المِِرآة
لا تنسوا ڤوت قبل القراءة ⭐️.
٥٠ ڤوت + ١٠٠ تعليق البارت الثالت بالطريق🌞.
إستمتعوا🍓💛.
_______________
أتىٰ في مُنتصف اللّيل إلى غُرفتها عابساً ويداه تحتضن وسادة قُطنية مُريحة وحدّق بالنائمة بجسدها الصغير المُتكوّر على نفسهِ أسفل الغطاء ليُردف بنبرة لطيفة لها:آيلا،أنا خائف،لا أستطيع النّوم.
لم يجد منها ردّاً فاقترب أكثر منها واعتلاها كـ عادتهِ في المرة الأولىٰ وكشف عن وجهها الغطاء ليجد شعرها مُبعثر نائمة بطريقة فوضاوية لطيفة أدّت إلى تحويل عبوس الآخر إلى قهقة لطيفة إستيقظت عليها النائمة بإنزعاج.
شهقت بفزع وقامت بإحتضان الغطاء تلقائياً دون وعي ولكن سرعان ما استوعبت وجودهِ حيث كانت تراه يضحك مُحدّقاً بـ مقلتيها نسبةً إلى إقترابهِ الشديد منها،تذمّرت وقالت بنبرة مُوبّخة:تايهيونغ!
توقّف عن إخافتي هكذا دائماً.
أومئ بلطافة وطاعة على ثغرهِ إبتسامة بريئة تبعث الراحة واسترسل:آسف لن أفعلها مرة أخرىٰ.
مدّت يدها بترّدد وقامت ببعثرة شعرهِ قائلة بتعلثم:طِفل مُطيع...لكن ما الذي أتىٰ بكَ إلى هنا؟
عبس عاكفاً شفاهِ السفلية لتنتحب آيلا داخلياً من لطافتهِ هي تودّ قرص وجنتيهِ وبعثرة شعرهِ كالجراء،نطق بعدما إعتدل بجلستهِ وأمسك بكفّيها يسحبها معه للجلوس:أنا خائف من النّوم وحيداً أشعر بعدم الراحة.
آيلا:وماذا تُريد؟
تايهيونغ:أُريد النّوم بجانبك،هل أستطيع؟
صمتت قليلاً عندما حدّقا بمقلتي بعضهم بتركيز وبشرود وأردفت آيلا:لا أعلم،أنا مُتردّدة قليلاً.
عبس تايهيونغ بلطف وقبّل وجنتها سريعاً قائلاً:أرجوكِ؟
أمال رأسهِ كالأطفال لها لتأومئ عدّة مُبتلعةً ما تبقى في جوفها بصعوبة،ضحك سريعاً واحتضنها بقوة ثمّ أخذ وسادتهِ ووضعها بجانب آيلا التي لم تنسجم مع الأمر أبداً.
إنها أول مرّة تنام بجانب رجل أو تكون بهذا القُرب منه،هي فقط مُعتادة على الوحدة،حتّى لا تعلم لمَ وثقت بهِ بهذهِ السرعة،طريقة تحدّثهِ اللطيفة والبريئة جعلت منها خاضعة ومُطيعة لأوامره.
مرّت دقائق حتى سمعت صوت شخير خافت ورائها ليس بالعالٍ،هي لا تنم بتلك السرعة لكن أول شئ أتىٰ إلى فكرت عندما سَمِعَت صوت شخِيرهِ تذكّرت أن القطط تُصدر هذا الصوت أيضاً عند نومها ضحكت ضحكة خافتة بينها وبين نفسها.
شعرت بيدان تلتف حول جسدها وساق تُوضع حول خصرها ليتّضح أن وسادة تايهيونغ سقطت واحتضن جسد آيلا بدلاً منها.
صُدمت عندما قرّبها إليه أكثر وقام بـ دفن رأسهِ في عبقها من الخلف،شعرت بدفئ شديد لقربهِ بعد أن كانت تشعر بالبرد المُفاجئ وبحركةٍ لا إرادية منها عادت بجسدها إلى الخلف لتلتصق بصدرهِ العريض والقوي وأراحت رأسها عليه راغبةً بهذا الدفئ لتنام عليه.
_________________
إستيقظت على ضوء الشّمس الساطع فانزعجت كونه سقط على مقلتيها النائمتان،لأول مرّة تنام بهذهِ الراحة والدفئ كونها نامت بين ذراعيه،إستدارت لإيقاظهِ ولكن شردت بـ ملامحهِ الطفولية الهادئة وشفتيهِ المتفرّقتين وشعرهِ المُعبثر.
