Husband | 28
Husband || زَوجي
أهلاً بِكُم في الجُزء الثامِن و العِشرون 🦋✨
لِنبدأ
•••
" خالتي الي أين سَنذهب ..؟ "
نَطقت سويون التي تُجَّر مِن قبل امِّ زَوجِها حيثُ قادَتها الكُبرى الي غُرفتها و دَفعتها الي الداخِل قائِلَة " سنُسافر الي بريطانيا "
" ماذا ؟ الان ..؟ مُستحيل ! " شَهقت سويون نافيَّة ، لابد ان الكُبرى فقدَت عَقلها ..! الساعَة تعدَّت العاشِرَة ليلاً و مِن المُستحيل ايجاد حجز في هَذا الوقت حتمًا
لَكن لجونغهيون رأي أخَر ..!
ءإبنُها الوزيرُ عَبثًا ..؟
" هدئي مِن رَوعِك انتِ ، الأمرُ كُلَّه لَدي " رَدفت الأكبر سِنًا و هي تُخرِج هاتِفها من حَقيبتها الموضوعَة على الفِراش " جيكوب ، فلتأمر بتجهيز الطائرة الخاصَّة بِجُيون ، سنُقلع بعد ساعَة الي بريطانيا " أمرَت مُساعد جونغكوك الشَخصي و هي تقومُ بإخراج مِعطفها من الخِزانَة
" ايضًا ! لا تُخبر جونغكوك عن أمر قُدومي ، دعهُ سِرًا الي أن نَصل " اكمَلت للذي اجابَ بإحتِرام مُوافِقًا " حاضِر سيدتي "
" خالتي لَدي امتحانات ! " نَطقت سويون بإندِهاش تُناظِر مَلابسها المنزليَّة ثُمَّ طالَعت الكُبرى حينَما تقدمَّت منها تُلبِسُها المِعطف فرق بيجامتها " سنَذهب و نعود بعد الغَد ، هيَّا ! سنستمتِع "
" خالتي هل كُل شَئ لديك بِتلك البَساطة ؟ " رَدفت الصُغرى مُنذهلَة مِن امِّ زَوجها التي هفَّت شعرِها مومِئَة " الثَراء يَجعل كُل شَئ مُمكن ، عندما يَكون ابنُكِ ثالِث اغنى رجل في العالَم بأسرِه ! سَتُدركين مَعنى ان يَكون كُل شَئ اقلُ من البَساطَة "
" اذًا هل يَستطيع ان يُنجحني في الامتحان بِدون ان ادرس ؟ " هَمست تُناظر عُيون جونغهيون التي اومأت مؤشرَة عليها " بل يستطيع ان يَشتري لكِ شهادَة الطب بأسرِها ان اردتِ "
" حقاااا ؟ هل سيفعَل ؟ " شَهقت الصغيرَة موسعَة عُيونها بِحماس تَلاشى بُمجرَّد ان قالت جونغهيون بِهدوء " لكِّن جونغكوك صاحِب ضَمير ، لَن يجعل المرضَى ضحيَّة لِزوجته التي يُحبها لِذا ادرسي يا صَغيرتي "
" الضَمير سئ في بَعض الاحيان " عَبست الصُغرى لِيتم جرُّها مُجددًا من قِبل جونغهيون نَحو الخارِج " هل ساذهبُ الي جونغكوك في قميص النَوم هذا ؟ خالتي هل تُريدين ان يشنقني ..؟ " نطقت سويون مُقلصَّة عَينيها للتي تحدَّثت بِبساطَة تامَّة " لا ! خَبيرة الازياء خاصتي سَتُشرِف على مَلابسُكِ ، هدئي من رَوعك "
•••
" وااااااااااااه "
فرَّقت سويون بين شِفاهها بِصدمَة بالِغَة و هي تَقِف في مُنتَصف الطائرَة الخاصَّة بِعائلَة جُيون ، يَكادُ فكُّها يصلُ الي الارض مِن شدَة ذُهولِها بِذاك التَصميم الراقي و الحَديث ، الرفاهيَّة تُثبت وجودِها و بِجدارَة في الأنحاء
انها لَيست المرَة الاولى التي تَراها بِها
لَكِن ذلك لن يُخفف من انبهارِها شيئًا في كُلّ مرَةٍ تراها
" مرحبًا سيدَة جُيون ، وَصلني بلاغُ رغبتكِ في الاقلاع و أتيتُ حالاً " تحدَّث كابتن الطائِرَة بَعد ان إنحنَى الي جونغهيون مادًا يدهُ حتَّى يُصافِحُها " اتمنَّى لكما رِحلة هانئَة "
" شُكرًا جاكسون ، اودُّ ان نصل بأسرع ما يمكن " شكرتهُ جونغهيون بإبتسامَة و هي تَسيرُ الي الداخِل من اجلِ الجُلوس على تِلك الاريكَة التي تَنتِصف الحُجرَة ، في حين أنَّ سويون بَقت تقفُ في المُنتصف تُفرِّق شِفاهها و تُناظر الأنحاء بِبلاهَة
رَفعت جونغهيون عَينيها الي زَوجةُ ابنها التي تلتفُّ حَول نَفسِها بإعجاب لِتُطئطئ بِرأسِها مُتمتمَة " حَياة الفُقراء صَعبة "
ابتَسمت سويون الي مُضيفَة الطَيران التي تَقدمَّت منها و قالَت بأدب بالِغ " تفضلِّي بالجُلوس آنستي ، سَنُقلع بعد قَليل "
" حسنًا " اومأت و توجهَت تجلِس بِجانب جونغهيون التي تُعدِّل احمر شِفاهها بِمرآتِها الصَغيرَة " انا مُتحمسَة " نَطقت الصغيرَة بِسعادَة لِتبدأ بالتَصفيق بِحماس لاحظتهُ الكُبرى " سَترين درجة من الثَراء لن يتخيَّلها دِماغك " هَمست لها
" اني اراهُ بالفعل في كوريا " رَدفت سويون رامِشَة لِتُّعدل شَعرِها تُخرجه مِن أسفل المِعطف " الذي في كوريا لا يأتي شيئًا مُقارنَة من املاك جونغكوك في بريطانيا " هَتفت جونغهيون تُخزِّن مُستحضرات التَجميل خاصَتها في حَقيبتها مع المِرآه
" لقدُ رأيتُ حينما جئتُ معه المرَة الماضِيَة ، كنتُ منبهرَة بِحَق " تَحدثت بابتِسامَة لطيفَة ثُمّ تابعَت بعدما ادرَكت شيئًا
" انا لا اُحِّب الثراء ! " قالَت سويون بِعفويَّة لِتتلقى ضَربة من جونغهيون التي صاحَت بانفعال " وجه الفَقر ! مالذي تقولينه ؟ عَليك ان تُحِّبي الثراء لِتبقي دائُمًا ثريَّة ، ايعجبِك الفقر ؟ على الاقل ان خانك جونغكوك تَذهبين للبُكاء في باريس مَع اللامبرغيني بدلاً من الجُلوس اسفل نَهر الهان كالمُتسولين تَذرفين دُموعًا لا قيمَة لها "
مَسكت سويون كَتِفها بِدهشَة تُناظر الكُبرى بِعدم تَصديق " من أين تأتين بِهذه الافكار و المُعتقدات ؟ " تمتمَت لِتبعد عُيونها عَنها تُناظِر المَشروبات المُتنوعَّة التي جَاءت بِها مُضيفَة الطَيران
ابتَسمت بِحماس فَهي على وَشك خَوض تَجرِبَة جَديدة
•••
" اظنُّ ان هَذا اللباس سَيجعل جُيون يَغضب " تمتمت سويون تُناظِر الثياب التي جَاءت بها خَبيرة الازياء تُريها عِدَّة عُروض لاقتناءِها
" ماذا ؟ لم أسمع " هَتفت جونغهيون التي تَتناقش مع خَبيرة التَجميل و تُريها عِدَّة عُروض حتَّى تُطبقها على سويون التي تُناظر الأنحاء بإستِغراب ، المَبنى التَجميلي التي بِه حاليًا يُعادِل حَجم قصر مارك الذي سَكنت بِه سابِقًا
