كَاذِب

بَارت جِديد🥰.

______________

يديهِ مُتجمّدتان مِن شدة تَوتّرهِ،دموعهِ تتساقط بِبُطئ على تِلك النّائمة بِتعب على السّرير بعد أن قاموا بِتخديرها مِن الحالة الهستيرية التي دَخلت بِها وتَمّ نقلها لِغُرفة مُجاورة لِزوجها،فَتحت عيناها بِبُطئ شديد لِيقع بَصرها على صديقها المُتشبّث بِيدها بِقَوّة وهَتف بِقلق:هَـ هَل أنتِ بِخير!
كَيف تَشعرين الآن؟




إبتلعت ريقها وأغمضت عيناها تَزامناً مع سُقوط دُموعها بِكثرة مما جعلهُ يقترب ماسحاً إياها حتى سَمع صَوتها الضَعيف المُرتَجِف:أَخبِرني أَنّ كُلّ هذا حُلم،هَـ هذا حُلم صحيح؟
أنا المَريضة هُنا،وتايهيونغ لم يَعد إليّ بعد ولم يَحدث لَهُ شئ،كُـ كل شئ على مَايُرام صحيح يُونغي؟




جلس بِجانبها على السّرير واعتصر جسدها المُرتجف ليتعالى صَوت بُكَائها مَرّة أُخرىٰ بينما تتشبّث بِملابسهِ حتى قالت بين شَهقاتهِا:أَ أَرجوك أرجعهُ لي،ليتهُ بقى كما هو أنا أُحبّهُ بكل حالاتهِ ولا أرغب في أن يكون بشري،أنا أرغب في أن يعود لي ڤي يونغي،أرجوكم أجلبوهُ لِي.








دَفن يونغي جسدها داخل خاصتهِ بقوة باكياً على حالتها حتى إستقامت راكضة للخارج لكن تجمّدت وتوقَفت فور ما وجدت إسمهُ مَنقوش على الحائِط وبِجانبهِ الغُرفة التي يقبع داخلها،دَخلت بِبُطئ شديد ووجدت جسدهِ السّاكن النّائِم بِعمق على السّرير،وقف يُونغي خلفها يُشاهِد ردّة فِعلها المُنكسرة.




تمسّكت بيدهِ البَاردة الذي يَحتويها المُغذّي وبدأت تُقبلها كثيراً بين دموعها ثُم هَتفت ويداها تمسح على شعرهِ الأشقر أثناء شهقاتها التي تمنعها مِن التّحدث:حَـ حَبيبي إستيقظ،إبننا جَايهيونغ يَنتظر عَودتنا هـ هيا تاي،لَن أسمحك لَك بِتركي عَقدٌ آخر،سَأموت أقسِمُ لَك.





مَسحت دُموعها وإبتسمت بِصعوبة واضِعة يدهِ على إيسرها قائلة:تَشعر بِنابِضي صحيح؟
هو بِأكملهُ لك لِذا هَيا إستيقظ لِتمتلكهُ،أَرجوك لا تتركَني هكذا وتحدّث مَعي،يُمِكِنَك ضَربي،الصّراخ عليّ لأنّي سمحت بِأن يحدُث لَكَ هذا ڤي،لكِن أرجوك لا تَحرمِني مِنك للأبد أنا أُحبك.




قَبّلت جبينهِ بقوة وبَاطِن يدهِ مُشابكة إياها وجلست أمامهُ تُحرّك جسدها العُلوي ذهاباً وإياباً واضعة يدهُ داخل صدرها ليسحبها يُونغي بِصعوبة ونبرة مُرتَجفة حزينة:آيلا صَغيرتي لِنعود،هيا يَكفيكِ عَذاباً حَقاً جايهيونغ ينتظركِ.





