وَرْدِيَّةُ الخُدَّيْنِ
إِقترحتُ عليكِ ذاتَ يومٍ أن ترافقِيني إلى صالةِ السينما في يومِ العطلة
ولم تكُونِي من الرافضِين وأسعدتِي قلبِي.
جاء اليومُ أخيراً وكم شمتتْ بي الساعاتُ لتطولَ فجأةً.
ذهبتُ لإصطحابكِ من منزلكِ بدراجتِي النارية بعدَ أن حرصةُ على التأنقِ لأجلكِ.
نقرتُ جرسَ بيتكِ وإجتاحنِي فجأةً التوترُ والإرتباكْ
جُحِظتْ عينايْ وحُبِست أنفاسِي وإرتفعَ صوتُ قرعاتِ قلبِي وأصبحتْ الدنيا فجأةً ورديةً من حولنا
كلُّ هذا حصلَ في مشهدٍ بطيئٍ لفتحكِ لي البابَ وأنتِ مرتديةٌ ذاكَ الفستان الأسودُ القصير جاعلاً منكِ تزيدينهُ فتنةً و جاعلتً منِّي أفتنُ
حمحمتٌ خرجتْ من ثغري بعدَ أن لاحظتُ أنِّي أطلتُ التأملَ فيكِ.
ولكنِّي أقسِمُ ولو بقيتُ أبدَ الدهرِ أنظرُ فلا مللتُ و لا كللتُ.
وددتُ أن أعبِّر لكِ عن كم أنتِ جميلةٌ في عيونِي
ولكننِّي خجلتْ..
دعوتكِ للركوبِ على الدراجةِ لنذهبَ فتبعتني بهدوء، ركبتُ وشعرتُ بكِ تركبينَ ورائي
لحظةُ صمتٍ وهدوءٍ عندما شعرتُ بترددكِ ورائي وأنتِ تلتمسِين أطرافَ قميصي
ولتوِّي إستوعت، إبتلعتُ ماء فمي وأخذتُ شهيقًا أجمعُ بهِ الهواء في رئتي والشجاعةَ في داخلي
بدون أن أستديرَ نحوكِ أمسكتُ كلتا يديكِ وحططتُهما حول خصري وقلتُ لكِ بنبرةٍ حاولتُ محو الإرتباك فيها أن تتمسكِي بي جيدًا.
أطعتِ ما قلتُ وتشبثتي بخصري جيدًا لأنطلق أنا نحو وجهتنا بسرعةٍ شديدةٍ
ليسَ لشيء سوى لأننِي أشعرُ أنِّي سأصابُ بأزمةٍ قلبيةٍ جرَّاء خفقانِ قلبي وأخافُ أن أقوم بحادثٍ فتتأذين بسببي.
وصلنا وأخيرًا لوجهتينا لندخلَ للصالةِ ونقفَ لإختيارِ الفيلم الذي سنشاهِدهُ من بين الصورِ المعروضة
رأيتكِ تبتسمين بحماسٍ وأنتِ تشيرين على أحد الصور مخبرةً إياي أن ممثلَ هذا الفيلم هو من المفضلينَ إليكِ وأنكِ لم تعلمي أنهُ قد مثَّل بـ فلمٍ جديد
نظرتُ إلى الصورةِ وقرأتُ عنوان الفيلمِ والذي كان ” حقيقة “.
شعرتُ ببعضِ الإنزعاج للقلوبِ التي تُرشقُ من عينيكِ نحو الممثلِ ولكنِّي لم أود أن أكسُر بخاطركِ وأحزنكِ.
توجهنا نحو شبَّاكِ التذاكر وأخبرتُ العاملَ فيها عن إسم الفيلم.
رشقنِي بنظراتٍ غريبةٍ متمعنةٍ ومن ثم وجَّه نظرهُ نحوكِ بنفسِ تلكَ النظرات
أيودُ تذوق لكمةٍ منِّي؟!.
أرجع نظراتهُ نحوي وسألنِي بلهجةٍ حذرة عن سنِنا لأجيبهُ أننا في الثامنةَ عشر.
بدى غيرَ مصدقٍ ما جعلنِي أخرِجُ بطاقتِي التعرفية و أريها لهُ بإنزعاج.
