Husband | 08
Husband || زَوجي
اهلاً بِكُم في الفَصل الثامِن ♥️
لنبدأ
•••
سيارته المرسيدس سُرقت..!
فُغر فاه الوزير الذي جالَ بِعُيونِه الموقع فلم يجد سيارته التي نُهِبت منه بعد ان سُرق رُشدَه بفعل عسلية الأعين المتمركزة بداخل ذراعه
قامت بالابتعاد عنه تناظره بدهشة اذ قالت " اتصل بمساعدك... بسرعة "
حدق بها فبدأ يتفقد جيوبه عاقد الحاجبين لم يجد شيئًا لذا نطق مُوسعًا اعينه
" هاتفي في السيارة ..! "
شهقت سويون بقوة بينما تنظر حولها اذ بدأت تشعر بالبرد يلتمسها الامطار تُصبح اكثر غزارة و الجو يكاد يكون عاصفي
" مالذي سنفعله ؟ "
حدقت به بشفاه مرتجفة لفرط البرد ، قام بالتوجه و حمل معطفها المرمي على الارض ثم عاد نحوها متحدثًا " دعينا نسير ، ستلاقي سيارة أجرى بالجوار "
لم تعارضه و سارت بمحذاته بينما ترتعش بخفة ، نظر اليها ليقترب يضع المعطف فوقها قائلاً " سنعود الي البيت قريبا ، تحملي "
اومأت له و تمشت بالقرب منه يبحثان عن سيارة اجرى بالجوار
لسوء حظهما الوقت تأخر بالفعل
ما من احد سيتجول بمثل هذا التوقيت
كانت تمر سيارات خاصة كلما حاول جيون ايقافها يفشل عقد حواجبه منزعِجًا يُحدق في الصبية التي ترتعش بجواره
" علينا السير الي مركز الشرطة ، كي تبلغ على السرقة ثُمَّ اتصل بجيكوب من هناك " قال لمن تحيط جسدها بذراعيها تحرك رأسها ايجابا دون التفوه بحرف واحد ، البرد يقيد لسانها بالفعل
واصلت المسير معه تحت قطرات المطر الغزيرة تلك و البرد يفتك بكليهما ، مركز الشرطة بعيد بالفعل لذا بمجرد ان رأى جيون حافلة تصطف على بعد امتار زارته البهجة
نظر الي الصبية بقربه فقال متفائلاً " هيا ، دعينا نذهب لعل الحافلة توصلنا "
حدقت سویون به و بسعادته لركوب الحافلة ، قالت ساخرة بينما تدفع بحاجبها عاليا " من يراك سعيد بركوب الحافلة لن يصدق انك وزير تملك المليارات "
" اولست حزين على ضياع سيارتك ؟ "
حرك رأسَهُ مُعترِضًا يتحدّث و هو يجرها رفقته ناحية الحافلة " لما احزن ؟
السيارة مرخصة وسيتبعون موقعها من الرقم التسلسلي "
ركب أولاً فلم يكن هنالك إلا بعض الاشخاص القليلون ، جذبها رفقته للصعود ثم ركبا في الكراسي الاخيرة يأذن لها بالجلوس بجانب النافذة
كان سقف الحافلة مهرب لهما من غزارة المطر ، حدقت الصغيرة في الجوار بينما تحتضن نفسها مرتعشة " الج.. الجو بارد "
نظر اليها ثُمَّ زمّ شِفاهه يائسا اذ قال هامسا " اسمع أن هنالك يضع طرق للحصول على الدفئ "
رمقته بِبَعْضٍ ثُمَّ اجابته ساخرة " هل اصرخ ؟ "
ضحك على رد فعلها ليرفع اكتافه عاليا " انتِ بمثابة ابنتي..! "
" انا ؟ اذهب و قُل لاحد اني كذلك ، سيسخرون منك! انت بمثابة رَجُل ناضج مهيئ للزواج باناث بعمري " اجابت بينما تدحرج عينيها نحو النافذة تراقب قطرات المطر الغزيرة ، انتابها الندم اذ قالت عابسة " ما كان علي النزول من السيارة "
لم يكن مستاءًا منها البتة لكونه يعرف ان سيارته ستعود بالفعل سيتعقبونها و يأتون بها عاجلاً أم آجلاً
لذا نظر اليها يبتسم بودية متحدثا " لابأس حقا ، المهم انك حظيت بوقت ممتع اسفل المطر ، اليس كذلك ؟ " استقطب انتباهها بكلامه فوجهت بصرها اليه تحدق به بدلاً من الخارج
نظرت بداخل عينيه بصمت لطفه و اسلوبه يجعلها مشتتة
رأته يُحدق في رجل على النحو الأخر من الكراسي اذ كان بينهما الممر الفاصل ، كلمه قائلاً " هل الحافلة ستطيل قبل الانطلاق ؟ "
" نحن ننتظر قدوم بعض الركاب ، ربما سيستغرق الامر ساعة " تحدث الرجُل يُجيب من عقد حواجبه بشدّة ، الانتظار طيلة هذا الوقت كثير
" حسنًا هل يمكنك اعطائي هاتف ؟ " طلبه بهدوء فلبّى الرجُل رغبته بمناولته هاتفه
التقطه الوزير الذي دون رقم مساعده محاولاً الاتصال به ألا ان الشبكة ضعيفة بسبب المطر
تنهد بضجر ثم اعاد الهاتف الي صاحبه يحدق بالتي تُريح رأسها على الكرسي خلفها " اظن انه علينا الانتظار قليلاً "
وجهت سويون عيونها اليه ثم حركت رأسها تجاوبا معه متحدثة " لابأس ، المهم اننا لسنا تحت المطر ، الحافلة بدأت تُصبح دافئة "
اومى ايجابًا لينظر امامه منتظرًا قدوم سائق الحافلة الذي تأخر بالفعل لذا ود لو يضع رأسه و يغفى قليلاً
ناظر الرجل الذي يُحاذيه ثُمّ قال له " هل يمكنك اعلامي حينما يأتي السائق ؟ "
لم يمانع الرجل الذي همهم له فاكتفى الوزير
باعطاءه ابتسامة مجاملة قبل ان يريح رأسه
على الكرسي يُغمض عيونه
لم ينم جيدًا منذ يومين لذا الارهاق قد نال منه بالفعل
اما التي بجواره فهي الاخرى التجئت للنوم مهربا من طول الوقت
كليهما غطا في نوم عميق بجوار بعضهما قامت باسناد رأسها على كتف جيون الذي كتف اذرعه الي صدره
منذ تلك الثانية لم يعد أي منهما واع لما حدث بعد غفوتهما
•••
الساعة الثانية ظهرًا
فتح الوزير عيونه على اصوات ضجيج ناجم من حوله
تعجب فقام بالاعتدال في جلسته يحاول تدارك موقعه ، نور الشمس الساطع يُعمي بصيرته لذا قام بتدليك عينيه قبل أن يرى اعدادًا من البشر حوله
كانوا يلبسون ثيابًا قروية بسيطة و هم ينزلون من تلك الحافلة
استغرب ثم عاد بذاكرته الي ليلة الأمس
وسع عينيه شاهقًا بعدما ادرك انهما لازالا بتلك الحافلة بعد عاصمة الأمس ، قام بتفقد ساعته يجد انها تشير للثانية ظهرًا
وجه بصره الي سويون النائمة و هي تسند رأسها على زجاج النافذة قربها ، نظر امامه متمتما " تبا! ما هذه الورطة؟ اين نحن ؟ "
اراد توقع المكان عبر النظر من النافذة ، كل ما يلاقي بصره هو ادغال مع الكثير من العشب و البيوت الخشبية
ادرك انه موجود في قرية لا يعرف اسمها حتى
نظر لفتى ينهض من كرسي خلفه بينما يسعل ، مسكه من معصمه متحدثًا " مهلاً ، اين نحن؟ " حدق به منتظرًا اجابة من طالعه بذبول
كان مريضًا و ذلك واضح من بشرته الشاحبة و صوته الضعيف " نحن في البلدة " جذب معصمه منه ثُم واصل سيره بتريح
مسح جونغكوك على وجهه ليستقيم يقترب من
السائق الجالس في مقعده ، حادثه بينما يقطب
حواجبه " هل يمكنني ان اعرف متى ستعود الي سيول؟ و كم كيلو متر ابتعدنا ؟ "
ناظرة السائق الذي كان يتناول شطيرة جاء بها من العاصمة ، ابتلع ما يجوفه ثم اجابه
