قِط

بَارت جِديد💕.

____________________

عَادَت مِن عَملها مُرهَقة لِلغاية وجَلست على الأريكة بِتَعب شَديد،ولَكِنّها تَذكّرته لِتَركض سَريعاً لَه مُبتسمة حَتى وَجدتهُ باب غُرفتهِ ليس مُغلقاً كُليّاً لَكنّها تَوقفت أمامهِ عِندما رأت مِن خَلف الباب الغُرفة مُظلمة بالكامل،شَاهدتهُ يَقف في دائِرة عُبارة عَن شُموع تُنير غُرفتهِ المُظلمة.





شُموع تَلتف حولهِ بِشَكل دَائِري وهو كَان يَقف في ثَبات أمام سَريرهِ دون أن يِتَحرّك إنشاً،وَقفت هي تُراقِب الوَضع في تَعجّب وإستفهام مُتسائِلة عن سَبب فِعل تايهيونغ لِهذا،حَرّك هُو جسدهِ بُبطئ مُوجهاً إياه إتجاه آيلا التي تَجمّدت فَور ما إلتقت بِعيناه الحَمراء الدّاكِنة لِتتراجع سَريعاً بِصَدمة حتى إصطدمت بِجسد خَلفها.




إلتَفتت لِتَجدهِ تايهيونغ الذي يُحدّق بِها بِنظرات خبيثة شِريرة لِتَهمس مُردفة:تاي!
ما الأمر؟




فَجأة دَفعها إلىٰ الغُرفة خلفها لِتسقط على أرضيتها لتتراجع بخوف مِنه ثم وَقفت سَريعاً عندما شاهدتهُ يَبتسم إبتسامة مُريبة ومُخيفة لِتدخل إلى تِلك الدّائرة رُغماً عنها حتى رأتهُ يتحدّث بِنبرة غَليظة وثخينة ليست خَاصتهُ بَل تايهيونغ يَمتَلِك نَبرة لطيفة وعَميقة يَرتاح المَرء لِسماعها لَكِنّها ولأول مَرة تَهابهِ:رَحّبِ بِي آيلا،أَنا قَدرَكِ.





وقَفت داخل الدَائرة تُحدّق بالشموع التي تَلتَف حَولها ثُم بدأتْ تَهمس بَينما بِخوف:هَذا لَيس حَقيقي،أنا مُتأكّدة هَذا ليس وَاقعي،آلاعيب ديڤيد،إِنّه ديڤيد تايهيونغ لَن يُؤذيني.




أمسكت تِلك السّلسال التي أعطاها لها يُونغي حتى يَحميها إن شَعرت بِشئ مُريب،كَان صَليباً صَغيراً مُحتَفظة بِهِ بِما أنّه أول شئ قد أهداهُ يُونغي لها،بَدأت تُردد بِجُمَل تحصينية جَعلت مِن تايهيونغ بِالكاد يستطيع الوقُوف بَل سَقط صَارِخاً بِقوّة:تَوقّفِ!
أَخبَرتُكِ تَوقفِ عن قَول تِلك اللعنات.





شَعرت بِشخَص يُنكز كَتفها لِتستدير حتى إنطَفَئت جميع الشُموع بِشَكل سَريع مما جَعلها تتوقّف ثُم تَزامن هذا مع تَوقّف تايهيونغ عن الصّراخ،الصّمت هَاجَم المَكان جَعلهُ مُظلم بِشكل مُريع،صَوت شَخص يُناديها مِن بَعيد جِداً.





هَذا الصّوت!
آيلا تَعرفهُ جَيدّاً،إِنّه صَوت تايهيونغ،تايهيونغ الحَقيقي،بَدَأت تتحَرَك بِهستيرية حتى فَتحت عيناها بسرعة حَتى وَجدت نفسها على الأريكة مُستلقية بينما تايهيونغ كَان أمامها يَنظر ناحيتها بِقلق شديد ويَضُم يديها إلى صدرهِ بِعينين مُغرورقتين وهَمس:آيلا،صَغيرتي إستيقظِ!





