كِيمْ تَايِهيونغ
بَارت جِديد وأَتمنّىٰ تتفاعلوا لإنّي جِد تَعبت في كِتابته💕.
إنچوي💕.
__________________
يَجلِس يُحدّق بالحَائِط الذي أعلاهُ طَويلاً بينما على وجههِ أَشدّ عَلامَات التّركيز حتى نَبس هَامِساً:حتى وإن كَان تايهيونغ ليست له عِلاقة بالأمر،لِمَ هو ظَهر لِي عَوضَاً عَن ديڤيد،ماهي العلاقة الحقيقية التي تَربط أحلام آيلا بِتاي غَير أنّه تهديد بِهِ؟
تنهّد فَور شَعر بِحَركة حولِهِ واستقام سَرِيعاً مُغلِقاً جَميِع الأَنوار وأَشعل شَمعة وبدأ يتتبع تِلك الأصوات بِتَركِيز وشَجاعة كَبيرة.
فَ هُو سيذهب إليهِ بقدَميهِ،إتجه نَحو غُرفتهِ سَريعاً وأحضر مِن مَكتبهِ ورقة وقَلمان ثُم رَسم خط طولي وأخر رُسم بالعَرض ومَلأ الفَراغات،أول كِلمة في الفراغ الأول كَانت'نَعم'
الفَراغ الثاني كَتب فيهِ'لا'
والفَراغان الآخران على نفس التسلسل.
ثُبِّتَ قَلم في مُنتصف الوَرقة وآخر فوقهِ بشكل مُعاكِس ثُم وضع هو الشّمعة أمام الوَرقة وقال:سَـ أسألك عِدّة أسألة،يُمكِنَك تحريك القَلم عندما تستجيب بِ نَعم أم لا.
إرتَفع صدرهِ نتيجة سَحبهِ للأُوكسجين وزَفر بِتوتّر وقال بِهدوء وبُرود شديد:هَل أَنت دِيڤيد؟
لَم يَتلقّىٰ أي رد بَل إقشعر جسدهِ فَور شُعورهِ بِ هواء سَاخِن إحتَلّ المَكان،أَعاد تِكرار سُؤالهِ بِنبرة أعلى وأحدّ:هَل أَنتَ دِيڤيد؟
لَم يَتلقّىٰ أي رَد حتى وَقعت عِيناه على قِلادتهِ الفِضّية اللامِعة والتي على شَكل صَليب،لَعن واستسلم ثُم خَلعها ووضعها أرضاً لِيتَحرّك القَلم بِبُطئ شديد نَحو كَلمة'لا'
يُونغي:اللعنة!
إذِاً مَن أَنت؟
صَمت يُونغي لِدَقائِق وهَتف بِقَلق مَن أن يَستجيب إجابة قد تُقلقهُ أكثر:هَـ هَل أَنت جِن عَاشِق لـِ بَارك آيلا؟
'نَعم'
كَانت تِلك الإجابة التي أَوشكت على جَعل يُونغي يَنفجر بُكاءً علىٰ صَديقتهِ لَكن تَماسك وقَال بِتَوتّر:هَل دِيڤيد مَن أَرسلك لِتنتَقِم لَه؟
'لا'
يُونغي:هَل لَديكَ صِلة قَرابة بِهِ؟
'نَعم'
حَدّق بِالكَلمة طَويلاً وانكمَش على نِفسهِ مِن شِدة الحَرارة التي طَغت على المَكان وقَال بِصعوبة:تُريد قتلي وتتخلّص مِني لأني أُريد حِماية آيلا مِنك صحيح؟
'نَعم'
تنهّد طَويلاً وقال بِإستفهام ونَبرة هَامِسة:أَنت والِد دِيڤيد؟
'لا'
يُونغي:إِبنهُ؟
لَم يَلتقىٰ أي رَد وبدأ يِحدّق بِالقلم الذي يَرتعش رَعشة قَوّية حتى إِنكَسر،رفَع رَأسهِ لِيقابلهُ هذا الوَجة،ذات الوَجة الذي قَابله بِجَسد عارٍ خلفهِ عندما كَان أمام المَرآة وكَـ العادة يَبدو وكأَنّه مَطموس المَلامِح.
فَجأة أُطفِئت الشّمعة لِيبتعد يُونغي سريعاً وأخذ قِلادتهِ متمسّكاً بِها واتّجه نحو مقبس النور وقام بِفتحهِ لِيشعر بِجسدهُ يُرفع ويد إلتفت حَول رقبتهِ،يَد سَوداء مُخيفة ووجة غِير مَعروف مُخيف يُزمجِر في وجهِهِ بقُوّة ويلصقهُ على الحَائِط وبيد أُخرىٰ تَجرح وجه يُونغي بِتِلك الأظافِر المُدببة.