نَفت برِأسها وعيناها لا تتوقّف عن إذراف الدّموع وقالت:لَن أذهب إلى أي مَكان حتى أخذ زوجي بِرفقتي،لن أتركهُه في هذا المَكان المُخيف،هو سيكون خائِف وسيطلب رؤيتي لِينام بِين أحضاني على الفَور،طِفلي سَيُصبح وحيداً وخائِفاً لن أسمح بِهذا،إتركني يُونغي.





إحتضن جسدها مِن الخَلف بِقوّة حتى شعر بِقلبها الذي بدأ ينبض بِقوّة ثُمّ سحبها بِبُطئ مِن الآخر وأخرجها بينما هي فقط تنظر للفراغ كَ الجُثّة الهَامِدة.


___________________

يبكي الآصغر أمام الشّاحِب بِقوة بينما يتشبّث بملابسهِ وهَتف بَين شَهقاتهِ:هِـ هيونغ أُمّي باتت تكرهني،لا تَتحدّث مَعي كثيراً،لا تهتم إليّ،حتى نادراً ما تذهب لِتأخذني مِن مدرستي،أشعر بِنَقص شديد،أربعة أَشهر وآيلا صامتة ولا تمرح بِرفقتي.




قَبّل جبينهِ وقال بنبرة دافِئة:صَغيري،ليس هُناك سبباً للبُكاء،فقط آيلا مُتعبة جِدّاً،ومُرهقة مِن كُلّ شئ لهذا يجب علينا أن نكون رجالاً جيّدين ونتحمّل تعاملها إلى أن تعود والدتك اللطيفة مَرّة أُخرى.





جَايهيونغ:هل الأمر مُتعلّق بِأبي هِيونغ؟





صَمت يُونغي لِدقائق وهَتف بِصعوبة:إستمع صَغيري،نَعم يخُّص أباك،لهذا تَحمّل والدتك حتى تتخطّىٰ كُلّ شئ وتعود،أنا أَتعامل مَعك كَ رَجل كبير،لِهذا سَاعَد آيلا في تَخطّي هذهِ الفَترة،سَأتركك بِرِفقتها حَسناً؟





أومئ الآخر ماسحاً دموعهِ مع إستمرار شَهقاتهِ لِيقُبّل يُونغي وجنتهِ بهدوء وذهب،بينما جايهيونغ وقَف أمام تِلك الغُرفة التي تتردّد أُمّهِ لها بِكثرة،طَرق بِتوتر حتى دَخل لِيجدها مُتربّعة مُمسِكة بآخر قَميصٍ قد إرتداه أثناء الجلسة.




مَلامَحها فَارِغة مُرهقة شَاحبة،جلس الأَصغر على رُكبتيهِ أمامها ووضَع يدهِ الصّغيرة على وِجنة أُمّهِ مُردِفاً بِتعلثم ونبرة حزينة لطيفة:مُـ مُعلمتي في الصّف قالت أنّ كُلّ مَن تَفيض دُموعهِ بهذا قَدر إظاهراً للقلب الّذي لا يَتوقّف عن النزيف مِن شِدّة الأَلم
هذا يَعني أَنّ قلبكِ يُؤلِمَكِ صحيح آيلا؟





حدّقت بِهِ عَاضّة على شفتيها بِقوة تكاد تنزف فَأردف الآخر بِخوف بينما يلتمس شفتيها:أُ أُمي،وأيضاً ليس مِن الجيّد كِتمان الدّموع لأنّها قد تُوقف نزيف القلب بشكل مُميت وأنا أُريدكِ على قَيد الحَياة آيلا.





بَدأت بُكائِها يَتعالىٰ بِشكل سئ ليجلس الأصغر على فَخذيها واحتضنها بقوة مما جعلها تتحدّث مُتشبّثة بِهِ بنبرة ضعيفة:تَوقّف عن التّحدث حتى نبرتك تشبة خاصتهِ!





جايهيونغ:مَن أَبي أُمّي؟
وأين هُو؟





قالها بصعوبة إتجاه تِلك التي إنفجرت دافنة رأسها بِعنقها ثم إبتعدت قائلة:تـ تايهيونغ أباك!
ذَلِك الرّجل الذي ظَهر لك وتحدّث معك كَان أباك!
هُو زَوجي.





