Husband | 13
Husband || زَوجي
اهلاً بِكم في الجُزء الثالِث عَشر ♥️
لا تنسوا مَنح الفصل الكثير من الحُب !
مع ترك اثر من التعليقات اللطيفة مِثلكم 🫂
لنبدأ 💋
•••
" جونغكوك ايها العاهِر ..! "
ذَلِك الصوتُ الانثويّ الغاضِب لا يَصدر سِوا من امرأة واحِدَة يعرفها الوَزير جَيّدًا ، انتَفاضَة جَسدِه و ابتِعاده عن جَسد سويون اتاح للدخيلَة بالرَكضِ ناحيته و القاءِ فَوج شتائِمها عليه قائِلَة " اتواعِدُ بالسر دون مَعرفتي؟ هل هكذا ربيتُك؟ بعد ان كنتُ انتظر خَبر ارتباطك بفارِغ الصَبر ..! "
رَمِش جونغكوك مُتفاجِئًا ثُمّ استقام مُحاولاً تَجاوز لَكمة المرأة العِشوائيَة قُبالته " امّي انا لستُ اواعد! من كَذب عليكِ؟ " رَدف مُدافِعًا عَن نفسِه بانفِعال
سَمِع امهُ تُوضِح بينَما تُريه شاشَة هاتفها المليئَة بِصوره هو و سويون في ذَلك المَطعم قبل ساعتَين " بِما تُفسر هذا؟ كُل الصفحات تتداول صُور و مَقاطع فيديو لَك و انت تحتضن هذه الفتاة الجَميلة..! ليسَت من شيمك الاقتِراب من الفتيات جونغكوك انا اعِرفك ، انت تُلصقها بِصدرِك تكادُ تجعلها تخترِقك "
مَسك الوَزير هاتِف امّه لالقاء نَظرة على تِلك الصُور التي جَعلتهُ في وضعٍ حميميّ مع الصُغرى الجالِسَة فوق السَرير تُناظِره بِبراءَة
لَفتت انتِباهه بِنظراتِها البريئَة تِلك
بُؤبؤ عُيونِها المُتسع و سائِر وَجهِها الجَميل يَجعلهُ يتوهُ في تفاصيلِها
للمرّة الاولَى ، احسّ ان قَلبهُ يَنبِض..!
لِما؟ لِمَ حَدث ذلك الاختلالُ في خافِقه بَغتةً ؟
اولَم يكُن بِحالَةٍ جيدّة قبل بِضع دقائِق؟
نَظرتهُ اليها بَعد ان جَمعتهُ امه مَعها جَعلتهُ يَنزعِجُ من نَفسِه
لِبُرهَة استَطاع تخيّل مَشهد ان تَكون حَبيبتِه فِعلاً
و ذَلك اشعَرهُ بالسوء من ذاتِه..!
فحتّى ان لم يكُن يقصِد ان يَراها كَامرأةٍ تَجمعهُ فيها عِلاقَة عاطفيَة
هو تَخيلها كَذلك لِبُرهَة ..!
قام بِالخُروج من عُمق خِيالاتِه بَعد ان قدمت لهُ والِدته لَكمةً قويّة على ذِراعه تَسببت في خُروجه من شُرودِه " ساقِط! الا تَستحِ؟ الستُ امك انا؟ لِما تُخفي عنّي خَبرٍ كهذا ؟ "
دلّك ذِراعهُ و لِفرط انزِعاجه لَم يستطِع ان يُجيب بشكلٍ لائِق
قدّم هاتِفه الي اُمه ثُمّ نَطق " امّي تَوقفي ، هذه سويون ، صديقَة ايڤا "
نَقلت والِدته عينيها الي الصغيرَة الجالِسَة فوق السَرير تُحدق بها مُنبهرَة ، توسّعت عُيونِها اذ دَنت منها بِخُطواتٍ مُتسارعَة لِتفقّد وَجهها الذي مَسكتهُ بين كَفيها " يا الهي كم انتِ صغيرَة و جَميلة جِدًا ! "
استَلطفت الكُبرى الاصغر سِنًا بشدّة حتّى راحَت تُداعب وَجنتيها مُكملَة " يالا جَمالكِ يا صغيرتي ، تَبدين كَما لو انكِ خرجتِ من قصَة خياليَة! ماهو اسمكِ همم؟ "
ابتسمَت سويون بِحَرج ثُمّ قامَت بالاجابَة بِلُطفٍ قائِلَة " اسمي هو سويون " ناظَرت الوزير الذي يقفُ بِبُعدٍ لابأس بِه عَنهنّ ، لم تَكُن تستطيع فَهم انقلابِ ملامِحه و عُقدة حواجِبه المُبالغ بِها
تعجّبت حينَما رأتهُ يُغادر الجَناح دون أن يُبرر غِيابه
بل رَحل و تَركها رِفقة امه التي جَلست بجانبها مُتحدثَة
" كم عُمركِ ؟ و كيف تعرفتِ على جونغكوك؟ اخبريني هل تُحبينه؟ انهُ وسيم اليسَ كذلك! هل قررتُما متى ستتزوجان؟ "
تلك الاسئلَة المُتتاليَة جَعلت وَجه سويون يَحتقنُ بالدِماء لِفرط الخَجل ، نَفت برأسِها تعترِض اذ سُرعان ما أجابَت قائِلَة " ك..كلا يا جدتي ، ان.. "
لم تُكمل حَديثها بِفعل شهقَة ام الوَزير العاليَة و هي تَضعُ يدها فوق صَدرِها بِصدمَة " ه..هل ابدوا ج..جدتكِ ؟ "
ابتَلعت سويون ريقِها ثُمّ نَبست " اولستِ جدة ايڤا ؟ "
" بَلى لكنكِ عروس ابني..! انا اكونُ ام زوجكِ المُستقبلي " قامَت بالتأشير على نَفسِها بعد ان القت كلِماتها على مَن تكادُ تتلاشَى لِفرطِ الخَجل
استَحت فَلم تعُد تستطِع اخفاء خجلِها اكثَر اذ سُرعان ما اندفعَت قائِلَة " ك..كلا ، ليس هُنالك ما يَجمعُنا ، انهُ والد ايڤا و ساعدني فقط "
" عزيزتي..! صديقات ايڤا كُثر و جُيون لا يَمنحه نفسه عناء النظر اليهنّ حتّى ، لَكنهُ عانقكِ انتِ و لمسكِ ، هل انتِ مُتخيلَة معنى ذَلك؟ " نَطقت الاكبرُ سِنًا تُفسّر لِمن عَقدت حواجِبها بخفّة تسألُها بِفُضول " ما مَعنى ذَلك ؟ "
" انكِ لستِ مُجرّد صديقَة لايڤا ، اساسًا مالذي تفعلينه في جَناحه هُنا؟ ما العِلاقة التي تربِطُكِ به لتكونين رِفقته؟ " تَحدثت والدَة الوَزير تُخاطِب من سَكتت تُناظِر الفَراغ بِشُرود
حَديث الاكبرِ سنًا جَعلها تقعُ في لحظة ادراكٍ تُحاول فيها فَهم العِلاقة التي تربِطها بالوَزير ، فعليًا ، لِما هو يقومُ بِكُل تِلك المواقِف من اجلِها؟
لِما يُدافع عَنها و يَحميها ..؟
هل لانّه عرِف خَطأهُ و اراد ان يُصحِحه..؟
ام هُنالِك سَبب خَفيّ هي لا تَعرِفُه؟
اساسًا ، لما يُعطيها كُل ذلك الاهتِمام المُبالغ
يُغرِقها في الدَلال و حُسن المُعاملَة و الرِعايَة
اصبَحُ الامرُ مَشكوك بِه
نَظرتها لهُ تَغيّرت..!
اذ يودّ ان يُعطيها الاهتمام كَما يَفعلُ عادَة الاباء
لَكِن مَشاعِرها تَنساقُ لِخانَة الاحباء..!
وَضعت عسليتيها بِعينيّ ام الوَزير دون ان تَمنحها اجابَة مُرضيَة ، قَبل ان تُغادر رُكن شُرودِها سَمِعت صَوت طرقِ الباب و دُخول المُمرضَة مع مُعداتِها الطِبيَة
شَرِعت في الاعتِدال بِجلستها اذ طَلبت المُمرِضَة مِن والدَة الوزير بالمُغادرَة بِلُطف كيّ يَتم مَنح الصُغرى العِلاج حتّى تخلُد الي النَوم و تَستريح
" ساعودُ اليكِ لنتحَدث مُجددًا " نَطقت الاكبر سِنًا بينَما تُربِت على رَاس سويون التي اومأت ايجابًا ، استَقامت الثانيَة حتى تُغادر ثمّ اغلقت الباب خَلفها تترُك سويون غارقَة وِسط بحار حيرتِها
•••
كانَ الوَزيرُ يَقفُ في حديقَة القَصرِ يَضعُ سيجارتِه بين شِفاهه لِضخّ ذلك الدُخان السام بداخِل صَدره لعلّه يَقتُل ما داهَمهُ مِن مَشاعر سلبيَة
لم تُعجبه الطَريقة التي نَبض فيها قَلبهُ في حُضورِها
اعتاد خافِقه ان يَفعل ، لَكن ليسَ بذلك الانحِدار ..!