" جُيون لا يُحب ان أرتدي القَصير و الضيِّق ! " رَدفت الصغيرَة تَعترِض على كُل المَلابس التي قَدمتها لَها الخَبيرة " ثمَّ هي تتحدث بالانجليزية لا أفهم ما تقوله " هَمست مُتنهدَّة لِتُفزع حينما دَنت منها جونغهيون مُنفعلَة " مالذي تقولينه ..؟ "
" انتِ تسمعين كَلامه ..؟ " هَتفت عاقِدَة حواجِبها بجديَّة تامَة ارعَبت الصُغرى التي اومأت " اسمعُ كلامه لانهُ زوجي و ليسَ علي اغضابُه ..؟ " نَطقت مُبدية وِجهة نَظرها التي اغضَبت جونغهيون
" انتِ حتمًا ..!! اسمعي يا هتِه ، الرجُل ان سمعتِ كلامه سيتمادَى ، افعلي كُل ما يُغضبه ليجن جُنونه عَليكِ ، الرجال يُحبون المرأة التي تُعذبهم لا التي تُطيعهُم ، لا تكوني خاضِعَة حتى و ان كان ابني انا اُعطيك حُرية عِصيانِه "
سويون بَقت مُنصدِمَة مما تَسمعه ، هل هي حقًا والِدة زوجها ؟ هل تُحرضها على عِصيانه بكلِّ بَساطة ..؟
" لازلتِ صغيرة في عزِّ شبابك و ذلك اللقيط يودُّ سَجنكِ في قطعٍ من القُماش ! تبًا " تمتمت جونغهيون بإنزِعاج و أشرَّت الي خبيرة الثياب حتَّى تتقدَّم منها " سنختارُ مَلابس شبابيَّة و بِذات الوَقت تليق بإمرأة الوَزير " تحدَّثت بالانجليزيَّة بينَما تنتقي الثِياب مع الاخرى
في حين أنَّ سويون خَضعت الي خبيرة التَجميل التي راحَت تضعُ لها مساحيق التَجميل تمُّد يَديها الي العامِلَة التي تُعدِّل اظافِرها فراحَت تسترخي على الكُرسي تُغلِق عُيونها العسليَّة
" * هل حقًا الرجال يُحبون من يُعذبهم ؟ ألِهذا استمَّر يُحِّب ايما عِشرون عامًا بالرُغم من أنها جَرحته و أذته ..؟ مُشكلتي لا أعرف كيف اكونُ مؤذية ، اودُّ ان نُحب بعضنا في سَلام فَقط * "
تنهدَّت تَفتحُ عَينيها بعد أن اكملَت مُصففة الشعَر من تَصفيف شَعرها بشكلٍ أعجبها جِدًا ، ابتسمَت بخفَة لِتبرجها الخَفيف الذي أبرز جَمالها أكثَر ، نَهضت تتبِّع جونغهيون التي ساقَتها الي حُجرة تَبديل المَلابِس حتَّى ترتدي الثِياب و يتجهِّون الي الحَدث حيثُ مؤتمرُ جُيون
قَلبُ سويون يَخفقُ بِصخَب
•••
بِمُجرَّد ان حَطَّت عَجلات احد السيارات التابِعَة لِرجال جُيون نَزلت جونغهيون أولاً تَليها زَوجة إبنِها التي كانَت ترتدي تنورَة سَوداء قصيرَة مَع قَميصٍ بِذات اللون يَليهم مِعطف كُحلي بِرفقة بوت طَويل الي رُكبتيها
كانَت تُطالع ذَلك الحَشد المُلتَّم حول قاعَة المؤتَمر ، رأت الكَثير من الفَتيات اللواتِن يَحملنَ لَوحات مُشجعَة و مُحبَّة لهُ
ابتَسمت حينَما رأت واحِدَة مَكتوب عَليها
اُحِّبك ايُها الوَزير جُيون
زمَّت شِفاهها و شقَّت طريقها الي تلك الصبيَّة توكِز كَتفها " عُذرًا "
التفَّت الفتاةُ اليها و ناظَرتها بإستِغراب ، استطاعَت سويون اخبارُها بِما تُريد بِلغتها الانجليزيَّة المُتواضعَة حيثُ رَدفت " هل يُمكنك اعطائي اياها ..؟ " نَظرت بِعينين الصبيَّة تُشير على اللوحَة
إستغرَبت الصبيَّة و شدَّت على لَوحتها تَرغبُ بالنَفي ألا انها صُعقت حينَما اقترَب الحَرس مِن سويون و رَدف احدهُم " سيدة جُيون المَدخلُ من هُنا " تكلَّم بالانجليزيَة لِكونه بريطاني و اشرَّ بيدِه على البوابَة
" حسنًا انا قادِمَة " هَتفت مومِئَة و ناظرَت الصبيَّة تبتسمُ بوديَّة لعلَّها تُعطيها لَها و بالفِعل هي مَدتها اليها و تحدثَّت " انتِ زوجة جُيون حقًا ..؟ " احتَضنت سويون اللوحَة اليها و اومأت برأسِها لِتنطق شاكِرَة " شُكرًا "
تمشَّت مع الحُراس و جونغهيون الي الداخِل بينما تُراقب تلك اللوحَة بإبتسامَة واسِعة تشقُّ شفتيها " ساراهُ بعد دقائِق معدودَة "
" سويون انتِ ستجلسين مع الشخصيات المُهمَّة لانك زَوجة جُيون ، كوني راكِزَة فالمؤتمر متواجِد به المَلك و الملكَة و سُفراء عالميين ، لا نودُّ فضيحَة تُفسد الترويج للشركَة " رَدفت جونغهيون بَعد ان مَسكت بيد سويون على جَنب تُحادِثها بهدوء
اومأت سويون مُتفهمَّة و تحدثَّت " سأكون راكِزَة كإمرأةٍ ناضِجَة "
" حسنًا هيَّا ندخُل " هَمست لها بإبتسامَة لطيفَة حيثُ سبقتها هي اولاً حينَما وجدت صديقتها عِند الباب تُحادثها ، زفَرت سويون بتوتَّر و اعتصَرت تلك اللوحَة بين يَديها قَبل ان تبدأ بشقِّ طريقِها الي الخارِج
كانَ في تلك الأنحاء جُيون يتجهَّز الي صُعود المَسرح ، بُمجرَّد ان انتَصب عِند طاولَة الإلقاء عَيناهُ سيقَت الي مَدخل القاعَة حيثُ دَرج المُدرَّج اينَما كانت تِلك السيقان التابِعَة لامرأتِه تَخطوا الي الداخِل تَحملُ تلك اللوحَة اللطيفَة
نَابِضه يَرقُص في قَفصِه على تِلك الجُملة التي قرأها ناهيك عَن وَجه امرأته المُبتسِم حال ان أخرجَت رأسِها تحتضِن قلبه بِدفئ مَبسمِها
أمَـام المَـلَـئ قَـلـبُـهُ يَـنـبِـضُ بِـصَخـبٍ لإجـلِـها
" إمــــرأتِــــي "
يَلفِظُ ذاك اللَقب القَريب الي قَلبِها أمام كُلَّ حاضِرًا يُثبت حُبِّه الي شريكتِه بِعُيونِه التي تَلمع بُمجرَّد ان وَقعت عَليها
الوَزيرُ هائِم بامرأته و ذَلك واضِح
كُل الكاميرات إتجهَت نحو سويون التي تناسَت العالم بأسرِه حينَما كُحليتاه احتَضنت عَسليتَيها بِشوق ، يكادُ نَبضها العالي يَفضحُ حبِّها لهُ ، هي تُجزم انهُ على وَشك سَماع نَحيب نابِضها لِرؤيتِه
اخَفضت اللوحَة التي بينَ يَديها تُراقب الحَرس الذين تَقدموا مِنها يُبعدون كاميرات الصحافيين عَنها و يَسيرون بِها نحو مَقاعِد الشَخصيات الهامَة
عُيون جُيون لا تُفارِق تَحركاتِها و هي تَبتسمُ بتوتُّر مِن توافُد الكاميرات عَليها ، جَذبنها الحَرس الي الجُلوس مُباشرَةً أمام جونغكوك الذي سَقطت كُحليتاه على افخاذِها العارِيَة ..!
