Husband | 34

Husband || زَوجي

اهلاً بِكُم في الجُزء الرابِع و الثلاثون ♥️

اودُّ تقديم تعزياتي الحارَّة لاهل فلسطين
الله يرحم موتاكم و ينصركم يارب 🤲🏻

لنبدأ

•••

" ايڤا هل انتِ بِخَير ..؟ "

نَطقت سويون بَعد أن مَددت ابنة زَوجِها على الفِراش المُخصص لها بالسَكن الذي وفرَّه جُيون لَهم ، مَسحت على شَعر الصبيَّة التي تمكَّن الانهاكُ مِنها لِطيلَة الطَريق حيثُ اومأت لَها بالايجاب مُجيبَة

" احتاجُ بعض الوَقت لاتحسَّن ، اشعُر بالغَثيان " نَبست بينَما تضعُ يدها على صَدرها تَضغط عليه كي لا يَخرجُ القيئ ، تنهدَت سويون بخفَّة لِتحدِق بِبقية الطالبات اللواتِن انتَشرن في الغُرفة المُشتركَة بينهنّ جَميعًا ، كانَت بِمساحةٍ هائلة جَمعت العديد من الاسرَّة لَهنَّ

استطاعَت لَمح جُيون الواقِف عند الباب يسترِق النَظر نحو ابنتِه ، بَدا قلِقًا عَليها للغايَة " ارتاحي سآعود " نَطقت و هي تجرُّ اقدامِها للأسفَل حتَى تنزِل من فوق الفِراش ، توجهَت نحو زَوجِها و ساقتهُ الي الخارِج تحدِّق في عينيه الكُحليتَين

" هل هي بِخَير ..؟ " سألها بينَما يسترِق النَظر الي ايڤا التي سَحبت عليها الغِطاء مِن اجل الخُلود الي النَوم ثمَّ عاود التحديق بِزوجته التي اومأت لهُ ايجابًا و قالَت " تحتاجُ بعض الراحَة ، الطريق كان مُتعبًا عَليها "

" الم تَسمع اي شَئ دار بيني و بينَ مارك ..؟ " كَرر سُؤاله بنبرةٍ تملئها الشُكوك حَيثُ قَطبت سويون حواجِبها مُتعجبة تُحاول تذكُّر ما تحدثَّا به الاثنين قَبل رُبع ساعَة

عَجزت عن تذكُّر شَئ لذا سُرعان ما نَفت تعترِض " كلَّا ، لم يَكُن حَديثكما واضِحًا كِفايَة ، ثمَّ ما ان انزلتُها من الباص اُغمى عَليها و نَقلناها الي هُنا مُباشرَة " اجابتهُ بينَما تُشابِك يَديها امامَها

زَفر بإطمئنان لِيومئ و يُدلِّك رقبته ببُطئ " حسنًا اذهبي للنومِ و اخذ قِسط من الراحَة ، سَنُقيم حفلة شِواء الليلَة " رَدف بينما يُطبطب على ذِراعها بِرفق " نم انتَ اولاً ، لقد قُدت طيلَة الطريق الي هُنا و بالامس لم تَنم جيِّدًا " تحدَثت بإبتسامَة خَفيفة تلاشَت بمجرَّد ان رأت نَظرته الخَبيثة

" اُذكرك بسبب مَن لم انَم ليلَة الامس ..؟ " رَدف مُقلِّصًا عَيناه يَدنوا خُطوَة من التي تَحمحمت و عادَت اثنتين الي الوَراء " حسنًا ساذهب لارَى ايڤا ان تَحسنت أم لا " نَبست بينَما تلتفُّ حتى تدلِف الحُجرَة

شَهِقت بِمُجرَّد ان مَسكها من ذِراعها و اجتَذبها نَحوه يُحدِّق في عَسليتَيها بَعد ان قرَّب اجسادُهما للحد الذي جَعلها تَشعُر بأنفاسِه ضِد شِفاهها المُنتفِخَة " نسيتِ شَئ ، سيدَة جُيون " هَمِس لَها بِذاك الصَوت الذي يُذيبُ فُؤادِها

نَظرت في عَينيه التي تحتضِن خاصَتيها ثمَّ انزَلت عسليتَيها الي شِفاهه القَريبَة مِنها ، كانَت تستطيعُ الشُعور بعُيون الفَتيات نَحوهُما يسترِقن النَظر اليِهما من خَلف باب الغُرفة لارضاء فُضولِهنَّ حَول عِلاقَة جُيون و زَوجتِه

" نحنُ بِمكان مُحاط بالكَثير مِن الأعيُن " هَمِست لهُ تنفُث انفاسِها الدافِئَة ضدَّ بَشرتِه القَريبَة ، تَراهُ يُناوِب نَظراتِه المُخدرَّة بين عُيونِها و شِفاهِها التي تَتحرَّك مع كُل حَرفٍ تَلفظُه ، هي تُثير جُنونه

" و إن ..؟ الستِ زَوجتي حَضرتُكِ ..؟ " هَمس لَها بالشَكل الذي يُوزِّع اعدادًا لا تُعُّد مِن الفراشَات تَعبث باوتارِ قَلبها جيِّدًا ، سَتتناسَى نَفسها قَريبًا و تَقعُ رَهينَة بين يَديه ان لَم تتمالَك ذاتِها باقربِ فُرصَة

مع كُلِّ حَرفٍ يَنطقه هو يُقرٍّب المسافَة بينهُما يكادُ يصِلُ الي مُرادِه بامالتِه الخَفيفة لِرأسِه ما جَعل انفوهُما تتصادَم بشكلٍ خَفيف

احسَّت بِه يُحيط خَصرِها يَحتضِنهُ بيديِه و يُقرِّبها مِنهُ اكثَر

هو يُواشِك ان يحتضِن نعيمِه بِشَفتيه ، تراهُ يُصوِّب اعيُنه بتخدُّرٍ على شِفاهها المُفرقَة بِخفَّة ، قامَت بالضَغط على كَتِفه لِتنتفِض حالَما سَمِعت صَوت انثَوي يَصدُر مِن وراء جُيون الذي قَطب حواجِبه بِانزِعاج

تأوهت بألم ما ان اعتصَر خصرِها بِضيق و التَّف بِرأسِه نَحو يونمي التي جرَّت بِخُطواتِها تِجاههما تُحدِّق في وَجه جُيون " انتَ هُنا ! كنتُ ابحثُ عنكَ طَويلاً " حوَّلت عينيها الي سويون التي حاوَلت التراجع لكِّن زَوجها اشتدَّ باحكامِه على وِسطها رافِضًا تَركِها

" لِما تبحثين عني حَضرتِك ..؟ " سأل بِهدوء بينَما يمسحُ باصابِعه على خَصر زوجتِه التي استطاع بِوضوح مُلاحظَة توتُرِها

" انهُ من اجل القاء نَظرة على البيتِ المُجاور الذي سَنمكُث بِه ، اعتقِد ان غُرفتي بِها عُطل في التكييف ، ايمُكنك المجيئ ..؟ " تحدَثت بينَما تُشير باصبعِها وراءِها تُحدِّق في نَظرات سويون المُستغربَة نحو زَوجِها

ما مَعنى سَنمكُث بِه تِلك ..؟
اي بيتٍ مُجاوِر ..؟

" اوه للاسف انتِ لستِ من ضِمنهُ لكونكِ طالبَة ، عليكِ مُشاركَة زُملاءك السَكن " تحدَثت يونمي بأسَى تُحدِّق في مَن تنتطِر تبريرًا مِن جُيون الذي نَفى لها بِرأسه و تحدَث بعد ان وجَّه كُحليتاه نَحو الثلاثينيَّة

" مَن قال ان البيت المُجاور يَخصُّكِ ..؟ انهُ من الاساس حُجِز خصيصًا لي و لِزوجتي ! في الأصل مكانُكِ مع الطلبَة دامكِ اخترتِ المجيئ الي رحلَة طُلابيَّة بِنفسك " ردَّ بِهدوء لِيرفع يدَهُ من وِسط امرأته الي ظَهرِها يمسحُ عليها بِرفق و حنيَّة كي لا تُغضب نَفسها