لَطالما رآها الفتاةُ الصغيرَة التي احبّ وجودِها في حياتِه عندما خُلِقَت ، لَكن بغتةً تشوهَت تلك الصُورة البريئَة لِثوانٍ و اضحَت قُبالته امرأة ناضِجَة يَستطيعُ مُواعدتِها
الم يَكُن قلبهُ مَيت طيلَة هذِه السَنوات..؟
اذًا مالذي يَحدُث..؟
لا يُدخِن الا في الحالات التي يشتّد فيها انزِعاجه ، يَرمي السيجارَة ارضًا لانتِشالِ الثانِيَة و حشرها وَسط فَمه يَنفخُ ذلك الدُخان بقوّة تعبيرًا عن استياءِه
لَرُبما هي مَشاعر مؤقتَة داهمتهُ لِبُرهَةٍ لَكنها سَتزول
اليس كَذِلك..؟
سَتعودُ لِيراها تِلك الصغيرَة اللطيفَة التي يُحب تواجُدها في حياتِه
سيهتمُ بِها كَما اقسَم و يمنحها الرِعايَة التي تَحتاج
حاول قَمع تَفكيرِه و وَضع حَد لافكارِه التي تَتمادَى
تَجعلهُ في أوجِ مراحِل غضبِه حالِيًا
قام بالدَعسِ على سيجارتِه ثُمّ نَطق مُهسهسًا " جُيون تمالَك نَفسك! هل فقدت صَوابك..؟ "
لَطالما كان يُؤمِنُ انّه لا يَنصاعُ وراء غرائِزه
هو رجل يُجيد التَحكم بِرغباتِه تِجاه النِساء
سَواء العاطفيَة او الجَسدِيَة
لَكِن لِبُرهَة ، خَرج عن نِطاق سيطرتِه
تمالَك نفسهُ بالنفي برأسِه و مُحاولَة استعادَة رُشدِه
هَمس مُتحدِثًا " قِلّة النَوم تؤثر عليّ سَلبًا بِلا شَك "
دَعك عُيونَه ثُمّ غادَرذَلك المَوقع يسيرُ عودَةً الي الجَناحِ كيّ يتفقد احوالِها ، وَجد المُمرضَة تُغادِر الحُجرَة اذ قابَلتهُ بِقلق " سيدي الوَزير "
عَقد جونغكوك حواجِبه ثُمّ دنى منها مُتسائِلاً " ما الامر ..؟ "
" انني اعجزُ عن ايجادِ وريد لَها ، و لابد انّها تألمت اذ اصبَحت تبكي و انهارَت منذ قَليل " نَطقت المُمرضَة بِحُزن لِمن اسرَع بالدُخول الي صبيتِه يُشاهِدها و هي تَبكي فوق الفِراش
داهم مَوقِعها يقومُ بامساكِ كَتِفها بانتِفاضَة مُتحدِثًا " مابكِ صغيرتي همم؟ لما تَبكين اخبريني؟ " قام بالانخفاضِ الي مُستواها للمسحِ على شَعرِها بِرفق
رَفعت عُيونِها الغارقَة في سَيل دُموعِها تُناظِرهُ بِوَجع " ل..لقد مل..مللت ، لا اريد وَضع هذِه ، يديّ كُلها زَرقاء ، اوردتي تُؤلمني "
نَظر الي حال ذِراعيها المُزرّق و قَد انتابَهُ الحُزن عَليها
صِدقًا قَد تعرضت لِعشراتٍ من الحُقن الفاشِلة التي تترُك أثرًا لاحِقًا
" صغيرتي عليكِ ان تَتحملي حتَى تحصُلين على عِلاجكِ " تكلّم يُخاطِب من اجهَشت باكيَة بينَما تُحرك رأسِها نَفيًا " لا اُريد ، انا بخَير "
" جسدكِ يُقاوم فَحسب سويون حرارتكِ لازالت مُرتفعَة " نَبس الوَزير مُعاتِبًا ، نَظر الي المُمرضَة اذ بمجرّد ان اقتَربت سَحبت سويون ذِراعيها تُنفي بِخَوف " ل.. لا اريد "
تَنهد جُيون بِثقل ثُمّ نَطق مُتحدِثًا " يُمكنكِ الرَحيل ، ساتكفّل بالباقي "
انحَنت المُمرضَة استجابَة لامرِه ثُمّ هَمت بالرَحيل تتركَهُ مع الصبيّة التي قامَت بِازاحَة دُموعها مُتحدثَة بِحُزن " ا..احاول ان اتم..اتماسك ، لكنّه مؤلم "
قامَ بالمَسحِ على شَعرِها بِلُطفٍ بالِغ قَبل ان يتحدَث قائِلاً " حسنًا ما رأيكِ ان تَثقي بي و تَمنحيني يَدكِ ..؟ ساحرِصُ ألا اجعلكِ تتألمين و لا انِش واحد حتّى " حمَلق في عُيون مَن ابتَلعت ريقِها مُتوترَة
قام بِمَد يدِه اليها ثُمّ اضاف " ان سَببتُ لكِ الألم ، خاصميني بِقدر ما تَشائين و لن اعترِض ، فبُعدكِ آن ذاك يُعتبر عِقاب عَظيم لي ..! "
قامَت بابتِلاعِ ريقِها ثُمّ التَحديق بِكفه المُمتدِ نَحوِها ، قَلبت افكارِها بداخِل رأسِها اذ قَدمت يدِها لهُ كَعلامَةٍ على المُوافقَة الفَوريَة
ابتَسم ثُمّ انخَفض لِتقبيل ازرقاقِ ظاهر يدِها بِلُطف " ساحرِصُ على الاهتِمام بِكُل خُدشٍ و لَو كان بَسيطًا ، سأمنحهُ القَدر الذي يَستحقهُ من التَقدير "
تَصرُفه داعب مَشاعِرها بشكلٍ يستَحيل وَصفه
حلّقت الطُيور بدواخِلها تُغرّد باناشيدِ بِدايات الحُب
قُربِه اصبَح خَطِرًا ، اذ عَقلُها بات يُترجِم كُلّ تَصرفٍ بشكلٍ خاطِئ
ما ذَنبُها هي..؟
هو الذي يستمّر بالاطاحَة بِها ، لا يَرحمُ مُرهفَة الشعور كَمِثلها ..!
رَاقبَتهُ تَجِدهُ يَقومُ بالمَسحِ على ظاهرِ يدِها بابهامِه بِرفق يَبحثُ عن وريدِها ، قام بِتشتيتِها بالفعل عَن مَصدر ألمها و لانها انشَغلت بِه بَرز العِرقُ واضِحًا لهُ
ابتَسم راضِيًا ثُمّ امسَك بالكانيولا يَقومُ بازالَة الغطاء عن الابرَة قَبل بَدأ حشرِها بِلُطفٍ بالِغ بداخل وريدِها ، ضَمن انّها استَقرت في موضِعها الصَحيح قبل ان يَلفّ الشَريط اللاصِق حولها كيّ يُثبتها
رَفع كُحليتاهُ اليها مُبتسِمًا " انتَهينا ..! "
وَجدها هائِمَة بالتَحديق بِه ، كانت تُراقِب ابسط تَفاصيلِه في الوَقت الذي كان يَعملُ بِه ، لم تَشعُر بألم الوَخزة حتّى و ذَلك كان مُطمئن
" هل احسستِ بالألم؟ " سألها بوديّة يُحاول تحاشي تدفُق افكارِه التي تَخدِش مبادِئِه ، القُرب الذي يَعجزُ عن فَصلِه اصبَح يَراهُ مؤذيًا..!
" ابدًا " نَفت برأسها ثُمّ فصَلت ذلك التواصُل النَظريّ عبر التَحديق بيدِها ، رأتهُ ينهض مُستجمِعًا شِتاته بالدُنوِ مِن عِلاجها الذي يَفترِض به اعطاءها اياه
طَلب منها الجُلوس في وضعيَة تُريحها كيّ يُعلقه فوقها على السَرير و بالفِعل وَضعهُ لها ثُمّ تَحدث " سنُتابع الي حين انتهاءِه كيّ اغلق الكانيولا و اذهبُ الي النَوم "
" اين سَتنام؟ " سألتهُ بِعفويَة تَجِده يَضع يداهُ في جيوب بِنطاله الكلاسيكيّ قائِلاً " في الجناحِ المُجاور "
عَقدت حواجِبها بشدّة لِترفع رأسِها نَحوه تُناظره و هو يُراقب قَطراتِ المَحلول تنخفِضُ للعُبور داخل وريدِها " هل سَانامُ هُنا في هذا الجَناح الذي يكونُ اكبر من مَنزلي لوحدي.؟ "
اخَفض بَصرهُ اليها يُحدِق بها بتعجُب " اجل..! "
وسَعت مُحجريها بِخَوف ثُمّ سارَعت بالنَفي اعتِراضًا عن اجابتِه " ك..كلا ..! انا اخاف ، انهُ كبير جِدًا و انا بِمُفردي هُنا "
رَفع بِحاجبه مُستغرِبًا اذ نَطق بينَما يُشير حَوله " المكان واسِع صَحيح لكن ليسَ هُنالك ما يُثير المَخاوِف ، هُنالك حَرس كَثيرون هُنا لا تَخافي "
حرّكت رأسِها نفيًا تَنطِق بقلق " لا ، لا اُحب ان اكون لِوحدي في مَكانٍ غريب ، انا اخاف كَثيرًا "
" لا يُمكنني البقاءُ معكِ سويون في جَناحٍ واحِد..! انتِ لن تشعُري بالراحَة " نَطق مُوضِحًا لِمن اندفعَت بقولها تُجيبه
" لِما لن اشعُر بالراحَة..! اولست عمي جونغكوك.؟ "
قامَت باستِفزازِه بشكلٍ جَعله يُغمض عيناهُ مُغتاضًا ، سارع بِنقر جَبهته باصبِعه يُدافع عن شَبابه بِقوله " لا تُكرريها سويون ..! انا لستُ عمكِ "
عَبست تقومُ بتدليك جَبهتِها غيضًا ، ناظَرتهُ بطرفِ عَين قبل ان تَزيدُ من احتراقِه قائِلَة " بلى انت عَمي! العم جُيون "
" لا! لستُ كَذلك تَوقفي " تَحدث مُنزعِجًا لَكنها واصَلت مُضايقتهُ بِخُبث بعد ان رأت تعابيرِه اللطيفَة التي راقَتها للغايَة " عمي جونغكوك ، لِما انت مُنزعِج؟ الا يُعجبك ان تَكون عمي؟ "
راقَبت انزِعاجه و مَلامح الغضب ترتسمُ على وَجهه الوَسيم ذاك
لم يَعي على نَفسه حينَما انفعَل ثُمّ اندفَع قائِلاً
" لستُ عمكِ يا صغيرَة
فانا آهل للزَواجِ بكِ في الوقت الذي
لا يستطيعُ العَم مُعاشرَة
ابنة اخيه..! "
هي استَفزتهُ للحدِ الذي جَعله ينطِق بما جَعل الصدمَة تحِلّ على وَجه كِليهما ، كانَت بالكادِ تستطيعُ فَتح فمِها للتعبير عن تفاجُئِها ، هي تَسمرّت تمامًا كما تَحجر هو و اعيُنه السَوداء تنظُر اليها بعدمِ تَصديق
كَيف غادَرهُ ذلك القَول دون ان يَزِن كَلِماته..؟
اذ كَيف طّور الموضوع الي الزَواج مُباشرَة..!