لِما وَجههُ احمَّر فجأة ..؟
عُيونه التي كانَت لامِعَة مالُها بُهِتت و احتَّدت ..؟
جَلست سويون أمامهُ تَضع اللوحَة جانِبًا لِتبقي يَديها على افخاذِها البَيضاء تستمِعُ الي نَبضات قلبِها العاليَة مِن تلك الضوضاء التي اُحدِثت بِسبب قُدومِها المُفاجِئ
انِّها امراة الوَزير الذي ظلَّ عازِبًا لِعشرون عامًا ..!
رَبطت عَسليتَيها بِعينين جونغكوك التي كَانت سَوداء بشكلٍ ذبَّ فيها الرُعب ، ابتَسمت لهُ بتلبُّك لِتُميل رأسِها بخفَّة كَسُؤالٍ عَن خَطبِه
لَكِّن ما رأتهُ هو ضَغطه على قَبضتِه قَبل أن يُمسِك بالمايكروفون مُتحدِّثًا بِهدوء " أي احدٍ التَقط صورَةٍ لامرأتي الان فَليمسحها حالاً " أمَر بِلكنتِه البريطانيَّة الحادَة كَكُحليتاه التي التفَّت حول الصحافيين
عمَّت الضوضاء في الأنحاء لِتنظر سويون حَولها مُستغربَة لِكونها لَم تفهم ما قالَه ، حدقَّت في جُيون الذي تحدَّث من جَديد بِنبرَة اكثر صَرامَة " ان وجدَت اي صُورة تَخصُّها في كاميرا او هاتِف اي احدٍ من الحُضور لن يَلومُ إلا نَفسِه ، سيتم التعامُل معه باجراءات قانونيَّة خاصَّة "
" لابد ان زَوجُكِ يغارُ عَليكِ كثيرًا " أتاها ذَلك الصوتُ بالقُرب مِن اُذنها حيثُ كانَت تجلِسُ بِقُرب احد السُفراء الامريكيين
ناظرتهُ بِعدم فَهم بينَما تَقطِب حواجِبُها باستِفهام " ماذا ..؟ "
طالَعها السَفير الذي عدَّل سُترته السَوداء و ابتسَم ناطِقًا بلغةٍ هي تَفهمُها " كان عليّ ان أدرك ان الكوريون لا يُجيدون الانجليزيَة ، استمحيكِ عُذرًا "
ابتَسمت سويون بإحراج لِتحني رأسِها اليه بخفَّة كتحيَّة مُعتادَة عند الكوريين ثمَّ نظرت أمامَها تضغطُ على اطراف تنورتِها القَصيرَة
وَضعت عَسليتَيها على جُيون الذي يَطرُق باصابِعه علَى الطاوِلَة بِهدوء يُناظِر سويون التي إبتَسمت لهُ ألا انَّه قابَلها بوجهٍ مُتجهِّم بدلاً
جُيون بدأت تُسيطِر عَليه غيرتِه و ذَلك يُقلِقُها
" * مابِه جُيون ..؟ لِما هو غاضِب ؟ هل بِسبب ملابسي القصيرَة ..؟ * " ناظَرت افخاذِها لِتتنهَّد قَبل أن تَرفع عَسليتَيها نَحو من أشرَّ على اللوحة بِعينيه بحدَّة
بالكاد فَهمت قصده و ما يَرمي اليه لِذا قَبل ان تَحمِلها قَرنت حواجِبها حينَما رأت ذلك الامريكي يُزيل سُترته السوداء و يَضعها على افخاذِها
اشتدَّ اقتِران حاجِبيها لِترفع احداهُما بعدمِ رِضى حينَما قال " لابأس الاستعانَة بِصديق ! لندع الوَزير يُكمل خِطابه "
جاملتهُ مجددًا بإبتسامَة مُزيفَّة ثُم راحَت تهزُّ قدمُها بتوتُّر تنقل عُيونها الي زَوجها الذي يكادُ يخرُج الدُخان من اُذنيه لِشدَّة غَضبِه
لَكِّنه تمالَك اعصابهُ بِصُعوبَة قَبل أن يبدأ في القاء التحيَّة على جَميع الحُضور بِلغته الانجليزية ذاتُ اللكنَة البريطانيَّة الملكيَّة
" اُوجِه تَحياتي و كامِل احترامي الي المَلِك و المَلِكَة و لَولا فَضل جلالتِه و دَعمه ما كُنت لاكون في مَكاني الحاليّ ، أما بَعد فأنِّي اتشرُّف بتواجُد كُلَّ نَفرٍ أتَى لِغرض مُساندتي في انطِلاق شَركتي الحَديثَة لِتصنيع الاسلِحة و الطائِرات الحَربيَّة "
طَرقت سويون بأصابِعها عَلى فِخذها المُغطَّى بِسترة السَفير الأمريكيّ تُناظِر زَوجها الذي يُلقي بِعيناه عَلى تلك الكاميرات التي تُصورِّه عن كَثب
" هل انتِ كوريَّة الاصل ام انَّ نسلُكِ مُختلَط ..؟ " سُئِلت مِن قِبل السَفير الذي يُسنِد مِرفقهُ علَى ذراع الكُرسي الفاصِل بينهُ و بين سويون بينَما يُطالع جونغكوك بِهدوء
كُلَّ الذي حيَّر سويون انهُ يتحدَّث الكوريَة بِطلاقَة ..!