أمسك الصّليب بِقوة ووضعهُ في وجههِ صَارِخاً مما جعلهِ يَتألّم بِقوة،يديهِ وقَدماه تتحرّك في الهواء بعشوائِية يُحاول التحرّر مِن يد ذَلك الشئ التي تَخنقهِ بقوة حتى أُشعِلت نِيران مَجهولة المَصدر في المنزِل بأكملهِ ثُم إختفى لِـ سَقط جسد يُونغي مُرتطماً بِـ الأرضية بِقوة.
يُحاول الوُقوف على قدميهِ لِكنّه سَقط مَرة أُخرىٰ،إِستند على الحَائِط بِصعوبة وسَار نَاحِية مَصدر النّيران لِيتنهّد بعدما تَوقّف كُل شئ حولهُ،استلقى على الأرض بِتعب مُحاولاً إلتِقاط أنفاسهِ التي كَادت تُفقد.
دَقائِق حتى هَدأ ووقف شَاعِراً بِإعياء وتَعب شديد،إِستوقفهِ كَلمة على الحَائِط مَكتوبة بِلون دَامي قَاتِم وبِحروف مُتَباعِدة'يُون يُونهِي'
إتّسعت عَيناه وهَمس بِصدمة:لا يُونهي،يَا إلهي يونهي.
تَرك كُلّ شَئ خلفهِ وركَض إلى الخَارج كَ المَجنون يَهمس بِإسمها في طريقهِ ويتمنّى ألا يُصيبها أي مَكروه.
طَرق بِقوة وخَوف حتى فَتحت سيّدة كَبيرة في العُمر وهَتفت بِقلق:مَن أنت؟
أَتريد شَيئاً!
يُونغي:يـُ يُون يُونهي،أُريد يونهي.
قالها جَاثياً يَلتقط أنفاسهِ الحَارّة لِتظهر يُونهي مِن خلفها مُردفة بإستفهام:مَن هُناك أُمي؟
يُونغي!
قالتها فور ما رفع الآخر رأسهِ لها لِتتجّه يُونهي نَحوهُ وكَوبّت وجههِ المَليئ بالجُروح وقّربته ناحيتها بِقلق وقالت:مَاذا حَدث لك؟
يونغي:وَجهكِ الفَاتِن هذا عن قُرب خَطيراً جِدّاً على قَلبي الضّعيف لِهذا إبتعدِ قَبل أن أفتعل مُشكلة أمام والدتكِ.
أَنزلت يونهي يداها بِخجل وأمسكت يدهِ ودَخلا المَنزِل الكبير،إقتربت مِنهما وقالت بإبتسامة هَادِئة:هل هذا صَديقكِ يونهي؟
يونهي:نَعم أُمّي،يُدعىٰ يُونغي.
إبتسمت الأُخرىٰ لِتصافحِهُ مُردفة بِقلق بعدما سَقط نظرها على تِلك الجُروح التي على شفتيهِ ووجنتهِ:ماهذا بُني؟
يُونغي:لا شئ سيّدتي إنّه فقط عِراك صغير،لا تَقلقِ أنا بِخير.
جلس ثَلاثَتهم على الأريكة في غُرفة الجُلوس حتى نَبست الأخرىٰ بإبتسامة صَغيرة:ماذا تَعمِل بُني؟
إبتَلع يُونغي ريقهِ بِصعوبة وتَوتّر وبدأ يلعب بإصابعِهِ حتى أردفت يُونهي بِنبرة مَرحة بعدما لاحظّت توتّر يُونغي وقلقهِ:هو مازال يَدرس أمي،هُو بِسنتهِ الأُخيرة مِن الطّب مِثلي.
رفع يُونغي رأسهِ بأعين مُتسعة وحَدّق بِمَفاتن وجهها طَويلاً حتى نَطقت الأُخرىٰ بِسعادة:حَقاً؟
أنتما مَعاً في ذات الصّف.
أومأت يُونهي بِخفة مُبتسمة حتى كادت تطرح والدتها سُؤالاً آخر إلا بِيُونهي تَسحب يدِهِ سريعاً وهَتف واقفة:أُمي،نَحن لدينا إختبار غداً كما تَعلمين،لهذا يونغي أَتىٰ لِيدرس بِرفقتي،أَستأذِنكِ ليس لدينا وقت.
إنحنىٰ يونغي سريعاً بسبب يونهي التي سحبتهُ إلى الأعلى ودَخلا غُرفتها ثُمّ أَجلستهُ على سريرها مُردفة بينما تركض نحو المِرحاض:لا تتحدّث،سُنعالج جروحَك أوّلاً.
إبتسم بِخفة هَامِساً بِخُمول:واللعنة خطيرة على قَلبي.