" ابتعدنا
560 كيلو متر عن سيول "
وسع جونغكوك عينيه مندهشًا قبل ان يسأل " حسنًا متى ستعود؟ "
" سنعود بعد يومين " نطق بينما يحتسي من مشروبه متسببًا في صدمة من اعترض نافيا برأسه " كلاً ... الا توجد حافلة او سيارة ما تقلنا ؟ "
نظر حوله يُحاول البحث عن سيارات أجرى فلم يجد الا بِضع حافلات متوقفون عن العمل غالبًا
جاء جواب السائق الصادم للوزير
" كلاً ، كل الحافلات توقفوا عن العمل هذان اليومان ، اليوم أخر حافلة جاءت ، ستباشر
بنقل الركاب بعد انتهاء العرس "
عقد الوزير حواجبه مستغربًا منثُمَّ نَطق " عُرس ؟ "
مسح جونغكوك على وجهه محاولاً التهدئة من روعه ، قام بارجاع شعره الي الخلف ثم تحدث " اسمع ، انا ركبتُ البارحة من اجل ان تقلني الي مركز المدينة في العاصمة ، ثم فجأة وجدت نفسي هنا ! "
ناظرة السائق بتعجب اذ قال بحاجب مرفوع " سيدي الحافلة هذه أرسلت من قبل شيخ القبيلة من اجل سكان البلدة ، انها لا تتبع القطاع العاصمي! "
مسك جونغكوك رأسه منهارًا مما يسمع ، عليه ان يجد حلاً و يعود الي العاصمة سريعًا ، لديه اجتماعات هامة مع الوزراء قريبا
" حسنًا هل تملك هاتف ؟ " سأله بينما يصطنع ابتسامة تنافي حقيقة شعوره ، رد السائق الذي استقام من مكانه جعله يود قتل نفسه " لدينا هاتف عمومي ، لكنه مغلق اليوم لكون الجميع مهتم بالزفاف "
قضم جونغكوك شفتيه بقوة كحركة يتمالك فيها اعصابه كون ابتسامة هادئة حينما تحدث المقابل له " لو سمحت فلتنزل لاني ساغلق الحافلة "
لعق الوزير وجنته من الداخل قبل أن يعود ادراجه نحو جسد سويون النائمة ، قام بوكزها بخفة من ذراعها يُحاول ايقاظها " سويون ، استيقظي ، هيا "
استفاقت مفزوعة تحدق به بعينين موسعتين قام بالتهدئة منها عبر قوله " هشش اهدئي ، مابك ؟ "
نظرت حولها بعينين ناعستين ، نومتها لم تكن افضل شئ فجسدها بأسره يُؤلمها ، قامت بفرك محجريها قبل ان تقول " ا.. این ان.. انا ؟ "
" هل يمكنك الاسراع ؟ ساغلق عليكما " تحدث السائق بعد ان نزل من الحافلة يُخاطب من استقام من الكرسي يمد يده اليها " دعينا ننزل ثم ساخبرك "
كانت
متفاجئة و لا تعرف اين انتهى بها المطاف رفعت عسليتيها الى الوزير ثم قبلت بامساك يده و مرافقته
نزلا سويًا من الحافلة لتنظر الي المشهد البديع حولهما
هنالك الكثير من العشب و الخضار
فرقت بين شفتيها بذهول قبل أن تنطق " وااه! ما هذا المكان الجميل "
في الوقت الذي كانت فيه تشاهد جمالية البلدة كان الوزير مركزًا على فستانها القصير ، ذهل به فظلام الليل لم يُظهره له
كان يستطيع الشعور بنظرات المارة لها لذا ازال شترته التي جَنّت ثُمَّ اقترب يربطها حول خصر من اخفضت نظرها اليه تطالعه
رمشت مستغربة ثم تحدثت " صحيح لم تُخبرني لما نحن هنا؟ اين نحن ؟ "
لمح الوزير الرجل الذي اوصاه البارحة باعلامه عند قدوم السائق فهرول لهُ مُسرعًا يُمسك بذراعه " لحظة واحدة "
ناظرة الرجل متعجبًا يُحدق في ملامح جيون الغاضبة حينما قال له " لما لم توقظني البارحة حينما اتى السائق ؟ "
جذب الرجل ذراعه يتحدث بينما يبتسم بتوتر " لقد نمت انا كذلك و نسيت امرك "
قرن جونغكوك حواجبه منزعجا من تبرير الرجل المزعج من وجهة نظره ، حينما اراد توبیخه رآه يفر هاربًا بِسُرعة جعلته يشتم تحت انفاسه
التفت نحو سويون التي تقدمت منه تناظره باستغراب " لم تُجبني ؟ "
نظرت في عيونه تنتظر تبريرا من الذي تحمحم قبل ان ينطق " في الواقع ، نمت البارحة لفرط التعب ثم ها نحن ذا هنا "
وسعت عيونها قبل ان تتخصر متحدثة بانفعال " ماذا؟ و انا التي وثقت بك و قلت انك أهل لاعادتي الي المنزل؟ اجد نفسي في مكان مجهول ؟ "
اغمض عينيه مستاءًا ثُمَّ قال مُبتسمًا بشكل يخفي به انزعاجه " ساتصل بجيكوب و هو يحل الامر ، دعينا نبحث عن هاتف "
" اشك في ان جيكوب هو الوزير ليس انت " نبست عسلية الأعين بينما تتجاوزه تسير مبتعدة عن من زفر انفاسه ببطئ للحفاظ على هدوءه
سار وراءها يتجوّل بعينيه في الجوار فإذ به يرى ذلك الشاب المريض الذي قابله في الحافلة قبل قليل ، عقد حواجبه بمجرد ان شاهده يسقط على ركبتيه حتى وقع مُغمًا عليه
هرول مُسرعًا اتجاهه يتفقده فقامت سويون باللحاق به متحدثة بهلع " الهي مايه ..! "
امسكه جيون بعد جلوسه على ركبة واحدة يتفقد حرارته المرتفعة بتفاجئ " انه يحترق..! " ناظر من نظرت حولها بقلق ثُمَّ تحدثت " علينا اخذه الي المستشفى "
" لا اعتقد ان هنالك مستشفى هنا " نطق جونغكوك قبل ان يستقيم يُناظر الصبية مضيفًا " ساعديني في حمله ، ضعيه فوق ظهري "
همهمت ايجابًا ثُمَّ قامت بمساعدته عبر امساك جسد الشاب و اسناده على ظهر الوزير الذي استقام به يسيرُ مُسرعًا مع الصبية التي تلحقه
قام بالسؤال عن مركز طبي في الجوار فقام احد ابناء البلدة في ارشاده الي المستوصف القريب ، اخذه مع سويون يضعانه فوق الفراش بعد مناداة الممرضة " لديه حمة عالية جدا و شحوب في البشرة "
قامت الممرضة في تفقده اذ اكمل الوزير متحدثا " اما يُعاني من الانفلونزا او التهاب الامعاء و المعدة ، حرارته قد تتجاوز التسع والثلاثون "
وقفت سويون بجانب المريض تناظره بحزن لترفع عينيها الي الممرضة التي اومأت متحدثة " ساقوم بمناداة الطبيب حالاً ، شكرًا لكما "
شكرتهما ثُمَّ طلبت منهما المغادرة ، امتثل كليهما الي طلبها بمجرد ان جاء الطبيب اذ نظر جيون الي الصغيرة بجانبه متحدثا " اتمنى ان يكون بخير "
نظرت سويون له بأسى لتومئ بينما تسير معه بعيدا عن المستوصف " انا كذلك ، لابد انه سيتلقى العلاج المناسب "
نظرت من حولها ترى الزينة تلازم كل بيوت البلدة ، راقبت الاطفال الصغار و هم يلعبون في الانحاء فابتسمت تلقائيًا " يالهم من لطيفون "
حدق الوزير بها قبل ان ينطق بعدما لمح مقصورة تبيع الطعام " دعينا نذهب للأكل ،اولست جائعة ؟ " نظر اليها ما ان طالعته فاومأت توافقه
تمشيا سويًا الي تلك المقصورة اينما تتواجد يضع كراس خشبية مع طاولة من الصخور الطبيعية قبالتها ، سأل جيون البائع قائلاً " هل لديكم وجبة فطور خفيفة ؟ كروسون ، كريب ؟ بانكيك ؟ "