لِما يُحادثها حُبًا بالرَب
سيكونُ من غَير اللائِق صد أحَد ضيوف زَوجِها في مؤتمرِه لِذا نَطقت و عُيونها لا تُزاح عن رَجُلها " انا امريكيَّة ، والِدتي فقط كوريَة "
" لَعجب انكِ لا تتحدثين بالانجليزيَّة ..؟ " رَدف مُتعجبًا بَعد ان وَضع زرقاوَتيه عَلى من دلَّكت رَقبتها بخفَّة مِن نَظرات جونغكوك القاتِلَة
" عِشتُ طيلَة حَياتي في كوريا لِهذا .. " نَطقت بِهدوء تزمُّ شِفاهها و عُيونِها تُلاحِق شِفاه جُيون التي تتحدَّث دون ان تَفهم ما يَقوله
تنهَّدت بِضيق لِتبتسِم كي لا تُثير الشُكوك حيثُ اعتدَلت في جَلستِها لِتضع قدم فوق الاخرى بينَما تُغطي قدمَيها بتلك السُترَة السَوداء
" انتِ تُشبهين اُنثى اعرِفُها " هَتف السَفير بينَما يُناظر سويون التي تُشابك يَديها أمامَها تُراقِب زَوجها الذي تحرَّك نحو شاشَة العَرض يسيرُ ذهابًا و ايابًا على المِنصَّة يُظهر التصاميم الخاصَّة في شركتِه
كُلَّما سَقطت عَيناهُ على امرأته التي تَلفِتُ انتباه من جَالس بِقُربها يُفقده الامر جُنونه لِدرجة انهُ قاطَع حديثه لِثلاث مَرات ثمَّ يُكمِل بهدوءٍ كي لا يَخرُج صوتهُ مكتظًا غليظًا يُحدِث الشُكوك
زَفرت الصغيرَة بِضيق لِتناظر السَفير بإبتسامَة مُزيفَّة قَبل أن تُعيد مُشابكَة عَسليتَيها بِخاصتي زَوجِها الحادَّة ، رؤيتِه يُناظرِها بِهذا الشَكل يَجعلُ عُيونها تَدمع ، شدَّت على تلك السُترة بِقوَّة تُصارع رَغبتها الماسَّة في النُهوض و الرَحيل حالاً
لَكِن الن يَكون ذلك مُحرِجًا في وَجه جُيون ..؟
تمالَكت نَفسها لِتريح ظَهرها الي الوراء تُخفض عَينيها الي ساقيها بدلاً من رؤيتِه يَقتلُها بِعيناه ، تقدَّم جُيون من طاوِلَة الالقاء لِيبتسِم بِهدوء عَكس ما يَحدُث بِداخله ناطِقًا " لِنُنهي المؤتمر هُنا "
اقترَب يَنزِلُ من المِنصَّة حيثُ رَفعت الصغيرَة عينيها اليه تَراهُ يَقف مَع أحد الحُضور حينَما تقدَّم منهُ لِغرض سُؤالِه
وَقف كُل حاضِرٍ يَشتبِكُ بزميلٍ له لِتبادل اطراف الحَديث لِذا نَهضت سويون بالمِثل لِتسقط السُترة من فوق قَدميها
انحنَت تحملُها و تمُّدها الي السَفير الذي عبَّر عن شُكرِه لَها " يُمكنك الاحتِفاظ بِها " مدَّها اليها بإبتسامَة ودودَة جَعلتها تَقبضُ على يَديها تُواشك على الصُراخ بِوجهه لَكِّنه بِعُمر أبيها و هي حتمًا لن تفتعِل فضيحَة لِزوجها هُنا
" لا شُكرًا ! عَليّ الرَحيل " نَطقت تَشكره بِهدوء قَبل ان تلتفتُ الي غَرضِ الرَحيل ، الامريكي مَسكها من ذِراعها يُديرها صَوبه و دون إدراكٍ منها مدَّت يدها لِتصفعهُ بِقوَّة هاتِفَة بِغضب " دَعني و شأني فَقط "
صَفعتها لهُ جَذبت إهتمام كُلَّ حاضِرٍ مِن ضِمنهم جُيون الذي قَرن حواجِبه يُطالع زَوجته التي سَلكت طريقها الي خارِج القاعَة بينَما تشُّد على يَديها بِعصبيَّة " انا المُخطئَة ، ما كان عَلي المَجيئ الي هُنا "
جونغكوك ناظَر ذلك السَفير الذي دَلَّك وَجنته عاقِدًا حواجِبه لِيتنهَّد مِن تلك الفوضَى التي حدثَت في الانحاء بِفعل زوجتِه
اقترَب لِغرض الخُروج و لَحاقِها ألا انَّ وليّ العَهد البريطاني اعترَض طريقه و ناظَره قائِلاً بِغضب " ماهذه الفضيحَة التي افتعَلتها زوجتُك ..؟ كيف سَنُقابل الولايات المتحدَّة بعد ان صفعت امراة الوَزير سفيرُهم ..؟ "
" سُموِّك ، ساتحدُّث مع السفير شخصيًا و اعتذِر منهُ " رَدف جونغكوك بِهدوء يَبتسمُ بتكلُّف للامير بينَما يضغطُ على قَبضته التي يحتجِزُها تحت جيب بِنطاله " الملِك غاضِب لِصورتنا التي قَد تُحدِث خلافًا مع الرئيس بايدن ، تصرَّف " هسهس وليّ العَهد لِمن رَفع عيناهُ يُراقب ظَهر زوجته عاقِدًا حواجِبه
توجَّه نَحو السَفير يُؤشر بِكُحليتاه الي حُراسه مِن أجل اللحاقِ بِها ثُمَّ طالع الامريكي يمَّد بيدِه نَحوه " اوجِّه كامل اعتذاري لَك لِما اقترفتهُ زَوجتي " تحدَّث بِهدوء يُناظِر اصابِع الاخر التي صافحته
ابتَسم مُتكلِّفًا لهُ و جَذبهُ نَحوه لِيقترِب هامِسًا في اُذنه " مِن الجَيد انَّها صَفعتك ! و إلا كُنتُ من سأتولَّى مسؤولية اقِتلاع عَينيك " رَدف بينَما يتبسُّم بِجانبيَة مُعتصِرًا يد الأخَر قويًا يُراقِب ملامِح الألم التي تَغزو وَجهه
سَحب يَدِه من الاخَر و تراجَع الي الخَلف لِغرض الالتِفات و الرَحيل ألا إنَّ الصَحافَة التمَّت عليه ، دلَّك جَيينه بِانزِعاج لِيشكِّل ابتسامَة مُزيفَّة يَنتظِر من حُراسٍّه توسيع الطَريق لهُ
غادَر القاعَة عِندما اُفسِحَ لهُ المَجالُ في التقدُّم حيثُ ناظر امَّه التي كانَت تُحادث والده عَبر الهاتِف ، اقترَب منها و طالعها قائِلاً " هل رأيتِ سويون اينَ ذَهبت ..؟ "
" حسنًا يا عزيزي سأمُّر الي عيادتك قَبل ان اعود الي كوريا ، حسنًا الي اللقاء يا حَبيبي " أغلقَت امُّه الهاتِف و ناظرتهُ بإبتسامَة " لِما ؟ هل اعجبتَك مَلابِسُها ..؟ "
" ملابس ما.. " نَطق بإنفِعال قَبل ان يُميل رأسهُ بخفَّة هامِسًا " لحظة واحِدَة ! كانت مِن اختيارُكِ انتِ ..؟ " هسهس صاكًا علَى أسنانِه للتي اومأت بفَخر " اكيد ! ألبستُها مايليقُ بسنِّها "
" و اللعنةُ السابعة امِّي " ضَغط على ذِراع امِّه بغضب لِيهسهس بحدَّة " اتعرفين كَم لعين التَقط لها صُورة بتلك المَلابس الغبيَّة ..؟ " نَطق بعصبيَّة جَعلت جونغهيون تتعجَّب ألا انهُ صَرخ بها مُكملاً " لا تَحشري نفسُكِ مجددًا في أمر يتعلَّق بِزوجتي لُطفًا ! ان امرتُها بفعل شئ هي ستنفذُه لذا انتِ ابقي بعيدَة "
تَركها واقِفَة في مُنتصف الاستِقبال تَنظُر الي ظَهره بِغضب و هو يُغادر الفُندق ، اقترَب منهُ السائِق الخاص بِه حتَّى يفتح لهُ سيارته ألا انهُ رَفض و نَظر الي الانحاء يَبحثُ عنها بِعينيه
" اي طَريق سلكت ؟ اللعنة هي لا تعرِف لندن " كشَّر بِضيق و توجَّه نَحو الخارِج ينظُر الي الجِوار يُحاول ترصُّد طريقها
" س..سيد..سيدي " سَمِع صوت احد الفَتيات تَنطِق من خَلفه لِيقوم بالتغاضي عَنها بينَما يستعيد انفاسهُ المُهتاجَة " س..سيدي لقد ذَهبت مِن هُناك " رَدفت الصبيَّة لافِتة انتباه جُيون الذي التَّف لها
" اتعرفينها ..؟ " نَطق مُتوجِهًا نَحو مَن توسعَّت عُيونها مَع قلبها الذي نبض بِعُنف أثَر عُيون جُيون التي تُناظرها بإهتِمام " ا..اجل لقد اخذَت مني اللوحَة ، شعرُها طَويل و ترتدي الأسوَد " اومأت لهُ تُناظر حُراسه الذي يُبعدون الحَشد الي الوراء
" من اي طريق ذَهبت ؟ " سألها مُسرِعًا يَراها تُشيرُ الي احدِ الطُرق ، شَكرها مُبتسِمًا قَبل ان يتوجَّه الي ذلك المَعبر راكِضًا
وَضعت الفتاة يَدها على قَلبها بِعدم تَصديق تُطالع صديقاتِها اللواتِن صَرخن بِحماس بُمُجرَّد انهُ حادَثها
في حين انَّ سويون كانت تَسيرُ في شوارِع لندن الواسِعَة تَذرِف الدُموع بينَما تشدُ على يَديها بِغضب " لَم يَكُن مُرحَّب بي ، نَظراته تلك كانَّه يُخبرني لِما اتيتِ ..؟ كان علي البَقاء و الدِراسة افضَل " مَسحت دُموعها بظاهِر كَفِّها
تَوقفت في مُنتصف الطَريق لِترفع رأسِها تنظُر للانحاء ، توسعَّت عينيها حينَما ادركَت انها لَيست شوارِع سيول التي اعتادَت السيرُ بِها بَل هي لَندُن ..!