آيلا:تَاي؟
ماذا حَدث؟




قَالتها عند مُحاولتها لِلجلوس لِيُساعدِها بِخوف شَديد وقال بَعدما جَلس بِجانبها ِبقلق:سَمعت أصوات في الخَارج عِندما كُنت في غُرفتي،خرجت وجدتَكِ جالسة على الأريكة تُتَمتمين بِكلمات ليس لها مَعنىٓ وعَيناكِ كانتا بَيضاء تَماماً،ذَهبت لَكِ أُحاول إيقاظَكِ لَكن دون جدوىٰ،هَل أنتِ بخير حبيبتي؟





أومأت بِإبتسامة مُتوتّرة لِيسحبها إلى حُضنهِ بِقوّة وبدأ يَمسح على شَعرها مُقبّلاً جبينها وهَمس بِهدوء:هل كَان كَابُوس؟





حَركت رأسها بالإيماء على صدرهِ وقالت:لَقد كَان مُخيفاً جِدّاً،والمُفزع أكثر...أنّك كُنت مُتواجِد بِهِ لكن كُنت تَبدو غَريباً جِدّاً،ديڤيد عَاد تاي،وزاعِماً هذهِ المَرة على أن يَقتلني،أو يَقتلك أنت.






تايهيونغ:آيلا!
ماذا أخبرتُكِ؟
كُوني واثِقة أنّه لَن يَفعل.




آيلا:سَيُؤذي كُل مَن يَراه يَقترب مِنّي تاي،لِهذا أرجوك،لا تَجعلني أتَعلّق بِك بِـ كُل مَرة،أَرجوك تايهيونغ.




تايهيونغ:عَلى جُثّتي آيلا،لَن أسَمع بِإبتعادِكِ عنّي مَرّة أُخرىٰ وَإلا سَينتهي الأمر بِموتي.





آيلا:تاي أرجوك.





حَدّق بِها طَويلاً ثُم دَمج شفتيهما مَعاً بِقوّة ورَفع سَاقيها واضعاً إياهما على فَخذهِ لِيعتليها سَريعاً حتى شعر وكأنّ عقلهِ ذَهب إلى مَكان آخر وشاهَد يُونغي يَقترب مِن باب مَنزلهم،لِيبتعد عنها سَريعاً وقال بِهمس غاَضِب:اللعنة عَليك يُونغي.





نَظر آيلا لَه بتَعجب وضحكت دُون وَعي:ماذا فَعل لكَ يون أيها القِط؟





تَنهّد تايهيونغ وقال مُبَعثَرِاً شعرهِ بِطريقة طُفولية:لَقد هَاتفتهُ لِيساعدني في إيقاظكِ لأنني كُنت خائِف مِن ألّا أفعل أنا،والآن هو على حَافّة الوُصول.





قهقهت بِلطف وجلست على فَخذيهِ تَشد وجنتيهِ بِيديها لِتُقبّلهُ بِخِفة مُردفة:هَل قَلِقت عليّ قِطّي؟





أومئ بِشدّة وسَحب خصرها يُحاوطهُ بِذراعيهِ كالطّفل ثم وَضعت هِي قُبلة لطيفة على مُقدمة رأسهِ لِيسمعا طرَقات هستيرية على الباب فَ وَقفت آيلا سريعاً وفتحتهُ لِتَجد يُونغي جاثِياً على رُكبتيه يتنفّس بِصعوبة لِتُردف هي بِتفاجِئ:يُونغي!




رَفع وجهه المُتعرق لَها ثُم إقترب يِحتضنها بِقوّة وقال:اللعنة فقط!
هل أَنتِ بخير؟




عَانَقها تحت أنظار تايهيونغ البَاردة لَكن سُرعان ما ارتَسمت ملامِح الحُزن على وجههِ وقال في عَقلهِ:أَتمنّىٰ ألا تنقلب الغِيرة لِقَتل،ورُبما تَدمير.





