20 | بشِع.

----

____

عيونِي ما غادرت خاصَّتها، منتظرًا بكل شغفٍ إجابتهَا، ولأنِّي كذلكَ سمعتُ مرَّةً أن النظرَ في عيون أحدهم والتحدثَ يؤثرُ أكثرَ على الشخصِ وتكونُ نسبةُ قبولهِ بعرضكَ أكبرَ.

أمتلكُ شعورًا بداخلِي يصرخُ ويندب - أظنهُ كبريائِي - أن النظراتَ التِي أعطيهَا لعيونهَا والتِي لم تغادرهَا، ليست كمَا رسمهَا عقلِي بصورةٍ مثالية، أبدو فيهَا كأحدِ المشاهير المثيرين، بل أننِي وفي الحقيقةِ أقربُ إلى شخص هربَ من مشفى المجانين!.

فعيونِي المتسعةُ دونَ أن ترمشَ لوقت طويل ودونَ أن تغادرهَا تناظرهَا بكل تركيز، لربمَا تكونُ الإجابةَ عن الملامح التِي على وجههَا والتي نرسمهَا في العادةِ حينمَا نقابلُ شخصًا مريبًا أو غريبَ الأطوار..

ولكن طبعًا، أنا ثملٌ كفايةً كي لا أستوعبَ الوضعَ تمامًا، وأرجو أن يكون المِثلُ معها..

حمحمت بخفة تعدُ أحبالهَا الصوتيةَ لنطق بالإجابةِ.

إلاهِي! أعدكَ أن أذهبَ للكنيسةِ كل يومِ أحد وأن أتبرعَ بمصروفِي الشهرِي إن كانت الإجابةَ التِي يبتغيها قلبِي!!.

« إحم..لا أستطيع أن أعطيكَ الإجابةَ الآن، أريدُ أن أفكرَ بعقل واعِي إن كنتُ حقًا أودُ أن أكونَ في علاقة معكَ. »

رسمتُ الحزنَ على ملامحِي، كذلكَ الخذلان.

« أيعنِي هذَا أنكِ لا تحبيننِي؟. »

توترت مايا من كلماتِي، لتجيبنِي محاولةً شرحَ مقصدهَا.

« لا، لحظة! ليسَ هذَا ما قصد..»

« أنتِ لستِ معجبةً بِي حتَّى؟!. »

أكملتُ بنبرةِ طفل على وشكِ البكاء.

« ماذا؟؟ لا لا! اسمعنِي!. »

مددتُ شفتِي السفلى أحاولُ منعَ نفسِي من البكاء.

« أنتِ..تكرهيننِي؟. »

« واللعنة أنَا لا أكرهك بل أحبك!!. »

نطقت بعدَ أن ثارت أعصابهَا من مقاطعاتِي وضميرهَا الذي أخذَ يطلقُ عليهَا النار لجعلِي بذاكَ الحزن، وكسرِ قلبِي.

وما إن انتبهت لمَا أخرجهُ ثغرهَا دونَ وعي منهَا، وضعت يديهَا على شفتيها بصدمة.

محيتُ تعابير الطفل الذي يجعلُ قلبكَ ينزف، ورسمتُ ابتسامتِي الخبيثةَ.

وأجل لا داعِي للتصفيق، كانت خطَّةً رائعةً منِّي، أعلم.

« تحبيننِي إذن؟. »

لاعبتُ حاجباي حينمَا أكملتُ جملتِي، أنظرُ بكل إستمتاع للملامح الخجولةِ والمرتبكةِ التِي تصنعهَا.

« هاه؟ أنتَ تتوهم، لم أقل أبدًا أنِّي أحبك!. »

أنكرت عاقدةً يديها، وإستدارت تولينِي ظهرهَا، ترفضُ أن أواصل التمعنَ في خدودِ الفراولةِ خاصَّتهَا.

آآآه!!! إنها لطيفةٌ للغاية!!!
أودُ إلتهامهَا بشدة!!!.

« ولكنِي متأكدٌ تمامًا من نبسكِ لجملةِ ' اللعنة أنا لا أكرهكَ بل أحبك! '.

لديكِ طريقةٌ فريدةٌ من نوعهَا في البوح بمشاعركِ، أحببتُهَا.»

أرسلتُ لهَا غمزةً لعوبةً ختمتُ بهَا كلامِي، لينفجرَ اللونُ الأحمرُ في كامِل وجههَا، وأخذت تتحدثُ لغةَ الفضائيين، تنبسُ بكلمات لا معنَى لهَا بإنفعال، كمَا هي عادتُها حينمَا تخجل.

لذَا، إحم..ولأنِي في قمَّةِ السعادةِ والإنتشاءِ بإعترافهَا ولكونِي أخرجتُ شخصيتهَا الخجولةَ من القبو الذي كانت محبوسةً فيهِ.

إقتربتُ وطبعتُ قبلةً أخرسُ فيهَا لسانهَا عن كلامِ، وأشغلهُ بخاصتِي.

بادلتنِي بعدَ برهةٍ من الإستيعابِ، لتتراقصَ ألسنتنَا على أنغامِ قلبينَا الصارخين بعشق الآخر.

إبتعدنَا بعدَ قليل، وأخذنَا ننظرُ في عيون بعض.

لا أستطيع التحمُلَ أكثر!!.