شَاهدت تعابير إبنها التي باتت تكون شاحِبة وقال:أُ أمّي لا تَمزحين!
ذَلك الرّجل الوَسيم الذي أوصلنا قبل أربعة أشهر كَان أبي؟
كَـ كَيف؟
لقد كُنتما كَ الغُرباء،هل كَذبتما عليّ؟





نَفت آيلا سَريعاً وقالت بينما تُكوّب وجة صَغيرها بِنبرة دافئة حزينة:هذا ليس بيدنا،وقَريباً ستعلم هذا صغيري،لا تَحزن نحن لم نَقصد كُلّ هذا،نُحنُ نُحبّك حبيبي،رُغم أنّ وِلادتك كانت عصيبة ومُحرمة،أتيت مِن علاقة مُحرّم بين عالم بَشري وعالم سُفلي،لكننّا أَحببناك مِن كُلّ قلبنا جايهيونغ.





جايهيونغ:أُمي؟
مـ مَا هذا؟




إحتضنتهُ مَرّة أُخرىٰ بينما الآخر فَراغ وصمت قَد هاجمهُ،تَحدّث بِنبرة مُرتجفة وقال حين إبتعد قليلاً وهَتف:هذا يعني أَنّ أبي كان مُتواجد بِرفقتي ولم يُخبرني؟
كان يَعلم بِمُعاناتي ولم يَكن مَعي،لَم...لَم يفعل شئ.

__________________


دَخلت بِبُطئ وكُلّ ما استقبلها رائحة الأدوية الكِيميائية والأَجهزة المُصاحِبة بِصفير بقاء القابِع على السرير على قَيد الحياة،بِجسدهِ الضعيف والشّاحب والبَارد،جلست بِهدوء صَامتة وهتفت:تايهيونغ لقد عُدت،أنا آيلا حبيبي،أنا أنتظرك،إلى نهاية عُمري أنتظرك،لكن لا تَجعلني أفقد الأمر تايتاي حسناً؟
إبني ينتظرك،كُلنا ننتظر عودتك لي،لأحضاني أنا.





نَكّست رأسها وغادرت الإبتسامة مِحياها بِهدوء وبدأت تَبكي عاضّة على شفتيها وهَتفت تزامناً مع فتح الباب لِيظهر من خلفهِ يُونهي ويُونغي مُمسكين بِجايهيونغ الذي اتسعت عيناه مِن صراخ الأُخرى فَجأة وقالت بِغضب:أَنت كَاذب!
تُخبرني أَنّك تُحبّني وتركتني لِعَقد كَامِل!
وعدتني أننا سَنبقى مَعاً وتركتني بِمنتصف الطريق بِمُفردي!





رَكضت يُونهي ووضعت يداها حول أُذنيّ جايهيونغ الذي فقط يُشاهد حالة أُمّهِ الصّعبة والمُتدهورة لِتكمل بعدما سقطت أرضاً باكية وهتفت:وعدت...وعدتني أنّكَ ستُربّي مَعي طِفلنا ونراه يَكبر،وعدتني أننا سننام بين أحضان بعضنا حتى نموت،لِمَ أَنت هكذا!
هذا لِأنّك كاذب!
أنت كاذِب كِيم تايهيونغ!
سَمعتني أنت كَاذب!
لا تَقُل أَنّك تُحبّني أبداً!




فَجأة جميع الأجهزة أصدرت صفير عالٍ جِدّاً لتنظر آيلا حولها بِصدمة لِتجد جِهاز نبضات القَلب بات يُظهر خط مُستيقم فقط،تَجمّع حشد مِن الاطباء قد أتى سريعاً بينما يُونهي ويونغي واضعان أيديهما حول ثغرهم صدمةً،إحدى المُمرضات جعلت آيلا تستيقم وتتراجع قليلاً بينما الطّبيب قد أخرج جهاز الصّعقات الكّهربائية وبدأ يحكّهما ببعضهم وكاد يضعهم على صدر الآخر.