بَقى مُنصعِقًا يَجِدُها تُسرِع في ابعادِ عينيها عَنهُ تهتم بالنَظرِ الي اقدامِها بِصدمَة ، هي لَن تجلِب سيرَة العَم تلك على لسانِها مُجددًا
جوابهُ كان صادِمًا بالشَكل الذي اقَنعها
اقتَنعت هي..!
قام بِتدليك رَقبتهُ مُحرجًا اذ راحَ يَتحمحمُ قَبل ان يُغلِق الكانيولا بَعد انتِهاءِ الجُرعَة ، استَرق بعض النَظرات الي عينيها كيّ يطمئن على تعابيرِها ، ان كانَت لازالَت مُنذهلَة منهُ ام لا..!
فَوجد عُيونِها ذابلَة تستعّد للارتِخاء و اخذِ النوم مَسكنًا ليلاً تهرُب به من متاعِب النَهار ، نَطق بينَما يقومُ برميّ كيس المحلولِ رفقة الانبوبِ المُستعمل " تَمددي سويون كيّ تنامي "
كانَ على وَشك المُغادرَة لَكنها مَسكت برِسغه بعد ان استَلقت مُتحدِثَة بِصوتٍ ناعس بالكادِ يُسمَع " ابقَى قُربي حتى انام "
اخَفض عينيه السَوداء اليها يُناظِر ذَلك الوَجه الذي يحملُ وِسط طيّاته كمًا من الجَمال يستحيلُ على بَشريّ تحمّله..!
هي بِلا شَك مَلاك..!
حتّى طِباعها و حُسن سُلوكها و رِقتها
لطافتِها التي تُرغمه على الانصياعُ لِكُل ما تَقول
دون ان يُفكِر ، تَجدُ طلباتِها مُجابَة لان تأثيرُها عَليه ليس سهلاً
جَلس بِجانبها على الفِراش يقومُ بِتغطيتِها بذلك اللحاف الذي نال من جَسدِها بأسرِه ، كانت لاتزالُ تُمسك بيده حيثُ قالَت هامسَة " في كُل ليلَة انام فيها في بيتٍ جَديد لابدّ ان تنام اُمي معي كيّ امسك بيدِها "
حَدق بيدِه المُنحشرَة بداخل كَفها ثُمّ سأل قائِلاً " مالذي تَفعلهُ امكِ حينما تنام مَعكِ ..؟ "
" تَقومُ بسردِ قصة لي تُساعدني على النَوم " نَطقت الصُغرى و هي تُغمِض عُيونِها بِرفقٍ بالِغ اذ بدأ النُعاسُ يَتغلّب عَليها بالفِعل ، سَمِعت صَوت همهمة الوَزير الذي قال مُتحدِثًا " هِمم ، هل اروي لكِ قصّة قصيرَة ؟ "
تلقّى ايماءة من رأس الصُغرى يَجِدُها تناظِره من اسفل جُفونِها بِنُعاس ، استَلطف مَظهرِها ثُمّ راحَ يسرِدُ لها حِكايَة كُلَما طرأت على فِكره دَغدغت صَميم مَشاعِره
- هُنالِك شاب ، كان في السابِع عَشر من عُمره ، ذات مرّة قابلتهُ امرأة تنزِف على الرَصيف ، اسعَفها ثُمّ ادرَك انّها حامِل ، بعد اذ نَقلها الي المُستشفَى و ساعدها بانجابِ طِفلتها الصغيرَة التي اكتَشف لاحِقًا انّها بِلا ابٍ او مأوى
قَطبت سويون حواجِبها بخفّة تنظُر في عينيّ الوَزير قُبالتِها بِنُعاس " و مالذي حَدث الي هذِه الطِفلة الصغيرَة؟ " بِشكلٍ ما ، هي تذكرَت نَفسِها
ابتَسم جُيون و عيناهُ السَوداء تُمعن النَظر بِوجه الصُغرى الطُفوليّ و هي تُناظِره باهتِمام اذ تابع مُكمِلاً
- كان على ذَلك الشاب ان يُسافر ، لَكنهُ أجل سَفرتهُ من اجلِ الصغيرَة و ظلّ يَهتّم بها و يَمنحها الحُب لِما يُقارب الشَهرين ، بَقت في حُضنه و وَجد بتفاصيلِها مَلاذًا آمنًا استَطاع عَبره نِسيان كُل ضررٍ حلّ به من بعدِها
هي كانَت كَجُرعَة من الطاقَة منحتهُ القوّة لِمُقاومَة المُستقبل
و فعلاً ، ذكرياتُها ما جَعلتُه يَصمُد بَعد ان فارَقها
انكمَش وَجهُ الاصغرِ سِنًا ثُمّ نَطقت عابسَة " لِما فارقها؟ اين ذَهب؟ "
" كان عليه ان يسافر فعائلته تنتظِرهُ ، لَكنه قَطع عهدًا ان يَبحث عنها و يعودُ مُجددًا اليها و لو بَعد عشراتِ السنين " تَحدث الوزير يُحاكي مَن سرحت في مَعالِم وجهه مُتجاوبَة معهُ رُغم نُعاسها " و هل عاد؟ "
" بَعد عِشرون عامًا ، وَجدها و عاد من أجلِها ، و اقسَم ان يُعوضها على كُل يومٍ عاشتهُ تُعاني ، اصبَح يبذُل قُصار جُهده للاهتِمام بها " نَطق جونغكوك مُبتسِمًا بينَما يقومُ بارجاعِ خُصيلاتِها وراء اُذنها و النَظر بداخل عُيون الصُغرى بِمُجرّد ان سألتهُ بِبراءَة " هل تَزوجها؟ "
عَقد جونغكوك حواجِبه بِشدّة اذ استَنكر ذلك السُؤال كُليًا
رَدف مُستفهِمًا " لما يَتزوجها..؟ انها كَمثلِ ابنته! "
" كلاّ ، انهُ ليس والِدها ، وارد ان يتزوجها ، اعتقِد ان قِصتهما مُثيرة للاهتِمام ، ان يعتني بِها في طُفولتها ثُمّ يتخذها زوجة لهُ في صِباها ، هو وَحده من سيكونُ الزوج المثالي لَها لانّه ظلّ على عهده و بَحث عنها " فسّرت سويون وِجهَة نظرِها الي الاكبر سِنًا ترى لِسانهُ مُنعقد كُليًا
هي صَدمتهُ بِتفكيرها ..!
سَمعها تُضيف بِصوتٍ ناعِس
" فارِق العُمر ليس بالشَئ المُهم بتاتًا ، دامَها عاشت بدون أب ستكون لَديها فجوَة بداخلِها لا يستطيعُ ملئها سِوا من يَكبرُها سِنًا ، يُشعرها انها كمثلِ طِفلته و يُدللها كَما يَنبغي..! "
نَظرت في عُيونِه السَوداء تَجِدهُ سارِحًا بِها اذ اضافَت قائِلَة " ان كنت انت مَن اخترَعت هذِه القصَة ، اجعَلها تنتهي بِزواجِهما "
ما نَطقتهُ خِتامًا جَعل عقل الوَزير يَتوقفُ عَن العَمل
هو يُحاكيها عن قِصتهما ..!
فَكيف تُريد مِنهُ ان يَختمها بِزواجِهما؟
مال تِلك الافكار الغَريبَة تَتسلل الي عَقلِه فَتُحدث لهُ خَللاً في التَفكير ، نَبضاتِه تُصبِح صاخِبَة كُلّما رآها عِند ذلك القُرب الذي يَعتبِرهُ خاطِئًا..!
هي غَفت من بَعدِ كلماتِها ، نامَت بعد أن خَطفت النوم من عُيونِه و تَركتهُ طيلَة الليل غارِقًا في حيرتِه ، يُشاهِد السَقف بَعد ان اتخَذ الاريكَة مَضجعًا يُلقي عليه جَسدهُ المُنهَك
التَفت يُشاهد صُورته رِفقَة زوجتِه الراحلَة بِشُرودٍ واضِح
كان يَراها و هي تبتسمُ بِسعادَة لِزواجِهما ، لَكن وَجهه هو كان باهِتًا
" انا اُحِبكِ انتِ يا ايما ، و لا استطيعُ ان اتخذ اي امرأة من بَعدُكِ زوَجةً لي..! " هَمِس يُخاطِبُها بِتَعب ، اثقلتهُ تلك الذكريات المَريرة طيلَة هذه السِنين ، اصبَح كاهلهُ مُحمّلاً بِما لا يتناسب مَع عُمره بتاتًا
يَحملُ من الهُمومِ قَدرًا يُصعَب احتِماله
لَكنهُ صامِد ، يستقّر في اوَجه من يَنوي هَلاكه كَجبلٍ يستحيل هَدمه
اخَفض جُفونِه لعلّ النوم يَزورُ عُيونِه
لَكن الساعات تَمُر و تَفكيرهُ ينال حَيزًا من وَعيه
جاءَت الثامنَة صَباحًا ، الوَقت الذي كان فيه نائِمًا مُنذ ساعتَين تقريبًا ، على غِرار سويون التي استَيقطت مُنذ رُبع ساعَة تُشاهِد الجَناح بِتعجُب
لازالَت لم تعتاد فِكرَة الاستِيقاظ على كُل هَذا التَرف المُبالغ بِه
بالأمسِ كانت كَمُتسولَة بِتلك القَرية الغَريبَة..'
