا طيلَة الوَقت كان يَسأل عَنها عن طَريق تايهيونغ الذي يُرافِقُها في المُستشفَى و يَستفسِر بِخُصوص عَمليتها و مَوعِدها
سويون لَم تَكُن تذهب الي الجامعَة حَتى لا تترُك زَوجِها لذا اخَذت مُحاضراتِها اونلاين كَما فعل هو المِثل بِخُصوص عَملِه الذي حولتهُ له ريڤين على حاسوبِه
قَد تَحدد موعِد عَمليَة ايڤا بالفِعل أينَما كانَت لازالت داخِل سُور المُستشفَى تَجلِسُ بين تِلك الحِيطان الاربَع تُفكِر بالذي قَد يَحلُ بِها
هي اجهَضت جنينِها بالفِعل ما جَعل نَفسيتها تتدمَّر كُليًا ، خُصوصا ان جُيون لم يَكُن الي جانِبها و سانَدها ، رُغم وجود تايهيونغ الي أن مَكان مُربيها كان فارِغ بشكلٍ جَعلها لا تَرى احدًا بِقُربها
بَكت كَثيرًا في ذَلك اليَوم الي ان انقطَع عليها النَفس ، اعتَذرت الي طِفلها انها اختارَت الحياة بدلاً مِنهُ ، هو لم يأتي بَعد لِيترُك خلفه احبَة
في حين انهُ ان غادَرت هي ، ستترُك وراءِها الكَثير مِمَن سيقطِّع الحُزن عند فُراقِها ، اولهُم جُيون و تايهيونغ ، هي لم تنسَى سويون كَذلك
اما بِخُصوص سويون فَهي تُفكر بشأن تِلك الجُثث التي تَحدث عَنها هانجون حيثُ طلبَت من غابرييل تَفقد امر سفينَة جُيون حينَما رأت ضحايا التِجارَة البشريَة بَعد شَكِها بانهُ يقصدِهم
غابرييل اخبَرها انهُ سيتِم نقلُهم قريبًا بداخِل المُحيط لِذا ان كانَت تودُ التأكد ان كان جُيون وراء تِلك المَجزرة ام لا عَليها الاسراع و التَصرُف
طيلَة الوَقت كانت تنتظِر الفُرصة المُناسبَة التي يَكونُ فيها جُيون بالخارِج ليلاً حَتى تستطيعُ التَسلل مع غابرييل الي الميناء و مُقابلَة الضحايا
لَم تَجِد سِوا الوَقت الانسب ، و هو عَمليَة ايڤا التي سَتُقام ابتداءًا مِن الواحدَة فجرًا و قَد تَستغرِق ثَمان ساعات الا لَم تكُن اكثَر
جُيون بالفِعل من سيُقيمها بَعد ان تواصل مع المُستشفَى و طَلب ألا يَعلم احَد بِذلك حَيث اخبرهُم ان يُدرِجوا اسم والِده و اطباء مُساعدين في لائحَة مَلف العَملية لانهُ سيتَسللُ الي هُناك
لِكون والدة تايهيونغ التي لازالَت تعمل في القَصر اكَثر شَخص موثوق يَستطيع جُيون الاتِكال عَليه طَلب مِنها أن تَضع مُنوم وَصفهُ الي ابنها كَي يُحضرُه لها و تَضعهُ هي في اكل ابيه و أخيه قَبل موعِد العَملية
و بالتَالي سيستَطيع الدُخول الي غُرفة العَمليات دون احداث فَوضَى
الكَثير من الافكار تَتزاحم بِعقل سويون و زوجِها ، كُل مِنهُما يُفكِر بطريقَة لِحل مُشكلَة تَخصُه لَعلَّهُما يُرسيان على بَرٍ آمن يَخلوا مِن التَعقيد
لعلَّ كُل شَئ يُصبح بِخَير
•••
• يَوم العَمليَة •
سويون كانَت في غُرفتِها تساعِد زَوجها في ارتداء مَلابِسه على تمام الساعَة العاشِرَة مساءًا
هو يستطيعُ ارتداء ثيابِه بِمُفرده لَكنها اعتادَت على تَدليلِه بالفِعل . اعجَبتها فكرَة ان تُساعِده و تَلبيسِه على ذوقِها ، هي تُحب الاعتناء بِه و تَسريح شَعرِه
وَجدت لُغتها في الحُب و هي الرِعايَة
تُحب ان تَرعاه و تهتمُ بِه
ابتَسم لها يُراقِبها تُسرح شَعرِه بِلُطف بينَما تقف وراءِه بعد ان اجلستهُ عند المِرآه حيثُ نَطق " هكذا سيُصعب عليّ الاعتياد على الاهتمام بِنفسي دونكِ "
" ساهتمُ بك دومًا دامني هُنا " قالَت مُبتسمة لِتنخفِض مُقبلَة رأسه ، عانقتهُ من الوراء حينَما سرحتهُ له و نَظرت بِعينيه عبر المرآه مُتسائلَة " هل سَتكون بِخير حقًا ..؟ احقًا ليس عليّ الذهاب مَعك ؟ "
جَمع انفاسهُ داخِل صَدرِه ثُم زَفر الهواء بِرفق ليتكئ براسِه عَليها مُغمضًا كُحليتاه بِبطئ " لا اعلم سويون ان كنتُ لاكون بِخير ، الوضع سيكونُ حساسًا لكني واثِق انهُ ما مِن احد سيفعلُ لها العَملية افضل مني ، ساُحاول مُداواة قَلبها بِكُل حُب و منحه القدر الكافي مِن الاهتِمام داخِل العَمليات " رَدف بِهدوء لِيبتسِم حينَما تلقى قُبلة على وجنته مِن زوجته التي لفتهُ اليها حتى جَعلته يُقابلها
