Husband | 37
Husband || زَوجي
اهلاً بِكُم في الجُزء السابِع و الثَلاثون ✨
هُنالك بضعة اسئلة عند النهاية فلتقوموا بالاجابة عليها لُطفًا ♥️
لِنَبدأ
•••
قَلب جُيون يَخبِطُ بِعُنفٍ يَكادُ يقتلِع صَدرهُ و يَفِّر هارِبًا لِشدَّة الوَجع الذي احسَّ بِه مِن تلك الكَلمتَين ، اقدامُه جُمِّدت على ارضيَّة الشارِع تَخبِطهُ قطراتُ المَطرِ باستمِرارٍ مُبللَة كلَّ انشٍ بِه
" م..ماذا يَعنيه ذَلك ..؟ " سأل بِوهنٍ يُحاوِل التَقدُّم ألا انَّ الشُرطي يُعيقه مِن الحَراك " ارجوك سيدي لا يُمكنك التدخُّل " نَبس رجل الأمن لِمَن يُناظِر زميلُه يَفتح باب السيارَّة حتَى يُخرج امرأته مِنها
انتَفض قَلبه كَما لو انَّهُ تلقَى صعقة كَهربيَّة تكادُ تُدخله في نَوبةٍ من الهَلع ، يُناظِره يُخرِجُها مِن السيارَة و شَعرُها مُبلل ، هي لَيست قَطرات مَطر كالتي تُكتسِحه ، بَل تلك دِماءُها !
رأى سُترتها الجلديَة تَخبِطُها الامطار و هي بينَ يديّ الشُرطي لِينُفي برأسِه الي الجِهتين مُعترِضًا " م..مُستحيل ، س..سويون " نَده عَليها لِينظُر نَحو الشُرطي الذي يُعيقه فأشر على نَفسه " ت..تلك زَوجتي ، ح..حبيبتي "
" سيدي وَجدنا هاتِف المتوفيَّة بداخل السيارَة مع بضعة اوراق تخصُّ وزيرًا مِن السلطات البريطانيَّة " رَدف الشُرطي الأخَر و هو يتقدَّم مِن سيدِّه يمد لهُ هاتِف سويون الذي كان مُلقى تحت كُرسي السيارَّة
مَسك الشُرطي الاوراق التي كانَت تخصُّ عَمل جُيون فَقرأ اسمُه المذكور أعلاه ، رَفع عَيناه الي جونغكوك الذي قامَ بِدفعه مِن امامَه حينما أدرك مَوقفه و رَكض في اتِجاه امرأته المُمددَة على حامِلَة المُسعفين
وَقف امامَها يُحدِّق في جُثتها بِعَينين لَم يتمكَّن من تَمييز ان كانَت مُبتلَة بِدموعه أم بِقطرات المَطر ..!
" س..سويون " هَمس لِترتجِف نَبرتِه بشدَّة حالَما لم يتمكَّن من تمييز مَلامحها المُشوهَّة أثر امتلاءِها بطعنات الزُجاج الاماميّ للسيارَّة ، جَثى على رُكبتاه أمامَها بينَما يقبِض على يَداهُ بكلِّ حرقَة و ألَم
مدَّ اصابِعه التي ترتجِف الي عُنقِها حتَّى يتفقَّد نَبضُها في حين الثانيّة ضمَّها الي حُضنه يُمسِك قلبِه المُضطرِب ، اغمَض كُحليتاه قاضِمًا على سُفليته بِقوَّة حينَما لَم يستشعِر اي دَقةٍ يَنبِضُها قَلبها الذي تَوقف عن العَمل
" م..مُستحيل " نَفى مُعترِضًا بِرأسه لِيقوم بأداء الاسعافات الاوليَّة حيثُ مركز كِلتا يداهُ فوق صَدرِها ليبدأ بالضَغط مِرارًا و تِكرارًا لعلَّ و عَسى يعودُ قلبها للدقِّ مُجددًا " قِصتنا لم تَنتهي بَعد ، انتِ لا يُمكنك تَركي بِهذه السُهولة ، هل سَمعتي ..؟ " صَرخ بِقوَّة
المُسعِف اقترَب مِنه من الوراء يُحاول ابعادَه " سيدي ارجوك ، توقف قَلبها عن النَبض مِنذ زَمن " تَحدث قائِلاً بينَما يُمسِكه من ذِراعه حتَّى يجتذبهُ ألا انَّ جُيون دَفعه و نَطق بِصرامَة " ابتَعِد ، هي لَن تموت ، انها امرأتي حُبًا بالرَب " صَرخ بِه لِيُكمِل انعاشه لَها
المُسعف نَظر الي ساعتِه لِيرفع عَيناه الي زُملاءه " توقيت الوفاة هو .. " صَمت مُنتفِضًا حينَما قاطعهُ جُيون صارِخًا " لا تُعلن عن الوفاة اخبرتُك " اَبعد يداهُ عن صَدرِها لِيمُّد يدهُ يُحاول تحسس وَجهِها الممتلئ بالكَدمات " ه..هيا انهضي ، انهضي لِتُريهم انكِ بِخَير ، سويون ارجوكِ " هَمس بِضعفٍ يُحاوِل الصِراع مَع مشاعِر العَجز التي تتملَّكه
" لازلنا لَم نُحقق شيئًا بَعد ، انهَض.. " صَمت حينَما تَسلل الي طَبلةُ اُذناه ذَلك الصَوت الذي يَنبِض لهُ قَلبه ، قَرن حواجِبه بشدَّة لِينهَض مِن مَكانِه مُلتفًا وراءَه حيثُ يَقبع ذلك الضابِط يَمنعُ الجَميع من العُبور و مِن بينهُم تِلك ..!
تِلك التي تخصُّه
حيثُ كانَت امرأتهُ تَقِف امام الشُرطي تقومُ بالتحدُّث باندفاعيَّة و انفعال بينَما تؤشِر على سيارتِه " ياا اخبرتُكَ انَّ تلك المرأة سرقَت سيارة زَوجي منِّي ! دَعني ادخُل ارى الاضرار الناجِمَة ، هل تُريد ان اتطلَّق ؟ على الاقل اجِد مُبررا اخبره بِه " صاحَت سويون في الضابِط بينَما تُشير على سيارَة زَوجِها
" ما مَعنى ان تِلك سيارة زَوجكِ ..؟ للتو اتَى الزَوج و صرَّح ان امرأته من كانت تَقود و قد توفَت بالفِعل " رَدف الضابِط بِحاجبٍ مَرفوع لِيقوم بضرب سويون على رأسِها باوراق جُيون التي بيدِها " هذه الحَركات الناجِمَة من الطَمع في مال التأمين الخاص بالسيارات قَديمة ، اذهبي من هُنا يا صغيرَة "
مَسكت سويون راسِها بِصدمَة لِتوسع عَينيها شاهِقَة " م..ماذا توفت ..؟ ز.زوجها ..؟ " رَفعت عينيها الي جُثَة المرأة الموضوعَة على الارض ثمَّ حوَلت عسليتَيها نَحو زوجِها الواقِف قُربها
اخَفضت يدِها من عَلى رأسِها تُناظِر عَينيه بِصَمت حينَما تَلاقت بِخاصَتيها ، بَدا يَحمِلُ نَوعًا مِن النَظرات التي تُخبئ في طيَّاتها شَوقًا و لَهفة لم تَعهدهُما مِن قَبل
رأتهُ يَتوَّجه نَحوها بِسِرعَة لِيرفع الشَريط الاصفر الذي تضعهُ الشُرطَة و يمُّر من اسفلِه مُسرِعًا نَحوها ، تفاجئت بِه حينَما اجتذبَها بيديه الدامتين الي صَدرِه حيثُ قام بِعناقها بأقصَى قُوَّةٍ يَمتلِكُها
يَكادُ يَدمج جَسديهِما سَويًا للدرجَة التي تمكنَّت فيها مِن سَماع نَبضِه العالي ضِد خاصتِها " ج..جي..جيون " رَدفت بِصدمَة لِترفع يَديها عالِيًا تَشعُر باضطِراب نَفسه و هو يضعُ يَدًا على رأسِها و الثانيَة في مُنتصف ظَهرِها
قَلبُه عَلى وَشك احتضانِها كَما يفتعل جَسدهُ تمامًا ، هي في حيرَةٍ من أمرِها مِن اندفاعِه القويّ و نَبرةِ صَوتِه المُرتجفَة و هو يَنطِق بكُّل ذلك القَلِق " ظ..ظننتُ ا..اني فقد..فقدتُكِ ، ظ..ظن..ظنت اني ل..لن ار..اراك مُج..مجددًا "
" ل..لما ؟ " نَبست بِصدمَة بينَما تُحدِّق في جثَة المرأة التي حَملوها المُسعفين لِيضعوها بداخِل سيارَة الإسعاف ، حاوَلت الابتِعاد مِن حُضن زَوجها ألا انَّه ضغط عَليها اكثَر و انخَفض حاشِرًا رأسهُ في مُنتصف خُصيلاتِها العسليَّة
تمكنَّت الشُعور بِقطراتٍ ساخِنَة تسقُط على فَروةِ رأسِها ، هي حتمًا لَم تكُن نِقاط المَطر ..!