عادت بِرفقة عُلبة الإسعافات الأولية وأخذت قُطنة وعَقمتها وهَمست مُقتربِة مِن وجههِ حتى تخالطَت أنفاسهم مَعاً بينما تَجلس مُتربّعة أمامهِ على السّرير:مَن فَعل لك هذا يونغي؟
إبتلع ريقهِ عندما سَقطت مِقلتيهِ على شَفتيها الوَرديّتين لِيهزّ رأسهِ سريعاً وَهتف بِهدوء:عِراك...عِراك مَع روح شِريرة.
يُونهي:تَوقّف عن المَزح وإخبرني مِن اللعين الذي آذاك؟
قهقهت يُونهي وضَربت كتفهِ ليبتسم مُحدّقاً بِها:ومن أَخبركِ أَنني أمزح؟
تَوقّفت يداها عن الحَركة واقتربت مِنه أَكثر وهَمست:ماذا؟
روح شِريرة؟
هَل أَنت ممسُوس؟
قهقة يُونغي بِلطافة لِتُردف يُونهي بِنبرة مُوبّخة:هل أَنت مُدرك الذي قلتهُ؟
أَي روح؟
أَمسك يُونغي بيدها وقَربها ناحيتهِ قائِلاً:أكملِ هيا.
قَرّبت القُطنة مِن شفتيهِ المجروحة وبدأت تنظّفها بِخجل لِيتحدث ناطُقاً مُحدّقاً بِملامِحها الدّافئة:أنا طَارد أرواح شيطانية.
يُونهي:المَعذِرة؟
قهقة على تعابير وجهها التي باتت شاحبة وأمسكها مِن خصرها وأجلسها بِإعتدال بِجانبهِ وقال مُبتسماً:لِأَكون صَريحاً،هذا ليس شِجاراً،هو فقط يُدغدغني،أنا لَم أرىٰ شَيئاً بعد مِنه،لا تَخافِ مِنّي لأنّي أعمل في تِلك الأع..
سُرعان ما تَحوّلت ملامِحها إلى مَلامِح سَعيدة وحماسية وقاطعتهُ سريعاً وقالت:حقاً!
لَقد كُنت مُتشوقة لِرؤية هَؤلاء الذين يَعمَلون في هَذا المَجال،أخبرني ما الذي يَحدث معك!
قالتها مُصفّقة بِقوّة والتّصقت بِه بِحماس بين ضَحكاتها اللطيفة لِيُصمتها يُونغي بِشفتاه على خاصتها الرّقيقة والناعمة بينما هي تجمّدت لِوهلة تُحاول إستيعاب مَا دار الآن.
وضَع يدهِ الكبيرة على وجنتها يُقربها ناحيتهِ أكثر وحملها بِرفق شديد ووضعها على قدماه في حين هي تشبّثت في مَلابسهِ مُحدّقة بِملامحهِ الشّاحبة الوَسيمة لِيفصلها بِلهاث لِتُردف بِوجنتيها الزّهرتين:يـُ يونغي؟
لـ لِمَ فَعلت هذا فَجأة؟
يُونغي:لِأنّي لا أعلم مَتى سـَ أُقتَل،وأَعتقد كَان عليّ تَذوّق هذا المَذاق قَبل فَوات الآوان سِواء إن بَادلتني أم لا كَان عليّ فِعل هذا،لا تقومِ بِـ لومي على ذَلك فأنتِ جميلة.
وفي تِلك اللحظة طَرقت والدة يُونهي بَاب الغُرفة ليبتعدان عن بَعضهم سَريعاً وكلّ واحِد مِنهم وأمسك كِتاب بينما هِي كَانت تَحمل كُوبان في يدها وقالت:كوبان مِن القهوة المُثلّجة لِلدراسة،حَظاً مُوفّقاً يا أطفال!
يُونهي:لا أُمّي!
سنحتسي القَهوة في الخارج،أطفال الجِيران مُزعجين ولا نستطيع التركيز في الدّراسة،لِهذا سَنذهب للمقهى ننهي دراستنا ونعود،هيا يُونغي!
لم تُعطي مَجال لها للتحدّث حتى سَحبت يونغي وكُتابين كبيرين وخرجا سَريعاً حتى ضحك الآخر بِخِفة:مُتمرّدة لطيفة!
يُونهي:لَـ لست مُتمرّدة،وأيضاً إسرِد لي كُلّ ما يَحدُث لَكَ ومُغامَراتك بِأكملها،هُناك مَقهىٰ قريب مِن هُنا لِنجلس به وتَسرد لِي مُغامَرات عَملك.
أَنزلت وجهها المُتوّرد فَأردف بَعدما حَدّق بِوجهها بِإبتسامة سُكرية:مُتمردة لطيفة،أأخذيني إلىٰ الجحيم إن أردتِ.