شهقة عالية مُفاجئة قد أطلقها النّائِم تزامن مع هذا إرتفاع صدرهِ بشكل كبير وكُلّ الأجهزة حولهُ عادت للعمل،تنفسهِ المُتعالي بِقوة جعلها تركض ناحيتهِ صارخة بِاسمهِ وقالت بينما تُكوب وجههِ مُردفة:تـ تايهيونغ!
تايهيونغ أتسمعني!
أنا آيلا!




تَمّ سحبها مِن قبل يُونغي واحتضنها بينما هي قالت ببكاء:لَـ لقد إستيقظ،تـ تايهيونغ..




أسكتها بِدفن جسدها بخاصتهِ بقوة وأردف للطبيب:كَيف حالهُ الآن؟
هل هو واعياً؟





نَظر نَحو الذي فقط يُرمّش ببطئ وينظر حولهُ وقال:لَقد كُنتُ فاقِداً الأمل مِنهُ،وكنت أعلم أن يوم وفاتهِ سيأتي،لكِن فَجأة كُلّ أجهزتهِ عادت للعمل وهذا جعلهُ يأخذ شهيقاً طويلاً وكأنهُ تعرض لصعقة،لكن طاقتهِ صفر الآن،وغيبوبتهِ لمدة أربع أشهر قد تمنعهُ مِن الحركة أو عمل أي شئ،وقد يأتي طبيب العِلاج الطبيعي ليبدأ بِجلساتهِ معه.





آيلا:هذا يَعني أَنّه بِخير؟





تَحدّث الآخر بِهدوء وابتسم:لا تقلقِ سيّدة كِيم،هُو بِخير،لكن لم يتعافى كُلّياً،كُل شئ يأخذ وقتهُ.





إبتسمت بِعدم تَصديق وهي تنظر لهُ تُشاهد المُمرّضات يَنزعون عنهُ قِناع الأُكسجين،مَسحت دموعها بِبُطئ واتّجهت نَحوهُ مُبتسمة بتوتّر مِن نظراتهِ الإستفهامية وقالت:حبيبي كَـ كَيف تَشعر الآن؟





أمال رأسهِ وقال بنبرة جدية:ماذا حَدث؟
ماذا حدث آيلا؟





مالت نبرتهِ في النهاية لِأُخرى لطيفة لتبتسم مُقبّلة يدهِ وقالت:أنت بِخير صغيري،كُلّ شئ بات بِخير.





إقتربت مُقبّلة شفتاه الذّابلتان بِرفق حتى إبتعدت مُشاهِدة إحمرار وِجنتيهِ لِتمسك بيد صغيرها مِن الخَلف وقالت بنبرة هامِسة:تَقدّم وتحدّث مَع أبيك صَغيري.





وَقف جايهيونغ بِتوتّر وتَجمّعت الدّموع بِمقلتيهِ وهتف بِصعوبة:أَبي؟
أَ أنا جايهيونغ.





تايهيونغ:أبي؟
مَن هذا آيلا؟





إبتلعت ريقها بِصدمة وقالت:تَـ تاي،هذا جَايهيونغ،إبنك.





تايهيونغ:مِن مَن؟
أَنا لا أَمتلك حبيبة حتّىٰ.




آيلا:مَن أنا تايهيونغ؟





تايهيونغ:بَارك آيلا،صَديقة سَكني اللطيفة.




قالها بنبرة لطيفة عَكس ذَلكِ المَوقف الذي هُما فيهِ حتى تحدّث آيلا بصوتٍ مُرتجف:مَاذا يَحدُث أيها الطبيب؟
هـ هَل نَساني؟





أمال رأسهِ وسحبها مِنهُ قائلاً بِهدوء:قد يَحدث في حالات المَرضىٰ الذي مَرّوا بالغيبوبة فُقدان ذاكرة مُؤقت وسنرىٰ هذا بالتّحاليل التي سنقوم بها،لهذا يُمكنكِ أن ترتاحي بالخَارج حتى أدخلهُ لِغُرفة الفُحوصات وأعود.

