Husband | 15
Husband || زَوجي
اهلاً بِكم في التشابتر الخامِس عَشر 🤍
لِنبدأ ♥️
•••
ما نَطقهُ الوَزير كان بِمثابَة صفعَة اعادَت عَسليةُ الأعين الي الواقِع
كُل تِلك الخَيالاتِ التي تَجمعها رِفقتهُ بِعلاقة غَراميَة
افصحَت عن وجهِها الحَقيقيّ بانّها مُجرّد اوهامٍ عابِرَة
هو يَراها كطِفلَة بالفِعل ، افعالَهُ لا تَعلوا فوق انّهُ يراها كابنتِه
سَبق و ان اعتَرف بِذلك بِلسانِه
نَظراتُ أبويه اليه كانَت غاضِبَة ، اذ يَرونهُ يختلِقُ الاعذار كَكُلّ مرّة كيّ لا يَتزوج ، حينَما ارادَت امهُ التَحدث قاطَعها صوتُ سويون الهادِئ
" عمي جُيون مَعهُ حَق يا خالتي "
وَجه الوَزير عَينيه اليها يَقطبُ حواجِبه حالَما ان سَمِعها تلفِظ عَمي تِلك..!
تَعابيرِها البريئَة بِها جُزء من الحُزن استَطاع لَمحهُ لكنّه كذّبه
اكمَلت هي بِما جَعل غصّة تشق طريقِها لاحتِلال حُنجرتِه
تَمنعهُ من الحَديث كُليًا
" انا كَذلك لا استطيعُ ان اراهُ اكثَر من مُجرّد عم يَكبرني سِنًا باضعاف ، انَهُ والِد صديقتي و جيله مُختلف عن جيلي ، اُريد رَجُلاً يَتماشى مع سِنّي "
جَرحتهُ اضعاف مِما جَرحها هو
كِليهما يَقيسُ الوتر الحَساس عِند نِصفه الثاني
دون ان يَشعُر بِحجم الاذَى حتّى
يَتخفيانِ وراء قِناعِ الحُجّةِ الزائِفَة التي يَظُنانِ انّها سِتار مِثاليّ
لَكن الأعيُن ، لا تَستطيع الكَذِب بتاتًا
عُيونِهما تَلاقت ، تُوضّح حَجم الأذَى الذي تَلقاهُ كِليهما من حُروفٍ عابِرَة ارادا وَضع الحَدّ لِتلك العِلاقَة بينهُما
انّها تُشعِره بِفارق العُمر بينهُما بشكلٍ يَجعلهُ يتألَم
يتألم لِفكرَة انّهُ رآها اُنثاه ، في الوقتِ الذي تراهُ هي مُجرّد عَم
تملكَتهُ الغصّة ، تَذبحُ صَدرهُ و تَجعلُ انظارَهُ مُسلطَة على طَبقه دونَ النُطق بحرفٍ اضافيّ ، كانَت كمِثله لا تَنقُص حَالاً عن حَاله
لَكنّ دُموعِها التي تودّ الهُطول و اغراق الطَبق تَجعلُ من صَوتِها يرتعِش و هي تَستقيمُ قائِلَة " هل استطيعُ الذهاب الي الحَمام ؟ "
اخَذت الاذن من والديّ الوَزير اذ طَلبت امه من الخادِمَة ان تَدُلها على دورة المِياه ، سارَعت في الذهاب و الاختِباء عن الاعيُن ، كي تَستطيع الافصاح عن شُعورِها بِراحَة دون ان تَلقى نظراتِ اللَومِ تِلك
كَيف تُلام ..؟
و القَلبُ يُفصِحُ عن رَغبتِه دون اللجُوءِ الي الكَلام
" جونغكوك ما قُلته لم يكُن لائِق ، انت استَنقصت من قيمتها كانثَى " قامَت امهُ بِعتابه و هي تُناظر ابنِها الذي غَرس الشوكَة في البَيض يَحشُرها بين شِفاهه بِصَمت
واصَل والِدهُ لَومه رِفقَة امه قائِلاً " ذلك صَحيح ، جونغهيون مَعها حق ، مالذي يَنقصها كيّ تراها مُجرّد طِفلة؟ الخَلل بِك ، الفتاةُ بكامل انوثتِها التي توقع اي رَجل في شباكِها "
تَلقى نظرة قاتلَة من زوجِته حتّى صَمت كُليًا يَتحمحم و هو يُطالع طَبقه ، لَكن ما قالهُ كان حَقيقيًا ، كُلّ مابها يَجعلُ اي رَجُلٍ يسقُط في اعماقها
كَيف يُخبِرهم انّه واشَك على السُقوط..؟
لَكنّهُ يُحاوِل الكَذب على نَفسِه بانّها طِفلَة لا تتماشَى مع معاييرِه
يودّ صُنع سدٍ يُعيق تلك المشاعِر من التَدفق و غَزو مساحَة صَدرِه
لانها تُشعِره بتأنيبِ الضَمير ، تُشعِره بالخُزيّ من نَفسِه
كَيف يُصارِحهم ان مُشكلته الكُبرى انًها فِعلاً تتجلّى بِصفات الانثَى التي تَسلبُ تَفكيرَه ، لاسيما شَخصيتِها التي لامَست اعماقَه
بَعيدًا عَن شكلِها الجذّاب ، شَخصيتِها ما تَجعلهُ ينساقُ اليها دون شُعور
برائتِها المُفرطَة و حِسُها الناعِم ، حياءِها و خَجلِها الذي يُحِب
انّه في وَرطةٍ و فوضَى عارِمَة من الاحاسيس التي تُعجِزه
في يَومين انقَلب حالهُ كُليًا و اصَبح ضائِعًا وسط كومٍ من المَشاعِر
فتأتي خِتامًا لِتُخبرهُ انّه تُريد رَجُلٍ قَريب من سِنها..!
عن الخَيبةِ نتحَدث
" انا قُلت ما لديّ ، و اظن انكما سمعتُما الاجابَة الناهيَة مِنها " نَطق الوَزير بِهدوء قَبل ان يَضع الشوكَة و السكين يستعِدُ للنهُوض ، اطاَلب صبيتِه البقاءُ في دَورة المِياه لذلك اراد تَفقدها قبل ذهابِه الي العَمل
تَوجه الي ذلك المَمر المؤدي الي الحَمام فَوجدها تَخرُج مُغلقَة الباب من خَلفها ، تَلاقت اعيُنهما اذ دَنى مِنها يَستفسر عَن حالِها " هل انتِ بخير ؟ "
حَدق في عُيونِها يَرى احمِرارًا يَطغى على بياضِ مُحجرَيها
انتابَهُ القَلق اذ تقدَم حتّى يُمسك بِوجنتها لَكنها عادَت خُطوَة الي الخَلف بدلاً
" كنتُ ابكي لِهذا وَجهي مُنتفخ " قالَت بِهدوء دون تكبّد عناء التَستر على ماهو واضِح ، لم يَفهم لِما قَد تبكي اُنثاهُ حتّى يَحمر وَجهِها
سأل قَلِقًا " لما بكيتِ..؟ "
حَملق في عُيونِها يستمعُ الي اجابتِها الكاذِبَة " اشتقتُ الي امّي ، حينَما رأيتُ والدتك و كَيف تهتمُ بك ، افتقدتها ، لم يسبِق و ان ابتّعدتُ عنها بهذا قدرٍ من قَبل "
رُبما تلك اكثَر حُجَة مُناسبَة تُتيح لها حُريّة البُكاء
كانَت الدُموع تتدفق حدّ الامتلاء عند اطرافِ عُيونِها
" سنعودُ قَريبًا و سَترينها حسنًا؟ لا تَبكِ ارجوكِ " تَحدث مواسيًا ، اراد ان يقترِب حتّى يَحتِضنها لَكنها صَنعت حاجِزًا بينهُما قالَت عبرهُ " لابأس ، اين يُمكنني الانتظارُ ريثما يأتي موعد الاقلاع؟ "
مَسحت اطراف عَينيها باصابِعها تنتظرُ جوابًا مِمَن صَمت لِوهلَة يتَفقدُها بِعنايَة " هل تضايقتِ مما قُلتُ قبل قَليل..؟ "
اجابتِها صريحَة كِفايَة لِتُخبره عن حَقيقة شُعورِها " و كَيف لا اتضايَق..؟ انت قُمت بالاستِخفاف بانوثتي عَبر نعتك لي بالطِفلَة..! "
نَظرت في عَيناهُ دون ايّ رَغبة منها في تحاشي عُمق نَظراتِه تِلك
يُحاول البَحث عن عُذرٍ يتماشَى مع المَوقف ذاك
كَيف يُخبرها انّها ناضِجَة كفاية لتُزعزع كيان رجلٍ كمثلِه عجَزت نساء الكونِ عن تحريكِ احساسِه حتّى ..؟
ايُعد ذَلك اعتِرافٍ كافٍ حتّى يَمنحها الرِضَى..؟
خمّن و لَم يجِد سِوا حَلٍ يُبرد نيران صَدرِه
هي تَشعُر بالآمان الكافي مَعهُ ، للدرَجة التي تُتيح لهُ التَقدم خُطوَة
يودّ تجاوز مَرحلة العِناق بَشوطٍ واحِد
تَقدم مِنها خُطوَة اضافيَة حتّى وَجدت نَفسها تعودُ الي الخَلف
صَمتهُ لا يُتيح لها مَجالاً لِفهم ما يلّف بداخل عَقلِه
انتابَها التوتُر ، هل كَلامها ازعَجهُ ..؟
لِما نَظراتهُ مُبهمَة الي هَذا الحدّ المُخيف..!