" حمدًا للرب انكِ على قيد الحَياة ، ارجوكِ ، ابقيّ بِخَير دَومًا ، انا لَن احتمِل ان اصابكِ مَكروه " هَتف بِصوتِه المُهتَّز على الرُغم مِن محاولته في الحِفاظ على إتٍّزانه ، لَكِن ؟ العاشِق تَفضحهُ عُيونه ، و الخائِف الباكٍ تُفشي بسرِّه نَبرته ، و هو فُضِح عَبر كِليهما
ابتَعد عَنها بعد أخَذ كِفايتِه مِن قوتِه التي سيُقابل بِها عَينيها ، وَضع يَديه على اكتافِها لِيتفحَّصها بِكُحليتيه يتفقَّد كل انشٍ بِها " ه..هل انتِ بِخَير ..؟ " هَمس
وَجد جُرحًا في مُنتصف خدِّها لِيرفع يَده يُحيط بِها وَجنتِها ، قام بالمَسحِ على دماءِها بابهامِه بينَما يحتضِن عَسليتَيها الحائِرَة ، هي لَم تحظى بِقدرٍ مِن القلقِ على سَلامتِها بِهَذا الشَكل مِن قَبل
هَل بَكى خَوفًا مِن فُقدانِها ..؟
نَظرت بداخِل كُحليتاه لِتومئ لَهُ بِصَمت ، رأتهُ يُمسِك بيدِها لِيقبِّلها بِحُب ثمَّ تقدَم ليطبع اُخرى عَلى جَبينها المُبلل بِفعل المَطر " كدَّتُ اصاب بِسكتةٍ قَلبيَة " هَمس بَعد ان كَرر احتضانِها
اسند لَها وَجنتها عَلى صَدرِه ليمسح على شَعرِها مُتنفِّسًا بِراحَة ، لفَّت ذِراعيها حَول وِسطه بَعد تردد لِتناظِر الفَراغ تستمِع الي صَوت نَبضِه " * مُستحيل أن يَكون هذا الرَجُل قاتِل ، مُستحيل * " ضَغطت على وِسطه لِترفع رأسها اليه تُناظر عَينيه بِشرود
مَلامحه الدافِئَة تِلك ، عُيونه التي تجتمِع فيهما حنيَّة الكَون بأسرِه عِند النَظر اليها تَجعلُها تُنفي و تَنكُر كُلَّ اتهامٍ يُصوَّب اليه
قَلبُه مُرهَف ، خَوفُه عَليها و امتلاء عُيونِه بالدُموع يؤكدانِ ذَلك لَها
رُبما هي لَيست مُتأكدَة ان كانَ ما قاله مارك حَقيقيًا أم لا
لَكِّن الذي هي مُتأكدة مِنهُ ، انَّه يَعشقُها
اليسَ ذَلك كافٍ ..؟
ابتَعد عَنها لِينزِع سُترته يُغلِفُها بِها بَعد ان ادرَك انها بَقيت بِدون خاصتِها ، لَفَّها بِها لِيُغلقها عَليها و يُناظر الضابِط حينَما قال " سيدي نحنُ بِحاجة الي افادة زَوجتك " نَظر نحو سويون التي رمقته بِسخَط " للتو كنت تَقول اني كاذِبَة اطمعُ بمال التأمين ..؟ "
" اسِف سيدتي ، المَشهد الرومنسي الذي حَدث الان عرَّفنا بحقيقتك " قال الضابِط بإبتسامَة ثُمَّ تحمحم حينَما ادرك كَلماته مِن نَظرات جُيون الجادَّة
" تفضَّلا مَعي "
•••
يَجلِسُ جُيون بالقُرب مِن زَوجته في مركز الشُرطَة بَعد ان تمَّ نقلهُما الي هُناك ، تمَّ تقديم بطانيَّة دافئة الي سويون بَعد ان طَلب هو ذَلك ، هو أمَر بتحضير كوب اعشابٍ دافئ لَها كَما لو انَّه مخفر والِده ، لَكِّنهم نَفذوا اوامِره و جَلبوا واحِدًا لَها
لفَّ سويون بالبطانيَّة الزهريَة الدافِئَة ثمَّ أخرَج القُطن و المُطهر من علبة الاسعافات التي طَلبها كَذلك ، امسَك بِذقنها لِيُدير رأسِها نَحوه و يُحدِّق في عَينيها العسليَّة التي تَسحرِه مع كُلِّ رمشةٍ تَقومُ بِها
ابتَسم قَلبهُ تَليه عَينِه ، اخر ما حَدث اثبَت لهُ انه عَشِقها حدَّ النُخاع ، هو مُغرم بِها فَحسب ، نَظرت بداخِل كُحليتيه بينَما تُمسك باطراف البطانيَّة عَليها حينَما قال بِنبرتِه الدافِئَة " ساقومُ بِتَطهير الجُرح همم ؟ اُنظري الي عينيّ و لن تَشعُري بأي ألم "
ضغَطت على البطانيَّة بِيديها لِتومئ لَهُ بينَما تجوبُ كُحليتاه بِصَمت ، ابتَسم لها بِحُّب قَبل أن يَبدأ بتمرير القُطن بِرفقٍ على جُرحِها يُراقِب مَلامِحها التي انكمَشت بخفَّة حينما لَسعها الكُحول ما ان اندمَج مع نَسيج بشرتِها
" من يَكون هذا ..؟ و مالذي يَحدُث بالضبط ..؟ " سأل احد الشُرطيين و هو يَحتسي قَهوته مُتكئًا علَى مَكتبه بينَما يُناظر جُيون و زَوجته " قال سيديّ انَّه تابع لوزارة بريطانيا ، الا تَذكر ، ذلك الرَجُل الذي جاء قبل فترَةِ و انكر منصبه الجَميع..! " ردَّ زَميله بإبتسامَة بينما يُسند وجنته على كفَّ يده يتأملهُما
" هل تقصد ذلك الرجل الذي اعتقده الجميع مجنون حينما كان يقولُ انه وزير ..؟ " هَتف الشرطيّ قبالتهُ مُقهقهًا يتذكرُ الاحاديث التي استَمرت بالتداول بعد مُغادرَة الوزير
