Husband | 35

Husband || زَوجي

اهلاً بِكُم في الجُزء الخامِس و الثَلاثون

لِنبدأ

•••

التَّف كُل مِن جُيون و إمرأتِه بِوجهٍ مُتجهِّم نَحو الواقِف وراءَهُما يَحمِلُ بينَ مُتناولِ يَديه هاتِفًا بِشعرٍ مُبعثَر فَوضويّ و عُيونٍ ناعِسَة

كانَ الصبيّ جيمين دونَ غَيرِه حَيثُ امعنَت سويون النَظر الي الهاتِف الذي بينَ يديه لِتَجِد انَّهُ يخوضُ مكالمَة مَرئيَة مع امِّ زَوجِها التي كانَت تراهُما أمامَها و قَد لفظَت التالي

" يَبدوا أننا سَنحصُل على طِفل قَريبًا ..! " ما نَبستهُ جَعل سويون تنتفِض مُبتعِدَة عن زوجِها بِحَرج ، نَظرت لهُ و هو يَتقدَّم لِجلب الهاتِف مِن يَد جيمين الذي يَدعك عُيونه بِنُعاس مُتثاوِبًا

" صباحُ الخَير امِّي ، كَيف حالُكِ ..؟ " وجَّه تَحيتهُ اليها يُحدِّق في عينين والِدته التي تأكُل التُفَّاح حيثُ قالَت بإبتِسامَة عَريضَة " جونغكوك انتَ بخير ؟ اراكَ تتحدَّث جيِّدًا الان ، كُنت قَلقة عَليك "

" انا بِخَير حبيبتي ، تَعرفين ضغظ العَمل يؤثِّر عَليّ " تحدَّث مُتبسِّمًا لِمَن أهدتهُ ابتسامَة دافِئَة لِتنقل عَينيها نحو سويون التي اطلَّت من وراء زَوجِها قائِلَة " صباحُ الخير خالتي اشتقتُ اليكِ "

اخَفض جونغكوك الهاتِف نحو مُستوى زَوجتِه التي ظَهرُت فقط جَبهتها و مُنتصف عينيها الي والِدته لِقُصرِ قامتِها ، ابتَسم عليها حينَما ناظرتهُ بِغَيض و هو يُناكِفها لِطولها عَبر التربيتِ على رأسِها

سَحبت منهُ الهاتِف تُناظِر امَّه التي رحبَت بها قائِلَة " صباح الخَير لكِ صغيرتي ، هل نمتِ جيِّدًا ..؟ "

" اجل خالتي شُكرًا لكِ ، نمتُ و لم اشعُر بِنفسي " رَدفت بإبتسامَة خَجولة اثر احِمرار خَدَّيها ، ليسَ كأنَّها فعلت شيئًا مع زَوجِها البارِحَة فهي نامَت و تركتهُ يتلوَّى لِتستيقظ و تُعطيه انتِباهًا ! لَكِنها تَخجلُ فَحسب

جونغكوك دَخل الي السَكن حَيثُ قام بالنفخِ على صفَّارته التي يرتديها حَول رَقبتِه مُتسببًا في استِيقاظِ كُل الطلبَة بِفزعٍ شَديد

اصطفَّ كُل مٍن الاناثِ و الذُكور الي جانِب بعضهِما البَعض عَلى وضعيَة الإستعداد كَجنود العَسكر يَنظرون صَوب الأمام بِعُيونٍ ناعِسَة و شُعورٍ مُبعثَرة كَافكارِهم حالِيًا

جونغكوك نَظر نَحو الصِبيان يُراقِب صُدورهِم العارِيَة لِيُميل رأسَهُ يُحدِّق في الفَتيات اللواتِن يَرتدين بيجامات نَومٍ مُعضمها كاشِفَة

عَقد يَداهُ الي صَدرِه يُراقِبهم بِحاجبٍ مَرفوع حَيثُ نَطق ساخِرًا " هل أقمتُم حَفل تَزاوجٍ في غِيابي ..؟ " تناوَب بالنَظر بينهُم يَراهم يَفركون عُيونهِم بِنُعاس حَيثُ اجابَت صبيَّة قائِلَة " لَقد حاوَلنا اخذ غُرفتهم لانكَ سيدِّي استوليتَ على خاصتِنا "

وجهَّن الفَتيات عُيونهنَّ بِحقد نَحو سويون التي دَخلت للتَو بَعد ان أنهَت مُكالمتها مع امِّ زَوجِها ، جونغكوك ناظَر زَوجتِه التي تزمُّ شِفاهها بينَما تُخبئ يَديها في جُيوب بِنطالها الخَلفي ، تَحمحم مُدلِّكًا انفه لِينطق مُتجاهِلاً ما قالتهُ الصبيَّة " ايًا كان ، لَملموا هَذِه الفَوضى رَيثما يَجهز الإفطار ثمَّ سَنتوجه الي العَمل "

" عَمل ..؟ اي عَمل هذا ؟ " قالَت سويون بإستِنكار رافِعَة حاجِبها ، ردَّ فِعل كان مُطابِقًا لخاصَة الطلبَة الذين نَظروا نَحوه بِسُرعَة يَنتظِرون جَوابَه حيثُ صرَّح " انتُم بالتأكيد لَم تأتوا الي هُنا بِتوقعاتٍ اننا سنستمتِع فَحسب ..؟ " ناظَرهُم مُقلِّصًا كُحليتاه

" الم نأتي لِنفعل ..؟ " سأل احدَى الفِتيَّة بينَما يُبعثِر شَعره

" سنستمتِع الي جانِب العَمل ، اضفتُ طُلاب السنَة الرابِعَة للمجموعَة حتَّى نتمكن مِن تَكوين فَريق رائِع " هَتف جُيون مُشيرًا على طُلاب السنَة الرابِعَة الذين يتكِئون على الجِدار في حين انَّ الاصغر سِنًا جَلسوا على الارض بِنُعاس

" هل سَنحرِثُ الارض و نستخرِج الزَرع ..؟ " قالَت سويون بِحماس لِتتحمحم حينَما ناظَرتها احداهُن ساخِرَة " هل انتِ مُزارِعَة ..؟ "

جونغكوك حدَّق في تِلك الطالِبَة مُميلاً رأسَهُ حيثُ نَطق " فِكرَة جيدَّة ! انتِ ستقومين بِحصاد الفَراولَة لنا اليَوم "

حدَّقت به الفَتاة بِدهشَة مُشيرَة على نَفسها بعدمِ تَصديق " انا ..؟ " تلقَّت ايماءَة مِن جُيون الذي ابتَسم ماكِرًا " انتِ دونَ سِواكِ ، اُريدها كَبيرة الحَجم و طازَجة " اجابَ بينَما يُراقِب مَلامحها الشاحِبَة

هي حَتمًا تَكرهُ كُلَّ ما يتعلَّق بالتُربَة
لَكِن ماكان عَليها التَعليق علَى زَوجتِه ..!

ابتَسمت سويون بِخفَّة بينَما تُناظِره و تُراقِبه يتحدَّث بِهدوءٍ

" ايًا كان ، بَعد ان نَفطِر سَننقسِم الي مَجموعات ، مَجموعَة تحت قِيادتي و المَجموعَة الثانيَة تحت قِيادة البروفيسور كيم ، كُل طالِب مِن سنة ثانيَة سيختارُ شَريكه مِن سنة رابِعَة حيثُ سيقومُ الاكبر سِنًا بالارشاد الاصغر و منحِه بَعض الخِبرَة اللازِمَة "

نَظر الطَلبة الي بَعضِهم البَعض بإستِنكار ، حتمًا طُلاب السنَة الثانِيَة يَكرهون السنَة الرابِعَة ..!

بِطبيعَة الحال الاكبرُ سِنًا يستمِّرون بالتَباهي انهُّم الافضَل و الأنضَج في حين انَّ الاقلُ عُمرًا عَديموا فائِدَة و خِبرَة

جونغكوك ناظَرهُم بِعُيونٍ مُصغرَّة قائِلاً " ايّ ثُنائي سينتُج بَعدُه ارتِباط سيُقصَى ! نحنُ هُنا لِنتعلَّم لا لِنتواعَد "

" ماذا يَعنيه هَذا ..؟ " هَتفت احدَى الفَتيات تُناظِره بينَما تحتضِن وسادَة الاريكَة التي تَجلسُ عَليها مُتربِعَة ، لَفتت انتِباه عَينيه حينَما حدَّق بِها مُجيبًا " اي لا تَشابك أيدي ، لا نَظرات حُب مُطوَّلة ، مَمنوع تَبادل الاحضانِ و القُبل و عَلى غِرار ذَلك التَركيز على اداء المَهام و النشاطات اللازِمَة كَي لا نَتشتت و نؤدي العَمل الذي جِئنا من اجلِه "

سَمِع صَوت شَهقات الطلبَة التي مَلئت السَكن و هُم يُناظِرون بَعضهُم البَعض بِصدمَة ، اغلبَهُم هُنا ثُنائيات جاءوا لِلرحلَة عمدًا مِن اجل قَضاء بَعض الوقتِ سَوِّيًا !

