Husband | 26

Husband || زَوجي

اهلاً بِكُم في الجُزء السادِس و العِشرون ♥️✨

لِنبدأ ♥️

•••

" أنَـت لَـن تَحـرمُـنـي مِن إبـنـتـي أكـثَـر مِـن ذلـك "

جفَّ اللُعاب في حَلقِ جُيون الذي راحَ يَعتصِرُ قَبضتهُ كإعتصار حُروف الثاني لِقلبه يودُّ تسديد لَكمة يُنهي بها مسيرَة اسنانِه فورًا ألا انَّه تماسَك و استجمَع انفاسهُ بِصُعوبَة

" جونغووك ، لا تَختبِر صَبري اكثَر مِن هَذا " هَمِس لهُ يُهدده لعلَّه يتراجَع لَكِّن الاكبر فاض غَضبه و قامَ بِركل الطاولَة امامه بعصبيَّة صارِخًا " انت تستمِّر فقط باخفاءِها عنِّي كانها لن تَعلم حقيقة اني والِدها ! هي خُلِقت من نِطافي ، ايڤا لم تُخلَق في الشهر السابع كمَا زعمتم جَميعُكم انا اعرِف انها مجرَّد كذبة لتخفيا حقيقة حملها قبل زواجُكما "

جونغكوك كوَّر على يَداهُ أكثَر يُراقِب هَيجان الأكبر الذي يقومُ بِتَحطيم كُل اثاث مَنزلِه يُفرِّغ نوبة غَضبه " انتَ رُغم كونِك مجرِّد نكره اخذ اهتمام والِدينا طيلَة حياتِك لم تستطِع كَسب حُبِّها ! انا من اخذَت قلبُها لان النِساء لا تُحِّب من يحترمهُن همم ؟ هن فَقط يعشقَن من يعاشرهُنَّ و يلمسهنَّ لَكنك مُجرَّد جبان تافِه تحتفِظ بحبك النَقي لَها الي ان ذهبت الي غَيرك "

" انا مُتأكد ان ايڤا ابنتي انا ، مُتأكِّد " اشرَّ على نَفسِه في الخِتام يَنظُر في عَينين أخيه بِحدَّة حيثُ اخفَض جونغكوك رأسُّه يُدلِّك مابين حاجِبيه بِتعب " لَو كُنت تُريدها ما كُنت لِتهرب بَعد فِعلتك و تُغادِر المملكَة ، انتَ هَربت و تركتَها ! اتُسمي نفسُك رجُلاً ..؟ " هَتف الاصغر سِنًا بهدوء كنظراته التي رُفعت صَوب جونغووك الذي صاح مُنفعلاً " هربتُ لانَّ والِدها سيقطعُ رأسي ان عرِف ! انا لم اكن لاضحي بِحياتي لاجل أحَد "

" لَكن رأسي انا مَن كان سيُقطَع " نَطق جونغكوك مُشيرًا على نَفسه بِسُخريَّة بينما يُخاطب اخاه بِخَيبة أمل " رُغم ان الوَجع منها كان صعبًا ألا انَّ الطامَّة الكُبرى كانت مِنك ! أخي الذي لطالما رأيتهُ قدوةً لي طَعنني من ظَهري و فرَّط في حَياتي فقط لاجل ان يُدمرني "

" ماكان لِيُصيبك شَئ انت فقط تَخرُج منها كالشَعرةِ من العَجين ، انت مَحظوظ فَحسب ! وُلدت مَحظوطًا جونغكوك لا يُمكنك التحدُّث عن المعاناة " نَطق جونغووك بعصبيَّة يؤشِر على مَن ضَحك بِسُخريَة يُمرر كفَّ يده على وَجهه كَمُحاولة لِتمالك أعصابِه

" المَحظوط الذي تتحدَّث عنهُ عاش عِشرون سنَّة يتعذَّب لغدر امرأتهُ لَهُ و يُربي ثمرَة تلك الخِيانة التي كُلَّما حدق بِها تُمزِّق شريانًا مِن شرايين قَلبه ، هذا هو الحَظ الذي تُريده حَضرتك ؟ "

اقترَب منهُ خُطوتين اضافيَتين و مَسكه من ياقتِه يجذبه صَوبه بِعنفٍ بالِغ تزامُنًا مَع قَولِه بِصرامَة " وَجهك لا اُريد رؤيتهُ مُجددًا و إلا اُقسِم أنِّي ساحطمهُ لكَ " هسهس ليدفعهُ نحو الخارِج

" ساخبر ايڤا بالحَقيقة لِتعلم انها تخصُّني " قال جونغووك يتمسَّك بالباب بعد ان دَفعه الاصغر نَحوه حيثُ ردَّ قائِلا بغضَب " لازلتُ اضع صلة الدمِ بيننا في الاعتِبار ، ان تواصَلت مع إبنتي آن ذاك سيكونُ لي تصرُّف أخَر مَعك ! ارحَل "

رَكلهُ من مَعدته الي الخَلف ليقوم باغلاقِ الباب عَليه قَبل ان يستنِد عَليه بِظهره و يَجلس على الارض يُناظر الفَراغ بِصَمت

" الذي يُؤلِم اكثَر انَّ من يُؤذيك يستخِّف بألمِك " نَبس بينَما يَرفعُ يَدِه يُسنِدها على مَكان قَلبِه الذي بدأ يُؤلِمهُ ، يشعُر بتمزُّق اوردتِه آن ذاَك بشكلٍ يكادُ يُفقِدُه الحَياة

•••

12 | 3 | 1996

جونغكوك ذا العَشر سَنوات يَقِفُ خَلف أعِمدَة حديقَة القَصر يَنظُر بِعَينين مليئتين بالشَغف و الحُب نَحو تِلك الاميرَة ذاتُ التسع سَنوات تُقطِّع الكعكَة المُجهزَّة لعيد ميلادِها خِصيصًا

