Chapter •32•

🦃هلا🦃



'~•~'•~'~•~'

"سومي هل قمتِ بتجهيز كل شيئ؟"

أردف عمها لتخرج من الغرفة وهي تسحب حقيبتها معها وتنزل رأسها نحو الأسفل...تبقت نصف ساعة وحسب وستذهب إلى المطار..

"هل أنتِ بخير؟"

أردف بقلق وهو ينزل قليلا لمستواها لتومئ بهدوء وتردف

"أجل عمي.. هل سنذهب الآن؟"

"هل أنتِ متأكدة أنك تريدين الذهاب معي؟"

أردف بتساؤل لأنها كانت تبدو حزينة جدا

"أجل.. متأكدة، دعنا نذهب الآن"

إبتسم ليمسح على شعرها بخفة ويأخد الحقيبة منها ليتوجه نحو السيارة ويضعها بها لتخرج وتركب بجانبه..

وضعت حزام الأمان ليغلق الباب ويتحرك نحو المطار بعدما قام بتشغيل الراديو لتغيير الجو الهادئ!

وقف سام بعدما أوصل سانا لمنزلها ليتوجه نحو سيارته وينظر لساعته ليزفر الهواء بتوتر..

"هل يعقل أنها رحلت؟"

أردف وهو يأخد طريقه نحو المطار ويتمنى حقا أن تكون هناك...

وصلت هي وعمها لتتوجه للقيام بالإجراءات الخاصة برحلتها لتعود للجلوس والإنتظار بينما هي شاردة وتضع سماعاتها..

دخل للمطار بلهفة ليبدأ بالبحث عنها وهو يسأل الناس عنها بصورة لها على هاتفه..وفجأة!

هو لمحها تجلس هناك ليجري نحوها بأقسى سرعته ويجلس على ركبتيه أمامها حتى فاجئها وفاجئ عمها..

"سومي.. أرجوكِ لا ترحلي، دعيني أشرح لك ما حصل حسنا؟"

نظر له عمها بصدمة بينما يمسك كلتا يداها ويجلس أمامها على الأرض ليَصدر ذالك الصوت مُعلنا عن الرحلة التالية

"على المسافرين المغادرين إلى هونغ كونغ التوجه نحو البوابة الأولى!"

وقف عمها ليضع حقيبة ظهره وتبقى هي جالسة تحدق به بأعين لامعة لتبتسم بخفة وتردف

"لقد فات الأوان على أن تشرح لي سام..أنت قتلت مشاعري فكيف سأشعر بك وأنت بحالتك بعدما أخدتها مني؟"

هز رأسه نافيا لتقف وتحمل حقيبتها أيضا ليتمسك بيدها وتستدير هي لتذهب لكنه صرخ

"أنا أعدك سومي، أعدك أنني لن أجرح مشاعركِ مجددا إبقي بجانبي"

نظر الجميع نحوهما لتزم شفتيها محاولة كتم غصتها وتستدير لتبعد يداه عنها لتردف

"وداعاً"

إستدارت مجددا لتتبع عمها وتركته هناك جالسا على الأرض محطما بالكامل..

هي كانت تنتظر فرصة خروجها من تلك البوابة لتنفجر باكية وتصعد للطائرة وترحل بعيدا...

..




"أعلم أنكم تحاولون جعلي أضحك لكن هذا ليس ممتعا!"

أردفت سوجين وهي تضع عيدان طعامها بعدما إنضم بيكهيون أيضا للمحادثة الخاصة بهم ليبتسم ويردف

"نحن لا نمزح سوجين، سوهو لا يخطط لجعلك ترحلين إطلاقا!"

أومأ الآخران وهما يبتسمان لتعقد حاجبيها وتضرب بيدها على الطاولة لتصرخ

"هل هو مجنون أم ماذا؟"

أبعدت الكرسي لتخرج من المطبخ وتصعد للأعلى بسرعة لتطرق باب غرفته بقبضة يدها والجميع ينظر لها بالأسفل

"إفتح الباب ياهذا!"