إبتسمت إبتسامة ناعسة وتحسّست بشرتهِ الناعمة بأناملها النحيلة ليستشعر لمساتها وفتح عيناه سريعاً،حدّق بمقلتيها طويلاً واقترب مُداعباً أنفها كالأطفال قائلاً:أمّي كانت تفعل هذا عندما أستيقظ،هل يُمكنكِ فعل هذا؟
إبتسمت بلطف وقالت:يُمكنني فعل هذا،هيا إستيقظ واغتسل.
نكّس رأسه عابساً لترفع آيلا رأسه قائلة:ما الأمر؟
تايهيونغ:أنا جائع.
قهقهت واستقامت حتى وقفت مُتثائبة مُردفة:هيا أسرع،سأحضّر لكَ الإفطار.
لمَعت عيناه ورمّش كالجراء ثم قفز راكضاً إلى المرحاض فإبتسمت آيلا بخفة وخرجت من الغرفة مُتجة إلى مرحاض غرفتهِ كونهُ دلف إلى خاصتها.
دقائق حتّىٰ خرجت منه بعد أن أخذت حمّام دافئ مُريح وهناك منشفة طويلة تُحيط بجسدها،شهقت بصدمة بعدما تذّكرت أن ملابسها كلّها بغرفتها بينما تايهيونغ بالداخل،كيف سيراها وهي هكذا؟
ضربت رأسها عدّة مرّات لأنها وافقت بالنوم لديها وفتحت باب الغرفة ببطئ وصادف أنّه أيضاً فتح الباب أيضاً.
آيلا:تايهيونغ لا تنظر!
قالتها بصراخ عندما أدركت أنّه عاري الجسد وأغمضت عينها سريعاً بخجل وأكملت:إذهب لغرفتك دون النظر.
تحرّكا بإتجاة بعضهم وكادا يدخلان إلى غُرفهم إلا بـ باب الشّقة يُفتح ليتجمّدا الإثنان.
عاريان،كلاهما تحمّم ويرتديان منشفة،بنفس المنزل وبمفردهم،اللعنة!
آيلا:يونغي إيّاك أن تفكّر.
حاولت إقناع صديقها يونغي الذي كان يقف مُتّسع الأعين وهو يحوم حولهما وقال:ما الذي؟
هل لديكِ حبيب؟
آيلا:يونغي لا تفكّر بـ شيئاً آخر إنّه تايهيونغ.
بينما الطّرف الثالث لا يعلم لمَ يونغي صار مصدوماً هكذا ولا يعلم عن أي أفكار آيلا تتحدّث.
إقترب من يونغي بإبتسامة لطيفة لتصفع آيلا جبينها بيأس وقال له:مرحباً لابدّ أنّك يونغي،أنا كيم تايهيونغ شريك سكن آيلا.
رفع يداه بتردّد وصافحه بهدوء بينما آيلا تذكّرت أنّها شبة عارية لتركض سريعاً نحو غرفتها ولكن قبل ذلك قامت بـسحب تايهيونغ من أمام يونغي ودفعته نحو غرفتهِ.
دقائق مرّت حتى خرجا معاً ورأت آيلا يونغي مُستلقي على الأريكة يُحدّق بها بـ شك.
جلست بجانبهِ وأخذت تايهيونغ من ملابسهِ وأجلستهُ بجانبها وقالت:يونغي،هذا هو تايهيونغ الذي أخبرتك عنه بالأمس.
يونغي:وضعكما مُريب جدّاً،كلاكما عاريان وكأنّكما كُنتم...
آيلا:يونغي أخبرتك لا تفكّر أبداً،الأمر ليس هكذا،إنّه فقط بريئ بشكل مُفرط،هو إغتسل بغرفتي وأنا إغتسلت في غرفتهِ،وكلانا أردنا إرتداء ملابسنا لكن إكتشفنا أننا لسنا بغرفتنا.
يونغي:ولماذا ذهبتِ لـ غرفتهِ؟
تذمّرت وضربت الأرض بقدميها وقالت بغضب لطيف:يونغي!
سَمِعَت قهقة تايهيونغ اللطيفة مع إبتسامة مُربّعية مُتسعة قائلاً:أنتِ لطيفة.