" اللعنَة ؟ اين انا ؟ " شَهقت لِتنظُر حَولها و تلتَّف تُناظر الشوارِع الواسِعة تِلك " اين كُنت ؟ من اي طَريق ساعود ؟ " وَضعت يَدها على رأسِها بِعدم تَصديق لِتجلِس القُرفصاء تَنظر الي الارض بِصدمَة
" كيف سأجد طريق العَودة ..؟ عَلقتُ هُنا " هَمست
" سيدي لا يُمكنك المُغادرة بِمفردك سيكون خَطرًا عَليك " رَدف جيكوب الذي يُلاحِق جونغكوك لاهِثًا لِسُرعته " لا اريدً اي حَرس خلفي ، لا اريدُ لفت الانتِباه " هَتف جونغكوك بَعد ان توقَّف عن السَير يُناظر مُساعده " فلتؤمر بالبَحث عنها في نواحي لندن ، صبيَّة بشعر طويل ذا مِعطف اسود و ثيابٍ سوداء " شدَّ قبضتهُ ليكمِل صاكًا على اسنانه " قصيرَة "
أزال سُترته البَيضاء يَمُّدها الي جيكوب الذي فرَّق شِفاهه لِغرض الحَديث ألا انَّ جيون تجاوزَه و اتمم رَكضه للبحث عن زوجتِه
تنهَّد جيكوب و وضع يَدهُ على سماعته مُتحدِّثًا " البحثُ عن فتاة بثياب سوداء قصيرَة و شعر طَويل " ناظَر ظهر جونغكوك قَبل ان يلتفَت عائِدًا الي الفُندق
" اين سَتذهب بِحق الجَحيم ؟ " نَطق بإنزِعاج بينَما يلتفُّ في الانحاء يُناظِر المارَّة ، تنهَّد مُدلِّكًا رَقبته يسأل كلَّ من قَابلهُ ما ان رآها
تَوقف عن السَير يُفكِّر " ان كنتُ سويون و تُهت في مَكان لا أعرفه ؟ ماذا سأفعل كَي اجعل زَوجي يَجِدُني ..؟ " سأل نَفسه بينَما يبحثُ في الانحاء بِعينيه ، قضَم شَفتاه هامِسًا " آمُل ان يكونَ تفكيري صائِبًا "
في حين انَّ سويون كَانت تَجلِسُ عند بُرج الساعَة تَنظُر الي المارَة بينَما تحتضن نَفسها مِن البَرد " جُيون سيجدني ام لا ..؟ " هَمِست بِحُزن لِتُسند رأسِها الي الوراء زافِرَة بِضيق
الليلُ في طريقه الي اكتِساحُ السَماء بِسوادِه و ذَلك ما يَجعلُها اشدُّ ذُعرًا ، نَظرت الي ساعَة رِسغها بينَما تقضمُ شَفتيها بتوتُّر " تبًا ، انها السابِعَة مساءًا " هَمست بِخوف و طلَّت برأسها على احد السُكارَى المًترامي قُربها
انتَفضت حينَما ناظَرها و رَدف بِثُمول " مرحبًا يا جَميلة ، هل تودِّين الشُرب ..؟ "
شدَّت على مِعطفها بِذُعر لِتنهض و تسيرُ جالِسَة على الناحيَة الاخرَى " انا في بَلد لا اُجيد لغته حتَّى ! ما كان عَلي رفض تعلُّم اللغة الانجليزيَّة ، يالا العار امريكيَّة لا تُجيد التحدُّث بلغتها الام " هَتفت بِغضب تضرِبُ رأسِها بينَما تُعاتِب نَفسها
تنهدَّت بقلَّة حِيلة تُناظر الساعَة بين الحين و الأخر " لابد ان جُيون لن يَجدني و قرر التَخلي عني " نَطقت بإحباط تُخفض رأسِها بِحُزن
" اتخلَّى عن العالَم بأسرِه و لا اتخلَّى عنكِ ..! "
صَدح صَوتهُ الذي يبثُّ الدفئ في روحِها ، اتسعَت عسليتَيها لِتنهض مُلتفتَة الي صاحِب قَلبها الواقِف اسفل البُرج يَلهث
" ياااا جُيوون " صاحَت تُوسِّع مُقلتيها تُراقِب وجهه المُحمَّر لِشدة ركضِه " كيف وَجدتني ..؟ " هرولَت نحوه لِترتمي الي حُضنه مُحاوطَة اياه بِذراعيها قويًا " لو تَعلم ماذا حَدث لي "
وَضع جونغكوك يَديه على ظَهرها يستعيدُ انفاسهُ بينما يَحتضِنها حيثُ اخذَت تشتكِ لهُ " لقد خرجتُ من تلك القاعَة اللعينَة و قابلَني الكَثير من المُتحرشُّون حتَّى انه طاردني واحِد سكران و بدأت بشتمهُ بالكوريَّة ، لم يَكُن يستطيع فهمي لِذا بدأ بالرقص على كَلِماتي الغاضِبة و لم يُعر اهتمامًا الي مشاعِري المُنفعلَة ! لَقد رميتهُ بالحجارَة و هربَت ، عانيتُ من التواصل مع البريطانيون حتَّى يجلبونني الي هُنا ، حيثُ لم يَكُن احد يَفهم ما اودُّ التوصُّل اليه "
رَفعت رأسِها عن صَدر زَوجُها تنظُر بِعينيه الهادِئَة فقالَت بصوتٍ مُرتجُف " و السيد جُيون فطَر قلبي بالنَظر اليّ طيلة الوَقت كما لو انَّه ود تجربَة اسلحته عليّ "
" هل فعل ذلك حقًا ..؟ " هَمس لها لتومِئ مُبتعدَة عنه " لقد كُنت سعيدَة لاني رأيتهُ لكنه فقط تصرَّف بشكلٍ خانِق ، اعلمُ ان مَلابسي قصيرَة و تُزعجه لَكِن " تنهدَّت لِتخفِض رأسِها بِحُزن " اسفَة "
احسَّت بِيداه الدافِئَة تُحيط مُحيط وَجهها حيثُ رَفع لها رأسُها اليه يُطالع عُيونها العسليَّة المُحمرَّة ، انخَفض يُقبِل جُفنيها المُبللَة ثمَّ نزل الي أنفِها المُتورِّد لِيبتعِد قليلاً يَنظُر الي شِفاهِها الكرزيَة فأمال بِرأسِه قَبل ان يَدنو يُطبِق فاه كِليهما في قُبلَة دَغدغت مَشاعِرُها الي أن اضحَى قلبُها يضحكُ فَرحًا
هو يَعرِفُ كَيف يُراضيها
ابتَعد عَنها يُناظِر عَينيها بِعتاب " لكِّنهُ اخبركِ من قَبل ، اخطئي بِقدر ما تَشاءين و سَنُصلح الامر مَعًا " هَمِس لَها يَمسحُ بابهامِه على شِفاهها المُبللة بِريقه حيثُ اومأت لهُ لِتقوم بِعناقه مُجددًا " لقد خِفت ألا تجدني هُنا " نَبست بينَما تُغلق عَينيها