_________________
يُونهي:حَقاً؟
وِلماذا تايهيونغ؟
لِماذا تايهيونغ هو من تعتقد أنّه سيكون له عِلاقة دِيڤيد؟
يُونغي:لا أَعلم،ظَهر مِن عَدم،لا يَعلم أي شئ عن والديهِ وبالأَخص أَبيهِ،لَطافتهِ المُفرطة مُقلقة لِي،عِشقهِ لـِ آيلا فَائِق وَغريب،هُناك شئ مُختَبِئ من نَاحيتهِ.
يُونهي:إِذاً قُم بالنّبش خلفهِ.
يُونغي:ماذا تَعنين؟
يونهي:أَعني إِبحث ورائِهِ،عائِلتهِ إسم والده إسم والدتهِ،هل لديهِ أقارب أم لا،وماهو أصله،قد يَكون لَطيفاً مِن الَخارج،ودائِماً ما يكون اللطفاء مَنبع الشّر،كُن خلفهِ حتى تكتشِف الحقيقة وبعدها سَتعرف أن دخولهِ لِحياة آيلا مُخطط لَه.
إبتسم بإعجاب واقترب عَاضّاً على شفتيهِ وقال بعدما رَبّت على شعرهِ عِدّة مَرات:ذَكيّة كَ اللعنة،إحترسِ جَيّداً مِن كُلّ شئ وإن شعرتِ بِشئ مُريب إنهي علاقتكِ بِي.
يُونهي:ماذا؟
يُونغي أَتمزح؟
يونغي:لا أمزح يُونهي،حياتي مُهدّدة بالخّطر،إبتعدِ عنّي حتى تنتهي تِلك اللعنة وسأحرص على العودة لَكِ ولن أَترككِ أبداً.
تنهّدت لِيعانِقها بِقوّة حتى إختفىٰ جسدها بين خاصتهِ وقالت:هذا حَزين،يبدو وكأَنّه وداع.
شَد على عِناقها وهَمس بِجانِب أُذنها:أظن أَنني أَكِنّ لَكِ مشاعر يُونهي،أَنا مُعجب بِكِ مِن النّظرة الأُولىٰ بالفِعل،إنتظريني،سَأَعود لَكِ.
فَصلت العِناق بِأعين دَامِعة وقالت بِصعوبة:وَعد؟
يُونغي:يا إلهي لا تَبكين يُونهي أنا بِخير وسأَكون بِخير،لا تَقلقِ بِشأني،أَعدكِ بأنني سآتي،إدرسي بِجِد أُريدكِ فَائِقة وذَكيّة دَائِماً،تَخرّجِي سريعاً لأني سأُقدِم على شئ قَريب إن عُدتَ لكِ حَياً.
___________________
إبتسمت فَور شَعرت بأنفاس دَافئة في عُنقها مِن الخَلف وعِناق لَطيف يُراقِص قلبها مِن الدّاخل لِتستدير قائِلة بِنبرة مُتذمّرة:تَاي واللعنة إذهب سأَقوم بِتحضير القَهوة وأعود لمَ أَنت مُتشبّث بِي هكذا؟
ألَصق جبينهِ بِخاصتها وقال بِلطافة:لا،أَرغب بالوُقوف مع زَوجتي.
آيلا:يا إلهي تاي إِنّه لَيس زَواج رَسميّ!
تايهيونغ:رَسمي غَير رَسمي لقد قَبلتِ بي في الأمس بالفِعل،لِهذا أنا زوجكِ وأنتِ زوجتي!
تَنهّدت مُبتسمة ووقفت على أطراف أقدامها وقَبلّت شفتاه بِقوّة وهَمست:حسناً زوجي اللطيف،إذهب وإجلس حتى أُحضر القَهوة لِي ولك وسآتي سَريعاً حَسناً؟
أومئ سريعاً بِشعرهِ المُبعثِر لِيستدير بِسعادة حتى قهقهت وَصفعت مُؤخرتهِ قائلة:طِفل مُطيع!
إستدارت مَرّة أُخرىٰ ودَقائِق حتى إنتهت وذهبت ناحية الذي يستلقي بِطريقة غريبة أمام التِلفاز لِيجلس مِتربّعاً وربّت على فَخذيهِ بإبتسامة لطيفة حتى جَلست مُقهقة،أعطتهُ كوبِهِ وقالت:تايتاي!
لِنُخرج في مَوعد.
تايهيونغ:أَمركِ حبيبتي،سنذهب بما أَنّه عُطلة لديكِ.
إبتسمت بإتساع ووضعت الكُوبان على الطاولة ثُم فَرقت ساقيها وجلست مُقابلة له مُردفة:تايهيونغ،بِرأيك مَاذا سَتكون نِهاية عِلاقتنا ونحن بِهذهِ الأوضاع؟
أَقصد رَفض يُونغي لِحُبّنا،ديڤيد الذي لن يَتركني،الكوابِيس المُستمرة والمُفزعة،هل تعتقد أن نهايتها سَتكون سَعيدة؟
تايهيونغ:لا أَعلم آيلا،لكِن لِمَ تحترمين قرارات يُونغي هَكذا؟
أَقصد تنصتين إلى كُلّ جملة يَقولها.
