وشم النسر
-تسربت اشعة الشمس لتنير غرفتها ، تمدد خيوط الشمس على بشرة وجهها الناعمة جاعلة منها تقطب حاجبيها انزعاجا ، فتحت مقلتيها ببطء لتضع يدها مانعة اشعة الشمس من اختراق عينيها ، تنهدت باسى ، ملامح بائسة تحمل بي طياتها معان عديدة من الحزن والعذاب التي ساهمت برسم حياتها .
- ادارت راسها للجهة الاخرى لتتفاجا بذلك الجسم الذي كان نائما على طرف السرير بطريقة غير مريحة حيث كان واضعا راسه على طرف السرير واحدى يديه تمسكان بخاصتها بينما كامل جسمه مرتخيا على كرسيه .
- تنهدت هي بعدم تحمل لتزمجر بهمس
《منذ متى اصبح هذا الحقير مهذبا ؟》
- أزاحت يديها بعدم اهمية من بين خاصته غير ابهة ان كان ليستيقظ ام لا وبالفعل تحرك بفزع لمجرد سحبها ليده ، اخذ يفرك عيناه بنعاس بينما يحاول ابعاد خصلاته الرمادية عن وجهه ، نظرت له الاخرى للحظة بشرود فتلك الملامح حتما لا يمكن تجاهل النظر اليها ، بشرة حليبية ناعمة خداه الحمراوان وكانها حبة مشمش اوشكت على النضوج ، ذلك الانف الصغير المنقوش بطريقة لطيفة كساه الاحمر ، كان لطيفا للغاية وكانه قطة صغيرة ، فتح عيناه بنعاس ، وكانه فتح ستائر لتبرز تلك السماء الرمادية باحدى الامسيات الداكنة ، سحرتها ابتسامته التي شقت ثغره ، للحظة وجدت نفسها تستمتع بالنظر الى وجهه الملائكي الللطيف .
- قاطعها صوته الرقيق ذو البحة الصباحية
《عزيزتي هل نمت جيدا ؟》
- رمشت عدة مرات بتوتر لتشيح بنظرها عنه متجاهلة اهتمامه لها حيث وقفت بتعب لتتجه نحو حمام غرفتها .
- وقفت امام تلك المرآة الضخمة المشيدة على الحائط تتامل جسما وملامح ليست لها ، ملامح حزينة يائسة ارتسم على وجهها لتقول تزامنا مع تلك الدمعة التي رسمت خطا شفافا على خدها
《 انأ اسفة .... فهذا لم يكن خطأي .... ارجوك سامحيني 》
- تنهدت باسى لتمسح تلك الدموع التي بللت محياها بالكامل .
●
●
《 لا اعلم حقا لما تتجاهلني بهذا الشكل 》
- قالها ذلك البائس واضعا كلتا يديه على راسه .
《 يجب ان تتحمل نتيج.....
- فتح الباب فجاة مقاطعا اياه قبل ان يكمل جملته
《 سيدي اسف لمقاطعتك .... لكن السيدة ايميلي طلبت ان تراك 》
- نظر ذو الشعر الرمادي للواقف الاخر بدهشة لينصرف مهرولا .
●
- فتح الباب بهدؤء شديد قلب راسه يمينا ويسارا باحثا عنها ليسمع صوتا صادرا من تلك الشرفة التي تكمن باحدى زوايا الغرقة
《 انا هنا 》
- تقدم الى هناك عدة خطوات ليدخل الشرفة راى تلك القابعة امامه تواجهه بظهرها وما ان سمعت خطواته الفتت له ، لم تكن تحمل اي تعبير مميز بوجهها حيث جلست بمقعد الشرفة لتمد يده له اشارة لجلوسه .
- جلس الاخر بجانبها حيث انه لم يكف عن النظر اليها ولو للحظة دقائق من الصمت مرة بينما هي تنظر للفراغ والاخر ينظر لها ، لاحظ انزعاجها من نظراته لكنه لم يابه وظل ينظر لها .
- فجاة استدارت هي لتقابله نظرت نحو عينيه مباشرة كما كان هو يفعل المثل ، فجاة شعرت بشي غريب لتزيح بنظرها عنه بتوتر ، تعجب هو من ردة فعلها .
