04 | حـفـلـةُ مـبـيــت.
___
____
« ما المشكلةُ بهذا؟ أنتَ كأختٍ لي! »
بقيتُ متصلباً في مكانـي، لا أدري أأشعرُ بالحرج لطلبها منِّي أن أساعدها بإرتداء الفستان الذي ألعنُ ذاتي لإختيارهِ، أم أشعرُ بالغضبِ والإهانةِ لقولها أنِّي كأختٍ لها!.
ولكوني كنتُ تماماً مصعوقاً حدَّ جعل ثغري منزلاً لذبابِ، لم أنتبه ليدها التي أمسكت بخاصتي وسحبتني بسرعة داخل غرفة تغيير الملابس، ولم أتدارك الوضع سوى حينما خاطبني صوتها المعاتب
« ما خطبكَ متصلِّبٌ في مكانك كجذع شجرة تاركاً الأعينَ ترمقنا بريب! »
عيونـي السافلة بدلاً من أن تنظر لعيونها وتركز فيما تقولهُ شفتاها، نزلت نحو جسدها، وتحديداً جذعها العلوي، وتحديداً أكثر إلى حمَّالتها الوردية، كلون وجهي الآن..!
إلتصقتُ بفزع إلى الحائطِ الذي كان خلفي، أنظرُ بأعين مجحوظة لقليلة الحياء التي أمامي، تقفُ بكلِّ ثقة أمامي، ولا كأنها تقفُ نصفُ عاريةٍ أمام رجـ..آوه تباً!
نسيتُ أنِّي نفيتُ الرجولة منِّي!!.
عليَّ أن أتظاهر بأن منظرها لا يؤثر بي.
ولكن كيفَ لي أن أفعل وأنا للمرة الأولى أرى فتاةً بمنظر كهذا في أرضِ الواقع!!
وجهـي سينفجرُ من الإحمرار الذي بهِ، وجبيني أخذ بإسقاطِ حبيباتِ عرقٍ بسبب الحرارة التي تعتليني، أمَّا سائرُ جسدي فقد أخذ بالإرتجاف حرجاً!.
سيغمى عليَّ في أيَّة لحظة!.
« جونغكوك..؟ أأنتَ بخير؟ »
رسمت تعابير القلق على وجهها، ويدها أخذت تقتربُ من وجهي لتتلمَّسهُ بغية قياس درجة حرارتي.
واللعنة لا تقتربي!!
إبتعدي عنِّي!!.
إزداد إلتصاقي للحائطِ، ملجئي الوحيد للهرب، وعيوني تنظرُ نحو الأعلى حيثُ يقعُ سقف، رافضاً رفضاً تاماً النظر نحوها!.
« أ-أجل أنا بخير! فـ-فقط أشعر بالتعبِ لتجولنا لساعات في المركز التجاري دون توقف. »
أجبتُها ببعض الإنفعال الذي خرجَ دون يدٍ منِّي، فرمقتني ببعض الإستغراب لحالتي التي أبعدُ ما تكون إلى الطبيعية، غير أنها أجابتني بلطفها المعتاد.
« آوه، أعتذر منكَ معك حق، لابد أنك منهك.
لابأس سأكمل إرتداء هذا الفستان ومن ثم نرحل. »
إستدارت وإبتعدت عنِّي، لأخرج نفساً لم أكن أعلم أنِّي أحبِسهُ، وظننتُ أن كل شيء إنتهى هنا وسأرحل أخيراً.
غير أنها أقسمت على جعلي أصابُ بنوبة قلبية اليوم!.
« ساعدني وأغلق لي سحَّاب الفستان. »
ها أنا أحبسُ أنفاسي مجدداً الآن.
إبتلعتُ مافي ثغري من ماء، ورمشتُ لعدَّة مرَّات، مدركاً أني لا أستطيع التهرُّب كونها ستشكُّ بي، خاصة بعد ردَّة فعلي التي أثارت إستغرابها سابقاً.
لذا بأصابعَ مرتشعة وكأن سلكاً كهربائياً متصلاً بها، إقتربتُ نحو التي توليني بظهرها، بعد أن سترت جسدها بالفستان، وبأناملي الدافئة لمستُ جلدَ ظهرها العاري دون قصدٍ منِّي، رغم حرصي على أن لا يحصلَ أيُّ تلامسٍ بيننا!.
إبتلعتُ ريقي، وذكَّرتُ نفسي أنها صديقتـي، وأني سأكون عاهراً لو فكَّرتُ بها بطريقة سيئة، فقط تباً لكَ نامجون أنتَ وأفلامكَ الإباحية!.
أخذتُ نفساً عميقاً، وبسرعةِ البرق أغلقتُ لها سحَّاب الفستان، ودون أن أترك لها فرصة الإستدارة، أعطيتُ العنان لقدماي وفررتُ هرباً.
لحسن الحظِ لم تناديني مجدداً، ووفت بوعدها هذه المرَّة بكونهِ أخر فستان تقيسه، وها نحنُ الآن في طريقِ عودتنا إلى المنزل، ندردشُ بأمور عديدة، بعدَ أن نجحتُ أخيراً بمحي تلك الصورة الغير أخلاقية لها من ذهني، فكان تعاملي معها عادياً كما هو المعتاد.
غير أنها صفعتني بما قالتهُ بكلِّ حماس بعدَ أن وصلنا أمام منزلها.
« والداي لن يكونا بالمنزل الليلة، وأنا لا أحبذُ البقاء وحيدة.
لذا ما رأيكُ بحفلة مبيتِ فتياتٍ الليلة؟!. »
هاهي الصورة تهجمُ عقلي مجدداً الآن..
تباً!
أأنفي ينزف!!
- يعنِي أنهُ مثار -
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top