بَعثر احدَى الفِتية شَعرُه متسائِلاً " لَكِن ماذا لَو وَقعنا في الحُب بالخَطأ ..؟ " هَتف بينَما يُناظِر عَينين جونغكوك كَبقيَّة الطلبَة الذين يُحدِّقون بِه بإهتِمام يَنتظِرون اجابتهُ التي استغرقَت وقتًا مِن التَفكير

طالعتهُ سويون بترقُّب و فُضول تُحدِّق في مَلامحه الساكِنَة و هو يُرتِّب الحُروف في عَقلِه حيثُ اجاب قائِلاً بشكلٍ جَعل البقيَّة يتذمَّرون

" لا ! طالِب الطِب يقعُ في حُب كُتبه لا غَير "

" ماذا عن سويون ! " رَدفوا مُتذمِّرين يُناظِرون زَوجتِه التي وسعَت عَينيها تُشير عَلى نَفسها " ماذا عنِّي ..؟ "

جونغكوك حدَق في زَوجتِه ثُمَّ نَظر الي البقيَّة بِحاجبٍ مَرفوع " سويون حالَة خاصَّة ! "

" لا ! لا يُوجد حالات خاصَّة هُنا ، نحنُ في مُخيَّم تدريبي ايّ يَجب أن نتَساوى جَميعنا " قالَت احدَى الفَتيات بينَما تَعقِد يَديها الي صَدرِها بِحاجبٍ مَرفوع ، جُيون رَمش مِن حَديثِها يُحاوِل تَفسيره حيثُ استطرَد سائِلاً " مالذي تَقصدينَه حَضرتُكِ ..؟ "

" ما أقصده انَّه ان مَنعت عَلينا أن نتواعَد على الرُغم مِن وجود الكَثير من الأحباء هُنا عَليكما انتُما ايضًا فِعل المِثل " تحدَّثت بِعَزم تُناظِره بجديَّة جَعلت سويون تُفرِّق بين شَفتيها بإنبِهار

لَم تَرى احد يُحادِث زَوجها هَكذا مِن قَبل ، و الغَريب انهُ لَم يَغضب كَما تَوقعت انَّه سَيفعل بَل وَجدتهُ يَضحك بخفَّة قائِلاً " اتُقارنين ثُنائي مُتزوج بِاخرين تربِطهم مُجرَّد مُواعدَة ..؟ "

" المَشاعِر ذاتِها سيد جُيون ! نحنُ طلبَة لا نَملك المال لِنتزوج لَكننا نَملك احساسُ الحُب " رَدف احد الصبيَّة مُشيرًا عَليهُم بإنفِعال

عَقد جونغكوك ذِراعَيه الي صَدرِه بينَما يَبتسِم بوديَّة " اقنعتَني " هَتف يُحدِّق بِنظراتِهم المُطولَّة اليهِ حتَّى يُعطيهم التَصريح بتَشارُك الحُب

نَظر نَحو زَوجتِه التي تُقلِّص عَسليتَيها تنتظِر اجابتِه ، تَحمحم مُدلِّكًا أنفَه لِيفرِّق شَفتيه حتَّى يَنطِق ألا انَّ مارك الذي دَخل الي السَكن قاطَعهُ قائِلاً بإبتِسامَة " جُيون لا يَرجِع في كَلامِه ! دامَهُ قال أن تَشارُك الحُب مَمنوع أي انَّ الكلام يَنطبِق عَليه هو و زَوجته أولاً لِيكونا مِثالاً حيّ للالتزام بالقَواعِد "

جُيون حدَّق في مارك بِحقد حينَما أيدهُ الطَلبة الذين هَتفوا بِصوتٍ عالٍ ، ابتَسم لهُ الاكبر سِنًا بشكلٍ استفزَّه و جَعلهُ يُدلِّك جَبينهُ بِإنزِعاج

كان عَليه ان يقصُّ لِسانه قَبل أن يَلفِظ ان الحُب مَمنوع !
سيكلِّفهُ الامر الإمتِناع عن عَشيقتِه

سويون عَبست بِحُزن تُناظر جونغكوك الذي اومَئ قائِلاً بِقلَة حيلَة " و لأن القانون هو القانون ، انَّه ينطبِق عليّ انا و سويون أولاً " وجَّه كُحليتَيه الي امرأته التي لَوت فَمها بعدمِ رِضَى

هَل سيمتنعُ عَن الاقتِراب مِنها حَقًا ..؟
حَضرتهُ مَنع التواصُل البَصريّ حتَّى

انتَفضت حينَما وَقف مارك بينَها و بينَ زَوجِها بينَما يَحتسي قَهوتهُ قائِلاً  بإستمتاع " تبادُل النَظرات المُطولَّة مَمنوع " ناظَر جُيون الي جانِبه بِعينين تَلمعانِ من السَعادَة بِمُجرَّد أن نَجح في فَصلِه عن امرأته لِوقتٍ مؤقَت

جونغكوك شَعر ان دَمهُ يَغلي لِلدرجة التي جَعلت مِن وَجهِه يَحمر ، مَرر يَدهُ على مَلامِحه يُنظِّم تَنفسه قَبل ان يُضيف قائِلاً بِصوتٍ عالٍ " نسيتُ ان اُضيف بندًا الي القَوانين "

حدَّق بِه الجَميع بإهتِمام حيثُ حوَّل بصرهُ الي امرأته العابِسَة قَبل ان يُناظِر مارك الذي يَحتسي قَهوته بِتروٍ

" القانون يُبطَل بِمُجرَّد أن يَنتهي وقتُ العَمل ، ايّ سَيعود كُل مِنا الي شَريكه ما إن نُكمِل مهامِنا " رَدف قائِلاً بِما جَعل إبتِسامَة الثُنائِيات تَغزو افواهِهم أولَهُم خاصَة سويون التي ناظَرتهُ بِحُب

ماكانَ لِيُضيف البِند الاخير لَولا شَملهما ضِمت المَجموعَة ، هي تَعرِف انَّه لن يَحتمِل بقاءِها بَعيدَة عن حُضنِه لوقتٍ طَويل

" هل اتينا لِنستمتع ام لِنُراقب الثنائيات يَتمعشقون ..؟ " رَدف مارك بِعدم رِضَى يُحاول أن يَقِف في مُنتصف جُيون و زوجتِه حتَى يَحجبهُما عن بَعضِهما ، جونغكوك قام بدِفعه مِن كَتفه كي يصِل الي امرأته و نَطق قائِلاً " ان لَم يُعجبك ساُعطيك سيارتي و غادِر ..! "

سَحب سويون اليه لِيُعانِقها مِن الجانِب يُمرر يدهُ على طولِ ذِراعها بإبتِسامَة وَسيعَة " هيَّا لِلتنظيف كَي نبدأ بانجاز المَهام " هَتف مُؤشِّرًا عَليهِم قَبل أن يُخفض كُحليتيه الي عَسليتيّ زَوجته المُبتسمَة

طبطبَ على ذِراعها لِيبتعِد عَنها و يُصفِّر للبقيَّة بالبدأ قَبل أن يُغادِر هو الي السَكن الذي يَقطُن بِه هو و مارك رِفقة يونمي ، توجَّه الي الإستِحمام مُباشرَة لِتفعل سويون المِثل بعد أن صَعدت الي غُرفتها

في حين ان البقيَّة بَدئوا بِتنظيف السَكن من الريش و الفوضَى التي أحدثوها عَدا ايڤا و جونغهي النائمَتين بالداخِل

•••

6:30 صباحًا

صَفَّق جونغكوك بِيديه يَلفِت انتِباه الطَلبة ذا المعاطِف البَيضاء الطبيَّة التي يَرتدونَها ، قَد أوقف كُل مِن سَنة ثانيَة و رابِعَة في صَفيَّن مُتقابِلين يُناظِر اخِتلافهما حيثُ الاكبر سِنًا يَضعون السمَّاعة حَول اكتافِهم عَلى عكسِ الاصغر و ذَلك ما كَان يُزعِجهم

لِما عَلى الاكبر سِنًا ارتداءِها و هُم لا ..؟

بَحث بِعينيه عَن عسليَّة الشَعر و العَينين مِن بين الطلبَة يُحاول ايجاد قِطعَة قلبِه تِلك ، هي كانَت مختفيَة بين بُنيَة اجساد الطلبَة الضخمَة ، مُتلاشيَة تمامًا في مُنتصفهِم و بين الحين و الأخر تطِّل على زَوجِها بِرأسِها لِتُناظِره تارَة و تارةٍ اُخرى تَعود للوقوف بإتِزان

" مالذي تَفعله تِلك بالخَلف ..؟ " تمتم يُحدِّق في شَعرِها الذي تَقومُ بِرميه الي الوراء و تَقريبًا ذَلك ما تمكَّن رؤيته مِنها ، نَفض رأسَهُ قَبل أن يَنطِق بِهدوء " سَاقسمكُم الي ثنائيات مُتعادلَة ، صَبي مع صَبي و اُنثى مَع اُنثَى ، لا مَجال للاختِلاط "

" سيد جُيون هل انت عَدو الحُب ..؟ " سألت احدَى الفَتيات تُناظِره و هو يُعدِّل نَظراته بينَما يَفتح جِهازه اللَوحي " انا عَدو ما قَد يَنتُج عَن طريق الخَطأ بسبب الحُب " هَتف بِهدوء لِتقع كُحليتاه عَلى ايڤا في نِهايَة الصَف

زمَّت سويون شَفتيها تُلفت رأسِها نحو ايڤا الواقِفَة وراءِها ، مَسكت بيدِها تضغطُ عَليها بِقوَّة حتَّى تَتمالك نَفسها ، اتكَئت الصُغرى على كَتِف زوجة ابيها بِرأسها لِتُغمض كُحليتيها تَستمعُ الي اسماءِ البقيَّة تُقال حتَّى يندرِج اصحابِها الي ثُنائيات مُختلفَة

" جُيون ايڤا " نَده على ابنتِه التي ارتَعش قلبُها ما إن ذَكر والِدها اسمُها ، شدَّت على يَد سويون التي دَفعتها الي الأمام و شجعتها على التقدُّم ، جَمعت انفاسِها قَبل أن تَسيرُ نَحوه