" ساجدُكِ سويون لاني اعرِف طريقَة تفكيرُكِ " رَدف بينما يمسحُ بيدِه على طولِ ظَهرِها ، اخفَض بصرهُ اليها حينَما اسندت ذَقنها على صَدرِه و ناظرته " حقًا ..؟ كَيف ؟ "
" فكرتُ انكِ ستأتين لاكثَر مكان مَشهور في لندن كي أجِدك به " ابتَعد عنها لِيرفع بَصرهُ الي الساعَة العملاقَة التي في البُرج " و ها انتِ ذا هُنا ..! "
" انت عبقري حقًا ! " هَمست بِذهول لِتراه ينقر انفِها قائِلاً " ليس ذكاءًا بَل ..! انا احفظُ امرأتي جيِّدًا "
ابتَسمت بِخجل لِتُدلِّك انفها مُتحمحمَة " حسنًا تَعالي ، اكتفيتُ من هَذا اللباس " هَتف لِيجذبها خَلفه مُتجِهًا الي اقربُ مَحل يبتاعُ المَلابِس
دَخل كِليهما الي أحَد المحلات التِجاريَّة حيثُ جَذبها وراءَه الي قِسم النِساء " سنبتاعُ شيئًا يُخفي تِلك اللعنَة " رَدف بينَما يَنتقي لَها المَلابِس الساتِرَة ، سويون كانت تَنظُر في الانحاء بإعجاب
" جُيون " جَذبتهُ من ذِراعه تَسمعُ همهمته ، اشرَّت بيدِها على أحد الثِياب المُشتركَة بين الرَجُل و المرأة لِتنطق " اُنظر هُناك "
وجَّه بصرهُ الي حيثُما تُشير ثمَّ ناظَرها " اتودَّين ان نرتدي ثيابًا مُتشابِهَة ؟ " سألها يَراها تُومِئ عدَّة مرات بِحماس " اجَل "
نَظر في الانحاء يُراقِب العاملين هُناك ، مَسكها من ذراعها و سَحبها الي حُجرة القياس ليُدخلها و يُناظرها بجديَّة " ابقيّ هُنا ، هُنالك رِجال في المَحل ، ساعودُ حالاً " وَضع عليها السِتار مُتجاهِلاً ردَّها
رَكلت الارض بإنزِعاج " يالهُ من غيُّور مُتملِّك "
توجَّه جونغكوك الي الثياب الخاصَّة بالمُرتبطين و الازواج حيثُ انتقَى الي كليهِما مَلابس مُتناسِقَة ، اخذ لِنفسه بنطالاً اسوَد مع كَنزة بذات اللون يليهم مِعطف طَويل بُني ، كان كِليهما يتشارَك ذات المِعطف ألا انَّه انتقَى لها فُستانًا الي رُكبتيها مع جوارب سوداء شِبه شفافَّة و خمَّن انها ستلبس البوت فَوقهم
دَخل عَليها الي حُجرة القياس يُناظرها جالِسَة على الكُرسي هُناك ، أغلق الستار لِيضع الثياب فوق الاريكَة يُبحلِق في عُيونها " هيَّا غيري هَذا ، انهُ يُزعجني كُلما نَظرتُ اليه "
" حسنًا ساُبدِّل ، الن تَخرُج ..! " طالعتهُ مُتبسمة تنتظِر خُروجه ألا انَّه فاجَئها و هو يُزيل قَميصه و يَرميه جانبًا " اي اخرُج هذه ؟ ازيلي ما تبقَّى من تِلك كي نُغادِر " اشرَّ لها يينَما يفتحُ حِزام بِنطاله لِتلتصق سويون في الزاويَة تُناظره بِصدمَة
" جُيوووون " صاحَت لِتُغلق عُيونها حينَما رمى عليها سِرواله و راح يَرتدي الثاني ، مَسكت بنطاله تُبعده عن وَجهها فَناظرته بِغَيض " يالك من مُستفِّز " تمتمت تُلقي بالذي بيدِها بعيدًا و تتوجَّه نَحو مَلابِسها " لا تنظُر الي "
ناظَرها رافِعًا حاجِبه " ماذا يَعنيه لا تنظُر اليّ ؟ " اقترَب مِنها و حاصَرها عند الزاوِيَة لِيُمسِك بِمعطفها يُزيله لَها و يَرميه بعيدًا
" كل لَعين تمكَّن من رؤية ما يتوجَّب علي انا فقط رؤيته ! و الان تُخبرينني لا تنظُر ؟ هل اغضب عليكِ سويون ؟ " رَدف بحدَّة يَنظُر في عُيونها العسليَّة بجديَّة " انزعي لَعنة هذه التنورَّة "
" جُيون " هَمست تُناظر صَدره الخالي مِن قماشٍ يُغلِّفه ثُمَّ رفعت عسليتَيها الي عَينيه " ارتَدي قَميصك اولاً "
" لا ! " توجَّه نحو الاريكَة يَجلِسُ عَليها و يتكتَّف " هيَّا انتِ ازيلي تلك الثياب و انا سامعِن النَظر جيِّدًا " اشرَّ عليها ثمَّ على عَينيه الكُحليَّة يَبتسمُ بِجانبيَة لِمن تأفافَت بِضيق
" مُتحرِّش ..! " نَبست بينما تُقابله بِظهرها فرأت انعكاسه بالمرآه و هو يتبسَّم بِمُكر " الحُجرة مُحاطة بالمِرآه ! اينَما التفتِّ سَتجديني انظُر اليكِ " هَتف لَها يَراها تركُل بقدميها الارض بِغَيض
" ماكِر " تمتمَت لِتقوم بالاقتراب من الاريكَة حيثُ جَذبت الفُستان الذي بِقربه و ناظرتهُ بِغيض حينَما قال بنبرةٍ مُتلاعبَة " هل آتِ و اُلبس عُمري ..؟ "
" جُيون لا يليقُ بك ان تكونَ مُتلاعِبًا " نَطقت بإنفعال لِتشهق حينَما سحبها من معصمِها بِسُرعة يُسقطها في مُتناول حُضنه ، نَظر في مُنتصف عَسليتَيها المتوسعَة بينَما يلفُّ لها ذِراعها حَول كَتِفه العاري
" لازلتِ لا تَعرفين شَخصيتي بَعد يا صغيرَة " هَمِس لَها بالقُرب مِن مَلامِحها يشعُر بِتسارُع انفاسِها المتوترَّة " هيَّا البسي تِلك اللعنة حالاً ! كي لا اهتاج عليكِ و انتقِم بطريقتي مما لَبستيه اليَوم " اكمَل مطبطبًا على وَجنتِها المُحمرَّة
نَهضت مِن حُضنه لِتُدلِّك رَقبتها بحرج " انت تَلعن كَثيرًا اليوم " هَمست لِتجده يومِئ بينَما يبتسِم " نظرًا لاني غاضِب ! و اُحاول السيطرَة على عَصبيتي كي لا أهتاجُ عليكِ "
عَبست لِتومئ لهُ و تَزفر تُزيل ذلك القَميص الاسوَد ، وَضعتهُ جانِبًا ثُم مَسكت الفُستان ترتديه فوق التنورَّة قَبل ان تنزِعها