حينَما لفت رأسِها ناحيَة المنضدَة وَجدت عُلبة هاتِفٍ جَديد ادخَل السُرور على قلبِها ، قَد جاء بواحدٍ ثانٍ لها كَما وَعدها
انتَشلتهُ من فوق المنضدَة تقومُ بِفتحه ثُمّ استَقامَت حتّى تسير الي دَورة المِياه ، وَجدت الوَزير ينامُ بِوضعيَة غير مُريحَة بتاتًا لِذا غيَرت وِجهتها اليه بدلاً
وَقفت بالقُرب من رأسِه تتأمل تَفاصيله و هو في اعماقِ غَفوتِه ، ابتَسمت بِبُطئ تُفكِر و هي تُشاهِدُه " يالَك من وَسيم..! كيف اُنكر ابداع الخالِق في مَحظّ وَجهك ..؟ "
هَمِست و قَبل ان تَقوم بِتعديل وَضعيتِه رأتهُ يَفتح عُيونِه على صِدد امساكِها و ايقاعِها ارضًا ، شَهقت بِقوَة تمامًا كما فعل هو حينَما ادرَك انّها صبيتِه
سارَع بالجُلوس مَذعورًا يتفقدُ وَجهِها الشاحِب لفرطِ الفَزع
تأسف لاخافتِها و دَنى لتقبيل جَبينها مُعتذرًا
" اسف لاخافتكِ صغيرتي "
صَنعت مسافَة بينهُما تنظُر بداخِل عينيه الكُحليَة ، اجابَتهُ بَعدما طَرحت نفسًا ثقيلاً من وِسط صدرها " لا بأس ..! كنتُ انوي تعديل وَضعيتك فقط "
نَظرت اليه تَجدِه يُعيد الجُلوس و تَخليل اصابِعه وِسط خُصيلاتِه الغُرابيَة قبل ان يُهمهم بِتعَب " كم الساعَة الان..؟ "
" اظنّ انها الثامنَة " اجابَتهُ و هي تَسيرُ نحو الحَمام ، وَجدتهُ يستقيمُ مُتحدِثًا " جيّد ، تَجهزي كيّ نذهب لمشاركَة العائلة الملكيّة الافطار "
توقفت سويون عَن السير بِدهشَة اذ التَفت نَحو الوَزير تَراهُ يُغلق ازرار قَميصه بعد ان كانَت مفتوحَة ، ناظَرتهُ تشيرُ على نَفسها " هل انا ساتشاركُ الطَعام مع عائلَة ملكيَة؟ مَلك و ملكَة؟ "
نَظر جونغكوك اليها مُستغرِبًا ثُمّ اومَئ ايجابًا " ذَلك صَحيح ، مابكِ مُتفاجِئَة ؟ "
" كيف لا اتفاجئ؟ كمُواطنَة عاديَة سيكونُ من الجُنون ان تجلس رِفقة عائلة ملكيَة في منتصف قَصرِهم..! انا بالكاد استوعِب اني هُنا بداخل هذا الجَناحِ الضَخم ، اشعُر اني بداخل حُلم حقًا " نَبست تُفسِر اِمن ابتسَم بِرفق و هو يُشاهدها بِكُل تلك الحيرَة
نَطق مُتحدِثًا بِلُطف " ساكونُ ذلك المارد السِحري الذي يُحقق لكِ كُل احلامكِ ، فقط انتِ اطلُبي و ما تُريدينَه سيكونُ مُجابًا "
حَديثهُ جَعل عقلُ الصَبية يَعملُ باستمرارٍ اذ التَفت حَوله بِضع تساؤلاتٍ جَعلتها تقعُ في فَخِ الحيرَة
لِما ..؟
لما الوَزير يفعلُ ذلك من اجلِها؟
و ما طَبيعة عِلاقتها به من الاساس..؟
لما هي هُنا رِفقتهُ و لما يَهتّم بِها دون ان تُعطيه مُقابِل؟
ظلّت تُفكِر اذ ارادَت مُشاركتهُ تساؤلاتِها لَكنها وَجدتهُ يُغادر الجَناح بعدما ورَده اتصالٍ هام ، شكلّت وَجهًا عبوسًا دخلَت به دورَة المِياه لغسلِ اطرافها
حينَما خرجَت وجدت الخَدم في انتظارِها من اجلِ تجهيزِها لِلافطار ، كان هُنالِك فُستان ناعِم زَهريّ باكمامٍ مُنتفخَة و خَصرٍ ضيق مَع نفخَةٍ من الحَوض الي اسفلِ القَدمين
كَعبٍ ابيض رَقيق مَع عِقدٍ من الؤلؤ الخالِص يلتّف حول عُنقها ليمنحها ذَلك الطابِع الملكيّ ، سُرّح شَعرِها و تُرك مَسدولاً يُغطي ظهرِها المُستقيم
وُضعَت بعض الفُصوصِ البيضاءِ على شعرِها كَحباتٍ من الؤلؤِ المُشابهَة لِعقدها ثُمّ تم الباسها الاقراطِ التابعَة لذلك السلسال
رُشّت بِعطرٍ فوّاح يُطيح بِكُل مُشتمّه
ثُمّ خُتم ذَلك الهِندامُ بِمُستحضراتٍ تُظهِر رِقَة جمالِها الناعِم
خَرجتٍ بِمَظهرٍ يسلِبُ الانفاس حَرفيًا
رَقيقَة كَغيمَةٍ شُبهَت بها لِفرط بياضِها و نُعومتِها
كان احمرُ شِفاهها الزهريّ اللامِع مُلفِت للغايَة
عُيونِها التي تَدمج بين النسلِ الكوريّ و الامريكيّ تُسحَب بخطٍ من كُحل العَين كَقارِب نَجاةٍ يستنجدُ بِه الناظرِ للفِرار من بِحار عُيونِها
ابتَسمت بِرفقٍ تُناظِر جَمالِها الذي جَعل اعيُن الخادِمات تُناظِرها بانبِهارٍ تام ، كانَت اللحظَة التي يتوجبُ فيها ان تُغادر رِفقة الوَزير لِذا استَقامت من مَضجِعها تلتِفتُ لمن اعلَن دُخوله بطرقِ حذاءِه على ارضيَة الجَناح
سَقطت اعيُنه عَليها فَوجده نَفسهُ تائِهًا وِسط تفاصيلٍ نُسِجَت بِابداعٍ رُبانيّ كوّن تلك المُعجزَة قُبالته ، فاهه بالكاد يُغلَق ، عُيونِه لا تنفَكُ عَن وَجهِها ذاك
بِه من البَراءةِ و الرِقَة ، ما يَجعلُ الحَجر يَنبِض
ناعِمَة بشكلٍ يَعجزُ عن ايجاد كَلِمَة تَصفُها
حياءِها و مِقدار احتشامِها و هي تُعدل فُستانِها بِخَجل بعد ان وَجدتهُ يُطيلُ النَظر بِها ، احمرار وَجنتيها و اخفاضِها المُحرَج لِعينيها يَجعلهُ يودّ الانقِضاض عَليها
تقَدم منها بِضع خُطواتٍ و اعينهُ بالكاد تُزاح عَن مَحطِها ، لَم يستطِع قُمع رَغبته في المَديح ، يَرى من الاهدارِ ان يَتجاوز ذاك الجَمال دون تَقديسِه
" املاكّ انتِ قصدتّ عُتبة دياري لانارة عُتمتي بِنورِك ؟ " تَرفع عسليتيها لِمُواجهَة عُيونِه ثُمّ تَصنعُ وَجهًا خَجِلاً بالكاد استطاعَت القول بِه " توقف عَن التغزل بِرزق زَوجي "
تجهّم وَجههُ ثُمّ انفعَل بها مُردِفًا " لو اعرِف من هذا زَوجكِ ، هل انتِ بعلاقة غراميَة مع رَجُلٍ ما ؟ "
حَملق في عُيون من ابتسمَت ببراءَة تودّ استِفزازه بقِول " نَعم " تجاوَزتهُ تَسيرُ نحو المَخرج بينَما تضحكُ خِفيَة
هي في عِلاقَة غراميَة معهُ بداخل عَقلِها
لا ارادِيًا ، تراهُ ذلك الرَجُل الذي يُناسب معاييرِها
لَكنها لا تَستطيعُ البَوح بِذلك علنًا
لازال مَوقِفه الذي احدَث بِها الضَرر قائِمًا
لَكن افعاله و حُسن سُلوكه بدأ يَشفعُ لهُ رويدًا رُويدًا
ما باليدِ حيلَة..!
هو مِثاليّ ، مثاليتهُ تفوق طاقَة كِبرياءِها
عَقد حواجِبه مُستنكِرًا فِكرَة وجود رَجُلٍ في حياتِها..!
التَفت نحوها ثُمّ لحق بها يرمي بِفوج اسئلتهِ عَليها
" من يكونُ هذا الرَجُل؟ و ماذا يَعمل؟ كيف تعرفتِ عليه؟ "
امسَك بِذراعها كيّ يُعيق مسار سيرِها ثُمّ اعادها للوقوفِ قُبالتهُ ينظُر بداخل عينيها العسليَة ، مركِب النَجاة ذاك لَم يكُن آهلاً كِفايَة للصُمودِ امام امواجِ بحارِها ، هو الغَريقُ الذي ادرَك ان البَحر لم يكُن يومًا مُزرقًا
" هل ستفتحُ مَعي تَحقيقًا؟ " سألتهُ بعد ان صَنعت عُقدَة بين حواجِبها تَناظِرهُ باستِنكار ، وَجدتهُ يدعمُ كلامها بقولِه " صَحيح ، عليّ ان اجمَع معلومات عنه ، ماهو اسمه؟ "
ارادَت العَبث بِه قَليلاً لِذا ضمّت يديها الي صَدرِها ثُمّ قالَت " امم ، يبدأ اسمهُ بحرف الزَين ، و يَنتهي بالراء..! "
لم تُرِد اعطاءهُ المَزيد ، تَركتهُ مُحتارًا يُفكِر ثُمّ تجاوزتهُ تَضحك على تعابيرِه المُنصدمَة و هو يُحاول تكوين اسمٍ مِما اعطته
لَحقها مُجددًا و قد اشتَعلت به نيرانُ الانزِعاج
اعاد امساكِها من عضدها و ادارتها لهُ كيّ يستحوذُ على عُيونها في حُجرةِ التَحقيقِ و العَدالة
سأل قائِلاً بِجديّة " عليكِ اخباري بالتفاصيل ، من يكونُ هذا؟ "
قامَت بِحشر شَفتيها داخِل جوفها قبل ان تسأله " لِما حضرتُك مُهتم؟ "
" بالتأكيد اهتّم! مصلحتكِ اولى و قَد يكونُ هذا المُتخلّف غير دارٍ عن كيفيَة منحكِ الحُب اللازِم " نَطق مُندفِعًا بعد ان جابَه عُيونها المليئة بالشَك
صغّرت مُقلتَيها ثُمّ هَمست بالقُرب مِن وَجهه " لِما حضرتك تهتمّ من الاساس ..؟ "
" لانكِ سويون ..! "
" اجل؟ و ماهي سويون بالنسبَة اليك؟ " امالَت برأسِها تنتظرُ جوابًا مُرضيًا ، سُؤالها جَعل عقلَهُ ينشغلُ بالبحثِ عن الرَد المُناسب
لَكنهُ لَم يَجِد..!