أومئ لي حينها بتصديقٍ وأعطاني وأخيرًا التذكرتين، إشترينا كذلكَ الفُشارَ والمشروباتِ لنتوجه بشفاهٍ مبتسمةٍ نحو صالة العرضِ.
جلسنا في أماكننا حيثُ كنتِ أنتِ على جانبِي الأيمن، أغلقة الأنوارُ كذلك أفواهُ ليعمَّ كلٌ من الظلامِ والسكون في المكانِ بعدَ أن أضيئة الشاشةُ معلنةً عن بدايةِ الفيلم.
نظرتُ لكِ ورأيتُكِ تبتسمين لترسمَ إبتسامة على ثغري سببُها أنتِ.
توجهت عيني لشاشةِ وبدأتُ متابعةَ الفيلم معكِ.
كانت أولُ لقطةٍ للممثلِ الرئيسي يقومُ فيها بالتحدُثِ مع أحدهم لم أعرفهُ لكوني قد فوتُ البدايةَ بسببِ إنشغالي بتأملكِ
فجأةً وبدونِ سابقِ إنذارٍ قام الممثلُ بخلعِ قميصهِ مبيحاً للأعين رؤيةَ صدرهِ
جحِظت عيناي وإستدرتُ نحوكِ بسرعةٍ لأراكِ مرتبكةً، و لكنكِ لم تزيحي عيونكِ عنهُ!
حرقتُكِ بنظراتيِ لكنكِ لم تلفتي لي حتَّى، أدرتُ عيناي بإنزعاجٍ نحو شاشةِ العرض
كدتُ أختنقُ بالفشارِ الذي في فمي وأنا أرى سروال ذاك السافل في مُنتصفِ ركبتهِ، لم أكد ألتفت إليكِ وقد إختنقتُ بالفعل بعد أن قام بخلع سروالهِ التحتي جاعلاً من مؤخرتهِ النتنةِ فُرجتً للأعين!
يدي بسرعةٍ حطَّت على عينيكِ غير سامحٍ لهذا المنظر بأن يراه، وقد شعرتُ بحرارةِ جلدكِ على يدي، سحبتُكِ بسرعةٍ خارج القاعة متجاهلاً نظراتِ وهمساتِ من فيها.
ما إن إبتعدنا عن القاعةِ حتى أبعدتُ يداي عن عيناكِ التي تحاشتْ النظر نحوي بإحراج، وتمتمتي بسرعةٍ مُقسمةً أنكِ لم تكوني تعرفين بأنَّهُ فيلمٌ من هذا النوع.
تنهدةُ وأجبتكِ أني أصدقُكِ، وكيف لي أن لا أفعل و أنا مُدركٌ و عالمٌ ببرائتكِ!.
طوال طريق عودتنا كنتِ في غاية الإحراجِ حتى أنَّكِ لم تستطيعي التحدُث معي براحةٍ ودون تعلثُمٍ
عندما سألتُكِ عن السببِ قلتي أنَّكِ لم تستطيعي نسيان الأمر
ما جَعلَنِي أُقدِمُ على مساعدتكِ وجعلكِ تنسينه
تقدمةُ نحوكِ بخطواتٍ هادئةٍ ولكن واثقة
رفعتِ رأسكِ ترمقينني بخضرويتيكِ بفضول
دنوتُ نحوكِ وجعلتُ من شفاهي تُطبعُ على خدَّيكِ
إبتعدتُ عنكِ و تأملتُ عيونكِ المرتبكةِ والمتفاجأة
همستُ لكِ أن تصبحِي على خير بما أننا بالفعلِ أمام منزلكِ
وركبتُ دراجتي وذهبتُ تاركاً وردِيةَ الخُدَّينِ ورائي
•••
677 كلمة أول و أخر مرة بارت بهذا الطول و يلي سببه تعويضكم عن غيابي يلي ما كان بإيدي لأنو النت إنقطع عني
بس حبيت أقلكم أنو الفيلم ده حقيقي و أنا لما شفته ما كنت عارفه أنه هيك و كنت مجمعة كل العيلة الكريمة لحتى تشاهده معايا بس الحمد الله تجاهلوني و ما تابعوه معايا 😂😂
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top