" انا واثقَة انك تَستطيع فِعلها ، واثقَة جدًا " هَمست لهُ لِتنخفض تُقبل جَبينه بعدما احتَضنت وَجنتيه بِكفيها ، قام بامساك يَديها يُنزلهُما بعدما قبَّل باطِنهما بِحُب " هل استطيعُ ان افهَم سبب المشاعِر الجياشَة التي تُصيبك هذه الفترَة ..؟ " قَلص عيناهُ متسائِلاً
زَمت شِفاهها تُحاول ايجاد جَواب مُناسب لَكنها لَم تَجِد ، هي فقط تُحب الالتِصاق به طيلَة الوقت بدون سَبب ، لَم تعد تُطيق مُفارقته و لو لِثانيَة
التَفكير انها ستُفارقه لِثمان ساعات ثَقيل عَليها
تشعُر انها على وَشك البُكاء فقد اعتادَت على بقاءِه معها طيلَة الوَقت الايام الفائتَة
يَطبُخان معًا و يُرتبان المنزل سَويًا ثُم ليلاً تُحضر لامسيَة رومنسيَة ادركَت بسببها ان زَوجها يُجيد الغِناء و العَزف على البيانو حينَما غَنى لَها
عَلمها كَذلك ان تَرقُص بَعدما قامت بالدَعس كثيرًا على اقدامِه و التسبب لهُ بالألم ، هو كَذلك اوقَعها ارضًا حينَما حاول لَفها و اندفعت بِسُرعَة
آن ذاك توقع بُكاءها لكنها وَجدها تضحكُ بصخَب و تندفِع لِضربه بالوسائِد ، تَقريبًا حَرب المخدات تِلك كانت تَحدُث بينهُما يوميًا ثُم تُعاقبه بأن يُنظف الريش و يملئهُ في الاقمشَة لِتجلس هي تُخيط تمزُق الوسادَة بين قَدميه بينَما تُنصت اليه يُدندن باغنيَةٍ لَها
لم تَخلوا تلك الايام مِن شِجارهما و انفعالاتِها حينَما يقومُ بتصرف يزعجها دون قَصد فَتُصبح تصرُخ و تُلاحقه بِكامل الشقَة مع إلقاء الكَثير من الكلِمات الغاضِبَة
لكنهُ يُراضيها لاحقًا و يَمحي زَعلها بالكامِل
هي لا تُقاومِه و لا تُقاوم تَصرفاته البتَة
احبَت وقتها مع زَوجِها جِدًا ، ان تَعيش معهُ بمفردُها كان شُعورًا لذيذًا لم تستشعِره من قَبل بِحُكم انهُما يمكُثان مع بَقية الاسرَة و الخَدم
رافقتهُ الي باب الشقَة بعدمَا ارتدى كمامته و قُبعته السَوداء ، وقفت بجانبه تُناظره بِحُزن " ليتني استطيع البقاء مع ايڤا و مُساندتها هذه الفترَة ، لكن الظِروف حَكمت بالعَكس "
" ساُخبرها عنكِ ، صلي من اجلِها " رَدف بعدمَا وضع يدهُ على شَعرِها يمسحُ عليه بِرفق يتأمل عُيونِها العسليَة التي امتلئت بالدُموع
اقتَربت تُعانقه و تضغطُ عليه بِقوَة " ارجوك كُن بِخير ، اعلم ان الامر ليسَ سهلاً عليك ، لَكن كُن بِخير من اجلي " هَمست له
بادَلها الحُضن مُتنهِدًا حيثُ اومَئ مُستاءًا " ساُحاول اعِدُك ، انتظريني همم ؟ ساعود غدًا و اُبشرك بنتائج ايجابيَة " رَدف مُبتسمًا بعدما تَنحت عنه
احتَضن وجنتِها بِكفه يَمسحُ على بشرتِها باصابِعه قَبل ان يَقوم باخفاض كَمامتِه و الانحناء لِالتقاط شِفاهها بِقُبلَةٍ تختبئ بين ثوانيها معانٍ عَميقَة من الحُب و العِشق ، وَقفت على اطراف اصابِعها لِتُحيط عُنقه و تُبادلِه مُميلَة رأسها للطرفِ الآخَر
ابتَعد عَنها يُناظِرُها بإبتِسامَة خافِتَة " اهتمي بِنفسك ، اُحِبُكِ " ختامًا مع جُملته التي زعزَعت الكَثير بِدواخلها وَضع قُبلة على جَبينِها يَمُّدها بفيصٍ من المَشاعر التي يَحملُها نَحوها
احتَضنت خَصرُه بِذراعيها تُقربه منها ، لا تَود تَركه يَذهب ، هي يَنتابُها ذلك الاحساس السَئ الذي يَمنعها مِن الاطمئنان
" جونغكوك ، ارجوك ، اهتم بِنفسك جيدًا " هَمست له بعدما ابتَعد عنها و احتَضنت وَجهه بين كَفيها " ان تَعبت دع طبيب مُساعد يُكمل عَنك همم ؟ العَملية ستكونُ طويلَة لِذا لا تُرهق نفسك انت للتو خَرجت من مرضَة قويَة ، ايضًا كُل الطَعام الذي وَضبتهُ لك كُله و اشرَب حليب المَوز الذي اعددتهُ لك كَما تُحبه ، لا تنسى شُرب المِياه جيدًا " نَطقت تُوصيه بِنبرةٍ قلقَة تجَعلهُ يبتسمُ على اهتمامِها
هي بقت طيلَة اليوم تُعد طعامه المُفضل و تَضعهُ بداخل حافِظات الاكل ، صَنعت لهُ حليب المَوز و كَذلك القهوَة التي يَعشقها من بين يَديها و قطعَت له الفواكِه بشكلٍ يسهل تناوله مَع الكَثير من الخُضار الذي سيمُده بالطاقَة