كَان يُناظِر قائِمَة الأسماء لَديه عَلى جِهازِه اللوحيّ ، بِمُجرَّد ان احسَّ بِوقوف طِفلته امامه حتَّى رَفع كُحليتيه اليها يُناظِرُها بِهدوء

شدَّت على قَميصها بِاصابِعها تُحدِّق في عَينيه بِتوتُّر ، هي تودُّ عِناقه و أخَذ حاجتها مِن حنانِه عَليها لَكِّنها خائِفَة و بشدَّة مِنه

" جُيون ايڤا مَع جونغ تشا يون " رَدف بِهدوء و عاوَد النَظر الي جهازِه اللَوحي مُتجاهِلاً اياها تمامًا ، اعتصَرت ايڤا قَبضتَيها بِقوَّة كَما الألم يَفعل لِقلبها الذي يَنبِض بِقوَّة و هَلع ، جرَّت أقدامِها بَعيدًا نَحو الصبيَّة التي ذَكر اسمُها و اصطفَّت الي جانِبها

" بارك جيمين " صاح يُنادي على جيمين الذي كان يأكُل الدونات بَعد ان سَرقها مِن جونغهي ، مَسح شَفتاه بِسُرعَة و حَشر ما تبقَّى في فَم ابنة خالتِه قَبل أن يُهرول مُنتصِبًا امام جُيون و والِدته

يونمي كانت تَقِف بِجانب جونغكوك تَقرأ لائحة الاسماء مَعهُ بينَما مارك يقومُ بربطِ حذاءِه بَعد ان جَلس فوق غُصن شَجرة

" بارك جيمين مَع تشوي يونغ ايل " هَتف مُشيرًا عَلى الصبيّ الذي تقدَّم مِن بين دُفعته ، جيمين نَظر نَحو الأخَر ليصفَّر وَجهه نافِيًا بِقوَّة " لا ، ارجوك لا " هَمس لِلاكبر سِنًا حيثُ اخَفض جونغكوك نظَّراته يُحدِّق بِه بإستِفهام " ماذا هُناك ..؟ "

" لا اُريد ان اكونَ معه ! غيِّرني " قالَ مُعترِضًا بينَما يتتبع يونغ إيل يَسيرُ نَحوه بإبتِسامَة " لِما ؟ انهُ يبدوا لَطيفًا ، اُنظر كَيف يبتسِم لك " رَدف جونغكوك مُشيرًا عَلى الصبيّ الأخَر حيثُ انفعَل جيمين بِقوَّة مُجيبًا " لا ، لا اُريد اخبرتُك "

" جيمين ايها اللعين اذهَب مع تِلك اللعنَة لا تغضبني " قالَت يونمي ضارِبَة كَتِف ابنِها الذي قامَت بِدفعِه مِن ذِراعه حتَّى وَقع بين يدا جونغ إيل الذي مَسكهُ بإبتِسامَة " مرحبًا مين مين " رحَّب بِه بوديَّة جَعلت قلب الاصغر سِنًا يَقع بين فِخذيه

اعتدَل بِوقفته يَدفعهُ بعيدًا عَنه بينَما يُعدِّل مئزره الأبيض بإحتِرام " ابقَى بعيدًا عنِّي ! " تجاوَزه لِيسير بَعيدًا عنهُ

لَحقه الثاني مُتعجِبًا لِينتصِب واقِفًا بِجانبه حيثُ قال " دَعنا نَعمل مَعًا بِشكلٍ جيِّد و لا تَفتعل الصَخب " هَتف بينَما يُشابِك يداهُ امامَه

ناظَره جيمين بِغَضب قَبل أن يُغمِض عَينيه بِقلَّة حيلَة شاتِمًا جُيون في داخِله " ذَلك العَجوز الارعَن ! سانتقمُ منه لاحِقًا "

جونغكوك نَظر نحو لائحة الأسماء حيثُ قابَلته حُروف اسم زَوجته التي جَعلتهُ يبتسِم لا اراديًا بشكلٍ لاحَظهُ الجَميع " جُيون سويون " نَده عَليها و لازالَت ابتِسامتهُ قائِمَة عَلى مَلامحه الجَذَّابة

سويون تقدمَّت نَحوهُ بِخُطواتٍ هادِئَة بينَما تضعُ عَينيها في مُنتصف خاصَتيه بإبتِسامَةٍ خَفيفَة ، انتَصبت امامَهُ تَجدُه يُمعن النَظر بِها قَبل أن يَتحمحم مُدلِّكًا ارنبَة انفِه " اذًا جُيون سويون مَع كيم يانغ جون "

وجَّه يَدهُ صَوب شَريكة زَوجته التي تقدَّمت الي الأمام حتَّى تذهب لَها الصُغرى التي تمشَت نحوها و وَقفت الي جانِبها مُشابِكَة يَديها أمامَها

" قِسمًا مِنكم سيذهَب مع البروفيسور كيم ، و القِسم الاخر سَيذهبُ مَعي " تحدَّث جونغكوك خِتامًا حينَما أغلَق جهازَهُ اللَوحي و لفَّ بِكُحليتاه حَول الطَلبة المُنتصِبون أمامَه يُحدِّقون بِه بإهتِمام

" الفَريق الذي يوَّد الانضِمام الي البروفيسور كيم فليقِف يسارًا ، و الذي يوَّد التوجَّه معي فليبقَى مكانَه " نَطق مُجددًا بَعد ان شابَك يداهُ وراء ظَهرِه حيثُ بدأت الثُنائيات تَنقسِم الي فَريقين

نِصف مِنهم ذَهب مع البروفيسور كيم و الأخَر تبقَّى مَع جونغكوك الذي ابتَسم يُحدِّق في طَلبتِه " رائِع ، لابُّد أنَّ الطلبة الذي بَقو لَدي لَديهُم طُموح في دُخول تخصص الجِراحَة " حدَّق بِهُم بِفَخر لِيناظِر زَوجتِه التي تَتشاجَر مع ذُبابَة تلُّف حَولها

قلَّص عيناهُ يُراقِبها تلتُّف حَول نَفسِها بينَما تضرب بيدِها الهَواء حتَّى تُبعِدها لَكِّنها تأبى التحرُّك ، شدَّت على اكمامِ مئزرها الطِبي الذي كان يَفوقُها حَجمًا ، هي نَست ان تَجلِب خاصَتها فقام جُيون بِتقديم مِعطفه لَها و بالتالي فقد ابتلَعها كُليًا

كان مِن المُفترض ان يَصِل الي مُنتصف فِخذيها لَكِّنه و بشكلٍ ما يَطول رُكبتيها ، هي ضَغطت على أكمامَها بِغيض لِتنفخ على غُرتها و توجَِه عينيها صُوب زَوجها الذي كان يُشابِك يداهُ الي صَدرِه يُميل رأسه بينَما يتأمَلها

ابتَسمت بإرتِباك لِتتحمحم مُرتبَّة غُرتها باطرافِ اصابِعها بِحَذر تَنظُر نَحو يونمي التي رَدفت " انا سأتوجَّه مع جونغكوك "

لَوت فَمِها بعدمِ رِضَى مِن نَظرات المرأة تِجاه حَبيب قَلبِها و ذَلك لاحَظه الجَميع ، جونغكوك ناظَر مارك و يونمي الواقِفان بِجانب بَعضهما حيثُ استرَسل قائِلاً " نحن في طَريقنا للِعمل ! لن نَذهب الي التسكَّع لِذا يفضَّل ان تَجوبا القَرية ريثما نَنتهي "

نَفى مارك مُعترِضًا حيثُ رَدف بينَما يَحملُ فَوق ظَهرِه حَقيبة كَبيرة بِها المُستلزمات الطِبيَّة التي يَحتاجُها الطَلبة " انا ساقومُ بمدِّ يد العَون " هَتف بإبتِسامَة جَعلت سويون تَسخَر و تُتمتم سِرًا " يَقتُل القَتيل و يسيرُ على جَنازته "

" انا ايضًا اودُّ ان ارَى اداء جيمين كَيف " قالَت يونمي بينَما تُناظر ابنها الذي يَتشاجَر مع شريكِه و يُناكفه بإستِمرار " جيمين ما قصتهُ يتشاجَر مع الجَميع ؟ " تمتمَت لِتحدِّق في جُيون الذي شاوَر مع طِفلها و قال " انهُ في فَريق البروفيسور كيم "

" ايًا كان ، الن نَذهب ..؟ " ارجَعت شَعرِها الي الوراء بينَما ترتدي ثِيابا رِياضيَّة عِبارَة عن بِنطال رماديّ ضَيِّق مع سُترة بنفسِ اللون تُظهِر مُنتصف بَطنِها المُعضلَّة ، كانَ جسدُها رياضيّ لِكونها تُمارس الرياضَة بإستِمرار

سويون نَظرت نحو معدتِها المُعضلَة لِتعبس مُخفضَة راسها نحو ذلك البطن الخَفيف الذي تمتلِكه ، وَضعت يَديها فوق بَطنها تُربت عَليها قَبل ان تَنظر صَوب يونمي مُجددًا " لديها جَسد رائِع "

" اي رائِع هي نَحيفة كاعواد الشِواء " هَمست لَها ايڤا مِن خَلفِها لِتربت عَلى بَطن الكُبرى مُكملَة " ابي لا يُحب النَحيفات ! "