آيلا:لأن يُونغي أَبي الرّوحي تَاي،لا تَعتقد أن ما يَربطنا هو علاقة مُعالج بِمريضة سَابقة فَ تَعلقت بهِ،مَا بيني وبين يونغي أكبر مما تتصور،أَخرجني مِن أسوء كَوابيسي وعواقبي ووقف بِجانبي دون أَي مُقابل حتى،هو أبي وأخي وأُمّي وكل شئ بالنّسبة لي،لا تَغار مِنه صَغيري،لَكن رابطتنا أنا يونغي لَن يَقدر أَحد على كسرها.
تايهيونغ:ماذا عنّي؟
هَل تثقين بِي وتُؤمنين بِي كَ يُونغي؟
إبتسمت بِخفّة ودِفئ لِتحتضنهُ بِقوة دافنة وجهها في عُنقهِ واسترسَلت:أَنت روحي وقلبي وحَياتي تاي،لَن أَتخلّىٰ عنك مَهما حَدث،أنا واثِقة أَنّك لَن تَخذِلُني أو تُؤذيني في حياتك أبداً،سَتبقى دائِماً طِفلي المُطيع البَريئ الذي قَبّل وجنتي في أوّل لِقاء لَنا،أَنتَ صغيري ولطيفي وقِطّتي التي أَقوم بالإعتناء بِها وزَوجي أيضاً،أُحِبّك كَثيراً تايهيونغ.
إبتسم بإنكسار واعتصر جسدها بيديهِ مُستشعراً كُل شئ منها حتى سألتهُ بِنبرة مَرحة:إخبرني تايهيونغ!
لِمَ أَنت وَسيم للغاية هكذا؟
تايهيونغ:والدتي كَانت جميلة جِداً،مهما كَبر سَنّها سَتبقى وكأنها شَابة في العِشرينيات ذات جسد رَشيق وبَشرة لطيفة وشَعر طويل مُسترسل،أَمّا عن أبي فّ أُمي كَانت دائماً ما تُخبرني بِشأن وسامتهِ،بَشرتهِ سمراء مُثيرة وشعرهِ أسود كثيف وجسدهِ رِياضي ضَخم،وجدتُ ذَات مَرة صورة لهُ في غُرفتها وكان أبي،يَشبهني تماماً بالكاد تَجدين فَرق بيننا.
إبتسمت بِخفة وبَعثرت شَعرهِ كَثيراً لِيتَحدّث بِهدوء بعدما شدّ يديهِ على خصرها:آيلا،أُريد إخباركِ بشئ ما.
آيلا:ما هو طِفلي؟
وجهها الفَاتِن الجميل المُرتسِم عليهِ ملامِح سَعيدة لِطيفة كان يُحدّق بِه طَويلاً حتى يُنحَت في رأسهِ ثُم نَقل بصرهِ لتِلك القِطة التي تُشاهدهم مِن الخَلف بأعين ثابِتة مُخيفة لِيُعاود التَحدّث بِنبرة غَريبة:إنسِ الأمر،سَأُحدثكِ عنهُ فِيما بَعد،والآن هيا لِنَذهب للموعد زوجتي العزيزة.
_________________
بينما في ذَلكَ الوَقت دَخلَ هُو ذَلكِ المَنبى الكبير وطَرق باب المَكتب عِدة مَرّات ولكِن لا أَحد بالدّاخل،دَخلت إمرأة تَبدو في العَقدر الرّابع قالت بإبتسامة هادِئة:أَتُريد شئ بُني؟
تَحدّث مُنحنياّ بِإحترام وقال:أُريد التّحدّث مع مالِك مَبنى وَاحد وثَلاثون.
إقتربت ونبَست بتَعجّب:لِماذا؟
يونغي:أُريد مُناقشتهِ بِشأن مُستأجر أستأجر غُرفة مِنه وأقام بِرفقة بَارك آيلا كَ شَريك سَكن خِلال الشّهرين الماضيين أُريد التّحقق مِن بيانهِ العَائِلي إن سَمحتِ.
إتسعت عيناها وقالت بنبرة إستفهامية:المَالكِ قَد مات مُنذُ خَمسة شُهور بِالفِعل وأنا زوجتهِ،ولم يَتم تأجير أي غُرف في الشّهرين الماضيين إبني،تَحقق مِن مَعلوماتك.