ايضًا كَتبت لهُ مُلاحظَة طَويلَة تُذكره بِتناول وَجباتِه و تناول ادويته في الوقت المُناسِب مع الكَثير من كلمات الحُب
اومَئ لها ايجابًا و انخَفض يُقبل جَبينها ثُم انفَى و خَتم قُبلاتِه بِترك واحدَة خَفيفة على شِفاهها المُنتفخَة هامسًا " سافعَل ، سافعل كُل شَئ ، ساقرأ تلك المُلاحظَة مرارًا و تِكرارًا رُغم اني حفظتُها منذ ان القيتُ عليها نظرَة من المرة الاولَى "
" مُتباهٍ بِذكاءِه ! حسنًا اعلم انك عبقريّ " عَبست لِتخبطه بخفَة على صَدره ثُم عانقته تَضّمُه اليها بِقوَة " ادويتك جُيون لا تنساها ، اتفقنا ؟ "
ضَحك بِخفة لِيُهمهم و يَبتعد عنها مومئًا " اتفقنا ، اية اوامِر اُخرى ؟ "
" فكر بي كَثيرًا ايضًا ! " نَطقت بينَما تُغلق سحاب سُترته الجلديَة و تُعدل اكتافها على مناكِبه العَريضة ، اومَئ لها ايجابًا " انتِ منذ ان دخلتِ فكري مَرة ، لم تُغادريه مُنذ تِلك المَرة " هَتف هامسًا لِيُداعب انف من ابتَسمت لهُ
" حسنا هل سَتترُكيني اذهب الان ؟ لقد تأخرت " رَدف بعدمَا نَظر الي ساعَة رِسغه و وجدها تُشير الي الحاديَة عشر و النِصف لَيلاً ، تَنفست الصَعداء تُحاول تهدأة نَفسها لتومِئ لهُ بينَما تتشبث بِذراعه " ح..حسنا اذهب "
" حسنًا اُتركيني كَي اذهب " قال بينَما يَنظُر الي يَدِها التي تحتضِن عِضده ، ابتلَعت ريقِها مُتحدثَة بانفعال " اخبرتك اذهَب ! "
ضَحك بِخفة لِيقوم بِسحب ذِراعه ببطئ لكنها تشبثت بِه اكثَر متحدثَة " اذهَب و اترك ذِراعك هُنا "
" سويون " نَده عَليها بِهدوء لِيجدها تُغلق عَينيها بشدَة و تُحاول جَذب اصابِعها من ذِراعه بتروٍ " اذهَب بسرعَة قبل ان اُغير رأيي "
زَم شِفاهه لِينحني يَحمل تِلك الحَقيبة عن الأرض و يُغادر الشقَة مُغلقًا الباب خَلفه ، فَتحت عَسليتَيها تُطالِع الفَراغ امامَها بِصَمت " هل سيكون بِخير ؟ "
جَلست عِند مَدخل الشقَة تُناظَر الارض بِحُزن " لقد كان يُخفي حُزنه عني طيلَة الوَقت ، لا يَعلم اني اراهُ يبكِ متأثرًا كُلما ارسل لهُ تايهيونغ صُورة لايڤا و هي في المُستشفَى ، رُغم مُحاولاتِه في ان يَنسى ، لكن ألمهُ غَلبه "
مَسحت دُموعها لِتستقيم " سَتكون بِخير ، انا اثق بِه ، هو طبيب ماهِر " رَدفت لِتسير نَحو الغُرفة و تَحمل هاتِفها تُراقب الساعَة
قامَت بتبديل مَلابِسها حيثُ لَبِست بِنطال اسَود مع هودي بِذات اللَون اضافَة الي قُبعة صوفيَة سَوداء و حِذاء طَويل يَحتضِن ساقَيها ، كان مُريحًا يُساعِدُها على التحرُك بأرياحِيَة
ارتَدت كَمامة كُحليَة كَعينيَ زَوجِها ثُم مَسكت جهازِها الذكيّ تُراسِل والِدها و تستفسِر عن مَكانِه ، صادَف انهُ وَصل اسفَل البِنايَة لِذا سُرعان ما نَزلت لهً. و رَكبت السيارة بِرفقته حَيث ادار المِقود مُغادِرًا الحَيَ السكنيّ
غابرييل ناظَرها بإبتِسامَة و سأل " كيف حال جونغكوك ؟ هل تَحسن ؟ "
طالعتهُ بينَما تزُّم شِفاهها و تومِئ " صِحته الجَسدية تتحسَّن ، لكن نَفسيته بِفعل مرض ايڤا ، انهُ ليس بِخير ابدًا " رَدفت بِحُزن
" لابأس ، ستُصبح بِخَير بعد العَملية ، سيتأثر ثانيتها لَكن بعد ذَلك سيعود طبيعيّ " تَحدث والِدها يُواسيها اينَما رآها تومِئ بينَما تُرسل مَسج الي جونغكوك الذي وَصل الي المُستشفَى بالفِعل
كان قَد دَخل الي غُرفة تَبديل الاطباء بَعدما تأكد من عَدم حُضور والِدها من السيدَة كيم ، وَصلته رِسالة زَوجته التي جَعلته يَبتسم مُمتنًا انها امرأته
- سَتُصبح بَطلاً يُخلده التاريخ بَعد عَملية كَهذِه ، لا احد يستطيعُ ان يُقيم عّملية جراحيَة خطيرَة لاحد يُحبه نظرًا لِحساسيَة المَوقف ، لَكنك بَطل و انا فَخورة بِك ، ارجوك كُن قويًا لأجلي ، و أجلِنا
ابتسَم بِخُفوت و جَلس فوق الكُرسي يَقرأ رسالتِها مِرارًا و تِكرارًا يستمِّد منها قِواه ، دَخل على مَعرض الصُور حَتى يَرى صُورها العشوائية التي التَقطها لَها ، يَشعُر بشكلٍ ما انهُ يشاهِدها بِقلبه بدل عَينيه