" قال تشان اوو انَّه انهار حينَما ظنَّ انَّ المتوفية جرَّاء الحادِث زوجتِه ، ثمَّ حينَما ظهرت هذِه رَكض نحوها و عانَقها بقوَّة ، كان مَشهدا رومنسيًا تحت المَطر لم يَعهده احد مِن قبل ، ايشش لما دومًا تفوتني المشاهِد الدراميَّة ؟ " رَدفت احدَى الشُرطيات اللواتِن تعددن كوبًا مِن الشاي بالنَعناع
" هاهو ذا مَشهد رومنسيّ امامَك ، يَنظُر اليها كَما لو انَّها اخر اُنثى على هَذا الكَون " قال زَميلُها بينَما يبتسِم بِحماقَة ثمَّ تحمحم ليعتدل في وَقفته مُناظِرًا الانحاء " هل هذا حَقيقيّ ؟ رُبما يُمثلٍّون دراما او ماشابه ؟ اين الكاميرات ! "
" يالَك من غَبيّ ! انعدام الحُب هذه الايام لا يَعني انَّه لا يوجَد " قالَت الشُرطيَة بِسُخريَة قَبل ان تركُله من ساقِه و تتوجَّه الي عَملِها
وَضع جُيون اللاصِق الطِبي على وَجنة زَوجتِه ثمَّ تنفَّس بارتياح بَعد ان مَسح مِو على خَدها الدماء الجافَّة " المرَّة القادِمة لَن اسمح لكِ بالتحرُّك الا باذنٍ مني " هَتف بِهدوء لِينظُر نَحو عينيّ من كشَّرت بملامحها بينَما تحتسي مِن كوبِها الدافئ " لا تأمرُني "
" لستُ آمرُكِ ، مُنذ متى اوامري انطَلت عليكِ اساسًا ؟ انتِ تفعلين ما برأسِك في الأخر " قال ساخِرًا لِيقترِب يَرفع البطانيَة من فوق اكتافِها الي اعلَى رأسِها حيثُ حاوَطها بِها بالكامِل و رَدف " ابقيّ هكذا سَتُصابين بالبَرد "
" جُيون انا اصبحتُ فضيحَة بسببك ، الجَميع ينظُر الينا " قالت هامسَة لِتقضم شَفتها مِن تحديقات الجَميع نحوهُما " و إن ..؟ زَوج مُهتم بِزوجته "
" من قال انَّه لا يُحب جلب الاحاديث لهُ ..؟ " رَدفت ساخِرَة لِتنظر لهُ حينَما ردَّ بهدوء " يختلِف الامَر ، لَم اقُل اني ساُخفي حُبي لكِ امام الملئ ، بَل انَّ الامر يكمُن في حياة المُتزوجين كَما تُسمينها حَضرتك ، انا اعرِف حُدودي التي يَجب ان اتوقف عِندها ، لَكِن هذا لا يَعني ألا لا اُقبلك و احتضنكِ امامَهم ! " هَتف لِيعدِّل لها البطانيَّة و يَنقر انفَها عند الخِتام
رآها تُدحرج عَينيها للنحوِ الاخر بينَما تحتسي من ذلك الكوب الدافِئ بينَما تؤرجِح اقدامِها التي لَم تصِل الي الارضيَة من قُصرِ قامتِها
ابتَسم خفاءًا على مَشهدِها قَبل ان يَرفع عيناهُ الي الضابِط الذي اقترَب منهما و جَلس امامهُما مع مُذكرتِه و قَلمِه " اذًا سيدتي هل يُمكنك اخبارُنا بِتفاصيل الحادِثَة .. ؟ " تحدَّث مُحدِّقًا في سويون التي وَضعت الكوب جانبًا
نَظرت الي جونغكوك الذي اومَئ لَها ان تتحدَّث ، اغمَضت عينيها تستجمِع انفاسِها ثُمَّ زَفرت لِتبدأ بالقاء ما جَرى مَعها " اخذتُ سيارَة زَوجي و غادَرت البلدَة نَحو الطريق السَريع قاصدَة العودَة الي المدينَة ، آن ذاك قاطَعت طريقي امرأة وَقفت لي في مُنتصف الشارِع بعد ان خَرجت من بين الادغال ، اضطررتُ لايقاف السيارَة فورًا و حينَما فعلت هَجمت عليّ بسكين و هددتني بالنُزول فورًا و الا سَتقومُ بِقتلي ، حينَما رَفضت و قاومَت قامَت بِجُرحي على وَجنتي و انزَلتني طِوعًا ، آن ذاك اخذَت مني سُترتي لانها كانَت لا ترتدي الا قَميصٍ بالٍ مُمزَّق و رَكبت مَكاني ثمَّ انطلَقت بعيدًا "
قامَ الضابِط بِكتابَة كُلَّ ما قالتهُ بالحَرف بينما يُنصِت اليها بإهتِمام كَجُيون الذي ادخَل يدهُ اسفل البطانيَة ليمسِك بخاصتِها و يَمسح عليها بِرفقٍ حتَّى يخفُ توترِها ، نَظرت نَحوه لِتزُّم شِفاهها مُكملَة " بَعد ذلك قُمت بلحاقها رَكضًا و على بُعد امتارٍ حَدث الحادِث ، رُبما الرَب شاء ان تَظهر بِوجهي ليُنقذني مِن هذه الحادِثَة ، لانَّ هُناك مَن سيترُك غِيابي في حياتِه أثرًا بَشِعًا " هَمست نِهايَة حَديثِها بينَما تَجوب في كُحليتا زَوجِها الذي يُحدِّق بِها بِلهفَة
ضَغطت عَلى يَدِه بِقوَّة مِن اسفَل البطانيَّة لِتنظُر نَحو الضابِط حينَما سأل " هل تودان رَفع قضيَّة على عائلة السارِقَة ..؟ "
نَظر جونغكوك اليه و ورغِب في اجابتِه بِنَعم ، هو حاقِد عَليها لانَّها هددت امرأته بالقَتل بل جَرحتها ..!
