Husband | 33
Husband || زَوجي
اهلاً بِكُم في الجُزء الثلاث و الثلاثون ♥️
لنبدأ
•••
" ذَلك العاهِر لا أفهم قِصتهُ انهُ يَجعلني اثورُ غضبًا "
تحدَث جونغكوك بإنزِعاج بينَما يسيرُ في جِوار زوجته وَسط ممر الجامِعَة المؤدي الي الكافتيريا ، ناظرتهُ سويون بأسَى لِتنطق بقلة حيلَة " انهُ كالغِراء ، يُصعب ابعاده ان لَصق "
" لِما عليكِ فقط ان تكوني بِهَذا الجَمال سويون ..؟ " تحدَث بانفِعال بعد ان وَقف كليهما في منتصف المَمر ، ناظرتهُ الصغيرَة باندِهاش من جُملته المفاجئَة حيثُ كان جِديًا بانفعالاتِه و مَلامِحه المُندفعَة
" انتِ فقط تَجعلين كُل من يَراك يَرغبُ بكِ ..! هل علي تَشويه هذا الوَجه ..؟ ما رأيك بعملية تَبشيع بدلاً من تَجميل ..؟ " نَطق بينَما يدنوا مِمن شَهقت بعدمِ تَصديق و تراجَعت الي الخَلف تخبطه بخفَّة على ذِراعه " الهي لا اصدِّق ! ياا مالذي تتحدَّث عنه ؟ "
تحمحمَت بإحراج حينَما كان تَركيز بقيَّة الطلبَة عليهِما ، ابتَسمت بتوتُّر و تركتهُ دالفَة الي الكافتيريا مِن أجل ان تَطلُب القهوة المُثلجة التي تُحبها قَبل الإمتِحان
تَبِعها جونغكوك بِعينيه مُتنهِدًا بِضيق ، رَفع عينيه امامهُ حيثُ قابلتهُ ايڤا التي تسيرُ برفقة جيمين ناحيته ، التزَم الصَمت ما إن التَقت اعيُنهما قَبل ان يتجاوزهُما مُتجِهًا الي مَكتبِه
تنهدَت ايڤا بعد ان داهمتُها مشاعِر خانقَة ، نَظرت الي جيمين الذي سَحبها معهُ الي الكافتيريا و قال " عليكِ ان تأكلي قَبل الامتِحان ، مادة اليَوم دسِمَة "
تبعتهُ الي بوفيه الافطار حيثُ كانت سويون تقومُ بوضع القشَة داخل كوب قهوتِها المُثلجَة مُتمايلَة بسعادَة و حَماس ، نَظرت حَولها تَجِد كل طالِب مُلتهٍ بِنفسه دون ان تَلفت انتباه أحد كالعادَة
" يبدوا أنَّ لَقب زوجة الوزير أجدَى نفعًا ! كم انا مُرتاحَة " تمتمت بابتسامَة لطيفَة ثمَّ احتسَت من قهوتِها قَبل ان تنظُر نحو ايڤا ، اقتربَت منها و مَسكت بيدِها " هاي ايڤا ما رأيكِ ان نَذهب الي مركز التَجميل بعد الامتحان ..؟ "
ناظرتها ايڤا مُتعجبَة قَبل ان تجذِب يدها منها بخفَّة " لَن استطيع عَلي العودَة الي المنزل و تَحضير الطَعام " اجابَت بينَما تنظُر نحو صَحن التوست المُحمَّص مع الافوكادو بالبَيض الذي قدَّمهُ لها جيمين
" انظروا اليها تتحدَّث كما لو انَها ربَة مَنزِل و ليسَ وراءها خَدم في القَصر " رَدف جيمين ساخِرًا و اجتَذبها معهُ برفقة سويون للجلوس فَوق احدى الطاوِلات التي تطِّل على الحَديقَة الضخمَة للجامعَة
" لقد طَردني ابي من المنزل جيمين " نَطقت ايڤا بِحُزن لِتنظر الي اصابِعها باحباط ، أكل الشاب من حِصته يُحدِّق في سويون التي تشربُ قهوتها ثمَّ عاود النظر الي صديقتِه " ما معنى انهُ طردكِ من المنزل ..؟ الصباح اتيتِ معهُ ، ثمَّ لما سيفعَل ! "
تنهدَت الصغيرَة بينما تُرجع شعرها الي الخَلف ، سَحبت قنينَة الماء تفتحها و تحتسي مِنها قَبل ان تنطِق بضيق " انها قصَة طويلَة ! لكني اقترفتُ ذنبًا ابي لا يغفره "
" لا تقولي انكِ حامِل ، جيون لا يمزَح في امور كَهذه " تحدَّث جيمين بعفويَة مُمازِحًا بينَما يَحتسي من عصير الفواكِه المشكلَّة
طالعتهُ سويون بدهشَة كَما فعلت ايڤا التي نَطقت بصدمَة " كَيف علمت ..؟ "
غصَّ الاكبر سِنًا في شَرابه قَبل ان يبزِق العَصير يسعُل بقوَّة ، ضَرب على صَدرِه يناظرُها باندِهاش " ي..ياا مالذي تتحدثين عَنه ..؟ " صَرخ مُلفتًا انتباه مَن حولِه ألا انَّه تدارك الوَضع و تقدَّم هامسًا قُرب وجهها بِصوتٍ خافِت " ح..حامل ..؟ ايڤا انتِ جادَة ..؟ "
اومأت لهُ الصغيرَة بِحُزن بينَما تحتسي مِن العصير الخاص بِها حينَما مررتهُ سويون لَها ، شَهق جيمين بِصدمَة موسِعًا عيناه " من مَن ؟ انتِ كيف فعلتِ ذلك بنفسكِ ايڤا ..!! هل تم اغتصابكِ ..؟ "
" لا ، انهُ تايهيونغ " همست لهُ بصوتٍ خَفيف تناظِر عيناه التي اشتعلَت غضبًا " فعلها ابن اللذين ..! ان رأيتهُ ساقتله ! كيف يسمحُ لنفسه باستغلال طِفلة مِثلك ..؟ الهي جيون لن يَرحمك " خَتم حَديثه خابِطًا الطاولَة بيده بشكلٍ جعل الاحباط يُخيَّم على ملامح الصغيرَة
سويون قامَت بقرصه بقوَّة متحمحمَة " لا تهتمي لهُ ايڤا كُل شَئ سيكون بِخَير ، الأن اخبريني ، دَعينا نذهب بعد الامتحان الي مركز التَجميل همم ..؟ هيَّا وافقي " مَسكت يدها تشُّد عليها بقوَّة
" مالذي تُريدين فعله هُناك ..؟ " ردفت ايڤا مُتعجبَة ، اخرجَت سويون هاتِفها من جَيب معطفها الاسوَد تُريها احدى الصُور " اودُّ ان اصبغ شعري بِهذا اللَون ، لقد مللتُ من الاسود "
" اشتريتِ هاتف جَديد ! مَبروك " علَّق جيمين بعد ان رأى هاتِف سويون التي تبسمَّت له تشكرُه " اجل ذهبنا انا و جونغكوك البارحَة ليلاً لنشتريه ، اشترَى لي جهاز لَوحي ايضًا لاتمكَّن من مشاهدة مسلسلي المُفضَّل في العُطلَة " تحدَّث بِحماس ثم ناظرت ايڤا التي اومأت لها تُسايرها " حسنا ساذهبُ معكِ "
" انا ايضًا ساذهب اريدُ ان اصبغ شعري للأشقر " نَطق جيمين مبعثِرًا شَعره ثمَّ حدق في ايڤا لِيتنهد و يقترِب منها " اعني ، انتِ كيف استطعتِ فعل ذلك بِنفسك ايڤا ..؟ انهُ طفل مسؤولية بحجمِ رأسكِ ..! هل سيتزوجكِ ذلك الحَقير ..؟ "
" لا اعلم جيمين ، هو ليسَ لديه مَنزِل بَعد و لا اظنُّ ابي سيقبل ان نتزَوج " تحدَثت بِحُزن تُحدِّق في عينين الشاب الذي اشرَّ على نفسه قائِلاً " انا ساتزوجكِ ان لم يَفعل هو ، الصديق للصديق "
تأوه بألم حينما صَفعته سويون على مؤخرَة رأسِه " هل ستتزوجَك فقط لتحصل على رَجل ..؟ عليها ان تتزوَّج من شَخص تحبه " هَتفت تُناظِره بسَخط تجده يَعبِس بينما يدلِّك رقبته بوجع
" اتلك يَد ام مِحراث ..؟ تبًا " ناظَر يدها الصغيرَة لِيرمش " من يرى يحجمها يُكذِّب مقدار الألم الذي تُسببه ..؟ " رَدف منبهِرًا حيثُ حدقَّت الصُغرى باصابعها مُتذكرة ضَربتها لذراع زَوجها
ضَحكت بخفَّة لِتومئ " شكلهُ لطيف لكنهُ قادر على ان يؤلمك " رَدفت بينَما تبتسِم بخفَّة ، اهتزَّ هاتفها في حُضنها لتقوم بِحمله و قراءَة تلك الرِسالة النصيَّة التي وردتها من زَوجِها
- امَّا عن تلك الضِحكة التي تَجعل قَلبي يُرفرِف ..'
قرأت حُروفه بإبتسامَة ازدادت وِسعًا حال أن رَفعت عسليتَيها تبحثُ عنهُ فوجدتهُ يقفُ في الطابق الثالِث يُناظِرُها من الأعلَى بينَما يحتسي قَهوته بهدوء ، زمَّت شَفتيها بخجَل حينَما انتبهت لها ايڤا و جيمين
" احداهنَّ تكادُ تموت خجلاً من نظرات زَوجها " هَمس لَها جيمين لتقرصه الصُغرى بخفَّة على ذِراعه مُقهقهَة بخفَة ، لامست خديها المحمرَة بظاهر يَدِها تستشعر سُخونتها
- احمرُ شفاهكِ اللعين يُغريني لافسدَه !