يبتسِمُ مع كُلِّ حركاتِها الطُفوليَّة في حُضن والِدها الذي يُساعِدها على تَوزيع قِطع الكيك لِجميع الحُضور ، قامَت الصغيرَة بِتقطيع جُزءٍ مُخصص وَضعتهُ جانِبًا لِترفع عُيونِها تبحثُ بِهما عَن ذلك الطِفل

لَمحتهُ يَختبئ سِرًا و ينغمسُ في مُراقبتها ما جَعل إبتسامتُها تطرقُ شَفتيها و هي تسيرُ نَحوه حتَّى وقفت امامهُ تمُّد بذلك الطبق البلاستيكي نَحوه " تفضل كوكي ، هَذه لك "

احمَّرت وَجنتان الصَغير من الخَجل بمجرَّد ان لَفظت اسمهُ ليقترِب يَلتقطهُ منها بأدب و يَنحني شاكِرًا " شُـ..شكرًا "

" لا تشكُرني ، نحنُ احباء السنا كَذلك ؟ " نَطقت الصغيرَة بإبتِسامَة واسِعَة بينَما تُشابِك يديها امامَها تُراقِب احمِرار خَدِّيه حينَما اومَئ " عندما ابلغُ الثامنَة عشر سَنتزوَّج و نُقطع كعكة زفافنا مَعًا "

" و نجلِب الكَثير من الارانِب التي تُشبهك " ردَت ايما بينَما تُصفق بِحماس حيثُ عَبس جونغكوك بعدمِ رِضى لِتشبهيها لهُ بالأرنَب " لستُ ارنَب ! سَننجب الكَثير من الكوكيز " سُرعان ما تحوَّل وجهه الي اللون الأحمَّر بمجرَّد ان تذكَر دَرس تَكوين الاجنَة مع والِده

" حسنًا كوكي ، انا ساذهَب الان ابي يُناديني ، اهتَّم بنفسك " لوحَّت لهُ الصغيرَة لِترفع عَينيها نَحو جونغ ووك الذي كان في طريقِه الي اخيه الاصغَر من أجلِ اصطحابِه معهُ الي دَرس اللياقَة البنديَّة

" جونغكوك ها انتَ ذا ! " وَقف وراء أخيه يُحدِّق في الاميرَة التي تبتسِمُ بِلُطف " سُموِّك ! تَبدين فاتِنَة " أطرَى عَليها الي أن تلونَّت وجنتيها من الخَجل لِتتحمحم " ش.شكرًا "

جونغكوك حدَّق في اخيه بِغيض ليضربِه بكوعه ، ليس عليه ان يتغزَّل بِحبيبتِه أمامه ..!

" ماذا ؟ اراهِن انك لم تُخبرها انها جَميلة " قال جونغ ووك مُقلِّصًا عَيناه يُبحلِق في خاصتي أخيه الذي لَوى فمه بِعدم رضى " هي جَميلة دومًا في عَيناي هَذا ليس بالشَئ الجَديد "

" كوكي يَخجل كَثيرًا ، انظُر الي اُذناه كيف تحمَّر بمجرد ان يَقف الي جانِبي " ردفت إيما تُؤشِّر الي اُذني حبيبها الصَغير و هو يَعبِسُ مُطالعًا قطعَة الكعك التي بين يَديه " يارجُل عليك ان تكونَ شُجاعًا ! كيف ستسرق قلب الفَتيات و انت اكثرُ خَجل منهن "

" انا لستُ أخجَل ! انت لا شأن لك جونغ ووك ، اهتم بشؤونِك " قال جونغكوك بامتِعاض يَنظُر في عَينين اخيه الذي ابتَسم بِجانبيَة بعد ان رفع بُنيتيه الي ظَهرِ إيما التي عادَت نحو مطرح الحَفل " راقِب و تعلَّم "

لحِق بالاميرَة و قامَ بِوكز كَتِفها حَيثُ التَّفت نحوهُ تُناظره بإستِفهام " هل من خَطب ؟ "

" اتسمحين لي بِرقصة ..؟ " مدَّ يَدِه اليها بَعد ان انحنى بشكلٍ مُهذَّب يَنتظرُها ان تضع خاصِتها الناعِمة في مُنتصف كَفِّه ، زمَّت شَفتيها بِاحراج لِترفع عُيونِها تناظر جونغكوك الذي عَبس اكثَر يعتصِر ذلك الطَبق بين يَديه

كانَت على وَشك الرَفض ألا انَّ الاكبر سِنًا انتَشلها من يَدِها و سَحب بِها نَحوه حيثُ أحاط خَصرِها باصابِعه لِيبدأ بالرَقصِ مَعها في مُنتصف الحَديقَة مع بقيَّة الحُضور

جونغكوك قوَّس شَفتاه بِحُزن لِيجلِس القُرفصاء يُناظِر طَبقه " لِما يَفعلُ هَذا ..؟ انا لا اُريد ان يَنتبه أحد لِحُبي كي لا تتأذَّى " هَمس يهزُّ حَدقيتاه الي أميرتِه التي يُراقِصُها أخيه بين ذِراعيَه

" اول مرَّة اشعُر ان قَلبي يؤلِمُني " زمَّ شَفتاه لِينهض و يُعطي كليهما ظَهره قَبل ان يسير مُبتعِدًا عن مَكان الحَفل يجرُّ معه حُزنه

" جونغكوك مابِك غاضب ؟ " نَطق جونغ ووك يُناظِر شقيقه الذي يُرتِّب كُتب والِده الطبيَّة في مُلحق منزلِهم التابِع الي القصَر