استغرب البائع الذي عقد حواجبه ثم نطق " سيدي لدينا شطائر البيض مع البطاطس المقلية ، هنالك شطائر الجبن و التونة مع الزيتون الاسود ، ماذا تريد تحديدًا ؟ "
میل جونغكوك رأسه بتعجب متمتما " بطاطس مقلية ؟ على معدة خاوية ؟ "
وكزته سويون بمرفقها على خصره متحدثة " اتظن نفسك في قصرك؟ نحن في مكان شعبي ، هم بالطبع لا يملكون ما نطقت به حضرتك "
ناظرت البائع مكونة ابتسامة لطيفة ثم قالت " تريد شطائر البيض مع الجبن لو سمحت "
قابلها البائع بابتسامة ودية قبل أن يهم باعداد طلبهما ، جلست الصبية قبالة الوزير فوق احدى الكراسي تناظره و هو يعقد ذراعيه الي صدره
يتأمل الجوار بحاجبين معقودين
" لابد انك لا تحب حياة البساطة
بالاخر انت وزير ، خُلقت ثري "
نظر جونغكوك اليها مبتسمًا بلطف بعد النظر في لون عيونها العسلي بفعل انعكاس الشمس عليهما ، اجابها بصوت هادئ " كلاً ، لم أخلق ثريا ، ولدت في عائلة بسيطة ثُم اشتغلت على نفسي حتى وصلت الي هنا "
فرقت سويون شفاهها بخفة لتنطق بينما تضع يديها فوق افخاذها " وااه! هل هنالك أمل ان أصبح ثرية انا ايضا ؟ "
" بالعمل الجاد والمثابرة ستصبحين لما لا؟ " رد بلطف يراها و هي تسرح شعرها المبعثر با صابعها فاكمل " انا هنا لاساعدك وقتُما احتجت الي "
" لا شكرًا ، أريد الاعتماد على نفسي " نفت برأسها لتناظر البائع ما ان قدم اليهما طلبهما ، حملت الصغرى شطيرتها تنهمك في اكلها يجوع مراقبة جيون الذي مسك خاصته يفتحها متفقدًا
محتوياتها هو مهووس نظافة
تناول من شطيرته وكليهما يلتزم الصمت و الهدوء الي حين الانتهاء من وجبتهما ، تقدم الوزير ليدفع تكلفة الطعام لكنه سمع البائع يتحدث " كلاً سيدي ، الطعام اليوم مجاني بسبب عرس ابن شيخ القبيلة "
قطب جونغكوك حواجبه بخفة اذ قال متعجبا " حقا ؟ "
استقامت سويون من خلفه تقترب منه متسائلة " اكل شئ مجاني ام فقط
الطعام؟ "
تكلم الرجل المقابل بابتسامة لطيفة قال بها " كل شئ مجاني اليوم ، لابد انكما زوار جدد في كل مرة يتزوج فيها احد ابناء قائد قابلتنا يتكفل في الدفع عن كل افراد الاسر الموجودة هنا "
تفاجئ الوزير الذي فرق بين شفاهه كما فعلت الصبية الواقفة بقربه " ياله من كريم ...! حسنًا شكرا على الوجبة "
نظر الي سويون التي تبعد شعرها الى الوراء بانزعاج بفعل الرياح التي تستمر بجعله يتصادم مع وجهها ، عاود التحديق بالرجل متكلما " اليس
لديك هاتف ؟ "
" كلاً ، هنالك هاتف عمومي لكنه مغلق لليوم "
عبس وجه الوزير الذي تنهد محبطا قبل ان يشير لسويون باللحاق به ، غادر الموقع فلحقته و هي تنطق " مالذي سنفعله؟ كيف سنعود الي العاصمة ؟ "
نظرت حولها تراقب تلك الاجواء المحببة الي قلبها كل افراد الاسر يقومون بتزيين بيوتهم بالمصابيح و الزهور
توقفت تشاهدهم بابتسامة لطيفة اذ استقطبت انتباه جونغكوك الذي التفت نحوها يحدق بها " دعينا نذهب ، لما توقفت ؟ "
كانت قد لمحت مجموعة من النساء الذين يحاولون تعليق المصابيح فوق السطح الخاص بمنزلهن ، عاودت النظر الي جيون نافية " لا شئ "
هرولت نحوه لتكون بجانبه ثم قالت " مالذي سنفعله ؟ "
كان يائسا بينما يُدلّك جبهته مزمجرا بانزعاج ، هز اكتافه بقلة حيلة قبل أن يُجيب " علينا التريث ، غالبًا فى القرى الهواتف غير شائعة ، غالبًا في القرى الهواتف غير شائعة عند السكان ، لذا يكون صاحب القبيلة هو من لديه واحد ، دعينا نسأل عن بيته و نذهب له "
حرکت رأسها تجاوبًا مَعهُ ثُم تمشت رفقته حتى سمعت صوت احدى الفتيات ينادي " يا صاحب القامة الطويلة "
توقف جونغكوك عن السير حينما ادرك انهن يندهن عليه ، التفت نحو مصدر الصوت يراقب احداهن تتقدم ناحيته " لو سمحت ، هل يمكنك مساعدتنا في تعليق المصابيح ؟ "
نظر جونغكوك الي ذلك السلم ثُمَّ طالع سويون التي ميلت رأسها متمتمة " اهي تطلب من وزير ان يقوم باعمال كهذه ؟ "
مشت تستأنف سيرها و هي مدركة حقيقة رفضه فغالبا اصحاب المناصب العليا يتكبرون على المشاغل الصغيرة
لكنها ذهلت بمجرد ان سمعتها تشكره ، التفتت تراقبه و هو يسير نحو السلم يصعد درجة درجة ثم بدأ بتعليق المصابيح بعناية
راقبته مستغربة لتقترب تقف بجوار المرأة الاكبر فيهن
كانت مسنة في الستينات من عمرها
راقبته ثم نظرت الي السلم الذي يهتز لتقترب تمسكه من اجله متحدثة " على مهل ، قد تسقط "
اخفض رأسه اليها يُحدق بها بابتسامة جانبية " انت قلقة ؟ "
صغرت عينيها تناظره بامتعاض قبل ان تجيب " كلاً ! لكن ان وقعت و انكسرت سابقى وحيدة في مكان لا اعرفه "
دحرج عينيه بملل لينظر الي تلك المصابيح التي قام بلوي خيوطها على المسامير المعلقة ، قام بالانتهاء منها ثُمَّ نَزل يُحدق في المسنة بمجرد ان اقتربت منه تقوم باحتضانه و تقبيله
وسع عينيه مُنصدِمًا ينظر نحو سويون التي گبحت ضحكتها على تصرف الجدة التي قالت تمدحه " شكرًا لك يا صغيري ، انت خدوم للغاية "
ابتسم مُجاملاً يُبعدها عنه متحدثا " انه واجبي يا جدتي "
قامت العجوز بامساك وجنتيه تخفضه نحوها لاعادة تقبيل خد من اغمض عينيه بقوة محاولاً السيطرة على انفعاله
نظر تجاه سويون التي تضحك على شكله قبل ان تتحمحم بمجرد ان قالت الجدة تُخاطبها " انت محظوظة بزوج وسیم کمثله و خدوم "
رمشت سويون مستغربة لتشير على نفسها " ز.. زوجي؟
نظرت نحو الوزير المندهش مما قالته الجدة اذ لا زالت تتمسك به آبية تركه " لقد كنت اتوسل المارة ليساعدوننا لكن ما من احد ابي ، نحن هنا حيث تعاني المرأة العازبة "
ربت جونغكوك على يد المُسنة مشكلاً ابتسامة ودية قال بها " انا بالخدمة جدتي ، شكرًا للطفكِ "
سحب نفسه بترو ثُمَّ سَمِعته الجدة يسأل بهدوء " هل تعرفين منزل شيخ القبيلة ؟ "
حركت المُسنة رأسها ثم نظرت الي ابنتها قائلة " يمكن ان ترشدكما ابنتي الي البيت لقضاء دين عونك لنا "
ابتسم جونغكوك يُحرك رأسه ايجابا ، كان مستعدًا للرحيل لكن المسنة عاودت الاقتراب منه و تقبيله على وجنته مجددًا " يالك من رجل لطيف "
الوزير يشعر انه يتعرّض للتحرش من امرأة
مسنة ..!