قرأت الرسالَة التاليَة من زَوجها بينَما تحتسي من قهوتِها ، توسعَت عينيها لِتشهق بصدمَة و ترفع عسليتَيها صوب جونغكوك الذي يبتسِم بِخُبث يُراقبها تقضمُ في سُفليتها بإحراج
هو يُحِّب رؤيتها تحمُّر خَجلاً ، ملامِحُها المستحيَة تلك تَجعلهُ يقع في غرامِها فوق الـغَـرامِ غَـرام
- لَعنَة شفتيك المنتفخَة تلك مع الحُمرة تُفقدني صَوابي ، ما كان عليّ جعلكِ تخرُجين بِهذا الشَكل
تدفقت الحرارَة الي وَجه سويون الذي تصبَّغ كله بالاحمَر ، احسَّت بالسخونَة رغم برودَة الجو لتبدأ بالمروحة على وجهها بخفَّة
" انّهُ جريئ بشكلٍ مُبالغ به..! تبًا " تمتمَت لِترفع عسليتيها الي جُيون الذي اشرَّ لها باصبَعيه ان تأتي اليه ، تَحمحمت مُناظرة جيمين و هو يُجبر ايڤا على الاكل و يحشوها بالطَعام
" انا ساذهَب " نَطقت بينما تنهض و تجذب حقيبتها مِن فوق الطاولَة ، ناظرتها ايڤا التي ضربت جيمين على رأسِه و قالَت مستغربَة " لازال على الامتحان رُبع ساعَة ..! "
" ساذهبُ لاراجع في القاعَة ، نلتقي بعد الامتِحان " لوحَت لهُما بينما تحملُ كوب قهوتها المُثلجَة ثمَّ خرجت من الكافتيريا ، توجهَت نحو الدرج راكِضَة حتَى تصعد بأسرع ما يُمكن الي زوجها كي توبخه على كلامِه المُنحرف في نَظرِها
هي سَتوبخه جِدًا و تَغضبُ منه حتَّى يُراضيها
وصلَت الي الطابِق الثاني لِتقف تُناظر الطلبة الذين يتوافدون على الدَرج ، عَبست و اقترَبت منهم تُحاول ادخال نَفسها من بينهم كي تَصعد اولاً " افسحوا لي المَجال ورائي شَئ مُستعجَل "
" يا الا تَرين الصف امامَك ! جَميعنا بحاجَة للصعود اولاً " نَطقت احدَى الطالبات التي جَرت بها الي نهايَة الصف ، ارجعَت شعرها الي الوراء تُناظرها بعدمِ رضَى " يااا دعوني امُر حالاً " صَاحت مُتسببة في التفات بقيَة الطُلاب اليها
" دعوها تمر قَبل ان يدفننا جُيون بين درجات هذا السُلَّم " رَدف طالِب للبقيَّة حيثُ افسح الجَميع المَجال لَها ، اصطفّوا على جانبي الدَرج ما جَعلهم يُكونون مَمر لِمن احتَست من قهوتِها و راحَت تصعدُ بِبُطئ و رُقي
هي طبعًا لن تركُض وسط هذا الحَشد ، عَليها ان تكونَ راقيَة كما اخبرتَها ايڤا سابِقًا ، انها زَوجة الوزير بِحق
جونغكوك طلَّ عليها من الطابِق العُلوي مُقهقهًا عَلى تصرفاتِها ، رآها تُعيد الرَكض بمجرَّد ان تجاوَزتهم و راحَت تبحثُ عنه
" طِفلة اُقسم " تمتم مُطئطًا برأسِه ، شرب من قهوتِه السَوداء الداكِنَة قَبل ان يلتَّف اليها حينَما نادت عليه من نهايَة الممَر " يااا جُيووون "
حدَّق بها تقفُ لبرهَة حتَّى تستعيد انفاسِها الضائعَة من الرَكض ، اكملَت جَريها نحوه بِمُجرَّد ان خبئت القليل من الاكسجين في صَدرِها
" توقفي عن الرَكض سويون سَتسقطين ، يَكفي وقعة جَبينك " رَدف بينما يمُّد يديه نحوها استنادًا لاحتمال وقوعِها كي يُمسكها ، هي لَم تَسقُط لكنها واشكَت لولَم تتزِّن في اخر ثانيَة من الوصول لهُ
تمايلَت للطرفين قَبل ان تُثبت اقدامها على الارض و تُناظره بِعينين موسعَتين " انت ! "
" ماذا ؟ " قال كابِتًا ضحكته على ملامِحها بزمِّه لشفتيه ، يراها تشفِط الكَثير من جُرعات القهوة المُثلجة عبر القشَّة ثمَّ تنطِق بانفِعال " اليس لَديك كلمة حياء او خَجل في قاموسك ..؟ "
" لا ! " اجاب بِهدوء مُحتسيًا من قَهوتِه يُناظر زوجته التي قلَّصت عيونِها بخفَّة " ابدًا ابدًا ..؟ و لا حتَّى قليلاً ..؟ "
" و لا حتَّى واحِد في المئَة " نَطق مُعتزًّا بينَما يضع كوب قهوته فوق سور الطابِق الثالِث " انت لا يُمكنك ان تكونَ مُنحرفًا بهذا الشَكل ! " نَطقت سويون مُنفعلَة لِتضع كوبها بالقرب من خاصة زَوجها
" انا لستُ منحرف انا اتغزَّل بزَوجتي بالطريقَة التي اُحِّب ، هل رايتني حَضرتك اذهب و اتغزَّل بالفتيات في الشارِع ..؟ " تحدَّث مؤشِرًا على الانحاء يُدافع عن نَفسه ، حسنًا هو يأخذها فقط على حَجمِ عَقلِها ، يُسايرُها كما اعتاد ان يَفعل و يسيرُ معها في ذلك السيناريو الذي تتعمَّد تضخيمه في مُخيلتها
اقترَبت منه بانفعال لتضرِبه على كَتفه بخفَّة " لا يمكنك النَظر الي الفتيات جونغكوك استحي ! إخجَل " هَتفت بإندِفاع قَبل ان تُرجع شَعرها الي الخَلف توشِك على حَمل كوبها لولا انَّه مسكها من ذِراعها و سَحبها نَحوه يُحدِّق في عَسليتَيها " اذًا دَعيني اتغزُّل بِامرأتي بالشَكل الذي يَروقني ..! " هَمِس لَها بتلك النبرَة التي تَجعل قَلبها يودُّ التوقف عن النَبض
" نحنُ في الجامِعَة اخجَل " همست لهُ تستطيع الشُعور بِنظرات الجَميع نحوهُما لَكِّنهُ لا يُبالي " و انا للاسف لا يُمكنني فَصل مشاعري لكِ عن عَملي ! اشتهيكِ في كُل وقتٍ و حين و بأي مكانٍ كان " ردَّ مُجيبًا بينَما يُفلت ذراعها مُكملاً " و لا يَهمني اي أحَد هُنا ، فلتحترِق قُلوب الجَميع غيرَةً ، لقد عانيتُ لاجد فَتاتي "
" انت تودُّ ان يُقال انّّ طبيب القلب اصاب زوجته بنوبَة قلبيَّة ؟ هل يُرضيك ان تتلاشَى سُمعتك المهنيَّة ها ..؟ " تحدَّث بينَما تتراجَع الي الخَلف تضعُ مسافة آمانٍ بينهُما ، انتشَلت كوبها تضعُ القشَة بين شَفتيها في حين انَّها تُحدق في عُيونِه التي تلتهِم كُل انشٍ مِنها
تقدَّم منها خُطوَتين جَعلتها تتراجعُ اربعَة " اثبتِ مكانك و إلا ! " نبهها بصوتِه الخَشِن الذي جَعل اقدامها تتسمَّر مَطرحها ، قلبُها يدُّق في الثانيَة الفَ مرَّة كُلما قصَّر مسافتهما تِلك ، هي تتجرَّع الكثير مِن قهوتها يكادُ فكُّها يؤلمها لشدَّة الشفَط
توسعَت عُيونِها بشدَّة حينَما انخَفض الي مُستواها لِيُميل رأسهُ يُقبِّل وجنتِها بالقُرب مِن شفاهِها التي تحتضن تِلك القَشة ، هو هَمس بجانب اُذنِها " ساكافئكِ بالشَكل الذي يليقُ بكِ ان ابليتِ حَسن اليَوم ، حَظ موفق كَرزتي "
ابتَعد عَنها يَراها تشتعلُ من الخَجل و عُيونها الموسعَّة لا تُرفع عن اقدامِها ، ضَحك بخفَّة قبل ان يَحمل كوبه و يتَجاوزها مُتجهًا الي مَكتب العميد الجَديد
يُقال انَّ سويون لازالت للان تَشفط تِلك القهوَة دون تَوقف
افلتت تلك القشَة التي قضمتها بِعنف عَبر أسنانِها لِتمسك بقلبِها الذي يَنبِض بِجُنون " انه لا يَرحم قَلبي المِسكين ! يكادُ يُغمَى عليّ مالذي افعله ، نسيتُ ما حفظتهُ كلُّه " هَمِست لِتحدِّق حولها حيثُ بقيَة الطلبَة يتهامسون عَلى ما دار بينها و بينَه
" جُيون قليل التربيَّة عديم الخَجل ، انهُ يستمتِع برؤيتي اتلاشَى من خَجلي " رَكلت الارض بِقدمها مُنفعلَة قَبل أن تُحدِّق في ساعتِها ، رَكضت مُسرعة حينَما ادركت ان وقت الامتِحان قَد حان
دَخلت القاعَة مُتأخرَة تُناظر البروفيسور نامجون الذي قامَ بتوزيع الاوراق على الطلبَة بالفِعل ، ابتَسمت بحرَج و انحنت مُعتذرَة " انا اسفَة على التأخير ، هل يُمكنني الدُخول ..؟ "