صِدقًا ، ماهي سويون بالنسبَة اليه..؟
عِند ايَةِ خانَة هي..؟
دامَهُ استَطاع ان يَرى خَيالاً يَجمعهُا بِه كَاحباء
فحتمًا ، مكانتُها ليسَت في رُكن الابناء..!
اذًا؟ عِند اي مَطرحٍ يتوجّب عليه وَضعها؟
عَجِز عَن الرد و ظلّ يُفكّر حتّى سَمِع صَوتًا يُقاطِع نقاشِهما من وراءِه ، بمجرّد ان التَفت وجدهُ وليّ العَهد الذي نَده عَليه قائِلاً " جُيون انت هُنا ..! "
تَقدم وليّ العهدِ البريطانيّ من الوَزير الذي تَحمحم ثُمّ ناظَر الشاب قُبالته باهتِمام " صباحُ الخير سُمو الامير "
راقَبت سويون مَظهر الأمير الاشقَر ذا العينينِ الزرقاءِ ، رَمِشت و هي تتأمَلهُ بِذُهول اذ اراحَت عسليتَيها في الوَقت الذي ناظَرها فيه
" صباح الخير جُيون ، سمعتُ انك اتيت من جَلالة الملِك ، كنتُ في رحلَة صيدٍ من شهرٍ و للتوّ عُدت ..! اذ لم اكُن اعلم انك هاجَرت الي كوريا؟ " تَحدث الاميرُ مُستنكِرًا بينَما يُناظر عينيّ الرَجُل قبالتهُ بتعجّب
سَمِع ردّ الوَزير الهادِئ " صَحيح سُموك ، سافرتُ مؤقتًا الي كوريا من اجلِ بعض الامورِ الهامَة ، احتجتُ الي هذه السفرَة صِدقًا "
" لَكن ماذا عن ايڤا ؟ اخر مرَة تركتُها هُنا قبل سَفري في القصر " نَبس الامير بعدَما شابَك يداهُ وراء ظهرِه يسأل مَن دلّك ارنبَة انفه قبل اجابتِه " في الواقِع ايڤا كَذلك ذهبت مَعي ، تعرِف انها لا تستطيعُ البقاء بدوني "
نَقل وليّ العَهد عينيه الي الواقفَة خَلف الوزير تُشاهِده خِفيَة ، فرّق جُفناه ثُمّ دنَى مِنها لادلاء السَلام لكنهُ فوجِئ بوقوفِ جونغكوك حاجِزًا
ارادَت سويون مدّ يدِها لِمُصافحتهُ حينَما رأتهُ ينوي ذَلك لَكن الوزير وَقف كَعقبَةٍ حَطمت احلامِها..!
قد مَنعها من مُصافحَة ملك بريطانيا المُستقبليّ!
كانت لِتكون قصّة توارِثها لاحفاد احفادِها
كشّرت مَلامحها تنظُر الي الوزير حينَما نَطق بلغةٍ لا تَفهمها يُخاطب الامير المُتعجب قائِلاً " انها تُعاني من رُهاب اجتماعيّ "
" حقًا؟ و من تكونُ هذه الجميلَة؟ "
جُيون يعرِف طريقَة سلام الامير المُعتادَة
و هي الانحاءُ لتقبيلِ يَد النِساء كَدليلٍ على الاحتِرام
و ان تَمسّ شِفاه رَجُلٍ غريب نُعومَة يد صبيتِه..!
ذاك تَخيّل يطرحُ افكارًا اجراميَة بداخل عَقله
ابتَسم مُسايرًا لِمن طالَعهُ مُتعجبًا ينتظرُ جوابًا مِمن قال " انها تَخُصني ، جاءَت معي من كوريا و سَتبقى هذه الفترَة في استِضافتي الي حين موعِد عودتي "
ما قالَهُ استجاب لهُ الامير بالايماء ايجابًا قبل ان يطّل برأسِه على سويون التي تنظُر اليه بوديّة ، لم تكُن تبدوا عَليها علامات الرُهاب الاجتماعيّ لكنهُ ساير الوَزير عبر قولِه " لنذهب اذًا ، جلالتهُ ينتظرُنا على مائدة الافطار "
سَبق الاميرُ الوزير و صبيتِه اذ التَفت جُيون نَحوها يُناظرِها بجديَة " ستوجه لكِ بعض الاسئِلَة ، عليكِ اجابتها بِنعَم ، ام لا حسنًا؟ "
حَركت رأسِها ايجابًا تَسمعهُ يُكمِل قائِلاً " ان غَمزتُ لكِ فالاجابَة هي نَعم ، و ان لمستُ قدمكِ فهي لا ، حسنًا ؟ "
اعادَت الايماء بِرأسِها ثُمّ سألتهُ بِفُضول " هل الاميرُ الوَسيم مُتزوج؟ "
" لا " اجاب جونغكوك بِهدوء يَرى وَجه سويون يُشرِق بسعادَة " حقًا؟ هل لي فُرصَة معهُ اذًا ؟ سيكونُ هو سَبب خَلاصي من مُصيبتي ! "
تَجهم وَجه الوَزير الذي نَطق مُندفِعًا " الم يكُن للتوِ لديك زَوج يخافُ على رزقه..؟ "
تَحمحمَت الصُغرى و هي تُرجِع شعرِها خَلف اُذنها مُجيبَة " لستُ املكُ رجُل ، كنتُ امازحك ، لكن قَد تكونُ سفرتي الي هُنا فُرصتي المثاليَة للعودَة الي اُمي بِزَوجٍ وسيم كَذاك..! "
قَضم جُيون وَجنتهُ من الداخِل يُحاول التماسُك قَدر استِطاعتِه ، لا يَعرِف السَبب الذي يَجعلهُ مُنفعِلاً ، لَكن ان جاء للتفكيرِ السَليم
فَوليّ العَهدِ ليسَ بالرَجُل السَئ
هو ذَوقُ كُل امرأة حالِمَة بالفارِس على الحِصان الابيض
" لا يُمكنك التواصل معهُ لانكِ لا تُجيدين الانجليزيَة " نَطق بِهدوء يُناظر مَن كانَت على وَشك مُجاراتِه في الحَديث لَكنها صَمتت لِبُرهَة ما ان قَدم ذِراعه اليها كيّ تُرافِقهُ
لَفت ذِراعها حَول خاصتِه ثُمّ سارت بالقُرب منهُ مُتحدثَة " حسنًا انا لا اُجيدها لكِن ما رأيك ان تكون وَسيط خَير بيننا؟ "
" لستُ مَكتب لِتزويج الشِبانِ و الشابات " نَطق بينَما يُخبئ يدهُ بداخل جَيبهُ يُمضي قُدمًا مَع من عَبست و هي تنظُر امامَها " لِما انت لَئيم؟ ساعدني في العُثور على نَصيبي ! "
رَمقها بِنظرةٍ جانبيَة ثُمّ اجاب بِجُمود " ان كان نَصيبُكِ سيأتي من اجلكِ قبل ان تَسيرين انتِ لهُ "
طالعتهُ بانزِعاج ثُمّ وَصلت الي القاعَة التي يتشاركُ فيها افرادُ الاسرَة الحاكمَة الطعام غالِبًا ، احسّت بالتوتُر بِمُجرّد ان دَخلت اليها تَرى العائلَة الملكيَة يجلِسون على كراسيهم و اعيُنهم اتجَهت ناحيتِهما
تَوترت بشدّة و ما خَفف عَنها ذَلك هي مَسحاتُ الوَزير اللطيفَة على ظهرِها ، انساق مَعها الي المائِدَة اذ وَجه تحيَة لِجلالة الملك قائِلاً " صباحُ الخير جلالتك ، جِئتُ و مَعي ضيفتي كيّ تُشاركنا المائِدَة "
اشار بيدِه على سويون التي انَحنت كَما يَفعلُ الاميراتِ في الافلام غالِبًا ، لم تكُن عادَة الانحاءُ شائِعَة مؤخرًا في قُصورِ بريطانيا
لَكنها فعلَت ما اعتادَت ان تراهُ في الافلامِ و المُسلسلات
تُمسِك فُستانها الزهريّ باطرافِ اصابعها ثُمّ تنخفِض بِرفقٍ تام
اعيُن كُل الاسرَة اتجهَت نحو ضيفَة الوَزير المُلفتَة للنَظر بشكلٍ مُبهِر
تحملُ طِباع سليلاتِ الاُسر الملكيّة ، اذ تتشابَهُ خِصالُها الناعمَة بِهنّ
وَجدت ترحيبًا لطيفًا اقامَهُ الملِك بامتِداحها مُتحدِثًا " صباحُ الخَير جُيون ، ضيفتُك تبدوا لطيفَة و لبقَة للغايَة ! تَفضلا بالجُلوس "
ابتَسم جونغكوك بِوديّة ثُمّ دَنى من الكرسيّ الذي ستجلسُ عليه سويون ، سَحبهُ من اجلِها لِتستقر هي فَوقهُ تبسُط اصابِع يديها على الطاولَة امامها
كونت ابتِسامَة لطيفَة تُقابل بِها كُل مُحدِقٍ بِها
كانَت تسترِقُ النَظرات الي الامير الذي يجلسُ بجوارِ والِده
استقّر الوزيرُ في الكرسيّ الذي يُقابِلها يُحدِق بعيونِها الزائِغَة بحدّة
وَكزها بِقدمه اسفل الطاولَة حتى تنتبِه لهُ ثُمّ اشار عليها بعينيه كيّ تنظر الي طَبقها بدل اهدار نظراتِها المُعجبَة على رَجُلٍ لن يكون نَصيبها
دَحرجت عَسليتيها بِمَلل لِتبدأ باحتِساء الشوربَة الساخِنَة بِرفقٍ كيّ لا يحترقُ لسانِها ، سَمِعت سُؤالاً يُوجه اليها مِن قِبل الملكَة تقولُ فيه " هل تشعُرين بالراحَة بالمكوثِ هُنا ؟ "
رَفعت سويون عَينيها الي الوَزير تَجِدهُ يَغمزُ لها لِذا اجابَت سريعًا بِنَعم تبتسِم بوجهٍ بشوشٍ للملكَة التي ردّت الابتسامَة بِلُطف ثُمّ نَبست " لابد انكِ عزيزَة جِدًا على جونغكوك ، انّه لا يَتقبل النِساء بسهولَة "
حَدق جونغكوك بِها ثُمّ ترك مِلعقتهُ يتكفَلُ بالاجابَة بدلاً " انها لَيست مُجرّد انسَة ، هذِه مُميزَة عنهنّ جَميعًا "
تَبسم وَجهُ الملكَة التي عاوَدت النَظر الي الصُغرى تُناظِرُها بوديّة " لابد انكِ تنتمين الي عائِلَة مرموقَة ، هل تَدرُسين الطِب انتِ كذلك؟ "
سُرعان ما نَظرت الصُغرى الي وَجه الوزير الذي غَمز لها فاجابَت بابتِسامَة صغيرَة " ن..نعم "
ابتَسم وَجه الوَزير اذ اكمَل تناول طَعامِه بهدوء يُحدِق في الصغيرَة التي تُعاني من تَقطيع اللحمِ المُقدد
لَم تكُن تفهم كَيف يفطرُ الناس على الصباحِ الباكر لحمًا..!