تحمحم بينما يُربت على يدها قبل ان يناظر سويون بحدة
يريدها ان تتصرف بسحبه لكن الصغرى كانت مستمتعة بمعاناته تلك ، مشت تسير بجوار ابنة العجوز تتركه يجاهد لفك نفسه من بين يديها
لحق بهن اخيرًا بينما يمسح وجنته منزعجا هو يكره اقتراب النساء منه ، حتى ان كُن مسنات
نظر الي سويون بحدة اذ قابلته الصغرى باخراج لسانها تزيد من ضيقه ، كليهما يتبعان الصبية و هي ترشدهما الي بيت شيخ القبيلة
اذ كان على عتبة القرية حيثما يتواجد بيته الضخم المليئ بالاحتفالات ، كان صوت الموسيقى و العزف على الالات صاحبا
تحمست سويون التي راحت تشاهد العروض البهلوانية بانيهار " وااه! لابد انه عرس جميل جدا "
ابتسمت الفتاة تهمهم تجاوبا مع حديثها " انه ابن الزعيم الاصغر ، مدلل ابيه و أمه لذا العرس الذي سيقام لن يكون كمثله ابدا "
أشارت بيده على مدخل البيت ثم التفت ناحيتهما متحدثة " لكن لما انتما هنا؟ لهجتكما و ملابسكما لا تدل على انكما من هنا "
حدقت في وجه الوزير الذي يُشاهد الاحتفالات بابتسامة قبل ان يحدق بها مجيبا " أريد التحدث مع زعيم القبيلة بخصوص استخدام هاتفه "
فرقت الفتاة بين شفتيها تومئ ايجابًا متحدثة " لا اعلم ان كانوا سيسمحون لك بالدخول ، ليس كل احد يعتب بيت الزعيم ، إلا الشخصيات الهامة "
ابتسم جونغكوك بتفاخر انه وقته الامثل للتباهي بمنصبه لذا وضع يداه
في جيبه متحدثا
" و مَن قال لكِ انّى مُجرد شخص عادي؟ "
حدقت سویون به ثم تأملت هيئته التي حتمًا لیست هندام رَجُل ذا منصب محترم ، بدا كراع لتوه عاد من تمشية الغنم
مسکت ذراعه تجذب انتباهه و بمجرد ان نظر لها نفت برأسها هامسة " لا تتحدث ، ستسخر منك ! "
نظر اليها بحاجب مرفوع ثُمَّ طالع الصبية التي سألت بفضول " حقا؟ اذا انت ماذا ..؟ "
نفض جونغكوك ذراعه عن قبضة سويون مرجعًا شعره المبعثر الي الخلف ، نظرًا لكونه لم يرا شكله المزري هو تكلم بكل ثقة تنافي مظهره
" انا اكون وزير القوات الجوية البريطانية
جيون جونغكوك "
ابتسم ختام حديثه يرى تعابير الفتاة المنصدمة امامه ، يظنها مذهولة من فخامة منصبه لكنها كانت تفكر بحجم كذبته المفضوحة من شكله
قضمت سويون شفتها السفلى بمجرد ان انفجرت الفتاة تضحك بصخب على ما قاله ، نظرت الي الوزير الذي حدق بها متمتما " ما بها ؟ "
" اخبرتك ستخسر منك " همست له الصغرى بينما تقرصه من ذراعه بغيض ، لن يكون مظهرها لطيفا بالتجوال مع رَجُل سيظنه الباقية معتوها
" لو قلت انك وزير لكوريا كنت ربما سا صدق..! الهي مالذي سيجلب وزير بريطانيا الي قريتنا ؟ اذ ان مظهرك آسيوي اساسا! "
نطقت الصبية تمعن التحديق به من الاسفل الي الاعلى بسخرية ، لم يُعجب الوزير بتحديقاتها المستهزئة ، تلك اول اهانة يتعرض لها منذ ان امسك منصبه
حبا بالرب..! اعتاد الجميع على تقديسه اينما ذهب لم يعجبه شعور ان يعود شخص عادي مجددًا
قضم وجنته و قد ابتدأ يفتقد جيكوب الذي يتدخل بمثل هذه الحالات تذمر داخليًا ثُمَّ همس " اشتقت اليك جيكوب "
حدق في الصبية قبالته إذ قالت تنبهه قبل رحيلها " اياك ان تخبر احد انك وزير ، سيتم الضحك عليك و رميك من قبل رجال الزعيم "
تتبعها جونغكوك بعينيه و هي تسير بامتعاض ، بعثر شعره منزعجًا ثُم تمتم " فقط لاعود و سارسل صواريخ لتدمير هذه البلدة اللعينة "
راقبته سويون مقهقهة على انهياره ، نظرت حولها ثم سألته " ما هو شعورك و انت مجرد شخص عادي ؟ "
" مقرف ، اعتدت على السلطة و لا تروقني حياة البسطاء " تحدث بينما يقطب حواجبه منزعجا ، نظر حوله ثم امسك بيدها يجذبها خلفه " لابد ان ذلك الزعيم يمتلك الانترنت ، سأخبره من اكون و سيتعرف علي "
كانت الخيالات تُراود عقل سويون التي شهقت تنفي ثُمَّ مَنعته من المضي قدمًا قائلة " كلاً !! لا تخبره "
توقف عن السير يلتفت اليها مستغربًا " لما لا؟ "
اقتربت منه تشرح له وجهة نظرها الدموية " اسمع ، ماذا لو كان الزعيم لديه عداوة مع بريطانيا و كي ينتقم سيقوم بقتلك هنا لانه ما من احد يعرف من تكون ، ثم يقوم بنحري معك! "
كانت الخيالات تتصاعد الي دماغها لتمسك رأسها تنفي بقوة مضيفة " ك .. كلا ! لا اريد ان اتخيل ! لازلت صغيرة على الموت نحرًا في مكان مجهول ! "
رمش جونغكوك متفاجئا من تفكيرها الذي تسبب في انفجاره ضَحِكًا قبل ان يعود خُطوة للخلف ، رد فعله لم يُعجب من قامت بضربه على كتفه منزعجة من سخريته على تفكيرها الذي تراه منطقي " لما تضحك علي !! "
قام بالتحمحم محاولاً السيطرة على ضحكته قبل ان يحدق في عينيه متسائلاً " أنظري صغيرتي ، اتعتقدين ان قتل وزير سهل لهذه الدرجة ؟ "
" انت هنا لست وزير ، لا أحد يعرفك ! " تجد ان حديثها منطقي لذا تصر على وجهة نظرها بينما تعيد حصيلات شعرها الي الخلف محدقة بمن كتف اذرعه مُفسّرًا
" سويون ، رجالي سيجدوننا عاجلاً أم آجلاً ، سيتعقبون كاميرات المراقبة التي سجلت اخر ظهور لنا و هي حتمت صورت الحافلة و نحن بداخلها سيتعقبون الرقم التسلسلي للحافلة ثم يأتون الي هنا للعثور علينا "
زمت سويون شفتيها ثم سألته هامسة " ماذا لو كانت كاميرات المراقبة معطلة بسبب الامطار؟ "
تفكيرها المتشائم بدأ يُخيفه و يقنعه نوعا ما نفى يعترض بعدما تلاشت ابتسامته متحدثا " لا اريد التخيل أصمت "
وجد صخرة أغرته للجلوس فوقها ، بمجرد ان جلس مسك رأسه متحدثا بانفعال " علي السفر الي بريطانيا بعد يومين ، لدي اجتماع مع رئيس الوزراء وجلالة الملك ، ان لم اذهب حتما سألقى توبيخا غير سار "