وَقف وتعامل مَع الأمر بِهدوء ولُطف واقترب مِنه مُردفاً:هِيونغ،كَيف حالك؟





فَصل يُونغي العِناق مَع آيلا لِيقترب مِن تايهيونغ فَاتِحاً ذراعيهِ لَه وقال بِإبتسامة سُكّرية:مرحباً إيها الباكي الذي لم يتوقّف عن النّباح في الهاتِف جعلتني آتي إلىٰ هُنا راكِضاً!




قَهقة تايهيونغ بِخفة وعانق الأَكبر بِنبرة لطيفة:آسِف هِيونغ،وشُكراً لأنّك أتيت.




يونغي:لا بَأس،ماذا حَدث إذاً؟





قام تايهيونغ بِسَرد ما جرىٰ عن آيلا بِهدوء وهي الاُخرىٰ قامت بِإخبارهِ كُلّ شئ،بينمت يُونغي كان مُنصِتاً بِصمت وقال:لقد أتىٰ لي حُلم غريب مُشابهة لهذا لكن أَصعب،أشك أَنّ ديڤيد يقوم بـِ التهديد بِتايهيونغ،لكن تاي؟
هل تَشعر بِشئ غريب أو كَوابيس أو مَا شَابة؟





نَفىٰ تايهيونغ بِرأسهِ زَامّاً على شفتيهِ بِحُزن لأنه مُتسبب في كُلّ ما يَحدث لَهم،هو يُؤذي يونغي لأنه يُحاول إبعاد روحهِ الشّياطنية عن آيلا بينما هي خائِفة مِنه ظَنّاً مِنها أنّه ديڤيد.




يونغي:رِفاق؟
إخبروني بِكل صَراحة،أنتما عُدتما لِبعضكما صحيح؟





تنهّد طَويلاً عندما لم يَجد مِنهما أي رَد وبَعثر شعرهِ بِهدوء وأردف:كِدت أَقتل بسببكما أتعلمون؟
لأول مَرّة أرىٰ بحياتي سَيارة فارغة مِن سائقها إتّجهت لِناحيتي بِسرعة جنونية للإنتهاء مِنّي،لِمَ لا تُساعدوني في إنهاء هذا الأمر،هذا لِصالح حياتكم أنا ليس لي يد في إبتعادكم عن بعض.





آيلا:يُون؟
هَـ هَل أنت بِخير؟





أومئ يُونغي زَافِراً هَوائِهِ وقال:تايهيونغ أرجوك،إفعل المستحيل لكي تُخلّص آيلا مِن هذا اللعين،لن أُوبّخك أو أصرخ بِك لَكِن إن كُنت تُحبّها حَقاً سيطر على نَفسِك وإحمِ آيلا مِنه،إِكتم حُبّك لها حَتى ألحث عن حَلّاً مُفيداً قَبل أَن يَقضي عليّ.



أومئ تايهيونغ بِهدوء واستقام ذاهباً إلى الدّاخل بينما آيلا قالت بِأَعين دامِعة:يونغي لَن أقدر عن الإبتعاد عنَه أنا أُحبّه بِشدّة،كُلّما أراه أشعر بالضّعف وأتناسىٰ كُلّ شئ،أنا أُحبّه كثيراً.





يونغي:يا إلهي آيلا فقط تَماسكي،أرجوكِ،سَاعديني في أن أُخلّصكِ مِن هَذا الأمر.





سَقطت دِمعة مُتلألأة مِن عيناها بِحزن وهَمست بِنبرة مَهزوزة:حَـ حَسناً يُون حَسناً.






يونغي:إقتربِ آيلا.





جلست بِجانبهِ لِيفتح ذراعيهِ وعانقها بِلطف وقَبّل رأسها مُردفاً:طفلتي صغيرتي لَعينتي حيواني الأليف سَافلتي تَوقّفي عن البُكاء أنا بالكاد أتحمّل الحياة على ذَلِك الكَوكب اللعين المليئ بالأرواح التي تلتصق بي كَ ألم المُؤخّرة.





آيلا:هل هذهِ مُواساة أم جَرح مَشاعر أيها القِط الشَاحِب.





