أَجنِحة
بَارت جديد❤️
أتمنىٰ تستمعوا ولا تنسوا التعليقات بين الفقرات🥰
_________
يُونغي:كِيم تايهيونغ!
ما اللعنة التي أعادتك!
يكفي ما حدَث بِسببك!
صُراخ يُونغي الجحيمي صَدم آيلا وجعلها تقف أمام يونغي واضعة تايهيونغ خلفها بِخَوف قائلة:لقد أَخبرتُكَ يونغي،سَيعود،وأنا لن أُمانِع أبداً لأَنّه عاد،لأَنّي أُحبّه كثيراً!
يُونغي:آيلا أتمزحين!
أليس هذا إبن الذي قَتل والديكِي!
ماذا إن أصبح جايهيونغ هَجين هو الآخر!
هل سَتصبحين سعيدة!
كُل ما حدث لَكِ مِن شر كاَن بسببهِ هو وأبيهِ!
شاهدت آيلا غَضب تايهيونغ الذي بدأ يُؤّثر على حالة الغُرفة،حرارتها إرتفعت،كُلّ شئ بَدأ يهتزّ بِقوة حتى رفع تايهيونغ يدهِ نَحو يُونغي وكَأنّه يخنقهُ عن بَعد وعيناه قَد تَغيّرت جذرياً وجسدهِ بات لونهُ يتغيّر بِبُطئ مِمَا جعل آيلا تُفزع بِشدة و بِخوف على وَشك البُكاء قائلة:تـ تاي حبيبي مَاذا تَفعل!
عُد إلى وَعيَك إِنّه يِونغي صَديقك!
أرجوك!
صَرخ الآخر بِها بِقوّة قائلاً بينما يُحدّق ضاحِكاً بِهستيرية:كُلّ ما يُحاول أَخذكِ مِنّي مصيرهُ المَوت،كُلّ بشَريّ حقيراً يُحاول إبعادكِ عنّي سـ أأخذهُ إلى جحيم الشّياطين،جحيم روحي الأصلية مِين يُونغي!
وقفت آيلا أمامهُ بِإرتجاف وحاوطَت وجههِ مُردفة:صَغيري أ أرجوك عُد إلى وعَيك،أنا مِن المُستحيل أن أتركك حبيبي،أنا أُحبّك،لن أُفكر أبداً في تركك،أرجوك كُن تايهيونغ.
هَدئ بِبُطئ شديد وأَنزَل يدهِ التي كَانت مُوجّهة نَاحية يُونغي حتى سقط الآخر كَ الجُثة الهامدة يتنفّس بِصعوبة بينما آيلا فَرحت بِعدم تصديق بكونها نجحت في تهدِئتهِ،ذَهبت نَحو يُونغي وسَاعدتهِ على الوُقوف بصعوبة شديدة فأردف تايهيونغ بإستفهام:يُـ يُونغي هيِونغ!
هَـ هَل فَعلت شئ دُون قصد قَد آذاك؟
إقترب تايهيونغ نَحو يُونغي يُساعدهُ بينما الآخر سحب ذِراعهِ مِن يدي تايهيونغ التي كانت تُساعدهُ وقال بِحدّة:وإياك لَمسي!
إبتعد تايهيونغ بِحُزن وتراجع لِتسحبهُ آيلا ناحيتها وقالت لهُ هامِسة بِدفئ:كُن بِجانبي قِطّي.
كَالأطفال مِزاجهِ تَغيّر مِن جُملة ليلتَصِق مِنها أمام أَعين يُونغي حتى قال:هل تَعلم ما هي الخطط الجحيمية التي ستترتّب على ظهورك اللعين هذا؟
ماذا سَنقول لجايهيونغ؟
أباك ليس بشرياً إنّما كَائِن لُعِن في الأرض؟
أم غَاب عشر سَنوات عنه بِحجّة أنّك لدىٰ والدك العَزيز؟
آيلا:يُون؟
لا تَكن هكذا!
كِلانا على علم بِحقيقتهِ،وحقيقتهِ ليس هو المُتحكّم بِها،كُلّ هذا ليس بِيدهِ،عشر سنوات كفيلة لِجعلي أتأكد أن تايهيونغ لَم يُولَد كما أراد.
تايهيونغ:وأنا أُحِبّها هِيونغ،تَعلم جِيداً أَنني أُحبّها،وتعلم أيضاً لِمَ سُمّيت جِن عاشْق لها،لأنّ عِشقنا لا حُدود لَه،لم تكن مِن مُخططاتي أن أُحبها،فقط أحببتها،كُلّ شئ أبحث عنه وحُرِمتُ مِنه وجدتهُ لديها،وجدت أنّ كل شئ اتمنّاه يكَمن بداخل روحِها المَلائكية.