هو يَعرِف مَشاعر الغيرَة هذِه جيِّدًا

" كلاّ ..؟ قال لي مارك انهُ احتجِز لنا نحنُ ، انا و هو و انت " ردَّت يونمي بإبتسامَة مُتكلفَة جَعلت جُيون يُجيب بوجهٍ مُتجهٍّم " و حَضرتكِ ماذا سَتفعلين بين اثنين رِجال ..؟ "

" انتُما صَديقاي يا ! سَنُعيد ايامُنا الخوالي في الشَباب " تحدَثت بذات الابتسامَة التي استفزَّت سويون حَد الجَحيم ، ارجَعت الصبيَّة خُصيلاتِها خَلف اُذنِها تقضِم وَجنتها من الداخِل بِغيض

" ايًا كان انا لا اتشارَك ذات المَنزِل مع امرأة و انتِ على دِرايَة بذلك ! البيت مُخصص لي و لِزوجَتي " تحدَث جونغكوك بِهدوء لِينظر نَحو زوجتِه التي ابعدَت يدهُ عن ظَهرِها بخفَّة

" ليسَ و كأن زَوجتك سَتغارُ عليك مِني ..؟ " قالت يونمي مُميلَة رأسِها بينَما تحدِّق في وَجه سويون المُحمَّر ، ابتَسمت لَها الصغيرَة بتكلُّف و ردَت " طبعًا لا خالتي ! انتِ بِعُمر امِّي ان لم تكوني أكبَر "

زمَّ جونغكوك شِفاهه يُحاول كَبت ضِحكته عَلى مَلامِح يونمي التي تجهمَّت من رد زَوجته ، حدَّق في سويون التي وكزتهُ بكوعِها و نَطقت بإبتسامَة بينَما تُعانِق زوجِها من الجانِب " الي جانِب اني كُلِّي ثقة ان زَوجي عَيناهُ لا تَزيغُ عنِّي ، لذلك انا مُطمئنَّة "

" من التي كانَت عُيونها سَتطلق شرارًا قَبل قَليل ..؟ " هَمِس لَها جُيون بإبتِسامَة خافِتَة جَعلتها ترمُقه بحدَّة تُجيبه " اصمت "

" جُيون الن تأتي لِرؤيَة العُطل ..؟ " رَدفت يونمي بِهدوء مُدعيَة عدم الاهتِمام بِحديث سويون التي جَمعت شَعرها بيدِها عاليًا تربِطه و رَدفت " ساذهبُ لِتفقد ايڤا " نَظرت نَحو الكُبرى قَبل ان تتجاوَزهُما عائدَة الي الداخِل

" ذلك البَيت ليس لكِ يونمي ..! " رَدف جونغكوك بينَما يسيرُ مع الاخرى نَحو الاسفَل ، الفتيات في الطابِق الثاني بينَما الفِتيان في السُفلي " انتَ لن تقول لامرأة رتبت مَلابسها ان تَجمعهم صحيح ..؟ هذا ليسَ من شيمك جُيون " قالَت المرأة بينَما تنظُر نَحو ابنِها الذي يبحثُ عن مشروبٍ وسط الثلاجَة دون ارتداء قَميصِه

جونغكوك تَوقف في مُنتصف الصالَة يُحدِّق في الشباب الذين يُحدثون الفوضَى و يسيرون في الانحاء دون ارتداء اقمصتِهم ، ما كانَ ليهتَّم لذلك لولا تذكرُّه ان زَوجته و ابنتِه يَقطنون بالأعلَى ..!

رَفع بَصريتاهُ الي الطابِق العُلوي المُطِّل على السُفلي أي انَّ الفتيات بامكانهنَّ النظر متى ما اردن عَليهِم و ذَلك حتمًا لم يُعجبه

ما مَعنى ان تنظُر زوجتهُ الي أجسادُ زملاءِها المِثاليَة الممشوقَة بالعَضلات تِلك ..؟ كَرجُل جُيون لا يُنكر انهُم يمتلِكون اجسادًا جذَّابة منحوتَة بِحق ، غَير ذَلِك فَهم وسيمون كِفايَة

لَمح طَيف زَوجته التي تسيرُ بالطابُق العُلوي تتحدَّث بالهاتِف بينَما تسترِق بضع نَظرات للأسفَل تبحثُ عنهُ و ذَلك اثار جُنونه

وَقعت عَينين سويون بِعُيونِه بينَما تُهاتف والِدتها حَيثُ رأتهُ يُشير للداخِل بحدَّة بِمعنى اُدلفي للحجرَة حالاً لَكِّنها لم تَفهم مَقصدُه

بَل كانَت على وَشك النُزول اليه لِتفهم مُراده و ذَلك حتمًا الأسوء ، هو سيقتُلها ان وقعَت عيونِها العسليَّة تلك على اي جَسدٍ من اجساد الفِتيَّة ، بل يُقسم انهُ سيقتلع الواح بطونِهم المُعضلَّة مُكعبًا مُكعَب لِيُشفي غليل غيرتِه

الشَباب كانوا يَسيرونُ في الانحاء بينَما يرتدون بنطالاً قَصيرًا مع وَضع المناشف المُلتفَّة حول رَقبتِهم بعد ان كانوا يستحمِّون قبل قَليل

" ياااا " صَرخ جُيون مؤديًا الي انتِفاض و هُدوء كُل مَن كان في الانحاء ، الشباب الذين يحدثون الضَوضاء بالارجاء تجمدوا و نَظروا نَحوه بِاندِهاش مُتفاجئين مِن نَبرتِه الصارِمَة " ما قِلة الادب هَذِه ..؟ "

" ماذا ..؟ " نَطقوا مُندهِشون حَيث قام جيمين بالخُروج من المَطبخ بينَما يفتح قنينَة المشروب الغازي مُقترِبًا مِن والدته التي تُناظر جُيون بعدمِ فَهم من انفعالِه المُفاجِئ

هُم لا يَعرِفون عن حَجم المُشكلة التي تحدُث برأسِه الان

سويون كانَت على وَشك وطئ قدمِها الي الاسفل ألا انَّها سمعت نِداء ايڤا لَها لِذا سُرعان ما إلتفَت و عادت ادراجِها الي الداخِل

" انتم كَيف تَسمحون لانفسكم التَجوُل بِمنظر مُخلٍ كَهذا في حين انهُ يَقطن بِرفقتكم النِساء ..! اين الادب ..؟ اين الاحتِرام ..؟ اين الاخلاق ..؟ " رَدف يُوبِّخ الفِتيَة الذين حدقوا بِبعضِهم بتعجُّب

" اعنِي ..؟ ما المُشكلة ان رأيننا الفَتيات هَكذا ..؟ نحنُ نرتدي بِنطالاً بالفِعل ..؟ " اجابَ احد الفِتيَّة بينَما يقومُ بلف المِنشفة حَول كَتفيه ، ابتلَع ريقه حينَما ناظرهُ جونغكوك بحدَّة دافِعًا بِحاجبه الي الأعلَى

" ما رأيك ان تنزِع بِنطالك ايضًا ..؟ " رمقهُ بسخَط قَبل ان يُحدِّق في يونمي التي وكزتهُ من ذِراعه هامسَة " جونغكوك دَع الفتيَة يتَصرفون كَما يَحلوا لَهم ! انهُم هُنا ليرفهوا عن انفسَهم لا تُعقدِهم "

حدَّق بِها عاقِدًا حواجِبه بإنزِعاج " ما هَذا الإنحِلال ..؟ اين حَياء الكوريون الذي يُضرب بِه المَثل ؟ هل انتم اوروبيون همم ؟ اخبروني " وجَّه ابصارُه نحو البقيَّة لِيميل رأسه ينظُر نحو جيمين الذي يتتبَّع جونغهي بِعينيه و هي تَسيرُ ذهابًا و ايابًا من الطابِق العُلوي تسترِق النَظر نحو الشَباب