وَقف بِها مُبتسماً وقبّل وجنتها مُردفاً:حسناً سأذهب الآن،كُلما إقترب مِنكِ تايهيونغ تمالكِ نفسكِ آيلا،لا تَضعفِ أبداً.




أومأت بِهدوء لِيتّجة يُونغي ناحية غُرفة تايهيونغ ودخلها لِيَجدِه عاريّ الصدر يقوم بِترتيب مَلابسهِ ونَظر لِيُونغي مُبتسماً وهَتف بِهدوء:هل أنت ذَاهب هيِونغ؟





شَرد يونغي للحظات مُحدّقاً بِجسد تايهيونغ العَاري الذَي قَد بَدىٰ لَه مَألوفاً جِدّاً ولكن سُرعان ما استوعب وقال بِإبتسامة هادئة:نَعم،إلى اللقاء.





إقترب هو مُحتضناً إياه لتتسع إبتسامة يونغي وربّت على ظهرهِ مُبعثراً شعرهِ لِيذهب بعدما قَبّل جبين آيلا لِتتبع جسدهِ الذي بَدأ يرحل عن ناظِريها حتى شَعرت بيد تَسحبها بقوّة لِتجد نفسها بيد ذراعيهِ وقالت بِتوتّر:تـ تَاي ماذا تَفعل إبتعد!





تايهيونغ:هل حَقاً ستتركيني؟





قالها بنبرة غَامِضة لِتبتلع غصّتها وهَمست بِإرتجاف:نَعم تايهيونغ،سننفَصِل،لا أُريد أن أسحبك إلى الجحيم أكثر مِن هذا.





تايهيونغ:إسحبيني إلى قَاع الأرض وإذهبِ بي نحو الهاوية،أنا أُحبُّ هذا!





صَرخ بِجملتهِ الأَخيرة في غَضب لِتضرب صدرهِ باكية بِقضبتها وقالت بِحُزن وغَضب طفيف:وماذا تُريدني أن أفعل!
فقط إبتعد عَنّي تاي،فقط إبـ





لم تُكمل كَلماتها الحَزينة والجارحة لِقلب الآخر لأنّه فقط ألصق شفتاه بِخاصتها بُعنف شديد يَلتهمها بِطَمع وجَشعٍ بينما هي إنفجرت في البُكاء تُحاول عدم مُبادلتهِ وبدأت تضرب ظهرهِ بقوّتها الضّعيفة لَكِنّه فَقط حَملها بِكلّ سهولة ووضعها على سريرهِ يُكمِل قُبلاتهِ الحَارّة على كَرزتيها بِنهم ثُم فجأة شَعر بِشفتيها تتحرّك ببُطئ شديد مَعه.




إبتسم بإتساع شَاعِراً بالإنتصار الشّديد فَكِلا روحهِ الإنسيّة والشّيطانية تَحكّما بِها وإستخدما قُوتّهما الجبّارة في إضعافها لِيشعر بعدها بيدها تُحاوط عُنقهِ العَاريّ الأسمر وتُقربهِ ناحيتهِ ثم فَصل ذَلِك الإلتِحام الرّطب وقال:لا هُناك قُوّة تستطيع التّفوق عليّ آيلا،ضَعي هذا بِرأسكِ وثِق بي أنا،وسَأرِحص على حِمايتكِ مِنه ومنِّي.




صَوت تَداخل مع أفكارهِ المُتواجدة في رأسهِ وقال بِتحدٍّ:لِنَرىٰ جَلالة الأمير ڤي.





إبتسم تايهونغ بِسرّية وَردّ عليهِ داخل عقلهِ:لِنرىٰ دِيڤيد.




إنَقَض على شفتاها مَرّة أُخرىٰ بِشكل أعنف ويدهِ السرّيعة إنطلقت لِقميصها تُمزّقهُ وتقذهُ أرضاً ثُم إبتسم بِخُبثٍ فَور ما رأىٰ إستسلامها وأكمل طَبع قُبلاتهِ الرّطبة على عُنقها بلا تَوقّف بينما هي فَقط تتنفّس بِثقل شديد وتتأوهُ بسبب أسنانهِ التي تُغرز في عُنقها لِتُردفِ دُون وَعي:إِفعلها تَاي،فقط إفعلها.