" ميسو الجَميلة " هَمس لِيُغلق الهاتف و يُخبئه كي يَتجهز لاجل العَمليَة
في حين أن سويون توجهَت الي الميناء بِرفقَة غابرييل نَزل كليهِما مِن السيارَة التي رَكنها بعيدًا عن سفينَة جُيون ، هو حَدق بها بَعد رؤيته للحُراس الذين يقفون امام الباخِرَة و هَمس " اولاً علينا التخلُص من اؤلاء الحَرس كي نَدخُل "
" كَيف نتخلص مِنهم ..؟ " سالتهُ هامِسَة بينَما تُراقب بُنيتهم الجَسدية حَيثُ اكمَلت " لابد ان هُنالك الكَثير بالداخِل ، المرة الفائتة اتيت مع جُيون و لم يتحدَث احد مَعي لانهم عَرفوني ، لَكن الان لَم استطيع الدُخول كما شئت ، حتمًا سيُخبرون جُيون او والِده "
" حسنًا ، ابقيّ هُنا ساؤمن لَنا الطريق ثُم اُناديك ، انتِ حامل سويون ليسَ عليك الحراك كَثيرًا " هَتف بِهدوء لِيتركُها متخفيَة وراء اَحد المخازِن الضخمَة و تَوجه هو الي تِلك السفينَة التي يَحرُسها رِجال جُيون
بِطبيعَة الحال هي تُعد من اضخَم و افخَم السُفن الحَربية التي تؤمن بداخِلها اسلحَة فتاكَة فلابد مِن وجود عَدد حَرس هائل يقومُ بِحراستِها
غابرييل قَد تولَى امر الحَرس الداخليين فَهو قد استَبدلهُم بِرجاله في وقتٍ سابِق و لِكون الذي يَتبعون جُيون بريطانيون فَلم يَفرقوا عن الامريكِيون بِـ شَئ
تَسلل مِن وراء اؤلاء الرجُلين اللذان يَقفان امام مَدخل السَفينة و سويون تُشاهدِه كَيف قام بِسحب احداهُما بِوضع منديل به مُخدر فوق شفاهه ثُم رَماه في مُنتصف الميناء
التَف الرَجُل الثاني لهُ و ما إن راه حَتى اخرج سلاحِه يُصوبه ناحيَة الامريكيّ الذي رَفع يداهُ عاليًا مُمثلاً الاستِسلام ، شَهقت سويون بِخَوف على والِدها و خافَت ان يَتم قَتله لِذا بَحثت عن شَئ تضرِب به الثاني
وَجدت عصاة حَديديَة مرميَة جانبًا قامَت بِحملها و الركض صَوب ذلك الحارِس الذي كان سيتولَى غابرييل امره لولا ان قامَت هي بِضربه بقوَة على رأسِه حَتى سقط ارضًا ينزِف
وَسع غابرييل عَينيه يُناظِرها تَشهق بخَوف و تَرمي تِلك الحديدَة " ه..هل قت..قتلته ..؟ " نَظرت والِدها بِذُعر
" سويون مالذي فعلتيه بِحق؟ كيف تَحملين تلك اللعنَة و انتِ حامل ؟ " صاح بِها بِهمسٍ كي لا يَجذب الإنتِباه ثُم دَنى مِن الرَجل يَجرُه من اقدامِه كي يُلقيه في مُنتصف الميناء بالقُرب من زَميله
" يا ان القيتهما بالاسفَل سيموتان " صاحَت بِه بقلق و اقتَربت تَطل عليهِما واقِعان فوق ذلك المِشبك الذي يَعتليه المِياه " لا لَن يموتا ، هيا نَدخُل رجالي بالداخِل "
" انت مُتأكد ان الذي ضربته لن يَموت ؟ لقد كان وسيمًا " هَمست تسأل والِدها الذي رَفع حاجِبه مُميلاً رأسه فقام بِصفعها على مؤخرَة رأسها " اهذا ما همكِ الان ؟ تُشبهين امك بِهذه الطباع " مَسك بِيدها و قَربها نَحوه " ابقيّ مَعي ، و لا تُفلتيني "
اومأت لهُ ايجابًا و تَمسكت بيدِه بقوَة تتبِع خُطاه التي قادَتها الي داخِل السفينَة ، نَزلا الي القبو حَيثُ هناك كان يَتواجد ضَحايا التجارَة بالاعضاء البَشريَة
غابرييل اعطا ابنتِه قفازًا واقيًا فاؤلاء البَشر حتمًا مُصابين بامراضٍ عَديدَة قد تنتقلُ اليهما بشكلٍ او بآخر حَيثُ عليهما أخذ احتياطهُما
في البِداية حاول غابرييل مَع سويون كَثيرًا ألا تأتي و يَذهب بِمُفرده فالحال خَطر عليها خُصوصًا انها حامِل ، لَكنها أصرَّت المجيئ و مُقابلتهم شَخصيًا
على الرُغم من كَونها لن تَفهم عَليهم لِذا جاءت بِوالدها كَي يُحادِثهم بالانجليزيَة و يُترجم لَها لاحِقًا ما قالوه لَهُما
اقتَربت من اول جَريح كان مُلقى ارضًا يَتنفس بِصعوبَة بينَما يَسعُل ، جَلس غابرييل بِجانبه و قام بِوكزه على كَتفه بِلُطف مُتحدثًا
hello sir , can you hear me ..? I here to help you -
- مرحبًا سيدي ، هل تسمعني ؟ انا هُنا لِمُساعدتك
الشاب الذي بَدا في اوائِل عشرينياتِه حَرك رأسهُ نَحو غابرييل و سويون بِتَعب يُراقبهُما بِعينين شِبه مفتوحَتين حَيث نَطق بانهاك
- Who are you ?