إبتلع رِيقهِ بِصعوبة ونَبض قَلبهِ بِقوّة وقال بِتعلثم:سَـ سَيّدتي،المَالك قد قَابَل بَارك آيلا حِينها وأَخبرها بأنّ كِيم تايهيونغ سَيَكون شَريك سكنها،كَـ كَيف مَات؟
أَمالت رأسها بِتَعجّب وقالت تِلك السّيدة بِحُزن:تُوفّي في حَادِث سَيّارة مُنذ خَمسة أشهر،ولم يَأتي أي شَخص لِيستأجِر أي غُرفة في هذا المَبنىٰ حتى شِقة بَارك آيلا،أنا بالفِعل أعرفها.
تَرَكها بِصدمة وبدأ يَركض مُتّجهاً نَحو كِنيسة قَريبة مِن مَنزلهِ وهَمس بين لِهاثهِ:فَقط مَن أَنت كِيم تايهيونغ؟
هذا إن كُنت كِيم تايهيونغ بالفِعل.
دَخل الكِنيسة وأَكمل ركضهِ حتى وجد رَاهِبة كَبيرة في العُمر تَقف في نهاية القاعة فأَردف بِصعوبة:أين مُعلّمي سَيّدتي؟
أجابت بَعدما كَوبّت وجههِ المُتعرق بِقلق:يُونغي بُني مَا بِك؟
إِنّه في الدّاخل بِتلك الغُرفة.
يُونغي:لَا شئ سيّدتي فقط أنا بِخير.
رَكض وتَركها حتى فَتح الغُرفة التي يَتواجِد بها مُعلّمهِ وقال بَعدما جَلس على الكُرسي أمامهِ يَلتقِط أنفاسهِ:أبي،أُريدك في خِدمة.
إرتسمت على وجههِ مَلامِح القَلق والخَوف فَور مَا لاحَظ هَيئة يُونغي الغِير مُطمئِنة وقال:يُونغي بني؟
أنت بِمَثابة إبني بِماذا تَرغب؟
ولِمَ تَبدو مُتعباً هكذا؟
يُونغي:أنا بِخير أبي،ولكن أُريد أن أَعرف،هل هُناك عِلاقة قَد تَربُط شَيطان بِإنسيّ؟
مِن حَيث العَائِلة؟
هل من الممكن أَن يَكون أنسان تَربطهُ عِلاقة بِ كَائِن من العالم السّفلي؟
تَحَدّث مُعلّمهِ بِهدوء وثَبات مُحدّقاً بِتعابير يُونغي الشاحبة والقلقة وقال:حَالات نَادِرة جِداً بُني،عِندما يَتزوّج جِن عاشِق مِن إنسيّة،قَد يُحالفهما الحَظ أن يَكون إِبنَهما بَشرياً بالكَامِل أو قد يُصيبهم الحَظ السّيئ ويكون هَجين،وهذا الهَجِين يَجِب أَن يُقتَل حتى لا يَتزوّج مِن إنسانة ويُنجب مِنها ذَات نوعهِ،ويَمتلئ العالم بالأرواح الشريرة،وأُكرر،حَالات نَادِرة جِدّاً.
ومع الوَقت يبدأ الهَجين حالهُ يتبدّل،وجسدهِ وهيئهِ تُصبح أضخم وحاسّة سَمعهِ وشَمّهِ وبَصرهِ تصبح عالية تفوق البَشر بآلاف المَرات،وتبدأ تدريجياً تُصبح الرّوح الشّيطانية المُسيطرة،وتَقتل مَشاعر وروح الإنسانية التي تراها ضَعيفة وتحتل الجَسد،لِمَ تسأل يُونغي؟
يِونغي:بَارك آيلا أبي،هُناك جِن عَاشِق يَقترب مِنها،وأقوىٰ مِن ديڤيد بِكثير،قُمت بِتَحضير طُقوس وإستَحضرتهُ،أخبرني أنّه يُريد قتلي وأنّ له عِلاقة بِ ديڤيد لكن لا ينتقم له،بَل يَعشَق آيلا،وأَنّه لا يَكون والدهِ،أَنا مُتأكّد أَنّه إِبنه.
تَحدّث الآخر بِتفَهّم وتَركيز:إذاً هل آيلا تَملُك حبيباً؟
أَومَئ يُونغي سَريعاً لِيُجيبهِ الآخر بَعدما وَقف وقال:لَم يَمُت بَعد؟
يونغي:مَـ ماذا تَعني؟
قَاطع حديثهم الجِدي دُخول آيلا الصّاخِب حَيث كَانت تُعانق جميع مَن كان موجود فَ الكُلّ يعرفها كَونها صَديقة يُونغي المُقرّبة واقترب مِنه وقَبّلت وجنتهِ مُردفة:مَرحباً يُوني!
إِنَحنَت لِلآخر بِإبتسامة لطيفة وهَتف:مَرحباً أبي.
يُونغي:آيلا عزيزتي تُريدين شَيئاً؟
آيلا:لا،فقط أتيت لِرؤيتك.
إبتسم وسَحبها نَاحيتهِ وقبّل جبينها حتى أردف الآخر مُبتسماً لهما:هيا يُونغي لَدينا حالة الآن.