يُونغي:وإن كُنت تُحبّها لهذا الحد،لِمَ لمستها؟
لِم جعلتها تُنجب مِنك وأنت لا تعلم إن كان مَصير إبنك سيكون كَ مصيرك؟
لِم لم تتخلّىٰ عن حُبّك لها بِمُقابل رؤيتها سعيدة دون أي عواقب؟
نَظر ناحية الأخرىٰ التي كَانت تتشبّث بِكَفهِ وقال بِهدوء:وهذهِ غريزتي،لن أتحمّل أن تكون حُبّ حياتي أمامي دون أن أفعل شئ يجعلها مِلكي،هذهِ غريزتنا كَ عاشقين،لا تُلقي اللوم عليّ وهي روحٍ لم أتمنّاها في جسدي يُونغي،فَكّر بالأمر،لقد مَرّ عليك الكثير مِن حالات الجِنّ العَاشِق،الجِن الذي روحهُ لا تشوبها روح بشرية إن تَحتم عليه قَتل مَعشوقتهِ حتى لا يأخذها روح أُخرىٰ غيرهُ سيفعل
ولأني فَريد،أستطعت أَن أجِد توازن بين أرواحي،أستطعت أن أُسيطر على قُوّتي التي لا حدود لها وتركتُ آيلا لِمدة عَشر سَنوات لِتتقبّل حقيقتي الصعبة،ويكفي إبتعاداً إذاً،أنا أيضاً إنسان،أَرغب بإنشاء عائلة صغيرة جِدّاً،لا أَرغب بأي شئ سِوىٰ هي وَجايهيونغ.
أن أرىٰ إبني يتعذّب ويتأذىٰ كونهُ دون أباً يُذكّرني بِطفولتي الحزينة،وعلى الأقل جاي يمتلك أم لطيفة وجميلة لَم أرىٰ مِثلها،أنا حتى لا أتذكّر مَلامِح أُمّي جَيّداً،أَنا أُحِبّكِ آيلا،وأعلم أَنّ مَجيئي مُتأخراً جِداً لَكِن،إن إنتظرت أَكثر لا أعلم ما قد أفعلهُ،ولا أعلم ما الذي قد يحدث دُون وعيّ مِنّي عندما يَمنعني أَحدٌ مِنكِ،وهذا الذي لن يحدُث إلا بِموتي.
يُونغي كَان صامِتاً يُنصِت لكُلّ شئ بِهدوء،وهو بالفِعل قلبهُ بدأ يلين ناحية حديث الآخر وقد صَدّقهُ،لكن لن يضع كَامْل ثِقتهِ بِشيطان،كَما يَراه يُونغي،بينما آيلا فقط إحتضنت تايهيونغ بِقوة وتبكي بِكُلّ مرة تَشد بِها على عِناقها لَهُ.
تحدّث يُونغي مُقترباً مِنهما بِبُطئ:سَأبقى لديكما اليوم،حتى أرى الأمر،إبقوا في غُرف مُنفصلة،حتى في الصّباح الباكر نرىٰ أمركما،سوف يَستيقِظ جايهيونغ.
تايهيونغ:لن يَفعل هُو نائم بِعُمق.
إقترب مِن آيلا بِشدّة وقبّل جبينها وشَفتاها بِلطف أمام أعين يُونغي ثم تركها وذَهب لِغُرفتهِ...السّابقة.
يُونغي:أَنتِ حقاً تَمزحين آيلا،لا أستطيع تصديق ما يجري الآن.
آيلا:يُونغي؟
إن كان هذا الأمر يَخصّك لن تتصرف بِعقلانية مِثل الآن،إن كانت يُونهي في حالة تايهيونغ سَتشتاق لَها أضعاف إشتياقي لِتاي،سَتكون دائم الشّوق لها،وسَتفعل أضعاف مَع فعلتهُ مَع تاي،وإن كَان تاي حتى شَيطاناً بالكامل،أُحبّه،أُحبّه بِكلّ أرواحه.
دَخلت إلى غُرفتها حتى وضعت يدها على ثَغرها صَدمة مِن تايهيونغ الذي يقف أمامها بعدما دَخل غُرفتهِ.