حدَّق نامجون بِها بينَما يعدِّل نظزاته " بالطبع سيدة جُيون تفضلي " اشرَّ لها بالتوجُه الي مقعدها ، شكرته قَبل ان تسير نحو كُرسيها
قَرنت حواجبها بخفَّة حينَما وقفت امام طاولَة امتحانِها ، وَجدت صُندوق صَغير بِه شوكولا مَع عُلبة حليب المَوز ملفوفة بِعبارَة تشجعيَّة ، لَم يخلوا ذلك مِن وردَة بيضاء لطيفَة
جَلست مَكانها قَبل ان تَسحب الصندوق تفتحه تتفقَّد مُحتوياتِه ، ابتَسمت بشدَّة حينَما قرأت عبارة عَلِمت جيِّدًا انَّ زَوجها كاتِبُها
- حتَّى ان كانت النتيجَة سَلبيَّة ، ساقلبُ وزارة التَعليم لاجلكِ لذلك لا تتوتَري ، زَوجكِ هُنا
طَوتها بسرعَة مُتحمحمة كَي لا يظنَّ احد انها إحدَى سُبل الغش ، خبئتها في جَيبها ثمَّ ناظرت البروفيسور الذي وَضع ورقتها امامَها
" بالتوفيق ، ركزِّي جيِّدًا و ان احتجتِ وقت اضافيّ سامنحكِ اياه " رَدف بإبتسامَة لطيفَة بينَما يُناظر الصبيَّة التي شكرتهُ بامتنان ، هو درَّسها العام الماضي و علاقتهُما كانت جيِّدَة بالفِعل
بدأت بِمُراجعة الاسئلَة بِعينيها بِهدوء بينَما تُسند وجنتها على كَفِّها ، سارعَت بِحل اول ما استطاعَت حلَّه كي لا تَنساه ثمَّ جلست تُفكِّر بالبقيَّة ، حولَّت عينيها الي الصُندوق الذي بِجانبها
ابتَسمت بوسع قَبل ان تنتشِل الشوكولاتَة و تفتحُها ، قضمت مِنها مُتمايلَة بسعادَة عامِرَة ثمَّ تحمحمت حينَما توجهت اعيُن الطلبَة نَحوها
" فليركِّز الجَميع في ورقته ! من غشَّنا فليس منا " صاح نامجون الذي يلُّف بين المُدرجات ، اخفضت سويون عينيها الي ورقتها مُجددًا تدلِّك فروة راسِها بِقلمها " مابالُ هذه الاسئلة مُعقدة هَكذا ! انا لا افهم شيئًا " تمتمت بِعُبوس
اسنَدت وجنتها على يدِها لِترفع عينيها تُحدِّق في الفراغ بشرود ، قضَمت مؤخرة قلمها باسنانِها تتذكَّر زَوجها " وَسيم حَقير " تمتمت قَبل ان تنتفِض حينَما وجدتهُ واقِف متكتفًا بينما يتكئ على الباب يُطالعها
تَحمحمت قَبل ان تُعيد نَظرها الي ورقتها تركِّز بين تلك الاسطُر ، بل تُمثِّل التركيز فَعقلُها مَع من يتحدَّث مع نامجون عِند الباب بالانجليزيَّة
بِما قصَّرت معهُ الكوريًَة ليكلمُّه باللُغة التي لا تَفهمها !
جونغكوك ناظَر نامجون الذي يتفقَّد الطلبَة ثمَّ تحدَّث قائِلاً بإبتسامَة " خُذ بالك مِنها ، انتَ تعرف انها تَخصُني " اشرَّ بِكُحليتيه على زَوجته التي تسترِق النَظر اليه
البروفيسور التَّف صوب صَديقه يُبادله تلك الابتسامَة باخرى هادئَة " في الحِفظ و الصون ، لا تَشغل بالَك " اجابَهُ بينَما يقترِب من احدى الفَتيات حتَّى يتفقد اُذنيها حينَما رآها تلفُّ على رأسها شال صوفي
ادخل اصبعيه في اُذنيها ظنًا انها ترتدي سماعات ذكيَّة فاتضَح العَكس ، طبطب على كَتفها و اكمَل جولتهُ بين الطلبَة
في حين انَّ جُيون بقَى يَنظُر نحو امرأته بإبتسامَة عريضَة جَعلتها تنهارُ في مَطرحِها ، هي لَم تعد تستطيع ان تحلَّ بوجودِه ، اشرَّت له بِعسليتَيها ان يُغادِر قَبل ان تُعطيه بِظهرها تُغطي وَجهها بيدِها
ابتَسم عليها بِخفَّة و حوَّل كُحليتاه الي ابنتِه الجالسَة في نِهاية القاعَة تَحل بِتركيز ، ناظَرها لِكثير من الوَقت قَبل ان يَتنهَّد باستِياء و يلتُّف مُغادِرًا القاعَة بَعد ان راقَب سويون لِوقتٍ طَويل
مرَّت ساعتين على الاختِبار أينما سلمَّت سويون ورقتها الي نامجون الذي طبطب على راسِها " احسنتِ صُنعًا " تجاوَزها الي الطالب الذي خَلفها حيثُ مَسكت بذلك الصُندوق تُخرج مِنهُ عبوَّة حليب الموز حتَّى تَحتسيها
التفَت نحو ايڤا التي تسيرُ نحوها بعد ان سلمَّت ورقتها فخرجَتا سويَّة " هل حللتِ جيِّدًا ..؟ " سالتها الاكبر سِنًا بينَما تحتضُن ذلك الصُندوق الي صَدرِها تسيرُ بالقرب مِن ابنة زَوجها التي اومأت
" ماذا عنكِ ..؟ "
" لقد كنتُ مشوشَة ! يا والِدك لا يكفُّ عن جَعلي اتشوش ، انهُ فقط ! مُنحرِف " تمتمت بِغيض تحتسي ذلك الحَليب بينَما تتذكَّر نظراتِه لَها ، ضَحكت ايڤا على تعابيرِها اينَما قامت بمشابكة ذِراعهما سويًا
" انهُ يُحِبُك ، كُلّّما زاد حُب الرجل لامرأته زاد انحرافُه مَعها " همست لَها بالكلام الذي جَعلها تتوقَّف عن السير " ايعني انهُ لم يَكُن يُحبني من قبل و كان يَكذب عليّ ..؟ هو لَم يكُن منحرفًا ! " نَظرت الي عَينين الصُغرى التي صفعَت جبينها بقلَة صَبر
" سويون هل تعاطيتِ حليب الحمار في طفولتكِ ..؟ " تحدََث ساخِرَة لِتعبس الكُبرى و تقرُصها بشدَّة " احترميني انا زوجة والِدك "
" انا اُمازحكِ ! " ابتَسمت الصُغرى بخفَّة تقرُص وجنة الاكبر سِنًا ، لاحظت اللاصق الطبي الذي تَضعهُ ما جَعلها تقطِب حواجبها بقلق " ماهذا سويون ؟ متَى تأذيتِ ..؟ " سألتها بأهتِمام
" لقد وقعتُ في الحمام و اذيتُ جَبيني ، لَكن والدك تولَّى الامر و اخاطه ، انهُ يؤلم قليلاً لَكن لابأس سيتعافَى قَريبًا " تحدَثت بإبتسامَة لطيفَة اينَما قامت بِتقديم حَليب الموز اليها حينما رأت زَوجها في الانحاء " ساعود "
تجاوَزتها و هَرولت نَحو جونغكوك الذي كان يتحدَّث مع نامجون في الرِواق و يستفسِر عن الاسئلَة ، نَظر الي زوجته و هي تتقدَّم منهُ اذ طبطب على ذِراع صديقِه قائِلاً " نُكمل حِوارنا لاحِقًا "
ذهب نامجون الي مَكتبه و حلَّت سويون مكانهُ حيث وقفت امام عشيقها تُناظره بِعينين لامِعتين " كيف كان الامتحان ..؟ " سألها مُتبسِمًا
" لقد قُمت بفعل جهدي ، اتمنَّى ان انجح على الاقل في هذِه المادَّة فانا حتمًا سارسبُ في البقيَّة " تحدثَت بتحسُّر بينَما تُناظره و هو يقومُ بفرد كفِّه على رأسها يمسحُ عليه بِرفق " انا فَخور بكِ سواء انجحتِ ام رَسبتِ ، فَخور بانجازاتك الصغيرَة قبل الكَبيرة ، انتِ بالنسبَة اليّ اعظمُ امرأة قَد وُجدت على الاطلاق " نَطق قائِلاً بينَما يجوب عَينيها التي امتلئت بالدُموع من حَديثه
" ل..لم يسبق و ان اخبرني أحَد بِهذا مِن قَبل ، لطالَما درستُ لاجل نَفسي لا لأن اجعل احد فَخور بي " هَمست لهُ لِترفع يدها تُزيح تلك الدُموع التي تكونت عِند اطراف عَينيها
" اُدرسي لاجلكِ و لاجلي ، و لاجل طِفلنا ! كَي يكون فَخور بوالدِته اكثَر " تحدَث بينَما يقترِب منها اكثَر حتَّى يُقبل رأسها بِلُطف " ورائي لجنة لاشرف و اراقب عَليها ، سنتحدَّث في المنزل حسنًا ..؟ "
اومأت لهُ بالايجاب حيثُ اقتربت منهُ اكثَر كي تُخبره " ساخرجُ انا و ايڤا و جيمين مَعًا لِنحظى بوقتٍ مُمتع و نتناسى ضغط المُذاكرَة ، ايضًا ينقصني بِضعة اغراض للرحلَة غدًا ، الأباس اليس كذلك ..؟ " حدقَّت في عينيه التي تحوَّلت الي ابنتِه بمجرَّد ان ذكرت سيرتِها