ابتَسمت بِرضَى حينما تَذكرت تعليق زوجِها المادح على جسدِها اثناء عِلاقتهُما لِتومئ و تُحدٍّق في زَوجها الذي صفَّر بِصفارتِه قائِلاً " فريق البروفيسور كيم سيتوجَّه الي شمال القَرية ، و نحن الي جنوبِها ، سنمُّر على المنازِل كَحملة تطوعيَّة مِنها نُعالج المَرضى الذين لَديهم اعراض سَنتمكّن من تشخيصِها و مِنها تَدرسون الحالات المُختلفَة و تَكتبون بَحثًا عَنها بمجرَّد ان نعودَ الي سول "

سَمع تذمُّرات الطَلبة ما إن ذَكر موضوع البَحث لَكِّنه تجاهلُهم لِيُناظر زَوجته قائِلاً " سويون قِفي في نهايَة الصَف مع شريكتُكِ " رَدف مُؤشِرًا عَليها يَجِدُها تُحدِّق باستِغراب و حاجِب مَرفوع

" تحركِّ " اشرَّ لَها بِعينيه لِيجدها تسوقُ قَدميها الي اخرِ الصَف بذلك المئزر الذي يَبتلعُها بشكلٍ مُضحك ، تتبعها بِنظراته يُحدِّق في اقدامِها التي بالكادِ تخرُج من بِنطالها الواسِع الطَويل لِيبتسم خَفاءًا

" الي الامام " صفَّر للِبقيَّة لِيبدئوا بالسَير امامَهُ واحِد تِلو الأخَر الي أن وَصل دَور سويون التي تَمشي بِكسل ، هي تَرغب بالعَودة الي الفِراش و النَوم لكِّن زَوجها النَشيط يوقِظها منذ الثالثَة صباحًا بدونِ سَبب

هي تظُّن بدون سَبب لَكن هو لَديه اسبابِه المُقنعَة بالنِسبَة اليه ..!

يوُّد تأملُها ، ازعجهُ امرُ رؤيتها نائمَة لا تتحرَّك ، هو يُحب رؤية صَخبها لِذا ايقظَها و ازعجَها كي تَجلِس و تصدِّع رأسه بالحَديث المُستمِّر و هي لم تُقصِّر بل اعطتهُ محاضرَة تأديبيَة على نَومِه في حُجرة الفَتيات و تركهنَّ خارِجًا

في نِهاية المَطاف هي خَضعت لِحضنه و دَخلت بين ذِراعيه ما إن احتواها بِكلِّ حُبٍ دغدغ مَشاعِر الدفئ بشكلٍ جَعلها تتغلغل في كامِل جَسدِها المُستسلمِ بالكامِل لَه

" استمّروا بالمُضي قُدمًا و لا يَنظرُ احدَكم وراءَه " صَرخ قائِلاً كي يَسمعونَه لِكونهم تقدَّموا اشواطًا للامام ، اومأت سويون مُمتثلَة و استعدَت لبدأ الرَكض كي تُجاريِهم ألا انها بمجرَّد أن تجاوَزت زَوجها بِخُطوَة وجدتهُ يُمسكها من ذِراعها و يُعيدها نَحوهُ بسُرعَة

شَهقت لِتُناظره بِتفاجُئ " جُيون ابتعِد " هَمست لهُ تَنظُر حَولها حينَما اشرَّ لَها ان تَصمُت و اقترَب لِاخذِ قُبلَةً مِن وَجنتها المُحمرَّة بِفعل بُرودَة الجَو " هشش ! اغريتني بِلطافتكِ المُفرطَة " هَمس في اُذنِها لِتبتلِع ريقها قائِلَة " انسيت القَوانين ؟ "

" الي الامام ، اياكُم و الالتِفات " صاحَ قائِلاً بينَما ينظُر في عَينين زَوجتِه ، سَمعهم يَصيحون بِكلمة موحدَّة و هي نَعم ألا انهَّم توقفوا عَن السير فَجاةً حينَما أدركوا شيئًا مُهمًا ..!

التفَّوا بِرؤسِهم نَحو اُستاذِهم الذي يُمسِك بِذراع زوجتِه و يَحتجُزها عِنده ، صَرخوا بِصوتٍ موحَّد جَعل سويون تنتفِض " سيد جيوووووون " عُدن الفَتيات نحوهُما لِيقُمن بِجذبها مِنه

" انت تُخالف القَوانين سيد جُيون ! ان خالَفتها سَنُخالِفُها " قالَت احداهنَّ لِمن تَحمحم مُدلِّكا ارنبَة انفه " ماذا ؟ كنتُ اعدِّل ياقة مئزرها ، بدا مُبعثرًا ! الهي من اين تَجلبون ظنَّ السُوء هَذا ؟ " انهَى حَديثه بِعتابٍ بنبرَةٍ ساخرَة ثُمَّ تجاوَزهنَّ لِيقود الفَريق

زمَّت سويون شَفتيها لِتُمسك وَجنتها بِحرجٍ قَبل أن تَلحق البقيَّة

بَدئوا بِطرق ابواب المَنازِل لِيسئلوا عَن ان كان احدهُم يُعاني مِن اعراض امراضٍ مُختلفَة ، جُيون كان مَن يطرحُ الاسئلَة ليقوم بقيَّة الطلبَة بِتدوينِها و تَخمين التَشخيص المُناسِب لَها

لِكون طلبَة سنَة ثانيَة مَعلوماتِهم قليلَة يَتعاون الاصغرُ سنًا مع طالِب السنَة الرابِعَة و يُحاولون ايجاد التَشخيص الصَحيح لانًَ جُيون يُخبئ مُكافئَة مُمتازَة لاكثر ثُنائي يَجلب اكبر عَددٍ من التشخيصات الصائِبَة

سويون كَانت تقفُ على أطراف اصابِعها تطِّل على الدفتر الذي تَحمله شريكتِه التي تفوقُها طولاً ، هي تنهدَّت بضيق لِتضع يدها على المُذكرَة تُنزلها الي مُستواها قائِلَة " انا لا استطيعُ رؤية شَئ و انتِ ترفعينها بِهذا الطول "

" انا لا يُمكنني تَدوين شَئ يُناسب قُصر قامتُكِ " قالَت يانغ جون بِحاجبٍ مَرفوع بينَما تُحاول الاستِماع الي اجابات المَريض بِتَركيز ، عَبست الصُغرى بِعدم رِضَى لِتلتفِت نَحو مارك الذي جَلب لها صَخرة و وَضعها اسفَل قَدميها قائِلاً " حينَما تقفين عَليها سَتتمكنين مِن النَظر انتِ ايضًا "

ناظرتهُ الصُغرى بِعدم فَهم ثمَّ ناظَرت الصَخرى اسفلَها ، ابتَسمت بارتِباك مِن نَظرات الجَميع نَحوهُما حيثُ شَكرتهُ و صَعدت عَليها لِتتمكَّن مِن مُشاركَة الاخرَى الدَفتر

ابتَسمت بِرضَى لِتزفِر بضيق حينَما ربت مارك على رأسِها قائِلاً " طِفلتي الجَميلة " هَتف بِتلك البَسمة التي جَعلت جُيون يلتَّف برأسِه فورًا صَوبهُما ، قَرن حواجِبه بشدَّة لِيقضم وَجنته من الداخِل

" سويون " نَده عَليها بِنبرةٍ حادَة جَعلتها تنتفِض ما ان كانَت مُركزَة في الدفَتر تُحاول فَهم المُصطلحات الطبيَّة بخط الثانِيَة الغير مَفهوم

انتفاضُها ادَّى الي مَيلان جَسدُها الي الخَلف حتَّى واشَكت السُقوط مِن فوق الصَخرة لَولا يَد مارك التي التفَّت حَول خاصِرتها و اسنَدها عَليه كي لا تَقع أرضًا

شَهقت لِتتمسَّك بِقميصه بقبضتِها بقوَّة مُوسعَة مُقلتَيها بِدهشَة ، هي تستطيعُ الشُعور بِنَظرات زَوجِها الحارِقَة حينَما قام مارك بِحملها و ايقافِها على الأرَض بِهدوء

ارتَعش قَلبُها مِن نَظرات جونغكوك الغاضِبَة و التي سُرعان ما تَحولَت لاخرَى هادِئَة و جامِدَة لِلغايَة ، ابعَدت قبضتُها عَن قَميص مارِك لِتجذِب نَفسها لَكِّن شعرُها الطَويل ذاك عَلِق في زرِّه ..!