لم تتردد في الإقتراب مِنه وقفزت عليهِ تكوّب وجههُ ثُم بَدأت تُوزّع عليهِ قُبلاتها الدّافئة المُتفرقة،وجنتيهِ وأرنبة أنفهِ وجبينهِ وجوانب ثَغرهِ حتى إقتربت مِن شفتيهِ وطبعت قُبلة طويلة هادِئة عليها،مرّت دقائِق لِتفصلها بِبُطئ شديد وقالت بِحُبّ:أُحبّك حقاً تايهيونغ،وأَعشقك كما يَعشقني شَيطانك ڤي.
تايهيونغ:كِدت أَذوبُ شوقاً حبيبتي،إشتقت لكِ كثيراً.
آيلا:وأنا قِطّي.
حملها بِرِفق مِن فخذيها ووضعها على السرير بِرفق واعتلاها مُردِفاً:مُتفهّم حالة يُونغي كثيراً،وأعلم أن عِلاقتهِ بِكِ أكثر مِن صَديق وصديقة،مُتفهم صُراخهُ وغضبهِ.
آيلا:حبيبي؟
هل حقاً لا تتذكّر ماذا فَعلت لِيونغي أثناء غَضبك؟
تايهيونغ:ماذا فعلت لِيونغي؟
هَـ هل فَعلت لَه شئ دون قَصد؟
بِخوف نَطق تايهيونغ لِتنفي آيلا بِرأسها بِهدوء ومسَحت على وجنتهِ قائلة:لا تاي،لَم تَفعل له شَئ،لَكن تَحكّم بِغضبك،إن غَضبت إفعل أي شئ،أنظر إليّ،إحتضنني،تَشبّث بِي،سَأفصلك عن أي شئ قد يُغضبك،حسناً صغيري؟
تايهيونغ:حسناً آيلا.
إبتسمت وأخذت رأسهُ تدفنها بِعُنقها بِقوّة حتى شعرت بإبتسامتهِ الصّندوقية الصّادقة ضِد جسدها،كِلا ذِراعيهما إلتفت حول جسد الآخر تحتضنهُ بِكُلّ قُوة.
_________________
إستيقظت بِنشاط على غَير عادتها حتى ووجدت تايهيونغ يبتسم لها واقفاً وقال:يبدو أَنّكِ نشيطة اليَوم صحيح؟
إستقامت ووقفت على أطراف أقدامها تُقبّل وجنتِهِ بنعومة وهتفت:بالطّبع سأفعل،نِمت بين أحضان زوجي بالأمس،ماذا سَأطمع أكثر مِن ذَلك؟
هل تَذهب مَعي لإيقاظ صَغيري؟
أومئ بحماس حتى صّفقت بلطافة وركضت نحو المرحاض سَريعاً،تَربّع على السّرير مُنتظراً إياها وأخرج هاتفهِ مُتفقّداً السّاعة،إتسعت عيناه وقال:آيلا واللعنة جاي لن يَذهب للمدرسة!
بعد دَقائِق قليلة خرجت آيلا مُبتسمة بِخفة:تاي اليَوم إِجازة،لن يذهب إلى أي مكان.
أومئ بهدوء بعدما وقفت أمامهِ ختى فرّق ساقيهِ وأدخل جسدهِ بينهما وحاوط خصرها وقال:هل تَعتقدِ أن هِيونغ سَيسمح لِي بالبقاء مَعكِ؟
بَعثرت شعرهِ المُتلصق بمِعدتها وكوبّت وجههِ رافعة إياه ناحيتها مُردفة:وإن لَم يُوافق،سأفعل المُستحيل لِتبقى مَعي.
إبتسامة صادقة إرتسمت على ثغرهِ وقهقة بِلطافة لِتبتسم قائلة مُميلة رأسها:هيا قِطّي؟
أومئ بِطاعة ووقف مُشابِكاً يدها حتى تَوقّفت آيلا أمام بابها وأخرجت رأسها من خلفهِ تُراقب يُونغي النّائم على الأريكة،أمسكت يد الآخر وسحبتهُ خلفها ناحية غُرفة إبنها،فتحتها بِبُطئ شديد،دَخلت بِرفقتهِ حتى وجدت جايهيونغ نائماً بِعُمق،إبتسما مَعاً وتوجّها نَحو الآخر وجلسا على الأرض مُحدّقين بِهِ.
آيلا:يَشبِهكَ بِشكل كبير صحيح؟
كُل عاداتهِ ولطافتهِ ووسامتهِ قد ورثها مِن أبيه.