وجدَها تجَول ذهابًا و ايابًا في المَمر في انتِظار سويون التي قَبلت خدَّه تَشكرُه قبل ان يُوافق حتَّى " اراك مساءًا " رَكضت مُبتعدة عنهُ بينما تلوِّح لمن فرَّق بين شِفاهه " ياا ! لم اوافق بَعد ياا سويون "
نَظر الي ساعَة رِسغه لِيتنهد و يلتَّف مُغادرًا بِسُرعَة
يُحِّب الدقَة و الالتزام في المَواعيد
في حين انَّ ايڤا و سويون ذَهبتا سويًا مع جيمين الي المركز التجميلي الخاص بالعنايَة بالبشرَة و الجَسد ، دَخلوا ثلاثتهِم حيثُ نَظرت الامريكيَة حَولها بإعجاب " يالا جَمال المَكان ..! "
" سويون بِما انكِ عروس اقترِح ان تقومين بِحمَّام بُخاري و مَساج كامِل لِيريح عَضلاتِك " تحدَّثت ايڤا مُقترحَة على التي نَفت تعترِض " لا ، لن اسمح لأحَد ان يرَى جَسدي ، مُحال " توجهَت الي قسم تَصفيف الشَعر مع جيمين
لحقتهُما ايڤا التي شَعرت بالضَياع ، جَلست في كراسي الانتِظار تحدِّق في كُل من صديقيها يقومان بالتحدُّث مع خُبراء الشَعر لاجل الشَكل النهائي الذي يُريدانِه
تنهَدت بخفَّة لتقوم بِوضع يدِها على بَطنها تتفقَّد طِفلها " مرحبًا يا صغيري ، هل انت بِخير هُناك ..؟ " هَمست تُخاطبه بِحُزن
" جدك غاضِب من امك ، لا تشعُر انه لا يُريدك ، هو سيُحبك في الاخر ، انا واثقَة " طبطبت بخفَّة على بَطنها قَبل ان تأخذ مجلَّة من المنضدَة لتبدأ بِقراءتها
امَّا عن سويون فكانَت تجلِس في كُرسي مُخصص لتصفيفِ الشَعر ، احتست من الشاي الذي ضيَّفوها اياه بينَما تضعُ قدم فوق اُختها تلتقِط لنفسها صورًا بالمرآه التي تُقابِلُها
جُيون لا يَعرِف شيئًا عن الذي سَتُقبل على فِعله
هو سَينصدِم حينما يراها بِلون غَير الأسوَد
ابتَسمت بِحماس لِتُلقي نظرة على جيمين الذي خلد الي النَوم بعد ان وَضعت لهُ خبيرة الشَعر الصبغَة ، ضحكت بخفَّة مُحدِقَة في ايڤا عبر المِرآه " اتمنَّى ان تتحسَّن عِلاقتها بجونغكوك قريبًا " همست باستِياء
" لم يسبِق و ان رأيتُ ايڤا مكسورَة و ضعيفَة الي هذا الحَد ، اعتدتُ عليها قويَّة و مُندفعَة ، انها ذابلَة فَحسب بشكلٍ يؤلم قلبي عَليها " نَطقت بِحُزن تُراقبها تتصفَّح في تلك المجلَّة بِهدوء
بدأت خبيرَة الشعر بوضع الصبغَة على شَعرِ الامريكيَّة التي راحَت تُراسل زَوجها بَعد ان اشتاقَت لهُ
~ هل انهيتَ مُراقبتَك ..؟
هزَّت قدمها تنتظِر جوابه الذي اتاها بَعد نِصف ساعَة ، آن ذاك كانت جالسَة بِجانب ايڤا عِند خبيرة الاظافِر تفتعلان طلاء جَديد
نَظرت الي شاشة هاتفها التي اضيئَت ، لم تتمكَّن من قراءة الرِسالَة بفعل يَدها المشغولَة لِذا اجلتها الي وَقتٍ أخر
" برأيك هل سيُلائمني الشعر العَسلي ..؟ " سألت صديقتِها التي تحدِّق في يَدِها بإعجاب ، راقها اللون البُني على اصابِعها البَيضاء
ناظرتها ايڤا بابتِسامَة و اومأت " انتِ ناصعَة البَياض ! سيُلائمكِ بشكلٍ مِثالي ، جُيون سيفقد صَوابه ان رآكِ الليلَة " هَمست لَها
" امم اُريد ان اشتري فُستان جَميل ارتديه لهُ ، هلاّ ساعدتيني ..؟ " همست لَها بِخجل جَعل الصغرى تستلطِف خدودها المُحمرَّة تِلك
" بالطبَع ، سانتقي لكِ الفُستان الذي يَجعلُه مُغرمًا بكِ لاقصَى دَرجة ، ثقي بي " ردَّت الصُغرى بثقَة لِتغمز لَها قَبل ان تُحدِّق امامَها
غَسلت سويون شَعرها بعد ان استغرق الامر ساعتين مِن الانتِظار ، جَلست امام المِرآه تُجفف خُصيلاتِها من قِبل العاملَة التي تنظُر نَحوها بإنبِهار تام ، بَدت فائقَة الجَمال باللون الذي لائم ملامحها بشكلٍ مِثالي
وقف جيمين وراءِها يُحدِّق بها باعجاب بينَما يتكتَّف " اظنُّ ان العجوز فَعل الكَثير من الخَير في حياتِه ليرزقه الله بِزوجة مِثلكِ ! " القى اطراءه على الصبيَّة التي ابتَسمت بخفَّة تنظُر لِنفسها
" بدأت اشعُر بالغيرَة و القهر لان هذا الجَمال ضاع منّي ..! "
ايڤا كانَت تلتقطُ لها الصُور بينَما تفغرُ فاهها بإنبهار " لقد بَرُز جمالُكِ بالعَسليّ حقًا ! الان اتضَّح انكِ فعلاً لستِ كوريَّة ، سيفقد ابي صَوابه ان رآكِ انا واثِق " نَبست تتأمل مَلامح زوجة أبيها المُتقنَة
صففت العاملَة شَعر سويون بعد ان جَففته حيثُ خللت اصابِعها في خُصيلاتِها تتأمل نَفسها بتعجُّب ، بدت غريبَة بعض الشَئ بلونٍ يختلفُ عن البُني " همم هل هو حقًا جَميل ..؟ "
" بل مِثاليّ ..!! " صاح كليهِما مَعًا لِتقهقه على ردِّ فِعلهما ، هي تذكرَت انَّ زوجها راسَلها قبل مُدَّة لذا سُرعان ما حَملت هاتفها تتفقَّد رسالته التي نصَّت على التالي
- انهيتُ عملي في الجامعَة ، ساتوجَّه الي الشركَة من اجل إتمام العمل المُتراكِم ، لا تتأخري عن المَنزِل
زمَّت شَفتيها لِتُرسل لهُ بإبتِسامَة لطيفَة العَديد من القُلوب الحَمراء
رَفعت عَينيها الي نَفسها تُحدِّق في شَكلها ، قررت التقاط صُورة عَبر المِرآه لِذا عدلَّت من وَضعيتها لِتصوِّر انعكاسِها
هي بَدت مِثاليَة للدرجَة التي جَعلت كُلَّ من في المَركز يُحدِّق بها بإعجاب ، احسَّت بالخَجل من نَظرات الجَميع لِذا نَهضت تحملُ حَقيبتها و مُستلزماتِها " هيا لِنَذهب "
غادَرت المَركز مَعهما اينَما توجهَت ايڤا بِرفقة سويون الي المَحلات النسائيَة عدا جيمين الذي اخبرهُما انهُ سَينتظرَهنّ في متجرِ الالعاب الاكترونيَّة
دَخلن سويًا الي احدَى المَحلات التي تَبيعُ الفَساتين النسائيَة حيثُ جابت سويون تِلك الاقمشَة بِعَسليتَيها تتفقدُها " لما كُل شَئ هُنا فاضِح و صارِخ بشكلٍ مُبالغ بِه ..؟ " سألت ابنةُ زوجها التي تتلمس بيديها البِضاعَة
" انتِ سترتدينهُ الي زَوجكِ ، لن تخرُجي به الي الشارِع مَثلاً " نَبست ايڤا و هي تتفقَّد الوان الفساتين المُختلفَة " انتِ بيضاء علينا انتِقاء لَون داكِن يُبرز جَمال بَشرتكِ و التغيير الذي طَرأ في شَعرُكِ " طالعتها بإعجاب مُتحدثَة
" ما رأيكِ باللون البُني ..؟ سيكونُ مِثاليًا " هَتفت مُتمَّة بعد ان لَفت انتباهِها احدَى الفَساتين ، توجهَت نحوه و جَذبته من العلاَّق تُناظر زوجة أبيها التي دنت تهمسُ لها " اسمعي ايڤا ، بالتفكير بالأمَر غدًا لدينا رِحلَة مُنذ الخامسَة فجرًا ، لا يُمكنني امضاء الليلَة بالسهرِ مع والِدك لانهُ لن يسمح لي بالنَوم الي ظُهر الغَد "
" هل تُفضلين الرِحلة على قضاء بَعض الوقت مع زَوجكِ ..؟ " ناظرتها الصغيرَة بِعينين حارِقَتين جَعلت الكبرى تبتلعُ ريقها و هي تحتضِن هاتفها اليها " لا أقصدُ ذلك لَكن ، عليّ ان اتي بكامِل عافيتي لاستمتع في الرِحلَة ..! " نَبست قائلَة لِمن تجاهلتها و دَفعت بِها الي حُجرة القياس " هيَّا جربِّي هذا سيليقُ بكِ انا واثقَة "
مَسكت سويون الفُستان تُناظره بتفحُّص " حسنًا انهُ زَوجي بالأخِر " تمتمت قَبل أن تُجرِّبهُ ، ارجعَت شعرها الطَويل الي الخَلف تُراقب تفاصيل الثَوب من الأمام بِعنايَة " مع بعض الاكسسوارات الخَفيفة سَيبدوا مِثاليًا " هَمست