تَسارعَت نَبضاتُها حتّى اصبَح بقيّة جَسدِها يَخفِق
عُروقِها بكامِل انحاءِ كيانِها تدّق تُعلن الخُضوعِ لِوصايتِه
انّهُ بارِع في صُنِع القُرب الذي يُخدّر لِسانها كُليًا ، يُعجزها عن النُطق
لاسيما رائِحته التي تحتضنُ ثُقوب انفِها كمفعولِ مُدمنٍ لتوّه اخذ جُرعتَهُ من السعادَة ، لم يَرحمها البتّة حينَما انخَفض الي مُستوى اُذنها حتّى يَهمسُ لَها بتلك الحُروف التي جَعلت الانقباضُ يشتّد اسفل مَعدتِها
فَقد السيطرَة على ذاتِه ، حُروفِه تُشكّل كَلِمات خَطِرَة للغايَة
يَهمِسُها بِصَوتِه الذي يذّب قِشعريرَة بِجسدِها بأسرِه
دون تكبّد عناء الاغواء حتّى..!
" انتِ ، بكِ من الانوثَة ما يَجعل ايُّ رَجلٍ يَستقيمُ في حُضورك "
تُرافق هَمساتِه الخافِتَة قُبلَة..!
لم يَكُن مَطرحُها عادِيًا ، بَل على تِلك الشامَة التي تَستهوي رُجولتِه
الشامَة اسفلُ اُذنِها حيثُ القَى سُمومَ حُروفِه التي ساهَمت بِتخدير اطرافِها كُليًا ، ماكانَت لِتستوعِب كَلِماته ، حتّى باغثها بِقُبلتِه التي تَسببت في انبلاجٍ عُيونِها العَسلية عِند اقصَى حدٍ تمتلِكهُ
انّهُ الرَجُل الأول ، الذي يَكونُ بِكُل هذا القُرب مِنها
و قَلبُها ، راضٍ..!
لَم تمتلِك ادنَى احساسٍ بالخَوفِ او النُفور
تُلازِمُها الراحَة التامَة على الرُغمِ من اقتِحامه الي مِساحتِها
لَكِن الراحَة لم تَكُن من نَصيب قلبِها البتّة
يَنبِضُ بِكُل ما اوتَى من قُوّة بَعد ان صُعِق من تَصرّف الوَزير
حَضرتهُ اخَضعهُ لِسيادتِه دون ادنَى مَجهودٍ يُذكَر
رُغم انّهُ قَبلها على شامتِها تِلك ، لَكن الرائِحَة المُنبعثَة من عُنقها لم تفكّ وِثاقَهُ حتّى يَبتعِد ، لازالَ قريبًا بالشَكلِ الذي يَجعلهُ يقطبُ حواجِبه بخفّة لِفرط الاحاسيس التي داهَمتهُ
سَيطرت عَليه و اصبَح اسيرًا تَحت رَحمةِ عَسلية الأعيُن
مَشاعِرهُ اُخِذت كَرهينَة و لا مَجال للمُراهنَة عَليها
يُعلِنُ استِسلامَهُ كُليًا ، امام حُضورِها
ارتَعشت اطرافِها ، قُربَهُ ذاك لا يَنوي حَضرتهُ ان يُنهيه
انفاسهُ تَلفحُ بشرتِها البَيضاء فَيجعلُ من صُمودٍها يُكسَر
مُنذ مَتى هي بِهذا الضُعفِ امام رَجُل..؟
تَجرعت ريقِها بِبُطئ ، ارادَت ان تُلملم جُزء مِن شِتاتها المُبعثَر عَبر قَولِها بِصوتِها المُهتَز " سي.. " قوطَعت من قِبله حينَما اعاد هَمسِه الخافِت " فقط بِضع ثوانٍ "
لم يَكُن بِذلك القُرب المُنعدِم ، لَكنهُ مُلتصق للدرَجة التي يكادُ رأسهُ ان يُحشَر في فَجوة رَقبتِها ، يَتكئ بِكف يَدهِ على الجَدار فاصبَح جسدُها مُحاصَرًا من قِبله
كَيف جاءَت فتاةُ بِهذا الحَجم و جَعلتهُ بِهذا الضُعف امام اِحساسه..؟
ضَميرُه يَقتلُه ، يُجبرهُ على الابتِعاد ، لَكنهُ عاجِز كُليًا
احسّ بوجود طَرفٍ ثالِث في ذَلك المَوقع اذ رَفع رأسهُ لهُ فَقابله مُساعده الذي يقفُ في نهايَة الممرِ يُحدق بِهما بِتعجّب ، كان جيكوب قد قَرأ نَظرةُ الضُعفِ تلك في عينيّ وَزيرِه جَيّدًا
نَظرة تُخِبره انّ قارِب النَجاة لم يَعُد سِوا تِذكارْ نُصِب لِغَرقِه في قاعٍ المُحيط العَسليّ
لَمحت سويون طَيف جيكوب لِتشهق بقوَة تَدفع الوَزير عَنها قَبل ان تَفّر هارِبَة ، وَقفت امام مُساعد جُيون لِكون جَسدِه عائِق يَمنعها من الخُروجِ الي النور
قالَت لهُ قبل ان تُزيحه " وزيرك قَليل الادب "
اتمَت هُروبِها و هي بالكادِ تَركُض بذلك الكَعب الذي يُعيقُ جَريها اللطيف ، رَمش جيكوب بخفّة قَبل ان يَتقدم من جُيون الذي راح يَفُك ذلك الشال عن عُنقه حينَما تصاعَدت حَرارته
" هل كُل شئ على ما يُرام بينك و بين الانسَة الصغيرَة ؟ " سألهُ الاكبر سِنًا بِهدوء ثُمّ امعَن التَحديق بالوَزير الذي اجاب بِنَبرةٍ باحَة " لا اعلَم ..! "
ناظَر جيكوب ساعَتهُ الرَقميَة قبل ان يُطالع الثاني بِهدوء مُتحدِثًا " لديك رُبع ساعَة على الاجتِماع ، حُلّ مُشكلتك بِسُرعَة انا انتظرُك بالسيارَة "
التَفت حتّى يُغادر فلَم يكُن الوزير يَستطيعُ فَهم ما قال " اي مُشكلَة ؟ " سأل مُساعده الذي ابتَسم بِجانبيَة و هو يُواصل سيرَهُ نحو الخارِج
قَد بدأ بِنطالهُ يَضيق عَليه و هُنا ادرَك حَقيقَة مُشكلته التي جَعلتهُ يلكُم الجِدار بِغَضب قَبل ان يُبعثر شَعرهُ الكُحليّ غَيضًا
حُبًا بالرَب كَيف اخذتهُ مَشاعره النقيّة الي ذَلك الحَد ..!
افعَلت به من وَصفها بالطِفلة للتوِ هَذا؟
كانت مُجرّد قُبلَة بهدفٍ سامي للغايَة
تمشَى بِخُطًا عَجولَة الي غُرفته في الطابِق العُلوي و هو يُردد شتائِم تدّل على مِقدار غَضبِه من نَفسِه ، في الوَقت الذي كانَت فيه سويون جالِسَة بِجوار والِدته التي تُطعمها من الفَواكه رُغمًا عَنها
" خُذي يا صغيرتي كُلي ، لابدّ ان المَرض جَعلكِ تَخسرين كُل هَذا الوَزن ، الهي هل تَهتمين باكلكِ حتّى ؟ " نَطقت اُم الوَزير و هي تُقشر التُفاحَة للجالسَة بجوارِها بِوجهٍ مُحمّر و حرارَة مُتصاعدَة
كُلما تتذكَر ما جَرى قَبل بِضع دقائِق يَزدادُ الخَجل لديها لِقمته
كَيف سَمحت لهُ ان يَتجاوز حَدّه بِوضع قُبلَة على عُنقها..؟
اتُنكر ان ذَلك المَوقف اعجبَها..؟
لابأس ان تكون كاذِبَة للمرَة الثانية اليسَ كذلِك؟
حَدقت في جونغهيون التي قَدمت لها التُفاحَة فاستَقبلتها بِصَدرٍ رَحِب ، سَمِعتها تُخاطبها و هي تُقشر لها الموزَة " تغذي جيدًا فالرجُل يُحب المرأة المُمتلئَة "
انَزلت الصُغرى رأسِها بِحَرج و الاحمِرارُ يَطغى على وَجنتيها ، كانت تتفادَى نظراتُ جيكوب الواقِف عند الباب ينتظرُ الوَزير ، لا تُصدِق انّهُ رآهُما بذلك الوَضع..!