لكن لابدّ ان للعائلة الملكيَة رأي أخِر
يختلِف عن بقيَة الاُسر
قام الوَزير بِتقطيع صَحنِه لِبضع شرائِح صغيرَة يُسهل اكلها بالشوكَة ثُمّ قدَم يدهُ لحمل طبق الاصغرِ سنًا و مُناولتها خاصتِه
سُرعان ما ابتَهج وَجه الصُغرى و هي تَرى تلك الشرائِح الصغيرَة تتناسَب مع حجمِ فمها تمامًا ، نَظرت الي الوزير بامتِنان لِتبدأ بالاكلِ براحَة
قدَم لها بعضًا من الخُضراواتِ و الفواكِه كيّ تُغذي جَسدِها فلم تُمانِع ان تملئ معدِتها بالأكل اذ انّها حتمًا في قمَة جوعِها
احتَست من ذَلِك العَصيرِ بالفراولَة تحت مُراقبة جونغكوك الذي يبتسِم بِرفق كُلما شاهدها تتلَذذ باطباقِ الطَعامِ الشهيّة
سَمِع سُؤالاً يُوجَه اليها من قِبل الامير الذي ناظَرها قائِلاً " اذًا ايتها الانسَة الصغيرَة ، هل تُحبين وزيرنا جُيون؟ "
رَفع جونغكوك حاجِبه بخفّة يُناظر سُموه قَبل ان يُحدق في سويون المُنغمسَة في تناول الموز ، بِمُجرّد ان شعرت ان السُؤال موجَه لها وَضعت عينيها بداخِل عينيّ جُيون تنتظِرُ اشارتِه
وَجدتهُ يَغمزُ لَها مُبتسِمًا بِجانبيَة
لَم تكُن تَفهم معنَى ابتِسامتِه تلك ، لَكنها اجابَت بِبراءَة تامَة
" اجل "
اخَفض جونغكوك رأسهُ يُتمم تناول طَعامه بينَما يبتسمُ بسريّة ، كانَت تراهُ يتشارك مع الملِك بضع حِواراتٍ عِشوائيَة تَضمنت موعِده الاخير مع لايرا
عبّر الوَزير عن عدمِ رَغبتهِ في الزَواج حالِيًا
اذ يَرى انّه في اوجِ مراحِل نَجاحاتِه و دُخول في عِلاقة قد يُعيق عملِه
لم تكُن سويون تَفهم تلك الاقاويل لَكن اقدامِها التي ترتفعُ عن الارضيَة لِعلوِ الكرسيّ كانَت من تَشغل تفكيرِها عبر ارجحتهم المُستمرَة
تبادَلت بالنَظرِ بينَ الوَزير و جَلالته ثُمّ تارَة تسترِقُ النَظر الي الأمير الذي تَراهُ حَضرتها وَسيمًا ، هي تُحب الجَمال المائِل للشقارِ و العُيون المُلونَة
يُعجبها جَمالُ ايڤا كَثيرًا لِكونها تحملُ ذلك الطابِع الاجنبيّ
شعرُها الاشقر و مَلامحها الحادَة تنالُ حيزًا من حُبها
لَكنها تحتفِظ بالمعالم الاسيويَة عبر سَحبةِ عُيونِها و اسودادِ بؤبؤيها
•••
تجلسُ ابنَة الوَزير فوق سريرِ غُرفتِها تُراجِع اخر دُروسِها بينَما تُفكر " مالذي يَحدُث بين ابي و سويون مؤخرًا؟ لا استطيعُ تَحديد نوع عِلاقتهُما..! "
ميّلت رأسها مُتمتمة فالصُور المُتداولَة مؤخرًا على مواقِع التواصل الاجتماعيّ تجعلها في حيرَة ، كانَت قد راقَبت نظراتُ الصُغرى الهائِمَة بوالِدها و هو يُعانق صديقتِها من الجانب
زمّت شِفاهها تُفكر قَبل ان تَلمح حارِسها في الحَديقة يُحادِث ابنَة الخادمَة الحَديثة تِلك ، قامَت بعقد حواجِبها بعدمِ رِضَى
هي تَكرهُها لانها تجِدُها تحاول التوددُ اليه بِشتَى الطُرق
و ذَلك يجعلُها في قمَة غضِبها
استَقامت حتّى تُغادر الغُرفَة و تَتجه اليه مُتحدثة " تايهيونغ احتاجك لثانيَة "
لَفِتت انتباهه بِمُجرد ان نادَتهُ
رَفع مُقلتيه اليها يَراها تلبسُ منامَة ليليَة شدّت اهتمامِه
قَميصُ نومِ حريريّ قَصير ازرق اللونِ رِفقَة الرداء الخارجيّ الابيض ، استَقام من مجلِسه يَدنوا منها حتّى يُخفيها عن اعيُن البقيَة فالحرُس كُثر
" اتعرفين ان علِم والدك انكِ خرجتِ بهذه ماذا سيَفعل؟ " هَمس لَها مُنبِهًا يَجِدُها تَزم شِفاهها قبل اجابتِه بِخُبث " ابي ليسَ هُنا ..! "
" لكنهُ يُراقب عبر الكاميرات جيدًا و يعرِفُ كُل تحركاتِك " نَطق بانزِعاج قَبل ان يُمسِكها من ذراعها الي الداخِل يحتجزها في جَناحها
نَجحت هي في ادخالِه و ابعادِه عن تلك الشابَة لذا ابتَسمت برضَى قبل ان تجلِس فوق السَرير تضعُ قدم فوق الاخرَى " اراك تتودد كثيرًا الي تِلك الخادمة؟ انت تعرِف ان قوانين القصَر تنصّ على عدم اقامَة علاقات غراميَة بين العاملون هُنا "
عَقد تايهيونغ حواجِبه بشدّة يُناظِرُها و هي تتحدَث بشكلٍ يستفزه " من اخبركِ اني انوي اقامَة علاقَة معها؟ الفتاة لازالت في الثانويَة مابكِ؟ "
دَحرجت عينيها بِضجر قبل ان تُجيبه " تايهيونغ كُلنا نَعلم ان اكثر الفتيات حقارة هُنّ من بالثانويَة..! يعشقن استِدراج الرِجال و اخذ غايتهنّ منه "
" لا يُمكنكِ التَعميم عليهنّ جميعًا ، انها تطلبُ مساعدتي في دروسِها لا غَير ، اعاملها كاخت صغيرَة " تحدَث الاسمرُ بِصوتٍ هادِئ يَجعلُ الصُغرَى تَهوى الانصات اليه دون تَوقف
يمتلكُ نَبرة عميقَة ذاتُ بحَة رجوليَة تُقشعِرُ بَدنها..!
" كاخت صغيرَة؟ انت الا تَرى نظراتها اليك كَيف؟ " سَخِرت قائِلَة قبل ان تُدحرج عينيها للنحوِ الاخر تضمّ ذراعيها الي صَدرِها
طَفح كيلُ تايهيونغ الذي زَفر انفاسهُ بهدوءٍ قبل ان ينطِق " و ان كانَت كما تَقولين..؟ مالذي يُزعجكِ انتِ؟ "
حَدق في عُيونِها يجدُ ملامحها تَجهمت من سُؤاله ، استَقامت تقترِبُ مِنهُ لبدأ نقاشٍ حاد سينتهي حتمًا بِتعنيفِه لُغويًا
" انت تقولُ بصيغة غير مُباشرَة انهُ ما شأني؟
هل فقدت عقلك انت؟ اولست حارسي..!