" يالكِ من مُحتالَة ! " تحدَث قائِلاً بينما يُقهقه يَجدها تنزِع التنورَة من اسفلِ الفُستان و تُخرج لِسانها لهُ ، مَسكت الجوارب ترتديها ثمَّ لبست فوقهُم البوت الطَويل لِتختم اطلالتها بالمِعطف الذي يُشابِه خاصته
نَهض بِدوره يُكمل ارتداء ثِيابه ، لبس كِنزته و فوقَها المِعطف لِيُحدِّق بِها و هي تُعدِّل خُصيلاتِها امام المِرآه " انتِ جَميلة في كُلِّ حالاتُكِ " هَتف لَها مُتبسِّمًا يُراقِبها عَن كَثب
" جُيون اعطِني هاتِفك " هَتفت تمُّد بيدِها الي زَوجها الذي تعجَّب و قدَّم هاتفه اليها ، فَتحته و ناظرتهُ عبر المِرآه قائلَة " سنلتقِطُ صورَة "
اقترَب مِنها ينتصِب خَلفها حيثُ لفَّ يَدهُ حول خَصرِها يُقرِّبها منه لِتقوم هي بإلتقاط الصورة عبر المِرآه مُبتسمَة بسعادَة " يالَها من صورة جَميلة ! يا خَطفت قلبي " ردَفت بِحماس لِترفع عسليتَيها اليه
" انتِ من خَطف قَلبي هُنا ! هل ارفعُ عليك قضيَة ؟ " نَطق يُغازِلها ليقوم بإحاطَة خصرِها بِكلتا يداهُ يُخفض ابصارهُ لِمن تبسمَّت على حُروفه " هل سَنُقاضي بعضنا البَعض ..؟ "
" ستكونُ قضيتي أقوى لاني وَزير ! ليسَ سهلاً الاطاحَة بقلبِ جُيون يا سيدتَه " هَمس لَها بينما ينقُر انفها بِخاصته فراح يُداعبها يستمِع الي ضِحكتها التي مَلئت الحُجرة " اظنُّ ان جريمتي كَبيرَة " هَمست لهُ تجدهُ يومئ بالايجاب " اكبر مِما تتصورِّين "
" هيَّا لِنذهب " هَتفت تَتجاوزه بينما تبتسمُ بِوسع " مُخربة اللحظات الرومنسيَّة " تمتم و لَحِق بها حيثُ دفع حق ثيابِهما و غادَرا المَحل
سارا بِجانب بعضهما البَعض في شوارِع لُندن البارِدَة يبتسِمان لِتلك الرياح التي تلاطِف مَلامحهما
" بشأن ما فعلتهُ في المؤتمر " تَوقفت عن السيِّر تُناظره بأسَى " لم استطِع التحكم بأعصابي ، لابد اني سببتُ لك مُشكلَة "
" انتِ بالفعل سببتِ مُشكلَة سويون " رَدف مُهمهمًا يراها تُخفض رأسِها بأسف حيثُ اكمَل مُبعثرًا شَعرها " تسببتِ بُمُشكلة غيرتي ! "
" ماذا ؟ " رَفعت رأسِها ناحيته و هو يبتسِم بِهدوء لَها
" انهُ يستحِّق تلك الصفعَة " هَتف مُتسببًا في دَهشة الصبيَّة التي ميلت رأسِها بعدمِ فهم " لكنه سياسيّ مُهِّم ؟ " رَدفت بإستفهام
جونغكوك ادخَل يداهُ في جُيوب مِعطفه يُناظر عَينين زوجتِه المُضيئَة " و إن ..؟ ينظُر الي زَوجتي بكلِّ تلك الوَقاحة ؟ يستحِّق ان اقتلع عَينيه لا ان يتلقَّى مُجرَّد صفعة "
اقترَب منها خُطوتين و بَسط كِلتا يداهُ فوق رأسِها ليبدا بالمَسح على شعرِها يُخفض كفَّاه على كِلا جانبيه من القمَّة الي اسفل اُذنها حيثُ نَطق قائِلاً " احسنتِ صُنعًا يا فَتاتي ، انا فَخور بك "
سَكتت سويون تنظُر اليه بِصَمت بينَما تستشعِر لَمساتِه الدافِئَة فابتسمَت بإمتنان تستمعُ الي كَلِماته " اي احدٍ مهما كانَ منصبه عالٍ ان تجرأ و نَاظرك بشكلٍ مَشبوه بِه ، لا تترددي ثانيَة في صفعه و امسحي الامر في وَجهي ، انا ساعرِف كيف أتعامل معهم جيِّدًا "
" هل اُخبرهم اني امرأة جُيون ..؟ " هَمست لهُ لِتجده يُنفي بينَما يقرص انفها " اخبريهم انِّي كيانه ، رُوحه و قَلبه و كلَّ ما يَخصُّه " هَتف في المُقابل يُراقب ابتسامتِها الواسِعَة
" هل لن يُسبب لك ذلك مَشاكل مَع امريكا ..؟ " سألتهُ بِقلق لِتجده يهمهم مومِئًا " ستحدُث بعض الفوضى السياسيَّة لكني ساُجيد التعامل مَعها ، في الاخر اني وَزير و هو مُجرَّد سَفير ! لن يُقارن منصبه بِخاصتي "
" لكنَّها الولايات المتحدَّة ! اقوى دولَة في العالَم " هَمست لهُ بِرُعب حيثُ نَطق بينما يَقرعُ رأسها " كان عَليكِ التَفكير بالأمر قَبل أن تَصفعيه اذًا ..! " هَتف يُناكِف مَن شخرت ساخرَة بينَما ترفعُ يدِها حتَّى تُعيد خُصيلاتِها وراء اذُنها
ألا إنَّها لاحَظت شيئًا ..!
الاسوارَة التي في يَدِها ! إختَفت !!
انَقبض قلبُها بِذُعر لِترفع المِعطف تتفقَّد مَكانِها بِخوف " اسوارتي !! " رَدفت بِصدمَة لِترفع عَسليتيها الي زَوجها الذي نَطق بتعجُّب
" ايّ اسوارَة ..؟ "
" اسوارتي ! لقد كنتُ ارتديها دومًا و فقدتها ، جُيون اسوارتي " رَدفت بِهلع لِتهزُّه من ثيابِه لعلَّه يتصرَّف
" اسوارتي التي أعطيتُكِ اياها ..؟ كَيف تمكنتِ من اضاعتِها سويون ..! " تَحدث مُعاتِبًا مَن قَضمت سفليتها بِقلقٍ و هَلع " لا اعلمُ اين ذَهبت ، لابد اني اوقعتها سَهوا ، دعنا نجِدها ارجوك ، هي لن تُفارقني طيلة حياتي "
" الهي اين اوقعتُها ، سابكي " هَتفت بِقلق و إستدارَت تعودُ ادراجها نَحو المَحل لعلَّها أسقطَتها هُناك
" سويون انتَظري " لَحقها يتمشَّى الي جانِب من تتبَّع طريق سيرهِما بِعينيها بينَما تدعي في خاطِرها ان تَجِدها ، لا يُعقل ان يَضيع اول رابِط بينها و بينه ..!