" لستُ غاضِب " قال الصغير بهدوء ثُمَّ صعد فوق السُلَّم يرتِّب الكُتب في الرفِّ العُلوي حيثُ وقف اخيه اسفلهُ يُناظره " انت تُحِّب الاميرَة اليس كَذلك ..؟ " قال الاكبر سِنًا يمُّد بالدفاتِر الي الاصغر كي يصطفُّ بها عاليًا

" دامك تَعرف اني أفعل لِما تطلبُ منها ان ترقص مَعك ! " قال جونغكوك بإنزِعاج يُنزِل عيناه نَحو شقيقه الذي تحدَّث مُبرِرًا " لكي اُعلِّمك ان النِساء يُحببن الجُرأة ، و الرَجل الجريئ الذي لا يَخجل "

" هي تُحبني كَما انا انت ماشأنك ؟ " نطق الصغيرُ بِغضب يشُّد على قَبضتيه الصغيرَة مِثله بينَما يَخبِطُ بِقدمه على السُلَّم " انا لا اُريد ان اتمرَّد و اُظهر حُبي للعلن كي لا اؤذيها ، الي ان اكبَر و اخطبها و نتزوَّج ، آن ذاك حتَّى ان رفض أبيها ساُعاقب بمفردي لاني أحببتها بدلاً من ان يكتشِف الجميع عِلاقتنا و تُعاقب هي مَعي "

تكتَّف جونغ ووك يتكئ على الجِدار بِملل " انت مُمل يا صاح ! اين الحُب و الاثارة في الموضوع ؟ اجعَل عشقك مليئًا بالاكشن ! جونغكوك مابِك تفكِّر كرجلٍ يبلُغ من العمر ثمانون عامًا ؟ الفتيات يُحببن من يُقم حربًا لاجلهِن ، يُحببن من يتحدا العالم لاجلهنَّ "

" سأتحدَّى العالم بأسرِه من أجلها فقط لاتخرَّج ، حتى ان رفض أبيها انا لن ايأس من التردد الي بابه فقط لاحظَى بِها ، انت لا تَتدخل مُجددًا " تحدَّث جونغكوك بإنزِعاج لِيرفع عَيناهُ الي تلك الكُتب يعدِّلها بهدوء

" انت سَترى كيف سَتخونك ، ترفُض حتَّى تقبيلها و امساكِ يدها بينَما تلك من ابسط حقوقِها كَحبيبتك " تحدَّث الاكبر ساخِرًا بشكلٍ ضايق الصغير الذي عبَّر بغضب " نحن لازلنا صَغيرين على ما تتحدَّث به انت ! انا لن امُّد يدي عَليها دامَها لم تُصبح امرأتي بَعد ، انتهَى النِقاش "

" انت كَعجوز خَرِف حقًا " سَخِر جونغ ووك و تكسَّل متثاءِبًا " ايًا كان ستتذكَّر كلامي لاحِقًا ، حينَما تأتي لك لِتخبرك انها حامِل من غَيرك لا تأتي لتِبكي لي و تُخبرني مَعك حق هيونغ ، لقد خانتي "

إعتصَر جونغكوك الكِتاب بينَ يديه قويًا يشعُر بتلك الكَلِمات تلسعُ قَلبه بشدَّة " اصمت " أسكتهُ بِغضب قَبل أن يَنزِل من السُلَّم و يَتوجَّه الي الخارِج بِعينين دامِعتين " الا يُمكنها ان تنتظِرني حقًا ؟ " هَمس بِحُزن

•••

25 | 7 | 2003

" لِما تأخرَّت ..؟ " تحدَّث جونغكوك بِقلق بينَما يلتُّف في تلك الحديقَة الخلفيَّة في مُنتصف الشَجر حيثُ يتخفَّى

كانَ يَحملُ بين يَديه عِقدًا مِن الزُهور صَنعهُ عندما كان في كوريا لِيُهديه الي مالِكَة قَلبِه ، يستمِّر في تَقليبه وسط اصابِعه بين الحِين و الأخَر مُوسِّعًا ابتسامتِه الارنبيَّة " ستحبُّه كَثيرًا " هَمس بِسعادَة

أنَصت الي صوت خُطواتٍ قادِمَة ما جَعلهُ يُدرِك انَها آتيَة ، التَّف مُبتسِمًا بِوسع نَحو الاميرَة ذات المَظهر المُبعثر و الشَعر المُتناثِر بفوضويَّة ، مَظهرها ذاك أقلَقهُ بشدّة اذ قام بِتَفريق شَفتيه بِدهشَة

حدَّق في مَلابِسها المُمزقَّة لِيسقُط قَلبه في مُنتصف قَدميه بمجرَّد ان رأى اثارًا من الضَرب على مَلامح حَبيبة قَلبه " ا..ام..ميرتي ، م..ماه..ماهذا " هَمِس بِذُعر مُسقِطًا ذَلِك العقد من بين يَديه

"جونغكوك اهرب مِن هُنا ، ارجوك اُهرب اخي قادِم ليقتلك " نَطقت الاميرَة مِن وسطِ دُموعها تقترِب من حَبيبها بِسُرعة لِتقومُ بِدفعه غَرض الرَحيل ، لَكِّن قَدماه أبت التحرُّك لِصدمته و هو يُطالع فمُها الدامي

مَن ذا الذي مَدّ يَدهُ لِتشويه وَجه عشيقتِه بهذا الشَكلِ المُؤذي..؟
و لِما..!