لَكِن سويون سَبقتهُ و اعترَضت قائِلَة " لا ، لابأس ، نحنُ لا نعرِف ظُروف الفتاة التي جَعلتها تفعل ذَلك ، حتى انها ماتت لِنسألها لِذا لا ذَنب لعائلتها بما حَدث ، ارجوك اغلِق القضيَّة لا نُريد المَشاكل "
جونغكوك حَدق بِها بحاجبٍ مَرفوع " سويون هي جرح.. " قاطعتهُ امرأته قائِلَة بِهدوء " جُيون هي توفَت ، لن نُعاقب احد على فِعل احدٍ غَيره "
تنهَّد لِينظُر الي الضابِط و يومِئ لهُ " افعَل ماقالت السيدة جُيون "
ابتَسمت بِخفَة لتنظُر نَحو زَوجِها الذي وَقع على اوراق التنازل التي مُدَّت لهُ ثمَّ نَهضت حتَّى يسيرا الي الخارِج " سنأخذ هَذه " اشرَّ على البطانيَة التي تلتُّف بِها كالدُميَة ، هي كانت تفوقها طولاً بالفِعل
جُيون راقهُ أمَر ان تُغلفها بالكامِل و لا يُظهر منها شيئًا لاعيُن العامَة فَجسُدها كان مُفصَّل بشكلٍ جَعله طيلَة الطريق يحتفظُ بِها في حُضنه
الضابِط نَظر الي تِلك التي تتمسَّك بالبطانيَة و تَنظُر حَولها تستكشِف المَركز ، رَمِش لثوانِ قَبل ان يومئ بقلَة حيلَة " طبعًا سيدي ، فلتأخذها "
جَذب جُيون منه المَلف الذي يَقبع بين يَديه و قام بِضربه به على رأسه قائِلا " ثمَّ انا لا يَمسُّ امرأتي احَد ! سامرِرُها لَك هذه المرَّة " هو كانَ قد استعاد حقَّ زوجته حينَما وجَّه لها الاخر خَبطة في مَوقع الحادِث
جُيون يكُّن الضغائن حينَما يتعلَّق الامر بِزوجتِه
تحمحم الضابِط لِينهض مُنحنيًا لهُ باحتِرام " في خدمتك دومًا سيدي " لَوح لهُ حينَما توجَّه جُيون مع زوجته الي خارِج المَركز
في الواقِع هو كان يسيرُ مع بطانيَة ورديَّة مُتحركَة
كانَت تقومُ بِجمع اطراف البطانيَّة لانها تتعكَّر بِها في كُل مرَة تدعس عَليها ، نَظر جُيون اليها كيف تتصارَع مَعها لِيكتم ضِحكته بخفّة " انتِ كُل شَئ يفوقكِ حجمًا يا امرأتي " قالَ لِيتلقَّى نظرة قاتلَة مِنها بَعد رفعت رأسها نَحوه
" ساُزيلها ان لَم تصمت " قالت تُهدِده بينَما تَرفعها من فوق رأسِها ، هي كَشفت لهُ القليل عمَّا يختبئ بالداخِل ، ذَلك التيشرت الرماديّ الضيق الذي يُظهر نِصف بطنِها و يَرسُم ملامِح ثيابها الداخليَّة السوداء بِفعل ابتلالِها
شَعر بالهَلع ما ان تخيَّل انها سَتكشف عن كُل هذا للملئ ، نَفى بِسُرعَة ليقترِب يُمسك باطراف البطانيَّة يُغلفها بِها جيِّدًا " لا ! يَكفي جُنونًا ، انتِ حتمًا لا تَرغبين ان ادلعَ النيران في كامِل المَركز و تَشهد القريَة علَى ابشع مَجزرة تَحدُث " رَدف بينَما يُدخل خُصيلاتِها الي الداخِل مُتحسسًا باصابِعه بَشرتها النقيَّة
هي نَظرت بداخِل عَينيه بِصمتٍ تُفكِّر في كَلامِه " هل حُبك لي قَد يتحول الي هوسٍ يَجعلُك تحتفِظ باعضائي بَعد مَوتي ..؟ " سألتهُ بينَما تجوبُ كُحليتاه
تَشعرُ بانامله الدافئة و هي تُدخل خُصيلاتِها العسليَة بداخِل البطانيَة مع عُيونِه التي تتأمل مَلامِحها بِحُب " انا لا يُمكنني ان افعَل شيئًا يؤذيك ، فهمتِ ..؟ "
" لَكنك اذيتَها ..! "
" لا تُقارِني نَفسكِ بايّ اُنثَى ، انتِ استِثناء " تحدَث بِهدوء لِينظُر اليها بَعد ان تأكد مِن تخزينِها جيِّدًا بالداخِل " هل يُمكنك انكارُ الامر ..؟ "
" لا اُنكر شيئًا فَعلته " رَدف بَعد طَلبها مِنه ، رآها تُقاوِم تدفَّق دُموعها برفعها لِعدستَيها الي السَماء و تحريكهِما يمينًا ثُمَّ يسارًا " انا احتاجُ مُتسعًا من الوَقت مَع نَفسي ، لا يُمكنني تقبُّل الفكرة بِسُهولَة " هَمست له
" الماضي يبقَى في الماضي سويون " رَدف بَعد ان الفَتها الي الامام و سار في مُحذاتِها مُغادران بوابَة المَركز " ماضٍ عن ماضي يَختلِف " ردَّت بينَما تنظُر الي اقدامِها بِهدوء
" سنرتِّب الي خُطوبَة ايڤا و زواجِها في الوَقتِ الراهِن لذا ارجوكِ دَعي الامر يمُّر بِسَلامٍ ثمَّ نتحاوَر لاحِقًا " قالَ بينَما يُخبئ يَديه في جُيوب بِنطاله ، احسَّ بوقوفِها مُندهشَة مما سَمعته ، التَّف لها حينَما سَبقها و رآها تفتحُ فمها بِوسع تمامًا كَعينيها العسليَّة " ماذا قُلت ..؟ زواجِها ..؟ "
" همم ، لَقد وافقت على زواجها من تايهيونغ ، اودُّ الترتيب الي العُرس قَبل ان يُفضح امر حَملُها " قالَ مُهمهمًا لِينصدِم من شَكل زَوجته التي رَفعت اطراف البطانيَة و احتضنتها الي صَدرها ثمَّ بدأت بالقفزِ مكانها بِسعادة غامِرَة
حاوَل كبت ضِحكته على مَظهرها لَكِنه لم يَنجح ، ضَحك عليها و هي تنُّط في الانحاء و تهتِف بسعادَة " مرحاااااا "
ليسَ كأنَّها ذاتها مَن كانَت على وشك البُكاء منذ قَليل
تقلُّبات زَوجته المِزاجيّة تَجعلهُ في حيرَة من أمرِه
لَكِّنه يُحبها ..!
•••
بَــعَــد مُــرور يَــومَــيـــن
عادوا الطَلبة مِن الرِحلَة بَعد يَومٍ من تِلك الحادِثَة ، في الواقِع سويون و جُيون سبقوهُم الي المَدينة بِسبب اجراءات نَقل عائلته الي كوريا
وَضع سويون في المَنزِل و اضطَّر هو السفر الي بريطانيا بِذات الليلَة كَي يُنهي اشغاله المُترتبَةِ عَليه ، لم يَدر بينهُما اي حَديثٍ مُهِم عَدا انَّها التزمَت الصَمت طيلَة الطريق و لم تسأله حتَّى عَن سفرِه
عِلاقتهُما بدَت مُتوترَّة بِشكلٍ ما و ذَلك لاحظتهُ ايڤا بوضوح
هي عادَت الي القَصر بأمرٍ مِن والِدها كَي تتجهَّز من اجل خُطوبتها التي سَتُجرَى قَريبًا بَعد عودتِه من السَفر ، دَخلت الي المَنزِل بعد يَومٍ شاق بسبب الطَريق الطَويل الي المَدينة لِذا سُرعان ما توجهَت للبحثِ عن سويون
دَخلت الي جَناح ابيها و زَوجته حيثُ وَجدت الاكبر سِنًا تَضع بعض كريمات الترطيب لِوجهِها مع افتعال مَساج دائري خَفيف لِوَجنتيها و اسفل عَينيها