- من تَكون حضرتك ..؟
غابرييل نَظر الي سويون التي سارَت نحو احدَى الفَتيات تُساعِدهن حَيث جَلبت معها من الخارِج بعض الاكل و الشَراب و قامَت بتوزيعِه عليهِم
عاوَد النَظر الي الشاب بَعد ان اشرَّ لهُ على سويون كَي يراها تُساعد زُملاءِه بالفِعل و نَطق بِهدوء
- I'm here to help you, after answering some questions that might help you get out of here.
- انا هُنا من اجل تَقديم المُساعدَة بعد ان تُجيبني على بِضعَة اسئلة قد تُساعدك على الخُروج مِن هُنا
سَعل الشاب بِتعَب لِيقوم غابرييل بِمُساعدته على الجُلوس و الإتكاء على جِدار السَفينَة ، مَسك الصبيّ جُرحه الذي يَنزِف و ناظر عينيّ الامريكيّ مُتحدثًا
- What do you want to ask?
- مالذي تُريدُ ان تسأل عنه ..؟
غابرييل رَفع عَينيه الي سويون التي تُشرِب احدى الفتيات الصِغار الماء ثُم نَده عَليها كي تأتي لِلجُلوس بِجانبه ، سَقتها حتى ارتَوت ثُم هَرولت صَوب ابيها لِتقعُد في مُحذاتِه تُناظره حينَما قال بالكوريَة " سابدأ بسؤاله الان و سيُجيبُني بالانجليزيَة ، ابدئي بالتَسجيل و لا تَدعيه يرا لانهُ سيمتنعُ عن الاجابَة "
اومات لهُ ايجابًا بينَما تُدخل يدِها في جَيب سُترتها لِتضغط على زِر التَسجيل حَيثُ قَد دخلت على البَرنامج مِن قَبل دلوفِهما الي هُنا
نَظر الامريكيّ الي الشاب و وَجه سُؤالاً لهُ
- Who brought you here and why?
- مَن الذي احضركُما الي هُنا و لِما ..؟
سويون نَظرت الي مَلامح الصبي التي يَتملكُها المَرض حَيثُ سَعل كَثيرًا من الدِماء التي اغرقَت مَلابسه المُلوثَة ، قَدم لهُ غابرييل الماء و حَثهُ على الحَديث اينَما اجاب بَعدما تمالَك نَفسه
- Mr. Ji.. jeo.. Jeon who brought us here.. We were working for Mr. Mark in the drug trade, and when our body was eroded by the experimentation with new doses, we were eliminated by sending us.. to Jeon so that he could take a piece of our body and sell it.
- الس..السيد ج..جيو..جيون من جل..جلبنا الي ه..هن..هنا ، نحنُ كُنا نَعمل الي صالِح السيد مارك في التِجارة بالمُخدرات ، و حينَما يُصبح جسدُنا بالِيًا بفعل تجربَة الجُرعات الجديدَة يتِّم التخلُص منا عَبر ارسالنا الي جُيون حَتى ياخُذ قطعَة من اجسادِنا و يبيعُها
عَقد غابرييل حواجِبه بِخفَة مُحدِقًا في سويون التي لَم تفهم منهُ كَلِمة ، كانَت تُطالِعهُ بِتركيز تام و قَلبها يَنبضُ بشدَة تشعُر بالقلق إن تَم الامساكُ بِها هُنا هي و والِدُها ، حَتمًا سينتَهي أمرهُما
غابرييل وَجه سُؤالاً اضافيًا الي الشاب قال فيه
- Mr. Jeon is performing the operation on you..? Can you describe Jeon's appearance? What does he look like?
- السيد جُيون يقوم بِفعل العمليَة لكم ..؟ هل يُمكنك وصفهُ لنا ..؟ شكله ؟
نَظر الشاب الي سويون الجالسَة بِجانبه و كَيف كانت ترتعِش مِن شدَة الخَوف ثُم عاوَد التَحديق بِوالدها يُجيبه بِألَم
-
- الا تعرِف السيد جُيون ؟ تستطيعُ رؤيته في الاخبار ، انه مَشهور
بَلل غابرييل شِفاهه و نَطق بِشك
- Don't you know Mr. Jeon? You can see him on the news, he's famous
- هَل ترون وَجهه حينَما يُقيم تلك العَمليات ؟ اعني هَل قابلتموه شَخصيًا ..؟
صَمت الشاب لِكَثير من الوَقت يُفكِّر ألا انَّه نفى و اجاب
- No, we've never seen him because he always covers himself, but it's Mr. Jeon. i am sure. Mark deals with him and smuggles drugs with his help.