بِضع دقائِق اضافيَة و الوَزير اقتَحم مَجلِسهم و هو يُخاطِب اباه " ابي انا ساُغادر للعَمل ، سويون لديها جُرعَة عِلاج في الحَقيبَة رجاءًا قُمّ بالتأكد من ان تاخذهُم بِحَرص ريثما اعود "
لم يُمانع والِده بل اسرَع بالايماء لهُ و هو يَستقيمُ لِجَلب العِلاج ، هو كَذلك طَبيب لِذلك يُسهَل عَليه تفقّد دواء الجالسَة تتحاشَى صُنع اي تواصل بصري مَع جُيون الذي كان بِدورهُ يَلّف ذلك الشال حَول رَقبته
حينَما رأتهُ يُواشك على الذهاب استَقامت بِسُرعَة تقولُ بِبراءَة " انا اين ساذهَب ؟ هل سَتترُكني ؟ "
حَدقت في عَينيّ جُيون ما ان التَفت اليها يُناظر عُيونِها المُفعمَة بالبراءَة
يَزدادُ تأنيبَهُ حال ان يَراها بِكُل ذلك النَقاء ، يَشعُر انّه استَغلها في موقفٍ ما
" ستَبقين هُنا ، ساعودُ لاحقًا حتّى اخذكِ مَعي " تَحدث بِهدوء لِمَن تَم اجلاسُها من قِبل جونغهيون التي قالَت بِلُطف " سَتبقين مَعي لا تَخافي "
" امي لا تُفسدي اخلاق الفتاة بِكلامك البذيئ " حَذّر الوَزيرُ امَهُ بجديَة بينَما ينتشل سُترته من الخادِمَة و يَرتديها ، لم يتلقَى جوابًا من الاكبرِ سنًا سِوا انها شَخِرت بِسُخرية و تابَعت مُشاهدَة التِلفاز
غادَر الوَزير رِفقَة جيكوب الذي ما ان جرّب ان يَتحدث حتّى اسكَتهُ قائِلاً " لا اودّ جَلب سيرَة ما حَدث..! "
عاوَد الاكبرُ سِنًا اغلاق شَفتيه مُجددًا لِيصعَد في الكرسيّ الامام بَعد ان رَكب الوزير في الخَلف ، اسنَد ظَهرهُ على المَسند يُناظِر شوارع لُندن بِشُرودٍ تام
اللذّة التي داهَمتهُ حينَما قبّل شامَة عُنقِها و اذِن لنفسه ان يَصنع قُربًا كَذاك جَعلت حواسَهُ تتخدرُ بالكامِل ، ذاكرتهُ تَصيغُ ذاك المَشهد بِمثاليَة ، تَجعل ذات الاحاسيس تُراوده من جَديد
مالذي يَحدُث مَعه..؟
لا يَستطيعُ ان يَفهم حَقيقة شُعوره
لكنهُ بين المُتعَة و اللسَعة
مُتذبذب بين شُعورِه بالتأنيبِ و اللذَة
مشاعِره لا يُمكن ان تَنساق تَحت خانَة النَزوة
هي انقَى من ان تُصنَف على انّها مُجرّد تجاذُب جَسديّ
على العَكسِ تمامًا ، فكُل ما يَرغبُ بِه ان يُعطيها الحُب الكافي
لكِنّ ، جَسدهُ بدأ يَتجاوب مَع مشاعِره بشكلٍ لا يُعجبه البتّة
تَنفس الصَعداء مُتجاهلاً نَظرات مُساعِده الذي شَعر بِحَيرة الوَزير و تَشتُته. الواضِح ، التَزم الصَمت و لم يُشارِكه الحَديث طيلَة الطَريق
•••
الساعَة تُشيرُ الي الخامِسَة مَساءًا
سويون لازالَت تجلِسُ بِمُحاذاة والِدَة الوزير التي تُشارِكها بضع احاديث عِشوائيَة ، كانَت طيلَة الوَقت تتمنى عَودة الوَزيرِ كيّ تَراهُ و تُمضي ما تبقَى من الوَقتِ رِفقته
اُمنيتِها تلك تَحققت بِدُخولِ جيكوب الذي نَطق يُخاطِبها " انستي الصَغيرة ، قد حان وَقت المُغادرَة "
ابتَهج وَجه الصَبية التي اسرعَت بالنُهوض ، حَملقت في والديّ الوزير الللذان استقامَا غيّة توديعها اذ قَبلتها جونغهيون بينَما تمسحُ على ظهرِها بِوديّة " عودي لِزيارتنا مُجددًا همم؟ اهتمي بِنفسك يا صغيرَة "
ابتسمَت سويون بِلُطف تبادِلها العناق بينَما تمسحُ على ظَهرِها ، اقتَربت من الاكبر سِنًا تُعانقه هو الاخَر و تَشكرهُ على مُعاملتهما الحَسنَة
قد احسنَا التَصرُف مَعها طيلَة فترة بقاءها بِجوارهما مُنذ الصَباح ، جَعلاها تُشاهِد بضع افلامٍ مُسليَة ثُمّ لعبت مع الأب الشطرنَج لِتُغادر مع جونغهيون الي مركزِ التسوق تَشتري بِضع ملابِس جَميلة
كان يَومًا مُسليًا قَضتهُ مَعها بِحَق
لَوحت لهُما و هي تُغادِر نَحو الخارِج رِفقَة جيكوب الذي اقتادَها الي السَيارَة ، رَكِبت فَوجدت الوزير يجلِسُ نحو الطرفِ الآخَر بينَما يعبثُ بِجهازه اللَوحيّ
نَظرت اليه لِبُرهَة ثُمّ اسرَعت بِدحرجةِ عُيونِها للنحوِ الآخر حالَما سَقطت عيناهُ السَوداءُ عَليها ، تَفقد هيئتِها بِعنايَة ثُمّ نَطق يكسرُ ذلك الحاجِز بينهُما " كيف كان وقتكِ مع والداي ..؟ "
" انهُ لَطيف للغايَة ، علمتُ من اين جَلبت طِباعك النبيلَة ، كِلا والديك في قمّة النُبل " امتَدحت أبويه و هي تُناظر يَدِها ، لازال موقفُ الصَباح يُؤثر بِها و يَجعل وَجنتيها تشتعلُ من الخَجل
لو كانَت تَدري عن المُصيبَة التي اوقَعتهُ بِها..!
" التَربية السليمَة تجعلُ المرء يُحسن السُلوك بالتأكيد " تَحدث بعدَما اعاد وَضع عيناهُ فوق جِهازه اللوحيّ بينَما يَتحمحم ، رَفعت عينيها العَسلية لِتأمل شَوارع لُندن قبل ان تنطِق " قُلت انَك سَتجعلني اتجَول ليلاً في لُندن "
" المرَة القادِمَة ساجعلكِ تتفسحين بِها " نَطق بَعد ان رَفع كُحليتيه اليها مُجددًا يُحدق في من ناظَرتهُ بتعجُب " المَرة القادِمَة ..؟ "
اومَئ ايجابًا ثُمّ ابتَسم بِهدوء مُضيفًا " الا تُريدين زيارَة لُندن مَعي مُجددًا ؟ "
اعتَدلت في جَلستِها ثُمّ قالَت تُجيب بَعدما ازالت عُيونِها عَنه " اعنِي ، قد اتيتُ هذه المرَة انتِسابًا لِمَرضي ، لَكن ماهو العُذر الذي يَجعلني اعودُ معك ؟ "
" انتِ تَذهبين الي حيثُ تشائين بِدون سَبب يُذكَر ..! " هَتف بِهدوء يَستقطبُ انتِباهها اليه مُجددًا اذ اضاف يُتابِع " ان اردتِ المَجيئ مُجددًا بأي وَقتٍ اخبريني و سأجلبكِ "
" تحت أي صِفَة؟ " نَبست بِهدوء بينَما تُشاهِد عَينيه اللامعَة و هو يُناظِرها بِكُل تِلك اللهفَة " همم ؟ " دَفع بِحاجبه عالِيًا يَستمعُ اليها تُضيف على ذاتِ الوتيرَة الهادِئَة " تحت ايّ صفَة اعودُ مَعك ..؟ "
" لا اعرِف ما الصفَة القادمَة التي ستجعلكِ تعودين الي هُنا ، لكنّي واثق انّها ستكونُ مُقنعَة بالنسبَة اليكِ " هَتف بَعد ان ازال عينيه عن مُتناولها يُناظِر الشاشَة بين يَديه بِهُدوء
لِما يكونُ مِثاليًا بِهذا الشَكل و هو جالِس دون بذل مَجهودٍ حتّى؟
تودّ تأمَلُه من هُنا الي اعوامٍ دون ان تَمل حتّى
مَلامِحهُ مِثال حيّ لابداعِ الخالِق عزّ و جَل
عُيونَه مَجرّة ، تحتضِنُ كواكِب من الحُب بِدفئٍ بالِغ
حتّى نَظراتِه الهادِئَة بِها كمٍ من الحِنيَة يستحيل التعبيرُ عَنها
اسنَدت رأسِها على الكُرسيّ و جَسدُها مُلتَف ناحِيته ، كانَت تتأملهُ و هو عَلى علمٍ تام بِذلك ، سَمِح لها بالنظر اليه قَدر ماتشاء حتّى اَخذها النومُ بين اذرُعه
غَفت دون شُعور فاليَومُ كان حافِلاً بالنَشاطاتِ مع والديه
حينَما احسّ بِنومِها التَفت بِجذعهِ اليها يُحدق بِها
قَد حان اوانَهُ لِنَيل نَصيبِه من تأمُلها
تَقاسيمُ وَجهِها تَحملُ جَمالاً يَجعلُ المُلحِد يُوحّد الخالِق ..!