" م..من فعل بِك ذلك ..؟ مابِه وجهُكِ ؟ لما هو مُلطَّخ ..؟ " نَطق بِقلق مُفرَط يوَّد مدَّ يدِه لالتماسِ تلك الجُروح لَكِّنهُ عاجِز ، اعتصَره خافِقه مِن الوَجع على حَالِها و هي تَبكي بِحرقَة " ارجوك اهرُب ، لما عُدت من كوريا الان لِما ..؟ اخي و ابي سيقتُلانك "

" ل..لما مالذي فع..فعلته ؟ " عَقل جونغكوك يكادُ يتوقَّف عنِ العَمل ، كُحليتاه تَجوب بينَ مَلامِحها المُزرقَّة و لِفرط ألمهُ عليها امتلَئت كُحليتاه بالدُموع يَبكي لِبُكاءِها

استَغرقت بَعضًا من الوَقت ، حتّى تُخبِرَه بما جَعل قَلبُه يَتمزُق لِقطعٍ يَستحيل جَمعها و تَضميدُها و لَو بِمرور السِنين

هي أخبَرتهُ و قالَت دون الرأفِ بِشُعورِه و حُبِه البَريئ
نَبست تُشوِه نقاء اُذنيه و مَسمَعيه مُباشرَة و دُموعها تتسابقُ على خَديها

" ج..جونغكوك ا..ان..انا حا..حامل " نَطقت بِما أضمَر وقودًا في شرايين الآسيوي مُشعِلاً نيرانًا من الوَجع بدواخِله ، هو اُتلِف عِلمه بينَما يُناظر عُيونها الباكيَة لِيبتسِم بعدمِ فَهم " م..مامعنى حامِل ؟ "

تَناسى الحَملُ و مَعناهُ و عقلهُ لم يُدرِك و يَستوعِبُ ماقالتهُ
يُحدِق في عُيونِها المُبللَه و هي تَتوسَلهُ بالرَحيل

" جونغكوك اُهرب ابي سيقتلك " نَطقت بانِفعال تَدفعهُ بَعيدًا بَعد ان سَمِعت خُطواتٍ قادِمَة مَع اصواتِ والِدها و شقيقِها الاكبر الغاضِبَة تعمُّ في الانحاء ، انتَفض قَلبها بِذُعر لِتستدير صَوبهما تُناظر الحَرس التفّوا حَولهُما من كُلِّ صَوب

" اب..ابي " هَمِست بِخوف تُراقِب والِدها الذي انتَصب امامَها هي و عشيقُها بِرفقة ابنِه يَنظُران اليهما بِغُّل و غَضب بارِز " هاهو الحَقيرُ ذا " هسهس أخيها قابِضًا عَلى سيفِه قويًا

اقترَب من جونغكوك كَي يَغرِس السيف في مُنتصف قَلبه ألا انَّ ايما سارَعت بِالوقوف امامَه و حمايتِه صارِخَة بقوََة " انهُ ليسَ هو ، ليس جونغكوك مَن فعل ليس هو ارجوك لا "

" ابتعدي ايتها الوقحَة ! و تُدافعين عَنهُ كي تَحمينه ؟ الا يَكفي فِعلتك التي جَلبت العار للعائلة المالِكة ..؟ كَيف سينظُر ابي في وجه المَلك الان " صَرخ أخيها بِقوَّة يَدفعها بِعنفٍ من ذراعها الي ان سَقطت ارضًا

نَظر في عَينين جونغكوك الذي لازال يُحاوِل استيعاب ما حَدث " يا ناكِر للَجميل ! أبي اطعمك و سَقاك و علَّمك ! لتأتي ترُّد المَعروف بِسرقة شَرف اُختي ؟ " هسهس الأمير بِغَضب رافِعًا قَبضته حتَّى يَلكُم الآسيوي الذي تلقَّاها مُرتدًا الي الخَلف خُطوتين

استَسلم لِتلك اللكمَة و اوشكَت أقدامَهُ على اسقاطِه أرضًا
لَم يكُن في وِسعه المُقاومَة ، افكارَهُ المُميتَة تسَحبهُ الي قمّة الاستِسلام

ايما عاوَدت النُهوض لِتقترِب تقف حاجِزًا بينهُ و بين أخيها بينَما تتوسَّل بحرقَة " اُقسم لك انهُ ليسَ جونغكوك ، هو لَم يُخطئ ، لَم يكُن في بريطانيا اساسًا لَقد كان في كوريا لتوِّه عاد " نَطقت بِبُكاء بينَما توسِّع يديها في الهواء كي لا يقترِب اخيها من حَبيبها

" انتِ اخبرتُكِ ألا تتدخلي " صَرخ الامير بِعصبيَّة يتجهَّز لِدفعها مُجددًا ألا انَّ جونغكوك مَسكها من ذِراعها لِيُعيدها وراءه مُناظرًا عينا الاخر بِحدَّة " لا تمُّد يدك عَليها ! هي مريضَة جَسدُها لا يَحتمل "

" و رأيت ان جَسدها يَحتمل حينَما وضعت بداخِلها طِفلاً همم ؟ " هسهس سُموِّه امامَ ملامِح الآسيوي الذي قَبض على يَدِه بِعُنف يشعُر بتشبًّث ايما بِذراعه و هي تَبكِ بِحرقَة " سموِّها مريضَة بِفتق في القَلب ، الذي تَفعله قد يؤدي بِحياتها الي المِحك " نَطق جونغكوك بِغضب مُتحدِثًا الي الامير الذي تبسَّم ساخِرًا

" فلتمُت ، اساسًا التي تَجلبُ العار الي عائلتها لا حاجَة لنا بِها " نَطق بِجُمود يُؤشِر لِلحرس كي يأخذوا سُموِّها بعيدًا لَكِّنها نَفت بقوَّة و تشبثت في جونغكوك " انهُ ليس جونغكوك اُقسم ، عاقبوني و اقتلوني انا لاني المُذنبة ، لكِّنه لم يَفعل لي شيئًا ، هو لم يَجرؤ يومًا حتى عَلى لمس يدي ، جونغكوك بريئ "