يُونغي:آيلا،سَأنهي الجَلسة وآتي لَكِ،يُمكِنكِ الجُلوس هُنا،إن تَأخّرت إرحلي صَغيرتي حَسناً؟
أومأت بِطاعة لِيُبعثر شعرها بِخِفة وجلست بعدما ذَهبا حتى شَعرت بالدّوران الشّديد بِتَمسك رأسها بِتعب حَتى وَقفت شِبة مُترنّحة،تَشعر بِعدم الرّاحة لِتواجدها هُنا دُون سبب،تحَرّكت إلى وجهة مَجهولة ثُم تَوقّفت أمام غُرفة تسمع صَوت يُونغي والأب بالدّاخل.
دَخلت بِفُضول دون مَعرفتهما لِيزيد دَورانها وهُناك ألم يَفتك بِرأسها،بِينما في هذا الوقت بَدأت جَلسة يُونغي مَع ذَلك المَريض التي بدأ جسدهُ يرتَجِف بِشِدّة ويَصرخ مع كُل جُملة يَهتف بِها يُونغي الذي كَان يَمسك كتاباً وصليباً باليَد الأُخرىٰ.
فِي تِلك اللحظة آيلا بدأت تتأوّه بِألم وتَمسك بِرأسها وقالت بِهمس ضَعيف ومهزوز:تَـ توقّف يُونغي،تَوقف لا تتحدّث.
بالفِعل لم يَشعر بِوجودها حيث كَانت مُختبئة وهو كَان مُركزاً جِداً،بينما كَان جِسم المَريض تَظهرعليهِ علامات ضَرب وجُروح عَميقة ويَتحدّث ويُتمتم بِأصوات غَريبة ومُخيفة ويُونغي لَم يَخَف.
زَادت تَرانِيم يُونغي أَكثر لِيِزداد تَعذّب آيلا التي بَدأت تَقول بِصوت مَسموع:تَوَقف الآن مِين يُونغي،تَوقّف!
صَرخت بِقوة جَعلت مِن يُونغي يُغَطّي أُذناه ثُم تَرك كُلّ شئ ورَكض نَحوها بعدما فَقدت الوَعي وحملها بعدما إغرورَقت عيناه صَدمة من حَال الأُخرىٰ وخرج بِها سَريعاً ووضعها على الأرض دَاخل جُدران الكِنيسة،صَرخ طالباً المُساعدة حَتى حملوها وأخذوها إلى المَشفى.
بينما في ذات الوَقت يجلس هُو في غُرفتهِ يَرتجف وأُذناه تنزف وَيشعر بِجسدهِ يتَحطّم ويتألّم لِيسقط أرضاً وقام بِخَلع قميصهِ بعدما شَعر بِشئ يُمزّق ظهرهِ وجلس أمام سريرهِ يتأوه حَتى صَرخ بِقوّة قَائِلاً:ماذا يَحدث لِي ديڤيد!
____________________
تَحرّك ذَلِك الجَسد الصّغير حَركة خفيفة صَاحِبهُ تأوّه ناعِم مُتألم قَد صَدر مِن ثَغرها المُرتجِف ورفرفة عَيناها الجميلتان على وجة فَتاة أمامها وقالت بِقلق:هل أنتِ بِخير؟
تَمتمت الأُخرىٰ بِألم عِند مُحاولتها في الجلوس على السرير وقالت:ماذا حَدث لي أنا لا أتذكّر.
تَحسست هي جبين آيلا وقالت زافرة هَوائِها بِراحة:هذا مُريح،حرارتكِ ليست مُرتفعة،لَقد فقدتِ الوعيّ أثناء قِيام يُونغي بِجلستهِ،كَان يَحتضر قلقاً لكن الأب مَنعهُ مِن المَجيئ وأوصاني على البَقاء بِجانبك حتى يُنهي عَملهُ،أنا رَاهِبة في الكَنيسة التي يَلجأ إليها يُونغي،هَنيئاً لَكِ.
قالتها بإبتسامة لَطيفة لِتتعجّب آيلا وقالت:على ماذا؟
تَحدّثت الرّاهبة بِخفة مُصاحبة إبتسامة هادِئة:أَنتِ حَامِل آيلا.
آيلا:حَـ حامِل؟
تايهيونغ!
وَقفت سَريعاً بِفَرح لِتُردف الأُخرىٰ بِفزع:إحترسِ!
أخبرني الطبيب ألا تتحركِ كَثيراً.
ركضت آيلا وخَرجت مِن المَشفى بِسعادة بَاكية وهَتفت بِعدم تَصديق:أَنا وتايهيونغ لدينا طِفل،لَديّ طِفل مِن تاي!
يا إلهي لا أُصدّق!