" اجبوني ! لو لَم تكُن اعينكُم ضيقَّة لصدقت انكُم اوروبيون او امريكيون ! حُبًا بالرَب اذهبوا لارتداء اي لعنَة استروا بِها اجسادكُم " اشرَّ لهُم بالتوجَّه الي غُرفتِهم من اجل ارتداء ثِيابِهم يَسمعهم يَتذمَّرون بانزِعاج بينَما يُحركون اقدامهُم نحو الداخِل

" ساقِط ينظُر الي ساقِطَة " تمتم بَعد ان وجَّه عيناهُ الي جونغهي التي تُراسل احد الفتيَّة عَبر الهاتِف " انت ايها العَجوز ! ان كنتَ تخافُ على مَشاعِر الفتيات الي هذِه الدرجَة كان عَليك اختيار سَكن غير مُختلَط ! نحن فتيَة سنحُب التَجول بالبوكسر احيانًا " قال جيمين متذمِّرًا بَعد ان لفَّ منشفته حول رَقبته

حدَّق في والِدته التي توجهَت الي الخارِج ما ان نَده عَليها مارك حيثُ اجابه جونغكوك بِحاجبٍ مرفوع " و انا ما شأني بِكُم و بِبقيَّة الطالِبات ! ما يَخُصني هُنا و لا اُريد تَلويث ابصارُ مُمتلكاتي باجسادِكم البشعَة ! ماهذا القَرف ..؟ "

" اتقول عن اجسادُنا مُقرفَة يا صاحِب الجِلد المُترهِّل ..؟ انسيت انكَ عجوز !!" صاح جيمين بإنفِعال يَخبِط قدمه على الارض كتأكيدٍ على اندِفاعِه الذي ادَّى به لِتلقي لكمَّة قويَة في مُنتصف مَعدته جَعلتهُ يتلوَّى حول نَفسِه من الوَجع " صاحِب الجلد المُترهِّل يستطيعُ جيِّدًا القَضاء على جَسدكِ المعضَّل ايها الصَبي " طبطب الاكبرُ سِنًا على رأس الصَغير ثمَّ تجاوزهُ لِلعبور خارِجًا

حدَّق في مارك الذي يُحادِث يونمي امام البيتِ المُجاوِر ، حيثُ نَاظراهُ الاثنان ما إن تقدَّم مِنهما و تحدَث بِهدوء " انتما لا يُمكنكما ان تَقطُنا في هَذا البيت "

" نحنُ وضعنا اغراضُنا بالفِعل بالداخِل ..؟ " رَدف مارك الذي ميَّل رأسُه بِخفَّة يُطالِع جيون مستفهِمًا حيثُ قالت يونمي " انهُ لا يودُّ ان ينام بعيدًا عَن زَوجته لِهذا "

" لابأس تستطيعُ سويون مُشاركتنا السَكن ! " تحدَث مارك مُتبسٍّمًا لِمن قَضم وجنتهُ بعدمِ رِضَى حيثُ تكلَّم مندفِعًا " لن تُشارك زَوجتي المَبيت في بيتٍ بِه انت ! " وجَّه بصرهُ الي يونمي مُكمِلاً " دَعي مارك يقومُ بإصلاح ما ترغبين بِه ! " تجاوزهُما و دَلف الي الداخِل

" لما اصبح فجاةً بطباعٍ حادَّة ..؟ " همست يونمي الي مارك الذي هزَّ اكتافه بعدمِ فَهم ثمَّ لحقاهُ الي الداخِل حيثُ قام جُيون بالتوجُّه الي الاستِحمام ثمَّ خلد الي النَوم يستريحُ من تَعب السياقَة طويلاً

•••

الساعَةُ العاشِرَة و الرُبع مَساءًا

الساحَةُ الخلفيَّة للسكن كانَت مُمتلئَة بِضَجيج الطَلبة الذين يَنتشرون في الانحاء لِتجهيز حَفلة الشِواء ، في حين ان الفتيات كُنَّ بالداخِل يعددن اللَحم و يُكورنَه لاجل البرغر و البَعض الاخر يُدخلنه في الاسياخ حتَّى يُشوَى جيِّدًا مع البصل و الفُلفل الاخضر

جونغكوك كانَ يقفُ عند الشَّواية يضعُ الفحم الذي يمدُّه له مارك بالداخِل ثمًَ يضيف عليه الزيت ليزيده اشتِعالاً

لا يُطيق فكرَة وجود مارك مَعهُ ، يود إبراحه ضَربًا و الانتقام منهُ كلّما تذكر اخر افعاله ، لكنهُ مُجَبر على التكاسُك امام الطلبَة

كان يسترِق النَظرات في الأنحاء بَحثًا عن زَوجتِه التي كانَت تُساعد بالداخِل

رآها تَخرُج بصينيَة اللحم كي تمدُّها اليه ألا انَّ مارك سَبقه و تركهُ يحملُ الفحم و الزيت بيديه ثمَّ ذهب مُسرِعًا نحو سويون كي يَستلم الصينيَة بدلاً مِنه " ذلك العاهِر " هسهس يُحدِّق بيديه الممتلئتين

رَفع عيناهُ نحو سويون التي تمَّ اعتراض طَريقها مِن قِبل مارك حيثُ تحدَّث الاكبر سِنًا قائِلاً " دعيني آخُذها عنكِ "

طالعتهُ سويون بِعُيونٍ مُستفهمَة قَبل ان ترفع مُقلتيها تودُّ رؤية زَوجِها الذي ما إن رغب بالتوَّجه نَحوها حتَّى قابلتهُ يونمي بصينيَّة اللحم الثانيَة بعد ان تجاوزَت كُلٍ من مارك و عسليَة العينين

" لا داعي سآخُذها بِنفسي " هتفت الصُغرى التي تُناظر يونمي و هي تمُّد بصينيَة اللحم نَحو جونغكوك و تُحادِثه ، لم يُعجبها الأمر حَيثُ رغبت بِتجاوز مارك و التقدُّم الي زَوجِها ألا انَّ الاخر اعترَض طريقها قائِلاً " برايي ان تَدخُلي لتكملي البَاقي ، لازال هُنالك الكَثير من اللحمِ بالداخِل "

ناظرتهُ الصغيرَة بعدمِ رِضَى لِتؤرجح عينيها نَحو زوجِها الذي اخذ الاسياخ مِن يونمي و بدأ في شَويِها ، زَفرت بِحنق قَبل ان تلتفت و تَعود الي الداخِل بانزِعاج " ما لَعنة كليهما لا افهم " توجهَت الي المَطبخ حيثُ تقف ايڤا مع جونغهي تتشاجران عَلى قطع البَصل

" انا لا اكل البَصل ما لعنتكِ ! لا تضيفينه اخبرتُكِ " ردفت ايڤا بانزِعاج تُحاول اخذ حبَة البَصل مِن بين يديّ جونغهي التي رفعتها عاليًا مُجيبَة بانفِعال " و ان كنتِ لا تأكلينه حضرتكِ انا اكُله ! اللحم المفروم لا يأتي جَميلاً بدونه ، علينا اضافَة البصل الي الخَليط "

" جونغهي اُقسم ان اضفتيه ساقوم بشوي رأسكِ هذا بدلاً من البرغر " صاحَت ايڤا بِها بينَما تُحاوِل أخَذ البَصل مِنها ألا انَّ جونغهي بالفِعل اطول مِنها لِذا قامَت بالصُعود فوق الطاوِلَة

ناظرتهُما سويون بِملل فمنذُ ان استعادت ايڤا صِحتها بدأت كلتاهن تتشاجرن بالغُرفة حتَّى انهن نتفن شعر بعضهم لولا تدخُّل يونمي التي جرَّت جونغهي من اُذنها و وبختها

" هل لان الملكَة لن تأكله ..؟ يعني اننا ليسَ لنا الحقُّ بأكلِه ..؟ لم تَحزري حضرتكِ " نَطقت جونغهي تعترِض لتقومُ باخفاض يدِها ارضًا بعد ان صَعدت ايڤا عاليًا ، صكَّت ابنة الوزير على اسنانِها بغضَب و مدَّت يدها كي تُمسك بشعرِ الاخرَى بينَما تشتاط مِن الغَيض " ايتُها العاهِرَة اقسِم ساحشُر السكين في عينيكِ "