هَمهم بِإستمتاع وقَام بِنَزع ما تَبقى من قُماش على جسدها وهَمس بعدما بَعثر شعرهِ المُلتَصِق بِجبينهِ المُتعرّق:أنتِ مِلكي آيلا،أنتِ خاصتي إلىٰ الأَبد،أنا أُحبّكِ،حتى شَيطاني يُحبّكِ،أنتِ حُبّي المُحرّم.


______________

كان يَقف مُبتسماً مُحدّقاً بأبيهِ ذو المَلامِح الوَسيمة والرّجولية لِيُردف الآخر فَخراً:حُبّك عَظيم لَها ڤي،لا أُصدّق أنّك مَهووساً بِها هكذا.




تايهيونغ:ألم تَكُن مَهووساً بِأُمّي كَذلِك؟





تنَهد الآخر طَويلاً وقال:نَعم،لكِنها باتت تَكِنّ لِي الكُره فَور ما عَلِمت بِحقيقتي،هل سَتفعل آيلا الأَمر ذاتهِ؟





تايهيونغ:نَعم أبي أنا مُتأكّد أنها سَتَفعل،مَن سَيستَطيع العَيش مَع شَيطان؟
إقتحم حياتها دون سَابق إنذار وأنا لستُ أقصد هذا ولا أعلم بِحقيقتي،وقُوّتي تَفوق تَوقّعاتي لِدرجة أنني جعلتها تتناسىٰ بَعض الكَلمات التي أردفتُها دُون وعي،وأيضاً عِندما دَخلت آيلا إلىٰ غُرفتي أثناء قِيامي لِتلِك الطّقوس،بسهولة جَعلتهُ حُلم لديها.



قال الآخر بِنبرة غَامِضة لِيتَنهّد دِيڤيد طَويلاً وتَفوّه بِهدوء:بُني،إِستَمِع لِي،البَشر لَم يكَن لَهم وجود مِن الأصل،نحن كُنّا السّائِدون والجَميع كان يَعترف بِقوّتنا،لكن عندما ظهروا حُكم علينا بالإنفصال عَنهم كُليّاً،أَنت أَوّل حَالة يَظهر عليها أَمر التّهجين،ِوقُوّتك هِي أَلا تُظهر للِتي تَعشقها أي دَلالة وجودك في حِياتها،أنا فَخُور بِك كَثيراً ڤِي،أنا حَقاً فَخّور.




تنَهّد تايهيونغ طَويلاً وقال بِهدوء:أَبي؟
هل لَديّ طَريقة لِأَكون بَشريّاً باِلكَامِل؟
وَهل تعتَقِد أَنّ آيلا سَتحبّني بَعدما تَعلم حقيقتي؟





دَيڤيد:نَحن كَ البَشر ڤي،نُحِبّ أولادنا ونَخاف عليهم مِن كُل شئ حتى وإن كُنا مَنبَع الشّر،قَد نَكون مَكروهين من النّاس جميعاً لَكُنهم لا يمكنهم نِكران قَوّتنا،آيلا إنسانة مُسالمة،لَكِن في النّهاية تَهابُنا،وحُبّها لَك إعتقد أَنّه سيَتغيّر فور ما تكتَشِف الأمر خصوصاً أنها سَتعرف بأنك تسببت في قَتل بعض الأشخاص والشّروع في القتل كَ يُونغي.




والأمر أَنّك بَريئَاً جِداً أمام عينيها لهذا سَوف تَكون صَدمة عصبية لها،أمّا عن كونك بشرياً بالكَامِل،لن يَحدُث إلا بِموتَك،لأن الروح الشّيطانية هي نَصف روحك التي خُلقِت بها ولن تستطيع التّخلي عنها.