تايهيونغ:ماذا عن أُمّهِ؟
هي بالفِعل أجمل مِنّي ومنهُ.
إحمرّت وجنتاها حتى رفعت يدها نَحو شعر صَغيرها وقالت بِنبرة هَامِسة:صَغيري،هيا لنتناول الفطور.
همهم النّائم بِخمول ليبتسم تايهيونغ بِلطافة ورفَع يداه بِتردد وإرتجاف أمام أعين التي تُعانقهُ وأومأت برأسها وهُناك إبتسامة دافِئة مُرتسمة حول ثغرها،لامست أناملهِ الطّويلة النحيلة خُصلات شَعر الآخر المُسترسلة وقال بنبرة دافئة:هيا طِفلي إستيقظ.
فتح الآخر عيناه بِقوة وقفز مِن السرير قائلاً:أُمّي هل سَمعتِ هذا!
آيلا:مـ ماذا تقصِد طِفلي؟
جايهيونغ:هَيا طِفلي إستيقظ!
ذَلك الصّوت مَألوفاً جِدّاً لي!
أشعر أَنّي سمعتهُ مِن قبل،!
هـ هَل تعتقدِ أن أبي يُحاول التّواصُل مَعي أُمّي!
نَظرت آيلا نَحو تايهيونغ ليبتسم لَها بِلطف وقالت:نعم صَغيري،أعتقد ذلك،ف كِلانا نُحبّك أنا وأباك.
إبتسم الآخر بإتّساع واقترب مُعانقاً أُمّه بِقوّة وقَبّل وجنتها ثُمّ قفز ذاهباً نَحو المِرحاض،خرجا مُتعانقين الأيدي حتى وجدوا يُونغي يقف بِمنتصف غُرفة الجُلوس وبيدهِ كُوباً مِن القَهوة،حَدّق بِهم لِدقائق ببرود وهَتف بِجفاء:إعلم أَنني لم أقتنع بِفكرة عودتك حتى الآن،إحترس مِنّي أنا.
تنهّدت آيلا بِحُزن وقالت:يونغي تَوقّف،لا تَفعل هذا أَرجوك.
يُونغي:لن تُدركِ خطورة حديثي إلا بعد فترة.
خَرج مِن المَنزل مُرتدياً مِعطفهِ لتنظر آيلا لِتايهيونغ الذي نَطق فور خروج الآخر:فَاليتحدّث كما شاء،لا يُوجَد قوة تستطيع فصلي عنكِ ولو بعد حين.
__________________
دَخل الكِنيسة بعد فَترةٍ طويلة جِداً،مُنذُ آخر حادِثة قد مَرّت،الجميع قد رَحّب بِهِ شوقاً حتى تَوجّه نَحو الأخير وانحنى لهُ مُبتسماً إبتسامتهِ السّكرية:مَرحباً أبي،مَرّ وقتٌ طويل.
إبتسم المعنيّ بِلطف وهَتف بِخفة مُربّتاً على كتفهِ:يونغي!
لم أراك مُنذُ وقتٍ طويل بُني،هل تُريد أي خِدمة؟
جلسا بِجانب بعضهما ليتحدّث يونغي بَعدما أظلمت ملامَحهُ وقال:كِيم تايهيونغ أو بالأحرىٰ ڤي،قد عاد لِآيلا مِن جديد،وآيلا عِشقها قد تزايد ناحيتهُ أكثر،ولا أَملك أي طريقة لإبعاد ڤي عنها،قُوتهِ لا تمزح رُغم لطافة روحهِ الإنسيّة،إن تحتّم عليه قتلي حتى لا أُبعد آيلا عنه سَيفعل.
تنهَّد الآخر طويلاً وقال مُشابكاً أناملهِ مع بعضها:لقد كُنت مُتوقّع،لن يستطيع الإبتعاد أكثر مِن هذا،أتعلم؟
إن لم يكن تايهيونغ روحان بِجسد وكان فقط أصلهُ كَ أصل ديڤيد كان لِيقتلك ويقتل كُلّ ما كان يَبعدهُ عن معشوقتهِ.
ردة فعل آيلا يوم معرفتها بِحقيقة تايهيونغ كان سيكون يوم جحيمي لأن يومها،سيأخذ ڤي آيلا إلىٰ عالمه السّفلي،وإن لم ترضى،سَتُقتل آيلا كما قتل ديڤيد إيميليا والدة تايهيونغ وكان سيأخذ إبنهُ بالقوة،هذهِ هي مِيزة تايهيونغ.