أردفت وهي تدفع الباب لتعود للخلف وتجري لتدفعه لكنه فُتح فجأة لتدخل ويغلق الباب خلفه بالفتاح ويرميه أسفل الباب خارج الغرفة لينظر لها بجدية ويردف

"ماهذا الإزعاج؟"

نظرت له بغير تصديق لتقهقه بسخرية وتمشي بالغرفة يمينا ويسارا وهي تخلل يدها بشعرها لتردف بعدما وقفت أخيرا

"حسنا.. هل أنت بكامل قواك العقلية؟"

"لا أعلم...هل أنا أفعل هذا عادة؟ لا! أتعلمين لماذا؟"

أردف بهدوء لتحدق به بصمت ليُكمل

"لأنك الوحيدة التي جعلتني أفعل أشياء لم أكن لأفكر يوما على فِعلها.."

"إفتح الباب أنا أريد الخروج"

جفلت مكانها عندما وقف أمام الباب ليُردف

"ليس قبل أن أُكمل كلامي.. أنتِ يجب أن تسمعي كل ما سأقوله وبعدها لك الخيار في الذهاب والعودة لمنزلك"

نظرت له لتظل واقفة مكانها بصمت منتظرة لما سيقوله..

"هل تذكرين أول لقاء لنا؟...لقد كان عندما قامت سيارتي بالمرور بجانب الوحل وإتسخت ملابسك...لا أعلم هل تذكرين ذالك أم لا"

أردف وهو يبتسم إبتسامة خافتة لتنزل نظرها نحو الأسفل وتُتمتم

"لا أذكر.."

"ماذا عن اليوم الذي كنت أتناول به العشاء مع سانا؟ هل تعلمين كيف إستطعت كشف أمرك؟"

إقترب منها بهدوء ليسحبها بخفة من ياقتها وينزل رأسه نحو رقبتها ليهمس

"إنه عطرك"

تجمدت مكانها ليبتعد مجددا و يضيف بينما وجهه قريب من وجهها

"إستطعت تمييز ذالك العطر بما أنك أسفل الطاولة، كنت أعلم أنا سانا لا تحب الخوخ مع أنها فاكهتي المفضلة..لذالك أنا كنت أكتشف أمرك من عطرك الخاص وأعلم أنك حولي.."

ضمت أصابع يدها لتقضم شفتيها، فهي كانت دائما تضع نفس العطر ولهذا السبب هو كان يكشف أمرها بسرعة!

"عندما ذهبنا إلى إسبانيا، وبالضبط عندما كنا بالطائرة..أنا لم أستطع التوقف عن التفكير بك طوال الوقت.. كنت أقول لنفسي لماذا أفكر بتلك الفتاة وأنا أكرهها بشدة؟...أنتِ إستمررتي بالظهور أمامي في كل مرة، وأنا إستمررت بالتفكير بك في كل مرة لم تظهري بها..لأجد نفسي أريد رؤيتك بكل دقيقة وسماع صوتك بكل ثانية"

تجمعت الدموع بعيناها لتتقوس شفتيها لكنها لم ترفع رأسها عن الأرض ليُردف مجددا

"وجدت نفسي أتجسس عليك كما كنتِ تفعلين، وأغار أيضا من أي شخص يقف ويتحدث معك، وأسامحك على فعلتك مع أنها أزعجتني...لكن! عندما إنتشر ذالك الخبر عن والداي...أنا شعرت بالخيانة لم أستطع تصديق الأمر لكن عندما وصلتني رسالة فور ذهابك ذالك اليوم لتخبريني أنك ستتزوجين...لم أستطع منع غضبي وكرهي نحوك، أنا كنت سأتبعك وأخبرك بإجابتي.. لكن تلك الرسالة من سانا أنهت كل ما كنت أريد قوله"

"أنت تعلم أنني لم أكن لأفعل ذالك، لكنك قمت بصفعي بأموالك تلك ونعتي بالمتسولة..."