خَرجت من حُجرة القياس بَعد ان غيَّرت ملابسها تبحثُ عن ايڤا ، وجدتها جالسَة في الرواق تَشرب القليل مِن الماء اذ تقدمَّت منها تُحدق بها " هل انتِ بخير ..؟ مابه وجهكِ شاحِب ..؟ "
جَلست بِجانبها تُمسك بكتفها بِقلق " وجهكِ مصفَّر ايڤا هل هذا بسبب الحَمل ؟ ألا تأكلين جيِّدًا ..؟ " سألتها بينما تتفقد مَلامح الصغرى التي نَفت و هي تُغلق قنينة الماء " لابد انهُ الحمل كما قُلتِ ، هذه الايام يغلبُني الغثيان و الشُعور بالدوار ، لا استطيعُ التركيز جيِّدًا "
" حسنًا دعينا نتغدى الان و نرجعكِ الي المنزل كي تأخدين قسطًا من الراحَة " نَطقت الكُبرى بينَما تنهض من جانِب ايڤا مُكملَة " ساذهبُ لادفع حق الفُستان و اعود "
" حسنًا سانتظركِ "
توجهَت سويون نَحو الاستعلامات حيثُ قامت باخراج البطاقة السَوداء التي مَنحها لها زَوجها و دَفعت بها حق ما أشترَت ، خرجت من المَحل مع ايڤا حيثُ اتصلن بجيمين كَي يذهبون للأكل سَويًا
توجهوا الي أقرب مَطعم من موقعِهما الحالي حيثُ طلبوا الطَعام و جَلسوا يتناوَلونَه بهدوء الي أن قَطع ذلك الصَمت جيمين قائِلاً
" غدًا سنتجِّه الي بوابَة الجامعَة على الخامسَة فجرًا ، انتما مُتحمستان ..؟ "
" انا مُتحمسَّة جدًا ! اكادُ اطيرُ من شدة حماسي " عبَّرت سويون قائِلَة و هي تتناول من السوشي حيثُ ناظَرت ايڤا التي ارتخَت على كُرسيها بإرهاق " كلَّ ما اُريده هو النَوم " تمتمت مُجيبَة
" اذًا لِنَذهب الي المنزِل ، اخلدي الي النَوم الأن و ارتاحي فغدًا يَوم شاق " نطق جيمين بينَما يُربٍّت على كَتف صديقتِه التي اومأت بِتَعب توافِقه ، ناظرت سويون التي سألتها بهدوء " هل علاقتك مع تايهيونغ جيدَة هذان اليَومان ..؟ ايُعاملكِ جيِّدًا ..؟ "
التزمَت الصُغرى الصَمت لفترةٍ من الزَمن قَبل ان تُجيب مُهمهمَة بإبتِسامَة مُتعبَة " نحنُ بخير لا تَشغلي بالكِ ، اغلب وَقته يَبحث عن عَمل لتلبيَة احتياجاتنا و احتياجات الطِفل لذا لا اراهُ كَثيرًا "
" انها شدَة و سَتزول همم ..؟ ستعود المياهُ الي مَجاريها قَريبًا " همست لها بَعد ان مَسكت يدها تمسحُ عليها بِرفق ، اومأت لها الصُغرى مُوافقَة ثمَّ نهضوا ثلاثتهم يُغادرون المَطعم
أوصَل جيمين ايڤا الي منزلِها حيثُ ودَّت سويون مُرافقتها الي الداخِل و الاطمئنان عليها لَكِّن الصُغرى شَكرتها و رَفضت
" انتِ متاكدة انكِ لا تريدين مني النُزول و تَحطيم وجه ذلك التافه ..؟ " نَطق جيمين الذي يطِّل براسه عبر النافذَة كي يَرى وجه صديقته حينَما ضَحكت بخفَّة نافيَة " اراكما غدًا يا رِفاق ! الي اللِقاء "
دَخلت ايڤا الي بيتِها الصَغير ذاك تبحثُ عن تايهيونغ في الانحاء لَكنها لم تَجِده ، رأت رِسالة مُعلقَة على باب الثلاجَة حيثُ كَتب لها
- امِّي مريضَة اخذتها الي زيارَة الطبيب ، اعددتِ لكِ بعض الطعام تناوليه قَبل ان تخلدي الي النَوم ، ساعودُ متأخِرًا
تنهدَت بخفَّة لِتزيل الغطاء عن الاطعمَة التي أعدَها ، وضبتها في الثلاجَة ثمَّ توجهت للإستِحمام قَبل ان ترتدي ثيابًا خَفيفَة استِعدادًا للنوَم
" علينا ايجاد طريقَة لِنُصلح علاقة ايڤا بوالدها مُجددًا " نَطقت سويون توجِّه حديثها الي جيمين الذي يقودُ بها نحو القَصر
" لدينا ايام عديدَة في الرحلَة سنستغلُّها لِنقربهما سَويًا " ردَّ الشاب بإبتِسامَة لطيفَة قَبل ان يركُن بجانب القَصر " اراكِ غدًا ، ليلة سعيدَة " اكمَل بعد ان نَظر نحو مَن حملت اكياسها و حَقيبتها تشكرُه على التَوصيلَة
نَزلت من سيارتِه و لَوحت لهُ قبل ان تَركُض الي داخل القصرِ بسُرعَة
•••
- حَبيبي مَتى سَتعود ..؟
بُعثت تلك الرِسالة مِن هاتف سويون الي خاصَة جُيون الجالِس في مُنتصف مَكتبه وَسط كومةٍ من الاوراق المُبعثرَة التي تُفقده صَوابه
عليهِ انهاء كُل هذا العَمل قبل ان يتوجَّه الي الرحلَة بالغَد
اهتزَّ هاتفه مِن داخِل جَيبه فقام باخراجِه و تفقَّد رسالة زَوجته ، ابتَسم بخفّة علَى اولِّ كلمَة تلك حيثُ جَعلت من قلبِه يَطرُق ، يبدوا انَّها بدأت تعتادُ عليه اكثَر
~ لازال ورائي الكَثير من العَمل ، هل تحتاجين شيئًا ..؟
حدَّقت سويون في الفُستان البُني الذي ارتدتهُ ، كانَ يصلُ الي مُنتصف فِخذيها يتشبثُّ بجسدها عَبر تلك الخُيوط الضئيلة عِند اكتافها مَع فُتحة صَدرٍ واسعَة غَطتها بِقلادة ناعِمَة ذَهبيَّة
ارتدَت كَعب أبيض ذا خُيوطٍ تُربط الي اعلَى الساق ، كانَت قد وَضعت القليل مِن مساحيق التَجميل التي أبرزَت بِها جَمالها دون مُبالغَة
شَعرها العَسلي سرَّحتهُ على طولِ ظَهرِها و جَعلتهُ مسدولاً تُظهر جَمالهُ الذي أسرَها و أسر كُلَّ من رآها
بَدت تُحفَة فنيَّة تستحِّقُ التأمُّل
- احتاجُ ان اُريك شيئًا ، الا يُمكنك القُدوم أسرَع لاجلي ..؟
ارسلت لهُ بعد ان جَلست فوق الفِراش تهُّز اقدامِها بتوتُّر ، الساعَة الان تُشيرُ الي التاسعَة مساءًا و عَلى الاغلب هي توُّد الخُلود الي النومِ باكِرًا مِن اجل شحن طاقتِها للاستمتاع بالغَد
لَكن يبدوا ان جُيون لهُ رأيّ آخَر
~ ساُحاول ان اعود باكِرُا لاجلكِ ، اتودين شئ اجلِبه لكِ في طَريقي ..؟
ابتَسمت على أخِر نَص ارسَلهُ حيثُ بعثت لهُ مُجيبَة
- اُريدُ شوكولاتة بالحَليب و البُندق ، لا تنسَى حليب المَوز خاصتي
صُعِقت من رَدَّه الذي جَعلها تحمَّر بالكامِل
~ لَديّ حَليب مَوز خاص بكِ فقط 😉
- جونغكوك ساقتلك حينَما تعود 🙂
قرأ رِسالتها مُقهقهًا بخفَّة ، اغلَق هاتِفه و عاد للإنشِغال بِهاتفه تارِكًا زَوجته التي راحَت تسيرُ ذهابًا و ايابًا تقرعُ الارضيَّة بِكعبها في انتِظار قدومِ رَجُلها
اقترَبت تتفحَّص كاميرات المُراقبَة لِفناء القَصر بعد ان مرَّت ساعَة و نِصف ، وَجدت سيارتهُ تُركن في الانحاء ما جَعل قلبُها يَنبض بِسُرعة " ياا لقد أتى " صاحَت بِحَماس قَبل ان تركُض الي غُرفَة تبديل المَلابس
وَقفت امام مِرآتها الطَويلَة تتفقَّد شَكلها " هذا الاكسسوار جَلبتهُ ايڤا لَكن اعتقِد انهُ مُبالغ به ! ساُزيله " رَدفت و هي تُناظر ذلك السلسال الذَهبي الذي يُعانق فِخذها ، كانَت على وَشك ازالته ألا انَّ صوت فَتح باب الجَناح جعلها تتوتَّر و تَدخلُ بعضها
هَرولت الي طاولَة تزينها حيثُ مَسكت بالعِطر الانثوي الذي قَدمتهُ لها ليلان سابِقًا ليلة زواجِها و بدأت بوضع القَليل منهُ " من يراكِ الان يَكذبُ انكِ قبل اسبوع كنتِ تشتمينهُ لانه رأى جُزءًا من كَتفك ..! تبًا لك جُيون "
" كَرزتي انا عُدت ، اينَ انتِ ..؟ " صاح جُونغكوك من الخارِج يقومُ بالقاء مَفاتيح سيارته على المَكتب بينما يَحمل بيدِه الثانيَة صُندوقًا صغيرًا بُني اللون يَحتوي على الكَثير من حبَّات الشوكولاتة