فرقت سويون بين شفتيها قبل ان تقترب منه تجلس بجواره " واه! هل يتم توبيخك و انت وزير؟ "
نظرت له حينما تنهد يثقل يسند ظهره على الشجرة متمتما " لم يتم توبيخي من قبل لاني لم اوصل بنفسي الي ذلك المستوى ، انا خريص على مواعيدي و التزاماتي دائما "
كتف ذراعيه يُحدق في سكان القرية يضعون الزينة حول بيت الزعيم ، تنفس بانزعاج قائلاً " علينا ايجاد الحل... يجب ان اكون ليلة الغد
في المطار "
نظر الي من زمت شفاهها بأسى متحدثة " اسفة ، نحن عالقون هنا بسببي ، ماكان علي اقتراح الذهاب معك لايصال عشيقتك "
رمش منذهلاً ، او صفت ريڤين بعشيقته للتو..؟
" ع .. عشيقتي ؟ "
نظرت الي أقدامها و هي تؤرجحهما نظرًا لقصر قامتها بعد جلوسها فوق الصخرة الكبيرة " لا تحاول اخفاء الامر عني ، انتما عشيقان هذا واضح "
" تحدث كثيرا في المسلسلات و الروايات حينما يتزوج المدير من سكر كيرته المثيرة ، لا تنكر لاني اكتشفت امرك " ناظرته بينما تصغر عينيها تراه يميل رأسه ساخرًا " و كيف اكتشفت امري ؟ "
" ايعقل ان رجل بكامل قواه الجسدية يبقى مع امرأة جميلة اكثر من اثنى عشر ساعة في جناحه دون فعل شَئ؟ مُستحيل! " نطقت بينما تحدق به بغضب ، كانت تصنع صورة نظيفة عنه لكنه صدمها البارحة رفقة سكرتيرته
رمش مُستغربًا فلم يَجِد ما يقوله غير انه تنهد مدلكا جبينه " حسنًا انت لن تقتنعي مهما أنكرت "
استقام بعدما لاحظ وجود اعداد من البشر يقتربون مِن رَجُل امام بوابة البيت يقدمون له ورقة انتابت فضوله ، حدق بالفتاة بجواره متحدثا " سأرى مالذي يحدث هناك ثم اعود "
اومأت له ايجابًا تأذن له بالتوجه نحو ذلك الرجل ، وقف الوزير قبالته يسأله عبر قوله " مرحبا ، هل لي أن اسأل لما اؤلاءك الناس يدخلون الي البيت دون غيرهم ؟ "
ناظرة الرجل يتفحص هيئة الوزير قبل سؤاله " من این اتیت انت؟ لهجتك غريبة ..! "
تحمحم جيون معدلاً من وقفته مجيبًا " اني اتيت من البلدة المجاورة ، حتما تعرفها ، جئتُ لزيارة اقاربي هنا " هو افصح عن اصوله مِن قَريّة مُجاورَة لٍهذه البلدَة
" دامَك ضيف هُنا ساُخبرك بالمُلخّص ، هُنا حيثُ تُقام مُسابقَة للثنائيات في كُل عرسٍ يفتعله الزعيم لابناءِه ، يُسجّل كل الازواج بِها ثمّ الفائز سينالُ شرف الدُخول الي القصَر و تَقديم الخواتم الي العَروسين "
استَوعب الوَزير كَلامه بالايماءَة برأسه ثُمّ سأل بينَما يُدلّك انفه الوزير مُتحمحمًا " هل تحتاجون عامِل يقوم بِعمل اصلاحاتٍ بالداخِل او ماشابه؟ "
حدق الرجُل بِه ثُمَّ حرك رأسه نفيا قبل ان يلاحظ الصغيرة الواقفة خلف الوزير ، طلت سويون برأسها من وراء ظهر جيون تناظر الحارس ببراءة
" انه يجيد تعليق مصابيح الزينة " همست بشكل جعل جيون ينتفض قبل ان يستدير محدقًا بها بصدمة ، اكانت هنا لتسمع اقتراحه ؟
" في الواقع نحن لسنا بحاجة لاي عامل ، قمنا يفعل كُل شَئ بالفعل " فسر الرجُل لِمَن قَضم وجنته من الداخل بغضب ، يود امساك الحارس و لكمه حتى يُشفى غليله
فكرة التسلل فاشلة فالحراسة مكثفة امام قصر الزعيم هنالك اسلحة تُرافق اكتافهم و ان حاول الدخول طوعا خيالات سويون المرعبة ستحقق
هو لن يكون موجودًا ليشهد على قصف هذه البلدة بالصواريخ أن ذاك لذا استبعد تلك الفكرة كليا ، عليه ان يبقى حيا كي يستمتع و هو يأمر بقصفها
لما فجاة اصبح حقودًا ؟
اخرجته تواجد ثنائي بقربه من افكاره الدموية حينما سمع الرجُل يُقدم ورقة تحمل اسمه و اسم شريكته للتسجيل في المسابقة
انتابته الفكرة الأمثل لذا تقدم يسأل الحارس بعد دخول الثنائي و عبورهما البوابة
مسك بذراع سويون يجذبها للوقوف على جنب قبل النظر في عيونها متحدثا " أنظري ، علينا ان تمثل اننا أزواج "
نظرت في عينيه مستنكرة قبل أن تجذب ذراعها قائلة " لما ؟ "
" كي نستطيع الدخول كما يفعل الثنائيات الاخرى ، ثُم سنقوم بالبحث عن الهاتف بعد التسلل الي القصر " وضح لها وجهة نظره التي ارعبتها
كانت تفكر بعواقب القاء القبض عليهما متلبسين لكنه من شجعها بقوله المنفعل
" سويون ليس هنالك وقت للتفكير ، علينا
العودة الي المدينة بسرعة "
اغمضت عيونها تفكر قبل ان تتنهد بانزعاج متحدثة " لا تعجبني فكرة ان امثل انك زوجي ، ما هذا الفال السئ ؟ "
رفع حواجبه عاليًا فوجد نفسه يرد حديثها لاستفزازها كما فعلت هي " على اساس انا الذي ساقتل نفسي لاكون زوجكِ ..! "
قام بارجاع شعره الي الخلف يُشير على خاتمه الذي يُزين اصبعه " لا ذكرك اني متزوج "
ناظرته بامتعاض تدحرج عيونها بسخرية " متزوج و تقوم بخيانة زوجتك الراحلة مع عشيقتك السكرتيرة الشقراء "
ارجعت شعرها الي الخلف كما فعل لتكمل متنهدة باصطناع " رجال أخر زمن "
عليه الحفاظ على اعصابه هو الطرف الأكبر هنا لن يضع رأسه برأسه فتاة بعمر ابنته
ام سيضع ؟
مسك بذراع الصغيرة يجذبها ناحيته قبل الغوص في عيونها العسلية مُتحدثًا يفكر " استطيع صنع عشيقة ثانية ... كرجل منعزل عن عالمه الاصلي بحاجة لانثى تلبي احتياجاته "
وسعت عيونها لتشهق متحدثة " هل اصرخ ؟ "
نظرت حولها قبل ان تكمل " بلى ساصرخ حقا "
كانت على وشك الصراخ لولا انه اغلق شفتيها بكف يده يجذبها للوقوف بعيدا عن الضجيج ، اضطر لحملها على كتفه كونها أبت التحرك ثم انزلها اسفل