فَما من اِبداعٍ يُدسُّ في تلك المَلامِح المِثاليَة من صُنع مَخلوقٍ سِوا الاله
ابتَسم بِخُفوتٍ لِيَتحمحم حينَما قال جيكوب و هو يَشرب من قَهوتِه " هُنالك رائِحَة غريبَة تحومُ في الانحاء ، هل تَشتمها سيدي؟ "
" انفك به مُشكلَة " نَطق الوَزير بينَما يَقضمُ وَجنته من الداخِل ، لَم يتوقع ردّ جيكوب الذي يبتسمُ بجانبيَة و مُكر واضِح " على الاقل مُشكلَة اقل من خاصتك صَباحًا "
ناظَرهُ جُيون بانزِعاج قبل ان ينطِق بانفِعال " جيكوب هل تُريد ان تُفصل ؟ "
" سيكونُ ذلك من دواعِ سُروري ، لعلّ احظَى بوقت اضافيّ مع زَوجتي " هَتف جيكوب بينَما يَحتسي من قَهوته التي تَقدم الوَزير يَخطفها من بين يَديه
" في احلامِك ، اساسًا من الجَيد انّي سمحتُ لك بالزواج " شَرِب جونغكوك من قَهوة مُساعده الذي التَفت برأسهُ لهُ يناظره بحاجبٍ مَرفوع " ارى انَك قارَبت على تَوديع العُزوبيَة انت كَذلك "
" احتاجُ عروسًا لابني جونغكوك! " اضاف جيكوب بينَما يُناظر عينيّ الوَزير الذي رَمقهُ بانزعاجٍ يُشير عليه بِغَيض " لا تقف انت و افكاري ضِدي "
دَحرج جيكوب عَيناهُ بِضَجرٍ ثُمّ هَتف بينما يُناظر ساعته " سَنرى كم من الوَقت يستسغرِق حتّى تقرّ بِالحَقيقة "
" لا تُوجَد حَقيقة سِوا ان سويون مُجرَد فتاة اراها كايڤا " هَتف جونغكوك يُعاند مُساعده الذي التَفت اليه يُناظره بِخُبث " من قال انّي اتحدثُ عن سويون ! "
عَقد جونغكوك حواجِبه بشدّة يَرى الاكبر سِنًا و هو يُؤشِر على جهازه اللوحيّ حيثُ مقالاً يتحدثُ عن ابنَة الرئيس الروسيّ " رايتُك تتأمل صُورها ، كنتُ اقصِدُها "
اجاد التَلاعُب بِمن لَعق وَجنته من الداخِل بِغَيض ، حَملق الوَزير بِمُساعده ثُمّ تَحدث يُهدده " انا حقًا ساطردُك ان تلاعبت بِعواطفي! لديّ مشاعر ثمينَة ياهذا !! "
" لديك مشاعِر ثمينَة عليك ان تَصبُها في المكان الصَحيح " نَطق الاكبر سنًا بهدوء ثُمّ اشار بِعينيه على سويون النائِمَة لِيُتابع " و ان طَلبت رأيي فَهي اكثرُ مكانٍ يستحقُ ان تُفرّغ فيه احاسيسُك و .. "
صَمت قليلاً يُثير فُضول جُيون الذي نَطق بِسُرعَة " و ماذا ..؟ "
" اطفالَك "
كانَت تلك الكلمَة التي جَعلت جُيون يشتعِلُ غَيضًا من مُساعده الذي يُغذي افكارهُ المُخلّة ، قام بِمد القهوَة اليه يُعيدها الي صاحِبها مُتحدِثًا " انت اخر من يَجب ان اخذ استشارتهُ في العِلاقات العاطفيَة او العامَة ، لازلتُ لا اصدق اساسًا انك تَزوجت "
" لابأس سَتدخلُ في مرحلة مُطولَة من الانكارِ حتّى تَخضعُ لاحِقًا " نَطق جيكوب الذي ابتَسم راضِيًا حينَما استعاد قَهوته ، احتساها قبل ان يتأوه بألم ما ان قَرصهُ الوزير على ذِراعه بقوّة " اُصمت هي نائمَة ستوقِظُها "
تنهَد جيكوب بِقلَة حيلَة قَبل ان يَنشغل في التَحديق بالطريق امامَهُ
الوِجهَة كانَت المَطار الدُوليّ
بِمُجرّد ان وَصلوا فكّر الوَزيرُ في خِيارين ، امّا يوقِظُ الصُغرى او يَحمِلُها دون افسادِ نومِها ، كان الخيارُ الاول اكثَر واقعيَة
ان نَزل و هو يحملُها يسيرُ في مكانٍ عام و هو مَشهور
حتمًا ستتولاهُ الصُحف و القنوات الاخباريَة لايام
كَما حَدث قبل يَومين
لِذلك قام بِوكزِها حتّى فَتحت عينيها تكشِفُ عن عَسليتيها النَعِسَة ، قابَلها وَجه الوَزير الذي تَحدث يُخاطِبُها بِلُطف " لَقد وَصلنا ، هيّا دَعينا ننزِل "
جَلست باعتِدال تتفقّد الانحاءُ بِنُعاس " كَيف غَفوت؟ لم اشعُر بِنفسي "
قَدم جُيون اليها كأسًا من الماء تُبلل ريقها الناشِف ثُمّ تَكلم يُخاطبها بِوديّة " هيَا ، لابد انكِ اشتقتِ الي البَلد "
" لم اشتق لاحَد سِوا امي و ايڤا " نَبست الصُغرَى بينَما تَنظُر في عينيّ الوزيرِ القَريبَة ، لم يكُن سِواهما الجالِس بداخل السيارَة اذ ذهب جيكوب لاتمامِ اجراءات السَفر في الوقت الذي وقف فيه السائِق بعيدًا
نَبض قلبُ كِليهما بِصَخبٍ عالٍ حينَما عاد مَشهدُ تلك القُبلَة يحتّل عُيونِهما ، لم تكُن شِفاهها المُبللةِ بِقطراتِ الماءِ رَحيمَة على مَن اسرَع بِكسر ذلك القُرب عبر نُزوله ، ليس مُستعِدًا ان يَتهور بِذات اليومِ مَرتين
لم تَفهم سَبب نُزوله المُفاجِئ ، لَكنها تَعي جيدًا لِسبب اضطِرابها الشَديد ذاك ، قُبلته اَثبت انّها بِلا شَك تكُن المَشاعر لهُ
فَكيف لَها أن تُغوَى من مُجرد قُربٍ طَفيف و تَستسلِم؟
انّها من اعتادَت على رَفعِ الدروعِ في وَجه الرِجال..!
لَكنهُ يَجعلُ من دِرعها مُتكئًا ناعِمًا ينامُ حَذرُها عَليه
زَفرت انفاسِها باضطِراب تهمسُ لنفسها قائِلَة " لابد انّي تاثرتُ لان هذان اليومان كانا بِجواره هو فَقط ، حالما اعودُ سالتهي بالدراسَة و انشغلُ مع ايڤا ، لَن اُفكر بِه كَما افعلُ الان ابدًا "
فَتحت الباب تنزِلُ خَلفهُ ثُمّ تَبِعتهُ الي داخِل المَطار تسيرُ باندهاش لِكميَة الحَرس الذين يُحاوطون كِليهما ، عَدد مَهول يَجعلها تَقشعِر
مرّت بداخل قِسم الشَخصياتِ الهامَة و عَينيها مُنبهرَة بِكُل ما تَرى
حياةُ الرَفاهية تُعجبها الي حَدٍ كَبير
هُنالك الكَثير من المُعجبات اللواتِن حالَما رأو الوَزير صُدفَة حتّى تعالَى اصوات هِتافهنّ بشكلٍ ازعَج الصُغرى
اقتَربت منهُ حتَى تُمسِك بيدِه ، استَغرب يلتفِت برأسه اليها يجدِها تقولُ مُبرَرة " لا اُريد السير وَحدي وسط الغُرباء " لم يكُن عُذرًا مُقنعًا كِفايَة
لَكن ما يَكفيه انّها احدثت تلامُسًا جَعل قلبهُ يُرفرِف
قام بِمُشابَكة يَداهُما سَويًا مُتجاهِلاً الكاميرات التي تلتقِطُ الصُور لَهُما ، ثُمّ سَحبها رِفقتهُ الي ممرِ العُبور للطائِرات
حيثُما تنتظرهُ طائرتهُ الخاصَة هُناك
رَكِب في سيارةٍ فارهَة قادَرهُ الي الطائِرَة يُراقب انبهار الصُغرى بابتِسامَة
هي لا تذكُر انّها سافَرت من قَبل
حتّى سفرة النرويج قَبل سنواتٍ كانَت تحت فُقدانها للوعي
لِذلك فانّ لحظاتٍ كهذِه تُعّد في قمّة الثُمن بالنسبَة اليها
اخَذت هاتفها تلتقِطُ به صُورًا عِشوائيَة ، تَعمدت التقاط الكَثير للوزير الجالِس يَحتسي من كوبِ الخَمرِ قُبالتِها ، صَورتهُ حتّى امتلَئ الاستديو بِه
نَزلا سويًا يَسيرانِ نَحو الطائِرَة التي كان هُنالك بساط احمَر مُستقّر امام الدَرج ، يقفُ الكابتن مع مُضيفَتين لاستِقباله
صافَحهم الوَزير الذي قَدم الصُغرى امامَهُ حتّى تَصعد و هو من خَلفها ، رَكبا سويًا و بِمُجرّد ان وَطئت اقدامَهُ صالَة الطائرَة حتّى فوجِئ بوجودٍ رجلٍ يجلسُ على الاريكَة
عَقد حواجِبه بشدّة لِتقومُ الاصغرُ سنًا بالاختباء خَلفهُ تنظُر الي الرجل الذي خاطَبهُ جيون قائِلاً " سموّ الامير ..؟ "
استَقام وليّ العَهد من الاريكَة بينَما يحملُ كأس الخمرِ بين اصابِعه ، ابتسَم و هو يَسيرُ نَحو جُيون قائِلاً " حَضرة الوَزير "
طلّ على سويون التي تقفُ وراء جُيون تتمسّك بِسُترته ثُمّ تَحدث هامِسًا " مرحبًا ايتُها الجَميلَة "
تَحمحم جونغكوك حتّى يَلفت انتباه سُموه اليه ، نَطق مُستغرِبًا بمجرّد ان ناظَرهُ الاصغَر " هل لي ان اعرِف مالذي تَفعلهُ هُنا ؟ "
" قررتُ ان اُسافِر معكم الي كوريا اُمضي ثلاث ايام " نَطق الامير مُجيبًا بينَما يعودُ ادراجَهُ الي اريكته ، ناظَر جُيون رِجال سُموه يُحاوطون طائرته قَبل ان يَلعق وجنتهُ بانزِعاج لم يُفصح عَنهُ
" اشتقتُ الي خَطيبتي " اضاف وليّ العَهد مُبتسِمًا بعَد ان احتَسى من خَمرِه ، بشكلٍ ما نَجح في استِفزاز جُيون الذي سَحب سويون للوقوفِ بِجانبه بدل الاختِباء خَلفه " ساخذكِ ترتاحين في الغُرفة همم ؟ "
لم تُمانع بَل ارادَت المُكوث في مكان بَعيد عن سُموِه
تَمسكت بِذراع الوَزير الذي اقتادَها الي غُرفَة النَوم تِلك
كانَت مِثاليَة بالطريقَة التي جَعلت قلب الصُغرى يُزهِر
جَلست على الفِراش الناعِم تُراقب الوَزير ينطِق
" ان كنتِ لا ترغبين في البقاء بجوارِ سُموه اخبريني ، سآتي لقضاء الوقت مَعكِ هُنا "
" مالذي سَنفعله انا و انت هُنا ؟ " سألتهُ بِبراءَة و هي تنظُر حَولهما
هَل هي من تَقصدُ السوء..؟
ام انّ نيتهُ من اصبَحت غير اخلاقيَة مؤخرًا
" مالذي سنفعلهُ مثلاً ؟ سويون لا تكوني غبيَة " وَبخها مُنزعِجًا قَبل ان يُسرِع بالمُغادرة يتركها مُحتارَة من انفعالِه " مابه ؟ " تمتمَت باستِغراب
جَلس الوَزير بِجوار الامير يُحادِثه بعشوائيَة في الوقت الذي قامَت سويون باخراج قَميص نومٍ ترتديه ، كانَت قد اشترتهُ مع جونغهيون قبل ساعاتٍ فقط
طلّت على الوَزير تَجِدهُ مُنغمِسًا مَع سُموه لِذلك لم تُمانع في تَجربة ذَلك القَميص القَصير ، كان بِاللونِ الاخَضرِ الفاتِح مَفتوح جِهَة الخَصر يُبرز مفاتِنها بوضوح
احكَمت اغلاق الباب تَحسُبًا لِقُدوم اَحد ثُمّ قامَت بالاستِلقاء على الفِراش تتصفَحُ هاتِفها ، تَبقت ساعاتٍ كَثيرة للوصولِ لذلك ارادَت النوم حتّى تُصبح المسافَة اقَصر لِذلك همّت باغماضِ عَينيها
مَرت بِضع ساعاتٍ اراد فيها الوَزير تَفقد صَبيته التي غاب حِسها ، مَشى نَحو الحُجرَة يقومُ بِفتح الباب الذي وَجدهُ مُغلقًا من الداخِل
تعجّب ثُمّ قام بِطرقه بِضع مَراتٍ حتّى فَتحتهُ صاحبَة الشعر المُبعثر ، ذات وَجهٍ ناعس مُنتفخ بِعينين مُتورمتين بِفعل النَوم
عاد خُطوَة الي الخَلف مَصعوقًا مِما تَلبس ..!