" اشتقتُ اليك يون يون " رَكضت اليها لِتُعانقها من الخَلف ، ابتسمت الكُبرى و مَسكت بيدان الاصغر التي تُحيط رَقبتها " كَيف كانت الرِحلة الي هُنا ..؟ "
ابتَعدت ايڤا عَنها و اتكَئت على طاولَة الزينَة الخاصَة بِزوجة أبيها ، عَقدت يديها الي صَدرِها و ناظَرتها بِملل " كان الجو كئيبًا فَحسب ، لا اعلم اشعُر بالطاقَة السلبيَة تملئ المَكان لسببٍ ما "
اغلَقت سويون عُلبة المُرطِّب لِترفع عَينيها الي ايڤا و تَقرصها من فِخذها " اي طاقة سَلبية و والدك وافق على زواجُكِ ..؟ من المُفترض انكِ في قمة سعادتكِ " هَتفت لِتوجِّه عسليتَيها نحو هاتِفها الذي اهتَّز بمجرَد ان وَصلها اشعار رِسالة قَد اُرسِلت من قبل زَوجِها
حَملته بين يَديها تقرأها عَبر الاشعارات حَيثُ كَتب لَها
- لَقد وصلتُ الي بريطانيا ، ان كنتِ مُهتمَّة
صَمتت بَعد ان ادركَت انها لم تَسأل عَنه ، اغلقَت الهاتف مُتجاهلة رِسالته فَحسب ثمَّ تبسمَت الي الاصغر سِنًا التي ميَّلت رأسِها مُسترسلَة " هل كُل شَئ بِخَير معكِ انتِ و ابي ..؟ " نَظرت في عينين زَوجة أبيها
" نحنُ بِخَير ، دَعينا لا نُفكر بي الان و نهتُّم بكِ " نَهضت من فوق كُرسيها لِتقترب تحتضِن وَجنتيها بدفئ حيثُ تبسمَّت بهدوء " سَتُصبحين عَروس قَريبًا ، قَلبي يرقُص فرحًا كأنَّ ابنتي مَن ستزُّف الي حَبيب قلبها "
مَسكت ايڤا بيديّ الاكبر سِنًا بينَما تبتسِم بِلُطف " ماذا عَنكما انتِ و ابي ..؟ الن تُقيما حَفل زِفاف ؟ " سألتها بينَما تَنظر في عَسليتيّ سويون التي سَكتت لِبُرهَة تُفكِّر " لا ! نحنُ لم نُفكِّر في الامر مِن قَبل " اجابَت بعد ان جَذبت اصابِعها من على وَجه الاصغر و توجهَت نَحو الخِزانَة حتَّى تُخرج ثيابِها
كانت لازالت بِمعطف الحمَّام بعد ان استحمَّت حتّّى تنال قِسطًا من الاستِرخاء ، ايڤا طالعَت ظَهرِها مُتعجبَّة ، لَم تودُّ سُؤالها فإن ارادت سويون الحَديث كانَت سَتفعل بِمُفردها دونَ اي مُقدِّمات لِذا قالَت بينما تسيرُ الي الخارِج " سانزِل لارتاح ، انا مُنهكَة "
" تُصبحين على خَير " رَدفت الكُبرى بَعد أن اخَرجت منامَة سَوداء و توجهَت لارتداءها بَعد مُغادرَة الصُغرى ، جففت شَعرِها العَسليّ ثمَّ جَلست وسط حيرتِها فوقَ فراشِها تُناظِر الفَراغ بِصَمت تُفكِّر بِحَقيقة ما عَلِمتهُ
وَضعت يَدِها على قَلبِها تتفقَّد نَبضه " هل لازالت بِخَير ..؟ ام انَّك مُنخذِل لاقصَى دَرجة ..؟ هل تُصدِّق انَّ الذي تُحبه يُمكنه ان يَكون بِتلك البشاعَة حقًا ..؟ " هَمست بينَما تضغط باصابِعها على صَدرِها
رَفعت عَينيها الي صُورة جونغكوك المُعلقَة على الجِدار امامِها ، حدَّقت في عَينيه الكُحليتَين الجَذابَتين و هو يُطالع الكاميرا بِكِّل وقارٍ و ثِقَة بالِغَة
تبسمَّت بِحُزن بينَما تتأمله بِتحسُّر " انا لا يُمكنني أن اثِق بِمارك ، لَكِن لما لَم تُنكِر ..؟ مالذي فَعلته جُيون ؟ " هَمست بَعد ان امتلئت عُيونِها بالدُموع
اخَفضت رأسِها تَمسح دُموعها و حينَما رَفعتهُ قابَلتها منضدَة السَرير بِجانبها ، وجهَت بَصرها الي ذلك الظَرف الذي مدَّه لها جيكوب عندكا كانَت على اراضي المَملكَة ، قَرنت حواجبها بخفَة لِتمُّد اصابعها تُمسكه " كدُّت انسَى امره " تمتمت و قلَّبته بين يَديها " تُرى ماذا بِه هذا ؟ "
واشَكت على فَتحِه بَعد ان رأت خَتم الولايات المُتحِدَة عَليه ، بِمُجرَّد ان بدأت في اخراج ما بِداخله رنَّ هاتِفها ، رَفعت عينيها اليه لِترمي الظرف على الفِراش و تَنهض مُقتربَة مِنه
وجدت المُتصل ايڤا فَسُرعان ما ردَّت مُهمهمَة " ما الامر ..؟ "
" جدي و جَدتي بالأسفل وَصلا للتو ، انزلي لالقاء التحيَّة " ردفَت ايڤا بينَما تُراقب الخَدم يُدخِلون حوائج جدَّها و جَدتها " حقًا ..؟ حسنًا انا قادِمة " همهمت لِتغلق الخَط و تلتِف الي ذلك الظَرف
اقترَبت منه لِتنخفض تَحمله من السَرير ، اغلقتهُ مُجددًا و خبئته في الدُرج قائلَة " ساعتني بأمرك لاحِقًا " توجهت الي غُرفة تبديل المَلابس و لَبِست فُستان مَستور شِتوي يَصل الي مُنتصف ساقَيها
خَرجت مِن الجَناح لِيُقابِلونها الخَدم و هُم يُدخِلون صناديق ضَخمة الي حُجرة والد و والدَة زَوجِها ، تَوقفت عن السَير تتبِّعهم بِعينيها الي أن لَمحت لَوحة مكتوب عَليها - مُستندات خاصَّة بالمَرضى
رَفعت عَسليتَيها الي الخَدم لِتبتسِم و تَكمِل طَريقها الي الاسفَل بينَما تُدلِّك رَقبتها " هل انتقلا الي هُنا ؟ مالذي يَحدُث ؟ " تمتمَت لِتدخُل الي الصالَة حيثُ تجلس جونغهيون و هانجون اللذان يَحتسيان الشاي بالاعَشاب
" اهلاً بِعودتكما الي الوَطن " رحَّبت بِهما بابتسامَة لطيفَة و هي تَسير نحوهُما ، نَهضت جونغهيون بَعد ان ناظرتها " الهي صغيرتي ! لَقد اكتسبتِ بعض الوَزن ، لابدّ ان جونغكوك يُدللكِ جيِّدًا " دَنت حتَّى تُعانقها
بادلَتها سويون مُطبطبَة على ظَهرِها بإبتِسامَة خافِتَة " انه يَفعل خالتي " ابتَعدت عَنها لِتقضم وَجنتها باحراج حينَما قَرصتها الكُبرى على بَطنها " همم ؟ هل هُنالك ما يَختبئ هنا ام لا ..؟ " غَمزت لَها لِتحمحم الاصغر و تَتجاوزها مُسلمَة على والد زَوجها " مرحبًا بك عمِّي "
" اهلاً بكِ صغيرتي ، لائمك لَون شَعركِ جِدًا ! انتِ جميلَة " ابَدى عَليها الثَناء الذي جَعلها تمتنُّ لهُ و تومئ لهُ كَعلامةً عَلى الشُكر ، جَلست الي جانِبهما لِتناظر ايڤا التي ارتمَت في حُضن جدِها و حَشرت رأسها في صَدره مُبتسمَة بسعادَة
" هل ابي سيطولُ غيابه ..؟ " سألت مُناظرَة جدتها التي تنهدَّت بَعد ان سَكبت فنجانًا من الشاي الي سويون و قدَّمته لها " غالِبًا لا ، لَكن والدك يُقلقني عَليه ، لا افهَم ماذا جَرى له " قالَت و هي تحتسي من فنجانها