أَخفَض رأسهِ بِهدوء وبدأ يبكي بِبُطئ شديد حَتى دَخلت آيلا تتفقّد الأحوال لِتجد تايهيونع يَغسل يداه فَور إنتهائِهِ مِن الفطور وحَدّق بِإبتسامة مُربعية.





إبتسمت بِخفة وسَحبتهُ مِن يدهِ ثُمّ وَقفت على أطراف أقدامها مُحاوطة عُنقهِ وأردفت بِدفئ:إن أردت أي شئ أخبرني تاي،وإذا حَدث شئ مُريب في المَنزِل أخبرني وسآتي لَكَ على الفَور،حسناً طِفلي؟





أومئ بِلطف شديد لِتَقترب ساحِبة وجنتيهِ صَارخة:لطيفي المُطيع!





تايهيونغ:وهَل كُنت لطيف ليلة أمس؟





قالها بَعدما أمال رأسهِ لتحمَرّ وجنتيها وهَتفت بِخجلٍ شديد:لَعين تَوقّف!





قهقة بِلطافة وعانَقها مُقبّلاً حَلواه بِشراهة دُون تَوقّف بينما هي فَقط تَخدّرت وصَمتت بِثمالة لِكِن فَجأة فَتحت عَيناها ونَظرت لِساعة يدها حَتى إبتعدت سَريعاً وقالت:آسفة صَغيري،عليّ الذّهاب،كُن بِخير ولا تَفعل شيئاً حسَناً؟





تايهيونغ:حسناً حبيبتي،أُحِبّكِ.





آيلا:وأنا أيضاً تَايتَاي،آراك الليلة.






أومئ بِلِطف ولَوّح لها حَتّى خَرجت بينما هَو وقف شَاردِاً واتّجه نَحو غُرفتهِ نَازِعاً قَميصهِ سَريعاً واستدار مُوَجّهاً ظَهرهِ نَحو المَرآة وقال:مَا هَاتان النّدبَتين أبي؟




نَظر لِتلك النّدبَتين التي شَكّلت خطّين طُوليين على ظهرهِ فَأردف الآخر:لَقد بدأ تَحوّلك ڤِي،تَدريجياً سَتَكتَمِل روحك بالكَامِل وهذهِ العلامات دَلالة على أَنّك بَدأت تَظهر،بالفِعل الجَميع بدأ يَخاف مِنك،كُل جِن أو شَيطان تَتطأ عَينهِ عليك يَنحني لجلالة الأَمير،أنت ذُو شَأن كَبير جِدّاً ڤي،لن يَقدر أحد على أذيّتك طَوال حَياتك،وبالفِعل حَياتك أبدية،لن تَموت أَبداً.




تَايهيونغ:أنا لا أَرغب أَن أكون ذا شَأن كبير أبي،أنا فقط أَرغب أن أكون بِرفقة آيلا للأبد،وسأبقى كَما أنا لكن على أرض البَشر وليس أرضي الأُخرىٰ.




ديڤيد:تَحدّثنا بِشأن هذا بالفِعل ڤي،يَجب عليك إحضارها إلى العَالم السّفلي،هي سَتبقى فَتاتك للأبد تاي،هي مِلكاً لَك ولا أَحد بَشريّاً أو مِن أسفل الأرض يستطيع أخذها مِنك.






تايهيونغ:يُمكنني أَن أَتحوّل أي كَائِن كَما أَرغب صحيح؟





إِبتسم الآخر بِهدوء وقال بِخبث:أَظنني قَد فَهِمتك،تُريد التّحول لِقِط صحيح؟




تايهيونغ:نَعم،لَكي أُراقبها في كُلّ مكان تذهبهُ وأرىٰ إن حد قد قام بِلمسها.



دِيڤيد:يُمكِنك مُراقبتها بأفَكارك،تَعلم أنّه إذا فكرت بها فقط ستسطيع مَعرفة ماذا تَفعل وأين هي،لَكِن أَتعلّم؟
لا بأس إن تَحوّلت لأن رؤية قِط لطيف في الشّارع قد يُضعِف قلب البَشر ويدفَعهم لِتربيتهم أحياناً،وهذا سَيُقوّي عِلاقَتك بِـ آيلا،وروحك سَتنقسِم لِنصفين،رَوحك الإنسية في جَسدك والأُخرىٰ في القِط،وإستمرارك في النّوم مَعها وخضوعها لَك هذا لا يَفعل شئ سِوىٰ أن يُزيد شِدّة تَعلّقها بِك والأمر مُشابِة مَعك.