" ايڤا اللعنة لا تَصعدي فوق الطاولَة سَتقعين " صاحَت سويون بعد ان انتبَهت لها تَراها تُمسك بشعر جونغهي التي تتحرَّك للجهتين حتَّى تتحرر " دعينييي ايتها الحشرَة " صَرخت لتقوم بالقاء البَصل بعيدًا و امساك قَدمي ايڤا كي تجرُّها و توقعها ارضًا

شَهقت سويون بقوَّة تضع يدها على قَلبِها بِذُعر ، كانت عَلى وشك الرَكض لهنّ لَولا دُخول جُيون الذي رَكض مُسرِعًا يُمسك ابنتِه يَحملُها بين يَديه بمجرَّد ان سَقطت من الأعلَى

شَهقت ايڤا بِهلع لِتضع يَدها عَلى كَتِف والِدها ذا الوجه المُتجهِّم من الذي رآه ، حدَّق في ابنتِه قاطِبًا حواجِبه بِقلق لَم يُرد اظهاره على مَلامِحه حيثُ قام بايقافِها على أقدامِها يُناظرها بحدَّة عَكس مابداخِله

ايڤا ابتلعَت ريقِها بِخوَف لِتتراجع الي الخَلف مُكونَّة مسافَة بينها و بين والِدها الذي ناظر جونغهي بحدَّة هي الثانيَة " مالذي يحدُث ..؟ هل انتما طِفلتان ..؟ مالذي تفعلانه ..؟ جئنا لنستمتع ام لنتشاجَر ..؟ " رَدف بغضَب يُخاطبهنّ بينَما يشُّد قبضتهُ بضيق

حدَّقت سويون في زَوجِها الذي التَقط منديلاً يمسحُ يَديه بِانزِعاج من الزَيت بينَما يتناوَب بانظارِه بين جونغهي و طِفلته التي قالَت و هي تُشير على الثانيَة " انها مُستفزَّة و لا تَسمع الكَلام ، اخبرتها اني لا اُحِّب البَصل و لا اكلهُ في اللحمة المَفرومة الخاصة بالبرغر ، لَكنها تودُّ اضافتهُ عمدًا كي لا أكل ! "

" و ما ذَنبي انا اُحِّب البصل مع اللحم ! انها لا يُمكنها فرضُ رأيها على الجَميع كَما تُحب هي " قالت جونغهي بانزِعاج تَخبِط حبة البَصل على الطاوِلَة بِغضَب بينَما تُناظر ايڤا التي تشتهي القَفز عَليها و قَتلِها

هي مُستفزَة لحدٍ كَبير

" ما هَذه الوقاحَة ..؟ انتِ كيف تَخبطين تلك اللعنة بِوجهي هَكذا ..؟ " رَدف جيون بِغضب يحدِّق في جونغهي التي أدركَت فِعلتها و ناظرتهُ بخَوف مِن نبرتِه القاتِلَة " ان..انا لم اقص..اقصِد " هَتفت مُبتلعَة ريقِها حينَما تقدَّم منها الاكبر سِنًا " قلَة التربية هذِه امام العامَة تَجعلُني افقد صَوابي ! " همسَ لَها و التفَّ نحو ابنتِه التي اخفَضت راسها من نَظراته

" الحقاني الي الاعلَى " هَتف بهدوء و تجاوزهُنّ مُتجِهًا الي الطابِق العُلوي ، زفرت ايڤا بضيق و نظرت الي سويون التي ابتَسمت لَها تُشجعها على المُضي قُدمًا حيثُ قامَت بِلحاق والِدها مع الاخرَى

لملمَت سويون شَعرِها عاليًا مُفرقعَة رَقبتها " ماهذا بِحق ، الاغنياء مُدللون ! " تمتمَت و قامَت بقسم اللحم الي نِصفين ، نِصف اضافت لهُ البَصل كما تُريد جونغهي و النِصف الاخر بِدونه ثُمَّ كورَّته لِتبدا بطرحِه كشرائح البرغر

شَعرت بِوجود رَجُلٍ بالقُرب مِنها تمكنَّت من التعرُف عليه بسُهولَة من رائحته " مالذي تُريده ..؟ " هَتفت بِهدوء بينَما تَضع شرائح اللحم في الطَبق أمامَها " جئت لاساعِدك ، رايتكِ بمفردكِ في المَطبخ " اجابَها و هو يُشمِّر على ساعديه

" لا احتاجُ مساعدتكَ شُكرًا ! " ردَّت بِانزِعاج لِتحمل طَبقها و تتوجَّه الي النحو الأخَر بعيدَةً عَنه ، رأتهُ يَلحق بِها و يُمسكها من ذِراعها حتَّى يُلفِتُها نَحوه " استمعي اليّ ، انا مُتفهِّم انكِ متزوجة الان لِذا لن ادنوا لكِ بطريقَة بشعَة " قال بينَما يُحدِّق في عَينيها العسليَّة التي تأسِره

جَذبت ذِراعها مِن قَبضته تُناظره بِحاجبين مَقطوبَين " انا لا اُريد التَعامل معك بشتَى الطُرق ! انا اكرهُك الا تَفهم ..؟ " نَبست بِغَضبٍ تزيدُ من انعقاد حواجِبها كُلَّما التَقت اعيُنهما

" انا اعرِف انكِ لا تكرهيني سويون ، انتِ لا يُمكنك كُره أحَد ! لِذا دعينا نَبدأ صفحَة جَديدة و انا اعِدُكِ اني لن اتعرَّض لك بالشَكل الذي يُضايقُكِ " نَطق بِهدوء بينَما يُناظر عَينيها التي اخفضتهُما الي الطبق بين يَديها تُقلِّب حديثه في رأسِها

انَّ صدتهُ سيتمادَى اكثَر فَحسب ، هي تعرِف انهُ عنيد و لَن يمَّل مِنها لِذا اجابَت بهدوء بينَما تعودُ الي مَكان عَملِها السابِق " حسنًا لَكِن لا تَقربني ! ابقَى بعيدًا فَحسب " رَدفت بينَما تجلِسُ على الكُرسي

" حسنًا بِما تحتاجين ان اُعاوِنكِ ..؟ " قالَ بينَما يُكمل تَشمير ساعديه و رَفع قَميصه ، ناظرتهُ الصغيرَة بينَما تقومُ بتكوير اللَحم حيثُ اجابَت " قُم بتقطيع البَصل و الطماطم الي شرائِح من اجل البُرغر "

" حسنًا ! انهُ لَدي " تبسَّم مُتجهًا نَحو الثلاجَة اينَما اخرج الطماطِم و الخَس برفقَة المُخلل ثمَّ جهَّز خشبة التَقطيع و حَمل السكين يُحدِّق في سويون التي تفرد كُرات اللحم بِتركيز

" مهلاً انتِ متى تعلمتِّ الطَبخ ..؟ " سألها مُستفهِمًا يوُّد جَذب حديثٍ معها مَهما كان ، رُغم انهُ على دراية تامََة ان الطبخ احد هواياتِها المُفضلَّة ، لطالمَا يراها في القَصر تتسلل ليلاً حينَما ينامُ الجَميع مُنذ ان كانَت طِفلة و تبدأ بالطبخ و اختِراع وصفاتٍ جَديدَة

رَفعت عَينيها مِن كُرات اللحمِ اليه و قالَت بينَما تبسطهم بِاصابِعها بِهدوء " انا اُحب الطبخ مُنذ ان كنتُ صغيرَة "

" كنتِ تتسللين دومًا على الثالثَة صباحًا لِابتكار وَصفاتٍ جَديدَة آكُلها انا صباحًا " تحدَّث بينَما يَقوم بِتقطيع الطماطِم الي شرائِح ، تمكَّن من جَذب اهتمام سويون التي شَهقت موسعَة عينيها بَعد ان وجَدت اجابَة لسؤالها الذي كانَت تطرحهُ دومًا منذ عشر سَنوات ..!