حتمًا و حُبًا بالرَب ليس وَقتهُ اطلاقًا

ايڤا قَضمت سُفليتها مُعتصرَة قَلمُها مِن ذلك الصَمت الذي ساد في الأنحاء و نَظرات والِدها الهادِئَة ، سويون تبسمَت بِتوتُر تُحاوِل فَك شَعرِها من ذلك الزِر حيثُ رَفع مارك اصابِعه لِيضعهُما فوق خاصتِها حتَّى يتولَّى زِمام الامور

جُيون اصطَّك على فكِّه مُهسهسًا لِلبقيَّة " المنزِل الذي يَليه ..! فورًا " أمرهُم بِحدَّة جَعلتهُم يهُرولون سَريعًا الي البيت المُقابِل حيثُ كانت هُنالِكَ مَساحَة ليسَت بقصيرَة

تقدَّم نحو مارَك و زوجتِه لِيقوم بامساكِها من ذراعِها و جَذبها الي الوراء قليلاً ، وَقف في المُنتصف لِيفُّك يدان مارَك عن خاصَة امرأته حيثُ طالَعهُ بِحدَة قبل أن يبدأ بابعادِ خُصيلاتِها العالِقَة في زِرِّه

فكَّه بِغَضبٍ يُحاول كَبتَّه لكنهُ يبرُز بوضوح عَبر عُقدة حواجِبه ، كانَت نظراتُ الطلبَة نَحوهُم في حين انهُم يُحاولون التركيز على عَملِهم ايضًا

سويون حدقَّت بزوجِها الذي أمرَها بِهدوء " واصِلي عَملكِ "

اومأت لهُ لِتركُض نَحو بقيَّة زُملائِها تُحاول كَبح نبضاتِ قلبِها العاليَة ، وَصلت عند ايڤا التي احتَضنتها نحوها من الجانِب و راحَت تُعدِّل خُصيلاتِها المُبعثرَة بِحَذر " لا تَركضي هَكذا سِروالك طَويل قد تَتعكرين بِه و تَسقُطين " هَمست لَها لِتومئ الصُغرى و تلفُّ برأسها نَحو الأخَرين الواقفين عِند الهَضبَة اعلاهُم

حَيثُ كانَت هُنالك بيوتًا على مُستوى اعلَى مِن بيوتٍ اُخرى

جُيون وَضع يداهُ في جُيوب بِنطاله الاسَود الكلاسيكي يُحدِّق في عَينين مارك بِحدَّة بالِغَة حيثُ نَطق بنبرةٍ لاتقِّل عن قَسوة نَظراتِه " انا افهمُ سبب قُدومِك الي هُنا جيِّدًا ! و الذي في رأسك لَن يحدُث "

مارك ابتَسم بِهدوء لِيقومَ بالنَظر الي زرِّه حيثُ علقَت به احدى خُصيلات سويون العسليَة ، جَذبها بِهدوء لِيتأملها بِبُنيتَيه قَبل ان يَنطِق مُدعي البَراءَة " انا ..؟ كلاّ ، انا هُنا للإستمتاعِ بوقتي "

نَظر جُيون نَحو تِلك الخُصلة التابِعَة لِزوجته بينَ انامِل الاكبر سِنًا حيثُ اصطكَّ على فَكِه اكثَر و اقترَب منهُ هامِسًا في اُذنه " لا تَدعني اُمسِكك مِن ذراعك التي تُؤلمك ، تأدَب "

" الستُ احقُ بقولِ هَذا لَك ..؟ " هَتف مارك مُبتسِمًا بِحاجبٍ مَرفوع جَعل الاصغر سِنًا يَزفر انفاسهُ بِبُطئ للحِفاظ على هدوءه " هل تُريد العِراك ها ؟ " قال بَعد ان تيقَّن ان ما مِن طريقَة تهدئه الا ابراحِ الاخر ضَربًا

تعجَّب مارك مِن سؤاله حَيث رَفع حاجِبيه مُتفاجئًا " ماذا ..؟ "

" اخبرتُك هل تُريد العِراك ..؟ لِنتعارك ! لم امرِّن قَبضة يَدي مُنذ زَمن " رَدف جُيون بينَما يُخرِج يديه مِن جُيوبه مُدلِّكًا قَبضته ، ابتسَم مارك بِجانبيَة ليومئ لهُ ، هو لَن يُضيع فُرصة العِراك مَع مَن سرق الفتاة التي يُحِبُها ، سيتَشاجَر معهُ جيِّدُا

" حسنًا بَعد ان نُنهي هذه اللعنَة لِنتقابل في الفِناء الخَلفي للسَكن ! سَنتعارك جيِّدًا " هَمس مُربِتًا على كَتف الاكبر سِنًا ثمَّ تجاوَزه مُتجِهًا نَحو البقيَّة ، حَدقت سويون في عُيونه حينَما مر بِجانبها لَكنه تخطَّاها فَحسب ، لَم يُحدِّق بها حتَّى

تنهَدت بِحُزن لِتناظر ايڤا بقلَة حيلَة " هل هو غاضب مِني ..؟ " هَمست لَها لِتنفي الصُغرى و تَجذبها مَعها نَحو البيت الأخَر " لا لَكنه ليسَ بِمزاجٍ جيد ، اعتقِد انكِ تعرفين جيِّدًا انا ابي غَيور "

طالَعت ظَهر زَوجِها بِعُبوس تُراقِبه يَقومُ بالتَحدُّث مع احدَى المُسنات التي فَتحت لَهم باب بَيتِها ، طَلب جُيون من مَجموعَة ان تَدخُل معهُ و اُخرى يَتجِهون الي مَنزلٍ اَخر حَيثُ توجهَت كلٍ من ايڤا و شريكتها مع سويون و يانغ جون الي الداخِل مَعه

اربع ثُنائيات دَخلوا مع جُيون و البقيَّة ذَهبوا الي بيتِ أخَر

مارك دَلف مع سويون بالتأكيد حيثُ انتَصب الي جانِب جُيون الذي بدأ بِسُؤال المُسنَّة عن صِحتها " انا بِخَير يا صَغيري ، فقط اُعاني من ارتفاع ضَغط الدَم و بَعض الاعراض التي تُسبب لي الدُوار " نَظرت نَحو البقيَّة حيثُ لفَتت انتباهِها عسليَة الشَعر و العَينين

" بُنيتي هُل يُمكنك جَلب كأس ماءٍ لي ..؟ " ناظَرتها سويون بإهتِمام و اومأت بِدون تَردد " نَعم بالتأكيد ، من اين اجلِبه لك ..؟ " سألتها حتَّى تُرشدها الي المَطبخ الذي توجهَت لهُ ما ان اشرَّت على مَكانه

دَخلت الي المَطبخ لِتَجد صَبيّ عشرينيّ واقِف يَقوم بِتبليل الزَرع عند النافذَة ، ابتَسمت لهُ بتكلُّف و توجهَت الي كوب الماء الفُخاريّ لِتبحث بعينيها عَن قنينَة ماء " اليس لَديكم ثلاجَة ..؟ "

سألتهُ تلفتُ انتباهه ، التفّ نحوها لِيوقع مِن بين يَديه دَلو السِقايَة ما ان نَظر في عَينيها مُنبهِرًا ، لَم يسبِق و ان صادَفته فتاة بِجمالها مِن قَبل

" ع..عذرًا ..؟ " هَتف مُفرِّقًا شِفاهه بإنبِهار ، سويون نَظرت نَحو الماء الذي سُكب على الأرض لِترجع شَعرها الي الخَلف مُتنهدَة " هل يُمكنك اعطائي القليل مِن الماء ..؟ " رَدفت بِهدوء

" م..ماء ؟ اكيد " اومَئ ايجابًا و توجَّه الي تلك الرُخامَة التي يَضعون عَليها اواني الطَبخ ، رَفع الستار عن اسفلُها حيثُ اخرج اناء الماء و توجَّه الي صاحبَة الشعرِ العَسليّ يَسكبُه في الكأس الذي بينَ يديها

شَكرتهُ بإبتِسامَة مُتكلفَة لِتخرُج عائدَة نحو الجدَّة حيثُ مدتهُ لَها و نَظرت الي جُيون الذي يَقيسُ لَها الضَغط

" سويون قيسي لَها معدل السُكر في الدَم " نَطق بهدوء الي زَوجتِه التي اومأت ايجابًا و توجهَت تَبحث عن جِهاز قياس السُكر ، قابَلها مارك الذي قامَ بإخراجه من حَقيبة الظَهر خاصتهُ و مَده لَها

اخذتهُ مِنه دون ان تَنظُر نَحوه ثمَّ توجهَت نَحو الجدَّة مُجددًا ، وقفت الي جانِبها بينَما تُخرج الجُزء المُدبب مِن الجهاز حتَّى تنقُر بِه اصبَع المُسنََة ، مَسكتها من معصمِها و بإبتِسامَة رَقيقَة سألتها " هَل تَخافين مِن الحُقن يا جَدتي ..؟ "

" النَظر الي وجهكِ الجَميل يا بُنيتي يُنسيني الخَوف " قالَت المُسنَة بإبتِسامَة لطيفَة جَعلت سويون تَقضم شَفتها بِحرَج بينَما تقومُ بِنقر اصبِعها بخفَّة تامَة ، جونغكوك تراجَع الي الخَلف يقفُ بِجانب مارك لِيُشابك يداهُ امامَه يُراقب الجدَة تتغزل بِزوجته

" ماهو اسمُكِ يا صغيرتي ..؟ " سألتها الجدَة حيثُ قامَت الصغيرَة باخراج قُطن تعقمِّه قبل أن تضعهُ على اصبعها " سويون جدَّتي " رَفعت عسليتَيها الي ذَلك الشاب الذي خَرج مِن المَطبخ و وَقف وراء جَدته

" اسمكِ جَميل كَجمال وَجهُكِ ! كم عُمركِ ..؟ " عاوَدت سُؤالها بَعد ان أهدتها غَزلاً ثانيًا جَعلها تبتسمُ لا اراديًا ، جونغكوك رَفع حاجِبه بِحيرَة حيثُ رَدف مارك بينَما يميلُ بِجانبه عَليه بخفَّة " الا تظُّن انها تسأل اسئلة لا فائدَة لها ..؟ "

" اظنُّ ذلك ايضًا ، ما شأنها بِعُمرها ..؟قال دافِعًا شفتهُ بِسُخريَة حيثُ اجابَت سويون بإبتِسامَة لطيفَة " عِشرون عامًا "

التفَّت الجدَة الي حَفيدها الذي يقف وراءِها و ابتَسمت لهُ لِتنطق قائِلَة " جَميل جِدًا ، اذا انتِ في سنتكِ الثانيَة " تلقَت ايماءَة من الصُغرى توافِقها الحَديث