ناظَرت والِدها الذي يقفُ في الخَلف يُطالِع جونغكوك بِحسرَة لِتركض نَحوه و تجلسِ على رُكبتيها امامَه تترجَّاه بينَما تُمسك بِقدمه " ابي ارجوك صدقني ، هو ليسَ لهُ ذنب دعهُ يرحل ، عاقِبني لاني استحِّق ، خُنتك و خُنت ثقتك بي " التَّفت برأسِها نَحو عشيقُها الذي صوَّب الامير بسيفِه على عُنقه

ناظَرت سودوديتا الآسيوي المليئَة بالخُذلان ، عُيونِه الكُحليَّة سُكبت فيها بِحارًا من العِتاب الذي يُشكِّلُ نقاطًا من الدُموع عِند الاطراف

تِلك النَظرات التي تُوجَّه نحوها قَسمت قَلبها نِصفين
أدركَت انها خَسرتهُ الي الأبَد

" و خ..خنته هو " هَمِست بِحسرَة تُبثَّ في قَلبها ، نَدمت على اليوم الذي جارَت فيه وساويس أخيه لَها ، هي تُحِّب جونغكوك مالذي حَدث ليجعلها تَقع بين يَدا شقيقِه ..؟

" انتِ تُقسمين انهُ هو بريئ اذًا ؟ و ستتحملَّين كل المسؤوليَة وحدُكِ ..؟ " نَطق والِدها بَعد ان اخفَض بصرُه الي ابنتِه التي اومأت عدَّة مراتٍ تُوافقه " اجل انا المُذنبة ، هو ليسَ له علاقَة "

اوَقفها من ذِراعها لِيسحب سيفهُ يضعهُ على رَقبتها بَعد ان اسند ظهرِها ضدَّ صَدره يُراقِب ملامح جونغكوك التي انفعلَت بِغَضب بمجرَّد ان وجَّه سلاحه نَحو امرأته " اذًا سيُقطع راسُكِ كَعقاب لكِ "

شدَّ جونغكوك قَبضته قويًا لِيغلق عَيناه بألم ما ان غَرس الامير سيفهُ ضدَّ بشرَة رَقبته ما تَسبب بِنُزول القَليل من الدَم " دَعها " نَطق كاشِفًا عن كُحليتيه يَنظُر بِهما الي والِدها " ا..انا كَذلك مُذنب "

نَفت ايما برأسِها تعترِض بينَما تنظُر بِعينين جونغكوك بِعتاب " ابي انهُ يكذِب ، لا تُصدقه " صَرخت بقوّة تُنفي ألا انَّ جونغكوك ابتسَم بِحُزن ناطِقًا بغصَّة " انهُ الوقت لِنكشف عن حُبِّنا ايما ؟ اليسَ كذلك ؟ "

نَظر بِعينين الامير الذي كوَّر على يَداهُ بِغضب لِينطق " انا اُحب اُختك و اُريد الزَواج مِنها ، اُحِبُها " حوَّل عَيناهُ الي خاصتَي والِدها الذي اخفَض السَيف عن رَقبة ابنتِه ليُكمل " انا والِد الطِفل " هَتف بنبرٍ عالٍ مُتجاهِلاً تلك السكاكين التي تُغرسُ في صَدرِه أثر وجعه

جونغكوك ذا السابِع عَشر مِن عُمره يتحمَّل مسؤولية طِفل مِن امرأة يُحبُها دون ان يَعرِف والِده ، لَكِّنهُ شُجاع كِفايَة ليتحدَّى الجَميع من اجلِ سَلامة عشيقتِه ، هو لا يُريدُ ان يَمسَّها الاذى و لو على حِسابه

نَفت ايما برأسِها تَذرف دُموعها بِكثرَة و هي تَرى أخيها يَنهالُ عَلى الآسيويّ بالضَرب الي ان اطرحهُ ارضًا و راح يَركلهُ بعنفٍ على مَعدته و اجزاءٍ مُختلِفَة من جَسدِه

شَهِقت ببكاء تكتمُ اصواتِها و هي تضعُ يديها على فَمِها بينَما تجثوا على رُكبتيها " ا..ارجوك اتركه ، انا التي استحِق " رَفعت رأسِها الي والِدها تمُّد يدها نحو سيفِه كي تؤشر بِه الي عُنقها " اقتلني ارجوك ، اُقتلني "

ناظَرها والِدها بحدَّة لينحني اليها يُحدِّق في عينيها البُنيَّة الباكيَة " انتِ كسرتِ الثقة التي مَنحتها لكِ و كسرتيني و كسرتِ كبريائي امام المَلِك ! انتِ ابدًا لستِ ابنتي التي رَبيتُها لافتخِر بها "

" لهذا اُقتلني ارجوك ، اُقتلني ابي و اتركهُ هو ، انه يكذِب حتَّى يُدافع عني ، هو لم يَلمسني يومًا اُقسم اني حتَّى ملمس يده لا اعرفِه ، جونغكوك بريئ و نَقي حتَّى في حُبه لي ، صحيح انهُ يُحبني لكنَّه لم يجرؤ يومًا على كسرِ ثقتك ابي " نطقَت من بين دُموعها تتوسَّل والِدها متشبثَة بيدِه بينَما تستمع الي صوتِ تأوهات جونغكوك المُتألِمَة من ضَرب أخيها

•••

" جونغكوك هل تسمَعُني ..؟ " همست الاميرَة تندهُ على عشيقِها المُلقى في زاوية الزِنزانَة المُلتصقَة في خاصتِها غارِقًا وسط دِماءه

