إضافي- الكريسماس
تنويه: هذا الفصل إضافي وليس النهاية.
«مارتن، تعالَ إلى هنا!» صاحت ميريت بحزم للفتى ذي الأربع سنوات.
«ولكن أريد أن أصنع رجلًا ثلجيًّا يا أمي!» قال الفتى محتجًّا وهو ينفض الثلج عن معطفه الأسود، وبعدما أنهى مهمته شبك ذراعيه ببعضهما.
«ستصاب بالزكام إن بقيت، ولن نستطيع الخروج عشية الكريسماس، وسيفوتك المرح» قالت ميريت وهي تمسح على وجهه الصغير.
«مرحبًا يا صغار، ها قد أتى بابا هوران ومعه الهدايا!» قال نايل فركض مارتن الصغير ودارسي نحوه.
«دارسي الشقية، أين والدك؟» سأل نايل وكتمت ميريت ضحكتها.
«بالطبع مع نورا، ماذا أتوقع أصلًا؟» قال نايل ثم نظر لميريت.
«هدايا!» صرخ مارتن.
«مارتن، تهذب!» تحدثت ميريت بنبرة صارمة ونظرة محذرة.
«اتركي الفتى يبحث عما يريد، لا تكوني مملة ميريت» قال نايل في حين رسمت ميريت ملامح حزينة مصطنعة على وجهها.
«أنا مملة؟ أتسمعين مارينا؟ والدك يقول أنني مملة!» قالت ميريت وهي تربت على بطنها مُحدثةً جنينها ذات الخمسة أشهر بدرامية.
«ولكنك أفضل مملة بحياتي» قال نايل وهو يقترب منها.
«لن تستطيع الإفلات هذه المرة سيد هوران!» قالت ميريت ثم قذفته بكومة من الثلج كانت قد خبأتها خلف ظهرها منذ ظهور طيفه.
«حرب الثلج؟» قال هاري الذي خرج توًا من منزله ورشق ميريت بكرة ثلج أتت في منتصف ظهرها.
«هاري ستايلز، أنت ميت!» قالت ميريت بضحكة مرحة ثم التفتت لهاري وقذفته بكرة ثلج في بطنه.
«لا أحد يقذف زوجتي بكرة ثلج وأنا على قيد الحياة» قال نايل وهو يرشق هاري بكرة ثلج، فاستقرت في منتصف وجهه.
«دارسي، تعالي إلى هنا» نادت نورا بصوتٍ مرتفع قليلًا فظهرت فتاتها الصغيرة ذات العام والنصف وسارت نحوها بهدوء.
جميع الأحداث غير منطقية صحيح؟
دعوني أخبركم كيف وصل الحال بأبطالي إلى تلك الحرب العنيفة، وكيف وصلت ميريت إلى نايل وجُمِع هاري مع نورا.
هل تتذكرون نورا؟ فتاة أورورا التي أنقذ هاري التاج من فوق رأسها وكانت معجبة كبيرة به؟
أعلم أن هاري قد عرض الزواج على ميريت، ولكن هل يمكننا التركيز قليلًا؟ ودعوني أضع لكم قطع الأحجية في مكانها الصحيح.
لقد قصصت لكم حتى عرض هاري على ميريت الزواج في أكبر معرض له، وهو معرض عودته الخاص، كانت عزيزتنا تظن أنها تحب هاري ولا تنتمي سوى له، وقد كانت تخلط بين الحب وإحساس الأمان الذي يشعرها هاري به.
تشعرون بالتشويش؟
هيا بنا نبدأ من حيث تركناهم ولكن بتسريع الأحداث وتجاهل بعض التفاصيل التي يجب على عقلك تحليلها.
قبلت ميريت عرض هاري، وبعد شهر من ارتباطهم أيقن الاثنان أن ما يوجد بينهما هو مجرد راحة نفسية وليس حبًّا، وأيقنت ميريت أنها لم تكن تحب هاري كما زعمت، ولكنه كان مأمنها حين كان العالم أجمع يخيفها، كما أنها كانت تهرب باعتقادها أنها تحب هاري من اعترافها لنفسها بأنها كانت تكن الحب وكل الحب لنايل.
اتفق الاثنان على الانفصال الودي الذي لن يترتب عليه أي أضرار، وحفظ الود بين الطرفين.
بعد فترة تقربت ميريت من نايل مرة أخرى، ونشأت علاقة سرية بينهما، ثم تطورت حتى تكون علاقة جهرية، وكان والد ميريت قد ولاها حرية الاختيار في علاقاتها منذ ذلك اليوم في معرض هاري، فقد عرف وأدرك كيف أن إخافته فتياته أدت لنتائج لا تحمد عقباها، كما فعلت آب وما حدث مع ميريت.
فبدأ بالتقرب من ميريت، أعطاها حريتها المطلقة في حياتها، ولكنه حين علم بعلاقتها بنايل شرط عليها أن يدعو نايل وهاري مدة أسبوع في أورورا على نفقته الخاصة، لذلك لبى نايل الدعوة، وكان هاري متماشيًا مع علاقة نايل بميريت.
وما شغَله كثيرًا أيضًا هو تواصله مع نورا طوال فترة سفره، كما أنه كان يخبرها أحداث يومه جميعها، وكانت علاقة نورا وهاري قد توطدت بعد انفصال هاري عن ميريت، وشعر أنه يمكنه إعطاء تلك الفتاة المتيمة به والتي بدأ يشعر بالإعجاب تجاهها فرصة حتى تجعله يقع في حبها.
وكما قيل في الأساطير، أورورا بلد الحب والسحر، ففي هذا الأسبوع عُقدت خطبة نايل وميريت، وتلتها خطبة نورا وهاري، وكان الأربعة سعداء ويخرجون معًا في بعض الأحيان.