جونغكوك ضمَّ ذِراعه الي صَدره و اسند عَليها كوع ذِراعه الثانية حيثُ مسك ذَقنه مُفكِّرًا " هل سَتخطبها ام ماذا ..؟ ماهذه الاسئلَة " نَطق مُتمتمًا حيثُ اجابه مارك بانزِعاج " اظنُّ ذلك الا تَرى نَظراتها كَيف ..؟ ستلتهِمُها ، ثمَّ ما ذلك الغزل الرَخيص ..؟ جميل كجَمال وجهك ؟ "

" مَعك حق ! غَزل رخيص من الطِراز الرَفيع " اومَئ يؤيدَه الرأي بينَما يتأمل نَظرات الجدَّة نحو زَوجته ما إن نَطقت " اذًا بُنيتي هل تُفكرين بالزَواج ..؟ " سألتها ما جَعل عُيون جُيون تخرُج من مكانِها

رَمشت سويون بإستِغراب مِن سُؤالِها ، هي لَم تكُد تُجيبها حتَّى قالت الجدَّة بابتسامَة " لديّ حَفيدي يَدرس في المَدينة ايضًا هندسَة و في الواقِع قَد اُعجبت بكِ ، تَتزوجان و تَدرُسان ايضًا معًا في سول لتونِّسان بَعضكُما و مِنها تُنجبان لي طِفل جَميل مِثلُكِ "

نَظرت نَحو حَفيدها الذي ابتَسم بِخجل مُخفضًا رأسَهُ حينَما نَظرت لهُ سويون بِصدمَة ، لفَّت عُيونها الي زَوجِها الذي تجمَّد الدَم في عُروقه و اصفَّر وَجهه مِن حَديث الجدَّة الذي آثار جُنونه هو و الذي بِجانبه

كلاهُ هو و مارك صَرخا بوقتٍ واحِد جَعلها تنتفِض " هي مُتزوجَة ..!! " نَظرا الي بَعضهما بِحاجبين مَعقودين

استغرَبت الجدَّة التي توسعَت عينيها بخفَّة و حدقَت في عَينين سويون قائِلَة " هل حقًا انتِ مُتزوجَة ..؟ " سألتها و عُيونها تَبحث عن خاتمٍ يُغلِّف اصابِعها النَحيلَة ، الصَغيرة اومأت ايجابًا و قالَت " نَعم جَدتي "

نَظرت نحو ذلك الشاب الذي تبدلَّت مَلامحه تمامًا ، تراجعَت الي الخَلف تُعطي جِهاز الكشف عن سُكري الدَم الي زَوجِها حيثُ نَطقت المُسنَّة " لم اعلَم ذلك لانكِ لا ترتدين خَاتم زواج "

حدقَت سويون في اصابِعها ما ان انتَشل جُيون الجِهاز ، نَظرت في عُيونِه حينَما حدَّق فيها و هي بِذاك القُرب مِنه تَستشعر انامِله فوق خاصتِها و هو يَسحب ما تَحملهُ بِبُطئ مِنها

" انظروا الي بَنات هذا الجيل ! تُخبرك مُتزوجَة و هي تكادُ تلتهِم استاذها بِعينيها و نَظراتها قليلَة الادب " نَطقت الجدَة بِضيق بينَما تنظُر نَحو سويون و عُيونها العاشقَة التي تُهديها بِحُب الي زَوجِها

جونغكوك نَظر نَحو المُسنَة بِحاجبٍ مَرفوع " عُذرًا ..؟ هل قُلتِ عن زَوجتي قليلَة ادب ..؟ " رَدف بينَما يقرأ شاشَة الجِهاز ليرَى مُعدل سكر الدَمِ لَديها " 70 - 100 ملغ/ديسيلتر ، جيِّد "

تحمحَمت سويون لِترجِع شَعرها وراء اُذنها حيثُ توجهَت لِلوقوف بِجانب ايڤا التي قَرصتها بِخفَّة مِن ذراعها " اُنظري كَيف يَخطبونَك امام ابي ، اُراهن انهُ يشتعلُ غيرَة " هَمست لها

" الامر ليسَ لطيفًا " قالَت سويون بينَما تنظُر نَحو زوجِها الذي بدأ بسؤال الجدَّة عن الاعراض التي تنتابُها مؤخرًا " بَلى ، دَعيه يعرِف انكِ مرغوبَة كيّ يخافُ ان يضيعكِ من يَديه " نَطقت الصُغرى بإبتسامَة لِتشابك يَداهُما سَويًا

تنهَدت سويون بِعُبوس لتنظُر الي اصابِعها " * لِما لم يَشتري لي خاتَم ..؟ لَن يستطيع اَحد ان يَعلم اني مُتزوجَة هَكذا * " رَفعت عَسليتَيها اليه لِتسرح في خَيالِها مُتأملَة اياه بِصَمت

غادَرت مع البقيَّة البَيت حيثُ اكمَلوا جَولتهُم الي أن اتت الساعَة الواحِدَة ظُهرًا ، كانَ جُيون قد عادَ بِهُم الي السَكن مَع فريق البروفيسور كيم اينَما صفَّر بصفارتِه قائِلاً " ليصطَّف الشباب امام الاناث "

وَقف كُل مِن الشَباب أمام الاناث في صفَّين مُتقابِلَين ، وقفت سويون في المُنتصف مُقابلَة الي جُيون حيثُ نَظرت الي جانِبها قَبل ان تثبت مَحلها تُطالِع زَوجها بِصَمت

" انتهَت ساعات العَمل ، ما ان تأتي الواحدَة تمامًا فليُعانِق المُحب شَريكه " نَطق بإبتِسامَة خَفيفة بينَما ينظُر الي ساعَة رِسغه ، سَمِع اصوات الطَلبة العاليَة تهتِف بسعادَة حيثُ بدأ العد التَنازُليّ " ثمانيَة و خَمسون ، تِسعَة و خَمسون ، سِتَّون ، الأن " صرَّح لَهُم

رَكض الشَباب نَحو حبيباتِهم لِيقوموا بعناقِهنَّ بِقوَّة و حَملهنَّ عن الارض ، امَّا البقيَة فقد ساروا نَحو السَكن بِملل فَهُنالك مَن لا يَملكُ حَبيبًا ، كَجيمين و جونغهي و ايڤا مثلاً

سويون نَظرت نَحو زَوجِها الذي حدَّق بِها تقفُ امامَه ، سار نَحوها فإبتسمَت هي تنتظِر عِناقه لَها لَكِّنه تجاوَزها فَحسب صارِخًا " جيمين نَسيت هاتِفك ايها الاحمَق " لَحِق الصبيّ حتَّى يرمي لهُ هاتِفه الخَلويّ

ضمَّت سويون يَديها اليها حينَما واشكَت على فَردهِما لِتنظُر امامَها بِهدوء ، شدَّت بخفَة على أصابِعها و إلتَفت الي الداخِلً تَسيرُ نَحو الأعلى حَيثُ غرفة الفَتيات

دَخلت تُزيل المئزر الطبيّ خاصتهُ بإنزِعاج " ما قَصدهُ ان يَتخطَّاني هَكذا دون إكتِراث ..؟ " قالَت بِغيض بينَما تَرمي ما نزعتهُ على السَرير بِغَضب

بَقت بالكنزَة الصوفيَّة البُنيَّة ذا رَقبةٍ عاليَة ، كانَت تَصلُ الي مُنتصف بَطنِها بينَما تضعُ حِزامًا تُثبِّت به بِنطالها الجينز الواسِع ، توجهَت للجُلوس على الاريكَة و بَعثرة شَعرها العَسليّ بِقَهر

" يالَه من غَبي ! انا اكرهُ التجاهُل بِحق " صاحَت بِغيض لِتركل الارض بِقدميها المخفيَة داخِل بِنطالها ، نَفخت عَلى شَعرِها الذي جَعلتهُ فوضويًا لِكثرة بَعثرتها لهُ ثمَّ نَهضت ما إن نَدهوا عَليها لاجلِ الغَداء

هي لَن تكترِث لهُ و سَتنزِل بِبطنها المَكشوف ذاك أمام الجَميع حتَّى تُغيضُه و تنال حَقها مِنه ، عدلَّت شَعرها و سرحتهُ لِتعيد وَضع مساحيق تَجميلِها الخَفيفَة ثمَّ نَزلت الي الأسفَل بِهدوء

وَجدت الجَميع جالِسون على مائدَة الطعام الطَويلَة تِلك في حين انَّ يونمي تُوزِّع الاطباق عَلى السُفرة ما إن عادَت اولاً حتَّى تُعد لَهم الأكَل ، بَحثت بِعيونها عَن زوجها الذي وَجدتهُ في الفِناء يُجري اتصالاً هاتفيًا

كان يَتحدُّث بالهاتِف بيد و الثانِيَة يَضعُها في جَيب بِنطاله يَقفُ بِوقارِه السالِب للأنفاس ذاك امام باب الفِناء الزُجاجيّ يتحدُّث بِرزانَة و رُجوليَة مُفرطَة تَجعلُها تقعُ في غَرامه كلَّما اشتدَّ تأملها لهُ

هي تَكرهُ انَّها كُلما نَظرت لهُ تحتَّد عليها مَشاعرُها نَحوه !