اي انك تَخُصني فَكيف حضرتك تُريدُ ان تكون مع امراة ثانيَة
في الوقتِ الذي يستوجب عليك البقاء فيه مَعي طيلة اليَوم "
عَقد حواجِبه يُحاول البَحث عن اجابَة تُهدئ من روعِها بعد انفعالِها لَكنها قابلتنُ بظهرِها بعد ان سارَت لاخرِ الغُرفَة مُكملَة " اساسًا كُله عام واحِد و ساعودُ الي بريطانيا لاستِكمال حَياتي هُناك لذلك عليك تأدية واجِبك كامِلاً "
" انتظِر هذا العام و افعل ما شئت لاحِقًا ، واعِد من اردَت بقدر ما تُريد " التَفت نَحوهُ برأسها و هي تُزيل رداءِها الخارجيّ تُلقيه بعشوائية فوق الفِراش
" لَكن خِلال هذا العام ، عليك ان تُركِز عليّ ، كُل اهتِمامك سَتصُبه نَحوي انا لا غَير ! و إلا لن يُعجبك غضب ابنَة الوَزير البتّة سيد كيم! " تَهديدِها ذاك لم يكُن مسموعًا البتّة ، لِكونُ عُيونِه البُندقيَة لم تستطِع غضّ البَصر عن جَسدِها الظاهِر ذاك..!
كانَ نَزيهًا لا تَلفتهُ انثَى بتقاسيمِ مفاتِنها
لَكنّها غَير ..!
لم يجِد اجابَة مُرضيَة اذ طال صَمتهُ و هو يَراها تقومُ بروتينِها الليليّ قبل الحُلودِ الي النوم ، يودّ الانسِحاب و المُغادرَة بسُرعَة لكنها قالَت بِمُكر " الي اين ستذهَب؟ "
التَفتت اليه برأسِها تناظرِه " اُعاني من بعض الالامِ في اكتافي و رَقبتي بِفعل الانحناء ، اُريدُ منك مُساعدتي في التَخلُص من الوَجع "
نَظر اليها بينَما يقبِض على يدِه مُحاولاً السيطرَة على مَشاعِره
همهمَ لها يسمعها تُكمل
" قُم بِفعل مَساجٍ لي..! "
•••
تَمشت عَسلية العَينين بِجانب الوَزير في مَمراتِ القَصر بعد الانتِهاء من وَجبةِ الافطار ، سَمِعته يُخاطِبها و هُما في طريقِهما الي الجَناح " ستأخذين جُرعَة علاجكِ الصباحيَة ثُمّ اذ ، بامكانكِ فعل النشاطات التي ترغبين بِها حتى حين عَودتي "
تَوقفت عن المَشي تُحدِق به بتعجُب " لِما؟ الي اين ستذهبُ انت؟ "
حَدقت في عيناهُ الكُحليَة بعد ان استَدار اليها يُناظِرُها بِهدوء " ساذهبُ الي العَمل يا صغيرَة ، ورائي الكثير لانهيه قبل عودتنا الي كوريا "
فكرت في مُرور يومِها بِدونه فَوجدتهُ سيئًا مَليئ بالمَلل
لِتكون صادقَة مع نفسِها ، هو من يَجعل ساعاتِها مليئة بالنَشاطاتِ المُختلفَة
زَفرت انفاسِها بضيقٍ عجزِت عن التَعبير عنهُ ثُمّ حركَت رأسها تجاوبًا مع كلامِه قائِلَة " ماذا يُمكنني ان افعَل هُنا وحدي؟ "
" ستبقى مَعكِ السيدة لارِس ، مُربيتي ، تُجيد التحدُث بالكوريَة لذا ستهتمُ بك جيدًا ، ساحاول العودَة باكِرًا من اجلِك كيّ نخرُج قليلاً للتجوالِ في شوارِع لُندن " ما قالهُ الوَزير خِتامًا جَعل قلبُ الصغيرَة يُرفرف
سَتتُاح لها الفُرصَة للمَسير وِسط شوارِع لُندن..!
احلامُها بدأت تتجسّد واقعيًا بشكلٍ مُخيف
لم تستطِع مَنع ابتسامتِها من التسرُب و الظُهور على شَفتيها اذ اسرَعت بالتَصفيق بحرارَة مُتحدثَة " حسنًا مُوافقَة ، سانتظرُك "
تَلقت ابتِسامَة وديّة من قِبله قَبل ان يُرافقها الي الجَناح ، جَلست فوق السَرير تَمُد يدِها الي المُمرضَة كيّ تُسرّح الكانيولا اولاً ثُمّ تبدأ بِوضع العلاج لَها
تِلك كانَت اكثرُ الدقائِق مَللاً على الاطلاق
لَكنها سَتتحمل دام الامرُ لِصالِحها
كانَت تُشاهِد الوزير خِلسَةً في زاويَة الجَناح يُغيّر قَميصهُ الكُحليّ الي اخر ابيض ، شاهَدت جُزءًا من عَضلاتِ ظَهرِه و هو يُبعد القُماشَة الاولى عن جَسدِه ، لم تستطِع ان تَكبح انبهارِها الناجِم من مثاليَته..!
شاهَدتهُ باعجابٍ حتّى وَجدتهُ يقومُ بِتسريح شعرِه قَبل ان تَدنوا الخادِمَة من اجلِ تعديل رَبطة عُنقه ، ارادَت التَطوع هي لِفعل ذَلك لَكن يدِها مُقيدَة بفعل المَحلول
ضاعَت فُرصتها المُثلَى في صُنع تقارب جسديّ جَديد..!
لَكنها ستُعوِض ذلك لاحِقًا بِلا شَك
جاء للجُلوسِ امامها من اجلِ ارتداء حِذاءه الكلاسيكيّ يَسترِق بِضع نظراتٍ لمن اخَذت تعبثُ بذلك الهاتف بِعشوائيَة
قامَت بِالنقرِ على الكاميرا تودّ التقاط صُورة الي نفسِها كَتذكارٍ تعودُ له لاحِقًا ، وَجدت رأس الوَزير يتدخل في مِساحتها اذ رأتهُ يهمس " لنلتقط صُورة مَعًا "
ناظَرتهُ مُتعجبَة فلم تُمانِع بل قَدمت لهُ الهاتِف تَجِدهُ يجلس بجوارِها لاخذ صورَة اماميَة لِكليهما ، وَجهت بصرِها الي الكاميرا ثُمّ اهدتهُ اكثر ابتسامَة نقيّة في المجرّة بوضعيَة تُعزز جمالِها
ابتَسم هو كَذلك قبل ان يَضغط على زر التَصوير و ها قَد التُقطت صُورتِهما التي احتفظ بِها في قلبِه قبل الهاتِف..!
انتَشلت سويون الهاتِف منهُ تتفقّد الصُورَة و عِطره يَغزو مساحَة انفها نظرًا لالتِصاقه بِها من الجانِب ، تأملت ما التَقطاهُ سويًا ثُمّ لفت رأسِها لهُ مُبتسمَة " انها جَميلة للغايَة "
حرّك رأسِها ايجابًا يُوافقها الرأي ، استَقام من مَضجعِه يسيرُ نحو سُترته يلبِسها فوق قميصه الابيض " اراكِ لاحقًا يا صغيرًة "
تَقدم من الباب يستعِد للمُغادرَة ، التَفت ناحيتِها يُحدق بِها قبل ان يعودُ ادراجه يسألها " ماذا اُحضر لكِ في طريق عَودتي؟ "
نَظر في عينيها العَسلية و هي تُطالِعهُ بعدمِ فَهم لِتصرفاتِه
وَجد عُذرًا مُناسبًا يقولُه كيّ يتهرَب من الشُكوك لِذا فسّر
" اُنظري ، انا هُنا اعوضكِ على كُل ما عِشناهُ بتلك البلدَة المُتخلفَة همم؟ لم يكُن سهلاً ما جَربناهُ هُناك خصوصًا انكِ مرضتِ بعد ذَلك ، لِذا ساُلبي كُل مِتطلباتك تعويضًا عمّا جَرى "
وَجدت عُذره مُقنعًا ، رُغم ان شُكوكِها لازالَت لم تمتحِ
لَكن دام الامر لِصالحها لِما لا؟
" امم ، اُريد قهوَة مُثلجَة و شوكولاتَة " نَبست بسعادَة بعد ان تَخيلت نفسها تحتسي قَهوتها المُثلجَة تلك ، وقف عقبة بينها و بين خَيالاتِها بقوله " كلاّ سويون ، القهوَة المُثلجة مُضرّة لكٍ حاليًا ، ما رأيكِ باخرَى ساخنَة ؟ "
عَبست تُناظِره بِعدمِ رِضَى ، اومأت ايجابًا فلا خِيار لها غَير الرُضوخِ الي تعليماتِه الطِبيّة ، قامَت بمراقبتِه يُغادر مُجددًا لِتسند رأسِها فَوق ظهر السَرير
" تُرى ما مِصلحته هو بِكُل هذه التصرفات..؟
هل هُنالك مُقابل؟ و ان كان يوجد؟ ماهو يا تُرى؟
لما يتصرُف بكل هذا اللُطف معي؟ ام لانّه شعر بالندم
على ما فعلهُ بي سابِقًا؟ هل يحاول التكفير عن ذَنبه؟ "
قامَت بِوضع يدِها فوق قلبِها تمسحُ برفقٍ عَليه قبل ان تُتمتم " مُشكلتي انّي اعجزُ عن السيطرَة على مَشاعري ، كَيف اتصرف مَعهُ ؟ كُل سُلوكٍ حَسن منهُ يجذبني ناحيتهُ لا ارادِيًا ! اخشَى ان اقع في شِباكه و هو حتمًا لا يملكُ كمثل مشاعري نَحوه "
احسّت بتأنيبِ الضَمير تنظُر بِحُزنٍ الي يَديها " كَيف لي ان اشعُر بتلك المَشاعِر لهُ ؟ انّه حتى ليسَ رجُلٍ عاديّ ، هو وَزير! و فوق كُل هذا والد صديقتي ..! تبًا لي "
دَخلت في دوامَة من اللومِ و التأنيب تُعاتب نَفسها على ما تَشعُر بِه نَحوهُ ، اذ لا تَستطيعُ قَمع تلك الاحاسيس ..! رُغمًا عَنها تنجرِفُ افكارِها الي ذلك النحو الذي يُجبرِها على تَخيله كَرجُلٍ يليقُ بِها
هي تُحِب الاهتمام المُبالغ
الوَحيد الذي مَنحها اياهُ هو
لا يُقصر في جَعلها تشعُر انها مِحور الكَون
يَهتمُ لادقّ تفاصيلها و يُعظِمها
قَضمت شَفتها السُفلى بِحَيرَة قَبل ان تتسطَح فوق الفِراش تُناظر سَقف الحُجرَة " يالي من وقحَة ، انامُ فوق السَرير الذي انجَب عَبره ابنته و اَطمعُ بِه ..! "
" اُقسم اني اكادُ اصبِح بِلا اخلاق..!