مَن يأكل طَعامي الذي اعدَّه صباحًا !

" يااا ؟ هل كنتَ انت من تأكلُه ..؟ " صاحَت باندِفاع تُناظرِه يُحاول كَبت ضحكته على تعابير وَجهها المُنفعلَة " صحيح ، كُلما تتوجهين الي النَوم اذهبُ من بعدكِ لاتذوَّق ما اعددتِ ! و لشدَة لذته لا اُقاوم و اتناوَلهُ كلَّه " اجاَبها و هو يجذبُ طبقًا اضافيًا حتّّى يضع عليه تلك الشرائح التي قطَّعها

" يااا ! انهُ في كل مرَّة اقنع امِّي اني طَبخت و آتي لاجعلها تتذوَّق تُكذبني حينما لا تَجِدُ شيئًا ..! ثمَّ هل كنت انت من ي.. " التزَمت الصَمت بِمُجرَّد ان عادَت لها بِضع ذِكرياتٍ من الماضي

رَفعت عَسليتَيها نَحوهُ حينَما همهم يُكمل ما قالتهُ " صحيح كنتُ انا مَن يضعُ تلك الرِسالة التشجيعيَّة و العبارات المُعجبَة صباحًا فوق طَبق كل طبخَة تُعدينَها " وَضع بُنيتَيه عَليها لِيُكمِل " كنتُ احب ان اراكِ تتطورين في مواهِبُكِ ! لطالَما علمتُ انكِ موهوبَة "

سَكتت بينَما تُحدِّق بِما تُعِّد " ذَلك لا يمنع حَقيقة انكَ حَقير و تودُّ امتلاكي رُغمًا عن ارادَتي ! " هَتفت بِضيق مُتجاهلَة نظراتِه نحوها

" لا اظنُّ اني مُلام الان دامكِ جربتِ الحُب بِنفسك و علمتِ انهُ يُصعب التحكُّم بِه " اجابَها بِهدوء و التَقط حبَة البَصل يقومُ بتقشيرِها

" ليسَ كُل من نُحبه يَرغب بِنا ! طريقة طَرحك لحبك من الاساس كانَت خاطئَة " هَتفت بانزِعاج لِترفع ظاهِر يدها تُحاول ازاحَة شعرها الذي ينسدِلُ عَلى ملامِحُها " كُل منا يُحب على طَريقته ، انا طريقتي في طَرح الحُب عنيفَة بعض الشَئ "

" بَعض الشَئ ؟ " سَخِرت تُناظره بِسخَط " العُنف الذي القاهُ مِنك منذ نعومَة اظافري ..! انت حَرقت جَسد طِفلة بضع مَرات؟ هل اُذكرك ؟ " نَطقت بينَما تَقبِضُ على يَدِها بخفَّة تُناظِره يُقاوم الدُموع بِفعل البَصل

" انتِ تستمرين بإستِفزازي بِحق الجَحيم ! اُخبرك مِليون مرَّة الا تَعبثي مع طِفل الجيران ذاك نيتهُ من البدايَة سيئة لكِّنك برأسٍ يابِس كالحَجر " هَتف مارك بإنزِعاج يُناظِرُها و هي تُميل رأسها بِحاجبٍ مرفوع " انهُ طفل اي نيَّة سئة يمتلكُها بحق ..؟ "

" طفلُ من يَعود ..؟ اليسَ والِده تاجر مُخدرات لَعين ..؟ يستدرُجكِ باستِخدام طِفله كي يؤذيني عَبرك ! الم تَلحظي تصرفاتِه الغير اعتياديَة معكِ على الدَوام ..؟ انتِ تضعين مشاعِر كرهكِ لي امام عَينيكِ و تتناسيّ رغبتي العارِمة في حِمايتك " قال بانزِعاج بينَما يُقطِّع شرائح البَصل بِسُرعَة حتَّى برزت عُروق يَديه

حدَّقت سويون جانِب تُحاول تذكَّر تصرفات الطِفل مَعها ، رَمشت ما إن ادركَت انهُ فعلا حاول استدراجُها الكَثير من المرات الي الاماكِن المهجورَة و الإختِلاء بِها لَولا مجيئ مارك في الوقتِ المُناسب لاخذِها

" حسنًا يبدوا انَّهُ .. " ناظرتهُ متحمحمَة لِتقوم بزمِّ شَفتيه ما ان اعطاها نَظراتٍ سامَّة " حسنًا ماذا ..؟ "

" ايًا كان تظلُّ حقير و مُخطئ " قالَت مُدحرجَة عَينيها بِملل لِتقوم بارجاع شعرِها للخلف عَبر ساعِدها ، زَفرت بانزِعاج لِتشعر باصابِع الاكبر سِنًا توضَع على خُصيلاتِها حتَّى يُعيدها وراء اُذنها

رَفعت عسليتَيها اليه تُحدِّق به و هو بِذاك القُرب مِنها ، لاولِّ مرةٍ لم تَشعُر فيها بالخَوف مِنهُ لِكونه لم يتقصَّد التحرُش بِها او أذيتِها

لَكِّن صوت الحمحمَة القويَّة التي سَمعتها جَعلتها تنتفِض و تَنظُر خَلفها ، وَجدت زَوجِها الذي حدَّق بِهما بِنظراتٍ قاتلَة جَعلتها تبتلِعُ ريقِها و هو يتقدَّم مِنهما " هل قاطعتكُما ..؟ " سأل ساخِرًا يُناظر مارك الذي انسحَب الي الوراء يعودُ الي تَقطيع البَصل

" اتيتَ في وقتِك ! كنَّا نسترجِع ذكريات الطُفولَة " رَدف مارك بهدوء مُتجاهِلاً نَظرات جونغكوك الحارِقَة لهُ بعد ان انتَصب وراء زَوجته التي استقامَت حتى تغسِلُ يَديها

" هل تركتَ لها طُفولة اساسًا ..؟ " سَخِر جُيون بِحاجبٍ مَرفوع يُطالِع مَن اجابهُ بإبتسامَة جانبيَة " يبدوا انَّ سون خاصتي لَم تحكي لك عن اللحظات الممتعَة التي قضيناها مَعًا في طُفولتِها ! "

قَبض جونغكوك عَلى يَدِه مُنزعِجًا مِن اللقب الذي القاهُ الاخر عَلى زَوجتِه ، مالذي يقصدُه بِخاصتي ..؟

سويون تخصُّه وَحدُه

غَسلت سويون يَديها جيِّدًا ثمَّ التفت الي زَوجِها الذي فَرقع رَقبتهُ بَعد ان تبادَل شوطًا حارًا مِن النظرات القاتلَة بينهُ و بين مارك

حَمل مارك طَبق الخُضار و توجَّه به الي الخارِج بِهدوء حيثُ التَّف جونغكوك نَحو سويون يُحدِّق بها بغضب " انتِ كيف تَسمحين لهُ بالتواجُد حولكِ ..؟ شَخص كهذا خَطر عليكِ المكوث معهُ بِمُفردكِ "

" لَم يفعل شيئًا سِوا انَّه ساعدني بِتقطيع الخُضار ، لا تَقلق هو لن يَفعل شيئًا امامَ المجمَع ، بمجرَّد ان اشعُر بالخطَر ساصرُخ و سَيكون الكلُّ حاضِر هُنا " رَدفت بينَما تُناظر عينيه المُهتاجَتين ، رَفعت يدِها تَبسُطها على وَجنته تمسحُ برقَّة على خَدِّه " انظروا الي هَذا الزَوج الغيُّور ! اتغار همم ..؟ "

زَفر جونغكوك بِضيق و مَسك بيدِها يقومُ بِفردها امام شِفاهه حتّّى يطبعُ قبلَة في باطِنها " سويون انا اخافُ عليكِ منه ، لا اُحِّب ان تتواجَدي حَوله افهمي " هَمس لَها بينَما يُخفض جَبينه حتَّى يُلصقه بِخاصَة زوجتِه التي تبسمَّت مومِئَة " انا بِخَير دامني مَعك هُنا " ردَّت بذات نَبرتِه الخافِتَة بعد ان لفَّت يديها حَول خَصرِه