- فجاة و بشجاعة مرة اخرى عاودت نفس الفعل لكن ظلت تتلاعب بمقلتيها متجنبة النظر لعينيه مباشرة .. فجاة اردفت بهدؤء
《 جيمين .... تحدث لي عن اليزابيث 》
-ظهرت ملامح الانزعاج على وجه الاخر للحظة ليشيح بنظره عنها قائلا بشبه حشرجة
《 لا اعرف من تكون ؟》
- لم تتىك المجال حتى لان ينطق بشي اخر لتصب عليه بكلمة واحدة
《كاذب 》
- الفت لها هو مباشرة حيث ان ملامح غاضبة قد ظهرت على وجهه
《 ولما قد اكذب .... قلت لك لا اعرفها .... اخبريني ما قصتك ... تتجاهلين النظر لعيني .... تعاملينني ببرود .... ملامحك قد تغيرت كليا ماذا هناك 》
- وببرود الجليد اجابته الاخرى
《 انا من علي ان اسال هذا ايها الشيطان 》
- صدمة نزلت على مسامع الاخر ليقول بحزن و صدمة
《ماذا ؟ شيطان ؟ .... ايميلي هل جننتي لتنعتيني بهذا اللقب الملعون ؟》
- لم تتغير ملامح عن ذي قبل لتجيبه بنفس نبرتها السابقة
《 كفاك تمثيلا .... لقد سامت منك ومن خدعك التافهة تلك ... انا اعلم كل العلم ان هذا مجرد حلم وانني اليزابيث .》
- زمجر الاخر بغضب بينما تباطا نظام تنفسه
《 والللعنة عليك تايهيونغ .... هو من اخبرك بهذا صحيح 》
《 لا تصب بقذارتك على الناس وتحملهم ذنبا لم يقترفوه .... لست بالحمقاء مي يخدعني شي مثلك .... انت اصلا لست موجود مجرد نكرة .... واذا ماذاا .... قتلتها وعشت بدلا منها .... لانك و عاهرتك لن تحتجن العيش ابدا بما انني لست موجودة ..... ولاخبرك شي آخر ..... انا لم اندم لقتلها واخذ قلبها ابدا بالعكس لو تتاح لي فرصة اخرى لافعل ذلك ثانية .》
- غشت ملامح الاخر صدمة لتتوسع عيناه بصدمة حيث اضطربت نبضاته ليقول بتلعثم بين دموعه التي اوشكت على النزول حيث ملات جفونه .
《اذا ....اذا ....انت ....انت من .....من قتلها 》
- وضع يده على ثغره بتبدا جفونه بطرح الدموع و كانها شلالات .... و بحركة سريعة هرول خارج الغرفة .
- بقيت الاخرى تنظر له بصمت بملامح فارغة ، تنهدت لتغمض عينيها بانزعاج حيث امرت قدميها بالانطلاق .
- راحت تتجول باروقة ذلك القصر الفاخر ، لمحت باب غرفة مفتوح ينبعث منه القليل من الضوء .
- قطبت حاجبيها ، وتقدمت هناك علها تجده هناك ، فتحت الباب ببطء كي لا تصدر ضجة ، القت نظرة على تلك الغرفة الداكنة فقط القليل من ضؤء الشمع ينيرها ، اغلقت الباب بهدؤء لتتقدم تبحث عن من هناك لكن فجاة رات مكتبا تكدست فوقه كمية من الاوراق ، تقدمت نحو تحملق ببعض الاوراق بشرود .
- فجاة الفتت بفزع اثر سماعها لذلك الصوت الاجش العميق من خلفها .
《 مالذي تفعلينه هنا ؟》
- - الفتت لتصدم بطويل القامة الذي يقف خلفها مباشرة اضطرت لرفع راسها لرؤية وجهه ملامحه الداكنة عيناه بالكاد تكاد تظهر حيث تغطيها خصلاته المبللة تتلاعب بقطرات المياة حيث سقطت احداهما على وجه الاخرى ، بشرته الحنطية اللامعة تلك الملامح الفاخرة الانيقة تحمل نظرة مخيفة باردة ، بينما كان يغلق ازرار قميصه الابيض طويل الاكمام واسع الرقبة يكشف عظام ترقوته و رقبته الناعمة ، قميص طويل الاكمام ازراره مفتوحة باهمال ، بينما يواصل اغلاق ازراره كان يحرقها بنظراته الباردة التي لم يزيحها عنها ولو لثانية .... كان ينظر لها من الاعلى بتكبر و قساوة .
- نظرت الاخرى له لتشعر بالخجل منزلة راسها للاسفل لتردف بتلعثم
《انا اسفة .... انا ... ظننت انه 》
- فجاة لتعيد بنظرها نحو الاخر الذي لم يتحرك من مكانه بل بقي ينظر اليها ببرود
《 تايهيونغ ... الم تتعرف علي ؟》
- زمجر الاخر ببرود قائلا بينما قد ضيق عيناه بحيلة حيث قرب وجهه اليها اكثر لنتراجع هي الاخرى بتوتر حيث اردف بخبث و بطريقة جعلت منها تفزع
《 يبدو انك فقدت الذاكرة كما يشاع بالقصر .... لكن كيف تتذكرينني .... هل تحاولين التلاعب .... لكن ليس انا .... بل خطيبك اللعين .... انا احذرك من الاقتراب مني .》
- بلعت ريقها بتوتر اثر تلامس شعيراته المبتلة لاجزاء من وجهها .
- رفع نفسه عنها مبتعدا بغير أهمية وراح ينشف شعره من الخلف .... لاحظت شيئا غريبا على رقبته لكنها لم تابه له و توجهت نحو الباب ، ما ان وضعت يديها على المقبض حتى اتسعت عينيها بصدمة لتقول
:
《 الوشم ....وشم النسر 》
******
اسفة كتير حبيباتي لإعادة النشر صار انو ما نتبهت لبعض الاخطاء وصلحتها اسفة كتيييير.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top