سويون نَظرت الي والِد زَوجها تُمعن التحديق بِه بينَما تُفكِّر في حَديث مارك الذي شَمل جُيون و أبيه ، ايعقُل انَّه مُتورِّط بِموتِ ايما ايضًا ..؟
جونغكوك كان آن ذاك طَبيبًا مُقيمًا ، لَم يَكُن بارِعًا بما فيه الكِفاية لِيتمكَّن من اجراء عمليات جِراحيَّة كَبيرة لذا هو حتمًا احتاج الي مُساعدَة طبيب خَبير
" انتِ تملئين رأسكِ فحسب ، جونغكوك يَستطيع تدبُّر امرُه ، ابنكِ وزير يا امرأة ، لا تَنسي ذلك " قال هانجون بينَما يَمسح على شَعرِ حفيدتِه التي تُمعن النَظر بزوجة ابيها الحائِرَة ، هي لا تقِّل حيرَة عنَها ، تتسائل سبب شُرودها المُستمِّر دون سَبب يَستدعي ذَلك ..؟
" يبدوا انَّ سويون اشتاقَت الي ابي منذ الان " قالَت ايڤا بإبتِسامَة تُناكِف زَوجة أبيها التي طالَعتها بِغَيض ، اشرَّت لها أن تَصمُمت ثمَّ اراحَت ظَهرها الي الوراء تُناظِر الحَديقة الخلفيَّة للقصر حيثُ كانت الصالَة تطِّلُ عَليها
احتَست من فنجانِها بَعد ان غابَت تمامًا عن مُحيطها ، كُلَّ ما يَجولُ في بالِها امَر موت ايما و عِلاقة جونغكوك و والِده بِه
ما قِصة الاعضاء التي سُلبَت من جُثتها تِلك ..؟
ازَوجها سَئ كما وَصفه مارك ..؟
اعليها ان تأمن حياتها مَعه و تستمِّر بزواجها منهُ ..؟
هَل سَتُحبه على الرُغم مِن كونه بتلك البشاعَة ..؟
ام عَليها الانفِصال و بدأ حياتِها بعيدًا عَنهُ
ان كان ما فَعله جونغكوك حَقيقيًا فَهو مَريض و يَحتاج الي العِلاج
ذلك ما فَكرَّت بِه بينَما تَضع الفِنجان على الطاولَة ، او ذلك ما خَال لها بفعل شُرودها فَهي قد سَكبتهُ على قَدم والدة زَوجها التي صَرخت بألم
شَهقت الصُغرى لِتوقع من يدها الفنجان و تُناظرها بِقلق " ا..اوه ا..انا اسف..اسفة ، هل انتِ بِخَير ..؟ "
" اين عقلكِ سويون ..؟ فيما تُفكرِّين بِحق ؟ " رَدفت جونغهيون بينَما تُبعد الفستان عَن فِخذها بعد ان لَسعها الشاي الساخِن ، سُرعان ما جَلبت زوجة ابنِها المناديل حتَّى تَضعهُ فوقها بأسف " انا اسِفَة حقًا ، لم اقصِد "
" ايًا كان ، ساذهب لاستحِّم " نَهضت الاكبر سِنًا لِتصعد الي جناحِها ، حدقَت سويون في ايڤا و والِد زَوجها الذي ربَّت على رأسها مُبتسمًا " لابأس صغيرتي ، اذهبي حتَّى ترتاحي " تحدَث بينَما يطبطب عَليها
نَهضت لِتنحني تَشكُره ثمَّ فَرت هاربَة الي الاعلَى ، شَتمت باللُغات التي تعرِفُها ثمََ نَظرت الي جَناح والديّ زَوجِها ، ترددَت اولاً بالدُخول لَكنها قامَت بذلك و اقترَبت تَدفع الباب لِتدلف الي الداخِل مُناظرَة الانحاء
ودَّت لو انَّها وَجدت الكُبرى حَتى تعتذِر لَكِّنها سَمعت صوت المِياه صادِر مِن الحَمَّام ، تنهَدت و التفَّت حتى تُغادر لَكِّن ذلك الصُندوق الذي يَحتوي على لَوحة مُستندات المَرضَى جَذب اهتِمامها
نَظرت اليه لوقتٍ بينَما تُفكِّر " ان كانَت عملية ايما قام بِها والد جونغكوك ، لابد انَّها من ضِمن المُستندات هُنا " هَمست لِنفسها لِترفع عسليتَيها الي باب الحَمام " انا اعرِف ان ذلك خَطأ ، لَكِن عليّ ان اجِد اجابَة الي تساؤلاتي " هَتفت بينَما تضغط على اصابِعها بتوتُّر
اخَذت نَفسًا عميقًا قَبل ان تتقدَّم بِبُطئ نَحو الصُندوق ، جَثت على رُكبتَيها لِتناظِر الصُندوق بِعنايَة " في اي سَنة خُلقت ايڤا ..؟ يناير | 2004 ، اي مَوت والدتها صادَف بداية العام " هَمست بينَما تتفقَّد المُستندات بيديها
رَفعت تلك المُستندات التي بَدت قديمَة و راحَت تَبحث عن التاريخ المُتقارِب مع ولادَة ايڤا ، فتشت بِداخل الاوراق تفتِّش بِعيونها بين ورقةٍ و اُختها
تارَة ترفعُ رأسها الي باب الحمَّام و تارَة اُخرى تضعهُما فوق ذلك الصُندوق ، بدأت تتصبب مِن العَرق لشدَّة توترِها لَكنها اكمَلت عمليَة بحثها الي أن صادَفها العام و الشَهر الذي تَبحثُ عَنه
- يَــنــايِــر 2004
ابتَلعت ريقها و اخرجَت ذلك المُستند لِتبدأ بالبَحث بين مَلَّفاتِه " ايما كانت تُتابع لَدى والد جونغكوك بِشأن مرض قَلبها ، اذًا هو كان حاضِرًا في عَملية ولادتِها ، و لابدّ ان مافعلوه كانَ بذات اليَوم " نَطقت بينَما تُحلل في رأسِها و هي تَبحث عن اسمِ ايما
قابَلها اسمُها الذي كُتِبَ بشكلٍ واضِح و بارِز مُختلفٍ عن غَيره ، حَملتهُ بين يَديها لتبدأ بقراءَة التفاصيل المَكتوبَة اعلاه
- ابنةُ العائلة المالكَة البريطانيا ، ايما ، حامِل في شهرِها التاسِع تُعاني مِن فُتق في القلب الجدار البُطيني ، سُجِّلت حالة وفاتِها بعد انجابِها الي طِفلتها مُباشرَة بعد تَدهوَّر صَحة قَلبها
قَرنت حواجِبها بخفَّة بينَما تقرأ تِلك التفاصيل بِقلبِ يَنبض بِعُنف أثر الهَلع ، تارَة تُراقب الحمَّام ثمَّ تارة اُخرى تلتفت الي الباب وراءِها لعلَّ هانجون يأتي
اعادَت مَلفها بالداخِل و ما إن كانَت على وَشك وَضعه بداخِل الصُندوق لَمحت اسم مَريض أخَر بِذات تاريخ ولادَة ايڤا
قَرنت حواجِبها لِتقرِّب يديها تَحمِلُ الملَّف ، مَررت عَينيها على ذلك الإسم لِتقطب حواجِبها بخفَّة مميلَة رأسها " اين رأيت هذا الاسم مِن قبل ..؟ " هَمست بينَما تجوبُ بعسليتَيها على تلك الحُروف
- تايلور غابرييل ، يَبلغ من العُمر ثَلاثون عامًا ، مُواطن امريكيّ مُصاب بفشل كلويّ ، تم التبرع لهُ بكليتَين و قد لَقت العمليَة نجاحًا مُبهِرًا
وَجهت عينيها نَحو تاريخ العَملية ثمَّ اخَفضتهما الي التفاصيل المذكورَة بالأسفَل ، نَبض قلبُها بِعنف حينَما سَمعت صوت اغلاق المِياه ، سُرعان ما أعادت ملَّف ايما بداخِل الصُندوق لِتحتفِظ بخاصَة غابرييل و تَخرُج مُسرعَة