نَظر في عَينيها القَريبَة من خاصتِه لِيُخفض بَصرهُ الي شِفاهِها التي بِخاطره ان يَحتضنها مُنذ الصَباح ، يوُّد ان يَنخفِض حتّّى يدمج نسيجهُما ألا انَّها تذكرَت ان الجِدار الذي يطلُّ على الحَديقة الخلفيَّة شفََاف

شَهِقت بقوَّة لِتضع يَديها على صَدره تدفعهُ الي الخَلف بأقوى مالَديها حتَّى تراجع خُطوتَين جَعلته يوسِّع كُحليتيه بخفَّة

رآها تنظُر الي الخارِج اينَما كانت اعيُن الجَميع نَحوهُما ، اضطرَبت نَبضاتُها و طالعتهُ بِغيض " الهي ! تبًا لَك " صاحَت بِه لِتُهرول مُبتعدَة عنهُ حيثُ هرَبت الي الأعلى " اين ساُخفي وَجهي الأن " نَطقت بِخجل بينَما تَجِّر باقدامِها نحو الغُرفَة

حدَّق جونغكوك في الخارِج و بِمُجرَّد ان وَقعت حَدقتيه علَيهم حتَّى انشغَل الجَميع بِما يَفعل بِسُرعَة ، بَعثر شَعرُه يَزفِر بانزِعاج " مالذي سافعلهُ معها الأن ..؟ لِما عليها ان تكون خَجولة الي هذا الحَد " تمتم لِيحمل اطباق اللحَم و يخرُج كي يَشويها

دَخلت سويون الي الغُرفَة لِتتفاجَئ بوجود ايڤا و جونغهي الجالِستان على الفِراش يقرأن كِتابٍ واحِد ، رَمشت تُحدِّق في شعر ابنةُ الوزير المُنعقد بخاصَة الثانيَة

جُيون قام بِظفر شَعر ايڤا مع خاصَة جونغهي كَعِقاب لهُنّ كي لا تتحَركنّ و تَجلِسن سويًا لِمُطالعَة كِتاب مِن 500 صفحَة يتحدَّث عن اداب السُلوكِ و التَعامُل

كَتمت ضِحكتها عَليهنّ فهنّ مُندمجن في القِراءَة الي حَدٍ ما ، توجهَت الي فِراشها هي مِن اجل الاستِلقاء و أخذ قِسطٍ من الراحَة

" كُل جِسمي مُكسَّر ، الهي هل كُنت احرَث ..؟ مابي اتألم هَكذا " نَطقت بينَما تدلِّك مفاصِلها بِوجع " اصبحتُ عجوز و انا بالعِشرين " تمتمَت لِتجلس تطِّل على الصبيتَّان

صفَّرت لهُما حتَّى تلفِت انتباهِهما لَكِّنهنّ لم يأبهن لَها ، عَبست و نَزلت من فراشِها تتوجََه ناحيتهنّ ، جَذبت الكتاب عَنهما لِتتفاجَئ ما إن رأت ذلك الهاتِف الذي سَقط بعد ان كان مَسنودًا بفعل ما سَحبته

كُنَّ يضعن سَماعَة مُشتركَة بينهُن بينَما يُشاهِدن فيلمًا سَبق و أن حملتهُ جونغهي في الطَريق ، رَمِشت بِصدمَة و سَحبت سويون الهاتِف حتَّى تَرى ما يتفرجَن عَليه

نَظرت كُل من ايڤا و جونغهي الي بَعضهن بِخوَف ثمَّ حدقَن في سويون التي انصدمَت ما ان وجدتهُ فيلمًا اباحيًا

" ما اللعنة ..؟ ما هَذا بِحق الجَحيم ..؟ " قالت بِصدمَة بينَما تضع يدَها على قَلبِها ، نَظرت نحو الصبيتَين لِتقوم بِضربهن على رأسيهما بالكِتاب " انتما راضيتان على نفسيكما تُشاهدان هذه القَذارة ..؟ هل اُخبر جُيون ؟؟ " قالَت مُوبخَّة تسمعهما تأنان بألم

" لا تُخبري ابي سويون لا تكوني ماكِرَة ! ثمَّ جونغهي مَن قامت بِتحميله ليسَ انا " رَدفت ايڤا بينَما تُدلِّك راسِها بِوجع حيثُ حركتهُ لليمين لِينجذب شَعر جونغهي مَعها بشكلٍ آلمها

" ياا تَوقفي عن جَذب رأس.. " كَانت جونغهي عَلى وشك التذمُّر قَبل ان تتدارَك سويون الوَضع و تتحدَّث قائلَة " حسنا اهدئا ارجوكُما لا نُريد شِجارًا أخر " مَسكت الكِتاب لِترجعه الي وضعه السابِق و تُسند عَليه الهاتِف " اكمِلا مُشاهدة ما كُنتما تُشاهدانه فَقط لا تتشاجَرا رجاءًا " رَبتت عَلى رأسيهِما بِلُطف

ابتسمَتا لَها لِترفع كلتاهُما اصابِعهما الابهام كَدلالَة على المُوافقَة ثمَّ اكملتا مُشاهدَة الفيلم ، فَرقعت سويون رَقبتها لِتعود ادراجها نَحو الفِراش " هل حقًا شكلي انا و جُيون بدا كَذلك ..؟ اليس الامر مُقرِفًا ..؟ " تمتمَت بينَما تُفكِّر بما رأت

نَفضت رأسها تَطرُد تلك الافكار قَبل ان تَدخُل تَحت الغِطاء مِن اجل الإستِعداد الي النَوم ، هي مُتعبَة بِحق و تَحتاج لأخذ قِسطٍ من الراحَة

•••

بَعد ساعَة مِن الزَمن طُرِق باب الحُجرَة حَيثُ دَخل جُيون لِيجد أبنتِه و جونغهي نائِمتان عَلى الفِراش و الكِتاب عَلى وَجهيهِما ، حرَّك بصيرَتيه في الانحاء بَحثًا عن زَوجته الغافيَة فوق سَريرِها

ابتَسم بخفَّة و هو يَتجِّه نَحوها ، قَبل ان يَدنوا مِنها هو تذكَّر انُ عليه التخلُّص من جونغهي و ايڤا كي يَختلي بِزوجتِه جيِّدًا ..!

لِذا عاد ادراجُه و غيَّر وِجهته نَحو الصبيتَين ، دَنا مِنهما و قام بِوكزهما حتَّى يوقِظهما من سُباتِها تحت عُذر تَناول العَشاء

فَتحت ايڤا عينيها اولاً بِنُعاس تُناظر وَجه ابيها الذي نَطق بعد ان ايقَظ جونغهي " العَشاء جاهِز ، هيَّا انزِلا من اجل تناولِه " هَتف قائِلاً بينَما يُبعد ذلك الكِتاب يرميه جانبًا

مَسكهُما من ايديهِما ثمَّ اوقفهُما و هُما شِبه نائمتين " لا نُريد الاكل نحنُ نريد النَوم " نَبست جونغهي بِنُعاس لِتحتضن ايڤا التي ارتخَت عليها تتثائب بِخُمول " انا شهيتي مُغلقة اساسًا " تمتمت

" غادِرا فحسب و ناما خارِجًا هيَّا " قال جونغكوك بينَما يدفع بِكلتاهًما الي الخارِج ، طَردهُما و اغلق الباب مِن خلفِهما لِتجلسا على الارض بِنُعاس يستنِدان على مَدخل الغُرفة لاتمامِ نومهِما

صَفق جونغكوك بِحماس ، اخيرًا اختلَى بِزوجته التي سيسعَى كي يوقِظها و يُشبع رَغبته العارِمَة في تَقبيلِها و مُلامستها كَما يَشاء

خَطى نَحوها بِسُرعَة ليصعد الي السَرير العُلوي فالسُفلي يخصُّ ايڤا ، ركب على دَرجات السُلم المؤديَة الي سَرير امرأته النائمَة في سُباتٍ عَميق مِن التَعب و الإرهاق