سَمِعت انينهُ و هو يُحاوِل ان يستعيد وَعيه ألا انَّ نال كفايته من الضَرب المُبرِح ، زَحفت تلتصقُ في القُبضان التي تَفصل بينهُما تُناظره بينَما تَبكي على حَاله بِقَهرٍ " ا..انا اس..اسفة "

جونغكوك فَتح عَينيه المُتورمَّة يُناظِر الفَراغ امامه بشكلٍ مُضبب ، ابتَسم بِبُطئ مُتحدِثًا بصوتٍ خامِل مُتألم يكادُ يشعُر باعضاء جَسده تَعمل " ا..ان..انا اسم..اسمع ص..صوت ق..قل..قلبي يبكي "

اعتَصرت إيما قُبضان الحَديد تُناظره بِعينين باكيتَين و هو يَرفع يدِه المُرتجفَة و التي اتضَّح انها كُسِرت يَضعُها بثقلٍ فوق صَدرِه حتّى يُربت باصابِعه على قَلبِه الجَريح" ا..ان..انه ك..كطفل رض..رضيع خان..خانته ام..امه و ارض..ارضعت غي..غيره "

" اس..اسفة ، انا اسف..اسفة " هَتفت بصوتٍ مُرتجِف تعتذِر على كُسرِها لهُ رُغم دِرايتها التامَّة انهُ لا يستحِق ، اخَفضت رأسِها تبكي بِحرقَة لِيرتفع صَوتُها في الانحاء بَعد ان تردد صَداه

" هشششش ل..لا تبك.. تبكي ، ق..قلبُك سي..سيتأذى " تحدَّث مُعاتِبًا بينَما يُحاول رَفع رأسِه يشعُر بالألم يفتُّك في عُنِقه " ا..انتِ مري..مريضَة " حوَّل عَيناهُ إليها بِصِعوبَة بالكاد يَرى طَيفها امامه

" انا استح..استحق ان أمرض ، استحق ان اموت ، انا لا استحِقُك ، لا استحِق ان يُحبني احد مِثلُك " قالَت بغصَّة بينَما تَنظُر في عَينيه المَكسورَة ، طالعتهُ و ضَميرُها يَنهشُ روحِها اذ تابعَت بِحرقَة" اعرِف انكَ لن تُعطيني فُرصة اُخرى ، انا اعرِف اني خَسرتك للابد ، اعرِف بقدر حُبك لي انت كَرِهتني "

" انا لَم اكرهكِ " هَمس جونغكوك نافيًا لِيبتسِم بِحُزن " ان..انا اُحِبُكِ ، بكلِّ ذرةِ اُكسجين اتنفسُها اُحبُكِ فيها اكثَر ، انا مُغرم بكِ حد الجُنون و ذَلك خارِج عن ارادتي ، لا استطيع ان اكرهُكِ ، قَلبي يختلِق الاعذار لِيُسامحكِ " تحدَث من بين اوجاع جَسدِه التي لا تنتهي

اضَحى صوتهُ يَضعُف مع جَسده الذي يَرتخي ، ايما انتَفض قَلبُها بِذعر لِتقف مُتجهَّة نحو الحَرس حيثُ طرقت على الباب تَصرُخ " اجلبوا طبيب و عالِجوه ، انهُ بحاجَة الي العلاج ، سيموت ارجوكم عالِجوه " ضَربت تلك القُبضان بِعُنف قَبل ان يتقدَّم رَجُلين من اتباعِ أخيها و يدخُلان الزِنزانَة

اقترَبا مِنها يُمسِكانِها مِن ذِراعيها حتَّى يأخذونَها الي غُرفتِها تحت صُراخِها العالي و مُحاولاتِها الفاشِلَة في الفِرار و العودَة الي جونغكوك المُرمَى بين تلك الحُيوط مُغمًا عَليه

رَماها أخيها فوق سَريرها يُحدِّق بها بحدَّة " جونغكوك كان عليه ان يعود قبل شَهرين الي المملكَة ، الفحص الطبي الان سيكشِف حقيقة ان كان مُذنب ام لا "

" هو ليسَ مُذنبًا اخبرتُك لم يَكُن موجودًا طرأ عليه عَمل في كوريا و بَقى هُناك لوقتٍ اضافيّ " نَطقت الاميرَة بِغضَب تُطالع طبيبَة النساء التي جَلبها شقيقُها لاجراء الفَحص

في حين ان أخيها ارسَل رجالهُ الي منزل جُيون لاخذ جوازِ سَفره و تفقَّد خَتم الخُروج و الدُخول الي المملكَة

" سيِّدي ، اَخِر ختمٍ بالدُخول كان بتاريخ 23 | 7 / 2003 " نَطق الخادِم و هو يتفقَّد جواز سَفر الآسيوي بين يَديه حيثُ ناظر الامير الذي قَبض على يَدِه " اي قَبل يومين من الأن "

" نَعم و أخِر ختمٍ بالخُروج كان قَبل عامٍ بالفِعل ، خلال هذه الاشهر لَم يدخُل الي المملكَة او يُغادِر كوريا من الأساس " تحدَّث الخادِم بِهدوء يُفسِّر حسب ما يَراه في جواز جونغكوك لسموِّه الذي راح يهزُّ قدمه بتوتُّر ، ايُعقل انه ظَلم جونغكوك الأن ..؟

فحص الطبيبَة سيكشِف الحَقيقة بشكلٍ أكبر

استقامَ من الكُرسي يدخُل جناح الاميرَة بَعد ان أذِنت لهُ الطبيبَة بالدُخول حيثُ طالع شقيقته المُمدَدة على الفِراش بِتعب ثُمَّ صوَّب عدستيه على الثانيَة التي نَطقت