فَجأة شَعر بِسائِل دَافئ جِدّاً يَتدفّق مِن ناحِية ظَهرهِ لِيَعاود النّظر للمِرآة مَرة أُخرىٰ لِتتسع عَيناه بِصدمة:إ إنها تَنزِفان،يُخرج مِنهن دِماء!
مَاذا يَحدُث لِي أبي؟
لِمَ لا أشعُر بأيّ ألم؟




حَدّق بالمِرآة لكِن ديڤيد قَد إختفىٰ،تَحدّث مَرة أُخرىٰ صَارِخاً مِما جَعل المِرآة تَنكسر وتتفتت بالكَامِل:واللعنة أَجبني!





لَم يَسمع رَد حَتى أَغمَض عيناه فَجأة ووجد نَفسهُ أمام آيلا،بينما هِي جَثت على قَدميَها نَاحيتهُ وبدأت تُبَعثر فَروتهِ النّاعمة وقالت:قِطّة لطيفة!





حَملتها سَريعاً واحتضنتها بِقُوة مُردفة:سَأقوم بِتربيتكِ أيّتها اللطيفة.




وَضعتها أَمام مَقر عملها وقالت لها وكأَنّها ستَفهمها:إنتظريني حَتى أُنهي عَملي حَسناً!

_____________________

عَادت إلىٰ عمَلها بينما تَحمل تِلك القِطة أو القِط بالمَعنىٰ الأصلي بين أحضانها وبدأت تُنادي على حبيبها كَثيراً ولكِنّها لَم تتلقىٰ رَداً،أنزلتها حتى وجدت قَطرات دَماء على الأرضية،وبِشكل مُتناسِق وتَرتيب مُعيُن بدأت تمشي نَحو تِلك القَطرات وتعلم ما مَسارها ونهايتها،إنتهى طَريقها أمام غِرفة تايهيونغ بالضبط.




فَتحتها ثُم وَجَدت تايهيونغ يقف مُحدّقاً بالحَائِط مُعطيّاً ظهرهِ لها لَكِنّها شهقت فور ما رأت أن ظهرهِ ينزف بَغزارة وملابسهِ مَليئة بالدّماء وركَضت إليهِ باكية بعدم تَصديق تُحاول إِيقاف الدّماء بيديها حتى تَلتخطّا لِيُدير رأسهِ دون تحريك سائر جسدهِ حتى إبتسم إبتسامة قَاتِلة تحت أعينها الخَائفة وتَحدّث بينما أنيابهِ مُدببة طَويلة:نَجحتُ في إيقاعكِ بَارك آيلا.





تَجمّدت مِن نَبرتهِ المُخيفة ونَظرت لِيداها حتى شعرت بِيد تَمسك كَتفها وصَوت دَافِئ عَميق يُناديها لِتلتف في ذُعر حتى وجدت تايهيونغ ينظُر لَها بإستفهام،إلتفتت مرة أُخرىٰ ولم تَرىٰ سوىٰ فَراغ قد مَلئ المكان،حتى يداها كانتا خَاليتان مِن أي شئ قد رأتهُ مُنذ ثَوانٍ،إحتضنها فَور ما مَرّ مشَهداً أمام عَيناه يَحكي مَا حدَث لَها تَماماً.




تنهّد بِحُزن مُقبّلاً جبينهَا لِتَهمس آيلا باكية بعدما حَاوطَت خَصر الآخر:تـ تَاي،هَذا أَنت صحيح؟





تايهيونغ:نَعم صغيرتي هذا أنا،أنا تايهيونغ.