تَعب الايام الماضيَة تراكم عَليها بالفِعل

لِضيق السَرير هو قام بالتمدُد على جانِبه كي يَسعهُ الفِراش ، وَضع كوعه على الوسادَة ليقوم باسناد وجنته على كَفِّ يده يُناظِر ملامح سويون الملائكيَّة عِند نومِها ، كُلَّ شِبرٍ من مَعالم وَجهها تبُّث بداخِله السَلام

قامَ بِوضع سبابته على مَلامحها يُمرر اصبعهُ على جَبهتها نُزولاً الي أنفِها و شَفتيه ، دون أن يشَعر كانَ يَجِد ابتسامتِه تتوسَّع مع تعابيرِها المُنزعجَة و هي تُكمِّش وجهها مِن حَركاتِه

" لطيفَة " قالَ بإبتسامَة وسيعَة لِيبعد اصبعهُ عن شَفتيها مُستبدلاً اياهُ بشفاهه التي طَبعت قُبلَة رقيقَة هُناك ، تنحَى عَنها لِيهمِس لَها بوتيرةٍ هادِئَة " امرأتي ..؟ سويون ، سويوني ، كَرزتي ، انهضي " راح يمسحُ بابهامِه على وَجنتِها لعلَّها تستجيبُ لهُ و تستفيق

لَكِّنها قامَت بالتقلُّب للنحوِ الأخَر بدلاً مِن الانصاتِ اليه ، اَخرجت ذِراعها مِن اسفلِ اللُحاف الذي ضَمته اسفل ابِطها لِتقوم باحتضان الوسادَة اليها و اتمام نومِها

" انها لن تستيقظ حقًا ! يا سويون انهضي " رَدف بينَما يقومُ بهزِهت بخفَّة من كَتفها ، اقترَب يطِّل عَليها بعد ان بَسط كَفَّه على ذِراعها ، انخفَض يُقبِّل وجنتها عدَّة مَراتٍ لِيقضم جلدها يمتصُّه بقوَّة

هو كوَّن علامَة زرقاء خَفيفَة سَتقتلهُ حينَما تستيقظ و تَراها ، لَكنهُ لَن يُبالي بالطَبع ..! هي زَوجتهُ ، مُلكه و أملاكه سَيفعل ما يَشاء

•••

الساعَة تجاوَزت الواحدَة ليلاً و الفَتيات اللواتِن تَرغبن بالخُلود الي النَوم تجمعَن امام باب غُرفتهنَّ يُحدِقن في الباب بِنُعاسٍ شَديد

سَبق و ان دَخلن قَبل ساعةٍ من الأن و لم يُقابلهنَّ الا مَشهد جُيون النائم و هو يَحتضِن زَوجته الغارقَة بين ذِراعيه تتوسَّد صَدره ، لَم تجرأ احداهُنَّ على ايقاظِه او الدُنو منهُ حتَّى لاسيما ايڤا التي علاقتها حساسَة بوالدِها مُؤخرًا لِذا هنَّ غادرن بإحتِرام و انتظَرن ان يستيقظ بِمُفرده

لَكِن لا عَجب ان جُيون لهُ رايّ آخِر !

بدا مُستمتعًا بالنَوم وسط احضان زَوجتِه و تركهنَّ يجلسن على ارضيَة الممر بالخارِج يتذمرَّن مِن شدَة النُعاس " ماهذا الان ، اودُّ الخلود الي النَوم انا حقًا مُتعبَة " نَبست احداهُنَّ التي تستندُ على كَتِف زميلتِها

طالعتهنَّ ايڤا التي تتثاءَب بِنُعاس و قالَت " كُلها بضع دقائق اُخرى و يستيقظ ابي لا تَقلقن " نَطقت تُصبرهنَّ لِتصرخ ما ان اسندَت جونغهي رأسها على كَتف احداهُنَّ ما جَعل خاصتها هي يعوَّج مَعها بقوَّة للجانِب " ياا راسي ايتها المُغفلَّة "

" اصمتِ انا اودُ النَوم " قالت جونغهي بينَما تَضربها على فِخذها " لا اُصدق كيف يَفعل السيد جُيون بنا هَذا ، يُعطينا الغُرفة ثمَّ يذهب للنوم مع زَوجته بالداخِل ، ما ذنبنا نَحن " هَتفت احدى الصبايا التي تتربَّع في المُنتصف بينَما تضع خَديها بين يَديها

" انا سانزِل انامُ بالاسفل ، سيُعطيني جيمين فِراشه " قالت جونغهي بَعد ان نَهضت لِتجرَّ معها ايڤا التي شَهقت معترضَة " كلا ابي سيقتُلنا " نَفت تُحدِّق في التي سَخِرت قائلة " انا اُريد النَوم يا هذه ! اُقتل و انا نائمة جيٍّدًا خير مِن ان اقتُل بلا نَوم " جرَّت اقدامُها الي الاسفل بِرفقة ابنة الوزير التي تأن بوجع بسبب شعرها الملتصق بخاصتها

" لحظة يا فَتيات وجدتُ فكرَة " صفقَت من كانت تجلسُ في المُنتصف قائلَة و هي تَنهض من فوق الارض " ماذا ..؟ " نَظرن البقيَّة نَحوها و هي تنطِق بجديَّة " سَنُقيم حربًا على الشباب و نَطردُهم من الغُرفة لِنستلمها نَحن ، في الاخر هُم رِجال يَنامون باي مَكان ، نحن الجنس اللطيف لَن نحتمل النَوم على الارض "

" صح ! علينا فِعل ذلك " اومأت اُخرى تؤيدُها لِتسحب جونغهي ايڤا بعد ان وقفتا تُنصتان لِثوانٍ " هيا نحنُ جيمين سيُعطينا سريرهُ بدون مُقاومَة اساسا دعيهن يُحاربن " جَذبتها مَعها الي الاسفل حيثُ غرفَة الفتيَّة الذين كانوا على صِدد النوم بعد اشواطٍ عديدَة من العاب الفيديو

رَكلت جونغهي الباب بِقدمِها حيثُ ظَهر لها الشباب الذين صَرخوا بِمُجرَّد ان رأو كُل منها هي و ايڤا ، كانوا يتجوَّلون باللباس الداخِلي فَحسب ..! ذلك مُفاجئ ان تقتحِم فتاتين غُرفتهم في مُنتصف الليل

" مالذي تَفعلانه بِحق الجَحيم " صَرخ احد الفِتيَّة بانفِعال يُراقب جونغهي التي شقَّت طريقها الي الداخِل مع ايڤا " اين سَرير جيمين ..؟  ابتعِد عن طريق.. اوه ماهذه العضلات الساحِرَة " وَقفت امام مَن صاح بِهما تُناظر عضلاتِه باعجاب

" مالذي يحدُث ..؟ " نَطق الثاني مُنصدِمًا يُراقب ايڤا التي تفرُك عينيها بِنُعاس بينَما تحتضن ذِراع جونغهي " اُريد النوم حُبًا بالرَب يَكفي " هزَّت الصبيَّة التي بحثت بعينيها عن فِراش جيمين

" هل لي ان اعرِف مالذي تَفعلونَه في مثل هذا الوَقت في غُرفتنا ..؟ نريدُ تصريحًا " تحدَث الصَبي الذي وقف لهما في المُنتصف يُعيق دخولهُن ، قَبل ان تُجيبه جونغهي تفاجَئ برؤية الفتيات اللواتِن تقفن عِند الباب بوسائدهنَّ المرفوعَة عالِيًا كَسلاحٍ فتَّاك

" ما..مالذي ...؟؟ " وسَّع عينيه بِصدمَة لِيحدق في بقيَّة الشباب الذين نظروا لبعضهم بتفاجئ " مالذي يحدُث ..؟ ماذا تَفعلن هُنا ..؟ اليس عليكُم التوجًّه الي النوم ؟ السيد جيون قال سيوقظنا على الخامسَة فجرًا و اللعنة الان انها الواحدَة و النِصف " صَرخ بِهم الصَبي ذا الشعرِ الاشقَر ، بدا انهُ قائد المَجموعَة