" لدي مُفاجاة لكَ ! انتظِر قليلاً " تحدَثت من داخِل حُجرة تَبديل الملابِس لِمن قَطب حواجبه بخفَّة مُتعجبًا " مفاجاة تخصُّ ماذا ..؟ ثمَّ مالذي ترغبين بِجعلي اراه ..؟ حمستيني و انا في العَمل " نَطق بينَما يتِّجه الي المَكتب حتى يضع صُندوق الشوكولا مع عُبوة الحَليب بالموز
" انا آتيَة " صاحَت كي يستطيعُ سَماعها بينَما تقوم بِوضع القليل مِن الاضاءَة على عَظمتي ترقوتِها تُبرزهُما ، تنفسَّت الصَعداء لِتسير نَحو المَخرج مُتحدثَة دون ان تُظهر نَفسها " اغمِض عينيك هيَّا ! "
" لِما اُغمض عيناي ..؟ انا فَقط مُتحمِّس ، تَعاليّ ! " نَطق و هو يُريل سترته و يُعلِّقها حيثُ بَقى بقميصه الابَيض مع بِنطاله الرَماديّ ، سَمعها تنتحِب مُتذمرَّة بشكلٍ اضحكه " جونغكوك هيَّا اغمِض عينيك دونَ مُراوغَة ..! هيَّاا "
ازالَ الساعة عن رِسغه مُهمهمًا بينَما يُغلق عينيه باستِسلام " ان ظَهر انهُ عَرض ازياء بالبيجاما ساقتل.. " صَمت بِمُجرَّد ان بدل يستمِع الي اصواتِ كَعبها تسيرُ في اتجاهِه من خَلفه
تسللت رائِحتها الانثويَّة الي ثُقوب أنفِّه كُلما قرَّبت المسافَة بينهُما ، التوتُّر كان يَنهشُها مع كلِّ خطوةٍ تسوقُها نَحوه بينَما تعتصِرُ اصابِعها بخفَّة ، استقرَّت تقفُ وراءه مُباشرَة تراهُ يُخبئ ساعته في جَيبه و لازال مُغمض العَينين
زمَّت شَفتيها بخفَّة لِتزفر انفاسِها قَبل ان ترفع يَدها تلمِس بها كَتفه " التَفت " هَمست لهُ
" مبدئيًا هذه الرائِحَة لا تُطمئن قَلبي ..! " هَتف بينَما يلتفُّ اليها دون فَتح عَينيه ، مدَّ يديه نحوها قائِلا " امسكِ يداي اولاً كي ان سقطتُ و انا اراكِ تُمسكينني " تحدَث بدراميَّة جَعلت صغيرته تقهقه بخفَّة
وضعَت يديها الصغيرَة داخِل كَفَّاه الضَخمين تشعُر بانغلاق ابهاميه على اصابِعها يمسحُ عليهِما بِرفق " سافتحُ عيناي الأن ..! " نَطق بهدوء جَعل نبضاتُها تتسارَع اكثَر
ضغطَت على يَديه بِمُجرَّد ان كَشف عن كُحليتيه التي سَقطت على مَلامِح وجهِها مُباشرَة ، لَم يُدرك ما تَرتديه بَعد او حتَّى لونُ شعرِها الذي اضاء ملامِحُها بشكلٍ تعجَّب لهُ
" م..ماهذا ..؟ " نَطق مُنصدِمًا بعد ان جابَ بِكُحليتيَه عَلى ملامِحُها يَليه شَعرُها العَسليّ الطَويل ، لازال مَذهولاً بِخُصيلاتِها لِيأتيه ذاك الفُستان الذي كَما لو انَّه فُصِّل لها دون غَيرُها
اهي ارتدتُ لهُ القَصير للتَو ..؟
مِن تلقاء نَفسها ..؟
شدَّت على يَديه بقوَّة بينَما تنظُر في عَينيه بتوتُّر " ح..حسنا كيف ابدوا بالاطلالَة الجَديدة ..؟ " سألتهُ بعد ان طالَ صَمته و هو يَجوبُ بِكل رُكنٍ بها دونَ تَوقف ، عادَ خُطوتين الي الخَلف كي يستطيع ان يَراها بِصورةٍ كامِلَة " سويون ..! "
فرَّق بين شَفتاهُ بخفَّة ، ودَّ لو انهُ يُجيب او يُعبِّر لكنَّ الكلمات هَربت مِنه ..! لذا عاود اغلاق فَمِه مُكتفيًا بتغذيَّة بَصرِه بِجمالها الساحِر
هو سُـحِـر ، و ذاك كان واضِحًا لِلغايَة
سويون خافَت ألا يُعجبه تغيير لَون شَعرِها لَكِّن نَظراتهُ تشرحُ كُل شَئ بالفِعل ، هو اُغرِم بَها للمرَّة الألَف ، يُعجبها كَيف يُحدِّق بها مُنبهِرًا كَما لو انَّه يراها لاولِ مرَّة في كُلِّ مرَة ..!
لا يَفشل في جَعلها تَشعُر انَها ملكَة جَمال العالَم في حُضورِه
رَفع لَها يدَها يُسندها على صَدرِه في مُنتصفه يَميلُ لجزءه الأيسر حيثُ جَعلها تشعُر بِنبضاتِه العاليَة و الصاخِبَة " مع كُل دقةٍ تدُّق قلبي يَهتفُ باسمُكِ .. مالذي فعلتيه بي ..؟ "
تكونَّت ابتِسامَة خافِتَة على مَلامِحها حيثُ تمكَّنت الحُمرَة مِن تلوين خَدِّيها بشكلٍ زادَها رونقًا و جَمالا
ودَّت اخفاض رأسِها ألا انَّه مَنع ذلك بإمساكِه لذقنها و رَفع عَينيها حتَّى تُقابِل خاصَتيه المُضيئَة تُناظِرُها كَما لَو انَّها مُعجزَة كَونيَة حَدثت للمرَة الاولَى
" أنِّي لاعجزُ عَن تكوين حُروفٍ قَد تكونُ و بِحق مَن سوَّاكِ تُنقصُ انشًا مِن مِثاليتُكِ "
مَع كُلِّ حَرفٍ يَنطقهُ كان يَمسحُ بابهامِه على ذَقنِها يستشعَر حرارَة جَسدها التي تمدُّه بالدِفئ ، تبتسمُ كأنَّها تُخيط كُل جُرحٍ مُزِّق في قَلبِه و تُعيدُ مُداواتِه بِعسليتَيها الجذَّابةِ تِلك
" هَل أعجبتُك ..؟ " هَمِست لهُ بَعد أن تلاشَت كل حُروفها عَن الردِّ عَليه ، وجدتهُ يومِئ الكَثير من المرات بينَما ينخفِضُ اليها يُميل برأسِه كي يتمكَّن من طَبع قُبلته آن ذاك المَكان الذي يَهواه
شامَة ما تحت اُذنِها
تَرك قُبلةً خَفيفَة هُناك مُغلقًا جُفونِه يسمحُ لنفسه بملئ جُيوب انفِه بِعبقها المُسكِر " انـتِ فـاتِـنَـة بالشَكل الذي يَقودني للجنون " هَمِس لها بينَما يُفلت يَديها حتى يَحتضن بِخاصتِه وِسطُها يجتذبها اليه
رفعت يَديها تتمسَّك بأكتافه العَريضَة لِتوسع عَينيها بخفَّة حينما حَملها من فوق الأرض و رَفعها عاليًا " ي..يا "
ابعَدت راسِها عنهُ لِتحدِّق في عَينيه حينَما نَطق قائِلاً " وراءَنا ليلَة طويلَة ! " هَمس لها بينَما يسيرُ بِها نَحو الفِراش
تمسكَت به تُنفي بِعينين موسعَتين " الرِحلَة على الفَجر ! علينا ان ننام ، الوَقتُ تأخَر " قالَت حينما وضعها فوق السَرير و ناظرَها بإهتِمام ، اقترَب يقومُ بلمسِ شعرِها يتحسسهُ بِرفق
" لا يَهم ..! انا الذي بي عليّ حَلَّه و إلا قد افقدُ صَوابي " نَبس بينَما يخلل اصابِعه في خُصيلاتها بإعجاب ، ارَجع شعرها الي الخَلف مُحدِقًا في تلك القِلادَة التي تحتضنُ عُنقها " كُل ما ترتدينهُ مِثاليّ بالشَكل الذي يُرغمني على تأملُكِ دون أن امسَّ بكِ انش ..! "
تحمحمَت لِتعتدل في جَلستها ، وَضعت قدم فوق الاخرَى لِتبسط يَديها على رُكبتيها تُحدِّق به بإبتسامَة " اذًا ابقَى تتأملني الي ان ننام "
عَبست حينَما نقر جَبهتها مُعترِضًا " لا ! " انخَفض اليها لِيضع يديه على جانبيها مُقترِبًا مِن اُذنها حَيثُ هَمس " اودُّ اعجاز قَدماكِ عن السَير كي لا تَتحركين مِن جانبي كَثيرًا غدًًا "
حَدقت بِه زامَة شَفتيها تُمثِّل عدم الفَهم ، وضعت يَديها على صَدره تدفعهُ الي الخَلف ثمَّ نَهضت قائلَة " لقد نسيتُ ما وددتُ اعطاءك اياهُ في حُجرة المَلابس ، دقيقة ساعود "
تجاوزتهُ حتَّى تسيرُ الي غرفة المَلابس و تهرب مِنهُ ، لَكِّنه مَسكها من رسغها و أعادها نَحوهُ بالشكل الذي جَعل ظهرُها يَلتصق في صَدرِه
قيَّدها بِذراعه الذي لَّفه حَول وِسطها يُضمَنُ التصاق جسديهما بالشَكل الذي يَروقه ، يدهُ الثانية بسطَها على عُري عِضدها بينَما يَنخفضُ حتَّى يُخلِّف قُبلَةً على كَتِفها مُتحدِّثًا " لا اُريد سِواكِ ..! انتِ هديتي العُظمى مِن هذه الدُنيا "
ابتَسمت بِخفَّة على كَلِماتِه لِتشَّد عَلى ساعِده الذي يقيُّدها بِه تَشعُر بِه يَنغمسُ بِها اكثَر فأكثَر
هـو سَيُريها إعجابَهُ بِها عَلى طَريقتِه
•••
6:45 صباحًا