بعد انقضاء الأسبوع دعا هاري نورا والثنائي الجديد إلى منزله في مسقط رأسه الذي لم يزره منذ مدة، كما وأخبر هاري الجميع قصة قطيعته مع عائلته التي كانت متدينة ومتزمتة، فهم يرون أن التصوير محرم، وأن ما يفعله هاري سيودي به للهلاك.
كانت قرية هاري هادئة وجميلة، تقترب في الهدوء لهدوء أورورا، وكان هاري قد حضر نفسه حتى يعترف لنورا بموضوع أريانا.
فقد اتضح أن هاري قد أبقى الطفل في أحشاء أريانا، ولكنها اتفقت معه على أنها ستلد الطفل وتحصل على مبلغ مالي، وسيتولى هو رعايته، وهي لن تسجل على أنها والدته حتى.
ثم طلب منها أن تكون والدة الطفل وتساعده في رعاية ابنته القادمة في الطريق، قبلت نورا، وقررت تسميتها دارسي، حيث أن هاري صرح في أحد لقاءاته أنه يريد تسمية فتاته بهذا الاسم.
أما عن ميريت ومارتن، فمارتن هو ابن ميريت من حبيبها الأول، ويتولى رعايته والدها، ولكنها قررت أن تكون مسؤولة عن تربية ابنها، فقصت ميريت لنايل قصته ووافق نايل على رعايته معها، وقال أنه لن يُشعِر مارتن أنه ليس والده الحقيقي، كما وأخبرها أنه قطعة منها فبالتأكيد سيعشقه أكثر من أي شيء آخر.
في أحد الأيام التقطت صورة لمارتن مع ميريت ونايل، وكانت في هذا الفعل مخاطرة كبيرة بمستقبله المهني، حيث أنه خاطر بما فيه الكفاية بالارتباط بميريت وخطبتها أيضًا، فسأله أحد الصحافيين عن ماهية مارتن وهل هو ابنه من ميريت أم ابن ميريت وحدها بما أنه يظهر طفلًا كبيرًا في السن، ولن يكون قد ولد بعد علاقتهم، فأعلن نايل أن مارتن ابنه هو وميريت، وأخبرهم أن ميريت هي حبيبته الأبدية منذ ميلاد مارتن، فأثار هذا الخبر ضجة كبيرة في أنحاء أوروبا وأمريكا والعالم من عشاق نايل، وبدأت بعض المعجبات بالطبع بمضاعفة حملة الكراهية على ميريت، ولكن ميريت لم تعبأ كثيرًا بما يحدث حيث أن هذا يحدث منذ ارتباطها بهاري ثم نايل.
لنعُد لحرب الثلج والكريسماس الثالث لنايل وميريت معًا.
«لا أعلم من صاحب فكرة أن نكون جيرانًا» تحدث هاري وهو ينشف رأسه بمنشفة ناولتها له نورا.
«زوجتانا» قال نايل وهو يتنهد بيأس بعد أن صفعته نورا بكرة ثلجية على وجهه، وعندما كان ينفض وجهه باغتته ميريت بكرة أخرى مصوبة تجاهه.
حسنًا، انتقالًا لقصة هاري فقد أعاد مكانته بصفته أفضل مصور عالمي، وبدأ نايل في المنافسة بين أفضل خمس مغنيين عالميين، ونورا أصبحت أفضل منظمة أعراس في أمريكا، أما عن ميريت فقط فضلت أن تتفرغ لمارتن ونايل وجنينها الفتاة الرائعة القادمة في الطريق، فكانت تقرأ لجنينها كثيرًا؛ إذ أنها تخطط لأن تجعل فتاتها عبقرية تستطيع حكم العالم، وكان مارتن يدرس منزليًّا لأن ميريت كانت تريده مستعدًّا بطريقة جيدة للعالم الخارجي، فبدأت تعلمه الفنون واللغات والفنون القتالية والرياضات المختلفة كي يستطيع اتخاذ قرار منصف عما يريده في حياته حين يبلغ العاشرة.
كان نايل فخورًا أنه اختار امرأة قوية تستطيع بناء عائلة سليمة رائعة، ولكنه شعر بالذنب أيضًا إزاء تضحيتها من أجلهم، رغم أنه تحدث إليها عدة مرات كي تعدل عن قرارها، ولكن ميريت تظل ميريت.
«اليوم سيأتي والدي» قالت ميريت لنورا بعدما جلستا معًا على عتبة منزل ميريت وهما تحملان كوبين من الشوكولاتة الساخنة.
«ووالدي أيضًا» قالت نورا وهي تقذف نظرة كارهة.
«أتمنى أن يمر اليوم بسلام» تنهدت ميريت.
«ألا يزال معجبًا بالسيدة هوران؟» سألت نورا بتلاعب وبصقت ميريت بعض مشروب الشوكولاتة على وجه الأخرى.
«لا تذكريني، وتستحقين هذا!» قالت ميريت ثم مسحت طرف فمها بمنديل.
«أتشعرين بتحركاتها؟» سألت نورا ثم مدت يدها إلى بطن ميريت.
«تركل كثيرًا، هي قطعة من نايل، لا أطيق انتظارًا لحملها بيدي» قالت ميريت وقد تغيرت ملامح وجهها لملامح حنون.
«إحداهن نطقت اسمي» قال نايل بعدما خرج من منزلهما.
قالت ميريت بتلاعب: «أتساءل من تلك العاشقة؟».
«سمعت آخر جملة للعاشقة وأظنها تستحق هذا...» تحدث نايل ثم سحب ميريت كي يقربها منه ويندمجا بكل حواسهما في قبلة طويلة عميقة تغنيهما عن العالم.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top