حاولت كتم ضحكتها أمام ذي التّعابير الجامدة ونجحت في ذلك وقالت بنبرة خبيثة:بَربّك يونغي كيف أفعل شئ مع هذا الطفل هاه؟
فقط سأشرح لكَ كل شئ فيما بعد.
والآن هيا عرّف عن نفسك أمامه.
نظر للأخر بهدوء وقلّة حيلة الأخرىٰ وتنهّد مُردفاً:أنا مين يونغي،صديقها.
تايهيونغ:آه!
يونغي مرحباً.
قالها ولوّح بيدهِ له لتهمس آيلا بإذنهِ مسترسلة:هيونغ،قُل يونغي هيونغ.
بادلها الهمس بغباء واضح وهو لازال على وضعيّتهِ:ماذا تعني هيونغ؟
يونغي:ألا يعرف معنىٰ هيونغ؟
إنتحبت آيلا داخلياً وقالت:قُلت لك يونغي سوف أُخبرك في ما بعد.
آيلا:هيونغ تعني شاب أكبر سنّاً منك لكنّها فقط للرجال،نونا تقولها لفتاةٍ شابّة أكبر مِنك سناً حسناً تاي؟
أومئ بتفهّم وطاعة وقال:أين طفل مُطيع؟
تردّدت آيلا برفع يدها ووضعها على رأسهِ ولكن فعلت وقالت بنبرة أشبة بالهمس:طفل مُطيع.
يونغي:لعنة حياتي ومماتي وسمائي وأرضي ماذا تفعلين بحق الجحيم؟
قالها يونغي بسخرية وهو يُحدّق بالأخرىٰ وأكمل:كان عليكِ إخباري أنّك تُربّين جراء حتى أُحضر كلبتي هولي معه.
آيلا:لنأكل أولاً ثمّ نتحدّث يونغي،تاي جائع.
يونغي:أنتِ حقاً شيئاً ما أنتِ وهو.
تنهّدت بعمق واستقامت بعد أن تركتهما معاً،إقترب تايهيونغ من يونغي مُبتسماً ثمّ نطق:بشرتك فاتحة للغاية،أشبَة بالسّكر،هذا لطيف.
نقر تايهيونغ وجنتهِ ليضحك يونغي لا إرادياً من فعلتهِ ولكنه عاد للصمت مرة أخرىٰ ليعبس الأخر واعتدل بجلستهِ.
آيلا:هيا يا أطفال الفطور جاهز.
قالتها آيلا بصوتٍ عالي بعد دقائق من تحضيرهِ ليجلس تايهيونغ ويونغي أمام بعضهم وآيلا بالمنتصف.
تايهيونغ:ماذا تعمل هيونغ؟
يونغي:قسْ.
آيلا:لا يبدو عليه هذا صحيح تاي؟
قالتها بإبتسامة لطيفة مُميلة رأسها ليؤمئ براسهِ كالأطفال وقال:آيلا أين والدتكِ ووالدكِ لمَ لا تُقيمين معهم؟
نكّس رأسها بصمت وهمس بصوت مسموعٍ لهم:توفّيا بحادث.
تايهيونغ:أوه~
أنا آسف.
رفعت رأسها مُبتسمة بلطافة وهزّت رأسها مُردفة:لا بأس تاي.
يونغي:ماذا عنك تايهيونغ؟
تايهيونغ:أُمّي تُوفّيت،وأبي لا أعلم أين هو.
يونغي:ماذا تعني بأنّك لا تعلم أين هو؟
ضربة آيلا قدم يونغي أسفل الطاولة لكي يتوقّف عن السؤال الكثير عن أباه.
آيلا:كُل جيداً تاي،لقد صنعت الطعام لأجلك.
أطلق ضحكة خافتة تدل على خجلهِ الشديد وأكمل طعامهِ بينما يونغي يشعر بعدم الراحة ناحيتهِ وينظر نحوهُ بغموض.
_________________
نام كالأطفال على سرير آيلا بعدما أكل كثيراً وملئ معدتهِ المُسطّحة اللطيفة وطلب منها أن تجلس بجانبهِ وتُربّت عليهِ حتى ينام.
يدها كانت تمسح وتربّت على شعرهِ الأشقر الناعم حتى غاص في النوم لتُقبّل جبينه وتتسّحب أيلا بهدوءٍ على أطراف قدميها وأغلقت الباب عليه.