_______________

جَلست أمام مَكتب الطّبيب مُهَيّئة لِكُّل ما هو سئ قد تسمعهُ،ماهو أسوء من الذي تعيشهُ،جلس بجانبها يُونغي فأردف الآخر:السّيد كِيم تايهيونغ لا يُعانِي مِن أي شئ،لا فُقدان ذاكرة ولا أي ضرر على عقلهِ حتى القلب يَضخّ الدّماء بطريقة جَيّدة جِداً وكأنه لم يَتوقّف،مُشكلة تايهيونغ ليست جسدية،بل نفسية،قد يَكون العَقل تَعمّد عدم تذكّر أحداث مُعينة لِشدَة سوءها،وبهذا تحوّلت حالة كِيم تايهيونغ مِن حالة مرضية جَسدية إلى حالة مَرضية نَفسية.





وَقف يُونغي سَريعاً وأخذَ آيلا التي تُحَدّق في الفَراغ،أخذها إلى الخارج ووقفا ليُخرِج يونغي الهاتف سريعاً وانتظر لحظاتٍ حتى قال:أبي أُريدك أن تذهب للمَشفى المُجاورة للكنيسة الآن.





أنهى المُكالمة لتتحدّث آيلا بإستفهام:لِماذا دعوتهُ للمجيئ؟




يُونغي:لأنّي بالفعل فهمت ما بدور حول تايهيونغ.





نظرت بِتعَجَب شديد لِتجلس بِشرود كَبير حتى جَلس يُونغي بِجانبها مُقبل رأسها ضامّاً إياها نَحوه،دقائق حتى أتىٰ الأكبر وهتف بِقلق نَحو يُونغي وقال:ما الأمر يُونغي؟





يُونغي:تايهيونغ،تايهيونغ لا يَتذكّر أَنّ آيلا زوجتهِ،ولا يَتذكّر أنّه يَمتلك إبناً حتى.





صَمت الآخر مُفكّراً طويلاً وقال:الإنسيّ الكَامِل أيضاً هكذا،فور مَسّهِ بالجِن ويتَعالج كُلّ ماحدث لهُ قبل إخراج الجِن وما قبلهُ يُنسىٰ،وكأنّه كَان بِحلمٍ واستيقظ مِنهُ،وتايهيونغ مَمسوس مُنذُ الصّغر لهذا لن يتذكر أي شئ عن حياتهِ السّابقة.





آيلا:لَكِنّه تذكّرني!





صَمت الأكبر قليلاً مُفكّراً وهتف بعدها سائلاً إياها:متى شاهدتِ أول شئ قد فعلهُ تايهيونغ مُنذِ أن رأيتيه؟





آيلا:لا أستطيع التّذكر،هذا قبل عَقد كَامِل!





وَضعت آيلا يدها على رأسها تُحاول التّذكر فَأردف يُونغي بِهدوء:فَعل شئ خارج عن المَألوف آيلا،مُنذُ أن قابلتيهِ لأول مَرّة،وأن تعرفِ أَنّه ليس بشري،هل فعل شئ؟





آيلا:نَعم تَذَكّرت!
لقد كَسر المِرآة بيدهِ بقُوّة وحطّمها.





أومئ الأب بِتفهم وأكمل مُردفاً:إذاً تاي مُنذُ أن بدأ يتَحوّل بدأ يُفكّر بِكِ ويعشقكِ واستخدم عقلهِ الشيطاني للحُصول عليكِ،لِهذا مُنذُ أن أخرجنا ڤي،أخذ كُلّ ما يتعلق بِكِ مِن عِشق داخل جسد وذاكرة تايهيونغ.