شهقتٌ خرجت من شفاههَا حينمَا حملتهَا على كتفِي وأخذتُ أسيرُ بهَا.

« مهلًا! ما الذي تفعلهُ! لمَا تحملنِي بهذَا الشكل!.

أنت! توقف! اللعنةُ عليكَ لمَا تسيرُ بي نحو غرفةِ تايهيونغ!!. »

لم أجبهَا، بل أخرستهَا، وكلا هذهِ المرَّةُ ليسَ بقبلةٍ، بل بصفعةٍ - ليست عنيفةً طبعًا - على وجنةِ مؤخرتهَا التِي بجانب وجهِي.

كتمتُ ضحكتِي وأنا أشعرُ بتصلب جسدهَا، وتوقفهَا عن التنفسِ لبرهة لصدمتهَا من فعلتِي.

فتحتُ بابَ الغرفةِ المظلمةِ، وفتحتُ النورَ كذلكَ، ليظهرَ الأثاثُ الموجودُ بالغرفةِ، وليظهرَ السريرُ كذلك :).

« أنت! أنت لا تمتلكُ أيَّ أفكار غريبة أليسَ كذلك..؟.»

نطقت بتوتر ما إن أنزلتهَا من علَى ظهرِي، تنظرُ للغرفةِ ولي بتوتر.

إبتسمتُ إبتسامةَ الشيطان وأجبتُهَا.

« لابأس بحمل أفكار غريبة ما دمنَا نتواعد..أليسَ كذلك؟. »

رفعت حاجبهَا وبسخرية أجابت.

« ومن قال أننَا نتواعد؟ أنا لم أقبل بمواعدتِكَ. »

لم أنزعج أبدًا من كلماتِهَا لعلمِي أن هذهِ غايتُهَا.

بل واصلتُ الإبتسام، وجعلتُ يداي تتسللُ لحوافِ قميصي، ترفعهُ ببطئ شديد تحت نظراتهَا، إلى أن صار موقعهُ على الأرضِ بدلَ جسدِي، وأتركَ عيونهَا تحدقُ بالعضلات التِي إكتسبتهَا لأجلهَا.

اقتربتُ نحوهَا، فالتصقت أكثر بالباب، رسمتُ ابتسامةً مغريةً على شفاهِي، نطقتُ أمامَ شفاههَا.

« أ متأكدةٌ أنكِ لم تقبلِي بأن تصبحِي حبيبتِـي؟. »

أخذتُ يدهَا التِي ترتجفُ بخفةٍ، وجعلتُهَا تسيرُ على جلدِ صدري، نزولًا نحو عضلاتِ بطنِي، ونزولًا أكثرَ نحوَ حزامِ سروالِي.

في حين أنَّها تحاولُ سحبَ يدِها من خاصتِي بتوتر وإرتباك.

« لازلتِ تملكينَ الفرصةَ لتغييرِ رأيكِ. »

همستُ أمامَ أذنهَا التِي سحبتُ شحمتهَا حينمَا ما إستطعتُ أن أقاوم.

نزلتُ بقبلاتِ الرطبةِ نحوَ عنقهَا ببطئ، إلى أن إقتربتُ نحو شقِّ صدرهَا، الذي ما تركتنِي أتذوق مطعمهَا لدفعهَا لِي بخفة، و الإرتباكُ والخجل لايزالُ مرسومًا على وجههَا.

تهمسُ بإسمِي، تحاول جعلِي أتوقف، غيرَ عالمةٍ أنَّها بذلكَ تشعلُ نارِي المشتعلةِ بالفعل.

بغتةً، حملتهَا وسرتُ بهَا نحوَ السريرِ أينَ رميتُهَا وصعدتُ نحوهَا.

أخذت يدايَ تلمسُهَا، وتراقبُ عيونِي وجههَا، خشيتَ جعلهَا خائفةً منِّي.

نزعتُ حزامِي، ونزعتُ معهُ سروالِي، فبقيتُ بسروالِي الداخلِي فحسب، تمامًا مثلها، حيثُ بقيت بملابسهَا الداخليةِ فحسب.

توترتُ قليلًا، وخشيتُ أن أخطأ و أوجعهَا، كونهَا مرَّتها الأولى، تمامًا مثلي، فلا أحدَ منَّا يمتلكُ الخبرةَ لينصحَ الأخر.

إبتلعتُ ريقي بتوتر شديد، وأنا أنزعُ عنِّي أخر قطعةٍ من ملابسِي، لأقفَ أمامهَا عارٍ تمامًا.

رأيتُ الصدمةَ ترسمُ على وجههَا، وعيونهَا لم تفارق ما يقبعُ بين فخذاي، لأبتسمَ ببعضِ الغرور.

« لا أصدق.. »

همست هي تعربُ عن صدمتهَا لمَا تراهُ.

أنا أيضًا فخورٌ بـ الوحش الذِي أملكهُ.

« إنهُ حقًا..!»

كبير؟.

« حقًا..!. »

ضخم؟.

« حقًا

بشع!!!. »

- يرمِشُ محاولًا الإستيعاب -

مـا..ذا...؟؟.

--

أسفة عالتأخير، رغم انكم ما حققتو الشروط🙂.

وأسفة بردو لو حسيتو البارت غير مريح شوي بسبب الإيحائات يلي فيه، بس فكرة البارت خطرتلي وما قدرت اني فكر في فكرة غيرها😅.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top