ذو الشعر الرمادي...

رجعت اليزابيث بذاكرتها التي تحمل كل ما له من معنى لكلمة عتمة او عذاب الى ما يقارب حوالي 10سنين وبدات بالحديثث:"حسنا في بادئ الامر كان كل شي عادي للغاية كانت حياتي عادية جدا اعيش طفولة كاي طفل في هذا السن والدي يهتمان بي بي يحبانني يقدماني لي كل شي في سبيل اسعادي وكان جنغكوك ابن عمي اعز ما املك كنت احبه اكثر من والدي اصلا وهو يفعل المثل يعتني بي ويقدم لي كل الحب يعاملونني مثل الزجاج  الهش خوفا من ان اكسر فجاة مخفين حقيقة مرة وراء حبهم اللعين هذا ...

الى ان جاء  ذالك اليوم المشؤوم  في احدى الليالي الجميلة الواسعة فجاة بينما  اجسدي الهزيل مستلقي على السرير فجاة استيقظت مفزوعة اثر كابوس غريب لاجد الرياح تهب بكل ما لها من قوة ..وتلك الامطار كانت جد غزيرة انها حقا كانت ليلة عاصفة  .

شعرت بخو ف يهز كامل بدني الصغير اغرورقت عيناي  شعرت فقط بيداي الصغيرتان تحتظن دبي الصغير  بكل ما اوتي الي من قوة وصرت اهمس بخفوت "كوكي"بعدها زاد خوفي انزلت قدماي من على السرير لتلامسا الارضية الباردة رحت امشي بخطوات خائفة نحو ذالك الباب الكبير وبالكاد فتحته لاجول في انحاء القصر وماهي الى دقائق حتى وصلت الى غرفة والدي همست قبل خطوات من الباب مع ابتسامة صغيرة مليئة بالخوف "امي" تقدمت مهرولة فوجدت الباب مفتوحا قليلا سمعت احدهم صوته خشن يقول "اين هي "وكل ماهز بدني واصابني بالرعشة هو ..هو صوت شهقات امي الباكية  بين دموعها الساخنة تترجاهم بعدم الاقتراب  ...

اذن انتم من ستدفعون ارواحكم"

هذاا كان اخر ما سمعته قبل تقدمي بقليل لدخول تلك الغرفة وياليتني لم ادخل ....

صوت صراخ عالي "لاااااااااااا اهربي ...عزيزتي لااا.ت.......

الدماء تتناثر بكل مكان شي حاد اسمه سكين شق رقبة والدي اجل كانت تلك اخر جملة قاتلها امي ....

تقدمت بخطوات مصدومة بينما لازلت احمل دبي في يدي ...

انها قدماي تلامس السائل الحمر لطالما عشقته انه هو دم والدي الحنونان الذان طالما رعونني و احبونني من سيفعل الان ....خطوات صغيرة تتغمس في دمائهم ..لاسقط مرتطمة بتلك الارضية المغطات بالدماء ليصبح حالي نفسها ...

صوت صرير الباب مزعج ....اشعر بالم شديد يهز كامل بدي....اين انا .....جنغكوك....

افتح عيناي بخفة ذاك الظلام اللعين لماذا ال يتركني وشاني ...شعرت بيد تزيل شيئا ما من على عيوني لتتضح الصورة امامي ...غرفة فارغة ...رجل يغادر الباب ...وانا مكبلة بالاصفاد ..مالذي يحدث بحق الجحيم ..تفحصتي نفسي ....لتنزل تلك الدموع اللعينة التي تظهر ضعفي على وجنتاي ....انها هي دماء امي...ابي تغطي كامل جسدي لتخذ تلك الصرخات المتتالية مجراها بالخروج ..تقطع القلب صحيح ...

لحظات مرت اصارع صرخاتي العالية ...

صوت فتح الباب ..ليدخل منه ذو الشعر الرمادي اقترب مني بخطوات واثقة جثى على ركبتيه امامي ليصل الى مستواي الدنيئ رفع راسه ببطى ..ليممر اصابعه الصغيرة على خصلاته التي تغطي عيناه ابعدها لتقابلني  بلورتاه اللاتي سحراني ..لم انطق بحرف واحد اثر الصدمة فمالذي يفعله هذا الوجه الملائكي هنا ...

اخذ يمرر يده على وجنتاي لورديتان كانت ترتسم على ثغره ابتسامة غامضة مخيفة ليس من السهل على طفلة تفسيرها كل ما عرفته من نبرته هو انه ولد من الشر ....

تضمنت تلك الابتسامة همسات كانت كفيلة بان تحرك شيئا بداخلي مرت تلك الحروف على اذني انها هي همسات الشيطان ...حملت تلك الحروف التي لم تكن كفيلة باشباع فضولي:"مرحبا ....جوهرتي الثمينة ...اذن انت بشرية ..."

توسعت عيناي اللتان كانتا تكتبان له :"وماذا علي انا اكون "

لتخرج تلك الحروف المتلعثمة من بين شفتاي :"من....انت...وما تقصده .."

اخد يمرر تلك اللمسات القذرة محاولا ابعاد خصلاتي البيضاء من على عيوني ليردف قائلا :"ما اجملك ....لكن جماك غير مكتمل ...المكون الاخير ..هو دم ..دم قاسي ...لا اريده ضعيف وبرئ كمقلتيكي "

نزلت بعض الدموع على وجنتاي فلقد كانت كلمة دم وحدها كفيلة باثارة خوفي ..لانزل راسي وراحت تتعالي شهقاتي داخل جوفي ....يداه تتغلغل في شعري ليرفع راسي بخفة :"ششش..لاباس يجب ان تكوني قوية ....سيمر كل الالم كما مرت الازمان ستصبحين مثلي ...قوية...

لم يكمل جملته حتى قاطعته مصوت مبحوح باكي :"اريد....اريد ..كوكي..."

وقف المعني امامي ليقابلي بكامل جسده حيث رفعت راسي لارى وجهه ثم نطق:"لاباس ستتعودين الامر."

ثم انحنى نحوي حتى كانت انفاسه تلامسي وجنتاي ليكمل:"انت في نهاية الامر ملكي انا "

ختم كلماته الاخيرة بابتسامته لتوجه نحو الباب تاركا جسد هزيل ملي بالعتمة والحزن والظلم خلفه ....بقيت تحت اضواء الظلام الدامس اصارع صرخاتي التي توقض الميت من قبره ..

ذو الشعر الرمادي"

*****************************************************

الحمد لله انتهى البارت على خير اتمنى ينال اعجابكم ....وتحبوه


ارائكم الحلوة تهمني..

توقعاتكم رائعة تزيد من معنوياتي ...

رايكم باليزابيث ...

رايكم بدو الشعر الرمادي


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top