ولهذا هو لا يتذكّر سِوىٰ أَنكِ شريكة سكنهِ بارك آيلا،ولا حتى يمتلك أي ذرة حُب لَكِ،إلا إذا حاولتِ إيقاعهِ في حُبّكِ مرة أُخرىٰ،حتى عِندما لَمسكِ لقد كَان طمعاً وحُبّاً بكِ وإنتصاراً لڤي بالحصول عليكِ وعلى جسدكِ لأنّ أقوىٰ فَوز لهم هو لمس جسد معشوقتهم،وقد تعامل مَعكِ حينها كَ ڤي وليس تايهيونغ.



آيلا:يا إلهي كَيف؟
حتى وإن فعلت،ماذا سَأفعل بِإبني الذي مِنه ولم يعترف بِوجودهِ،على الأقل هُو يَتذكّرني،ماذا عن جايهيونغ!
كَان دائماً يحلم أن يمتلك أباً،وعندما عاد إليهِ لا يُعترف بِهِ،لا أرغب في أن يتأذىٰ إبني كَما تَأذيّت أنا يُونغي.





يُونغي:سَنفعل المُستحيل لجعلهِ يتذكّر،لن نفشل في هذهِ أيضاً،سننجح بِالتّأكيد.





آيلا:نَـ نعم أَنت مُحِق،عـ على الأقل أراه بِخير أمام عيناي ولم يتركني،إن كَان هو جِنًا عشاقاً لي،سأصبح جِنيّة عَاشِقة له.




عَادت يَائسة أمام غُرفة الآخر لِتجد صَغيرها بين أحضان يُونهي بِأعين دامعة لِتركض نَحوهُ سريعاً وجلست أمامهِ قائلة:حَبيبي لا تبكي،بابا مُتعب جِدّاً لِهذا عقلهُ مُتعب وجسدهِ مُتعب،أخبرني صَغيري كَيف تايتاي سينسى أنّه يمتلك طِفلاً جميلاً مِثلك؟




جايهيونغ:هَـ هَذا يَعني أَنّه يَمتلك مَرضاً بِعقلهِ.





آيلا:أحسَنت صَغيري،عَقل بابا مريضاً قليلاً،لِهذا لِنُساعدهُ ليتذكّر جَيداً،وبعدها سَيذهب تايتاي وآيلا لحفلات مَدرسة صَغيرهما لِيُشاهدِوه وهو يُنشِد بين الطّلاب وأصدقائهِ،وَسنذهب كُلّ يُوم لِنأخذك مِن المَدرسة ونحملك بين ذراعينا.





جايهيونغ:حَقاً آيلا؟





آيلا:حقاً صَغير آيلا أنت،بابا سيعود لأحضاننا وسننام كُلّ يوم بِرفقتك وسَنقضي أياماً لطيفة مَعاً،حَسناً صَغيري؟




جَايهيونغ:حَسناً أُمّي.




قَبّلت وِجنتهِ بِقوة واحتضنتهُ بِشدة قائلة مَاسحةً على ظهرهِ:أحسنت عملاً حبيبي،أحسنت.




قَبلت أنفهِ الصّغير وعيونهِ ذات الجفن المُزدوج كَ خاصة أبيهِ الجميلة ومَلامحهِ النّاعمة شِبة الحادة وقالت:كُلّ شئ سيكون بِخير لطالما تايتاي قد إستيقظ صَغيري.

________________

إنتهىٰ🥰


كِيف البَارت كِيكاتي💕؟



تَاي شِبة فاقِد الذّاكرة والسبب واقعي وحقيقي وكِل شَخص ممسوس تعالج رح يَنسى كِل شئ صارله أثناء مَسّه،لِهذا دُونت سَب أو لَعن باليز أنا للحين ماشية بالواقعية مُو بالخيال أبد😂😂



أي أسئلة💕؟
إنتقاد💕؟



سِي يو البارت القادم إن شاء الله💕



بَاي نُجوم بَانقتان💕

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top