خرجت ليونغي الذي يكون مُستلقياً على الأريكة واضعاً قدم على الأخرىٰ وينظر لها بصمت وهدوء مخيف.
جلست أمامهِ بصمت وقالت بنبرة لطيفة:يونغيا-آه؟
هاي صمتك يُخيفني أخبرني مالأمر؟
يونغي:لا أعلم لكن أشعر بشئ غير طبيعي بالمكان.
سخرت آيلا وضربت كتفهِ قائلة:هل لأنّك طارد للأرواح الشّريرة والشياطين سأُخدع بألعابك؟
لكن من الجيد أنّك قلت له أنّك قس.
يونغي:أنا بالفعل هكذا،أنا أُعالج وأطرد الأرواح والشياطين بالإنجيل،ماذا يعني هذا برأيك؟
آيلا:هل أيّةِ حال،تايهيونغ شاب وكأنّه فاقد للذاكرة،لا يتذكّر شئ عن حياتهِ سوىٰ والدته،ويبدو أنّه يحبّها كثيراً،كأنّه ملاك سقط من السماء،لا يعلم أي شئ بذيئ أو شئ،أشبة بالأطفال حديثي الولادة.
يونغي:يبدو وكأنّه هناك من وقع في الحب؟
قالها يونغي بسخرية وغمز في نهاية حديثهِ لتُنير وجنتي آيلا زهرية مِن شِدّةِ الَخَجل الّذي طَغىٰ على وجهها وذَاتها فأكمل:فقط إخبريني،لا تُصبحِ عزباء مثلي إلى الأبد.
آيلا:الأمر ليس هكذا فقط...هو لطيف ولوهلة شعرت أنّه طفلي،إنّه بريئ لدرجةِ أنني جلبته الأمس من مركز الشرطة.
يونغي:اللعنة لماذا؟
قَالَها يُونغِي مُتّسع لؤلؤتيهِ معاً وأقترب من آيلا أكثر راغباً منها في الحديث عنهُ أكْثَر فـ نطقت ذَات الشّعر البُندّقي وهِي تُحاول كَتم ضحكتها القويّة:رأىٰ سيدة في الشارع وقال لها بصوتٍ عالٍ لديكِ مُؤخٌرة كبيرة.
إنَفَجَر يُونغي ضاحكاً بقوة وهو يمسك معدتهِ مُنحنياً لتُقهقة آيلا بِنبرة خافتة مُردفةً:هو لطيف،كالأطفال الصغار الذين لم يتعلّموا كيفية التّحدث بعد.
يُونغي:يا
فالتواعديه،يليق بكِ.
آيلا:يونغي توقّف،إنّه حتىٰ لا يعرف كيفية التّعرّف علىٰ الآخرين،أنتَ لا تعرف ماذا حدث في أول لقاء لنا.
يونغي:هل جرّدكِ مـن ملا
لم يُكمل حديثهِ بسبب أنّ آيلا رفعت نعالِها أمامهِ مسترسلة:توقّف عن ثرثرة الماعز هذهِ مين يونغي،والدتك أنجبتك في حديقة حيوانات.
إبتسم بشرّ واقترب جالساً بجانبها أقرب ثم قال:أَتُريدين أن أعلّمهُ أنا؟
ضيّقت عيناها بشك وأشارت بإصبعها على أنف الأخر قائلة:أنا أُحذّرك لا تفسد برائتهِ أو تجعل منه طفلاً مُنحرفاً أنا الفتاة التي تعيش معه ومُن الممكن أن يفعل بي شيئاً وأنا لن أتحمل بنيتهِ الضّخمة.
يونغي:هاي~
مابكِ قلقة هكذا إنه في أيدٍ أمنية.
آيلا:تصحيح؛يدٍ قذرة منحرفة،على أيّةِ حال سأذهب للبحث عن عمل،يكفي أنني طُرِدت من الذي قبله.
أومئ يونغي بتفهّم فأكملت آيلا مُستقيمة وهي تدخل إلى غرفتها:إعتنِ بهِ جيداً حتّىٰ أعود.
___________________
تفتح باب شقتها بسعادة بالغة وهي تتراقص بمؤخرتها وتدندن بأغاني عشوائية ودلفت إلى الداخل لكن سرعان ما إختفت ملامح السرور من وجهها عندما وجدت أن الشقّة مُتِعمة للغاية.