تبًا لي ، اين ذَهب حيائي؟ لقد كنتُ اكره الرِجال..! "
" العَيبُ بِه ، لما هو بِكل هذه المِثاليَة لا افهم..!
كَيف امكنهُ ان يكونُ مَرسومًا بدقّة تَجعلُ قلبي ينبِض بصَخب! "
" عليّ البَحث لهُ عن زِلَة او عَيب
اذ يستَحيل ان استمر على هَذا الحال و اُصبح بِخَير
ستستمرُ مشاعري بالنُمو ثُمّ اتاذَى لاحِقًا ، سينكسرُ قلبي خِتامًا "
بِضع صِراعاتٍ داخليَة تُرغمها على اللُجوء الي البُكاء للتخلّص من تلك الغصّة التي داهَمتها بغتةً ، كانَت صريحَة مع مشاعِرها و لم تُنكرها
ارادَت مُواجهتها بدل الهَرب و الفِرار مِنها
لعلّها تَجدُ الحَل الانسَب للخُروجِ بقلبٍ سليم من هذِه الملحمَة
•••
تمشَت سويون بِرفقَة مُربيَة جُيون الي اسطبلِ القصرِ بعد ان طَلبت ذلِك مِنها ، ارادَت ان ترى الاحصِنَة التي اخبَرتها ايڤا عنها سابِقًا
حينَما واشَكت على الوصول وَجدت وليّ العهدِ يُطعم حصانِهُ و يُلاعبه ، تَوقفت عن السَير تُناظرِه بدهشَة " ا..اوه "
التَفت الاميرُ اليها بِبذلةِ الفُروسيَة البيضاء ، بمجرّد ان رآها حتّى ابتسم اليها مُتحدِثًا " مساءُ الخَير ايتها الانسَة الجَميلَة "
لم تَفهمه لذلك اكتَفت بالانحناءِ اليه مُبتسمَة بِلُطف
سَمعت مُربية الوَزير تتحدَث مُخاطبة اياه" انها لا تُجيد اللغة سُمو الامير "
تفهّم سُموّه الامر و لم يُمانع في البَحث عن حُلولٍ للتواصلِ مَعها ، اخرَج هاتِفه يدخُل على المُترجم قَبل ان يتحدَث بلغتِه " هل جئتِ لركوبِ الاحصنَة ؟ "
ناوَلها الهاتف لِتسمع الترجمَة باللغةِ الكوريَة
بِمُجرّد ان سَمعتها حتّى اومأت برأسِها بسُرعَة
ابتسَم سُموَهُ قَبل ان يُخاطب المُترجم
" هل تريدين الذهاب مَعي في جولَة؟ "
قرّب الهاتِف من الصُغرَى التي قامَت بالايماء مُجددًا بِحماسٍ بالِغ
من التي تَملكُ حَظِها؟ سَتذهبُ في جَولةٍ مع الامير..!
•••
كان الوَزير يجلِسُ في مَكتبِه يَقومُ بِتصفُح بعضِ الملفات الهامَة التي تتطلّب توقيعه ، رَفع عينيه الي جيكوب الذي دَخل الي المكتب و بين قبضتِه مُستند وُجِب على جُيون تَفقده
" سيدي عليك رؤية هذا المَلف " دَنى يُقدِمهُ لمن انتَشلهُ مِنهُ بِرفقٍ قبل ان يَضعهُ فوق المكتب يَتصفَحهُ بهدوء " ما هَذا..؟ " كان مُنذهِلاً من الصُور التي يَراها رِفقَة تلك المقالاتِ المكتوبَة ادناها
" هذِه بضع قضايا فُتحت مؤخرًا تَخُص الامير ، هُنالك مَصادر موثوقَة تقولُ انّ لديه سوابق في التحرّش في النِساءِ و الاطفال ، لَكِن الملك قام بالتغطيَة عليه عَبر ارساله في رِحلَة خارِج البلد " تَحدث جيكوب بِهدوء يُخاطب الوَزير الذي رَفع مُقلتيه اليه مُنصدِمًا
تلك كانَت أخِر تَوقعاتِه..!
اذ كَيف للاميرِ الذي رآه مِثالاً حَيًا لرِجال عَصرِه في النَخوة
ان يكون مُتحرِشًا بالقاصِرات ..!
" لابدّ ان الملك طلب منك الخُروج في موعد مع لايرا ليس فقط لاجلِ التغطيَة على فضيحة والِدها الرئيس ، بل لاخفاءِ اعمالِ ابنه كَذلك " هَتف المُساعِد و هو يُشاهد الاصغر سِنًا يقومُ بالارتِخاء على الكرسيّ خَلفه مُنذهِلاً
" لم اتوقَعها منهُ البتّة! اذ انّي خططتُ لخطوبته مِن ايڤا! " نَبس جونغكوك بينَما يقومُ بتدليكِ عُنقِه يُشاهِد من حرّك رأسِه ايجابًا قبل مُحادثته " لِهذا انا بحثتُ عن موضوعِه اكثَر ، وجدتُك مُرتاح لفكرَة تزويج الانسَة الصغيرَة لهُ و لاصدقك قولاً ما كنتُ مرتاحًا لهُ البتّة ، عليك ايجاد حَل بخصوص الوَعد الذي قَطعتهُ للملكِ "
قام جونغكوك باغماضِ عَينيه مُتنهِدًا بِقلق " فعلاً قطعتُ وعدًا ان ايڤا سَتكونُ لهُ ، ظننتهُ الرَجُل الذي يستحِقها و بشكلٍ ما هي خَطيبتِه سِرًا "
" لا اظنُك ستكونُ مُرتاحًا ان زوجت ابنتِك لشخصٍ لديه قضايا تَحرُش..! و ان كان سيكونُ الملك المُستقبليّ ، راحَة ايڤا اهم " نَبس جيكوب بينَما يقومُ باغلاق ذلك المَلف و انتِشاله من فوق المَكتب
" ان اضطررت لاستِعمال هذه القضايا ضدّه للاخلاء بالوعد ، ساكونُ هُنا للمُساعدَة " نَطق المُساعد لِمن اومَئ بِرأسه بينَما يُناظر صورتِه مع ابنتِه فوق المَكتب ، قام بادخالِ شَفتيه وِسط جَوفه مُتحدِثًا " آمل ألا نصلُ الي تلك المواصيل ..! "
•••
يسيرُ الوَزيرُ بِخُطواتٍ مُتزنَة وِسط مَمراتِ القَصر بعد ان تجاوَزت الساعة التاسِعَة مساءًا ، كانَت بين يداهُ عُلبَة من الشوكولاتَة الراقيَة رِفقة كوبٍ من القهوَة الساخِنَة يودّ تَقديمِها الي صغيرتِه التي حتمًا هي في انتِظاره
لازال عِند كلمتِه ، سيُخرجها للتِجوالِ في شوارِع لُندن الليليَة و اعطاءِها اجواءٍ تفوقُ التي تحلُم بها بِمراحل
دَلف الي الجَناح مُبتسِمًا و حينَما لفّ عيناهُ حَول الغُرفَة لم يَجِدها ، استَغرب و راح يَسيرُ ارجاء الحُجرَة يندهُ عليها ، خَرجت لهُ مربيتِه التي انحنت باحتِرامٍ قبل ان تنطِق " صغيري عُدت "
" خالتي لارِس ، اين سويون ؟ " سأل الوَزير بينَما يُناظِر وَجه المُربيَة التي اجابَت بِما جَعل قَلبُ حَضرتهِ يتوقفُ عنِ النَبض " لقد ذَهبت في جولةٍ على الخَيل مَع سُمو الامير مُنذ الخامسَة عصرًا ، لكنهُما لم يعودا للأن "
سَقطت عُلبة الشوكولاتَة مِنهُ
تمامًا كما فعل كوب القهوَة الذي لطّخ ارضيَة الجناحِ بالكامل
لا يَضمنُ ما قَد جَرى اليها
خِلال الاربع ساعات الماضيَة..!
•••
6669 ✅
مبدأيًا
شايفين لمن سويون كانت تبكي من الوَجع؟
بسبب الكانيولا و الخ ..
دي انا 🥲
لما عملت عمليتي حرفيًا كُل ايدي زرقا و مالقوا وين يحطولي الكانيولا علشان العلاج فانهرت و صرت ابكي رغم انه وقت العملية ما بكيت
كان هذا بعد العملية باسبوع
صرت ابكي بهستيرية لحد ما جابولي ممرض هو عرف يلاقي الوريد 🥹
بعد ما الممرضات لعبوا فيا لعب :)
فاحس الشباب عندهم كذا قدرة انهم يخلونا ما نحس بالالم؟
لان حرفيًا كل الطاقم الطبي الرجالي كان احس من النسائي
حتى الدكاترة
عمومًا مدري ليه شاركتكم هاي الجزئية
بس حبيت اقولكم ان هذا المشهد كان حقيقي 😭
مشاعر البطلين صارت تبان اكثر 🫂
جيون لاول مرّة مشاعره تمردت..!
اما سويون فوقعت و مجد سما عليها
المسكينَة لسه قدامها الكثييير
علفكرة شخصية سويون زيي
انا انجذب للرجل المُهتّم بشكل لا يصدق
المهم ، تتوقعون شنو حصل مع الامير و سويون؟
لو فعلا الامير تعدا حدوده معاها
جيون كيف هيتصرف؟
سلطته لها حُدود و ما يقدر يتجاوز على ولي العهد
فتتوقعون موقفه كيف حيكون؟
اكثر مشهد نال اعجابكم؟
وصلوا هذا الفصل لَـ 3000 تصويت ♥️🫂
اراكم في القادم ان شاء الله
الي اللقاء 💅🏻
.
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top