- لا ، نحنُ لم نراهُ ابدًا لانهُ يُغطي نَفسه دومًا ، لكنهُ السيد جُيون انا واثِق ، مارك يتعامل معه حتى انهُ يهرب المخدرات بمساعدتِه هو
تَنهد الامريكيّ يُحدق في ابنتِه التي تُخفض رأسِها على أمل ايجاد دَليل يقف الي صالِح زَوجِها ، سُرعان ما سمع صَوت احدَى الفتيات تَقول من جانب ذَلك الشاب
- I saw who performed the operation on me
- لَقد رأيتُ من اقام لي العَملية
انتَقل اليها بِسُرعَة كي تُزوده بِمعلوماتٍ تُفيده حيثُ لحقت به سويون و جَلست بِقُربها تُنصت اليها ، الفتاة تَكلمت بِشفتين مُمزقَتين لكثرَة الجَفاف و قلَة شُرب المِياه
- When he performed the operation on me, the anesthesia was removed in the middle of the operation. I saw him when he took off his mask, and his features were that of a man in his late sixties, with completely white hair. He was not the Mr. Jeon we knew.
- حينَما اقام لي العَملية المُخدر زال مَفعولة في مُنتصف العمليَة ، قد رأيتُه حينَما ازال كمامته و كانَت ملامحه توحي انهُ رجل في نهاية الستينات من عُمره ، شعرُه ابيض بالكامِل ، انهُ ليس السيد جُيون الذي نَعرفه
اومَئ غابرييل مُتفهمًا حينَما ادرَك انها تصفُ هانجون والِدُ جُيون ، نَظر الي سويون بأسَى عَلى الوَضع الذي وَقع بِه زَوجُها ، حَتمًا المُصيبة التي سَتأتيه قَريبًا لَن تَكون سَهلة
خُصوصا ان الادلَة بأكملها ضِده
اشَر لها بالنُهوض حينَما شَكر الصبيَة و نَطق " عَلينا الخُروج من هُنا بسرعَة ، رِجالي سيتكفلُون باخراجِهم "
اومأت لهُ الصغيرَة بِقلق و قالَت " لِنذهب ، انا خائفة لديّ شُعور سَئ " هَمست لهُ لِتسير معهُ الي الخارِج
ابتلعَت ريقها ما إن اتى احد رِجال والِدها راكِضًا و نَطق بِذُعر بالانجليزية
- Sir, they are coming, a lot of armed men are on their way here
- سيدي انهُم قادمون ، الكَثير من الرِجال المُسلحين في طريقِهم الي هُنا
تَوسعت عينيّ غابرييل بإندِهاش لِيناظر سويون التي احسَّت بالرُعب من نبرَة الرَجُل الهلِعَة " م..ماذا حد..حدث ..؟ "
- Why do they coming? What happened ?
- لِماذا ياتون ..؟ مالذي حَدث ؟
سأل غابرييل بينَما يُحاول الهَرب برفقة ابنتِه و بقيَة رِجاله حيثُ اجابه حَسب معرفتِه
- They decided to get rid of the victims today, I heard them talking about killing them and finishing the job without leaving any evidence
- قرروا التَخلص من الضَحايا اليَوم ، سَمعتهم يَتحدثون حَول قتلهِم و انهاء المُهمة دون تَرك اي دَليل
غابرييل شَتم تَحت انفاسِه لِيناظِر سويون بِقلق " سويون تماسكِ ، سَنكون بِخير همم ؟ " همس لَها لِيُطالع رَجله مُتحدثًا
- Isn't there a back exit to this ship?
- الا يوجَد مَخرج خلفيّ لِهذه السَفينَة ..؟
- Yes sir, but it overlooks the sea directly. They are intended for yachts and small boats, especially lifeboats, and if you use them you will notice this, unless you jump straight into the water.
- بلَى سيدي ، لَكن المخرج الخلفيّ يطل مباشرَة على البَحر ، هو مُخصص لليُخوت و القوارب الصغيرَة التابعَة للنجاة ، ان استعملتها سيُلاحظون ذلك ، إلا اذا قفزت مُباشرة في الماء
اجابهُ الرَجل الذي حَمل سِلاحه و وَجه به امامه بِمُجرد ان سَمع صوت اطلاق ناريّ ، سويون صَرخت بقوَة ما ان تسلل الي اُذنيها ذاك الصَوت الذي جَعلها ترتعِش بقوَة و تتمسَك بِذراع والِدها " ما..مالذي يحد..يحدث ، لما هذا الص..الصوت ؟ "
غابرييل شَتم بِقوَة ، لَم يَكُن يضع في حِسابه ان عملية تصفيَة الضحايا اليَوم فَحسب المعلومات التي وَصلتهُ سيتم التخلُص منهم بَعد يَومين
لَكن مارك بِشكلٍ ما اراد التخلُص مِنهم بأسرع وقت مُمكن نظرًا لخطته الجَديدة اتِباعًا مع يونمي و التي ستُغير كامِل مُجريات القِصَة
اَخرج غابرييل سِلاحه من وِسطه لِيضعهُ على وَضع الاستعداد للاطلاق و يُناظر سويون " لا تخافي هِمم ..؟ انا مَعك "
سويون نَظرت الي احَد الرجال الذي اتى راكِضًا من المَخرج مُتحدثًا بِذُعر