حينَما رأت ردّ فعله تذكرت انّها غيرت ملابِسها قبل ان تنام
شهقت بقوّة لِتختبئ خَلف الباب بسُرعَة تُناظره بِصدمَة " ما..مالذي تُريده..؟ "
لم تَفهم سَبب انقلاب مَلامِحهُ من مُنصدمَة الي اُخرى مليئَة بالغَضب ، تَقدم مِنها بِضع خُطواتٍ حتّى اصبَح ذلك الباب الحاجِز الوَحيد بينهُما
هَمِس لها يُحذر بنبرَة غاضِبَة " كَيف امكنكِ ارتداء كمثلِ هذا اللباس و الامير هُنا ..؟ "
اجابتِها كانت عَفوية حينَما قالَت " لانك هُنا ؟ "
عَقد حواجِبه بخفَة يَسمعها تُتابع بِلُطف " لا أخافُ على نَفسي في ايّ مكان تكونُ فيه انت بالجِوار ، لِذلك لَبستهُ و انا مُطمئنَة "
لانَ غَضبهُ و حلّ مَطرحهُ الدِفئ من كَلامها الذي لامَس قلبِه
ابتَسم بِخُفوتٍ تام ثُمّ تَحدث بِعتابٍ طَفيف
" ايًا كان ، قَد يراكِ صِدفَة ، خافي على رزق زوجكِ يا مرأة! "
ضَحِكت بخفّة مِما قال لِتقول بينَما تُصغر عَينيها " انت شارَكت زوجي بِرزقه بِضع مَرات..! "
قام بادخالِ شِفاهه وسطَ جَوفِه حتَى بَرزت غمازتِه التي حازَت على اهتِمام الصُغرَى ، نَدهت عَليه بِصوتٍ خافِت " هل يُمكنك الاقتراب قَليلاً ..؟ "
لبَى رَغبتِها في الانخِفاض اليها ، بِطريقَة لم يَتوقعها بتاتًا تلقَى قُبلَة على وَجنتهُ مِن قِبل التي اسرَعت باغلاق الباب و الاختِباء خَلفه
وسّع عَينيه بِدهشَة
نال قُبلَتين بِذات اليَوم..!
رَصيدهُ مَشاعِره مُرتفع حدّ الثَراء
لَم يكُن يعرِف عن حالَة من اتكئت على ضِد الباب شيئًا
لَكنها حتمًا لن تصِل الي حالِه هو
وَضعت يدِها على شَفتيها تشهِقُ بقوّة " مالذي فعلتهُ؟ كيف ساُبرر فعلتي؟ " هَمست تُعاتب نَفسها باستِياء
حينَما احسَت بِوقوفه وراء الباب ارادَت اجاد حُجَة مُقنعَة لِتصرفها لِذلك فَتحت ذلك الباب تنظُر اليه بجديَة " لقد اردتُ ان اسرِق من رزق زَوجتك كما نَهبت نِصف رزق زوَجي ..! "
لم تُعطِه مَجالاً حتّى يُوضح مَوقفه ، سارَعت باغلاقِ الباب مُجددًا و الهَرب للاختِباء وِسط اغطية السَرير تَصرُخ بقوّة و هي تَدفنُ رأسِها داخل الوسادَة
تبًا كيف تَسرعَت و قامَت بِتقبيله..؟
حسنًا ، هي تَفهمت موقفه صباحًا
لَكنها تملكُ مشاعِر نحوه يحقُ لها تَقبيله لَكن هو لا!
ما هَدفهُ من لَثمِ عُنقها ..؟
تَذمرت بِشدّة ، تَشعُر بالاحراج الشَديد لَكنها تُقنع نَفسها انها تساوَت معهُ
لابأس ..! قُبلَة مُقابل قُبلة
السِن بالسن و العَين بالعَين
و البادُئ بالتَقبيل تُرّد قُبلَته
ذَلك مبدأ اختَرعتهُ توًا و سَتقولهُ لهُ لاحِقًا ان فَتح فَمه
اخيرًا ..! وَجدت شئ مُقنع يُريحها
ابتَسمت بِرضَى ثُمّ استَقامت تُغير مَلابِسها ، لَبست فُستان مَستور يُغطي اطرافِها ثُمّ غادَرت للتِجوال في تلك الطائِرَة ، كانَت الغرفَة المُجاورَة تَخُص الامير النائِم لذلك اسرَعت في تَخطيها ما ان لَمحته على فراشِه فالباب مفتوحًا
دَخلت الي الصالَة تجدُ الوَزير يجلسُ على الكنبَة بينَما يَتناول الطَعام ، اقتَربت تستقرُ امامَهُ مُباشرَة قبل ان تنطِق " واااه كم انت وَسيم اليَوم ! "
نَظر اليها باستِغراب ، لم يَتوقع ان تُغازِله تمامًا كما قَبلتهُ
وَجدها تبتسمُ و تنطِق بما يتماشى مَع منطقها الغَريب
" انا انهبُ من رزق زوجتك تمامًا كما فعلت مَع رزق زَوجي "
بالكادِ يَستطيعُ الحفاظ على هُدوءه ، كَبح ضِحكتهُ بِصعوبَة ثُمّ رآها تُشير عَليه تُضيف " لستُ ماهرَة في الغزل مثلك لكنّي سابحثُ في الانترنت كيّ اتغزَل بك لاحِقًا ، ليس من العادِل ان تحظى زوجتك بِك برزقٍ كامِل..! "
قام بِحمل اللحمِ بالشوكَة يحشرهُ بداخِل شِفاه الصُغرى كيّ يُعيقها عن الكَلام ، ليس لانهُ مُنزعِج ..! بل لانّ كُل ما تقولهُ بِطريقتها اللطيفَة تلك تُثير اهتمامهُ بشكلٍ كَبير
تَجعلُ فُتحَة المُقاومَة تُغطَى بِصخرة ضَخمة تُعيقه من النَجاة
كَيف لها ان تَكون بِكُل هذا الكم من اللطافَة
ألا تَتعب؟
مَضغت اللحم الذي وَضعهُ بِفمها بانزِعاج تنظُر اليه و هو يَتحدث بِهدوء " غازِلي رزق زَوجتي بِقدر ما تشائين ، فانت.. "
قاطَعتهُ عن التَحدث قائِلَة " ها انت ذا تُواشك على قول غَزلٍ جَديد..! هل بالصدفَة لسانك مَصنوع من العَسل ..؟ "
حَدق بِها بحاجبٍ مَرفوع قَبل ان يَضع الشوكَة و السكين فَوق الطاولَة مُتحدِثًا بِمُكر " تُريدين تَذوقه ..؟ "
قامَت بابتلاعِ ريقها حينَما استوعَبت كلامَهُ لِتشهق تُشير عَليه " ساضاعف الغَزل الي عشرة ، يا الاهي يواشك رزقُ زوجي على الانتِهاء بسببك ..! "
ضَحك بِصخَب على كَلِماتها و صَدمتِها التي جَعلت اعيُنها تُوسَع
استَقام من مَجلِسه يُقدم يده اليها اذ نَطق
" هل افعلُ ما يَجعلُ رزقُ زوجكِ يُصفّر ..؟ "
لم تَشئ امساك يَدِه بِدايَةً ، لَكنهُ من خَطف كَفها بين اصابِعه يوقفها من مَجلِسها ، جَعلها تقترِبُ مِنهُ حتّى واشكَت على الالتِصاق به ثُمّ نَطق " ما رأيكِ بتبادُل رَقصة في الهَواء ..؟ "
سَكتت كُليًا رُغم ان الفكرَة حازَت على استحسانِها ، لَكنها لن تتهَور بادلاء موافقتها مُباشرَة ، سَمِعتهُ يُضيفُ قائِلاً " ساُدربكِ على الرَقص كيّ حينما يأتي زوجكِ ستُجيدين مُراقصتهُ "
" الا يَكفي انّك من سَرقت رقصتي الاولَى ؟ " نَطقت و هي تُصغر عَينيها
ان جاء لِلحَقِ
فكُل ماهو اوّل سرقهُ هو مِنها
سواء حَملِه لها حينَما جاءَت للحياَة
او شراءُ ثوبِها الأول..!