" سُموِّها حامِل في الاسبوع السابِع اي مُنذ شَهرين تقريبًا "

ضَغط الامير على قَبضتيهِ بِقوَّة يُحدِّق في عَينين شقيقتِه التي ابتَسمت بإرهاقٍ هامِسَة " اخبرتُك ان جونغكوك بريئ "

قابَلها بِظهره يَنظُر الي خادِمه " اجلِب جونغكوك حالاً الي جَناحي و لتأمُر بعِلاجه " أمره بينَما يسلُك طريقه الي خارِج جَناح اخته التي ابتَسمت براحَة تُغمض عَينيها بِتعب

" حمدًا للرب ، سَيتعالج جونغكوك اخيرًا ، اشكُر تلك الطِفلة من اعماقي لانها تَسببت في تأخر سفرِه شهرين و إلا كان ليقطع رأسه "

•••

الــحَــاضِــر

دلَّك جونغكوك عَينيه الدامِعَة بَعد ان عادت بِه ذاكرِته الي الورَاء ، أخَذ انفاسَه لِيجذب هاتِفه من جَيبه حينَما رنّ حيثُ وَجد امرأته تتصل بِه مُكالمة فيديو " كانَّها شَعرت بِحُزني " هَمس لِيُجيب عَليها

ظَهرتُ له سويون و هي جالِسَة في غُرفتهما فوق سَريرهُما بينَما ترتدي قميص بيجامته الرمادي و في حُضنها صَحن من الفواكه المُقطعة لِعدة شرائِح

في حين انَّ كل ما رأته شاشة سوداء لِكونه يَجلسُ في الظَلام

" ماهذا ؟ جُيون هل تَسمعني ؟ " قربَّت الهاتف من عَينيها تُناظر تلك الشاشَة السوداء بيَنما تضعُ الفراولَة بين شَفتيها " يا ؟ اين انت ؟ هل يُمكنك رؤيتي ؟؟ " وَجهت الكاميرا امامَ وجهها مُجددًا

" هل خاصيَّة الفيديو لا تَعمل في بريطانيا ؟ او رُبما اجاب عليّ و هو نائِم ؟ كم الساعَة لديهم الان ؟ " تمتمَت بينَما تُناظر نَفسها في الكاميرا فراحَت تُعدِّل شَعرها مُبتسمَة باعجاب " ابدوا جَميلَة على كُلٍ ضاعت عليه فُرصة رؤيَة هذا الجَمال "

انتَفضت حينَما سَمعت صوت ضِحكته يَصدُر من الهاتِف لِتشهق " ياا جيون انتَ لست نائم ؟؟ " قالَت بِعُبوس تعتدِل في جَلستها كي تأخذ وضعيَّة افضَل " انها الساعَة الرابِعة و النِصف فجرًا في بريطانيا ، ايضًا خاصيَة الفيديو تَعمل لدينا بشكلٍ مثالي يَجعلني اتأمل هذا الجَمال امامَي بإنبهارٍ تام ، لشدَة ذِهولي هَربت الكلمات مني لهذا سكتُ لفترة "

سُرعان ما رأى هُروب الدم الي خديَّها جيثُ اُحتقنَت هُناك مُتسببَة في توردِهما ، يَهوى هو تِلك الابتسامة الخَجولةِ مِنها و هي تَرفع بيدِها تُسندها على وَجنتها بإحراجٍ بينما تَقضمُ سُفليتها

" لما انا لا أستطيعُ ان أراك ..؟ " قالَت بينَما تمسحُ على وَجنتها تُخفف احمرارِها تُحاول البحث عن ملامِحه وَسط ذلك الظَلام " انهُ الفجر سويون فطبيعَة الحال انا مُتمدد في فِراشي لاخلد الي النَوم "

" لَكن مابه صَوتك مَبحوح هَكذا ..؟ هل انتَ بخير ؟ اتعرضت الي نَزلة برد او ماشابه ..؟ " نَبست سويون بِقلق بَعد ان أمعنت السَمع في نَبرتِه المُهتزَّة ، تبسَّم بِسعادَة يَرى عُقدة حواجِبها و هي تُقرِّب الهاتِف من ملامِحها المُهتمَّة كَحركة عفويَّة ارادَت بها ان تستمعُ له بشكلٍ افضَل

ان يَكون هُنالِك شَخص يَهتم لامرِه بِصدق
بِكُل هذا القلقِ و اللهفَة
امرُ بِغايَة الدِفئ و الحِنيّة

جَبرت خاطِرهُ المَكسور و ضمّدت قلبهُ الذي بقَى عِشرون عامًا يَنزِف ، نَجحت في جَعل جُرحه يَلتئِم و ذُبول صَدرِه يُزهِر من جَديد

استَجمع انفاسَهُ للحَديث ثُمّ قال بِصَوتٍ خَفيف مُرهَق

" انا بِخير سويون فقط مُتعب من السفَر ، لقد حلقَّتُ لما يُقارِب ال 14 ساعَة " تحدَّث بِتَعب واضِح بينَما يَنهضُ من الارضيَّة حتَى يتوجَّه الي غُرفته كي يأخذ قِسطه من الراحَة

" معك حَق عليك التوجُّه الي النَوم الان انت مُتعَب ، حينما تستيقظ اتصِّل بي همم ؟ " نَطقت بينَما تَأكل من التُفَّاح تستمع الي اصواتِ خُطواته الثقيلَة تِجاه حُجرته " ساتصلُ بك فورًا "

توجَّه الي فِراشه و القَى نفسهُ بين اغطيته و وسائِده حيثُ قال " لا تُغلقي الخَط ، ابقيّ بِقُربي " هَمِس لها يَضعُ هاتفه امام عَينيه لِيسند رأسِه على كلتا يديه بعد ان شابكهُما فوق الوِسادَة يتأملُها