" سويون اخبرتكِ اننا سَنلحقهُم بالسيارَة مابكِ تُضخمين الامور " تَحدث جونغكوك لِزوجته التي تَبكي مُنذ نِصف ساعَة لاستيقاظِهما المُتأخِّر ، الحافِلَة انطلقَت منذ ساعَة و رُبع و كليهما لازالا في البَيت للأن
" كلهُ بسببك ، اخبرتكَ البارِحَة انهُ عَلينا النومُ باكِرًا " تَحدثت بانفِعال تلومُه بينَما ترتدي حِذاءها الرياضي بأسرَع ما يُمكِن " ما الفائدَة ان نَذهب في السيارَة ، سنُضيع الاجواء الجَميلة التي بالحافِلَة !! "
" لقد خاصمتك لا تُحادثني " ناظرتهُ بينَما تحملُ وسادتها التي قررت اخَذها مَعها ثمَّ نزلت الي الحَديقَة تتجه نحو السيارَة ، فَتحت الباب الخلفي لِتُلقي المخدَة بالداخل و تَدخل وراءها
تنهَّد جونغكوك مُبعثرًا شَعره " طِفلة ! " تمتم لِيحمل حَقيبة ملابسهما و مُعداتهما ثمَّ لحقها لِيضع مستلزماتهما في صُندوق السيارَة
اقترَب يطِّل عليها من النافذَة يَراها تتمدد عَلى الكرسي بينَما تتغطَّى باللُحاف توشِك على النَوم " هل انتِ بخير هُناك ..؟ "
" لا تُحادثني " دَخلت اسفل الغِطاء لِتفتح هاتفها تُراقب الصُور التي تُرسلها لها ايڤا من وَسط اجواء الحافِلَة
جيمين الذي يَرقص في المُنتصف مع جونغهي و بِضعة طلبة آخرون يُغنون و يُصفقون ، قوسَت سُفليتها بِحزن لِتخرج من اسفل اللحاف و تَجلس محدقَة في زوجها الذي يُدير المقود مُغادرًا القَصر
" كله بسببك فاتتني هذه الاجواء " نَطقت بغصَّة تشعرُ بالدُموع تحتضن بؤبؤ عينيها " لَقد كنتُ متحمسة للرحلَة من اجل اجواء الحافلَة ثمَّ تاتي حضرتَك تُفسدها علي !! "
ناظَرها الاكبر عَبر مرآه السيارَة مُتفاجِئًا مِن ردِّ فعلها " يا سويون مابكِ ..؟ هل سَتبكين الان حُبًا بالرَب ..؟ "
" انهم يستمتعِون معًا و يَرقصون و يُشغلون الموسيقَى و يتحدَّثون بينَما انا هُنا لا اشعُر بساقاي حتَّى " نَطقت بِبُكاء تُراقب الفيديوهات التي تُرسلها لها ايڤا ، مَسحت دموعها بكمِّ قَميصها تَرفع عَسليتَيها الي زَوجِها الذي تنهَّد بقلَة حيلَة
" حسنًا ان لَم تستطِع اسعاد نَفسك نكِّد عَليهم ..! " نَطق بإبتِسامَة بينَما يجتذِبُ هاتفه من جَيب بنطالِه ، اتصَل على سائِق الحافلَة طالِبًا منه رَبط الاتصال على المُسجِّل لكي يَصل صوتهُ الي كامِل الطلبَة
" صباحُ الخَير لاعزائي الطلبَة و الطلبات ، يُرجى ان يَلتزم كُل منكم مِقعده و كُفوا عن احداث الضَجيج منذ السادسَة صباحًا ، فليخلد الجَميع الي النَوم حتَّى موعِد وصولِنا الي المَكان المطلوب ، يفضَّل ان تستمتعوا الي الراديو الايذاعي الصباحيّ الذي سيضعهُ السيد مين لَكُم ، تحيَّاتي الحارَّة ، جُيون "
صَدح صوتُ الطلبَة المتذمِّر في انحاء الحافلَة بعد ان كانوا في كامل انسِجامِهم مَع الموسيقَى ، جَلسوا في مَقاعدِهم لِيلكم جيمين الكُرسي الذي امامَه بانزِعاج " ذلك العَجوز ، لا يروق لهُ ان استمتعنا قَليلاً "
تلقَّى ضربة من والِدته الجالسَة قُربه و التي نَطقت بتحذير " الزم مَكانك الي ان نَصل ، لا نُريد اغضاب جونغكوك "
" هل انتِ راضيَة الان سيدَة جُيون ..؟ " قال جونغكوك مُحدِّقًا في زَوجتِه الجالسَة وراءه وسط ذلك اللُحاف الذي يُحاوطها من كُل جِهَة ، مَسحت دموعِها مومئَة ثمَّ قالت " شغلي لي اغاني لطيفَة "
" ساشغِّل اغاني تُناسب الجَو المُمطِر " رَدف بإبتسامَة دافِئَة لِيربط هاتِفه بمُسجِّل سيارتِه حيثُ وَضع تِلك الاغنيَة التي تُلامس قَلب كُل من سَمِعها
Still with you
ابتَسمت سويون بِخفَّة لِتنظُر نَحو قطرات المَطر التي تَخبِط زُجاج النافذَة بخفَّة ، لَم يَكُن الغيثُ غزيرًا بَل يُقطِّر رُويدًا رُويدًا
رَفعت هاتِفها تُصوِّر زَوجِها الذي يَقودُ من الخَلف حيثُ اضافَت الصورَة على الانستقرام كاتِبَة
- لا يُوجَد افضلُ من نُزهَة مع حُب قَلبكِ تردُّ لك الروح 🌧️
ليسَت تمامًا هي مَن كانت تَبكِ قبل قَليل لانها رَكبت معهُ بدلاً من البقيَّة " دامكِ لن تنامين تعالي لِلجُلوس الي جانبي " اشرَّ قُربه
اومأت لهُ لِتزيل حذاءِها دام الطريق طَويل ، قفزت للأمام عِنده و جَلست على الكُرسي تَرفعُ اقدامها عاليًا تُراقب جواربها اللطيفَة
ابتَسمت لِتنظر نَحو زوجها الذي سَرق يَدها يُشابكها بِخاصتِه بينَما يُدندن مع الاغنيَة بشكلٍ خافِت ، اسنَدت راسها الي الخَلف تتأملهُ بعيونٍ مُحبَّة ، تتفحَّص كُل زاويَة من زوايا وَجهِه كَما لو انَّها تراهُ بِقلبها لا عَينِها
غلغلت اصابِعها داخل خاصتِه تشُّد عليه بقوَّة بينَما تبتسِم بِحُب ، لَم تتمالك نَفسها اكثَر لذا دَنت لِتضع قبلَة على خَدِه بشكلٍ مُفاجئ
جُيون لا يَعلم شيئًا عن ذلك الصِراع بداخِلها لِذا تفاجَئ
حدَّق بها بحاجبٍ مَرفوع " ارى ابتسامتكِ من الاذن اليُمنى الي اليُسرى ..؟ من كانت تبكي قبل قليل لانها رَكبت معي ..؟ "
" امم كنتُ غبيَّة ، البقاء مَعك انت لا يُقدَّر بثمن " رَدفت بسعادَة لِتجذب ذِراعه تُعانقها الي صَدرِها بينَما تنظُر امامَها
ضَحك جونغكوك بخفَّة على تقلبات زَوجته المِزاجيَّة ، مَع كُل ثانيَة تُصبح تُريد شيئًا مُختلفًا و مُضادًا عن الذي قَبله
" بالمُناسبَة شعرُكِ العَسلي يليقُ عليكِ بشكلٍ ساحِر ..! " رَدف بَعد ان تأملَها حينَما وقفا عِند اشارَة المُرور ، ناظرتهُ باهتِمام و راحَت تعدل خُصيلاتِها بخفَّة " صحيح ..؟ امم انا ايضًا اعجبني "
قَرص انفها بخفَّة مُتبسٍّمًا " هل اشتري لكِ القهوة المُثلجَة و الدونات ..؟ " سألها بينَما يُغيِّر الاغنيَة
اومأت لهُ عدَّة مرات بينَما تُصفق بِحماس " مرحاااااا "
ضَحك عَلى ردِّ فعلها الطُفولي و هي تتمايَل على الكُرسي بِحماس ، قاد نحو مقهى مشروبات أينما طلب لها قهوة مُثلجة مع دونات بالشوكولا و اللوتس ، اخذ هو قهوَة ايطاليََة ثقيلَة و عاوَد التوجَّه الي الطريق السَريع
فَتحت سويون الصُندوق الذي به الدونات حيثُ صَّورت قهوتها المُثلجَة و ارسلتها الي ايڤا و جيمين ، بدأت باحتِساءها بِسعادَة فهي مِن عُشاقها
" متى سنصِل ..؟ "
" سيستغرقُ الامر وَقتًا ، لو تَعلمين اين سنَذهب ستنبهرين " تَحدث بينما يَحتسي من قهوتِه مُبتسِمًا لِمن ناظرتهُ متعجبَة " اين سنذهب ..؟ "
" سادعها مُفاجئَة " نَظر امامَهُ ليقهقه بخفّة اذ اضاف بعدَ حين
" المَكان بعيد بالفِعل لذا لابأس بالخُلود الي النَوم " تحدَّث بينَما يسترِق النظر اليها يجدُها تأكل و تُلطِّخ اطراف شَفتيها مع كُل قضمةٍ تقضمها
" لا لن انام ، سابقَى معكَ لاسايرك فالطريق طويلَة " اعترَضت قائلَة و هي تحتسي من قهوتها المُثلَجة بلذَّة ، اومَئ لَها دون التفوه بِحرف فَهو مِن النوع الذي لا يَروقه الحَديث صباحًا
عَكس زوجته التي اعتدلت بِجلستها اذ التفَت نحوه و اسندَت ظهرها على الباب لتبدأ بالتحدُث معهُ عن كافَة الاسئلة التي طرأت على بالِها
هو يَكرهُ التحدُّث صباحًا ..!