اصطدَمت بهانجون في طَريقها الي جناحِها ، آن ذاك كانت تُخبئ المَلف بداخِل مَلابسها حيثُ ناظَرته بِهلع و عَينين مُوسعَتين " مابكِ ..؟ هل انتِ بخير ..؟ " سألها الاكبر مُستغرِبًا من ملامِحها المَذعورَة
" ا..انا بِخير " اومأت لهُ و العَرق يَتصببُ مِنها ، عَقد حواجِبه مُتعجبًا لَكنه لم يُعلق كثيرًا بل افسَح لها المَجال بالعُبور، شَكرته لِتهرول نَحو جناحِها و تُغلق الباب بِسُرعَة ، وَضعت يدِها على قَلبها تتفقَّد نَبضه " تبًا اكادُ اُصاب بسكتةٍ قَلبيَّة " هَمست لِتُخرج المَلف من اسفَل فُستانها و تَركض الي سَريرها
فَتحته و بدأت بِقراءَة تلك التفاصيل و تاريخ بدأ الحالَة المرضيَّة ، زمَّت شَفتيها بَعد ان اَمعنت النَظر الي اسمه حَيث تذكَّرت ذلك الظَرف " يااا " شَهقت لِتلتف نَحو منضدَة السَرير تفتح الدَرج مُخرجة اياه مِن هُناك
قَرأت الاسم المُدوَّن فَوقه لِتشهق " تايلور غابرييل ! " صوَّبت عينيها الي المَلف بِصدمَة " ماهذا ..؟ كَ..كيف لهذان الاسمان ان يَجتمعا امامي بِهذا الشَكل الان ..؟ مالذي يَحدُث ؟ " رَدفت بعدمِ تَصديق
رَمت المَلف جانِبًا لِتفتح ذَلك الظَرف مُخرِجة الورقَة التي بِداخله ، فَتحتها لِتبدأ بتمرير عَينيها على تِلك الحُروف الانجليزيَة التي لم تَفهم منها شيئًا
" تبًا ماهَذا ..؟ كان عليّ تعلُّم الانجليزية بدلاً من الهَرب في صفوفِها " تمتمَت بِغَيض لِتخبِط رأسِها بقلَة حيلَة " الهي ماهذه الحيرَة التي انا بِها ..؟ اكادُ افقِد صَوابي " هَمست بعد ان القَت بظهرِها على الفِراش وراءِها
نَظرت نحو السَقف بِعُبوس " اشتقتُ اليك جُيون ، على الرُغم من كونك حَقير ، ليتُك هنا لتفسِّر لي ، اهذا وَقت ملائم لِتُسافِر به ؟ لِما تتركُّني في حَيرتي " هَمست لِترفع مَلف غابرييل امام وَجهها تُناظر صورته الصغيرَة المُعلقَّة عِند بدايَة الورَق " و مَن انت ايضًا ؟ لِتُرسل لي رِسالَة لا افهمها "
" اليس عَيب عليك ان تُغازِل امراة بعمر ابنتك ؟ هل تظُّن اني من عهد عشيقاتك ترسل لي رسائل ورقيَّة ؟ الا تَخجل !!! " رَدفت مُنفعلَة لِتجلِس تُحدِّق في الفَراغ بِصمت " هل اذهب اُخبر ايڤا تُترجم لي الرِسالة ..؟ "
" لا ! ماذا ان كانَت بها كلام غَزل ..؟ سَتُخبر والِدها و انا نَبهت جيكوب ألا يَقول اليه بالفِعل ، اذًا ..؟ مَن يستطيع تَرجمتها ؟ جيمين ؟ انَّه اسوء مني بالانجليزيَّة ، ماذا عن جونغهي ؟ والدتها تسافر كثيرًا الي الولايات المتحدَّة حتمًا تُجيد اللغَة ، لا ! تلك لا أضمَنُها ، سَتفضحُني في الجامعَة "
بَعثرت شعرها بِعُبوس لِتوسِّع عينيها حينَما تذكرَّت احداهُنًَ ..!
هي حتمًا الأنسب الي هَذا ..!
ريڤين
ابتَسمت بِوسع قَبل ان تُهروِل الي هاتِفها الذي تركتهُ سابقًا فوق المِنضدَة ، حَملته لِتجد اشعارًا اخَر مِن زَوجِها الذي كَتب لَها
- هَل تناولتِ طَعامُكِ ..؟
دَخلت على مُحادثته لِتناظر اخر ظُهور لَهُ ، كان مُنذ عَشر دقائِق ، زمًَت شِفاهها و جَلست على الكُرسي تُطالع صورته التي يَضعُها عَلى حِسابه
تَنهدت بِحُزن لتمتلئ عَينيها بالدُموع " لا استطيع مُفارقتك و بِذات الوَقت لا استطيع تَجاوز ما حَدث ! مالذي سافعلُه ؟ " هَمست لِتنتفِض حينَما صَدر منهُ اتصال ، سُرعان ما مَسحت عسليتَيها لِتُجيب دون اصدارِ صَوت
وَضعت الهاتِف على اُذنيها و استقامَت لِتتوجَّه نحو السَرير ، استلَقت عَليه تستمِع اليه يتحدَّث " انهُ الصَباح لديّ لكِّنه حتمًا الليل هُناك ، لابدّ انهُ موعد نومِك ، هل نمتِ ..؟ " سألها في الخِتام بينَما يقومُ باضافَة الثَلج الي قهوته التي يَصنعها بِنفسه
عَلِم انَّها لن تُجيبه لِذا اكمَل " انا بِخَير ، وصلتُ سالِمًا شُكرًا على سؤالك " حَديثه جَعلها تقطِب حواجِبها ، كيف تمكَّن من قراءَة افكارِها ..؟
" اشتقتُ اليكِ ايضًا ، على الرُغم من الحساسيَّة التي بيننا ألا انِّي لن ايأس منكِ ، اُحبُكِ على الرُغم من عنادِك ، حتَّى ان قُمتِ بصدي لن افترِق عنكِ ، إلا في حالَة واحدَة " هَتف و هو يَحملُ كوبه و يتوجَّه الي الاريكَة حيثُ جَلس و رَفع عيناهُ الي جيكوب الذي مدَّ لهُ جهازه اللوحي
اشرَّ لهُ بالرَحيل لِينحني و يُغادِر يُعطيه مِساحته الخاصَّة مع زَوجته التي قطَّرت دُموعها على وِسادتها بينما تُنصِت له ، لَم تستطِع التحكُّم في صَمتها اكثَر و قالَت " و ماهي ..؟ "
جُيون وَقعت عَيناه عَلى تِلك المُستندات التي تخصُّ عَمله كَسياسيّ ، دَخل عليها يجوب بِكُحليتاه بين تلك الحُروف التي جَعلت منها يبتسِم بِجانبيَة قَبل ان يُريح ظَهره الي الخَلف مُتحدِّثًا بِنبرَة عَميقَة " الــمَــوت "
" لِما تَجلب سيرته ..؟ " رَدفت بِنبرةٍ مُتضايقَة ، هي تَكره تِلك السيرَة لِذا بان عَلى صوتِها الانزِعاج و بِشدَّة " لِما ؟ ظننتُ اني لَم اعد اعني لكِ شيئًا " رَدف يُناكِفها بَعد ان وَضع الجهاز جانِبًا مُحتسِيًا مِن قهوتِه
جَلست لِتبعد التِصاق شَعرِها بِفعل دُموعِها " انت تلتمِس النَبض الان جُيون ؟ " رَدفت بِنبرةٍ مَبحوحَة جَعلته يتبسَّم بِخفة " كجرَّاح قلب انا افعَل " هَمس لَها
" هل انتَ سَتقبل بِقراري مَهما كان ..؟ " سألته بَينما تُناظر صورته المُعلقَةِ امامِها ، كان يُقلِّب الثلج بداخِل الكأس بينَما يُقلِّب سؤالها في عَقله " ان كان احَد خياراتِه الانفصال ، لا "
" عليكَ ان تَقبل بِقراري جُيون ، سَواء اكان يَضمن استمرارُنا ام لا ، انت بالتاكيد تُريد سَعادتي في الآخِر " هَتفت لهُ بينَما تمسحُ دُموعها ، سَكتت حينَما استرسَل قائِلاً " أسعادتُكِ تكمُن في بُعدي ..؟ "
أعلَيها الكَذب عَليه و اخبارِه بِعكس ما يُخالِجُها ..؟
كَيف تطمعُ ان تَكون سعيدَة و هي بَعيدة عن أحضانِه ..!