" هل ابقَى على الخَط معك و انت نائِم ..؟ " نَبست بإستفِهام تَسمعُ همهمته المُوافِقَة لسؤالِها ، زمَّت شفتيها لِتومئ بالايجاب و تبتسِم " حسنا ساغلِق الكاميرا و اترك الانصال شَّغالاً "

" لا ! اتركي الكاميرا ايضًا ، لا تُغلقيها " اعترَض قائِلاً بينَما يُراقب تحركاتِها و تعابيرها بدقَّة بالرُغم من عُيونه التي تحرِقه

وَضعت سويون صَحن الفواكِه جانبًا لِتومئ لهُ مجددًا مهمهمَة " حسنًا ايها السيد المُتطلب ، لن اُغلق و سابقَى هكذا امام وَجهك لاجعلَك تتأملني و تشتاقُ لي كي تعود سريعًا الي أحضاني "

" اودُّ ان اكون بين احضانُكِ الان " هَمِس لَها بِصوتٍ مُرهَق خامِل ، نَطق بِحاجَة رَهيبَة تُبّث من صَميمِه ، يَحتاجُها لاقصَى درجَةٍ مُمكنَة في الوَقتِ الراهِن

صَوتُه الناعِس ذاك ، جَعلها تبتلِع ريقها بِبُطئ تُفكِر بَينها و بَين نَفسِها " * اخبرتني ايڤا انهُ ان تحوَّل صوتُ الرجل الي هذا الشَكل اي انَّ غرائزه اشتعلَت * "

يَجِد نَفسه يتبسَّم دون ارادِته حينَما رآها تأخُذ حبات العِنب و تَحشُرها بين شَفتيها بينَما تنظُر نحو السَقف ، يكادُ وجهها يحترِق لشدَّة سُخونتِه و ذَلك أثبَت لهُ حَقيقة ما تُفكِّر به

" سويون " نَده عَليها بِصوتِه المَبحوح يُراقِب تعابيرها و هي تُهمهم لهُ و توجِّه عُيونها الي الشاشَة " نعم ..؟ "

" كَرزتي " كَرر نداءِه يَملئ كُحليتاه بالحُب كُلَّما نَظر اعمقُ اليها ، أدرك ان التحديقُ بِها لوحده يَشفي جُرح قَلبه المَفتوح ، سويون تسطحَّت على الفِراش لِترفع الكاميرا امام وَجهها مُهمهمَة مُجددًا " نعم ..؟ "

ابتَسمت بِخجَل حينَما نَطق بنبرٍ هامِس دغدغَ بِه مشاعِرُها " حَبيبي " هَتف بِبحةٍ غَلفَّت حُروفه يَراها تَقضم شَفتيها قَبل ان تُخبئ وجهها داخِل كفِّ يدِها " جُيون قَلبي ! " هَمست

" إمرأتي .. " نَبس يَبحثُ عَن اجابتها التي سَتجعلُه يَنطِق ما يُخبِئه بِحوزته مِن شُعورٍ يودُّ الافصاحُ عنهُ حالاً

سويون ابعَدت اصابِعُها عن عُيونِها تُطالع شاشَة الكاميرا الخاصَة بِه بينَما تُنصت الي انفاسِه الهائِجَة كَخاصتِها تمامًا ، هي أجابَت بَعد ان رمَت خَجلها بعيدًا تَتخيَّل عُيونِه تلك تُعانق عَسليتَيها

" هممم عُيونِها "

جُيون أخَفض جُفونَه على كُحليتاه يتخيَّلُها الي جانِبه في مُتناولِه ، اخرج انفاسِه باهتياجٍ الي ان ارتَعش جَسدهُ قَبل أن يَنطِق بما سَبب زلزلةً في قَلبِ سويون و قَلبِه

" اُحِــبُــكِ "

لَـم اِحـبَـكِ و أنـا مُـرَمـم ، بَـل أحـبـبـتُـكِ مِـن وَسَـطِ إنـكِـسـاري لِـتـكـونِـي ضِـمـادًا لِـتـمزُقَـاتي ❤️‍🩹

•••

3931 ✔️

تشابتر اليوم اقصر من العادة
بس لازم تتعودوا لان الفُصول الجاية اقصر من 10 الالف كلمة

تعودتم على الدلال في الفصول المعدلة 👀

اخباركم مع تشابتر اليوم ..؟

الفلاش باك ..؟

جونغكوك الصغير ؟ 🐰

جونغ ووك ..؟

الجزءية يلي كتبتها عن حمل ايما خلتني ابكي 😫

من زمان ما بكيت و انا اكتُب

شخصية ايما ..؟
كانت لغز مبهم بالنسبة لكم و الان ظهرت ، حبيتوها ..؟

رُغم انها تحب جونغكوك لكنها استسلمت لرغباتها و خانته
ترا اخوه شيطان ، غيرته من جونغكوك خلته يحاول يكسره باكثر شي يحبه و نجح في ذلك

سبب له الم نفسي دام معه لعشرين سنة قدام
بس مانخاف على حبيبنا معاه سويون الحين 🦦

عرفتوا الحين السبب يلي خلا جونغكوك يتعلق بسويون لاقصى درجة..؟

شفتوا بنتي الننة كيف حمته بولادتها ، لو ما ساعد امها و اعتنى بيها بذاك الوقت كانت التهمة حتثبت عليه لما يسافر و يظهر حملها

المهم اكثر جرءية نالت اعجابكم ..؟

الاعتراف بالاخر فطرلي قلبي 🤝🏻

يلا اشوفكم في التشابتر القادم ان شاء الله اهتموا بانفسكم ♥️








.
.
.










Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top