- Their number exceeds twenty men carrying powerful weapons, including a man in his sixties
- يَتجاوز عَددهم العشرون رَجلا بِحوزتهم اسلحَة قويَة ، بِصُحبتهم رجُل ستينيّ
غابرييل تَراجع الي الوراء مَع ابنتِه التي تذرِف الدُموع بِخوف ، ما يزيدُها رُعبا انها لا تَستطيع فَهم حَديثِهم و كَرهت نَفسها انها لم تتعلَّم الانجليزيَة سابقًا
" اذًا اتَى ذلك والد جونغكوك مَعهم ! حتمًا ليتفقد الضحايا قَبل قتلِهم " هَمس لِيشد قَبضتهُ بِقوة و يَلتفُ نحو سويون يُمسك بيدِها جيدًا " سندخُل الي اعماق السفينَة ، ان اضطررنا للقفز في الماء هل سَتحتملين ذَلك ..؟ "
سويون ناظرتهُ و الدُموع تُغرق عَينيها ، هي نَفت بقوَة و قالت بِبُكاء " انا لا اُجيد السِباحَة و نَفسي ضَعيف "
اَحد رِجال السَفير ضَغط على سَماعته كي يَتحدث الي بقيَة زملاءِه قائِلاً بينَما يسيرُ الي الخَلف حيثُ كان يَدخُل سيده مع ابنتِه الي اعماق السفينَة
- Retreat, do not fight them, and protect the ambassador and his daughter
- تراجعوا و لا تُقاتِلوهم ، احموا سيدي السَفير و ابنتِه
سويون شَدت على يَد ابيها بينَما تسير بِرفقته الي داخِل تلك السفينَة التي باتت مُحاصرَة من الخارِج ، كان قَد رأى احد الرِجال التابِعون لِمارك دُخول سويون و غابرييل مِن بَعيد و أعطى سيدِه العِلم
لِذا اتوا مُستعدين بالاسلحَة كيّ يُحاصرونَهم
عُيونِها مليئة بالدُموع ، تتذكَّر اخَر حُضن اهدتهُ الي زَوجِها قَبل رَحيله و شُعورها بالخَوف و عدم الاطمئنان على الرُغم من كونها بين ذِراعيه
اجهشَت بالبُكاء و هي تسيرُ مع غابرييل الذي احتَضنها من الجانب و نَطق يُهدئ من رَوعها " سَنخرُج من هنا ، لا تبكي سويون "
" ماذا لو لم نَخرج و قَتلونا و لن ارى جُيون مجددًا " قالَت بِبُكاء و جَسدُها يرتعِش كأقدامِها التي لم تَعُد تستطيعُ حَملِها ، هي ستسقُط لولا اسناد غابرييل لَها و جَرِها معهُ " ارجوكِ تماسكِ ، سَنخرُج اخبرتكِ ، ستَرينهُ و تُنجبين طِفله و تَعيشان بسعادَة ، اهدئي الخَوف سيجعلُنا اكثر تلبكًا "
- Sir, they entered the ship and killed our men in the bow
- سيدي لَقد دخلوا السفينَة و قتلوا رِجالنا الذين في المُقدمَة
تَحدث احَد الثلاث رِجال الذين يَتبعِون غابرييل و سويون حَتى يَحميانِهما ، دَخل الامريكيَ بابنتِه الي احد الغُرف في قِمة السفينَة و ناظَرها و هي ترتجِف و تَبكِ بِقوَة " ماذا سافعل اخبرني ؟ ماذا لو مُت ؟ ماذا لو حَدث لي شئ دون ان اراه ، لم اُخبره بعد كَم اُحبه ، هو لا يَعلم عما يُخططون من اجلِ القضاء عليه بَعد ، هل ساموت هَكذا ؟ بهذه البساطَة ؟ "
جَلست على الارض تَذرِف الكَثير من الدُموع بينَما تتحسَّر امام عينيّ والِدها الذي بَعثر شَعرِه بغَضب ، مَسح على وَجهه يُحاوِل ايجاد حَل يُناسب وَضعهُما ثُم ناظر ابنتِه التي ترتعِد عند الزاويَة و كُل ما يملئ عقلُها زوجِها
" سويون هُم لا يُمكنهم قَتلي ! انا سفير امريكيّ ، آن ذاك ستقلبُ امريكا كوريا رأسًا على عقب لن مُت هُنا ، و انتِ ابنتي ، لن يضروك همم ؟ " تَحدث يُواسيها بعدما تَقدم مِنها و جَلس بجانبها يمسحُ على رأسها
طالعتهُ بِعيونها المُبللَة و هي تعترِض " قد يقتلونا ، هُم ليس بِقلبهم ضَمير او رَحمَة ، اساسًا من يَكونون ..؟ " سألتهُ بِبُكاء قَبل أن تنتفِض بِذُعر ما ان سَمعت صوت اطلاق ناريّ امام باب الغُرفة التي يَمكُثان بِها
تَمسكت بِسترة والِدها بِهلع و تَشبثت بِه بقوَة " ا..اب..ابي " هَمست و قَد كانت تِلك المرة الاولى التي تَنده عليه بِذاك اللَقب
غابرييل ناظَرها مَذهولاً لِيهمس " هل ناديتني ابي ..؟ "
" انهُ ليس وَقته ، انا خائفَة ، ابي جِد حلاً " صَرخت بِبُكاء لِتُخفي رأسها بِداخل سُترته تَبكِ بحرقَة ، حتى ان فَكرت بالاتصال على جُيون فَسيكون داخل غُرفة العَمليات يُصلح قَلب طفلتِه بالفِعل
ثانِيَة ، ثانيتان ، تَتبِعُها الثالِثَة فإذ بِرجال مُسلحَة يَقتحمِون تلك الغُرفة يُصوبون بِمُسدساتِهم تِجاه الاب و ابنتِه الجالِسان عِند الزاويَة
