08 | المـهـمة الأولـى.
___
___
أشعرتم يومًا أنكم تتمنون لو أنكم ولدتم ك كلبٍ أكبرُ همهُ أن يملئ معدتهُ حينما تفرغ، ويتزواج حينما يأتي موسم التزواج؟
لأن هذا أقصى أمنياتي أنا من يجلسُ بجانبِ ذاك الأبلهِ تايهيونغ والعرقُ يتصببُ من جبيني متوترًا عن كيفية جعله ينتبهُ لي ويغازلني كما أشارت تلك السافلةُ سابقًا دون أن أثير الشبهات من حولي.
كنَّا قد قررنا أنا وتلك السافلةُ مايا أن نجتمع سويًا مع تايهيونغ في مقهى قد إعتدنا الذهاب لهُ سابقًا لنبدأ أولى مهماتنا، لذا كلانا يجلس بجانبِ ذاكَ الأبلهِ تايهيونغ نرمقُ بعضنا البعض بأعين حادة تكادُ النيران تخرجُ منها.
لقد إستهنتُ بها كثيرًا
لم أظنَّ أبدًا أن تحت هذه البجعة القبيحة، يوجدُ أخرى جميلة!
فهي وعلى عكسِ عادتها بإرتداء الفساتين التي تصلُ تحت ركبتيها بكثير وذو ألوان باهتة يجعلُ منها تبدو كجدتي
إرتدت أخرَ ذو لون رمادي وأبيض يصلُ إلى أعلى فخذها الذي لم أراهُ منذُ أن كنَّا أطفالا في الروضة، وتحتهُ إرتدت قميصًا أبيض اللون ما كان سوى إضافة أنيقةً على مظهرها، ولكونها فتاةً محافظة للغاية، إرتدت بوطًا أسود طويلاً للغاية، حتَّى أنهُ قد غطَّى كامل فخذيها ولم يترك سوى القليل لتراهُ الأعين
ورغمَ أنها لم تعبث كثيرًا بشعرها ووجهها وتركتهُ بسيطًا كما إعتادت، إلا أنهُ قد لائمها كثيرًا.
ورغم كرهي لما سأقوله وشعوري بالغرابة الشديدة بداخلي، إلا أنها
حقًا
حقًا
فاتنة!.
تبًا! عليَّ تنظيف عقلي بمنظف الحمامات، فما بهِ لا يستحقُ سوى أن يكون براز حيوانات.
كان عليَّ التجهز جيدًا أنا الأخر، ولكنني لم أفعل، كوني لم أظن أن منافستي ستكون بهذه الشراسة
فما كانَ مظهري هو سوى ما إعتدتُ أن أرتديه دائمًا، دون أي محاولة تغيير.
رغم تأكدي أن ميول ذاك الأبلهِ تايهيونغ سوي، إلا أني ظننتها وكعادتها ستظهر بمظهر رجولي أو كالعجائز
ولكن ظهورها وهي بذاك التأنق، كان لكمة قوية وموجعة لي.
حتَّى أني لاحظت الإحمرار بأذني تايهيونغ في كل مرة تحطُ فيها عيونهُ عليها!
اللعنة! أسأخسرُ بعد خمسِ دقائق فحسب من بدأ أول جولة؟!!
« مـ-مايا، ما الذي تودين إختيارهُ من القائمة التي أمامكِ؟ سأبتاعهُ من أجلكِ. »
آوه ما هذا ما هذا؟!
وأنا الذي ظننتهُ ساذجًا وغبيًا!
أيحاول التقرب منها عديمُ الحياءِ هذا!.
دون قصدٍ حطَّت عيوني على التي كانت من الأنوثةِ فقيرة، لأرى إبتسامة وغدةً علت على وجهها، كأنما تقول ' أجل أيها الساقط أنا بالفعل فزتُ عليك! '
من ثغري أخرجتُ ضحكة إستخفاف - زائفة - وإلى خلف أرجعتُ شعري إلى الوراء بكبرياء - زائف هو الأخر - وبعيوني أعطيتها نظرة ثقة حتَّى الملوك لا يمتلكونها - لا داعي لأن أذكر كمَّ الزيف فيها -
« هيونغ~ أنتَ تجعلني أشعرُ بالغيرة الآن.