احدى الشجرات الكبيرة ينظر اليها بانزعاج
" سويون انه ليس وقت المزاح حسنًا ؟
دعينا نتحد كي نستطيع الخروج من هنا "
تفاجئه عبر ضربه على اكتافه عدة مرة متحدثة " لا تقم بحملي و لا استفزازي بكلامك لاني لا استطيع السيطرة على خيالي "
صاحت به ثم قامت بالنفخ على غرتها التي حجبت بصيرتها
كانت ترى وجه الوزير المنصدم امامها بعد ازالة حصيلاتها
هل بآخر زمنه تأتي فتاة صغيرة لضربه..؟ لولا معزتها لديه لكان علقها من اقدامها على غصن الشجرة اعلاهما
تخيل شكلها و هي تصرخ بعد تعليقها فلان قلبه عليها لذا لجئ لمسامحتها بدلاً ، لا يستطيع رؤيتها تتألم و هو شاهد
" هل انت متأكد ان تمثيلي كزوجة لك لن يذهب سُدًا ؟
لا تجعلني أمثل دور الزوجة المثالية ثم ينتهي بي الامر لاحقا منحورة من الاذن للاذن " تحدثت تخاطب من يستمع اليها بحذر و هي تفسر بيديها
" انت ستقطع بنصيبي لعلمك! " اضافت بعدما تخصرت تحدق في عيونه قبل ان تكمل " تخيل إن أعجب بي ابن الزعيم الثاني الذي حتمًا سيكون هيبة و وسيم! ثم ان جاء للسؤال عني قالوا له انها متزوجة الن ينقطع نصيبي هكذا ..؟ "
كان منصتًا و رأسه يكاد ينفجر من افكارها الغريبة
بل وجدها تشهق تخبط ظاهر يدها بكف اليد
الثانية متمة
" يااا ! تخيل لو حدث فعلاً؟ انه المكان الامثل الذي لن يجدني فيه مارك! الهي؟ " نظرت في عينين الوزير قبالتها ثُمَّ اضافت هامسة " ما رأيك بخطة بديلة ؟ كاغواء ابن الزعيم الاكبر؟ "
اغمض جونغكوك عينيه يدلك جبينه كحركة يحاول فيها تمالك اعصابه ، لازالت مستمرة يطرح افكارها بحماس بالغ " هكذا ننال كلينا مرادنا ، انا اتزوج ابن الزعيم اذ سيصبح ذلك القصر ملكي أن ذاك ساعطيك الهاتف لتكلم جيكوب شرط ان تخبره سويون ماتت كي لا يكتشف مارك وجودي هنا "
نظر جونغكوك اليها بينما يقطب حواجبه بشدة اذ عبر منزعِجًا عبر قوله " تُرى مالذي وضعه لكِ البائع في الشطيرة ؟ "
تنهد ليمسح على وجهه بعدما تسبب في احباطها " ان انتهيت ، دعينا نذهب للتسجيل قبل ان تغلق البوابة "
" يالك من مفرق بين الازواج
كنت ساجد نصيبي ، لعل الرب ارسلني الي هنا
كي اجد نصفي الأخر "
نطقت بدرامية بينما ترجع شعرها خلف أذنها ، نظراته الحارقة جعلتها تبتلع لسانها لترافقه بصمت ، مشت خلفه و هي تلكم الهواء متمنية ضرب ظهره
قام الوزير باعطاء الرجل اسمه و اسم سويون إذ سجلهما تحت لقب السيد و السيدة جيون
راقب تلك الورقة بين اصابعه يفكر بعمق بالغ انها المرة الاولى التي تُنسب امرأة الي اسمه بعيدًا عن زوجته الراحلة
حتى و ان كان الانتساب ذاك مزيفًا لكنه منحه شعور غريب
انزل رأسه لمن تظل من خلفه على الورقة تحاول رؤيته فشرد بها يراها و هي تقف على اصابع اقدامها غية الوصول الي مستواه
واشكت على السقوط لولا تشبثها بذراعه لتعبس ترفع عسليتيها نحو كحليتيه ، قامت بابتلاع شفتيها داخل جوفها تُشاهده و هو يقدم الورقة الي الحارس
هما على وشك خوض تجارب
تخص الأزواج..!
•••
تَجلسُ ايڤا فَوق الاريكَة التابِعَة الي صالَة القَصر
شُعور القَلق ينتابُها و يملئ صَدرُها بالكامِل
مُنذ استيقاظِها و هي تَبحثُ عن صديقتِها و أبيها الذان اختَفيا بالكامِل !
لا أثر لوجودِهما ، الامر مُرعِب كُليًا!
رَفعت عينيها الي مُساعد ابيها بِمُجرّد ان دَخل فاستَقامت تسألهُ " عمي جيكوب هل وَجدت ابي؟ "
حرّك جيكوب رأسهُ نَفيًا حيثُ اعرَب قائِلاً " وَجدنا سيارتهُ عند حُدود المدينَة ، لَكنهُ غير موجود البتّة! "
ارتَعبت كُليًا و راح جَسدُها يَرتعِش
ايُعقل ان مارك قام باختِطافِ والدها..؟
تِلك الفكرَة الاشدّ ذُعرًا على الاطلاق
لاسيما انّ سويون كَذلك مُختفيَة
استَمعت الي صَوت ضَجيج ناجِم من مَدخل القَصر
حينما ارادت الاستِطلاع رأت هيئة مارك يَدخلُ غاضِبًا
" اين والِدك؟ " سألها مارك بِوجهٍ مُتجهّم ، كان مُنفعلاً و نِيتهُ هي تَلقين الوزير درسًا " انا من التي عليها سُؤالك؟ اين والدي؟ "
قالَت ايڤا بينَما تعقدُ حواجِبها بغضَب ، كانَت تراهُ يستعّد للدنو مِنها اكثَر لكن جيكوب وَقف حاجِزًا بينهُما متحدِثًا بِنبرة تحذيريّة " اياك! "
ناظَرهُ مارك بانفِعال قَبل ان يصرُخ و هو يُشير بيدِه المضمدّة " اين جونغكوك انا احتاجُه! اريدُ التَحدث مَعه على انفرادٍ قليلاً "
" سيدي الوَزير ذهب في نُزهَة للتَرفيه ، انّه ليس هُنا " نَطق جيكوب بِجُمود يَزيدُ غَيض من اشتَعلت نيراه مما سَمع " ماذا ؟ نُزهَة! اوقتُ النُزه هو؟ "
اغمَض عينيه يُهدئ من رَوعِه ثُمّ واصل السُؤال بِهدوء " حَسنًا ، اين سويون ؟ " اجابَة جيكوب حَرقت ما تَبقى سليمًا بِداخله " رافَقت سيدي الوَزير "
" ماذا ؟ " صَرخ مارك بقوّة يكادُ يتهجّم على جيكوب الذي ضَغط على سَماعاتِه يُنادي رِجاله " تعالوّا لِتدلّوا السيد مارك على المَخرج "
نَظر عينيّ الرَجُل قُبالته بِهدوء و بِداخله يُفكّر
اين يُعقل ان يَكون سَيده؟
•••
- عفوا ايها الرجل
هل يمكنك مساعدتي بعبور النهر؟
كان ذلك صوتُ احدى المُسنين و هو يطالب جيون الجالس عند النهر يغسل وجهه و اطرافه بمساعدته
كانت سويون تجلس فوق العشب تراقب المشهد البديع امامها براحة تامة ، ابتسمت بلطف ثُمَّ راقبت الوزير يُلبي النداء عبر حمل المسن فوق ظهره و العبور به للنحو الأخر
لم يكتفي ذلك المسن فحسب بل طلب منه بضع من اهالي القرية بحمل ابناءهم و امتعتهم
لوهلة احس انه وسيلة نقل ..!