ام قُبلة الجَبين الاولَى
دَومًا كُل ماهو اولٍ يَخُصها ، كان من نَصيبِه لِذلك دون وَعي قال بِصوتٍ هادِئ و هو غارِق بداخل عُيونِها " ليتني استطيعُ سرقَة كُل ماهو اولٍ يَخُصكِ "
فَرقعتهِ لاصابِعه اذِنت لِرجاله بِتَشغيل الموسيقَى
توزّعوا على سائِر الطائِرَة يَتركون الصالَة فارِغَة لِكليهما
اذ تَسللت تلك الموسيقَى الهادِئَة لِمُداعبَة اُذنيّ الوَزير و صَبيتِه التي احتَضنت اكتافهُ باناملِها و هي تُناظر عُيونِه الكُحليَة
" ألا تَستطيع ..؟ " نَطقت دون شُعور ، كانّها خُدِرت كما خُدر هو تمامًا
" ان كنتُ استطيعُ لما تَرددتُ لثانيَة بِذلك " هَتف يُجيب بِنبرَة تملئها البحَة و اصابِعه تَحتضِنُ خَصرِها النَحيل ذَاك ، يَجتذِبها ناحيتهُ بينَما يُراقِصها بِبراعَة
ما كانَت لِتشعر يومًا انّها بين يديّ رَجُلٍ حَقيقيّ
الا بَين يَداهُ
" ايوجُد عائِق؟ " تواصُلهما النظريّ يشتّد ، كُل ما بِهما اصبَح تائِهًا يَستجيبُ الي الأخَر بِطاعَة كُليّة ، استَغرق وقتًا للبَحثِ عَن الاجابَة التي تُرضيه
" هُنالك الكَثيرُ من العوائِق ، انتِ بريئَة للغايَة سويون " تَحدث بِمرارَة فَما يقرأ في عُيونِها سِوا حُسن النيّة و البَراءَة
هي فِعلاً في قِمّة البَراءة و النَقاء
كَمِثله تمامًا ، لكنهُ يعجزُ عن رُؤيَة ذَلِك
لِكونه غارِق في مُحيط اللوم
" انت كَذلك بريئ للغايَة ، لم ارَى رَجُلاً في عَصرِنا ، سياسيّ و يكونُ بهذا القَدرِ من النُبل و حُسن السُلوك " نَطقت تَجِدهُ قد رَفع يدها عاليًا يقومُ بجعلها تلتفتُ حتّى اعادها نَحوهُ
التَصق ظَهرُها بِصَدرِه تَستمعُ الي هَمسِه الخافت قُرب اُذنها " غَيرُ صَحيح ، اتا مُدنَس "
اقشعَر بَدنها حالَما لَفحت انفاسهُ الحارَة رَقبتِها ، يَجِدُ انّه على وَشك الركضِ وراء رَغباتِه كيّ يحصلُ على جُرعَة اضافيَة من تلك الشامَة التي يَهوى
لَكِن ، دُخول الامير عَليهما جَعل عَيناهُ تُرفع اليه حالما قام بالتَصفيقِ مُتحدثًا " وااه كم هذا رومنسيّ ..! "
ارادت سويون الابتعاد عَن الوزير لَكنهُ رَفض حينما اشتّد بِوضع ذراعه حَول خصرِها يزيدُ من جَذبها نَحوه ، تتبع سُموه بعيناهُ حينَما جلس قُبالتهما يَسمعهُ ينطِق " لديك جانِب عاطفيّ ايها الوَزير..! خِلتك اغلقت قلبك بعد وفاة ايما "
" لَيس كُل الامور مُتاح فيها النِقاش مَعي سُموك " نَبس جُيون بابتِسامَة جامِدَة لِيُتيح المَجال للصُغرى بالابتعاد عَنهُ ، هَربت هي الي غُرفتها و تَركتهُ يتبادل نِقاش مَشحون بالأعين مع سُموه
•••
" يون يوون "
دَوى صُراخ ايڤا يَملئ القَصر بأسرِه بعد رؤيتِها لِجَسد صديقتِها ينزلُ من السيارَة التي رُكنت حديثًا في الحَديقة
سارعت بالركض نَحو سويون تُعانقها بقوّة تمامًا كما فَعلت الكُبرى التي ضَغطت على ابنَة الوزير بين ذِراعيها بِسعادَة
هي افتَقدتها بشدّة بِحق
ابتَعدت ايڤا عَنها تتفقَد وَجه الكُبرى بِعنايَة " اخبريني ، هل انتِ بخير؟ "
اومأت سويون التي قالَت بِلُطف " اصبحتُ بخَير ، ماذا عنكِ ؟ "
مَسحت على ذِراع الاصغرِ سنًا تراها تُجيب قائِلَة " انا كَذلك ، كنتُ اموت شوقًا لكِ و لابي " ابتّعدت عن الكُبرى تقتربُ مسرعَة لاحتضان أبيها كَذلك
" اشتقتك يا ابي كَثيرًا ! تاخرت عليّ " عاتبتهُ بِحُزن و هي ترتمي باحضانِ الوَزير الذي راح يَمسحُ برفقٍ على شعرِها الطَويل مُتحدِثًا " ها انا ذا ياحبيبَة قلبي ، عُدت اليكِ " قبل رأسِها يُراضي من ابتَسمت بِوسع
قَبلتهُ على وَجنته تُعيد لهُ ذلك المَشهد الذي حَدثت قبل ساعات..!
تبًا انها ذات القُبلة ، لَكنها بتاتًا لَيست نفس المشاعِر
كان الامرُ مُختلفًا تمامًا حينَما حَدث من التي تُشاهِدهما بِصَمت
ذَلك اثبات كافٍ لنفسِه انّه لا يراها كابنتِه بتاتًا
حينَما ارادَت ايڤا التَحدُث بحماسٍ كعادتِها صُعقت ما ان رأت وليّ العَهد يقفُ خَلف أبيها ، عَقدت حواجِبها تَجده يتقدمُ منها مُبتسمًا " مرحبًا ايتها الاميرَة ايڤا ، كَيف حالكِ ؟ "
انتَشل يدِها حتى يُقبلها يَجعلُها تودّ لَكمهُ باسرَع ما امَكن
اجابتهُ بحاجبٍ مَرفوع " مالذي تفعلهُ هنا ؟ "
" جئتُ لقضاء وقتٍ معكِ ، كُلها بضع ايامٍ و اعود " نَبس بينَما يبتسمُ بِمُكر لِمن جَذبت يدها منهُ تَسير قرب والدها قائِلَة " ابي ان خالتي يونمي و جيمين هُنا ، جاء ميني للدراسَة معي امّا امه فارادت الاطمئنان عليك حال وصولك "
همهم الوَزير مُتفهمًا يَتفقد سويون التي دَخلت قَبلهُ بِعَينيه ، وَجدها تُصافح جيمين حال ان بَلغت موقع الصالَة ثُمّ سلمت على امه التي تناسَت الكون ما ان رأت جُيون
دَنت يونمي منهُ و الابتسامَة تشقّ وَجهها " جُيون ها انت ذا ؟ كَيف حالك ؟ "
ناظَرها جُيون بِهدوء اذ اجاب بعد ان اعاد عَينيه على صَبيتِه يَجِدها تجلس قُرب جيمين و ايڤا " بِخَير ، ماذا عنكِ ؟ "
لم يكُن مُهتمًا لِمُحاورتِه بقدر اهتِمامه بابتِسامَة سويون الواسعَة و هي تحكي بِضع تفاصيلٍ عاشتها في السفرَة الي صَديقَيها
انتَبه الي يونمي حينَما اسَتغلت غَفلتهُ و قامت بِمُعانقتهُ قائِلَة " المرَة القادمَة حينما تُسافر عَليك اعلامي كيّ لا اقلقُ عليك "
قَطب حواجِبه بِشدّة لِينظُر في عينيّ سويون التي تلاشَت ابتسامتِها حينَما وَجدت امراة غَيرُها في حًضنِه ، قد ظنّت ان ذلك الصَدر لا يَخصّ سِواها
اذ يَبرعُ في احتواءِها هي بِمثاليَة دون غَيرِها
التَزمت الصَمتُ تُراقِبهُ و هو يُبعد الكُبرى عَنهُ قائِلاً " ساُغادِر لاستحم و اُغيّر مَلابسي ، سنتحدثُ لاحقًا همم ؟ " ابتسم بِتكلفُ ثُمّ فر هاربًا الي جَناحه
التَفت يونمي الي ابنِها الذي يبتسم تمامًا كما تفعلُ ايڤا
كِليهما يستلطِفان حُبها الي جُيون اذ يؤيدانِ علاقتهما
على غِرار سويون ذاتُ الوَجه المُتجهّم مِما رأت
غادَرت الكُبرى تَترُك الصَغار بِمفردهم حيثُ ارادت ان تُشرف على الطُهاة و تتفقَد اكلِهم قبل ان يوضَع الي الوَزير
" تُرى متى سيقومُ والدك بالخُطوَة الاولَى و يَتقدم الي امي ؟ " تَحدث جيمين يُخاطب صديقتِه التي تَنهدت بقلَة حيلَة قائِلَة " لا اعلمُ متى ، لكن عليها ان تتقرَبُ منهُ اكثَر لعلّها تستهدفُ رجولتِه ، سَيلين آن ذاك "
حَدقت سويون بِصديقتِها بعدمِ رضَى ، لم تتمكَن من الافصاحِ عن اعتراضِها الا بِسُؤالها الهادِئ " هل هُنالك علاقة ما تَجمعهما ..؟ "
" في الواقع امّي تُحب جُيون مُنذ فترةٍ طويلَة جِدًا ، انا و ايڤا نَرى ان عِلاقتهُما مثاليَة للغايَة اذ لم يَجد اي امراة تقفُ معهُ سِواها في مِحنته ، يعرفانِ بعضهما من سنواتٍ طويلَة " فسّر جيمين للاصغرِ سِنًا التي شَحُب وَجهها كُليًا