ألم تقل لي سابقًا أني طفلُك؟ لما سألتها هي ولم تسألني أنا؟!. »
بكل خنج وطفولية أردفت، في حين أن رجولتي قد حزمت حقائبها وقررت هجري.
رأيتُ التفاجئ يرتسمُ على وجهِ تايهيونغ، ليجبني ببعض الإرتباك
« أ-أوه آسف كوكي، و-ولكن ظننتُك لا تحبُ أن يتمَ معاملتك كطفل لأنكَ رجل بالغ كما سبق وقلتَ لألاف المرَّات لنا!
ولكن إن كنتَ منزعجًا بسبب هذا فلا تقلق فأنا بالفعل كنتُ سأجلبُ لكَ كعكةَ الفانيليا وعصير الموز كما تفضلُ دائمًا، فأنا أعلم ما تحب!. »
لطافتهُ وإهتمامهُ يجعلان من ضميري الذي ظننتني قد أقمتُ بالفعل جنازتهُ يؤنبني..
ولكنهُ مازال أحمق، وهذا لا رجعت فيه!.
ما إن رحل بعد أن أخذ طلبَ مايا كذلك، حتَّى وضعتُ عيوني عليها وبنظرة ' أسف لا أستطيع سماعك فصوتُ دهسي لكبريائك عالي ' كنتُ قد رمقتها، ولو كنَّا في مسلسل رسوم متحركة لخرج الدخَّان من أذنيها.
على شفتيها وضعت نصف إبتسامة، إن رمزت لشيء فسيكون السخرية
« مثير للإهتمام..لم أظن أن المنافسةَ معكَ ستكون ممتعة إلى هذا الحد. »
على ثغري وضعتُ ذات إبتسامتها، وقد رفعتُ حاجبِي عاليًا
ولا أعلمُ لما ولكن لدي شعورٌ أننا نبدو ك ضرَّتين تتنافسان من منهما ستنال ليلة مع زوجها!
« حقًا؟ لأنها تبدو مملة بالنسبةِ لي فلا يوجد منافسةٌ قوية لذا الرابح واضحٌ كوضوح النجوم في السماء. »
هذا كان قويًا مني!
أنا فخور بنفسي!
- يمسحُ الغبار الخيالي من على كتفيه -
« يبدو أن سمائكَ غائمة. »
على الأقل كان عليها أن تتركنِي لأفرحَ قليلاً بعدُ بنفسي..!
ولكن لم أفهم المعنى الكامل من كلامها، أو مكنون إبتسامة إبليس على شفتيها، إلا حينما رأيتُ تايهيونغ يعودُ إلينا محملا بمأكولاتنا، وكطفلة ترى والدها يعود إلى المنزل بعد يوم طويل، هي قد ركضت ناحيتهُ وعلى ثغرها أوسعُ إبتسامة
أخذت طلبها الذي كان عبارة عن مخفوق فراولة وشوكولاته، وبطفولية - أذابت قلبي أنا شخصيًا - قد نطقت
« أوبا~ شكرًا لك! أنت حقًا لطيفٌ للغاية! »
كلا كلا أعزائي الصدمةُ ليستُ هنا حيثُ نشهدُ تحول الوحش الذي كان سابقًا جعلي مكنسة للأرضية هوايتهُ إلى أميرة تتصرفُ بكل رقَّة وأنوثة!
بل صدمتِي وصدمتكم وصدمةُ ذاك الأبله، هي إرتفاعها بقدميها لتصل إلى طولهِ الذي كان يفوقها بكثير، فتصل إلى أعلى عظامِ فكِّهِ بقليل، وهناك وبشفتيها تطبعُ قبلة!
قبلة!
قـ بـ لـ ـة!
أجل لم تخطئو القراءة إنها بالفعل قبلة!
حيثُ يقومُ شخصٌ بتمديد شفتيهِ قليلاً و وضعها على مكان ما بجسدكم ليصدر صوتٌ خافةٌ بها؛ أجل هذا هو تعريفُ القبلة!
والآن إعذروني أنا بحاجة إلى الذهاب إلى الكنسية حيثُ يقبع القسُ لأجلب طريقة طردِ الأرواح الفاسقة من جسدِ هذه الفتاة.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top