تسللت تلك الدموع بسلاسة على وجنتيها وهي تنظر له بوجنتين محمرتين ليرفع يده ويمسحها بإصبعه.. لكنها عادت للخلف مبتعدة عنه..

"أجل..فعلت ذالك وكان خطئي، لكن الأمر كان يبدو حقيقيا جدا وقد وصلتني تلك الرسالة وبها الإسم الذي تناديه بي ولا يعرفه سوانا"

أمال برأسه بخفة محاولا رؤية وجهها لكنها كانت تنظر نحو الأرض لكي لا يرى دموعها وهي تبكي..

"بتلك الليلة، كنت أريد التخلص من كل مشاعري، لكنني صدمت حينما رأيتك بذالك المنزل وعلمت أنكِ إبنة السيد كيم... أنا كدت أجن وأنا أراكِ بين يدي ذالك الرجل وأنتِ معه، صحيح أنني كنت غاضبا حينها لكنني لم أستطع منع غيرتي عنك وأنا بذالك الموقف...وبعدها إكتشفت أنني لا أستطيع أن أنساك، لكن عند ظهور الحقيقة.. أنا شعرت بالندم الشديد وقررت معاقبة نفسي...لكن إبتعادك عني لم يكن يسبب لي سوى الألم"

وضعت يدها على شفتيها لتردف

"أنت فقط فكرت في الألم الذي شعرت به...ماذا عن الذي سببته لي؟ أخبرتك أن الجميع يكرهني ويبتعدون عني، لكنك لم تصدق كلامي ورحلت ببساطة"

تنهد مجددا على كلامها وهو يشعر بالذنب الشديد لتُردف

"بتلك الليلة التي أخبرتك أنني خُطبت، إتصلت كثيرا بك عند عودتي لأسمع إجابتك عن تصرفك معي بذالك الشكل مع أنك تكرهني.."

"ألا تعرفين الإجابة بعد كل ما أخبرتك به؟ الآنسة ذبابة جعلت مغتصب الأرانب يقع بحبها!"

أغمضت عيناها بقوة لترفع نظرها نحوه وتجده يبتسم ليُخرج ذالك المفتاح من جيبه ويفتح الباب..

"يمكنك الرحيل الآن..أنا أكملت كلامي"

أردف لتشيح بنظرها ناحية الباب وتتقدم بخطوات مترددة خارج الغرفة ليغلق الباب خلفها وهو يشعر بالحزن..

وفور خروجها هي وجدت سيهون يقف أمامها ليمسك يدها ويسحبها خلفه قبل أن تتكلم ليدخل غرفته وتجد الآخرين أيضا بجلسون هناك ويمسكون هاتفها

"يا هذا هاتفي!"

صرخت ليجري لاي ويضع يده على شفتيها ليجعلها تجلس بينهم ويردف تشين بهمس

"آشش سيسمعك سوهو ويعلم أنك لاتزالين هنا!"

"وماذا إن علم بذالك؟ أنا كنت ذاهبة على أي حال"

أردفت بسرعة وهي تقف ليعيد تشانيول إجلاسها ليُردف كاي

"أنتِ لن تذهبي لأي مكان، ونحن سنتصل بعائلتك لنخيفهم ويعلمو بقيمة إختفائك...إلى حين ذالك الوقت لا يجب على سوهو أن يعلم أنك هنا الليلة حتى الصباح!"

"أيضا نحن نعلم أن كلامه أثر بك وأنتِ تريدين العودة له لكنك تريدين البقاء معه"

أضاف شيومين ليومئ الجميع و تتنهد بحزن لتمد يدها لبيكهيون لأنه يمسك هاتفها

"أعطني هاتفي!.....سأدخل رمز المرور وحسب"

إبتسمت بآخر كلامها ليقفز تشين وكان سيصرخ من الحماس لكنهم بدأو بضربه حتى صمت ليصرخو بهمس وهم يضحكون...






•••

"أبي لقد وجدت سيارتها بالقرب من المنزل!"