آيلا:تَاي؟
فُتـحت الأنوار تلقائياً فور ما دخلت وأغلقت الباب لتجد شخصً ما يركض ناحيتها سريعاً وألصقها بالباب الذي خلفها،لم تستطع رؤية وجهه جيداً لأن الأنوار أُغلـقت مرة أخرىٰ.
صوت أنفاس مُتعالي بقوة وهواء ساخن يلفح وجهها وشعور بشخصٍ ضخم البنية وطويل،قالت آيلا وهي مُتجمّدة من الخوف:مـ من أنت؟
شخصٌ ما فتح النور لترىٰ آيلا كل شئ ومن الخلف ظهر يونغي مُنفجِراً في الضحك وكان من يُلصقها على الجدار تايهيونغ الذي إنضم إلى يونغي بضحك بقوة لتضع آيلا يدها على وجهها صامتة.
توقّفا عن الضّحك عندما لاحظا هُدوئها وصمتها المفاجئ ليقتربا منها وعلى ملامحهم علامات ندم شديدة على إيخافها وأردف تايهيونغ بنبرة لطيفة حزينة:أنا آسِف لم
لم يُكمـِل جملتهِ بسبب صراخهِ وركضهِ عندما رأىٰ آيلا التي رفعت رأسها والتقطت حِذائها تجري ورائهِ و وراء يونغي الرأس المُدبّر حتى تلقّا ضربةٍ على مؤخّرتهم المسطّحة وقالت:لن أكمل العِقاب لأنني سعيدة بحصولي على وظيفة جديدة ومدير لطيف.
يونغي:هذا جيّد،لا تَكوني متمرّدة وسيصبح دوامكِ جُزئي.
صفّقت بحماس شديد وجلست على الأريكة بجانبهم مُردفة:ما بك تايهيونغ هادئ فجأةً؟
تايهيونغ:لا شئ فقط أُريد النّوم.
يونغي:سأذهَب رفاق،إفعَل ما اتقفتا عليه تايهيونغ،وتأكّد أن له نتيجة.
غَمَزَ بِ نهاية حديثهِ بخبث ليغمز الآخر أيضاً وهو يُبادله نفس النظرات فضيّقت آيلا حدقتيها بتعجّب واستقامت مُتثائبة وهي تُبعثر شعرها ثمّ إحتضنت يونغي بقوة قائلة:إلى اللقاء،أراك غداً.
هَمهَمَ مُبادلاً إياها العناق ثمّ ذهب ناحية الباب وسَحبَ تايهيونغ معه،بدئا يتشاورا عند الباب وقهقة تايهيونغ بصوت لطيف مع إبتسامة صندوقية ثم أماء بكل براءة ليونغي.
قفزت كالخفّاش الطائر عليهما ثم دخلت بينهم قائلة:سأقّطع مُؤخرتكم إلى أشلاء وسأحوّلها إلى لحم مشوي إن لم تخبروني ما اللعنة التي تحوم بينكما مُنذُ أن ذهبت حتى الآن.
حاوط يونغي عنق تايهيونغ وابتعد عن آيلا وهمس بأذن بالآخر بكلمة لم تسمعها آيلا جيداً وذهب تاركاً تايهيونغ يبتسم لها وأمسك يدها فأردفت:تايهيونغ إلا مين يونغي،واللعنة سيُفسِدك كما أفسدني هل عندما قررت تُصادق،صادقت يونغي؟
تايهيونغ:إنّه قِطعة سُكر بيضاء،هو لطيف جِداً،هل لا يجب عليّ الوثوق بهِ؟
عَبَسَ في نهاية حديثهِ عاكفاً شفتيهِ لتبتسم آيلا لَهُ واقتربت ساحِبة وجنتيهِ القُطنية قائلة:لا بالعكس هو جدير الثقة جداً ويُمكُنك مُصادقتهِ،لكن خلف تلك القطّة السّكّرية قِطّة مُنحرفة إحذَر منها.
أومئ الآخر بطاعة وسَحَبَها نحو غُرفتها ثم قال:سنبقىٰ معاً بِنَفس الغُرفة،إلى الأبد.
تفرّج جفنيها صدمةً من جملتهِ ثم تأتأت بصوتٍ خافت:مـ ماذا؟
لا يُمكن تايهيونغ.
عَبَس عاكفاً شفاههِ إلى الأسفل واقترب مُتصنّع صوتاً لطيفاً:أرجوكي آيلا~
هيا هيا.