يُونغي:وماذا أفعل إذاً؟
إنّهما مُتمسّكان بِبعضهما بِقوة،كلاهما يتبادلان الحُبّ ذاتهِ حتى أنني عاجز عن إقناع آيلا بالإبتعاد عنه.
وقَف الآخر بِهدوء والتفت لِيونغي هاتِفاً:لديّ طريقة واحدة فَقط،ولكن...
يونغي:لـ لكن؟
وقف يونغي هو الآخر مِن شدة الإنصات فَأكمل الأب بهدوء:لا أضمن بَقائِهِ على قيد الحياة.
يونغي:أ أبي لا تَمزح معي،ماذا تعني أَنّك لا تضمن بَقائِهِ على قَيد الحياة؟
إن مات كيف ستعيش آيلا؟
قد يكون آذاني،لكن لن أنسى أَنّه في يومٍ مِن الأيام دخل فتى لطيف حياتي أنا وآيلا،ولن أسمح بِموتهِ،هو زوجها ووالد إبنها،إن حدث له شئ ستذهب آيلا ورائُه دون تردد.
أومئ الأب بِصمت وعاود الحديث قائلاً:ولكن هُناك أمل ليعيش أيضاً.
يونغي:ماذا سنفعل؟
أحضر الآخر كِتاباً قديماً عَتيقاً مِن رفٍ وفتحهُ قائلاً:سَنُخرج مِنه روحهِ الشّيطانية كَما نُخرجها مِن المريض المموس.
يُونغي:أتمزح مَعي!
هذا بِمثابة قبض الرّوح للِأنسان،سيموت لا مَفرّ!
الأب:وهل لديك حلّ آخر؟
يُونغي تايهيونغ هجين،وهجين شيطان أيضاً،كُلّ ما يتعلّق سواء كان بـ ڤي أو تايهيونغ يصعب على بشريّ التّعامُل مَعه،أخبرني كيف يتعامل مع آيلا؟
يونغي:لا يفعل شيئاً البَتّة،فقط كَ الجرو المُطيع،يذهب ورائها إلى كُلّ مكان تذهب إليهِ،والأهم أَنّه لا يجعل أحد يراه سِوى آيلا،وأظن أنه كان يعني ظهورهِ لي،حتى أعلم بعودتهِ.
أومئ بِهدوء وقال:حسناً إسِتمع لي،سنستغل أمر أَنّ تايهيونغ كِلا روحهِ مَع آيلا،عندما يحصل الجِن العَاشِق على مَنالهِ ويمتلك مَعشوقتهِ يشعر وكأنّه بِعالم آخر،هو كَ تايهيونغ لَن يُفكّر بِشئ سِواها،أم عن ڤي،فَ هو الآن يشعر بِسعادة كبيرة لنصر أنانيتهِ وقدرتهِ على إيقاع إنسية بِحبُه،سنَقيم جلسة في مَنزل آيلا،وسَنخرِج ڤي مِن تايهيونغ،وللمرة الثانية،نسبة بَقاء تايهيونغ على قَيد الحياة ضَعيفة جِدّاً،هل أَنت مُوافِق؟
يُونغي:مُوافق كَ طارد للأرواح،ولست مُوافق كَ يونغي،سنأخذ رأي زوجتهِ أولاً،آيلا رأيها هو الأهم الآن.
____________________
نَفت بِرأسها بِهستيرية لَه وخوف وقالت بِتعلثم:يُـ يونغي بالتّأكيد تَمزح!
لـ لِمَ لا تقتنع أنني أُحبّه رُغم طبيعتهِ الهجينة،أنا أُحبّه يُونغي،ثُمّ روحهِ الشّيطانية هي جُزء مِن روحهِ الآن،إن فقدها فقد حياتهِ،ويَومها لا أَعتقد أَنني سأكون على قيد الحياة لأنني سألحق بِهِ.
أمسك يدها وجلس أمامها مُردفاً:صَغيرتي،أعلم كُلّ مَا تَشعرين بِهِ الآن لكن فكّري بِها،ألا تُريدين أن يظهر تايهيونغ لإبنهِ كَ أباه؟
أومأت بِحُزن وبملامح عابسة لِيبتسم بِدفئ وأكمل:ألا تُريدين بِدء حياة جَديدة بِرفقة زوجكِ وإبنكِ وتعيشون معاً للأبد؟
ألا تُريدين تايهيونغ في حياتكِ؟
نَكّست رأسها وَقالت بِنبرة مُرتجفة:أَرغب بِكُلّ هذا.