دخل مين حو بهلع وهو يلهث لأنه كان يبحث عن سوجين ليتوقف عن المشي يمينا ويسارا وتقف والدتها بصدمة

"ماذا؟ وأين هي؟"

"لا أعلم...توجد سيارتها وحسب... لا أثر لها!"

"يا إلاهي مالذي حدث لإبنتي"

صرخت والدتها بإنهيار ليدخل سام ويجد ذالك الوضع أمامه ليردف وهو يعقد حاجبيه

"مالذي يحصل هنا؟"

"أختك إختفت وتوجد سيارتها وحسبْ بني!"

"ماذا؟"

أردف بقلق ليضع جاكيته جانبا ويتوجه ليعانق والدتها لتهدأتها

"هل رأيت! مالذي سنفعله الآن أبي؟ أنت ضغطت عليها كثيرا حتى إختفت هكذا"

أردف سام بغضب نحو والده ليتنهد ويجلس على الأريكة وهو يمسك رأسه، وفجأة رن الهاتف ليحمله مين جو بسرعة ليجيب

"مرحبا!"

"هل السيد كيم بالمنزل؟"

أردف ذالك الصوت الخشن ليعقد حاجبيه ويقوم بتشغيل السماعة الخارجية ليفقو جميعا

"أجل إنه موجود...من أنت!"

"وما شأنك؟ هل أنت هو السيد كيم؟"

أردف ذالك الصوت مجددا بسخرية ليتوجه والد سوجين ويجلس بجانب الهاتف ليردف بنفاد صبر

"أنا هو.."

"اوه حقا؟ هذا رائع إنه رقمك إذا أنا سعيد لأنني إستطعت التحدث إليك"

أردف وهو يقهقه ليعقد حاجبيه ويصرخ الآخر

"أخبرني من أنت أنا لست بمزاج جيد للمزاح"

"حسنا تمهل يارجل! لديك إبنة تُدعى سوجين أليس كذالك؟"

إتسعت أعينهم جميعا ليردف بصراخ

"هل أنت من إختطف إبنتي ياهذا؟"

"إختطاف؟ أليس هذا ظلما بحقنا؟ نحن نحتفظ بها كضيفة وحسب....ضيفة متعة"

قهقه بخفة بحديثه ليصرخ سام بجنون

"أيها اللعين مالذي تتحدث عنه سُحقا لك أين هي أختي؟"

"على مهلك يا رجل نحن لم نصل لقول كلام سيئ بعد..."

أردف ببرود مجددا وهو يلعب بأعصابهم لتضع سوجين يداها على شفتيها مانعة إبتسامتها لأن الأعضاء كانو يتبادلون الأدوار بالتحدث وهم يضعون قطعة من الثوب على الهاتف لكي لا يبدو صوتهم واضحا..

ودور كاي كان التالي..

"حسنا أخبرنا مالذي تريده، كم تريد من المال؟"

"المال؟ يالسخرية، أنتم الأغنياء تحلون جميع مشاكلكم بالمال ولا تهتمون لمشاعر أحد، حتى إبنتك سيد كيم....هي هنا محطمة بعدما فعلناه بها، وهل تعلم شيئا؟ هي طفلة مطيعة ولم تقاومنا!"

وضع شيومين وجهه بالوسادة ليبدأ بالضحك بشدة ليخرج تشانيول من الغرفة ويعود بعدما قام بالتصفيق بكلتا يداه..

"أقسم انني سأكسر رقبتك إن وضعت يدك عليها!"

صرخ سام مجددا ليقهقه سيهون ويمسك الهاتف

"هي مخطوبة أليس كذالك؟ للأسف هذا الشخص الذي سيكون زوجها وهو يسمع كلامي الآن، لم يعد يوجد شيئ لتأخده منها لذالك من الأفضل لك الرحيل والتراجع عن خطة إنتقامك منها....لأنها أصبحت ملكنا الآن"










يتبع....💖





الأنها أصبحت ملكنا الآن🌚💔

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top