أستجِد مَن يَمنحها ذاك القَدر العالٍ من الحُب و الإهتمام ، الدفئ و الرِعايَة برفقة الامان ..؟ سِواه ؟
ذَاك مُسَتحيل
هي لَن تكون سَعيدة بعيدَة عنهُ ، جُيون وَحده مَن يَمنحها اكبر قَدرٍ من السَعادَة و الفرحَة التي تُشعرها بِقربه انَّها طِفل صَغير
قَضمت سُفليتها بِقوَّة لِتخفض رأسِها تستمِع الي انفاسِه المُضطربَة و هو يَنتظر اجابتِها " ت..تصبح عَلى خَير ، انها ساعَة نومي " فَصلت الخَط لِترمي الهاتِف جانِبًا مُحتضِنَة وَجهها بين كَفَّيها
الألم الذي يوخِز صَدرها مُتمكِنًا من الجهَة اليُسرى بَشِع ، بَشعّ لِلغايَة
هي تُحِّبه ، هو تمكَّن من غَزوها بالكامِل ، استطاعَ السيطرَة عَلى كَيانِها و مَلئ عشقِه في اوردتها بَدلاً مِن دماءِها
كِليهما مَغرومَين بِبعضهما ، لَكِّن
هُنالك حقائق يُصعب تجاوُزها
•••
الساعَة التاسِعَة صَباحًا
في احد الكافيهات الراقِيَة في حيّ يَملئه سَربّ مِن المطاعِم و الاماكِن الفارِهَة ، كانَت سويون تَجلِسُ امام سكرتيرَة زَوجِها بَعد ان جاءَت لِتوها
شَكرتها على تَلبية دَعوتها و انتَصبت امامَها تُناظِرُها بإبتسامَة " شُكرا على قُدومك ، اعلم ان ابنكِ مَريض " قالَت بينَما تُشابك يَديها فوق الطاولَة
جَلب النادِل لهما طَلبهما و تَركهُما على تلك الشِرفة التي تطِّلُ على البَحر " لابأس بذلك سيدة جُيون ، لقد تدبَّرت أمره ، للاسف مَرضه منعني مِن حُضور خُطوبة ايڤا " قالَت بأسى لِتحمل فنجان القهوَة السَوداء تحتسي مِنه
" ودَّت ايڤا لو كنتِ حاضرَة ، لَكن لابأس حفل الزِفاف قَريب بالفعل لذا ستعوضين غِيابك " رَدفت سويون مُبتسِمَة لِتشرب من كأس الماء مُحولَة عيونِها تجاه البَحر " لديّ اجتماع مع السيد جُيون بَعد ساعَة ، ايمكنك الدُخول في صلب الموضوع ..؟ " قالَت الكُبرى بينَما تُناظر عَسليتيّ الاصغَر
سويون التفَت اليها لِتتنهَّد قَبل ان تُخرج ذلك الظَرف مِن جَيب محفظتها ، نَظرت الي الاكبرِ سنًا و قالَت " اتمنَّى ان تحتفِظي بالامرِ سِرًا بيننا "
ابتَسمت الكُبرى مُهمهمَة " لا تَقلقي ، انهُ بيننا "
قَربت سويون الظَرف مِنها و نَبست " لُغتي الانجليزية ضَعيفة لذا لَم اتمكَّن من فَهم مُحتوى الرِسالة ، اُيمكنُكِ ترجمتها اليّ ..؟ "
حَملت ريڤين الظَرف بين يَديها لِتقرأ اسم المُرسل ، سُرعان ما قَرنت حواجِبها لِترفع مُقلتيها الي الاصغر سِنًا " تايلور غابرييل ، اتعرفينَه ..؟ "
حرَّكت رأسِها الي الجِهتين نَفيًا حيثُ رَدفت الاكبر " انه السَفير الامريكيّ " هَتفت بينَما تفتح الظَرف و تُخرج تِلك الرِسالَة حتَّى تبدأ في قِراءتها
اثناء قِراءَة ريڤين الي تِلك الرِسالة سويون تذكَّرت صَفعها لهُ في المؤتمر ، شَهقت بينَما تُناظر مَلامح الكُبرى التي تَلاشت مِنها الدِماء لشدَّة صَدمتها مِما تقرأ ، بَدأ وجهُها شاحِبًا خالِيًا مِن ايّ لونٍ يَمنحه الحَياة
ذلك ما أخاف سويون اكثَر حَيثُ فرقَّت بين شِفاهها هامِسَة " ه..هل قام بِقول شَئ يخ..يخص تلك الصفعَة ..؟ اي..ايود الانتِقام مني و مِن زوجي ..؟ مرَّ على الرسالة اكثر من اسبوعين ، حتماً هو نَسي الأمَر ، اليسَ كذلك ؟ "
ريڤين رَفعت عَينيها الي سويون التي تفاجَئت مِن امتلاءِهما بالدُموع ، ابتلَعت ريقها بِذُعر لِتشُّد عَلى مِعطفها بتوتُّر " مالذي يَحدُث ..؟ مابكِ ..؟ "
انهمَرت دُموع ريڤين على وَجنتيها و هي تُناظِر سويون ، شدَّت على تِلك الرسالَة القابِعَة بين يَديها تجوبُ عيون الصُغرى الحائِرَة " ت..تايل..تايلور غابرييل ، ي..يك..يكون و..وال..والدي " هَمست لَها
نَظرت سويون الي تِلك الرِسالة التي بين يَديّ الاكبَر " ه..ها ..؟ ه..هل علم انكِ تَعملين لَدى زَوجي لذا اراد ان اُرسل لكِ مِرسالاً ..؟ " نَطقت بِحيرَة مُتعجبَّة تمامًا مِن عُيون ريڤين التي احمَّرت بَعد ان غَرقت بين دُموعِها
نَفت الاكبَر برأسِها تعترِض لِتنطِق بِما جَعل سويون تَشعُر بالعالَم يلتُّف بها مئة لفَّة بالثانِيَة ، صَوتُ الطَنين في اُذنيها مِمَّا سَمعت أفقدَها الشُعور بِالبقيَّة
كَما لو انَّ العالَم مِن حولِهما تَلاشى ، هي و القابِعَة امامَها الوَحيديَن المُتواجدين حالِيًا حيثُ نَطقت الاكبرُ سِنًا بِحرقَة
" أي أنـــكِ تَـــكُـــونِـــيـــن اُخـــتـــي "
•••
5237 ✔️
اهلاً يارِفاق ♥️
ظُهور غابرييل يلي اغلبكم مستنينه
ما اعرف ليه انتم متحمسين له لهذا الحد ..؟ 😭😂
توقعتوا ريڤين تكون اُخت سويون ..؟
من لما لمحت انها امريكية توقعت انكم تعرفون خصوصا اني قلت لكم دورها مهم
شفتوا المشاعر الدافئة يلي يبعثها جُيون و خوفه عليها 🤏🏻
كلنا محتاجين زي جُيون في حياتنا والله 🫂
تعتقدون ايش السر المُترابط بين عملية غابرييل و ايما ..؟
لو فكرتوا شويّ هتلاقون انه كل شخصيات الرواية مترابطين ببعض بشكل غريب 👽
اكثر جُزءية نالت اعجابكم ..؟
جُيون و حركاته الغريبة ..؟
ترا جاي شئ يصدمكم
تعتقدون فعلاً سوا مثل ماقال مارك ..؟
خطوبة ايڤا ..؟
هنتطرق للتفاصيل في التشابتر الجاي ان شاء الله
عُمومًا في احداث حاسمة هتفصل بين الرواية
تعتقدون اني اكمل في هذا الكتاب او اعمل جُزء تاني ..؟
صوتوا انتم ♥️
اراكم في التشابتر القادم ان شاء الله اهتموا بانفسكم 💋
.
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top