يُونغي:حسناً إذاً وافقِ،أنت وليّتهِ،أنتِ المَسئولة عنه،ويحق لكِ الرفض أو الموافقة.
آيلا:ماذا عن ديڤيد؟
ماذا عن ڤي نفسهُ؟
بالتّأكيد سيعلمون بالأمر وسيأذونا لأننا نُحاول فصل تايهيونغ عنهم.
صَمت يُونغي لِلحظات وهتف مُبتسماً:تثقين بِـ يوني صحيح؟
أومأت مُبتسمة بِلطف ليقهقة بإسنانهِ السّكرية وقال:حسناً إذاً صَغيرتي،حبيبكِ في أيدٍ أمينة،لا تقَلقِ عليهِ،هو بالفِعل كاَن صديقاً لطيفاً لي ومازال،لكن سيعود فور ما نُخرج مِنه ڤي حسناً؟
أَعلنت إستسلامها ليحتضنها بِقّوة وقبّل جبينها وقال:أين تاي؟
آيلا:بالغُرفة،يُراقب جايهيونغ كَ عادتهِ.
وقفا وفتحا باب غُرفة جايهيونغ بِبُطئ حتى أدركَوا عدم وجودهِ،فُزعت آيلا ونظرت لِيونغي الذي فهم نظراتها،علما أَنّ تايهيونغ قد إستمع بِكُلّ شئ،وبالتّأكيد ڤي لن يسمح بالأمر،لِهذا إختفى كما ظهر مِن عدم.
نظراتها الضَائعة بالمَكان قَد أيقظتها فَور ما سمعت صوت إبنها القلق مُردِفاً:آيلا؟
هل أنتِ بخير؟
لِمَ يبدو وجهكِ شاحِبٌ هكذا؟
خرجت بَعدما تحدّثت بِصوتٍ عالٍ مُهتزّ:يُونغي!
إعتنِ بِجايهيونغ وأنا سَوف أعود!
خرجت بِخوف مِن فُقدانهِ وبدأت تبحث بِجنون بَينما تُناديهِ ودخلت غُرفتهِ،بَعثرت شعرها باكِية وصَرخت بِإسمهِ عالياً حتى ظهر أمامها فَجأة،كادت تَذهب لِإحتضانهِ حتىٰ ثَار مُتجهاً ناحيتها بأعين غَاضِبة مما جعلها تتراجَع بِخوف وإرتجاف وقال بنبرة جحيمية صارخة:هل واللعنة تُريدنني أن أختفي مِن حياتكِ!
أمسك يدها بقوة كَاد يٍكسرها بينما هِي تُذرف الدّموع بِألم وقالت بِصعوبة:صـَ صغيري!
أنا أَرغب في أَن نَعود مِثل السّابق،أُريد أن نكون مَعاً أنا وأَنت وجايهيونغ،عُد إلى وَعيك ڤي،أنا أَرغب بِك أضعاف رغبتكَ بِي أنا،لا تَفعل هذا!
عُد إلى وَعيك ولا تُؤذيني.
تايهيونغ:واللعنة أنتِ تَريدين بِموتي!
هل تَرغبين بي مَيّتاً!
صُراخهِ الغَاضِب جعلها تنفجر بُكائاً وحَاولت التّحرر مِن قَبضتهِ وقالت بِصعوبة مُتألمة:ڤي أُقسم لَكَ أني أُحبّك كثيراً.
فَجأة دَخل يُونغي إلىٰ الغُرفة بِرفقة قِس الكِنيسة مما جَعل آيلا تتحرّر بسرعة وتُحاول تقييد يدها بعدما شعر تايهيونغ بِجسدهِ يضعف وألم كَبير جِداً مما جعلهِ يسقط أرضاً صَارِخاً:تَوقَفوا
بينما يُونغي قَد أخرج صَليباً بِوجة مما جعل تايهيونغ يتراجع حتى إرتَطم بالمرآة التي خلفهِ حتى تحطّمت بالكامل لتتحدّث آيلا بِفزع وخوف:يُونغي تَوقّف هذا يُؤذيهِ!
يونغي:إِبقِ خَارج الأمر آيلا!
إِنّه ليس تايهيونغ بل ڤي!
آيلا:واللعنة في الحالتين سيؤذيهِ لدرجة المَوت تَوقّف!