جُيون حوَّل عيناهُ الي الداخِل حينَما لفتت انتِباهه تِلك الصغيرَة الواقِفَة عند الدَرج تُناظِره ، قَطب حواجِبه بخفَّة ما إن لمَح بَطنها العاري ذَاك " اُحادثكِ لاحقًا ريڤين " هَتف بينَما يُغلق هاتِفه و يتوجَّه نَحوها

ابتَسمت سويون في الخَفاء حينَما وجدتهُ يسيرُ اليها و تَحمحمت مُدعيَة اللامبالاة ، اَرجعت خُصلَة خلف اُذنها لِتنظر الي خُطواتها بِهدوء و هي تَنزِل من ذلك الدَرج الي أن قابَلها ذاك الصَدر المُعضَّل

رَمشت قَبل ان تَرفع عَسليتَيها الي صاحِبه الذي ميَّل رأسه بِحاجبٍ مَرفوع " مالذي تَرتدينهُ حَضرتُكِ ..؟ "

" مَلابس ..؟ جينز و كنزة صوفيَة " قالَت بِحاجب مَرفوع مِثل خاصته بينَما تُناظر ثيابِها " انتِ تفهمين ما أقصِد ، ما لَعنة ذاك البَطن الظاهِر ..؟ " قالَ مُصِّرًا على فَكِّه بإبتِسامَة مُزيفَّة

" بَطني يُريد أن يت.. " اسكَتها قَبل ان تردِف جُملتها الشهيرَة تِلك " لا ! بطنكِ لا يُريد ان يَتنفَّس بل يُريد أن يتغطّّى فالجَو بارِد " نَطق مُشددًا على حَديثه ثمَّ اشرَّ بِعينيه عالِيًا " اذهبي لِتبديل تلك اللعنَة "

" لا ! لا اُريد " اعترَضت نافيَة تُناظِرَهُ يُبحلِقُ فيها بِحدَّة " ماذا تَعنين بِلا تُريدين ..؟ اسمَعي ! انا آمرُكِ لا أخذُ رأيكِ " قالَ مُتشددًا بشكلٍ جَعلها تَقضمُ شَفتها بخفَّة " يالَك من وَسيم و انت غاضَب ! " هَتفت بإعجابٍ حيَّره حيثُ اضافَت بينَما تنقرُ انفهُ بسبابتها " لَكِن لا ! لَم اُغيَّره ، ابتعِد انا جائِعَة " حاوَلت تجاوَزهُ

شَهِقت حينَما مَسكها مِن ذراعِها و حَملها بِسُرعَة على كَتِفه ، كِليهما جَذبا الانظار ناحيتهُما حيثُ التفَّ نَحو البقيَّة قائِلاً " تناولوا الأكل يارِفاق ، زَوجتي بِحاجة لأن تتأدب ، ساقومُ بتأديبها و أعود " صَعد بها الي الأعلى بينَما يسمعُ صُراخها و هي تَخبط ظَهره بيديِها " انزلنيييي "

" هل لَن نحصُل على غُرفتنا اليوم ايضًا ..؟ " قالَت جونغهي بِتذمَّر بينَما تَتناول مِن طبق النودلز خاصتِها ، ناظَرت ايڤا والِدها الذي أغلق الباب بِعُنف لتنتفض بخفَّة و تومِئ " على ما يَبدوا "

حدَّقت ايڤا في اللَحم لِتزم شَفتيها تَضعُ يدها على فَمِها راغبَة في الإستِفراغ ، ناظَرتها جونغهي بِحاجبٍ مَرفوع " مابكِ انتِ تتصرَّفين كالحوامِل بِحق ..؟ " نَطقت ساخِرَة لِتشهق ما إن ضَربها جيمين على مؤخرَة رأسِها قائِلاً " لا تَمزحي بِمثل هذه الامور ، تَناولي طَعامك بِصَمت "

أنزَل جونغكوك سويون في مُنتصف الغُرفة يوقِفها على قَدميها ، نَظر لها و هي تُبعد شَعرها الذي تَبعثر على وَجهها و ناظَرته بإنزِعاج " انت كَيف تَحمِلُني بِهذا الشَكل امام الجَميع ..؟ "

" لانكِ بحاجَة لان تتأدبي " قال بإنزعاج يُنافِس خاصَتها ثمَّ اشار لَها " يا اما تُغيَّري هذا اللعنَة ام لا نُزول و لا خُروج "

" عَظيم اذًا لَن اخرُج " نَطقت بِعناد لِتسير نَحو سَريرها و تَصعد جالِسَة عَليه ، عَقد حواجِبه بينَما يُناظِرها بعدمِ رضى " انتِ ماخَطبُكِ بالضَبط ..؟ اخبرتكِ الف مرَّة اني أكرهُ ان تَلبسي هذِه الثياب في الخارِج ؟ " وبَّخها قائِلاً يُراقِبها و هي تتربَّع عَلى الفِراش و تُناظره

" اخبرتك انَّ بطني بِحاجة لان تتنفَّس ! اليسَت بشر ؟ " قالَت بإنفِعال جَعل عقلهُ يتوقَّف عن العَمل ، مالذي تَهذي بِه هذِه ..؟

" م..ماذا ؟ سويون هل انتِ بِخَير ..؟ "

" انت لا تُحِب ان تَظهر ان بَطني لانها ممتلئة اليسَ كَذلك ؟ اعترِف ان بَطن تلك تُعجبك لانها مُعضلَة كخاصتك " نَطقت بانفِعال مُشيرَة وراءه كَما لو انها تَفعل على يونمي التي بالأسفَل

عَقد جونغكوك حواجِبه اكثَر بعدمِ فهم و ميَّل راسه مُتعجبًا " ماذا ..؟ بَطن من تُعجبني ..؟ " قال حائِرًا ، هو لا يَفهم ما تَرمي اليه

شدَّت سويون قَبضتيها بِغَيض و صاحَت به قائِلَة " بَطن ام جيمين تلك ، انا رأيتك تُحدِّق بها ، اعجبتك اليسَ كذلك ..؟ "

" عمَّا تتحدثين حُبًا بالرَب ..؟ سويون هل فقدتِ عَقلُكِ ..؟ " نَطق مُتعجبًا يَراها تُرجع شَعرها الي الخَلف بعصبيَّة ، هي فِعلاً تأخُذ الموضوع بِجديَّة كبيرَة ، ادرَك انها لا تَمزح

هو سَيخوضُ مَعها نِقاشًا حادًا الأن

" اجل فَقدتُ عَقلي ، لَم اكُن اعلم ان عُيونك زائغَة تنظُر الي بُطون النِساء " تحدَّثت بِدرامِيَة بينَما تتحاشَى النَظر لِمن مَسك جَبينه باصابِعه مُخفضًا رأسهُ بِقلَة حيلَة " انا ..؟ انا عيني زائغَة ؟ "

اومَأت لهُ و ناظَرتهُ بِغضَب " على فِكرة تلك البَطن المُعضلَة لن تَحمل لَك اولادَك ! " رَفعت كنزتها كاشِفَة عن بَطنها اكثَر لِتربت عليها قائِلَة " بل هَذه الكرش اللطيفَة من سَتفعل "

زمَّ جُيون شَفتاهُ بِداخل فَمِه يُحدِّق بها تتحدَّث بكلِّ جديَة كأنَّ حياتِها تقفُ على هَذا الحَديث الدراميّ الذي تُحيكه في خَيالِها ، يُحاول كَبت ضِحكته قَدر المُستطاع لَكِن عُيونِه تَفضحه

" لِنجعلها تَفعل اذًا ..؟ " نَطق بينَما يتقدَّم مِنها بِخُطواتٍ هادِئَة ، انزَلت سويون الكنزَة على بَطنها تُحدِّق به بحاجبين مَعقودين " ماذا ..؟ " رأتهُ يَصعد تِلك السلالِم اليها قائِلاً " لِنجعل هذِه البَطن اللطيفَة تَحملُ بأولادي ..! "

التَّفت اليه حيثُ السلَّم كان جانِبيًا لِتناظِره يَضعُ رُكبتاه على الفِراش يتقدَّم اليها بإبتِسامَة جانِبيَّة جَعلتها تتراجَع الي الخَلف نافيَة " كلاّ ! تأدب جُيون تأدب " صاحَت بِه لِتصُرخ حينَما مَسكها مِن ساقَيها و سَحبها بِقوة مِنهما الي إن تمدد جَسدُها على طول الفِراش

توسعَّت عَينيها حينَما شَعرت بِه يَعتليها و يُسند يَديه على جانبيّ رأسِها لِيُحدِّق في عَسليتَيها هامِسًا " اليسَ عليها حقًا أن تَحملهُم ..؟ "

احسَّت بإنعقاد مَعدتها بِقوَّة حينَما شَعرت بيدٍ تُرفع مِن جانبها و تتمركَز فوقَ بَطنها يَقومُ بتمسيدِها و تَدليكِها بِبُطئ جَعل انفاسُها تُثقُل بشدَّة

ضمَّت يَديها الي صَدرِها تُحدِّق بِكُحليتيه المُخدرَّة ، كأنَّها عاقَرت اقوَى انواع النَبيذ فَغَدت مُسكِرَة مُسكَرَّة ، تُثمِلُها و هي في حَد ذاتِها ثَمِلَة

احسَّت بِه يَسحبُ حِزام بِنطالها يَفتحه ، تَسمعُ دقَّة الحَديد تِلك و هو يَجتذبُ ذِراع الحِزام مِن اختِه لِيخرجه و يَفِّك زرَّ سِروالها هامِسًا لَها عِند شِفاهِها الورديَّة " ساُدفِعُكِ ثَمن غِيرتي اليَوم " مَع كُل حَرفٍ يَلفِظه كان يُجيد التَلاعب بِمعدِّل تَنفسه الحار عَلى بَشرتِه