دَخلت الي المَحل معهُ و توجَّه هو لِيسأل العامِل ان وَجد أي اسوارَة فِضيَّة في الأنحاء لَكنَّه رَفض و أخبرهُ بِما لَم يسُّر سويون ابدًا
عادَت معهُ الي بُرج الساعَة و راحَت تبحثُ في الأنحاء بينَما تقضمُ شَفتيها بِقوَّة " مُستحيل ان اضيَّعها ، جُيون فلتفعل شيئًا ، ان ضاعَت سافقدُ عَقلي " نَبست بإنفعال لِتستدير نَحو زوجِها الواقِف عن بُعد لابأس بِه عَنها يُراقِب الانحاء
" جُيووون " اقترَبت منهُ لِتردف بإنفعال " جِدها ارجوك ! جِدها " نَظرت في عُيونه السَوداء اذ رأت ابتِسامَتهُ تَظهرُ بِهُدوءٍ قبل ان يُخرِجَها من داخل جَيبه و يقترِب مِنها " انّها مَعي "
" كيف وَصلت اليك ..؟ " نَبست بينَما تقطبُ حواجِبها حيثُ رأتهُ يُمسِك بساعِدها كيّ يُلبسها اياها مُجيبًا " حينَما كنتُ ابحثُ عنكِ ، وَجدتها مُلقاة على ارضيَة الشَوارِع ، كانَت دليلي اليكِ "
" اذًا لما لم تتحدَث من البدايَة انها مَعك ! " قالَت مُنفعلَة قبل ان تَجِدهُ يُمسِك بانفها يَقومُ بِسحبه قائِلاً " اردتُ ان ارَى ردّ فعلك ان اضعتيها ، و هل هي عَزيزة على قلبكِ ام لا ! "
" كدتُ ان ابكي بِسببك يا ! " وَكزتهُ بخفّة على صَدره تَرى شبح ابتِسامته تظهرُ على لَطافتِها و عُبوسها الذي يُلازمها طول الوَقت " اخبرتكِ ان بلوراتكِ الثمينَة تسقُط فقط بداخل حُضني..! "
عاوَد التَحديق في مِعصم يَدِها اذ تابَع بِصَوتٍ خافِت " قلبي يُرفرفُ كُلّما تَذكرتُ انّكِ سَبب مُهجتي و سَعادتي الأولَى ، كُلما اتذكرُكِ و انتِ رضيعَة اشعُر بالآمان و الانتماء ، عِلاقتنا تَروقني الي اقصَى حَدٍ مُمكِن "
تَحسس تِلك الاسوارَة بِلُطفٍ قَبل أن يتقدَّم ماحِيًا مسافَة تُفرِّق أقدامِهما حيثُ رَفع يدَهُ يلتمِسُ شَعرِها المُنسدِل على مَلامِحها " كَيف لكِ ان تَسرقي جُزءًا مِن قَلبي مُنذ عِشرون عامًا ..؟ "
انَزلت الصبيَّة عَينيها الي قَدميها تستشعِر لَمساتِه عِند وَجنتِها حيثُ تبسَّم مَلمحُها لِدفئ اناملِه " انها تَدابير إلاهيَّة " هَمست لهُ و تقدمَّت تمسحُ ما رُسِم من مَسافة بينهُما ، عانقتهُ و ادخَلت رأسِها في عُنقه مُستمعَة الي أصواتِ نَبضِه العالي
جونغكوك وَضع يَدهُ على شَعرِها يَمسحُ عَليه بِبُطئ، اخَفض وَجهه يَحشرُه في خُصيلاتِها مُغلِقًا جُفونِه هو الأخر حَيثُ هَمس قائِلاً " و أتيتِ كأنَّكِ مُواساة رُبانيَّة الي قَلبي المَجروح "
حاوَطت خَصرُه بِيديها تَبتسمُ ضِد بشرتِه مَع كُلِّ قُبلةٍ يَطبعُها على رأسِها " رُبما انا العَوض لك كَما تمامًا انتَ عوضي مِن كُل شَئ بشِع قاسيتَهُ في حَياتي " هَمستُ لهُ بِدورها لِتجده يُبعدها عنهُ و يُسند يداهُ على أكتافِها يُحدِّق في عُيونِها بِحُب
حاوَط خَصرُها بِيديه الأثنين و رَفعها الي مُستواه يَحتضنها نَحوه بِحُب غَمرهُ بأكملِه " سويون ، انا لا أستطيعُ وَصف ما يَجتاحُني نَحوكِ ، قَلبي قَد حُقن بِحُبكِ بدلاً مِن الدِماء ! أشعُر انكِ تسيرين في الاوردةِ و الشرايين بِلا تَوقف " تَحدث بِكلماتٍ مُبعثرَة طَرأت على فِكره بِمُجرَّد ان تَلاقت عُيونِهما مُتسببًا في توسُّع ابتسامتُها اللطيفَة
وَضعت يَديها على أكتافِه حيثُ كانت تَقبِض احداهُما نظرًا لاختباء الاسوارَة بالداخِل " غازِلني الي أن اتلاشَى مِن الخَجل " هَمستُ بإبتسامتِها تِلك ، شِفاهها المُمتدَّة الي الطرَفين و التي كانَت سَببًا في لن يُلقي عَليها ذلك الإسِم
" لِهذا السبب تَحديدًا اسميتُكِ ميسو ، ابتسامُتكِ هَذه تأسِرُني " هَمِس لَها بالقُرب مِن شِفاهها لِيقوم بِمُداعبَة أنفيهما سَويًا مُتسببًا في تَعالي أصواتِ قهقهتِها ، ضَحك قَلبهُ قَبل فاهِه قَبل ان يُغلِق عُيونِه و يجتذِبُها صَوبهُ يَدمِج شِفاههما قَوِّيًا
كَانت قُبلَة مَليئَة بالحُب و المَشاعِر المُتبادلَة مِن كِليهما
شُعور الدِفئ الذي يَغمُرها بِرفقته لا مَثيل لَهُ
هو يُشعِرُها أنَّها مَحميَّة و مُحاطَة بِحُبِّه مِن كُل النَواحي
" لا اُصدِّق أنَّ ميسو خاصتي بداخِل احضاني و هي عِشرينيَة ، لازلتُ لا اُصدِق اني فعلاً وَجدُتكِ بعدما تركتُ شيئًا منّي لَديكِ " هَتف بينَما يُسند كَفَّه على وَجنتها البارِدَة يُحدِّق في عُيونِها العسليَّة الواسِعَة
ابتَعدت عنهُ بابتِسامَة اذ قامت بانتِشال يدِه تَضعها فوق بَطنها المُسطَح قبل ان تَهمِس بما جَعل قلبهُ يَخفقُ بِصَخب
- حان الوَقتُ لِتترك بداخِلي شَئ ، مِنك انَت ..!
•••
5127 ✔️
اهلاً يا حلوين ♥️
اخباركم مع تشابتر اليوم ؟
الاحداث ..؟
اكثر جُرءية نالت اعجابكم ..؟
تتوقعون مين يكون السفير الامريكي ..؟
الجواب واضح 👀
بالمناسبة التحديث هيقل عشان عندي امتحانات فاينل لذا اعذروني هذه الفترة ، لازم اركز على دراستي عشان انجح ، ادعولي ياحلوين ♥️🫶🏻
اراكم في الجُزء القادم ان شاء الله
اهتموا بأنفسكم 🐥🤍
.
.
.
الطائرة الخاصَّة 🤍
ثيابهم مع بعض ♥️🫶🏻
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top