ناظرته سويون مقهقهة على مظهره ، وضعت يَدِها على وجنته تراقبه و هو يحمل طفلة صغيرة فوق اكتافه لينزلها على الجانب الثاني مطبطبًا على رأسها
قدمت له الصغيرة وردة حمراء فاستقبلها بصدر رحب يُهديها ابتسامة لطيفة بعدما قبلت وجنته تشکره
التفت على صدد العودة الي سويون الشاردة به ، انشغل بالنظر اليها فلم يُلقي بالاً لتلك الصخرة التي اعاقت سيره فتسببت بوقوعه وسط المياه
وسع عينيه تماما كما فعلت سويون التي شهقت مستقيمة بسرعة ركضت نحوه و حينما ارادت الوصول اليه انزلقت لتسقط فوقه
تأوه بألم بعد ان اصطدم كوعه باحدى الصخور اذ سقط جسد سويون فوقه ، احاطها بذراعه السليمة يحدق بها بقلق " انت بخير؟ "
نظر في عيونها الواسعة و هي بداخل حضنه اومأت له لتسأله باهتمام " ماذا عنك ؟ "
تنهد و تنهيدته اجابة كافية لها استقام بمساعدتها يُحدق في ملابسه الملطخة بالوحل
يود البكاء و الانتحاب على وضعه كل مخاوفه ان جاء احد رجاله و رآه بهذا الشكل
حدق في الصبية قبالته و هي تتفقده عابسة " لقد انجرحت ذراعك "
مسكت بساعده تری خُدوشه ، جذبته معها للخروج من النهر والجلوس فوق العشب ، بدأت بالنفخ على جراحه بلطف متجاهلة نظراته المتواصلة لها
مزقت جزءًا من فستانها القصير تزيده قصرًا بشكل افقد الوزير صوابه ، سرعان ما وضع يديه فوق افخاذها صارخا " كلاً ! كلاً "
نفی بيديه يُحدق بمن ناظرته بصدمة " مالذي تفعله ؟ "
" انت مالذي تفعلينه ؟ اللعنة الا ترين كم هو قصير؟ "
تجاهلته توبیخه و مسکت بذراعه تلف قماشة فستانها حول جرحه " ماذا فيها ، انه كما يرتدي هذا الجيل هذه الأيام ، اخذته من خزانة ايفا "
" ايفا لا تخرج بهذه الملابس الفاضحة
انها خاصة بالمنزل "
تنهد بضجر ليبعثر شعره متسطحًا فوق العشب لتأمل السماء أعلاه " لو علمت أن نهايتنا هنا ما كنت سمحت لك بالخروج به "
اغمض عيناه ليهمس متمتما " اتسائل ان كانت دعوات مارك لي بالهلاك
مستجابة "
ضحكت على مظهره و تذمره المستمر تجده لطيف بشكل ما ، تمددت بجانبه ثُم واصلت التحديق في السماء معه متحدثة " متى ستبدأ المسابقة ..؟ "
" لا تسأليني ، سويون أصمت " نطق بينما يقرن حواجبه ثم اضاف " دعيني أكمل تخيلي و انا اقصف هذه البلدة اللعينة "
اسندت جسدها العلوي بكوعها لتضع وجنتها على كفها تراقبه ، حدقت في ملامح وجهه و تقاسيمه الوسيمة بشكل مفرط
ابتسمت على ما قاله ثُمَّ رأته يجلس بشكل مفاجئ قائلاً " دعينا نبحث عن متجر يبيع الملابس "
استقام ليمد يده اليها ، تمسكت بها لتنهض تراه يهتم بتفقد ثيابها التي لا تُعجبه ، اقترح حملها على ظهره إذ ان سترته تخفي افخاذها من الخلف بشكل يُريحه
اما فستانها الممزق من الامام يغضبه
" لما علي الصعود على ظهرك ؟ يا " ضربته على كتفه ما ان جلس امامها يُقابلها بظهره ، كانت تريد السير و تجاوزه لكنه ارغمها على ركوبه ليستقيم متمسكًا بركبتيها المحيطة بوسطه
سار بها يغادران موقع النهر " ان اخفق جيكوب عن ايجادي ، أقسم اني سأطلقه من زوجته و اطرده للابد " تحدث مزمجرًا بِغَضَبٍ
يشعر بيدي سويون التي تحيط عنقه و هي تستمع الي تذمراته ، بالكاد تسيطر على ضحكتها اذ رأت جانب مختلف منه اليوم
لطالما رأته ذا وقار و هيبة عالية رجل لا يُكثر الحديث البتة
لكنه الان لا يتوقف عن التذمر منذ تواجدهما هنا
وجدت جانبه هذا طريفًا يُسليها و ينسيها حقيقة وجودها في مكان مجهول دون أن يجدا طريقة مضمونة العودة ، توقف امام متجر وجده في
طريقه لبيع الملابس الكورية التقليدية
اعجبته فكرة اقتناء ثوب تقليدي لكليهما كي يُصبحا مشابهان لسكان البلدة لذا اقترب من البائع متحدثا " لو سمحت ، تريد ثوبين من الملابس التقليدية "
حدق الرجل به يتفحص هيئته المزرية ثُمَّ نطق بينما يطوي القمصان " كم ستدفع ؟ "
" اليس اليوم مجاني ؟ " تحدث جونغكوك منفعلاً لمن اجاب بهدوء " ليس كل المحلات ينطلي عليها هذه القاعدة ، نحن نستفيد من المبيعات ايام الاعراس والمناسبات "
تنهد جونغكوك قبل ان يخرج محفظته من جيبه ، تفقد نقوده فلم يجد سوا بطاقته الائتمانية السوداء ، هو لا يمتلك النقد
" حسنًا خُذ المبلغ الذي تريد " وجه بطاقته للرجل الذي امسكها يتفحصها بتعجب " ما هذا الشئ الاسود؟ "
يكاد وجه الوزير يتشنج لفرط تعابيره الكثيرة لهذا اليوم
بالكاد حافظ على ملامحه المبتسمة متحدثاً
" هذه بطاقة ائتمانية فيها مليارات الدولارات ، اسحب منها قدر ما تشاء و اعطيني شئ البسه همم ؟ "
حدق الرجل به بسخرية قبل ان يقوم برمي تلك البطاقة في القمامة بجانبه قائلاً " هل تمزح معي ؟ مليارات الدولارات في شئ اسود كهذا؟"
وسع جونغكوك عينيه بصدمة تماما كما فعلت سويون التي وضعت يدها على قلبها بعدم تصديق " الهي! لقد رمى مستقبلي و مستقبل اطفالي في القمامة ..! بل مستقبل جيل بأكمله ! "
رفعت عينيها تنظر الى الرجل يغضب " هل انت متخلف ؟ يااا "
اقتربت تأخذ البطاقة من القمامة تنفث عنها ذرات الغبار الوهمية لتتحدث بدرامية " هل تأذيت يا صغيرتي ؟ همم؟ "
راقبها جونغكوك الذي على وشك ان يفقد عقله هو مُتقرّف بشكل لا يوصف من شكله و مظهره الرث
يشعر بالتراب الناجم من مياه النهر يسري بداخل جسده ما يجعله على وشك الانفجار ، نظر نحو البائع يهمس له مهسهسا " ساقوم باستقصاد متجرك كأول وجهَة للقصف لاحقا ، اجلس هنا وراقب صاروخ اسود يغرو موقعك قريبا "
امسك بذراع سويون ليعيد حملها طوعًا يُكمل سیره بغضب بعدما ترك خلفه البائع يشتمه بعد نعته بالمختل المجنون
احاطت سويون رقبته تظل على وجهه المنفعل ارادت مواساته عبر قولها
" حسنًا لا تغضب ، أنظر الي الجانب الايجابي
اننا تائهون هنا معًا ، تخيل لو كنت بمفردك "
مواساتها طبطبت عليه بالفعل خف انعقاد حواجبه ثُمَّ زَفر انفاسه ببطئ مهمهما
" معكِ حق ، وجودكِ هُنا سبب كاف يجعل
غضبي يتلاشى "
ابتسمت على حديثه الذي وجدته لطيفًا تفورها منه يتلاشى بمرور الوقت رفقته
" علينا البحث عن متجر يبيع الملابس المجانية لاني لا املك النقود " نطق بينما يجولُ بعينيه