" صَحيح انا كَذلك ارى ان خالتي يونمي مناسبَة الي ابي ، انها من رَبتني حينما كنتُ رضيعَة و اهتمَت بي من فرط حُبها لهُ رُغم اني لستُ ابنتها " نَبست ايڤا بابتِسامَة لطيفَة دون ان تَدري انّها بِكُل حرفٍ تنطقهُ تؤذي به قلب صَديقتها الجالسَة بِجوارِها
كُل مِنهما هي و جيمين سَمِعا حَديث جيكوب الحاد يعد ان كان حاضِرًا يَسمعُ حديثِهم " كفاكُما الحَديث عَن حياة الوّزير الخاصَة ، ان كان يودّ الزواج من السيدَة بارك لَفعل مُنذ سنواتٍ بالفِعل ، هو سيُجيد اختيار الفتاة التي يُريدُ بعنايَة بالغَة لِذلك اهتما بدراستِكما بدلاً ايها الطِفلين! "
حلّ العُبوس على وَجه ايڤا التي سارعَت بالتَحدُث " عمي جيكوب انت ما ادراك بالتدابير الالهيَة ..؟ قد يكون زواجهما تأخر لِسببٍ ما "
" التدابيرُ الالهيَة قد تُعيد لهُ زوجتهً المُستقبليَة و لو طال الامر عِشرون عامًا ..! لِذلك انتظري و سَتفرحين به قَريبًا " نَطق جيكوب بِهدوء
كلامهُ لم يَكُن مفهومًا لمن تَجلس وسط جيمين و ايڤا تُفكر بِشُرود
لَفت رأسِها الي صديقتِها التي استَقامت مُسرعَة تدنوا من مُساعد أبيها
" ماذا قُلت؟ هل هذا يَعني ان ابي حادَثك عن موضوع الزَواج؟ "
" ليس كُليًا ، لكن هُنالك قابليَة لذلك " نَظر الاكبر سِنًا الي الاحباط الذي زيّن مَلامح سويون المُستاءَة ، حَديثهُ جَعل فكرَة زواج الوزير من يونمي تتَرسخُ بداخل عقلِها
فَمن هي التي يَعرفها مُنذ اكثر من عِشرون عامًا..؟
و ايڤا تقولُ انّ يونمي من رَبتها مُنذ ان كانَت رضيعَة
لا يوجَد سِواها
احتَلتها الغصّة و ارادَت الاختِلاءُ بِنفسها لذلك استأذنت للهُروبِ الي غُرفَة ايڤا و الحُصولِ على فُرصَة مَع ذاتِها
" لم اكُن اعلم ان تلك الامراَة الجميلَة تُحبه ..!
كَيف لا يَتزوجها ؟ و هي بِذلك النَجاحُ و الجَمال
يَكفي انّها صديقتهُ منذ سَنوات "
جَلست فوق سَرير ايڤا تنظُر الي ذراتِ الفَراغِ بِحُزنٍ بالِغ
كَيف تصفُ مَشاعِرها التي عَجزت عن تَسميتِها..!
لَكنها بِلا شَك مؤلمَة للغايَة
زَفرت نَفسًا طَويلاً تستجمعُ به شِتاتها قبل ان تَتمدد تَنظُر الي سقفِ الحُجرَة هامِسَة " عليّ وَضع حَد الي هذِه المَشاعِر قَطعًا "
اخَفضت جُفونِها بِبُطئ تود الحُصول على قيلولَة خَفيفَة تتناسَى بِه ما سَمِعت قَبل قَليل ، و بالفِعل مرّت بِضع دقائِق و نامَت لفرط التَعب
•••
الساعَة تُشير الي العاشِرَة ليلاً
حيثُ كان يَجتمعُ كُل من الوَزير و ابنتِه رفقَة يونمي و جيمين مَع الأمير في حَديقة القَصر يَصنعون حَفلة مَشاوي بِتدبير من ايڤا
كانَت سويون تَستحم بَعد ان استَيقظت مُنذ رُبع ساعَة
لَبِست بِنطال من الجينز مَع قَميصٍ قصير يُظهر مَعدتها
اذ انظَمت اليهم تَرى جُيون يقومُ بالشِواء مَع سُموه
جَلست قُرب ايڤا التي تقومُ بحشر اللحم وسط السيخ الحديديّ و عُيونِها لا تُفارق الوَزير بتاتًا ، كان يلبسُ بنطالاً من الجينز هو كَذلك مع تيشرت أبيض ضَيّق يُظهر انتِفاخ عُضديه
كانَت مرتها الاولَى تراهُ بلباسٍ غَير رسميّ لذلك اُعجبت بِمَظهره العصريّ ذاك ، ظلّت تتأملهُ دون انقطَاع حتّى احسَت بوخزِ ايڤا لها
ناظَرت صديقتِها التي قَدمت لها صينيَة مليئَة بالاسياخ " خُذي اعطيها لابي "
رَحبت بالفكرَة بابتسامَة واسعَة ، استَقامت تحملُ تِلك الصينيَة مُتوجهَة نحو الوَزير الذي يتذوّق من اللحمِ من المشويّ
حينَما قارَبت على الوصول لهُ قَطعت طريقها يونمي التي سَرقت الصينيَة منها مُتحدثَة " لابأس دعيني اتولى الامر بدلاً عنكِ " ابتَسمت الكُبرى الي مَن شَحُب وَجهها و هي تُراقبها تُقدم اللحم الي وزيرِها بِتغنج
اجل وَزيرها..!
الم يُعطيها هي دون غَيرُها الحَق في مُناداتِه بذلك اللقب؟
و نَسبِه اليها هي فقظ..!
احسَت بالدماء تَغلي في عُروقها ، عادَت ادراجِها تُقابل جيمين الذي طَلب مِنها مُساعدتهُ في اعداد السلطَة ، لم تُمانع بل رافَقتهُ بابتسامَة لطيفَة لعلًها تنسَى الشُعور الذي صَنعتهُ امه بداخِلها
قامَت باخذِ السكين تُقطِع الخِيار بِحرص تحت نَظرات جيمين اليها ، رَفعت عَينيها الي جونغكوك تُناظِره و هو يُحادِث يونمي بينَما يضحك على نكاتِها
كانَت تُذكره بِمواقفٍ حَدثت معهما ايام الجامِعَة
احسّت بالغَيضِ و لِتشتت تَفكيرِها جَرحت اصبعِها بالسكين
تأوهَت بألم تُراقب تسرّب الدماء من اصبِعها المَجروح ، لَفتت انتِباه جُيون الذي تَرك كُل ما بيدِه حتّى يَقترِب منها لَكنهُ فوجِئ باندفاعِ جيمين نَحوِها و انتِشال يدِها بِرفق
حَشر اصبعِها الدامي بداخِل فَمه يمتّص تلك الدِماء تحت نَظرات جُيون الذي تجمّدت حواسهُ و هو يُراقب صبيتِه بين اذرُع رَجُلٍ غَيره
بَزق جيمين الدماء عن شِفاهه ثُمّ نَطق و هو يجذبها مَعهُ الي الداخل " تعاليّ ، ساضمدهُ لكِ " اخَذها رِفقته الي دورةِ المياه حتّى يستخدم عُلبة الاسعافات الاوليّة
قَدمت اصبعها لهُ بنفسٍ راضِيَة و هي تُفكر بِشُرود تام
ضمّد اصبعِها بِلُطفٍ ثُمّ نَطق " عليكِ ان تكوني اكثر حِرصًا سويون "
حَدقت بِه و الصَمت يُلازِمها ، اومأت لهُ ايجابًا ثُمّ قالَت " انهُ مجرد جُرح بسيط "
" عليكِ الاهتمام بنفسكِ اكثَر ! يكفي الاهمال الذي كنتِ به " عاتَبها بينَما يَخبطُ رأسها بخفَة ، ابتَسمت لهُ بِحَرج ثُمّ تَحدثت " ساستخدمُ دورة المِياه ثُمّ ألحقُ بك "
اومَئ لها مُبتسِمًا لِيُغادر الحَمام ، تَقابل في طريقِه مع الوَزير الذي سارَع باللجوء الي البَيت بحثًا عن صغيرتِه
تقابَل مَع جيمين الذي اجاب حال ان سأله الوزير عَنها " تَركتها في دَورة المِياه ، قالت انها أتيَة "
همهم جُيون دون اكثارِ الحَديث مَعه ، تقدَم الي الداخِل يقفُ عند الباب الذي كانَت سويون بِدورها تتكئ عَليه ، طَرقهُ مَرتين فاتاهُ صَوتها تَقول " سآتي جيمين ، اسبقني "
تَسلل صَوتُ الوزير الي اُذنيها يُخاطبها بِهدوء " هَذا انا صغيرتي "
اسرَعت بِفتح الباب من اجلِه تُحدق بِه بِعينين مُوسعَتين " ا..اوه "
اقتَرب مِنها حتّى دَخل الي دَورةِ المياه يتشارَك معها تلك المِساحَة الصغيرَة بينما يُناظر عَينيها بِهدوء مُريب " كيف اذيتِ نفسكِ ؟ "
حَدق في اصبعِها المُضمّد ثُمّ طلب مِنها " اريني اصبعكِ "
اخَفت يدِها وراء ظهرِها ترفُض مَد اصبعها اليه قائِلَة " ان..انهُ جرح بَسيط "
" دَعيني اراهُ لاطمئن " قَدم يَدهُ اليها ، لم يَشئ اقتحام مِساحتها باخذِ اصبعها طوعًا لِذا انتَظرها حتَى بادرت باعطاءِه كَفها
قامَ بالمَسح فوق الضِماد بابهامِه قَبل ان يُزيل ذلك اللاصِق ببطئ يتفقد جُرحها الصَغير الذي لَم يكُن بحجمه الحقيقيّ في قَلبه
بل كان مُضاعفًا..!
