13 | الحقـيـقـة.

----


____

فـي تلكَ اللحظةِ التـي رأيتُها آتيةً نحوي تبتسـمُ وتضحـكُ بوسـعٍ لـي حدَّ إختفاءَ بؤبؤة عيناهـا وتشكل عيونِـها على شاكِلـةِ هلال، حينهـا علمتْ..

أن مشنقتـي قـد أتت!.

إرتعدَ جسدي الذي يضمُ جسدها الصغيرَ لصدري، وعيونـي حاولت تجنبَ عيونها المتسائلة لهويـة القادمـةِ نحوي، فما كان منـي لتجنبِ الإرتطامِ بهـا سوى أن أديرها نحوي ورأسها على خافقـي أضع، أخفـي وجهها هناك وأمنعُ عنهـا الرؤية، وقصرُ قامتها كانَ عاملاً مساعدًا لي.

لتتجمدَ هي في مكانهَـا لحركتِـي التي فاجأتها، في حين أني إلتهيتُ أعطي نظرات محذرة للمصيبة المدعوة بـ 'حبيبتي السابقة' القادمة نحوي.

وأبحق السماء كان هنالك ضفدعة بدل عقل في رأسي وهو ما جعلنـي أواعدُ هذه الغبيةِ التـي لـم تفهـم أيًّا من إشاراتـي؟!

وبل وظنتها حركات ترحيبية مني لتردها لـي بكل حماس!!!

شو شو إذهبي وإبتعدي عن حياتـي ولا تدمريها رجاءً!!

تبًا..

لقد وقفت أمامي بكل ثقةٍ الآن، ومايا بدأت تتخبطُ كسمكة تم إخراجها من الماء محاولت الخروج من بين ذراعاي اللتان سجنتها فيما تتمتم بكلمات لم أفهم منها شيئًا

ولكنـي تجاهلتها جميعًا وبدأت أحركُ فمـي بكلمات ك ' إذهبي!' ' إرحلي!' 'شو شو!'

وكنتُ سأواصِلُ تجاهلها إلى أن..

« عااااااااااا متهختلغعههح »

- بأعين مدمعة وصوتٍ مقهور-
أطفالي...بابا سيشتاقُ لكم.

« - تلهثُ وبأنفاس متقطعة - هل جنَ جنونكَ! أتريدُ قتلـي خنقًا برائحة إبطيك!!
أخبرنـي أيها الخنزير النتن أتعرف ماهو مزيل العرق حتَّى!!؟ »

مـ..!!

إ-إنهُ ليسَ ذنبـي أن طقسَ اليوم حار ولم أحضى بفرصـة الإستحمام بسبب أحدهم!!!.

ومن شدَّة إحراجـي بالكلماتـي التـي نطقتهـا بصوتٍ عالـي محطمَةً صورةَ ' الفتى الوسيم الرائع ' أمامَ المارينَ أصحاب أذان الفيل التـي لا تفوتُهم صوتَ خطواتِ نملةٍ، نسيتُ تمامًا حبل مشنقتـي الذي يقفُ بكل ثقةٍ وبلاهةٍ جعلت معركةً داميَةً تدور بين كلٍّ من عقلـي وقلبي وكل منهما يشيرُ بإصبع الإتهام لمواعدتها على الآخر

ورحتُ أحاول بيأسٍ ترميمَ صورتـي بأعذار أرجو أن تكون مقنعةً للمتنصتين الذين يظنوننَا قاعةَ سينما، في حين أن مايـا تلك السافلة الساقطـة باتت كالكلب المسعورِ تهاجمنـي بكلماتها التـي لم تتوقف عن الخروج من ثغرها ولو لثانية!

اللعنة!! كيفَ إستطاعت التنفس حتَّى!!
لوهلت شعرتُ وكأننا بمعركة راب!.

كما أنى لعديمة القلب تلكَ أن تقضي على مصنع النسخ الصغيرة منَّـا-نـي!!

إحم..لا بدَّ أن الشمس الحارة قد أثرت على عقلي ونطقي..

« أعتذر على قطع جدالكم الممتع ولكن أوبَّـــا~ أريدُ إلقاء التحيَّة عليكَ وعلى من بجانبكَ والذهاب في سبيلي. »

ألا يمكنكِ فقط الذهاب في سبيلكِ من الآن..؟ وفي اللحظة..؟.

رأيتُ مايـا التي على ما يبدو أنها تذكرت لتو أنها أنثى، لتخرج حمحمت من ثغرها وترتب شعرها الذي تبعثر.

أتوسلُ إليكِ إرجعي إلى الكلب الذي كنتِ عليه..

« إحم..أعتذرُ منكِ، إسمحـي لي بتقديمِ نفسـي، أنا بيـون مايـا وأنا صديقةُ هذا الحمـا- جونغكوك المقربة، من أ نتِ؟. »

يا من تحتَ الترابِ، أفسحوا لـي مكانـا أنا قادمٌ إليكم~

« آووه!! يا إلاهـي هل أنتِ من حادثنـي أوبَّـا عنها!! لقد كنتُ متحمِّسةً لـ لقائكِ! أنتِ أجملُ مما تخيلت!. »

آوه..لا..لا أرجوكِ ليس هذا..

كلا

لااااع

على الأقل دعينـي أقتل بطريقة أرحم!!.

« - ترجعُ شعرهـا خلفَ أذنها ببعض الغرور - آوه حقًا؟ شكرًا لكِ هذا لطفٌ منكِ. »

بمـا أننـي على وشكِ الموت، فلي أمنية أخيرة؛

« - بمزاح - بوجهكِ الجميل هذا وشخصيتكِ اللطيفة هذه، لابدَّ أنكِ كسرتِ قلوب العديد من الرجال ما إن علموا بالحقيقة. »

أرجوكم..

« - بحيرة - أي..حقيقة؟؟ »

لا تدعوا..

« أعنــي...

حقيقةَ أنكِ

تميلـيـن إلى النسـاء!!. »

ذاك الأحمق تايهيونغ يواعدهـا بعدَ أن تقتلنـي!!.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top