يُميل رأسهُ لِلجهَتين مُتلاعبًا بِعواطِفها مَع كُل لمَسةِ تحدُث بين شِفاهها عِند مَيلانِه و نُطقِه لِتلك الحُروف التي احدًَثت شَللاً لِاقدامِها " ساُدفعكِ ثَمن كُل لَحظةٍ شَعرتُ فيها بِدمي يَفور ، بِكُل ثانيَة نَبض فيها قَلبي قَهرًا على عُيونٍ مُعجبَة وُضِعَت عَليكِ ..! هَذا الوَجهُ الجَميل يُرهق رُجولتي يا سويون "

ابتلَعت ريقِها و هي تُناظِر شِفاهه التي تَعبثُ باعصابِها كُلَّما تقدَمت لِلمسِ خاصتِها ابتَعدت ، رَفعت عُيونها نَحو خاصَتيه الذابِلَة حيثُ نَطق بِنبرةٍ مَبحوحَة رُجوليَة اذابَت قَلبها " مَع كُلِّ نَظرةٍ تَقعُ عَليكِ ، أشتَهي لو اشوِّه هَذا الوَجه بِآثارِ مُلكيتي ، اتوقُ بشدَّة ، حُبًا بالرَب من أين لكِ بُكلِّ هَذا الجَمال ..؟ اتبتاعينَهُ مِن سوقِ الحُسن و الرِقَّة ..؟ هِمم ؟ "

اقشعَّر بدنُها حينَما وَضع يدهُ على خَصرِها لِيمسح بإبهامِه عَلى بَطنِها بِبُطئ يُراقِبها خاضِعَة كُليًا لهُ فاكمَل قائِلاً " انا ضَعيف جِدًا ، ضَعيف أمام هَذا الخَصر الذي تَمتلكينَه ، انهارُ مَع كُلِّ انحناءَة يَنحنيها ، خُصوصًا لَو لُفَّ بِسلسالٍ ناعِم يَرنُّ مَع كُلٍّ مَيلٍ تَملينهُ ، انهُ لَوقعّ عَظيم على رُجولَتي " يُتِّم هَمسهُ الذي يُفقد قَلبها صَوابَه

هو يُشارِكُها جُزءًا مِن خَياله الذي يَراها فيه تَلبسُ سِلسال الخَصر و تَتمايَل بِه أمامَه ، سَتفعل ، سَتلبسهُ و تُفقدهُ صَوابه كَما يَفعل هو الأن

" نحنُ لَسنا في مَكانٍ يَسمح بِفعل الذي في رأسِك " هَمست لهُ تُقاطِعه على الرُغم مِن درايتِها التامَّة انهُ لَن يَتراجع لَكِنها تُحب مُناكفتهُ فَحسب ، يُعجبها استِفزازه و رؤية إصرارُه عَليها رُغمًا عَنها

على الرُغم مِن انَّه لا تُرغم على شَئ مَعه ..!
هي تُمثِّل فَحسب ، كُل ما تَفعلهُ مَعهُ يُعجبها بشدَّة
يَروقها لِدرجة التلذُذ

سَواء أكان حُب ، او حتَّى شِجارٍ لَطيف يَنتهي بانفعالِها و غَضبها عَليه
هي تعترِف انَّها تَظلِمه لَكنه صَبور عَليها

هو يُـحِـبُـهـا ، و المُحب لا يملُّ مِن حَبيبه

" اشتهي رَبطُكِ و اغلاق فَمكِ بشريطٍ لاصَق لانتقم منكِ " قال بينَما يُقلِّص عَينيه لِزوجتِه التي شَهقت بعدمِ تَصديق " جُيون هل انت سادي ..؟ " سألته بِعينين مُوسَعتين تَجِده يومِئ لَها

" اُقسم ساطبِّق كامل الذي في رأسي عَليك فقط لِتعتادي عَليّ ، ساجعلُكِ تَحملين بعشرون توأم مرَّة واحِدَة " رَدف مُتوعٍّدًا لِامرأته التي ضَحكت بِخفَة على مَلامحه التي بَدت لطيفَة

" لِنتفاهم اولاً ، انا لا اُريد انجاب اطفال الأن ، دراستي جُيون " هَمست لهُ بينَما تَعبث بياقتِه مُتعمدَة خُدش رَقبتهُ بأظافرِها ، كانَت تضعُ عُيونِها وَسط عُيونِه الهائِمَة بِها يُراقِب رِقتها و حَديثِها بالِغ الرِقَة مَع رَمشاتِ عَسليتَيها التي تُشعره انَّها تحتضِنُ قَلبه بين رمشةٍ و اُخرَى

" انا اُريد ، اُريد عِشرون توأم " هَمس لَها

" جُيون ..! "

" هِشش بدأنا "

" جُيون لا ! جُيون سَتفضحُنا لااا "

" الكُل يعرِف ما يحدُث بين الزَوج و زوجتِه اُصمتِ "

" لن اتمكَّن من امساك صَوتي جونغكوووك "

" ساغلقُ فمك بيدي "

" جُيووووون "

•••

" جونغكوك ما هَذِه المُصيبَة ..؟ "
نَطقت سويون بِصدمَة تُناظِر زَوجِها الذي يَقف بِجانبها يَضع يَديه على خَصرِه يُحدِّق بِما جَعل كليهما يَنهضُ مَفزوعًا من فوق الفِراش

جُيون كَسَّر بِها السَرير ..!

لَقد وَقع السرير العُلوي على السُفلي و أنكسَر

حدقَت سويون بِزوجِها الذي يَفرُك عَينيه بِنُعاس ، حدَّق بِها قائِلاً " ساُنادي على احد يُصلِّحه " رَدف بسهولَةٍ يكادُ يتوجَّه نحو الباب لولا يد امرأته التي اوقفته و نَطقت بِصرامَة " هل ستفضحُنا ..؟ يااا " صَرخت بِه

دلَّك عَينيه قَبل ان يُناظِرها بِنُعاس " لما تَصرُخين بِحق ؟ ثمَّ ماهذا السَرير الرديئ الذي يَنكسر بِسُهولَة ! " حدَّق بالاسرَة بانزِعاج

" اخبريهم كنتُ اقفزُ عَليه و انكَسر ، سَهلة " وَجد لَها ذلك المُبرر الذي جَعلها تُمسك رأسِها بإحراج " سانتحِر اُقسم سارمي نَفسي من النافذَة " جَلست على الاريكَة

" سويون ما تَخجلين منهُ انتِ غيركِ في الخارِج يَتمنون الحُصول عَليه " رَدف مُشيرًا عَليها بينَما يَجتذبُ ذلك الفِراش الذي سَقط على أخيه ، حَملهُ و وَضعهُ ارضًا لِيضع فوقهُ الوِسادَة و يتمَدد

ناظَرتهُ سويون بِصدمَة تَجدهُ يتغطَّى كَما لو انَّه لَم يفعل شيئًا ، هو مُستعِّد لِلنوم يَترُكها تُصارِع احراجُها بِمُفردها " ألا تمتلِك ذرة خجلٍ في قاموسك ؟ " سألتهُ بإهتِمام

" لا " قال بينَما يتقلُّب لِلجانب الأخَر مُغمضًا كُحليتاه بِراحَة " ما اجملُ النَوم بعد م.. " انتَفض حينَما رَمت عليه وِسادَة مِن فراش ايڤا لِتصرُخ " اياك و نُطق ذلك حتَّى "

" سويون تأدبي " نَطق بَعد أن امسكَ الوسادَة الثانيَة و وَضعها اسفلَ رأسِه " تركتُ الادب لك سيد جُيون " رَدفت بإنزِعاج

نَهضت من الاريكَة لِتتجه اليه ، جَلست وراءه و بدأت برجِّه بإنفِعال " انهَض و جِد حلاً تبًا لك و لي ، انَهض هيَّا " صاحَت لِتنخفض حاشَرة رأسُها في مُنتصف ذِراعه

" دَعينا ننامُ لِنصف ساعَة استعيدُ فيها نشاطي ثمَّ ساجد حلاً همم ؟ " رَدف لَها بينَما يَسحبها لِلتمدد بِجانبه ، غطَّاها بدون مُقاومةٍ مِنها فَهي بالفِعل لا تقلُّ عَنه نُعاسًا " وَعد ..؟ "

اومئ لها بينَما يضعُ رأسها على صَدرِه " وَعد " قبَّل جَبينها و لفَّ ذِراعه حَولها قَبل أن يَغط كليهما في نَومٍ عَميق

الصَدمَةُ كانَت حينَما لِمَن دَخل و رأى ذَاك السَرير المُنكسِر ..!

في حين أن جُيون و امرأته نائمين عَلى الأرض مَع ثيابِهما المرميَّة بالقُرب مِنهما

لَم يَسمع كِليهما صَوت التقاط الكاميرا لِصُورةٍ ما
كِليهما نائِمين دون إكتراثٍ للعالم الخارجيّ

سويون سَتقتُل جُيون قَريبًا

•••

6299 ✔️

وحشتوني 🤍🫂

اخباركُم يا رِفاق ..؟
الاوضاع مع احداث غ.زة تقهر و تكسر الخاطر فعلاً

الله يلطف يارب و يُنصرهم

اخباركم مع تشابتر اليوم ..؟

الاحداث ..؟

غيرة جُيون ..؟

غيرة جيون و مارك مع بعض ..؟

سويون و بطنها لي تحتاج تتنفس ..؟ 🤣

اكثر جزءية نالت اعجابكم ..؟

ايش تتوقعون حيصير العراك بين مارك و جيون ..؟
مين يلي حيفوز ..؟

اهتموا بانفسكم ♥️
نلتقي في التشابتر القادم ان شاء الله ، اُحبكم ♥️










.
.
.













Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top