أتت سَيّدة مِن الخلف وأمسكتها بِقوة بينما هي تبكي بِحُرقة تشاهدهُ يُغطّي وجههُ ألماً ويصرخ عالياً حتى إسترسلت لِيونغي برِجاء وبجسدٍ مُرتجِف:يُونغي أرجوك إتركهُ يرحل أنا أُريدهُ هكذا!
فجأة يُونغي أخرج حُقنة وقام بِغرزها بِعُنق تاي مُفرغاً بِهِ سائِلهُ مما جعل تايهيونغ يَضرخ وجسدهِ يهدئ تدريجياً،تركوا آيلا ثُمّ رَكضت نحوهِ بخوف باكية ووضعت رأسهِ على فَخذيها تُشاهد غِيابهِ عن الوعِي حتى سَمعتهُ يُتمتِم بِتعب وعيناه مُغلقتان:آيلا؟
آيلا:تاي
قَبّلت جبينهِ المُتعرق حتى قال يُونغي بِهدوء:أنزعي عنهُ قميصهِ.
فتحت أزرارهِ حتى وجدت تشوّهات تبدو وكأنّها حُروق بالغة ووجدت يدها الموضوعة أسفل ظهرهِ مُمتلئة بالدّماء،قالت بِنبرة مُرتجفة وعينان دامعتان:يُون إنّه يَنزف بِشدة.
حملهُ يُونغي ووضعهُ على السّرير وجعلهُ ينام على مِعدتهِ وكشف عن ظَهرهِ،وجد خطّين طوليين عليهِ مَشقوقين،كانت آيلا تَقف مُنصدمة وهتفت:أَجنحتهِ،أجنحتهِ عظامها سيتكسّر،لهذا كان هُناك دِماء في ملابسهِ مِن ناحية الظّهر،ڤي شيطان من الشّياطين التي تملك أجنحة،وإن أخرجنا مِنه ڤي...تـ تايهيونغ سَوف يموت!
نَفىٰ يونغي وركَض ناحيتها مكوّباً وجهها وهتف:ثتقين بي صحيح؟
لم تُجيب وحدّقت بِهِ بِفراغ وبُكاء مما جعلهُ يُعيد تِكرار سؤالهِ قائلاً:آيلا تحدّثِ إلي!
تايهيونغ سيعيش،هو قَويّ،مَن يتحمّل قُوىٰ داخلهُ بِتلك البشاعة والقوّة أقوىٰ مِنّي و مِن أي بشري،صَدّقيني،تايهيونغ سيعود لكِ.
إتجهت ناحية الغائب عن الوَعي وجلست أمامهِ مُحتضنة يدهِ بِقوّة وبقت تُقبلها طويلاً وأغمضت عيناها بِتعب،فجأة شَعرت بِحركتها داخل أناملها ثُم فَتح عيناه سريعاً مما جعل يُونغي يشهق ويسحب جسد آيلا بِعيداً عنه قائلاً:واللعنة إقترابكِ مِنه جعلهُ يُقاوم المُخدّر!
إبتعدِ عنه الآن.
تراجعت بصعوبة وهي تراهم يُقيّدوه بالأصداف بأذرع السّرير ووقفت أمامه بِمسافة شِبة بعيدة،مُحاولتهِ في أن يتحرر بِأي طريقة جعلت مِن قلبها يتألم بِشدة،فهو مُقيّد مِن يديهِ وقدميهِ،وقعت أعينهما وبقيا يُحدّقان بِبعضهما لِوقتٍ طويل،هَمست بعدما إقتربت عِدّة خُطوات مِنه:أُحبّك ڤي،وداعاً وآسفة.
قَيّدوا حركَتها عِندما إقترب يُونغي والقُس مِن تايهيونغ الذي بدأ يصرخ ألماً مِن حديثهم الذي كان يَحرقهُ بِقوة،أَغمضت عيناها عاضّة على شفتيها بِحُزن،يداه وقدماه تتحرّك بِهتسيرية شديدة،يُحرّك ظهرهِ بِعُنف وكَأنّ هُناك شئ مَحبوسٍ داخلهِ،إستمرت تِلك الحالة لِوقتِ طويل حتى إنقطع تَيار الكهرباء بأكملهُ على صوت صَراخ تايهيونغ.
أشعلوا الشّموع فِي كُلّ مَكان مُشكلين دائرة حول تايهيونغ بينما آيلا تَكاد تَفقد الوعي،كُلّ زجاج الغرفة بَدأ يتكسّر مِن تِلقاء نفسهِ،حُروق وجروح بدأت تظهر على جسدهِ فجأة مما جعل تجلس على قدميها باكية أمام يُونغي بِضعف هتفت بتعلثم:أرجوكم تَوقّفوا أنتم تقتلوه!