قبّل وجنتها عِدة مرّات وتحدّث بعدما كوّب وجهها بين كفّيه الكبيرين مُبرزاً شفتاها الوردية:لأجلي~؟
حدّقت بهِ للحظات ثمّ أومأت بتردد له ليبتسم مُقهقهاً شرع بتقبيل أنفها قائلاً:سأكون طفلكِ المطيع دائماً.
_________________
إستنشاق رائحة طعام في الصباح تسلّل إلى ثقوب أنف النائمة بعمق جعل جفنيها يُرفرفان لتستيقظ عندما فقدت الدّفئ الذي كان يُلازمها طوال الليل كونهُ تشبّث بها كما يتشبّث الطفل بدميتهِ المُفضّلة.
إستقامت مُترنّحة نحو المرحاض وهي تحك مؤخرتها ولم تلبث دقائق حتى خرجت،توجّهت ناحية المطبخ لترىٰ المكان كلّه في حالة فوضىٰ بينما يقف هو بالمُنتصف يُدندن والطّحين يملأ ملامحهِ الملائكية وبالذات أنفهِ.
إقتربت مِنهُ في صدمة بينما الآخر كان سعيداً بإستيقاظها ووقف أمامها قائلاً بفرحة شديدة:إنني أُحضّر لكي كعكة قبل ذهابكِ إلى العمل.
إنفجرت ضاحكة من شكلهِ المليئ بالطحين وشعرهِ المُبعثر بطريقة لطيفة ليبتسم مقهقهاً تلقائياً على ضحكتها وبدون وعي قبّل شفتاها وكأنّه قاصد تقبيل إبتسامتها،تحوّلت إلى تِمثَال من الجليد عندما شعرت بشفاههِ الرطبة على خاصتها.
إبتعد عنها تدريجياً بوجنتان زهريّتان خجلاً ثم قال بحرج:لـ لم أقصد،فقط إبتسامتكِ لطيفة لذلك لم أستطع عدم كبح رغبتي في تقبيلها،أسف.
بينما الأخرىٰ تنظر له بشرود تام بسبب حركتها التي شُلّت من قبل ما فعله الأخر ليذهب ويُخرج الكعكة من الفرن ويقدمها لها،رغم الفوضىٰ التي كانت بالمطبخ بأكملهِ لكن الكعكة كان طعمها رائع.
إبتسم بعدما وجد أنها قامت بإنهاء القطعة التي قام تايهيونغ بتقطيعها لها ثم ذهبت لغرفتها لكي تغيّر ملابسها.
نظرت إلى المرآة وتذكّرتهُ عندما وضع شفتاه على خاصتها لتُنير وجنتها باللون الأحمر ولكن لاحظت وجود طحين على أنفها خِلاف قبلتهِ التي تلامست فيه أنفوهم،قامت مسحهِ مُبتسمة ثمّ وتوجّهت لإرتداء زي عملها.
خرجت لتجده جالس وكأنّه ينتظرها تخرج واقتَرب قائلاً بنبرة خافتة:هل ستتأخّرين؟
نَفَت مُبتسمة ليقف أمامها بهدوء ثمّ إحضتنها تدريجياً قائلاً:إحترسِ في عودتكِ.
إبتسمت بلطف وبادلته العِناق مُربّتةً على ظهرهِ ثمّ فصلتهُ مُحدّقة بهِ لتقهقة بصخب مُردفة وهي تقوم بتنظيف وجههِ بأناملها:يا~
قم بتنظيف وجهكِ أيتها القطة التي تحتم عليّ تربيتها.
ضحك تايهيونغ وأومئ عِدة مرّات حتى قالت:إذاً،سأذهب إعتنِ بنفسك جيداً.
_______________
دخلت إلى منزلها وأخيراً بعد أن توسّلت مديرها للعودة مُبكّراً،وجدت الشّقة مُظلمة بالكامل ولكن هناك ضوء خافت فقط قادم من المرحاض لتقترب ووجدت تايهيونغ يقف أمام المرآة وكان يحدق بإنعكاسهِ في المرآة ثم بغتةً قام بتكسير المرآة بيدهِ.
_______________
آلوها كيكاتي💛
رأيكم بالبارت💛؟
تايهيونغ💛؟
آيلا💛؟
يونغي💛؟
توقّعاتكم للبارت الجاي؟
أشوفكم البارت الجاي كيكاتي💛🍓.
باي نجوم بانقتان💛💛.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top