ابتسمَت ايڤا حينَما وجدت فراش جيمين النائِم حيثُ وكزت جونغهي و اشرَّت لها على مَكانه ، ابتسمَتا كلتاهما و احتضنتا بَعضهما مُتجهتان الي صديقهِما حيثُ بدأن بهزِّه حتّّى يستيقظ

" نحنُ نُعلن الحَرب عَليكم ! " قالت احدَى الفتيات لِذلك الصبي الاشقَر الذي ميَّل رأسه بعدمِ فهم " هل لي ان افهم لِما ..؟ " نَبس بحاجبٍ مَرفوع ينتظِر اجابَة مُقنعَة من احداهنَّ

" لقد سُلبت منا غُرفتنا ، و لانهُ لا يوجد غُرفة غير هَذه فالأحق ان نَسلب منكم غُرفتكم " اجابتهُ بعد ان اخفضت وسادتها تحتضِنها ، وجدتهُ يومئ بتفاجُئ بِعينين مُوسعَتين " وااو فَهمت ، و نحن اين سَننام حَضرتك ..؟ "

" على الارض ..! " قالَت ببساطَة جَعلته يقضمُ شفتهُ بغَيض " يااا " صَرخ لِينتشِل وسادتهُ من فوق فِراشه " انها الحَرب اذًا "

فَتح جيمين عَينيه بخفَّة على اثر وكزات ايڤا و جونغهي لهُ حيثُ طالعهما بِنُعاسٍ مُمدزجٍ باستفِهام " مالذي تُريدانه ..؟ " سألهُما بينَما يفرُك عينيه حتَّى يراهُما بشكلٍ اوضِح

" ابتعِد نحنُ نريد النوم " قالت ايڤا تؤشِر لهُ ان يَنهض ، بقى فترةٍ من الوَقت يستوعِب ما قالتهُ ثمَّ قام بالافساح لَهُما يربِت بِجانِبه بإبتسامَة

دَخلتا سويًا اسفل اللُحاف ملتصقتين بِبعضهم قرب جيمين الذي غطاهما و رَبت عليهما لِيضع راسهُ على الوِسادَة مُتمًا نَومه بعيدًا عن مَن قُمن بالهُجوم على الفتيَّة و بدأن بحربٍ بالوسائِد

كُل طرفٍ يضرِب بأقوَى ما لَديه الي أن تمزقَّت تلك الوسائِد و تناثَرت الي ريش ابيض اللون عمَّ في الانحاء ، نَظروا حَولهُم ثمَّ في ايديهم التي راحَت خاويَة تمامًا

سِلاحهم انتثَر ..!

نَظرن الفتيات الي بَعضهنَّ ثمَّ اومئن لِيهجمن على الفتيَة يصعدن على ظهورهم يقمُن بعضهم بقوَّة الي ان جَثوا على الارض يَصرخون مِن الوَجع ، العَضُّ سِلاح الانثَى الفتَّاك ..!

ايڤا رفعت عَليها الغطاء تبتسمُ براحَة بينَما تلتصقُ بجونغهي التي ربتت عَليها بِنُعاس و خَلدت كلتاهُما الي النَوم برفقة جيمين

•••

الساعَة الخامسَة و النِصف فجرًا

وَطئت اقدام كُل من جُيون و زَوجته على ارضيَّة الطابِق السُفلي بَعد ان نَهض كليهِما مَفزوعَين حينَما ادرك جونغكوك اين غَفى ليلة البارِحَة ، تلقَّى الكَثير من التوبيخات و المُحاضرات الاخلاقيَّة من امرأته التي انهارَت من الخَجل

ما مَعنى ان يَنام معها في غُرفة مشتركَة مع الطالِبات بَعد ان يطردهنَّ ..؟ سَتُصبح حَديث الجامعَة لاعوام

كِليهما فرقَّا شِفاههما بِصدمَة بالِغَة من مَشهد الصالَة المُزري ، ريش الوسائد الذي يَتناثر بِكلِّ مَكان مَع اجساد الطلبَة المُلاقاة باهمالٍ في الأنحاء بِتعبٍ و انهاك تام

علامات العض الكَثيرة كانَت ظاهِرَة علَى رقبَة و وجوه الفتيَّة كَما ان هُنالك بعض الشَعر المُقتلع على الارض لابد انهُ يُنسب الي الفَتيات ..!

نَظرت سويون نَحو جونغكوك بِعينين مُوسَعتين ، عُيونِه لا تقِّل اتساعًا عَن خاصتِها حَيث قام بالاقدامِ الي داخِل الغُرفة لِيجد الفَتيات يَنمن على الاسرَّة بفوضويَة عارِمَة

جَذبهُ ذلك الفِراش الهادِئ ، بدا مُسالمًا من بينَ كلِّ الاسرَّة الاخرى لِذا دَنى منهُ ليطلَّ على صاحِبه فاذ بِه يَجد جيمين مَع الصبيتَين نائمون في سَلام بعيدًا عن تلك الحرَب التي شُنَّت

مَشهد ثلاثتِهم نائمون بِسلامٍ ذكرَّه بِطفولتِهم حينَما يُنيمهم بِقُرب بعضِهم بِهذا الشَكل ، ابتَسم لا اراديًا لِينتفض حينَما ضربتهُ سويون على مؤخرَة رأسه هامسَة بغضب " لِما تبتسم بعد كل هذِه الفوضى التي احدثتَها ..؟ "

" ما الامر سويون ..؟ ماذنبي انا ..؟ " هَمس لَها بينَما يجتذبها الي الخارِج بعيدًا عن تلك الفوضَى ، طالعتهُ الصبيَّة بحقد بينَما تقضمُ شفتها " انهُ بسببك حدث هَذا ! الهي لا اُصدق انك سَرقت غرفة الفتيات جُيون " رَدفت بإنفعال جَعلته يُدلِّك جَبينه

" حسنًا لم اكُن اودُّ سرقتها فعليًا ! لقد نمتُ بالخَطأ " هَتف بأسَى يُحدِّق في عَسليتيّ مَن بَعثرت شَعرها بشدَّة " الهي كَم هذا مُحرج ! ايشش " خبَطت بقدميها على الارض لتقترب تَحشُر رأسُها في صَدر زوجها تفركهُ بشكلٍ دائريّ بينَما تتذمَّر

" سويون توقفي " نَطق بينَما يرفعُ راسهُ عاليًا يشعُر بحركات راسها الدائريَة حَول صدرِه بينَما تخبِط ذِراعَيه بقبضتَيها " تبًا تبًا تبًا " هي لم تتوقَّف عن خَبط الارض بِقدميها إلا حينَما سَمع كليهما ذلك الصوت الآتي من خَلفِهما حَيثُ نَظرا نَحو مَصدرِه بوجهٍ مُتجهِّم

" هااا ابهراني ، هل سنحصلُ على طٍفلٍ قَريبًا ..؟ "

•••

5420 ✔️

اهلاً يارِفاق

اولاً اوُّ الترحم على موتى و ضحايا فلسطين 🇵🇸
قلوبنا معكم اخوتي الفلسطينين ، الله ينصركم يارب

ثانيًا كتبت التشابتر بسرعة و نفسيتي مش نفسية كتابة بس يلا نسلك ، المهم اخباركم مع التشابتر ..؟

النفسية هذه الايام ابدا مش تمام بسبب الحرب في فلسطين و هيك ، ادعولهم دايمًا ♥️

حاولت اخلي التشابتر فيه طابع كوميدي ينسينا شوي الاحداث يلي صايرة بالعالَم

المهم ارائكم ..؟

مارك ..؟

جونغكوك و غيرته ..؟
اخر شئ خلاهم ينامون برا 😂

اكثر جزءية نالت اعجابكم ..؟

جونغهي ..؟

اراكم في القادم ان شاء الله
اهتموا بانفسكم ♥️







.
.
.










غرفة الينات بالسَكن ✨

غرفة الشَباب ✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top