إصـلاح الأوضـاع
عدنا إلى منزلنـا بعد عنـاء دام ساعات في إقناع والدكِ بأن يغفر لي فعلتـي الشنيعة بحقك
لم يسامحنـي غير أنهُ تغاضى قليلاً و وافق فقط لأجلكِ.
مرَّت أسابيع على رجوعكِ إلى منزلنا وقد كنتِ ك برود الصقيع في تعاملكِ معي، رغم محاولاتي العديدة في جعلكِ تتفاعلين معي وتبتسمين
حتى أني أخذتُ إجازة من العمل لأجلس معكِ في البيت وأرعاكِ، كنتُ أحاول بشتى الطرق لمصالحتكِ
جلبتُ لكِ الزهور، فرميتيها جانبًا.
أحضرتُ لكِ الشوكولاطة التي تحبينها، لازالت في الثلاجة إلى الآن دون أن تمسي منها أي شيء.
طلبتُ منكِ أن نخرج في موعد لنسترجع الأيام الخوالي، رفضتِ بتجاهلكِ لي.
ذهبتُ إلى البنكِ لأخرج ما فيه من نقود وإقترضتُ من بعض أصدقائي في العمل لأشتري لكِ فستاناً من الماركة التي تعشقها كل النساء ' غوتشي '، حملتهِ بين يديكِ ونظرتِي لهُ بهدوء فإبتسمتُ بوسع ظنًّا مني أنكِ قد رضيتي بـ هدية صلحي
غير أن الكلمات التي رميتيها بكل برود جعلت من إبتسامتي تختفي فوراً
« فستان جميل للغاية..
ولكني أغشى أن أفسد جماله بوضعه على جسدي البشع والمليئ بالندوب »
أنا مخطئ وأعلم هذا
لا يجب علي أن أحزن لـ كلماتكِ فأنا أستحق
ولكن مع هذا لم أستطع منع نفسي وعدم الحزن..
لقد حاولتُ سابقًا معكِ لمساعدتكِ على علاج جروحكِ غير أنكِ كنتِ تغضبين في وجهي و رفضين رفضًا قاطعًا أن أفعل
ما عساي أفعل لتغفري لي! حتى الغزل ألقيتهُ عليكِ وما أتى لي بنفع!.
كنتُ قد قررتُ سابقاً أن أخبركِ عن أمر الجنين ورحمكِ ما إن تتحسن الأوضاع جيدًا بيننا رغم رفض والدتكِ الدائم في أن أفعل ولكنني رأيتُ أن لكِ الحق في أن تعلمي
ولكن على ما يبدو أني سأستمع لنصيحة والدتكِ..
فرغم عودتكِ إلى المنزل إلا أني لازلتُ أشعر أني وحيدٌ بهِ، حتى السرير لا تشاركينني به بل تنامين في غرفة الضيوف.
دعستُ قلبي وطلبتُ من جيمين أن يأتي إلى المنزل بما أنه صديقكِ المفضل علَّ الإبتسامة تزرع في ثغركِ
ولكن يبدو أني كنتُ مخطئًا للغاية..
فما إن رأيتهِ حتى إمتلئت الدموع في عينيكِ وأخذت تنهمر لتصعدي بسرعة نحو غرفتكِ دون قول كلمة واحدة تاركة إياي والقلق ينهشني من كل جانب
صعدت إليك بعدما طلبت من جيمين أن يرحل لأرى تردده في البادئ غير أنه وافق بغير إقتناع
خاطبتك و إعتذرتُ منكِ ولكن كل ما وجدته منكِ هو صمت حروفكِ وصوت شهقاتكِ
بدأتُ أيأس ..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top