لَم يقُل انهُ يكره التحدُّث مع سويون مثلاً
هي لَم تكفّ عن الثرثرَة لِثانيَة إلا بَعد ساعَةٍ احسَّ بهدوءِها ، التفَّ نحوها و وَجدها نائمَة بِعُمق ، ضَحك بخفَّة لِيقوم بالركنِ جانبًا
" قالت انها لَن تنام لِثانيَة ! انظروا مَن غارِق في نومٍ عميق " قَرص انفها بخفَّة لِيجذب اللُحاف من الكراسي الخلفيَّة ، انزَل مقعدها الي الخَلف بحيثُ اضحَى كَسريرٍ مُريح ثمَّ غطاها بعدما وَضع وسادَة اسفل رأسها ليضمَن لها نومًا مُريحًا
مَسح لها تلطَّخ شفتيها بالشوكولاتَة لِينخفض يُقبل جَبينها بدفئ قَبل ان يعود للقيادَة نَحو البلدَة
•••
الساعَة 6:50 عصرًا
يَركُن جيون سيارتِه امام مَدخل البلدَة الخَضراء في الوَقت الذي فَتحت فيه زَوجتهُ عينيها ببطئ للكشفِ عَن تلك المَباني التي بَدت مألوفَة
لَم تُصدق عينيها و قامَت بتدليكِها بعدَما جَلست مُصدرَة شهقةٍ عاليَة ، حَدقت في زوجها الذي يَضحك على تعابيرِها ثُمّ قالَت " لا تقل لي..! انها نفسُ القريَة ! "
اومَئ برأسِه مُبتسِمًا يَراها تُصدر شهقَة عاليَة و هي تَفتحُ الباب للنُزول ، رَكضت في الانحاء تتفقدُ الجِوار بِدهشَة " يااه ! من الجَيد العودة الي هُنا و انا اعرفُ اني بِخَير و لَن اضطَر ان ابحث عن هاتِف "
اخرجَت هاتفها من جَيبها تقومُ بِتَقبيله و احتِضانه " انت نِعمة "
" لازلتِ عند قراري بقصف القرية " تَحدث و هو يُغلق سيارتِه يراها تقفزُ بحماسٍ هُنا و هناك مُتحدثَة " رُغم اني كنتُ في قمّة خوفي المرة السابقَة ، لَكنها بقت ذكرياتٍ تُضحكني كلما مَرت على فِكري "
كان يتكئ على سيارتِه متكتفًا بينَما زوجتِه تقوم بالتقاط الصُور للانحاء يإعجاب شَديد " واااه ! انا مُعجبَة جدًا بِهذا المَكان ، انظر الي الطبيعَة الخَضراء ، من شدَة التوتُر ، لم الحظها في المرَة الفائتَة " صاحَت بإنبهار تام
" لقد وَصلنا قَبلهم بِثلاث ساعات و هُم لم يأتوا بَعد ..! " نَطق جونغكوك مُعبِّرًا بضيق و مَلل لشدَة انتظارِه لوصول الحافلَة
" انت تعرف ان الحافلَة ابطئ ، كَما انك تسيرُ على سُرعة 300 بالطبع سَنصلُ قبل الجَميع ! الهي كاد قَلبي ان يتوقف " رَدفت بينَما تُحدِّق في الانحاء حيثُ رأت المارَّة ينظرون نَحوهما و نحو سيارة جُيون الفارهَة
كانوا يَتهامسون حَولهُما ، هُما شَخصانِ مألوفانِ غالبًا..!
لكن اين رأوهما من قبل ..؟
العَجب انهم زاروا هذه البلدَة من قَبل و مثلاّ انهما مُتزوجانِ
و حاليًا ، قد عادا اليها و هُما فعلاً كَذلِك..!
ابتَسمت بِوسع تُلوِّح للجميع بِسعادَة ثمَّ بدات تنحني لالقاء التحيَّة
" سويون تعالي للوقوف بِجانبي و تَوقفي عن جَذب الانظار " نَطق جونغكوك بينَما يتوجَّه نحو صغيرتِه التي جَذبها من اكتافها نَحوه
" انا اتعرَّف على الجَميع هُنا ماذا فيها ..؟ انهُم لطيفين " رَدفت بِعُبوس تُحدِّق في طريقَة لباسهم التقليديَّة قديمَة الطِراز ، عاوَدت النَظر الي زَوجها الذي قال بِهدوء " هاقد وصلوا اخيرًا "
نَظر نَحو تلك الحافلَة الضخمَة الاتيَة نَحوهُما ، صفقَت سويون بِحماس تُراقب الطلبَة ينزِلون بِملل من على مَتنِها الي ان ظَهر جيمين الذي يَتشاجر مع جونغهي حَول سماعاتِه اللاسلكيَّة
تلاشَت ابتسامتُها ما إن رأت يونمي التي سلَكت طريقها نَحو جونغكوك مُباشرَة " جونغكوك وَصلت قَبلنا ..؟ الهي لو تَعرِف الطريق كَم كان طويلاً و مُملاً ، لو كنتُ اعلم انكَ ستأتي بسيارتك لاتيتُ مَعك "
نَظرت نَحو سويون التي تبحثُ عن ايڤا بِعينيها ، تجاوزتهُما و توجهَت الي مَدخل الحافلَة حيثُ ما ان واشَكت الصُعود قابلَها مارك المُقدم على النُزول ، شَهقت بقوَّة لِتتراجَع الي الخَلف حتَّى واشكَت على السُقوط ارضًا لولا انَّ الاكبر سِنًا سارع بامساكِ خَصرها و جَذبها اليه
جونغكوك وَقعت عينيه الحادَتين عَلى يدا مارك التي تُمسِك بوسط زَوجتِه ، شدَّ على قبضتِه بقوَّة اذ دَفع يونمي من طريقه مُتوجِهًا ناحيتِهما بانزِعاج " سويون ! " نَده عليها بصرامَة
انتَفضت سويون مِن نبرتِه لِتقوم بإبعاد يَدان مارك عَنها ، اعتدَلت في وقفتِها تنظُر الي قَدميها بِصَمت حينَما تحدث زَوجها قائِلاً " لم يَكُن على رجل اعمال مشغول مِثلك الحُضور ..! "
" لابأس بِقضاء بَعض الوقت المُمتع ..! اشتقتُ لطفلتي لِذا اتيتُ للتخلُّص من شَوقي ، انت تعرِف " ردَّ مارك قائِلاً بإبتسامَة استفزَّت الوزير الذي مَسك بمِعصم زوجتِه يجتذِبُها نَحوه " هيَّا سنذهبُ الي السَكن "
" انا ساذهبُ ارى ايڤا و اعود " قالَت سويون بينَما تسحب يدها مِن خاصة زَوجها ، صعدَت على مَتن الحافلَة تاركَة كُل من مارك و جُيون يَقفان في جِوار بَعضِهما
" مِن بين كُل الاماكن انت اخترت البلدَة التي طُردت مِنها يون سون بَعد انجابها لسويون ..؟ يالهُ من مَكان شاعري " تحدَّث مارك ساخِرًا بينَما يَجوب بِعينيه حَول الانحاء
" لا تتدخَّل بما لا يَعنيك ..! انت اخترت المَجيئ بمحظِّ ارادتِك " نَطق جونغكوك بِهدوء بينَما يُحدِّق في باب الحافلَة ، قَرن حواجبه بشدَّة حينَما ردف الاكبر سِنًا قائِلاً
" ارى انكَ طردت ايڤا مِن المَنزِل ..! هل بشكلٍ ما اعترَفت لها انها ، ليسَت ابنتِك ..؟ "
ضَغط جونغكوك على قَبضتِه بقوَّة يُناظر ابنتِه التي خَرجت من الحافلَة تزامُنًا مع حَديث مارك تمامًا
ايڤا مَسكت بيد سويون بشدَّة بَعد ان واشَكت على السُقوط و الإغماء حينَما ان نظَرت في عَينين والِدها
جُيون وراءَهُ الكَثير مِن الحَقائِق
•••
6625 ✔️
اهلاً مع تشابتر اليوم ♥️
اخباركم مع احداثنا ..؟
لو سمحتوا محد يتغزل ببنتي سويون ترا انا و جيون نغار 🦦
لا بس شفتولي جَمالها ..؟ بالشعر العسلي ..؟
يخي سارقة قلبي 🫂
اكثر جُزءية نالت اعجابكم لليوم ..؟
كان المفروض التشابتر يكون في الرحلة من بدايته بس عاد خطر علي اخلي سويون تصبغ شعرها في نص التشابتر 😂
ايش رايكم بشعرها العسلي بس ..؟
ايش تتوقعون ممكن يصير بالتشابترز الجاية ..؟
يلا المهم القادم افضل باذن الله
اراكم في القريب ان شاء الله اهتموا بانفسكم ♥️
ساضع لكم صورًا من اجواء التشابتر اليوم ⬇️
.
.
.
اظافرها 💅🏻
بنتي العسولة ✨
فُستانها 🦋
رجليها الننة 🤏🏻
البلدة ♥️✨
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top