لم يتخيل يومًا انه قد يصل به الحال عن البحث على متاجر مجانية بعد ان كان مستعدًا لشراء متاجر اغلى الماركات العالمية دون ان تتأثر ثروته بشئ
سأل بعض المارة عن المتاجر المجانية فلم يرد احد اعطاءه معلومة إلا بالمقابل ، هم يتعاملون بمبدأ المقايضة
اعطاء شئ مقابل شئ فالجدة ارشدته على بيت الزعيم لكونه ساعدها بتعليق المصابيح لذا كل نفرٍ يسأله يُخبره " مالذي تستطيع تقديمه من اجلي..؟ "
أخر مرأة اجابته بهذا انفجر بها منفعلاً
" هل ساتزوجك كي تسأليني سؤالاً كهذا؟ "
اغمض عينيه حينما تلقى ضربة على رأسه يفعل حقيبة المرأة التي هجرته تتركه يحترق من غيضه
حشرت سويون نفسها خلفه لا تود جعله يشعر بها لانه على وشك الانفجار بالفعل
تحلى بالصبر يواصل سيره حتى لمح رَجُلاً سأله ذات السؤال عرض عليه جيون خدماته لذا اقتاده الرجل الي الحقل
حيث طلب منه مساعدته في الحفر لذا لم يمانع فلا حل أخر لديه ، قام بالتوجه الي احد الصخور يضع جسد سويون فوقه محدقا بها
قام بتشمير ساعديه متحدثا بسخرية " يتعبُ الرجال حتى تعيش نسائهم أميرات "
كانت تحمل سويون مغلفًا من البطاطس المقرمشة بعد اقتناءها من متجر مجاني في طريقهما ، كانت تأكل منه و هي تشجعه " تستطيع فعلها ، انت فلاح ماهر بلا شك "
استجمع انفاسه للحفاظ على اعصابه هو رجل عاقل مسالم لا يُجيد القتل باداة الحفر
هو عاقل و مسالم لابعد حد
رمى الرجل اداة الحفر له ليمسكها يحدق بظهره ، رفع جيون الاداة عاليا يود ضرب الاخر على رأسه و قسمه نصفين الي انه تمالك نفسه و لحقه
راقبته سويون بينما تقهقه و تأكل من البطاطس " لو ترين والدك يا ايفا ! ليت لدي هاتف لصورته "
تلاشت ابتسامتها لتنظر جانبًا " صحيح لو كان لدينا هاتف ما كان حدث كل هذا " تمتمت لتكمل مشاهدته و هو يحفر التربة بجد
ابتسمت بخفوت لتريح جسدها على غصن الشجرة خلفها تكمل مشاهدته حتى انهى اشغاله و اخذ مقابله من الرجل
بضع دولارات مع وصفه للمتاجر المجانية
حدق بكفه المدود تجاه الرجل و قد زارته بضع ذكريات ادت بهجوم سرب من المشاعر المختلفة الي صدره
عقد حواجبه يستمع الي صوت ضحكات سويون اللطيفة و هي تتسرب أذنيه اذ رفع عينيه اليها
يحدق بها
انه ذات المشهد حدث قبل عشرون عاما ..!
حينما كان يعمل في الحقل و هي فوق ظهره تضحك
انه ذات المبلغ الذي يتقاضاه للذهاب وشراء فستان يناسب صغر عمرها
اما الان..! فهو ذاهب لشراء ثوب لها و هي بالعشرين من عمرها
وضع عيونه بداخل عيونها و هي تبتسم بوسع و تشاهده
بدأت نبضاته تصبح صاحبة تلك الذكريات تداهمه و تشعره بالحنين و الدفئ
خرج من الحقل يتجه اليها و هي في انتظاره ، ابتسامته تعتلي وجهه و هو ينطق قبالتها " انه وقت شراء ثوب جديد للأميرة ..! "
انها ذات الجملة التي يُخبرها بها و هي طفلة بعد عمل شاق يجني فيه بضع دولار ليعود اليها
هي استغربت لكنها لم تشغل بالها بالتفكير تمشکت به عبر اكتافه حينما اعاد حملها يغادرون الموقع
كانت وجهته متجر الملابس التقليدية المجانية النقود تلك احتياط لعل القادم يُصبح اسوء فيضطر الدفع
انتقى لها ثوب تقليدي يُناسبها فدخلت لارتداءه بعدما فعل هو المثل ، كليهما ليسا الهانبوك الكوري اذ خرجت سويون من حجرة القياس تناظره
طالعته باللباس التقليدي بابتسامة صغيرة تجده يطالعها بدوره متفقدًا شكلها ، ابتسم ليقترب منها متحدثا " دعيني أسرّح شعركِ "
جعلها تلتفت بعد اقتناءه لمشط يسرح فيه حصيلاتها المبعثرة مشط شعرها الطويل يجعلها تراقبه عبر المرآه
قام بظفره كي يتماشى مع لباسها ثم لف شريط زهري يربط به الظفيرة ، قام باخذ بعض الزهور الصناعية يحشرها بين حصيلاتها يُضيف مظهرًا مثاليا لشكلها النهائي
ابتسم كما فعلت هي بعدما رضت على مظهرها ، التفت حول نفسها تمسك باطراف اللباس المنتفخ " هل هو جميل ؟ انها مرتي الاولى به "
حرك رأسه ايجابًا يمتدحها عبر قوله " تبدين كالأميرات "
زارتها مشاعر مُحببة ، تُحب فكرة ان تحصل على المدح من رجل وسيم كحضرته !
نظر الي ساعة رسغه ثم ردف " دعينا نذهب ، وقت المسابقة قد حان "
حركت رأسها تجاوبًا معه لتراه يمد ذراعه اليها ترددت في احاطة عضده لكنها فعلت بالآخر لترافقه الي نقطة تجمع الازواج
وقفا سويًا بجوار بعضهما امام حكم المسابقة كانت امرأة مع رجل في عقدهما الرابع خمن الوزير انهما متزوجان حتمًا
يُراقب الرجل و هي يتحدث عن جولات المسابقة
- سيكون هنالك ثلاث جولات مختلفة كل جولة يفوز بها من يتحصل على نقاط اكبر
حدقت سويون بالوزير بجوارها ثم اعادت النظر الي المرأة حينما قالت تغري الثنائيات بجوائز المسابقة
- الثنائي الفائز سيحظى بشرف تقديم الخواتم للعروس و العريس اضافة الي انهما سيحصلان على ليلة استثنائية معدة لهما خصيصا
رمشت سويون مستفهمة ما معنى ليلة استثنائية..؟
راقبتها تُكمل و ما اضافته جعل بشرتها تُصبح شاحبة كمثل الوزير الذي حدق بها منصدما
نظرًا لتاريخ اليوم المبارك ستكون ليلتهما المثلى لليلة تتيح لهما الحصول على طفل الزعيم جهز غرفة كاملة للثنائي الفائز كفال الزواج ابنه
عيون سويون على وشك الخروج من وجهها لهول الصدمة تماما كالوزير الذي ميل رأسَهُ مُندهشًا حينما قال الرجل
- و للاطمئنان ان الليلة ستسري على ما يرام ستتواجد وصيفة قبالة باب الحجرة لضمان مرور العملية على خير
جيون هنا ادرك انه تواجد في بلدة
ذات معتقدات مختلة لا تمد للواقعية بصلة ..!
•••
6550 ✅
حرفيا هذا الفصل اخذ مجهود كبييير
لانه قد تم اعادة كتابته من جديد ؛(
شكرًا للطيفة riahin لانها عملت سكرين من الفصل و بعثته لي
فقدته و انحذف للاسف
و شكرًا للجميلة yasmeen._7 لانها كتبته و ارسلته لي 😭
شكرا جزيلاً لولاكما كنتُ تهت حرفيًا :(
عمومًا قد يكون الفصل ملخبطا قليلاً
لكن لاباس :)
المهم انّه حاضِر
اراكم في الفصل القريب ان شاء الله
الي اللقاء ♥️
.
.
.
بنتنا ♥️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top