أَخذها مِن يدها ووضعها على السرير وقَبّل وجنتيها بِلُطف قائِلاً:طِفلتي إِبقِ هُنا وسَأعود حَسناً؟





آيلا:لـ لا أرجوك لا تَذهب!





نَطقتها بِخوف ورَهبة لِيتنهد حتى حَملها وجعلها تَنام بَعدما نَزع عَنها مَلابسها لِتبقى شِبة عارية أمامهِ ولا تَحمِل أي تَعابير،نَام بِجانبها مُحتضِناً جسدها مِن الخَلف وبدأ يُقبّل عنقها بِبُطئ شديد مِما جعلها تَشعر بالخُمول والنّعاس الشّديد،هَمس بِجَانِب أُذنها:لِنتزَوّج آيلا.




إتَسعت عَيناها بِقوّة واستدارت في حالة صَدمة مُحدّقة بِعيناه الجميلتان وقالت بُضعف:تَايهيونغ!
ماذا عَن مُشكلتي؟
ماذا عن حَديث يُونغي بِشأننا؟
عِلاقتنا إن لم تنتهي كِلانا سَيتحَطم.




تايهيونغ:تَثقين بِي صحيح؟





وَضعت يديها على وجنتيهِ وهَمست بَعدما أَلصَقت جبينها بِخاصتهِ:لو لم أكن واثقة بِك لن أُسلّم جسدي لَك أبداً تاي.





تايهيونغ:أُحِبّكِ،أَعشق كُل شئ يَخصّكِ آيلا.





إبتسمت بِثمالة وَطبعت قُبلة لطيفة رقيقة على شفاههِ ثُمّ دَفنت رأسها في صدرهِ العَاري الأسمر لِيهمس بِخفة غَارِزاً أنامِلهِ الجميلة في شعرها:لن نُخبر يُونغي بِشأن هذا الزّواج،سيبقى الأمر بيننا حتى ينتهي هذا الكَابوس،لن أتحَمّل كونكِ مَعي بِذات المَنزل ولا أفعل شيئاً يُطفئ تِلك النّيران التي تَشتعل فَور ما تَهبط نَارها على عَينيكِ الرّقيقتين،أنا تَائِهة آيلا،إِجعلِ لي مَوطَناً ليس بِهِ سواكِ.



'مُؤلم جِداً أَن أَكون سَبب في بُكائِكِ آيلا،وأَتمنّىٰ أن يَرحل عنكِ هذا الكَابوس لأن هذا الكَابوس هو أنا،ولا أَعتقد أنني سَأقدر على أن أعيش دونكِ،أنا لَكِ كَابوساً بينما أنتِ لي أَجمل الأَحلام التي لا يُريد أن أستيقظ مِنه حتى لا تَصفَعُني حقيقتي المُؤلِمة وحقيقة أنّك مارستي الحَب بِرفقة شَيطان أصلهِ نار وشَر عَظيم يَكنّه لِكُل من يَمسّكِ بِسوء'

____________________

الفَصل إنتهى❤️.


كِيف البَارت❤️؟


أدري طَولّت عليكم بس صِدق صرت ما أَحب هذي الرّواية مَرّة من ناحية كل شي لأن ماحد معطيها حقها،كُل ما كَان التّفاعل كويس يعطي دافِع للكاتب يكتب حتى وهو يموت وأنا مالقيت شي يخليني أكتب هذا البارت لِدرجة إنّي كتبته بِصعوبة،شُكراً للي تذكّر الرّواية وحبّها ولكن صِدق أبغى أوقفها بس بنفس الوقت بكتب قد ما أقدر عشان أخلصها وما أنشغل فيها مَرّة ثانية وبفكر أخليها قصة قصيرة.




تَعليق لِتايهيونغ؟



آيلا المسكينة؟





تعتقدون يونغي عنده حق على أن تاي وآيلا ينفصلو؟




تَوقّعاتكم للبارت الجَاي💕؟





أشوفكم ببارت قريب جداً جداً مِن شيطانها أتمنّى تنتظروا علىٰ نار لأّنه حَماس🥰.



بَاي نجوم بانقتان❤️.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top