غابرييل نَهض من مكانِه و بيدٍه مُسدسِه يُشير بِه الي اؤلاءك الفِتيَة ذوي البُنية القَوية ، سويون استقامَت من بَعدِه لِتحتضنه من الوراء تُراقِب اوجهِهم المُلثمَة و اشكالِهم الهمجيَة المُخيفَة
تَشبثت بِخصر والِدها تَبكِ بِقهَر " اُريد ج..جيون " قالَت بِهمس لِتبتلِع ريقِها بَهلعٍ حال ان سَمِعت خُطواتِهم تتقدَّم ناحيتهُما " اخفِض سلاحك حالاً ! و إلا ، سيتِم قتلكُما " رَدف احد الرِجال بِنبرتِه الخَشنَة يؤشر بِمُسدسه على الامريكيَ
لَم يكُن مُرخص لغابرييل الاشتِباك باطلاق ناريّ خارج امريكا و الا سيُحاكم في بَلدِه لِذا انزَل سلاحه المُرخَّص من قبل الحُكومة الامريكيَة و تَحدث بِهدوء " دَعنا نذهب بِسلام ، نحنُ لم نأتي لافتِعال المَشاكل هُنا "
" هه تَذهبان ؟ " قال الرَجُل ساخِرًا و أمر البَقية بالاقتِراب و جَر سويون مِن وراء غابرييل حَيث قام والِدها بِركله بِعُنف مِن مَعدته " اياك و لَمسها ! " هسهس لِيتأوه بالم ما إن ضَربه الأول بِحديدَة على ساقه جَعلته ينحني ارضًا
صَرخت سويون بِقوَة ما إن مَسكها الرجل الثاني مِن مِعصمها لِتُناظر والِدها بِخوف " ا..ابي " رَفعت عَسليتَيها الي الأول تَصيحُ به " هل تَعلم من اكون ايها السافِل ؟ اني زَوجة جُيون ، هل تُريد الموت ؟ "
" نَعلم انكِ زوجة جُيون يا جَميلة ! لكنكِ تخُصين سيدنا " تَحدث الرَجُل بإبتِسامَة جانِبيَة جَعلتها تبتلِعُ ريقِها بِخَوف " س..سيدك ؟ من هو سيدك هَذا ؟ " سألته لعلُّه يُخبرها باسمٍ عَكس الذي في بالِها
" السيد مارك ، اظننتِ انك سَتحتمين منهُ خَلف ظهر جُيون ؟ كُلنا نَعلم ان نهايتك سَتكون بين احضانه " رَدف الرَجُل ساخِرًا يَنظُر في عسليتيّ مَن دار بِها العالم كُله و هي واقفَة مَطرحِها تُفكر بِحجم الورطَة التي وَقعت بِها
قَلبُها يَنبِض بِعنفٍ مَع كل ثانيَة تَمُر و تلك الاسلحَة مُوجهَة ناحيتِها هي و ابيها مِن كُل مَطرح ، كُل ما تُفكر بِه هو ، كَيف سَتعود الي حَبيبِها ..؟
ماهي نِهايتها بعد هَذا المَشهد ..؟
مالذي يَعنيه بِتخُصين سيدُنا ..؟
اسياخذُها الي مارك ..؟
ماذا سيحلُ بِوالدها ..؟
" جُيون ، سَاعدني "
عَقلُها حَلَّق الي زَوجِها الماكِث بداخِل غُرفَة العَمليات ، كانَ يَقومُ باصلاح ذَلك الثُقب بِحَذرٍ تام يَقطبُ حواجِبه بين الثانيَة و الاخُرى بينَما يتَصببُ عَرقًا
تقومُ الممرضَة بِمسح عَرقِه حَتى يُواصل عَمله بإتقان بينَما يُراجعون الوظائف الحَيويَة لايڤا المُخدرَة اسفَلهُم
هو تَوقف فَجاة عَن احداث أي فِعلٍ حينَما نُخِز قَلبُه بشدَّة لِيقوم بالضَغط على شِريانٍ خاطئ أدى الي خَطأ طبيّ فادِح
نَظر الي ذراتِ الهواء الخاليَة بِعينين فارِغَتين تمامًا حينَما راودهُ شعورٍ لَم يَزُره من قَبل ، استفاق مِن سَهوتهُ على صُراخ الاطباء و المُمرضات مِن حَوله
" دُكتور لقد انخَفض ضغط الدم بشكلٍ سريع لدى المَريضة "
" دكتور لقد قَطعت الشريان ..!! "
" اننا نَفقدُ المَريضة ، مؤشراتها الحيويَة تنخفِض تمامًا "
جُيون نَظر الي مؤشرات ايڤا الحيويَة و هي تنخفِض بشكلٍ سَريع جِدًا ، انتَفض قلبهُ بِهَلع لِيُنفي بشدَة مُناظرًا الخَطأ الذي اقتَرفه
مالذي يَحدُث مَعه ..؟
ابعمليَة ابنتِه سيقومُ بِخسارَة مريضِه الاول ..؟
سهوَة ثانتين ، قَد تأخُذ منه حياة طِفلته بالكامِل ..!
هو خائِف و قَد بدأ يتوتَّر بشدَة
لعلَّ القادِم ، أسوَء
•••
6901 ✔️
تشابتر اليوم مليئ بمختلف من الاحداث
🪐 ما رايكم ..؟
🪐 كيف حالكم اولاً بعد الصدمات المتتالية ..؟
حسنا خطة مارك ما كانت لتبدا الان .. لكن سويون تسرعت بذهابها اليه باقدامِها ..!
كانت تودُ ان تساعد زَوجِها فَحسب
🪐 بخصوص الاجزاء الاولى من التشابتر ..؟
🪐 احم توقعاتكم لبقية الخُطة ..؟
🪐 بداتم تفهمون جُزء مِنها ..؟
🪐 ترى مالذي يخطط له مارك ..؟
ان كانت السيدة كيم وضعت منوم كما في الخُطة لهانجون ، اذا من هو الرجل الستينيّ ..!
🪐 تحليلاتكُم هُنا ..!
ابهروني 🦋
🪐 ستخرج سويون من تلك الورطَة ..؟
🪐 برايكم جيون حيتدخل فيها ..؟
🪐 اكثر جزءية نالت اعجابكم ..؟
اراكم في الجزء القادم قريبًا باذن الله 🫶🏻🦋
الي اللقاء
.
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top