بينما لَدىٰ يونغي هَو تَناسىٰ كُل مَن حولهُ بعد تِلك الجلسة المُتعبة لأعصابهِ ورمَىٰ جسدهِ على الأريكة بَعدما عاد مِن الكَنيسة وإطمَئن مِن الرّاهبة على حال صَغيرتهِ،دَخل المِرحاض وغَسل وجههِ عِدّة مَرّات ونَظر لِوجههِ الذي تتساقط مِنه قَطرات المَياة لِتنعكس صورة أُخرىٰ غَير خَاصتهِ.
ذَات الوَجة مطموس المَلامِح،حَدّق يُونغي لَحظات بِهِ ونَطق بَعدما إقترب مِن المِرآة:مَن أَنت؟
إبن دَيڤيد؟
دَقائِق حَتى بَدأت مَلامِحهِ تَظهر،وجههِ بدأت تَقاسيِمهِ تَظهر وثَغرهِ يَظهر حتى بَان الوجة بِأكملهِ لِيونغي الذي تَجمّد مِن الصَّدمة.
مَلامِح تايهيونغ الذي ظَهرت في وجههِ،لَكنِ ملامِح مشوّهه،أَعين سَوداء جحيمية بشرة زَرقاء أسنان مدّببة،لِسان مَشقوق طُولياً كَ خاصة الأفاعِي لِيُردف يُونغي بِصعوبة:كـ كِيم تايهيونغ إبن ديڤيد.
خَرج مِن المِرحاض وركَض بِهستيرية نَحو هَاتفهِ ونَقر على ذَلكَ الإسم"عَزيزتي❤️"
تَحدّث بِإِرتجاف ووجهه مُتعرق وَخائِف:هيا آيلا واللعنة!
بينما في الجهة الأُخرىٰ كَانت تِلك تَصعد السُّلم لِتُخبر عشيقها بِذلك الخَبر السّعيد وفَتحت الباب،أمسكت بِهاتفها الذي يَهتز وأجَابت بعدما فَتحت باب غُرفة تايهيونغ حَيث الصّدمة التي وَقعت عليها.
تايهيونغ فَجأة أَخرج عِظام مِن ظهِرهِ مَع صَراخهِ الذي بدأ يَهزّ جُدران المَنزِل تَزامن هذا مَع صَراخ يُونغي في الهاتِف قائِلاً بِخوف:آيلا!
إِنّه إبنه!
كِيم تايهيونغ إبن ديڤيد.
سَقط الهاتِف مِنها وسَقطت مَعهُ مِن هَول المَنظر،بدأت تِلك العِظام يَكسوها الرّيش الأسوء الكَاحِل وصَدر تايهيونغ يرتفع ويَنخفض أثناء جُلوسهِ على الأرض على رُكبتيهِ وأَنوار الغُرفة والمَنزِل بدأت ترتعش وتُغلق،جَسد تايهيونغ أصبح أضخم وعيناه تَحَوّلت حَتى وَقف وأغلق عَيناه.
أَغمض عَيناه حتى دَخلت جَناحيِهِ مَرة أُخرىٰ وكُلّ شئ عَاد كما ثُم أَخذ هو نَفس عَميق وطويل،نَظر نَحو التي تَبكي بَعدم تَصديق ووقفت سريعاً فَور ما وجدتهِ يقترب مِنها وقالت واضعة سبّابتها أمام وجههِ:لـ لا تَقترب،إ إياك أَن تَقترب مِنّي!
مَن أَنت!
____________________
بَارت يِحزّن مع حمَاس مدري صَراحة🥰
كِيف البَارت مَعكم كِيكات🥰؟
بِمناسبة مِيلادة جنغة حَدّثت فيه❤️.
يَعمري آيلا إنصدمت في عِيشتها تتوقّعون وش رح تكون رَدّة فِعلها؟
وتَاي تَحوّل أَخيراً وَظهرت روحه بس بِنشوف وش رح يَسوّي🌝.
مَلاحظة:جَميع أَحداث مُمكِن حُدوثها،يَصير جِن ينجب مِن أنسيّة ويَكون الطّفل هجين ويمكن يَكون بَشر حسَب رحمة الله علىٰ اللي يصير مَعهم هاذي الحَادثة يعني ما جِبت شي مِن عندي.
بس مُتسحيل تَلاقون أحداث مِثل أحداثي رِوائية أبد،ويمدي الجِن يَاخذ إبنه بالقوّة مِن البنية يلي جاب مِنها الطّفل،بس عَشان ديڤيد عِرف قُوّة تايهيونغ يلي هي تجمع بين قوة البَشر والعالم السّفلي خلّىٰ إيمِيليا يلي هي والدة تايهيونغ معه.
أَجنحة تاي👼:
وش نِسبة حَماسكم للبارت الجاي🔥؟
سِي يو في بَارت قَادِم إن شاء الله🥰.
بَاي نُجوم بَانقتان💕.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top