خرج جِناجين كبيرين مِن ظهر تايهيونغ ويبدو وكأنهما مُنكسرين،شهقوا بَعدما تحرر مِن جميع الأصفاد التي كَانت تُكبّل أطرافهِ وكاد يقف على قدماه لكن تزامن مَع هذا إرتفاع يداه نحو يونغي الذي كان أمامهِ ودفعهُ بقوة وجعله يندفع نحو الحائط مُرتطماً بِهِ وسقوطهِ أرضاً،وبعد ذَلِكِ خارت قِوتهِ وجثىٰ على قدميهِ مع سقوط أجنحتهِ المُنكسرة مِن ظهرهِ وبدأ ينزف دمٌ غزيرٍ.
لملم يُونغي قِواهِ وهمس بصعوبة بِينما يُحاوِل الوُقوف:يَبدو وكأنها كَانت آخر قُوّة يَمتلكها ڤي،وأظَنّ أنّه رَحل،حملوا تايهيونغ مَرّة أُخرىٰ نَحو سَريرهِ حتى ركضت آيلا نَحوه بَاكية وقالت بِين شَهقاتهِا:تاي!
تَـ تاي لقد فعلتها!
لقد نجحت حبيبي!
أخر جُملة قد نطق بِها بِتعب قبل إغلاق عينيهِ:أرجوكم هذا مُؤلِم...تَـ توقّفوا
أغمض عيناه وهدئ جسدهِ بين ذراعيها مِما جعلها تتحسّس وجههِ البَارد وقالت بِصعوبة:تاي؟
تَـ تاي ما بِك لِمَ جسدك بارد هكذا؟
يُونغي!
يُونغي ما بِهِ تايهيونغ!
إقترب يُونغي بِبطئ ووضع يدهِ على قلب تايهيونغ،نبض ضعيف جِدّاً يَكاد يُعدم،لم يُجيب وابتعد بِهدوء مما جعل آيلا تضع يدها على أيسر تايهيونغ،يدها المُرتَعِشة قد فَسّرت للموجودين حالتها،ملابسها قد إمتلئت بِدِمائِهِ وقالت بِصدمة:تايهيونغ!
تايهيونغ إستيقظ!
يُونغي أين نَبض تايهيونغ؟
تراجع يُونغي عنها وأمسك هاتفهِ قائلاً:الإسعاف سَريعاً!
_______________
يَمسكونها مِن يديها مانعين إياها مِن الإنهيار الحاد الذي طَغىٰ عليها،إحتضنها يُونغي باكياً على حالتها بينما هم مُنتظرين بالخارج حتى خرج الطبيب لَهم مُنكّس الرّأس وقال:المَريض يَمتلك جروحٍ بالغة وصعبة جِداً،لقد قُمنا بِتخييط جُرح ظهرهِ وطَهّرناه،جسدهِ يُعتبر مُشوّه،فقد كَمّ دماء كثيراً،وقد وجدنا مُتبرع والأمر قَد إستقرَ لَكِن..
آيلا:مَاذا واللعنة أكمِل!
صَرخت آيلا بين بُكائها حتى تنهّد الآخر وهتف:كِيم تايهيونغ قد أَتت له سكتة قلبية،حالتهِ صعبة جِداً لعدم قُدرة الجِسم يصل أن له دِماء،هُو الآن يَعيش على الأجهزة،وبمجَرّد فصلها عنهُ هُو يُعتبر...مَيّتاً.
_______________
بَارت أتعب أُم أعصابي وقلبي وكِل شئ بالحياة💔...
رأيكم؟
حالة تايهيونغ صعبة جِداً عشانها تتحمّل كِل يلي صار فيهِ،وآسفة على التأخير ولكن إِنشعلت بالدّراسة والرّواية لحالها عقل ثاني بسبب أحداثها اللي يبيلها تركيز وأحداث حقيقة ومُتقنة،للمرة الثَّانية هذا مُو تأليف جميع الأحداث إحتمالية حُدوثها كبيرة،لَكن الله الكريم ولطيف لهذا مَنع مثل هاذي حالات،يكفي يلي يصير فيني مِن تحت راس هي الرّواية بسبب تعمّقي بِأحداثها وبعالم أنا مُو قدّه أبداً😂.
أشوفكم بِبارت ناريّ مِن شَيطانها وأَحبّكم❤️
بَاي نُجوم بَانقتان❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top