" كَيف لم تَنتبهي ..؟ " أنبها قائِلاً و قَبل أن يَرفع اصبعِها لِشِفاهه حتى يُقبل ذلك الجُرح سَمعها تنطِق بِسُرعَة " لا ..! انت تُضاعف فُرصي في سرقة رزق زَوجتك "
ابتسَم بِجانبيَة قَبل أن يَقوم بِتَقبيل اصبعِها بِلُطفٍ يبّث الحُب بداخل جُرحها قبل ان ينطِق بصوتٍ هامِس " اسرقي من رِزق زَوجتي كما تشائِين ..! انهُ مُلككِ بأسرِه "
ابتَلعت ريقِها بِبُطئ قَبل ان تراهُ يُعيد تَضميد جُرحِها مُتحدِثًا " الجُرح يُشفى و لا تبقى آثارهُ ان عُومل بِحُب "
انتَبه الي عُريّ بطنها الذي تَكشفهُ لِلعَلن قَبل ان يقرِن حواجِبه بشدّة قائِلاً " ثُمّ ، لِما تلبسين هذا القَميص القَصير ..؟ "
انَزلت رأسِها الي بطنِها قَبل ان تنطِق ببراءَة " انا اجعَل بطني تَتنفس ..! "
لم يَستوعِب كَلامِها اذ بدأ يَرمِش مُنذهلاً ، قَبل ان ينطِق مُعترِضًا سَمعت سويون صوت ايڤا تُناديها لِذلك سارعَت بِدفعه عَنها بقوّة شاهقَة " عليّ الذهاب "
رَكضت الي الخارِج تتركهُ مذهولاً خَلفها
مابِها تصرفَت كما لو انّهما فعلا شيئًا مُخلاً ..؟
" تأخرتِ سويون ! " قالَت ايڤا و هي تَحملُ صينيَة المشروبات بَين يديها ، اجابَت الكُبرى بينَما تسيرُ قربها " هاقد اتيت "
التَفت ايڤا حولِها تبحثُ عن والدها بتعجُب " ابي ايضًا اختفَى ! "
ظَهر الوزير من خَلفها يقومُ بِضرب رأس ابنتِه بِلُطف " ها انا ذا "
ابي تَوقف! يدك ضخمَة تؤلم " صاحَت الصُغرى بِتذمر تُراقب والِدها الذي دَحرج عيناهُ بِملل يَسيرُ نَحو الطاولَة قُرب المَسبح حيثُ يجلس البقيَة
كان هُنالك مكان شاغِر بالقُرب من جيمين حَجزهُ الي سويون
حال أن رأها قادمَة رَفع يدهُ يشير بجانبِه
" حجزتِ لكِ مكانًا سويون "
ناظر الاصغرُ سنًا الوَزير الذي اقتَرب للجُلوس بِجانبه ، عَقد حواجِبه ينطقُ مُستنكرًا " لقد حجزتُ هذا المكان الي سويون ..! "
" هل افهمُ من كلامك انك تُخبرني اين يجب ان اجلِس بداخل بيتي؟ " نَطق جونغكوك بِحاجبٍ مَرفوع يُناظر الاصغر سِنًا و هو يُدحرج عيناهُ بضجَر
" حسنًا سنذهبُ نحنُ للجُلوس في الطرفِ المُقابل " تَحدث حينَما رأى المكان فارِغًا بجانب صديقتِه و سويون التي اعطتها ايفا البرغر
حالَما اراد النُهوض حتّى امسكهُ الوزير من ياقتهُ الخلفية يُجلسه رُغمًا عَنهُ مُتحدثًا بنبرَة تهديديَة " لا تُجبرني على الصاقِ مؤخرتك بالكنبَة ، اجلس قُرب الرجال كَرجل "
رَمقه جيمين بِغَضب يشتمهُ علنًا عبر قَوله " ايها العَجوز المُترهل "
" على الاقل لستُ قصير بلا جَدوى
قصيرُ الطولِ و المُتعَة "
سَخِر الوَزير بِدوره بينَما يتناول الخُبز الذي قام بِتقطيعه و مَلئِه باللحمِ مع السلطة و البطاطس المَقليَة ، تجاهل غَضب جيمين كُليًا و استقام يُقدم تلك الشطيرَة الي سويون التي اخَذتها بِخَجل
كَون الجَميع تَسلطت انظارِهم عَليهِما
لم يهتم الوَزير باطعامِ احدٍ سِواها
حتّى ابنته التي ناظَرتهُ باستِنكار
" ابي..! هل تخونني مع سويون ؟ "
ناظَرها جونغكوك مُبتسِمًا قَبل ان يُبعثر شعرِها مُتحدثًا " كِلتاكما صغيرتاي ، لكنكِ تعرفين سويون كانت مريضَة لهذا عَليها ان تأكل و تتغذَى "
عاد ادراجَهُ للجُلوس بِجانب جيمين يُحدِق في الصُغرى التي حَشرت الشيطرَة بين شَفتيها تتناوَلها ، ابتَسم راضِيًا ثُمّ لَف رأسه للجالِس بجانبه اذ سَمعهُ ينطِق " احتاجُ ان اتحدث مَعك على انفراد لاحِقًا "
" بِخُصوص ماذا ؟ " استَغرب جُيون مُتسائِلاً يُناظِر مَن رَفع اكتافه قبل اجابتِه " ساخبرُك بَعد ان نأكل "
همهم جُيون دون اضافَة حَرف يُواصل طَعامه
كانَت تقومُ يونمي بِتقديم الاكل لهُ مُتجاهلَة عينيّ سويون الحارقَة
لِما تقومُ بالتودد لهُ بهذا الشَكل المُبالغ..؟
انها تُطيح بكرامتها بِلا شَك
ذَلك من وِجهَة نظر الصُغرى التي تملكُ حِقدًا لا تعرفُ سَببه
غادَر الوَزير بعد انتهاءِ جَلسةِ الطعام الي مَكتبه حيثُما لَحِقه جيمين حتّى يَتحدثانِ بما يرغبُ الصَغير بِقوله ، جَلس جُيون فوق الكنبة يُناظر الثاني قائِلاً
" اذًا ؟ هل تريد استشارَة طبيَة او شئ يتعلق بادارة الاعمال؟
سمعتُ انك ستتولَى شركة السياحَة بدل والِدتك "
ابتَسم جيمين مُهمهمًا قبل اجابتِه " ذلك صَحيح ، امّي تودّ ان تهتم بجانب السياسة اكثر لذلك ستكرّس وقتها لهُ حتّى تترشَح لمنصب وزيرَة الصحَة قريبًا ، لذلك ساقومُ بالاهتمام بادارَة الشركَة قريبًا "
" سيكونُ هنالك ضَغط عليك ، ان تُوفق بين دراستك و جامِعتك ، لَكنك تستطيعُ فِعلها " رَبت جُيون عَلى كتِف جيمين مُبتسِمًا ثُمّ انتَبه الي حَديث الاصغَر حينَما قال بهدوء " في الواقِع ، الموضوع الذي اردتك بِه يخُص سويون "
" سويون ؟ " استَغرب جُيون الذي قَطب حواجِبه بخفّة يُنصت اليه باهتِمام حينَما اضاف جيمين بِما جمّد الدماء في عُروقِه كُليًا
هو قَطع حِباله الصَوتيَة بِكلامِه الذي دسّ سُمومًا وسط حُروفه
" بما انّك الوصيّ عليها حالِيًا
فانا اُريد ان اطلُب يدها للزواجِ منك "
نَظر جيمين في عينيّ جُيون يُضيف
لم يكُن لسانهُ سِوا سكين حاد يَنحُر الوَزير قُبالته..!
" اريدُ أن اتقدم الي خُطبة سويون رَسميًا "
•••
6582 ✅
بَعيدا عن كُل شَئ
انتم شفتم معي قبلة العنق ..؟
قبلة الشامَة..!
اعيد قراءة هذيك الجُزئيَة و حَرفيًا حصلي فراشات لا نهائيَة
سويون و تفكيرها الغريب 😭
ترا مجيئ ولي العهد معاهم الي كوريا له سبب حيتوضح مستقبلاً مش الحين
من غير انه نريد نحرك مشاعر غيرة تاي كمان 👀
شايفين المشهد لمن جيون راح قبل اصبعها المجروح؟
عارفين اني كنت هاعمل مشهد اول قبلة لهم هناك
بس تراجعت ، ثلاث قبل في نفس الفصل مش رح يتحملها قلبكم
احس لسه بكير انه تحصل بينهم ملامسات حصريَة كذا
هما لسه في بداية تعرفهم على مشاعرهم
اريد اسألكم
تريديون تحصل بينهم قبلة قبل الزواج؟
بخصوص جيمين يلي فجرها بالاخر؟
انا مش قادرة اتخيل رد فعل الوزير و لا جوابه 😭
شنو تتوقعون الوزير يعمل..؟
تحبون مشاهد الغيرة..؟
الفصل كيف كانت بصفة عامة؟
اكثر مشهد نال اعجابكم؟
وصلوا الفصل لَـ 3000 تصويت
ينزل الفصل القادم ان شاء الله
اراكم قريبًا الي اللقاء ♥️
.
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top